بسم الله الرحمن الرحيم
قال يحيى بن معين وهو من أئمة الجرح والتعديل عند أهل السنة :
( وكل من شتم عثمان أو طلحة أو واحداً من أصحاب رسول الله (ص) دجال لا يكتب عنه وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعني ) ( تهذيب الكمال 4/322
التعليق الأول
لقد ثبت في الأخبار الصحيحة عند أهل السنة أن معاوية بن أبي سقيان كان يسب الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ففي سنن ابن ماجة 1/45 حديث رقم : 121 بسنده عن سعد بن أبي وقاص قال : ( قدم معاوية في بعض حجاته فدخل عليه سعد فذكروا علياً فنال منه فغضب سعد وقال : تقول هذا لرجل سمعت رسول الله (ص) يقول من كنت مولاه فعلي مولاه ، وسمعته يقول أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي وسمعته يقول لأعطين الراية اليوم رجلا يحب الله ورسوله ) وهذه الرواية صححها الشيخ الألباني في صحيح سنن ابن ماجة .
ورواها ابن أبي شيبة في مصنفه 6/366 برقم : 32078 .
فكان انتقاص معاوية لعلي عليه السلام وسبه له معلوماً معروفاً مشهوراً حتى أن الإمام الحسن بن علي عليه السلام عندما اضطر إلى مصالحة معاوية حقناً لدماء المسلمين كان من جملة شروطه التي شرطها على معاوية أن لا يشتم ويسب علياً عليه السلام ، ففي الكامل في التاريخ ج3/ص272 قال ابن الأثير : ( وكان الذي طلب الحسن من معاوية أن يعطيه ما في بيت مال الكوفة ومبلغه خمسة آلاف وخراج دارابجرد من فارس وأن لا يشتم علياً فلم يجبه إلى الكف عن شتم علي فطلب أن لا يشتم وهو يسمع فأجابه إلى ذلك ثم لم يف له به أيضاً )
وفي تاريخ الدولة العلية العثمانية لمحمد فريد بيك ج1/ص31 قال : ( وبعد قتل الامام علي رضي الله عنه رابع الخلفاء الراشدين بويع لابنه الحسن في العراق والحجاز وباقي البلاد الاسلامية ما عدا الشام ومصر ثم جمع معاوية جيشاً لمحاربته واستعد الحسن كذلك للقتال لكن ثارت الفتنة بين عساكره وتسحب كثير ممن كان حوله فلما رأى ذلك كتب إلى معاوية أنه مستعد للتنازل اليه عن حقه في الخلافة بشرط أن يعطيه ما في بيت مال الكوفة وخراج دارا بجرد من فارس وان لا يسب علياً فأجابه معاوية على الشرطين الاولين ولم يقبل الثالث فطلب منه الحسن ان لا يسبه وهو يسمع فأجابه ولم يف بذلك فيما بعد ) .
وفي تاريخ الطبري ج3/ص165 : ( وقد كان صالح الحسن معاوية على أن جعل له ما في بيت ماله وخرج دارا بجرد على ألا يشتم علي وهو يسمع ) .
وعليه وحسب قول بن معين السابق يكون معاوية دجال من الدجاجلة لا يكتب حديثه وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لأنه سب الصحابي علي بن طالب عليه السلام .
التعليق الثاني
وثبت في الروايات الصحيحة أن الصحابي المغيرة بن شعبة كان يسب الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ففي المستدرك على الصحيحين 1/541 برقم : 1419 روى الحاكم بسنده عن زياد بن علاقة عن عمّه أن المغيرة بن شعبة سب الإمام علي بن أبي طالب فقام إليه زيد بن أرقم فقال : يا مغيرة ألم تعلم أن رسول الله (ص) نهى عن سب الأموات فلم تسب علياً وقد مات .
قال الحاكم : ( هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ... ) .
ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد 8/76 عن الطبراني وقال : ( رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحد أسانيد الطبراني ثقات ) .
وعليه وحسب قول بن معين السابق يكون المغيرة بن شعبة دجال من الدجاجلة لا يكتب حديثه وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لأنه سب الصحابي علي بن طالب عليه السلام .
التعليق الثالث
إن ابن معين نفسه قد وثق العديد من النواصب الذين كانوا ينالون من الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، فممن وثقه ابن معين من هؤلاء :
1- إسحاق بن سويد بن هبيرة العدوي التميمي البصري ( انظر توثيقه له في تهذيب التهذيب 1/152 ، تهذيب الكمال 1/189 ، مقدمة فتح الباري 387 )
قال عنه العجلي : ( وكان يحمل على علي بن أبي طالب ) ( تهذيب التهذيب 1/152 ، معرفة الثقات 1/291 )
وقال أبو العرب الصقلي : ( كان يحمل على علي تحاملاً شديداً ) ( تهذيب التهذيب 1/152 ) ، وقال ابن حجر العسقلاني : ( تكلم فيه للنصب ) ( تقريب التهذيب 1/70 ) .
