بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على فاطمه وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
السلام عليكِ يا سيدتي ومولاتي يا فاطمة الزهراء وعلى أبيكِ وبعلكِ وبنيكِ وعلى النور المتصل بكِ سيدتي ومولاتي الحوراء زينب...



تفتح روان رساله موجوده في البريد الخاص لها في احد المنتديات الشيعيه المشتركه بها ثم تقول بكل ثقة :

تفضلي يا امي اجلسي وأقراي هذه الرساله المرسله إلي ....
واذكري لي رايك فان رأيك يهمني !!!!!

تُمعن أم علي النظر في الرسالة والبِّشر يتغلغل وجهها كما شعاع الفجر يبث أنواره في فضاء السماء الرحبة تدريجيا شيئا فشيئا...

ان ملخص محتوى الرساله ....هو ... ( أن المشرفة العامة للمنتدى تطلب من روان قبول الإشراف على قسم خاص بالفتيات في المنتدى )

تزدحم صور الخواطر بسرعه في ذهن ام علي ... لكن هناك صورة واحده فيها ضياء الروح ونور القلب فغطت على جميع الصور وظهر تفاصيلها امامي بوضوح ....

صورة ذلك اليوم الذي جَلستُ فيه امام شاشة الكمبيوتر ...أتجول وأقرأ في احدى المنتديات الشيعيه المشتركه أنا وروان فيه كل منا له اسمه الخاص ...

واذا بي أتُفاجأ بمشاركات متعدده جميله وانيقه ،،

وتقف نظراتي على ردود وتعقيبات على مواضيع بأسلوب راقي وجذاب وكلماتها مغلفة بالاحترام...

كلها لمن انها لروان حبيبتي و صغيرتي صاحبة الـ13 ربيعاً ... ان من يقرأها يظنها أكبر من ذلك بكثير !!!!



حبيبتي روان لقد كبرت سريعاً ...

صحيح انكِ تحبين القراءة كثيرا ..

تحرصين على شراء مجلات اسبوعيا وشهريا من المكتبة القريبة من منزلنا فيها المتعه والفائده والمعلومه ...

كذلك كنتِ اكثر اخوتكِ رغبة وحباً لزيارة معرض الكتاب ...

ودائما تمدين لي يد المساعده في البحث عن معنى كلمة او استشهاد برواية لاهل بيت العصمة والرسالة في كتبي ،، وذلك عند رغبتي المشاركة في مواضيع المنتديات ....

وكم كنت تساعديني حبيبتي في تحضير محاضرتي الاسبوعية التي القيها في المجالس الحسينيه النسائية ،،او المواضيع التي اتوفق لكتابتها في احدى المجلات...

حبيبتي لقد انعكس ذلك كله بوضوح على درجاتك النهائية في اللغة العربية والتعبير ...

أتدرون ان هناك أمرا أثر في نفسي كثيراً .... اكتشفت ان روان تمتلك خصلة جميلة..

كان لديها خصلة وميزة الاخلاص والثقه في عملها بحيث لم تعرض او تفخر بمشاركاتها لا أمامي و لا أمام أبيها ..

انما أرادت بعملها رضا الله تعالى بخدمة أهل البيت عليهم الصلاة والسلام ...

و تركتني اكتشف عملها بنفسي ....

نعم أتذكر ... لقد جلست مع روان عدة مرات سألتني فيها عن معنى الاخلاص في العمل .... لقد حفظت رواية مولاتنا فاطمة الزهراء عليها السلام كما حفظت من قبلها الكثير من الروايات ..وأعتقد انها طبقتها أيضاً ....

( مَن أصعَدَ إلَى اللهِ خالِصَ عِبادَتِهِ أهبَطَ اللهُ إلَيهِ أفضَلَ مَصلَحَتِهِ )



إن يوم اكتشافي لمشاركات روان المتميزه في المنتدى لم أتحدث معها عن الامر أردت أن أصبر قليلا ...

ولكن ًحصل توفيقا عجيباً لروان ....

أحسست ذلك التوفيق كان بسبب أن روان أصعدت إلى الله تعالى خالص عملها فأهبط وبعث أفضل وأحسن مصلحة لها...

