وجود مئة وخمسين الف جندي امريكي في العراق، وانفاق مئتي مليار دولار علي غزوه واحتلاله، لم يحققا الحد الادني من الامن والحماية للسيدة رايس، حتي انها اجبرت علي ارتداء سترة واقية للرصاص، وخوذة فولاذية، ولم يتم الاعلان عن زيارتها الا بعد انتهائها.
اكدت السيدة كونداليزا رايس، وزيرة الخارجية الامريكية، ان الهدف الرئيسي من زيارتها شبه السرية الي العراق هو تصويت قوي بالثقة لصالح حكومة الدكتور ابراهيم الجعفري المنتخبة ديمقراطيا. ولكن الطريقة التي تمت بها الزيارة، والاجراءات الامنية المشددة، وغير العادية، التي احيطت بها، تبين مدي خطورة المأزق الامريكي، مثلما تبين التحديات الضخمة، وغير العادية التي تواجه حكومة الدكتور الجعفري، وكل المنخرطين في العملية السياسية الامريكية في العراق.
السيدة رايس، التي تمثل القوة الاعظم في التاريخ، تسللت الي العراق مثل الهرة ، وفي رحلة تذكرنا بالافلام البوليسية الخيالية، فقائد الطائرة لم يكن يعلم اسم الراكب المهم او هويته الا بعد صعودها اليها، كما ان رئيس الوزراء العراقي لم يبلغ بنبأ الزيارة الا قبل اربع وعشرين ساعة من حدوثها، وهناك من يؤكد انه فوجئ بها، ولم يبلغ بها الا قبل ساعات قليلة.
وجود مئة وخمسين الف جندي امريكي في العراق، وانفاق مئتي مليار دولار علي غزوه واحتلاله، لم يحققا الحد الادني من الامن والحماية للسيدة رايس، حتي انها اجبرت علي ارتداء سترة واقية للرصاص، وخوذة فولاذية، ولم يتم الاعلان عن زيارتها الا بعد انتهائها.
الرئيس الامريكي جورج بوش قال ان العراق اليوم افضل من اي وقت مضي، وكرر الشيء نفسه توني بلير، رئيس وزراء بريطانيا، فكيف يكون وضع العراق افضل والمسؤولون الامريكيون يزورونه زيارات خاطفة وغير معلنة مسبقا، ووسط تكتم غير مسبوق؟!
العراق يمكن ان يكون افضل لو ان رئيس وزراء العراق كان في استقبال زواره و محرريه علي ارض مطار بغداد، والجماهير العراقية تحتشد علي طول الطريق المؤدية اليه، حاملة الاعلام الامريكية وترتدي ازهي ملابسها، وترقص علي انغام الموسيقي احتفاء بالضيف الكبير، واظهارا للعرفان والتقدير للخدمات الجليلة التي قدمها لبلادهم.
الرئيس بوش زار بغداد قبل عام ونصف العام لمدة ساعتين قضاهما وسط جنوده في مبني المطار، ودونالد رامسفيلد وزير دفاعه لم يغادر المنطقة الخضراء عندما هبط عليها فجأة ودون اعلان مسبق، وها هي السيدة رايس تطير الي اربيل اولا في الشمال، ثم الي المنطقة الخضراء نفسها، ومنها الي خارج العراق علي ظهر طائرة عمودية دون المرور بالمطار، وطريق الموت المؤدي اليه.
السيدة رايس اشادت بالدكتور الجعفري وحكومته، وقالت انها تشعر بالاعجاب للطريقة التي يقود فيها البلاد، ولا نعرف من اين اتي هذا الاعجاب وكيف قيمت طريقة قيادته، والرجل احتاج الي ثلاثة اشهر لتشكيل الحكومة، ولم يحصل علي ثقة الجمعية الوطنية (البرلمان) الا قبل ايام معدودة!
العراق الجديد الذي بشرتنا به السيدة رايس ورئيسها ينام ويصحو علي وقع السيارات المفخخة، وشوارعه تحولت الي برك من دماء الابرياء الذين يسقطون يوميا من جرائها، ومعدلات البطالة زادت عن خمسين في المئة، وخمسة وثمانين في المئة من اسره تعاني من انقطاع شبه كامل للكهرباء، ونصف هؤلاء لا يحصلون علي امدادات مياه نظيفة، رغم ان البلاد يجري في ارضها نهران وليس نهر واحد، وتعوم علي بحيرة من النفط تقدر بحوالي 120 مليار برميل علي الاقل.
الرئيس بوش اعلن قبل سنتين تقريبا انتهاء العمليات العسكرية في العراق، وشرب نخب النصر مع حلفائه العراقيين وغير العراقيين، وها هي قيادته العسكرية تستخدم الطائرات من كل الانواع والاشكال ضد مدينة حدودية صغيرة اسمها القائم، وتحتاج الي سبعة ايام من اجل السيطرة عليها، وتمنع كل وسائل الاعلام، والامريكية منها علي وجه الخصوص، من الوصول اليها، تماما مثلما فعلت في الفلوجة، حتي لا يعرف العالم حجم الدمار والمجازر البشرية الضخمة التي ارتكبتها القوات الامريكية بحق السكان الابرياء.