2- حريز بن عثمان الرحبي الحمصي ( انظر توثيقه له في تهذيب الكمال 2/90 ، ميزان الاعتدال 1/475 )
وهو ممن اشتهر نصبه وعداؤه لعلي عليه السلام وعلمه القاصي والداني .
قال أحمد بن حنبل : ( حريز صحيح الحديث إلاّ أنّه كان يحمل على علي ) ( تهذيب التهذيب 1/466 ، موسوعة الإمام أحمد بن حنبل في رجال الحديث وعلله 1/241 ) .
وقال : ( حديث حريز نحو من ثلاث مئة ، وهو صحيح الحديث إلا أنه كان يحمل على علي ) ( تهذيب الكمال 2/90 )
وقال الفلاس : ( كان ينال من علي ) ( ميزان الإعتدال 1/475 )
وقال العجلي : ( وكان يحمل على علي ) ( تهذيب التهذيب 1/466 ، معرفة الثقات 1/291 ، تهذيب الكمال 2/90 )
وقال عمرو بن علي : ( كان ينتقص علياً وينال منه ) ( تهذيب التهذيب 1/466 ، تهذيب الكمال 2/90 )
وقال أحمد بن سعيد الدارمي عن أحمد بن سليمان المروزي : ( سمعت إسماعيل بن عياش قال : عادلت حريز بن عثمان من مصر إلى مكة فجعل يسب علياً ويلعنه ) ( تهذيب التهذيب 1/466 ، تهذيب الكمال 2/91 ، تاريخ دمشق 12/348 ) .
وقال ابن حبّان : ( كان يلعن علياً بالغداة سبعين مرة ، وبالعشي سبعين مرة ، فقيل له في ذلك فقال : هو القاطع رؤؤس آبائي وأجدادي ) ( تهذيب التهذيب 1/467 ) .
وقال غنجار : ( قيل ليحيى بن صالح : لم لم تكتب عن حريز ؟ فقال : كيف أكتب عن رجل صليت معه الفجر سبع سنين فكان لا يخرج من المسجد حتى يلعن علياً سبعين مرة ) ( تهذيب التهذيب 1/467 ) .
وذكروا أنّه قال : ( لا أحبّه – يريد علياً – لأنه قتل من قومي يوم صفين جماعة ) ( سير أعلام النبلاء 7/66 ) ، وأيضاً قال : ( لا أحبّه قتل آبائي ) ( سير أعلام النبلاء 7/66 ، ميزان الاعتدال 1/475 ، تهذيب التهذيب 1/466 ، تهذيب الكمال 2/91 ) ، وكان يقول : ( لنا إمامنا ولكم أمامكم ) ( ميزان الإعتدال 1/475 ، سر أعلام النبلاء 7/66 ، تهذيب التهذيب 1/466 ، تهذيب الكمال 2/91 ) يعني معاوية وعلياً ، وعن يحيى بن المغيرة أنّ جريراً قال : ( أنّ حريزاً كان يشتم علياً على المنابر ) ( تهذيب الكمال 2/91 ) ، وقال الذهبي في ترجمته في الكاشف : ( وهو ناصبي ) ( الكاشف 1/169 ) ، وقال ابن حجر العسقلاني : ( رمي بالنصب ) ( تقريب التهذيب 1/162 ) .
وقال محمد بن عبد الله بن عمّار الموصلي : ( يتهمونه أنّه كان ينتقص علياً ويروون عنه ، ويحتجون بحديثه وما يتركونه )!!! ( تهذيب الكمال 2/90 ) .
3- خالد بن سلمة بن العاص بن هشام بن المغيرة القرشي المخزومي الكوفق أبو سلمة المعروف بالفأفأ ( انظر توثيقه له في تهذيب التهذيب 2/60 ، تهذيب الكمال 2/348 )
وهو ناصبي بغيض كان يسب علياً عليه السلام ، قال عنه الذهبي : ( وكان مرجئاً ينال من علي رضي الله عنه ) ( سير أعلام النبلاء 6/172 ) .
وعن جرير : ( كان رأساً في المرجئة ، كان يبغض علياً ) ( تهذيب الكمال 2/348 ، تهذيب التهذيب 2/60 ، ميزان الاعتدال 1/631 ) .
وقال الذهبي : ( وهو من عجائب الزمان كوفي ناصبي ويندر أن تجد كوفيّاً إلاّ وهو يتشيّع ) ( سير أعلام النبلاء 6/172 ) .
وقال ابن حجر العسقلاني : ( رمي بالإرجاء والنصب ) ( تقريب التهذيب 1/212 ) .
