بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين وعجِّل فرجهم وفرجنا بهم يا كريم،،
السلام عليكِ يا سيدتي ومولاتي يا فاطمة الزهراء وعلى ابيك وبعلك وبنيك
ان شاء الله تعالى *** سيكون لنا ملتقى دائم هنا *** سيحتوي على فقرات منوعه منقوله بتصرف *** وفيها الفائده والخير لنا جميعاً ببركة الابرار الاطهار صلوات ربي وسلامه عليهم *** حياكم الله جل وعلا
كلمة وقصة
يقول الإمام أمير المؤمنين (صلوات ربي وسلامه عليه ) :
(أَعقَل الناس أَنْظرَهُم في العَواقبْ)
اليكم قصة مالك الحزين والثعلب
كان يا ما كان
في قديم الزمان، وسالف العصر والأوان
كانت هناك حمامة تقيم في رأس نخلة باسقة (طويلة)، وكانت تلك الحمامة تنقل عيدان القش (عيدان القمح اليابسة المصفرة) إلى رأس تلك النخلة لتجعلها تحت البيض.
وبعد أن فرغت من جمع القش وبناء العُش باضت بيضتين، ثم حضنت بيضها. وبعد حينٍ فقّس البيض عن فرخين جميلين.
وكان الثعلب في الأثناء يقف بالمرصاد ( يترقب) ويراقب كل حركة وسكنة تقوم بها الحمامة، وينتظر الفرصة السانحة لأكل الفراخ، حيث يقف عند جذع النخلة، ويصيح بالحمامة، ويتوعدها (ينذرها ويخوفها) إن هي لم تُلقِ اليه بفراخها، فانه يتسلق النخلة لَيأكلها هي بدلاً عنهما.
وفي ذات يوم، أقبل مالك الحزين (اللقلق) ووقف على سعفة من سعفات النخلة، فرأى الحمامة كئيبة حزينة، فقال لها:
أيتها الحمامة الجميلة، مالي أراك كاسفة اللون (شاحبة مصفرة) سيئة الحال نحيلة؟!
فقالت الحمامة:
يا مالك الحزين، إن ثعلباً ماكراً يترصدني: فإن كان لي فرخان، جاءني يتهددني بالأكل إن أنا لم أطرح (ألقي اليه) له فراخي في الحال والآن.
قال مالك الحزين:
عندي لكِ حيلة. فإذا أتاك في المرة القادمة، فقولي له:
لا ألقي إليك فراخي، فاصعد إلي، فإذا فعلت وأكلتهم طرتُ عنك ونجوت بنفسي.
ثم طار مالك الحزين فوقف على شاطئ النهر غير بعيد، فأقبل الثعلب في الوقت المحدد، فوقف تحت النخلة، ثم صاح كما هي عادته، فأجابته الحمامة كما علمها مالك الحزين.
فقال لها الثعلب: أخبرني من علمك هذا؟!
قالت الحمامة: علمني ذلك مالك الحزين.
فجاء الثعلب إلى شاطئ النهر، ورأى مالك الحزين عنده، فقال له:
يا مالك الحزين، إذا جاءتك الريح عن يمينك، فأين تجعل رأسك؟!
قال مالك الحزين: عن شمالي.
قال الثعلب: فإذا أتتك عن شمالك، فأين تجعل رأسك؟!
قال مالك الحزين: أجعله عن يميني أو خلفي.
قال الثعلب: فإذا أتتك الريح من كل جانب، فأين تجعله؟
قال مالك الحزين: اجعله تحت جناحي.
قال الثعلب: أرني كيف تفعل ذلك، فأنا أشك في قدرتك عليه؟!
فأدخل مالك الحزين رأسه تحت جناحيه، فوثب (انقض عليه ليأكله) عليه الثعلب، وقال له قبل أن يأكله:
يا عدو نفسه تُعلم الرأي والحيلة للحمامة، وتعجز عن الانتفاع بذلك لنفسك.
ثم أجهز عليه وأكله.
حين نسمع قصة أو نقرأ رواية علينا جميعاً الاستفادة منها، بأخذ الدروس والعبر التي تتضمنها
وعليه، فالقصة التي قرآناها ـ آنفاً ـ قد تضمنت الدروس التالية !!!
فلنا لقاء قريب باذن الله جل وعلا ،،،