العراق الجديد الذي يتحدثون عنه بات بلا امن ولا استقرار، ولا هوية، ولا ادب ولا شعر.. والابداع الوحيد هو في مجالات القتل والتدمير والتفخيخ والاغتيالات، وبذر بذور الطائفية المقيتة، وجر البلاد الي حرب اهلية دموية.
ثمن الديمقراطية الامريكية والطابور الخامس المتعاون معها في العراق مئة الف شهيـــد عراقي واربعـــة اضعاف هـــذا الرقم من الجرحي، ودولة فاشلة اصبحت تشكل مغناطيسا لجذب التطرف من كل الاشكال والانواع ومن مختلف انحاء العالم.
الحرب الامريكية في افغانستان وقوة التدمير الهائلة التي استخدمت فيها ادت، وباعتراف قائد روحي اسلامي مقرب من الشيخ اسامة بن لادن، الي تدمير اكثر من ثمانين في المئة من تنظيم القاعدة، وشل فاعليته، فجاءت الحرب علي العراق لتقدم له اعظم هدية لم يحلم بها، لكي يعيد بناء قواعده فيها، ويسلم القيادة الي الجيل الثاني المتمثل بالزرقاوي وغيره، وليصعد حالة العداء ضد واشنطن وسياساتها في اوساط مليار ونصف المليار مسلم.
من المؤكد ان السيدة رايس ألقت بعض المواعظ علي مضيفها الدكتور الجعفري، وكررت عليه الاملاءات نفسها التي املاها زميلها رامسفيلد، اي ضرورة التسامح وتوسيع دائرة المشاركة في السلطة وكتابة الدستور، ومكافحة الفساد الذي باتت رائحته تزكم الانوف، وعدم الاستسلام لغرائز الانتقام والثأر في التعامـــل مع ابناء العراق. ولكن مواعظ السيدة رايس جاءت متأخرة تماما، وربما لن تغير من واقع الحال المؤلم الا القليل القليل، وعليها ورئيسها الاعتراف، بان مشروعهم في العراق جاء كارثيا علي الشعب العراقي والولايات المتحدة نفسها.
* القدس العربي
شاهد بقية صور كوندليزة في زيارتها السرية هنا :
http://www.iraqpatrol.com/php/index.php?showtopic=9574
مسكينه امريكا تورطت فى العراق حتى رايس مرعوبه اذاطبت ارض العراق لله در المقاومه
حفنه من الاغبياء يقودون العالم
اكدت السيدة كونداليزا رايس، وزيرة الخارجية الامريكية، ان الهدف الرئيسي من زيارتها شبه السرية الي العراق هو تصويت قوي بالثقة لصالح حكومة الدكتور ابراهيم الجعفري المنتخبة ديمقراطيا. ولكن الطريقة التي تمت بها الزيارة، والاجراءات الامنية المشددة، وغير العادية، التي احيطت بها، تبين مدي خطورة المأزق الامريكي، مثلما تبين التحديات الضخمة، وغير العادية التي تواجه حكومة الدكتور الجعفري، وكل المنخرطين في العملية السياسية الامريكية في العراق.
السيدة رايس، التي تمثل القوة الاعظم في التاريخ، تسللت الي العراق مثل الهرة ، وفي رحلة تذكرنا بالافلام البوليسية الخيالية، فقائد الطائرة لم يكن يعلم اسم الراكب المهم او هويته الا بعد صعودها اليها، كما ان رئيس الوزراء العراقي لم يبلغ بنبأ الزيارة الا قبل اربع وعشرين ساعة من حدوثها، وهناك من يؤكد انه فوجئ بها، ولم يبلغ بها الا قبل ساعات قليلة.
وجود مئة وخمسين الف جندي امريكي في العراق، وانفاق مئتي مليار دولار علي غزوه واحتلاله، لم يحققا الحد الادني من الامن والحماية للسيدة رايس، حتي انها اجبرت علي ارتداء سترة واقية للرصاص، وخوذة فولاذية، ولم يتم الاعلان عن زيارتها الا بعد انتهائها.
الرئيس الامريكي جورج بوش قال ان العراق اليوم افضل من اي وقت مضي، وكرر الشيء نفسه توني بلير، رئيس وزراء بريطانيا، فكيف يكون وضع العراق افضل والمسؤولون الامريكيون يزورونه زيارات خاطفة وغير معلنة مسبقا، ووسط تكتم غير مسبوق؟!
العراق يمكن ان يكون افضل لو ان رئيس وزراء العراق كان في استقبال زواره و محرريه علي ارض مطار بغداد، والجماهير العراقية تحتشد علي طول الطريق المؤدية اليه، حاملة الاعلام الامريكية وترتدي ازهي ملابسها، وترقص علي انغام الموسيقي احتفاء بالضيف الكبير، واظهارا للعرفان والتقدير للخدمات الجليلة التي قدمها لبلادهم.