وذكروا أنّه : ( كان ينشد بني مروان الأشعار التي هجي بها المصطفى (ص) ) ( تهذيب التهذيب 2/60 ) .
4- قيس بن أبي حازم الأحمسي , وهو من المتحاملين على سيد الوصيين عليه السلام ( انظر توثيقه له في تهذيب التهذيب 4/652 ، تهذيب الكمال 6/130 ، سير أعلام النبلاء 5/203 بل قال عنه بأنه أوثق من الزهري )
قال ابن حجر والذهبي : ( ومنهم من حمل عليه في مذهبه وقالوا : كان يحمل على علي ) ( تهذيب التهذيب 4/562 ، سير أعلام النبلاء 5/202 ، تهذيب الكمال6/130 ) .
وفي ميزان الاعتدال للذهبي : ( وقيل : كان يحمل على علي رضي الله عنه ) ( ميزان الاعتدال 3/393 ) .
5- مغيرة بن مقسم أبو هشام الضبي الكوفي ( انظر توثيقه له في تهذيب التهذيب 5/517 ، سير أعلام النبلاء 6/261 ، تهذيب الكمال 7/202 فقد قال عنه بأنه ثقة مأمون ) ، وهذا البغيض قال عنه الذهبي : ( وكان عثمانياً يحمل بعض الحمل على علي ) ( سير أعلام النبلاء 6/261 ) ، وقال العجلي : ( وكان عثمانياً إلاّ أنّه كان يحمل على علي بعض الحمل ) ( تهذيب الكمال 7/202 ) .
6- محمد بن زياد الألهاني ( انظر توثيقه له في تهذيب التهذيب 5/111 ، تهذيب الكمال 6/312 وقال عنه بأنه مأمون ) وهو من المشتهرين بالنصب ، قال الحاكم : ( اشتهر عنه النصب كحريز بن عثمان ) ( تهذيب التهذيب 5/111 ) .
7- عبد الله بن شقيق العقيلي ، وثقه مع تصريحه بأنه كان ينال من علي عليه السلام ، قال ابن أبي خيثمة عن ابن معين : ( ثقة وكان عثمانياً يبغض علياً ) ( تهذيب التهذيب 5/223 ) وقال العجلي : ( ثقة بصري وكان يحمل على علي ) ( معرفة الثقات 2/37 ، تهذيب التهذيب 5/223 ) وقال أحمد بن حنبل : ( ثقة وكان يحمل على علي ) ( تهذيب الكمال 4/162 ، تهذيب التهذيب 5/223 ، الكاشف 1/561 )وقال ابن خرّاش : ( كان ثقة وكان عثمانياً يبغض علياً ) ( تهذيب الكمال 4/162 ) وقال ابن حجر : ( بصري ثقة فيه نصب ) ( تقريب التهذيب 1/307 ) .
وهؤلاء حسب قول ابن معين دجالون لا يكتب حديثهم وعليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين .
التعليق الرابع
وبعد أن نقلنا توثيق ابن معين لمجموعة من النواصب الشتامين والسبابين لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام نذكرك أيها القارىء المنصف بقول ابن معين ( كلّ من شتم عثمان أو طلحة أو واحداً من أصحاب رسول الله (ص) دجّال لا يكتب عنه وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين )
ومن كل ذلك تعرف ما تنطوي عليه سريرة القوم تجاه علي عليه السلام .
فلماذا المكيال مع علي عليه السلام مكيال آخر ؟!
أهذا هو الحب الذي تزعمون لعلي عليه السلام ؟!
التلميذ
قال يحيى بن معين وهو من أئمة الجرح والتعديل عند أهل السنة :
( وكل من شتم عثمان أو طلحة أو واحداً من أصحاب رسول الله (ص) دجال لا يكتب عنه وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعني ) ( تهذيب الكمال 4/322
التعليق الأول
لقد ثبت في الأخبار الصحيحة عند أهل السنة أن معاوية بن أبي سقيان كان يسب الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ففي سنن ابن ماجة 1/45 حديث رقم : 121 بسنده عن سعد بن أبي وقاص قال : ( قدم معاوية في بعض حجاته فدخل عليه سعد فذكروا علياً فنال منه فغضب سعد وقال : تقول هذا لرجل سمعت رسول الله (ص) يقول من كنت مولاه فعلي مولاه ، وسمعته يقول أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي وسمعته يقول لأعطين الراية اليوم رجلا يحب الله ورسوله ) وهذه الرواية صححها الشيخ الألباني في صحيح سنن ابن ماجة .
ورواها ابن أبي شيبة في مصنفه 6/366 برقم : 32078 .
