,,,,,,,,,,,,,,,,,
أسـدُ الله مـا رأت مقـلتـاهُ نارَ حربٍ تشبُّ إلاّ اصطلاها
فارسُ المؤمنينَ في كلّ حربٍ قُطْبُ محـرابـها إمامُ وَغاها
لم يخضْ في الهياج إلاّ وأبدى عزمةً يتّقي الـردى إيّـاهـا
ذاك رأس المـوحِّدين وحامي بيضةِ الـدِّين مِن أكُفّ عِداها
* * *
جـمـعَ اللهُ فـيـه جـامعـة الـرُّسْـلِ وآتـاه فـوقَ مـا آتـاهـا
وبه استفتح الهدى يومَ «بدرٍ» مِن طغاةٍ أبت سوى طغـواها
يوم جاءت وفي القـلوبِ غليلٌ فسقـاها حسـامُه مـا سقـاها
فأقامت مـا بين طيشٍ ورعبٍ وكفـاها ذاك المـَقامُ.. كفـاها
* * *
ظهـرتْ منه في الـوغى سَطَواتٌ ما أتى القـومُ كلُّـهم مـا أتـاهـا
وبـ «أُحْدٍ».. كم فَلّ آحـادَ شُوسٍ كلَّمـا أوقـدوا الـوغى أطفـاهـا
يــومَ دارت بــلا ثـوابـتَ إلاّ أسـدَ الله.. كـان قطبَ رَحـاهـا
ذاك يـومٌ.. جبـريلُ أنشـد فيـه مِدَحـاً.. ذو العُلى لـه أنشـاهـا
لا فتـىً في الـوجـود إلاّ علـيٌّ ذاك شخـصٌ بمِثْـلهِ اللهُ بـاهـى
* * *
لا تـَرُمْ وصفَـه فـفـيه معـانٍ لـم يَصفْـها إلا الـذي سـوّاهـا
مَـن رآه رأى تمـاثـيـلَ قُـدسٍ عـن ثـنـاء الإلـه لا تتـلاهـى
وُسِمتْ في ضميره حضرةُ القدس.. فـأنّـى يـفـوتـه ذِكـراهــا!
ما حوى الخـافقـانِ.. إنسٌ وجِنٌّ قصبـاتِ السَّبـقِ التي قـد حواها
شقّ من ذِكْـره العـليُّ له اسمـاً فَهْـو ذاتُ العليـاء.. جَلّ ثَنـاها!
* * *
هل أتت «هل أتى» بمدحٍ سواهُ لا.. ومولـى بـذِكْـره حلاّهـا
فتأمّلْ بـ «عَـمَّ» تُنْـبِئْك عـنه نبـأً.. كـلَّ فـرقــةٍ أعيـاهـا
وبمعـنى «أحَبُّ خَلْقِكَ» فانظرْ تجدِ الشمـسَ قـد أزاحت دُجاها
وتفكّرْ بـ «أنت منّي» تَجـدْها حـكمـةً تُورث الـرقـودَ انتباها
لـيس تخـلو إلاّ الـنبـوّةُ منـه ولهـذا خيـرُ الـورى استثناهـا
وهْـو فـي آيـة «التبـاهلِ» نَـفْـسُ المصطفى.. ليـس غيـرُه إيّاهـا
ثـمّ سَـلْ «إنّـمـا ولــيُّـكمُ اللهُ» تَـرَ الإعتــبـارَ فـي معنـاها
آيـةٌ خـصّـت الـولايـة لله، ولـلـطُّـهْـرِ حـيــدرٍ بــعـد طه
وبِسـدِّ الأبـواب أيُّ افتـتــاحٍ لكـنـوزِ الهـدى! فَفُـزْ بغِنـاها
* * *
أيُّـها الـراكبُ المُـجِـدُّ رُوَيـداً بقـلوبٍ تقـلّـبتْ فـي جَـواهـا
إنْ تراءتْ أرضُ الغريَّينِ فاخضَعْ واخلعِ النعـلَ دونَ وادي طُواهـا
وإذا شِمتَ قُبّـةَ العـالَمِ الأعلى.. وأنـوارُ ربِّــها تَـغْـشـاهـا
فتـواضَـعْ.. فثَـمَّ دارةُ قُـدسٍ تتمـنّى الأفـلاكُ لَثْـمَ ثَـراهـا
قلْ لـه والـدموعُ سَفْـحُ عقيـقٍ والجوى تصطلي بنـارِ غَضـاها
يـا ابـنَ عـمّ الـنـبـيِ.. أنت يـدُ اللهِ الـتـي عـمَّ كلَّ شـيءٍ نَـداهـا
حَسْبُـك اللهُ فـي مـآثـرَ شتّـى هي مِثْلُ الأعـداد.. لا تتـناهـى
أنت بعـد النـبيّ خيـرُ البـرايا والسَّـما خيـرُ ما بها قَمَـراهـا
تعليق