لقد اتصلت احدى الأخوات المؤمنات العزيزات فيني ...وما جرى بيننا من حديث كان هدية من مولاتنا الزهراء عليها السلام لروان على اخلاصها في عملها ...

أتدرون لماذا أقول ذلك ؟؟؟ ستلمسون حقيقتة فيما ساذكره لكم !!!

سنتابع بإذن الله تعالى .... كلمات نورانية في الورقة العائلية الجديدة .....
لكم خالص دعائنا ونلتمسكم الدعاء

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على فاطمه وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها



اختي المشرفة الكريمة "ام ابيـ فاطمة ـها"

شكراً على عطر المرور
شكراً على بركة الدعاء
شكرا على التشجيع والثناء

نلتمسكم الدعاء لنرتقي في العطاء

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على فاطمه وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
السلام عليكِ يا سيدتي ومولاتي يا فاطمة الزهراء وعلى أبيكِ وبعلكِ وبنيكِ وعلى النور المتصل بكِ سيدتي ومولاتي الحوراء زينب...



لقد اتصلت احدى الأخوات المؤمنات العزيزات فيني ( وقد كنت تعرفت عليها بتوفيق من الله تعالى ....من خلال الكتابة في احد المنتديات...ثم ألتقينا في رحلة الحج المباركة ... وهي تعيش في دولة عربية اخرى غير بعيدة عنا ) ..

ونادراً ما نتصل ببعض هاتفياً .... فأغلب حوارتنا تتم عن طريق الرسائل بالهاتف او الرسائل الخاصه بالمنتدى.... وذلك لكثرة مشاغلها ومشاغلي ...

وإستشعرت بأن هذا الإتصال وما جرى بيننا من حديث هدية من مولاتنا الزهراء عليها السلام لروان على اخلاصها في عملها ...

لقد اخبرتني صديقتي العزيزه عبير بأنها أفتتحت منتدى جديد خاص مع مجموعة من زميلاتها ... وتطلب منى مساعدتها بقبول الاشراف على أحد الأقسام فيه ... فوافقت على ذلك دون تردد من باب المسارعة في الخيرات ....

قال الله تعالى : ( .... وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَـئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ )

كما طلبت منى طلباً آخر بقولها : حبيبتي أم علي احتاج الى مشرفات ... فهل لكِ ان تزكِّي لي أحدا ً تثقين به ؟



في هذه اللحظه انبثقت في بالي فكره كوردة زاهية متفتحه... فتوقفت أمعن فيها النظر .. لماذا لا أعرض على صديقتي عبير فكرة الإطلاع على مشاركات روان في المنتديات المختلفه ...لترى امكانية تسليمها مسؤولية الاشراف على احد الاقسام في المنتدى الجديد ...

و اعطائها فرصة لإبراز طاقاتها وابداعاتها ..وتوجيهها توجيها صحيحاً ...

فأخبرت صديقتي عبير بما جال في خاطري ..وتركت لها كامل الحرية في إتخاذ القرار والتفكير على مهلها .... فلم أتصل بها لأسألها عن رأيها بالفكرة حتى لا أُحرجها معي...

والآن بعد أيام قلائل اجلس وامامي هدية تحمل كل معاني الشفافية والرقه من مولاتنا الزهراء عليها الصلاة والسلام لحبيبتي روان ...

فبكل تأكيد أُعجبت صديقتي عبير بالفكره ... ويظهر أنها إستحسنت مشاركات وردود روان في المنتديات ...

وها هي روان تناديني اليوم لاقرأ رسالة تدعوها المشرفة العامة ( صديقتي عبير ) لقبول الأشراف على قسم الفتيات الخاص بالمنتدى .... أذهلت لحظه ...

حركت الكرسى وادرته الى حيث الزاوية التي تقف فيها روان.. كأنِّى بنجيمات بيضاء تخفق بخجل تكللها ... فمددت كلتا يدي لروان فأرتمت بأحضاني وتعانقنا..

مبروك حبيبتي . .. أول كلمات إنسابت على شفتي .... ثم أعقبتها :...أنت أهل لتلك المكانة ان شاء الله تعالى ...