الرئيس بوش زار بغداد قبل عام ونصف العام لمدة ساعتين قضاهما وسط جنوده في مبني المطار، ودونالد رامسفيلد وزير دفاعه لم يغادر المنطقة الخضراء عندما هبط عليها فجأة ودون اعلان مسبق، وها هي السيدة رايس تطير الي اربيل اولا في الشمال، ثم الي المنطقة الخضراء نفسها، ومنها الي خارج العراق علي ظهر طائرة عمودية دون المرور بالمطار، وطريق الموت المؤدي اليه.
السيدة رايس اشادت بالدكتور الجعفري وحكومته، وقالت انها تشعر بالاعجاب للطريقة التي يقود فيها البلاد، ولا نعرف من اين اتي هذا الاعجاب وكيف قيمت طريقة قيادته، والرجل احتاج الي ثلاثة اشهر لتشكيل الحكومة، ولم يحصل علي ثقة الجمعية الوطنية (البرلمان) الا قبل ايام معدودة!
العراق الجديد الذي بشرتنا به السيدة رايس ورئيسها ينام ويصحو علي وقع السيارات المفخخة، وشوارعه تحولت الي برك من دماء الابرياء الذين يسقطون يوميا من جرائها، ومعدلات البطالة زادت عن خمسين في المئة، وخمسة وثمانين في المئة من اسره تعاني من انقطاع شبه كامل للكهرباء، ونصف هؤلاء لا يحصلون علي امدادات مياه نظيفة، رغم ان البلاد يجري في ارضها نهران وليس نهر واحد، وتعوم علي بحيرة من النفط تقدر بحوالي 120 مليار برميل علي الاقل.
الرئيس بوش اعلن قبل سنتين تقريبا انتهاء العمليات العسكرية في العراق، وشرب نخب النصر مع حلفائه العراقيين وغير العراقيين، وها هي قيادته العسكرية تستخدم الطائرات من كل الانواع والاشكال ضد مدينة حدودية صغيرة اسمها القائم، وتحتاج الي سبعة ايام من اجل السيطرة عليها، وتمنع كل وسائل الاعلام، والامريكية منها علي وجه الخصوص، من الوصول اليها، تماما مثلما فعلت في الفلوجة، حتي لا يعرف العالم حجم الدمار والمجازر البشرية الضخمة التي ارتكبتها القوات الامريكية بحق السكان الابرياء.
العراق الجديد الذي يتحدثون عنه بات بلا امن ولا استقرار، ولا هوية، ولا ادب ولا شعر.. والابداع الوحيد هو في مجالات القتل والتدمير والتفخيخ والاغتيالات، وبذر بذور الطائفية المقيتة، وجر البلاد الي حرب اهلية دموية.
ثمن الديمقراطية الامريكية والطابور الخامس المتعاون معها في العراق مئة الف شهيـــد عراقي واربعـــة اضعاف هـــذا الرقم من الجرحي، ودولة فاشلة اصبحت تشكل مغناطيسا لجذب التطرف من كل الاشكال والانواع ومن مختلف انحاء العالم.
الحرب الامريكية في افغانستان وقوة التدمير الهائلة التي استخدمت فيها ادت، وباعتراف قائد روحي اسلامي مقرب من الشيخ اسامة بن لادن، الي تدمير اكثر من ثمانين في المئة من تنظيم القاعدة، وشل فاعليته، فجاءت الحرب علي العراق لتقدم له اعظم هدية لم يحلم بها، لكي يعيد بناء قواعده فيها، ويسلم القيادة الي الجيل الثاني المتمثل بالزرقاوي وغيره، وليصعد حالة العداء ضد واشنطن وسياساتها في اوساط مليار ونصف المليار مسلم.
من المؤكد ان السيدة رايس ألقت بعض المواعظ علي مضيفها الدكتور الجعفري، وكررت عليه الاملاءات نفسها التي املاها زميلها رامسفيلد، اي ضرورة التسامح وتوسيع دائرة المشاركة في السلطة وكتابة الدستور، ومكافحة الفساد الذي باتت رائحته تزكم الانوف، وعدم الاستسلام لغرائز الانتقام والثأر في التعامـــل مع ابناء العراق. ولكن مواعظ السيدة رايس جاءت متأخرة تماما، وربما لن تغير من واقع الحال المؤلم الا القليل القليل، وعليها ورئيسها الاعتراف، بان مشروعهم في العراق جاء كارثيا علي الشعب العراقي والولايات المتحدة نفسها.
* القدس العربي
شاهد بقية صور كوندليزة في زيارتها السرية هنا :
http://www.iraqpatrol.com/php/index.php?showtopic=9574
مسكينه امريكا تورطت فى العراق حتى رايس مرعوبه اذاطبت ارض العراق لله در المقاومه
حفنه من الاغبياء يقودون العالم
تعليق