ونلتمسكم الدعاء
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين وعجِّل فرجهم وفرجنا بهم يا كريم،،
السلام عليكِ يا سيدتي ومولاتي يا فاطمة الزهراء وعلى ابيك وبعلك وبنيك

ان شاء الله تعالى *** سيكون لنا ملتقى دائم هنا *** سيحتوي على فقرات منوعه منقوله بتصرف *** وفيها الفائده والخير لنا جميعاً ببركة الابرار الاطهار صلوات ربي وسلامه عليهم *** حياكم الله جل وعلا
كلمة وقصة
يقول الإمام أمير المؤمنين (صلوات ربي وسلامه عليه ) :
(أَعقَل الناس أَنْظرَهُم في العَواقبْ)
اليكم قصة مالك الحزين والثعلب
كان يا ما كان
في قديم الزمان، وسالف العصر والأوان
كانت هناك حمامة تقيم في رأس نخلة باسقة (طويلة)، وكانت تلك الحمامة تنقل عيدان القش (عيدان القمح اليابسة المصفرة) إلى رأس تلك النخلة لتجعلها تحت البيض.
وبعد أن فرغت من جمع القش وبناء العُش باضت بيضتين، ثم حضنت بيضها. وبعد حينٍ فقّس البيض عن فرخين جميلين.
وكان الثعلب في الأثناء يقف بالمرصاد ( يترقب) ويراقب كل حركة وسكنة تقوم بها الحمامة، وينتظر الفرصة السانحة لأكل الفراخ، حيث يقف عند جذع النخلة، ويصيح بالحمامة، ويتوعدها (ينذرها ويخوفها) إن هي لم تُلقِ اليه بفراخها، فانه يتسلق النخلة لَيأكلها هي بدلاً عنهما.
وفي ذات يوم، أقبل مالك الحزين (اللقلق) ووقف على سعفة من سعفات النخلة، فرأى الحمامة كئيبة حزينة، فقال لها:
أيتها الحمامة الجميلة، مالي أراك كاسفة اللون (شاحبة مصفرة) سيئة الحال نحيلة؟!
فقالت الحمامة:
يا مالك الحزين، إن ثعلباً ماكراً يترصدني: فإن كان لي فرخان، جاءني يتهددني بالأكل إن أنا لم أطرح (ألقي اليه) له فراخي في الحال والآن.
قال مالك الحزين:
عندي لكِ حيلة. فإذا أتاك في المرة القادمة، فقولي له:
لا ألقي إليك فراخي، فاصعد إلي، فإذا فعلت وأكلتهم طرتُ عنك ونجوت بنفسي.
ثم طار مالك الحزين فوقف على شاطئ النهر غير بعيد، فأقبل الثعلب في الوقت المحدد، فوقف تحت النخلة، ثم صاح كما هي عادته، فأجابته الحمامة كما علمها مالك الحزين.
فقال لها الثعلب: أخبرني من علمك هذا؟!
قالت الحمامة: علمني ذلك مالك الحزين.
فجاء الثعلب إلى شاطئ النهر، ورأى مالك الحزين عنده، فقال له:
يا مالك الحزين، إذا جاءتك الريح عن يمينك، فأين تجعل رأسك؟!
قال مالك الحزين: عن شمالي.
قال الثعلب: فإذا أتتك عن شمالك، فأين تجعل رأسك؟!
قال مالك الحزين: أجعله عن يميني أو خلفي.
قال الثعلب: فإذا أتتك الريح من كل جانب، فأين تجعله؟
قال مالك الحزين: اجعله تحت جناحي.
قال الثعلب: أرني كيف تفعل ذلك، فأنا أشك في قدرتك عليه؟!
فأدخل مالك الحزين رأسه تحت جناحيه، فوثب (انقض عليه ليأكله) عليه الثعلب، وقال له قبل أن يأكله:
يا عدو نفسه تُعلم الرأي والحيلة للحمامة، وتعجز عن الانتفاع بذلك لنفسك.
ثم أجهز عليه وأكله.
حين نسمع قصة أو نقرأ رواية علينا جميعاً الاستفادة منها، بأخذ الدروس والعبر التي تتضمنها
وعليه، فالقصة التي قرآناها ـ آنفاً ـ قد تضمنت الدروس التالية !!!
فلنا لقاء قريب باذن الله جل وعلا ،،،

ونلتمسكم الدعاء
تعليق