ترى ماذا سيكون رد فعل روان على تلك الدعوة؟؟؟

سنتابع بإذن الله تعالى .... كلمات نورانية في اوراق عائلية.....
لكم خالص دعائنا ونلتمسكم الدعاء

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على فاطمه وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
السلام عليكِ يا سيدتي ومولاتي يا فاطمة الزهراء وعلى أبيكِ وبعلكِ وبنيكِ وعلى النور المتصل بكِ سيدتي ومولاتي الحوراء زينب...



مبروك حبيبتي . .. أول كلمات إنسابت على شفتي .... ثم أعقبتها :...أنت أهل لتلك المكانة ان شاء الله تعالى ...

رأيت الارتباك يرفرف بأجنحته على مقربة من قسمات إبنتي ... فحركات يديها وتعابير وجهها والتفاتاتها.. تعلن ذلك بصراحه ...

فخاطبتها بقولي : روان بداية لنسجد سجدة الشكر لله تعالى ...

كانت شماعة الملابس جهة اليمين للغرفة .. فمددت يدي وأخذت غطائين للرأس من عليها... كما تناولت من على رف خشبي صغير مثبت على جدار الغرفه اثنتين من الترب الحسينه ..ناولت روان احد الغطائين و غطيت شعري بالاخر ... ووضعت لها ولي تربة على الارض ....

وسجدنا معاً شكرا لله تعالى ...

رفعت رأسي من السجود لأجد روان جالسه تنظر إلى وهي ترفع الغطاء من على رأسها ..يظهر اني أطلت في سجودي فسبقتني برفع رأسها ...

حبيبتي لقد أخبرنا الاِمام الباقر عن أبيه الامام السجاد ( صلوات الله وسلامه عليهما ) قائلا :

« إنّ علي بن الحسين ماذكر لله عزَّ وجلَّ نعمة عليه إلاّ سجد، ولا قرأ آية من كتاب الله فيها سجدة إلاّ سجد، ولا دفع الله عنه شراً يخشاه أو كيد كائد إلاّ سجد، ولا فرغ من صلاة مفروضة إلاّ سجد، ولا وفق لاصلاح بين اثنين إلاّ سجد، وكان كثير السجود، في جميع مواضع سجوده فسمي السجاد لذلك »

عقبت روان قائلة : نعم أمي هم قدوتنا وأسوتنا في جميع أعمالنا سلام الله عليهم اجمعين.... لقد أحسست براحة كبيره في السجود..

- عليكِ بالعافية حبيبتي هذا الشعور والإستشعار عظيم ...



ثواني صامته بقينا جلوس على الأرض... إنزوينا إلى جانب المكتب الصغير الذي يحمل الكمبيوتر بالغرفه .....

امسكت يدها بحنان واقتربت من أذنها .... وهمست : أرى إنها نعمة كبيرة لكِ ولنا .... حبيبتي اني قريبة منك عندما تحتاجيني ساكون معك ...

لبثت روان ممسكة بذراعي اليمين كأنها متشبثة بي ..كصديقتين متفاهمتين... نادتي بصوت لطيف ونظراتها متوجهة إلي : أمي

أنصت إليها بكل جوارحي فقالت بكثير من الود تسألني : احس بانها مسؤولية كبيره.... هل سأستطيع تحملها أمي ؟.. وصمتت ...



ترى هل ستقبل روان الاشراف ام سترفضه ؟؟؟

سنتابع بإذن الله تعالى .... كلمات نورانية في اوراق عائلية.....
لكم خالص دعائنا ونلتمسكم الدعاء

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على فاطمه وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
السلام عليكِ يا سيدتي ومولاتي يا فاطمة الزهراء وعلى أبيكِ وبعلكِ وبنيكِ وعلى النور المتصل بكِ سيدتي ومولاتي الحوراء زينب...


أنصت إليها بكل جوارحي فقالت بكثير من الود تسألني : احس بانها مسؤولية كبيره.... هل سأستطيع تحملها أمي ؟.. وصمتت ...

شعرت بدفْ يسري في عظامي كما لو سخنت دمائي وتسارع جريانها....

فقلت لروان بنبرة تحمل الثقه لأبث في نفسها القوه : نعم حبيبتي هي مسؤولية كبيره لا يستهان بها أشعر بذلك .... ويقال بان الإشراف ( تكليف لا تشريف )

ردت علي متسائلة : ماذا يعني ..أمي ؟

فأجبتها محاولة توصيل ما أعنيه بابسط الكلمات : حبيبتي .... التكليف يعني مسؤولية وإلتزام ومحاسبة

لا تشريف أي ليس هو بوجاهة او سمعة او مظهر ...

فاجابتني : نعم أمي صحيح ... وبماذا تنصحيني ؟؟



فاكملت الكلمات : حبيبتي عليك بمراعاة عدة أمور .. ساذكرها لكِ بنقاط

اولا ....تنسيق وتقسيم وقتكِ بين المذاكرة والدخول للمنتدى ..

ثانياً ..... عليكِ بمراعاة ردودكِ وكلماتكِ بشكل اكثر دقة ..لانكِ في موضع مسؤولية

ثالثاً ... كما ينبغي منكِ الإ بتكار بمواضيعكِ .. ..

وعليكِ دائما طلب المدد والعون بالتسديد والتوفيق من مولاتنا الزهراء وابيها وبعلها وبنيها عليهم الصلاة والسلام ...

وقد تكون هناك أمور اخرى عدة تستجد سأذكرها لكِ فيما بعد بإذن الله تعالى ...

كان استقبال الكلمات طيب عند روان فقالت : نعم يا امي اشكرك كثيرا على كلماتك ... سأتذكرها باذن الله تعالى دائماً ....

اردتها ان تعبر عما في داخلها فسألتها : ماذا تشعرين الآن هل تستطيعين تحمل هذه المسؤولية ؟

اجابتني بثقة : امي أشعر اني استطيع باذن الله تعالى ....

واتابعت روان قائلة : وما رأيك أمي ؟.....سأكتب للمشرفة انني سأقبل ....ولكن متى ما وجدتني غير جديرة بالاشراف فلها ان تبلغني بتقصيري لانسحب ....

اسعدني منطق تفكيرها فقلت : احسنت حبيبتي اعتقد انها فكرة صائبة ..والمنتدى في طور النمو ..وأنتِ باذن الله تعالى ستتطور مؤهلاتكِ وقدراتكِ معه بكل تأكيد ...

قطع حديثنا ضجة مختلطة لاصوات وايقاعات سير الأقدام ، ثم جائتني كما يجئ المطر للارض العطشى تلك اللمسات الرقيقة من انامل ناعمة دافئة حنون وسمعت صوت عيسى يهمس في اذني :

لقد انتهى برنامج الطيور ...ولكني سجلته لك امي ..

ومر براحتيه على صدغي وخديّ وحنكي ..تلك كانت وسيلته دائماً ليلتقي بي وليحدثني ... تبادلنا الابتسامات جميعاً ...

لقد احسست ان حديثي مع روان أضفى الكثير من الهدوء عليها وخفف من ثقل الامر بما يحمله من مسؤولية ...

وخلال تلك الفترة كانت روان تحاول ان تُشركني بأي موقف تجد فيه عدم المعرفة او صعوبة في طريقة التعامل ..



وفي يوم كان النهار مشرقا مشمسا بهيجا ...وكنت أجلس على الأريكة في صالة البيت أتصفح أحد الكتب التربوية التي اشتريتها ...وً قد مضى تقريباً شهر من استلام روان الاشراف ...

تلقيت رسالة من صديقتي عبير عن طريق الهاتف الجوال ...



أتعرفون ما بها ؟؟؟

تسالني صديقتي في الرسالة .... كم عمر إبنتكِ روان ؟؟.. لقد تفوقت باشرافها على اشراف الكبار ..

اسرعت لأبشر روان بكلمات صديقتي ....

وقلت لها مبتسمة : روان حبيبتي ...اظن ان هذه الكلمات من صديقتي تحتاج لعدد لا أعرفه من سجدات الشكر ....

سنتابع بإذن الله تعالى مع..... كلمات نورانية في ورقة عائلية جديدة مكللة بالصفاء .....

لكم خالص دعائنا ونلتمسكم الدعاء

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على فاطمه وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
السلام عليكِ يا سيدتي ومولاتي يا فاطمة الزهراء وعلى أبيكِ وبعلكِ وبنيكِ وعلى النور المتصل بكِ سيدتي ومولاتي الحوراء زينب...



الورق أمامي والقلم بين اصابعي ومرفقي يستند إلى المنضده ،، افكر في كيف سأبدأ هذه الورقة العائلية الجديده ،، واذا بحبيبي علي يدخل عليّ بلطافة ،، فلما رآني مفكره متأمله سألني عن السبب ،،

ولم أشأ اخفاءه عنه ....فاجبته أني إنما افكر في بداية الورقة العائليه الجديده التي تحمل نسائم مولاتنا فاطمة الزهراء عليها الصلاة والسلام ،،

قلت له : أريد من الكلمات ان تحمل أنوارها وانوار ما حدث وجرى لنا يا علي ...

واريدها ان تكون غنية بالإبداع و مكتسية العود في التعبير. ...

وما ان سمع علي كلماتي حتى ابتسم ( ما أجمل قسمات وجهه تحمل النور الولائي ) وقال :

أمي دائما اشعر بكلماتك بسيطه صافيه وحسنة الربط ...وحكاياتك مسلية مفهومه لا غامضه

كنت أستمع الى ما يقوله علي في صمت بالغ ،، وانطبعت مشاعرالصفاء بكلماته في نفسي...... فارتسمت امامي صورة ذلك اليوم الذي يحمل مناسبة ( فرحة مولاتنا الزهراء عليها السلام )

نعم ... بعد ان انهيت صلاة العشائين في ذلك اليوم ..خرجت من الغرفة الى الصاله ... انهم منتشرون في ارجائها كالفراشات في حقل من الزهور ....كل يعمل بعمل مختلف ما بين جالس ومستلقي ..وما بين لاعب وقارئ ....



جلت في ارجاء الصالة على اطفالي جميعهم.... وأحتضنت وقبلت كل واحد منهم على حده ..

اشعر اننا تبادلنا وجدَّدنا الطاقة الايجابيه فيما بيننا...

ثم انتقلت الى ابو علي وهو يقرأ كالعادة الجرائد اليوميه ..وقلت له بصوت منخفض بعد ان قبلت يديه وجلست على ركبتي أمامه :

ما رايك أبوعلي ان نخرج للعشاء الليلة مع الابناء على شرف ( فرحة مولاتنا الزهراء عليها السلام ) ؟

وافقني دون إعتراض يُذكر بل بتأييد فاق تصوري ..وقال : سلام الله على الزهراء وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ...انها فكرة رائعة جدا وستجمع الفائدة والراحه ...

لم أتمالك نفسي ولم أطق الصبر فوقفت على قدمي... وقمت بنشر الاعلان للابناء : ما رأيكم ان تتجهزوا سنخرج للعشاء .....

ولم اتركهم بحيرة ليسألوا عن المناسبة فتابعت قولي :انها ليلة فرحة مولاتنا الزهراء عليها الصلاة والسلام ...

عيسى وروان ..أظن بانهم صاحبا أعلى صوتين من بين الاصوات التي تعالت فرحاً بهذه المناسبه ..وكذلك كانا اكثر اظهاراً لمشاعر الشكر الفياضه بالقبلات لي ولوالدهما ...

وقال ابوعلي يحاول ان يستحثهم ليستعجلوا :هيا اذنا احبابي لنحاول ان نتجهز بسرعه حتى لا نتأخر .....

وقلت لهم ممازحة : هيا قبل ان تغلق المطاعم ابوابها ولا نعرف اين نذهب !!!

فتعالت ضحكات من الجميع وقال علي معقباً : امي ان الوقت مبكرا 7:30 ...كيف ستغلق المطاعم ابوابها ؟؟

فقال عيسى : امي نحن سنذهب للعشاء بمناسبة تتعلق بمولاتنا الزهراء عليها السلام صحيح ؟؟؟...

فحتى لوكان المطعم مغلق سيفتح لنا ببركتها ....

فعلت الوجوه الابتسامه ...

امسكت يديه ومررت باصابعي على خديه وقلت : حبيبي عيسى ... نعم ... ان كل هذا الكون خلق من اجلهم وفي محبتهم .... وكل من يحبهم ويتمسك بهم ويتوسل باسمهم يعطونه بكرمهم ما يأمل ويتمنى ويحب اذا كان في الامر خير له...

وجهت نظري جهة روان ومددت يدي نحوها وقلت : اذكري لنا روان ماذا نردد في حديث الكساء المبارك ويحمل المعاني التي ذكرتها ؟؟

فرددت روان : قال الله تعالى "....إني ما خلقت سمـاء مبنية ، ولا أرضا مدحيـة ، ولا قمرا منيرا ، ولا شمسا مضيئة ، ولا فلكا يدور ، ولا بحرا يجري ، ولا فلكا يسري ، الا لأجلكم و محبتكم ....."

في هذه اللحظه حمدت ربي كثيرا ...

فرددت عليهم كلمات امير المؤمنين الامام علي عليه الصلاة والسلام التي يذكرها في نهاية حديث الكساء المبارك :

" إذا والله فزنا وسعدنا ، وكذلك شيعتنا فازوا وسعدوا في الدنيا والآخرة ، ورب الكعبة ."

كم هو مهم وعظيم غرس العقيدة عن طريق محبة محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين في قلوب الابناء ؟؟

لقد تجهزنا الان ....وخرجنا ...وما اجمل لمسات المحبة والحنان الفاطمي التي رآينها وشعرنا بها ترافقنا طوال هذه الرحلة المباركه ..

فتابعوا معنا لتتلمسوها .....

سنتابع بإذن الله تعالى .... كلمات نورانية في الورقة العائلية الجديدة .....
لكم خالص دعائنا ونلتمسكم الدعاء

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على فاطمه وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
السلام عليكِ يا سيدتي ومولاتي يا فاطمة الزهراء وعلى أبيكِ وبعلكِ وبنيكِ وعلى النور المتصل بكِ سيدتي ومولاتي الحوراء زينب...



ازهر الطريق بذكر مولاتنا الزهراء عليها الصلاة والسلام 000 فكنا طوال الطريق نردد إسمها النوراني 00 كلماتها المباركة 00جزء يسير من سيرة حياتها مع ابيها وبعلها وبنيها 000 سلام الله عليهم اجمعين000حيث ابتدانا خروجنا بقراءة حرزها العظيم جماعياً 00

« بسم الله الرحمن الرحيم ، يا حيّ يا قيوم برحمتك أستغيث فأغثني ، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبداً ، وأصلح لي شأني كلّه »


واتبعناه بقراءة دعاء النور الفاطمي الذي علمته مولاتنا عليها الصلاة والسلام 00 لسلمان المحمدي سلام الله عليه :

«بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله النور، بسم الله نور النور، بسم الله نور على نور، بسم الله الذي هو مدبر الأمور، بسم الله الذي خلق النور من النور، الحمد لله الذي خلق النور من النور، وأنزل النور على الطور، في كتاب مسطور، في رق منشور، بقدر مقدور، على نبي محبور، الحمد لله الذي هو بالعز مذكور، وبالفخر مشهور، وعلى السراء والضراء مشكور، وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين».



فطلبت روان قصة الدعاء : امي لو سمحت اذكري لنا قصة هذا الدعاء النوراني العظيم !!

إنفتح باب حديث فيه وميض انوار الزهراء فقلت لها : حبيبتي روان انها قصة عظيمة سأذكر لكم جزء منها 00 ان مولاتنا فاطمة الزهراء عليها الصلاة والسلام قبل ان تُعَّلم سيدنا سلمان المحمد ي سلام الله عليه دعاء النور العظيم قدمت له رطبا ... أبيض من الثلج ، وأزكى ريحاً من المسك الأذفر، كانت قد اهدته اليها ثلاث من الحور العين جئن به من الجنه 00وذلك بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم 00

فأحضرت مولاتنا عليها الصلاة والسلام الرطب وقالت له: يا سلمان افطر عليه عشيّتك، فإذا كان غداً فجئني بنواه ( يعني البذور الموجود بداخله ) – أو قالت: عجمه -.



قال سلمان: فأخذت الرطب، فما مررت بجمع من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلاّ قالوا: يا سلمان أمعك مسك؟

قلت: نعم.

فلمّا كان وقت الإفطار ( يعني كان صائماً ) ، أفطرت عليه فلم أجد له عجماً ولا نوى،

فمضيت إلى بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) في اليوم الثاني فقلت لها: إنّي أفطرت على ما أتحفتيني به، فما وجدت له عجماً ولا نوى.

قالت: يا سلمان ولن يكون له عجم ولا نوى، وإنّما هو من نخل غرسه الله في دار السلام،

ألا أُعلّمك بكلام علّمنيه أبي محمد (صلى الله عليه وآله) كنت أقوله غدوة وعشيّة؟

قال سلمان: قلت: علّميني الكلام يا سيّدتي.

قالت: إن سرّك أن ﻻ يمسّك أذى الحمّى ما عشت في دار الدنيا فواظب عليه.

ثمّ قال سلمان: علّمتني هذا الحرز
وهو دعاء النور الفاطمي الذي ذكرناه احبائي

وقال سلمان: فتعلّمتهنّ، فوالله لقد علمتهنّ أكثر من ألف نفس، من أهل المدينة ومكّة ممّن علّل بهم الحمى، فكلّ برئ من مرضه بإذن الله تعالى.

تحاشى أبو علي أن يرفع رأسه 00 إن الدموع قد غزت عينيه 00 لم يشأ أن أراه دامعاً واليوم فرحة مولاتنا 00

ارتفعت الصلوات المحمديه من الجميع 000

فقال ابوعلي بنبرات هادئة : وهاقد وصلنا الى المطعم هيا لننزل من السيارة احبائي 000

لقد ارتدناه عدة مرات في مناسبات مختلفه في الاعياد و العطل 00 ولكني استشعر ان اليوم مميز ومختلف عن جميع مناسباتنا التي مرت فكلها كانت خاصة بمناسباتنا الشخصية 000ولكن اليوم خاص بمناسبة فرحة مولاتنا الزهراء عليها الصلاة والسلام 000

ان المطعم بالطابق العلوي اما الطابق الأرضي فكان عبارة عن مركز للتسوق متنوع 00 وقبل ان نصعد سألني ابوعلي مع الابناء وهكذا هو في كل مرة نأتي بها لهذا المطعم : ماذا تشربون 00؟ سأذهب لأشتري لكم عصير 00 ثم اصعد اليكم 00

كل واحد منا طلب عصيره المفضل00 فابو علي لا يحبذ شرب ( المشروبات الغازيه ) الا مرة واحده في الاسبوع فقط 00كنوع من تخفيف المضار السيئة لهذه المشروبات الغير صحيه

ثم قال ابوعلي قبل ان ينصرف : لو سمحتم اسبقوني وأصعدوا للمطعم واطلبوا العشاء000 ريثما احضر لكم العصائر00


صعدنا السلم وضحكات ابنائي استشعرها تحيط المكان بفرحة فاطميه 000 فوقفت قليلا امام الواجهة الزجاجيه الخارجيه للمطعم أقرأ 000 حيث كان هناك اعلان للو جبات قد لصق حديثا 000 وهنا استقبلتنا لمسة رقيقة فاطميه رائعه أعتقدها هدية زهرائية 000 صحبتها قفزات من الفرح من غير شعور لعيسى وعبد العزيز00

وناديت من أعماق قلبي فتدحرجت كلماتي : يا زهراء 00 أتطعمينا بكرمكِ الجميل كما أطعمت سلمان المحمدي ؟؟؟

سنتابع بإذن الله تعالى .... كلمات نورانية فاطميه في الورقة العائلية الجديدة .....
لكم خالص دعائنا ونلتمسكم الدعاء

سم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على فاطمه وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
السلام عليكِ يا سيدتي ومولاتي يا فاطمة الزهراء وعلى أبيكِ وبعلكِ وبنيكِ وعلى النور المتصل بكِ سيدتي ومولاتي الحوراء زينب...



صعدنا السلم وضحكات ابنائي استشعرها تحيط المكان بفرحة فاطميه 000 فوقفت قليلا امام الواجهة الزجاجيه الخارجيه للمطعم أقرأ 000 حيث كان هناك اعلان للو جبات قد لصق حديثا 000 وهنا استقبلتنا لمسة رقيقة فاطميه رائعه أعتقدها هدية زهرائية 000 صحبتها قفزات من الفرح من غير شعور لعيسى وعبد العزيز00

وناديت من أعماق قلبي فتدحرجت كلماتي : يا زهراء 00 أتطعمينا بكرمكِ الجميل كما أطعمت سلمان المحمدي ؟؟؟

أتعرفون لقد حضرنا الى هذا المطعم مرات ومرات ....

ولكن اليوم مختلف عن كل مره لانه يتجلى لنا فيه كرم مولاتنا الزهراء سلام الله عليها.....

يذكر في الاعلان : ان هناك هدية مع وجبة العشاء ....

وهي عبارة عن كيكه جميلة مغطاة بالشكولاته مقدمة من مطعم مميز و معروف ....

تبادلنا النظرات والابتسامات...ودخلنا الى المطعم فاستقبلونا ....

واتخذ كل منا مجلسه حول طاولة مستطيله بها 6 كراسي تتوزع على جانبيها... ولكن كان هناك صوت موسيقي في المكان

فطلبت من ابني على ان يطلب من احد العمال في المطعم ان يغلق صوت الموسيقى

فاستجاب للطلب برضا ( أليست تلك من اللمسات الفاطميه الرائعه !! ) ....

.رجع ابوعلي ومعه كيس العصائر.... تناولنا العشاء وكان كل الحديث عن مولاتنا فاطمة الزهراء عليها الصلاة والسلام ..إلا القليل من الحديث كان يدور حول اشياء بعيدة قليلا ...

وبعد ان انتهينا سألتهم : الا تشعرون اليوم بشئ مختلف ؟

لم يكن أحد بذلك الشوق الكبير الى الاجابه كما كان على فقال جواباً ترافقه ابتسامه : نعم امي اشعر ان اليوم العشاء جدا خفيف على المعده انتهيت ولكني كأني لم آكل

نظرت له واتبعت نظرتي بنظرة شملتهم جميعا وقلت : هل يا ترى هذا شعور الجميع ؟

رأيت علامة الايجاب في ايماءات رؤوسهم جميعاً...

فأكملت : نعم احبائي الحمد لله رب العالمين هذه البركات لانه مقرون باسم مولاتنا الطاهره المباركه....

هيا من يذكر اسماء اخرى لمولاتنا سلام الله عليها ؟

قالت روان : الصديقة والمباركة

عيسى : الزكية والراضية

عبد العزيز : المرضية والمحدثة

شجعهم ابو علي بقوله : ما شاء الله تعالى .....ابنائي احسنتم كثيرا

.. ... خرجنا من المكان .. فامام البوابة كانت هناك اشجار نخيل عاليه....حيث الهواء كان نقياًٍ

وتمكنا من رؤية النجوم والقمر رغم أن لمعانها كان خفيفاً رقيقاً

ولكن شعت في السماء نجمة الزهره بصفاءٍ وألق

صعدنا الى السياره ... ما زال هناك الكثير الذي وددت ان يتعرف عليه ابنائي عن مولاتنا الزهراء عليها الصلاة والسلام ولكن ....

الايام التالية ان شاء الله تعالى سيكون لنا بها وقفات وحديث ....

في هذه اللحظات أخذت روان شريط من بين مجموعة اشرطه كنا آخذناها معنا قبل خروجنا من البيت ...

و سألتني بفرح : امي ...ضعي في المسجل هذا الشريط لو سمحت ...

وكان سخاء و عطاء الزهراء لنا دون ترتيب مسبق لذلك ....ان كانت كلمات المنشد في الشريط عن مولاتنا الزهراء ومولدها

والاعجب انها كانت من بدايتها بالتمام ..



فكان الشعور الذي غمرنا ان أرواحنا حلقت عالياً في عالم فاطمي ..وتحول جو السيارة الى محفل زهرائي

فرددنا بصوت واحد

سنتابع بإذن الله تعالى مع..... كلمات نورانية في ورقة عائلية جديدة مكللة بالصفاء .....

لكم خالص دعائنا ونلتمسكم الدعاء