فكان انتقاص معاوية لعلي عليه السلام وسبه له معلوماً معروفاً مشهوراً حتى أن الإمام الحسن بن علي عليه السلام عندما اضطر إلى مصالحة معاوية حقناً لدماء المسلمين كان من جملة شروطه التي شرطها على معاوية أن لا يشتم ويسب علياً عليه السلام ، ففي الكامل في التاريخ ج3/ص272 قال ابن الأثير : ( وكان الذي طلب الحسن من معاوية أن يعطيه ما في بيت مال الكوفة ومبلغه خمسة آلاف وخراج دارابجرد من فارس وأن لا يشتم علياً فلم يجبه إلى الكف عن شتم علي فطلب أن لا يشتم وهو يسمع فأجابه إلى ذلك ثم لم يف له به أيضاً )
وفي تاريخ الدولة العلية العثمانية لمحمد فريد بيك ج1/ص31 قال : ( وبعد قتل الامام علي رضي الله عنه رابع الخلفاء الراشدين بويع لابنه الحسن في العراق والحجاز وباقي البلاد الاسلامية ما عدا الشام ومصر ثم جمع معاوية جيشاً لمحاربته واستعد الحسن كذلك للقتال لكن ثارت الفتنة بين عساكره وتسحب كثير ممن كان حوله فلما رأى ذلك كتب إلى معاوية أنه مستعد للتنازل اليه عن حقه في الخلافة بشرط أن يعطيه ما في بيت مال الكوفة وخراج دارا بجرد من فارس وان لا يسب علياً فأجابه معاوية على الشرطين الاولين ولم يقبل الثالث فطلب منه الحسن ان لا يسبه وهو يسمع فأجابه ولم يف بذلك فيما بعد ) .
وفي تاريخ الطبري ج3/ص165 : ( وقد كان صالح الحسن معاوية على أن جعل له ما في بيت ماله وخرج دارا بجرد على ألا يشتم علي وهو يسمع ) .
وعليه وحسب قول بن معين السابق يكون معاوية دجال من الدجاجلة لا يكتب حديثه وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لأنه سب الصحابي علي بن طالب عليه السلام .
التعليق الثاني
وثبت في الروايات الصحيحة أن الصحابي المغيرة بن شعبة كان يسب الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ففي المستدرك على الصحيحين 1/541 برقم : 1419 روى الحاكم بسنده عن زياد بن علاقة عن عمّه أن المغيرة بن شعبة سب الإمام علي بن أبي طالب فقام إليه زيد بن أرقم فقال : يا مغيرة ألم تعلم أن رسول الله (ص) نهى عن سب الأموات فلم تسب علياً وقد مات .
قال الحاكم : ( هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ... ) .
ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد 8/76 عن الطبراني وقال : ( رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحد أسانيد الطبراني ثقات ) .
وعليه وحسب قول بن معين السابق يكون المغيرة بن شعبة دجال من الدجاجلة لا يكتب حديثه وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لأنه سب الصحابي علي بن طالب عليه السلام .
التعليق الثالث
إن ابن معين نفسه قد وثق العديد من النواصب الذين كانوا ينالون من الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، فممن وثقه ابن معين من هؤلاء :
1- إسحاق بن سويد بن هبيرة العدوي التميمي البصري ( انظر توثيقه له في تهذيب التهذيب 1/152 ، تهذيب الكمال 1/189 ، مقدمة فتح الباري 387 )
قال عنه العجلي : ( وكان يحمل على علي بن أبي طالب ) ( تهذيب التهذيب 1/152 ، معرفة الثقات 1/291 )
وقال أبو العرب الصقلي : ( كان يحمل على علي تحاملاً شديداً ) ( تهذيب التهذيب 1/152 ) ، وقال ابن حجر العسقلاني : ( تكلم فيه للنصب ) ( تقريب التهذيب 1/70 ) .
2- حريز بن عثمان الرحبي الحمصي ( انظر توثيقه له في تهذيب الكمال 2/90 ، ميزان الاعتدال 1/475 )
وهو ممن اشتهر نصبه وعداؤه لعلي عليه السلام وعلمه القاصي والداني .
قال أحمد بن حنبل : ( حريز صحيح الحديث إلاّ أنّه كان يحمل على علي ) ( تهذيب التهذيب 1/466 ، موسوعة الإمام أحمد بن حنبل في رجال الحديث وعلله 1/241 ) .
وقال : ( حديث حريز نحو من ثلاث مئة ، وهو صحيح الحديث إلا أنه كان يحمل على علي ) ( تهذيب الكمال 2/90 )
وقال الفلاس : ( كان ينال من علي ) ( ميزان الإعتدال 1/475 )
وقال العجلي : ( وكان يحمل على علي ) ( تهذيب التهذيب 1/466 ، معرفة الثقات 1/291 ، تهذيب الكمال 2/90 )
وقال عمرو بن علي : ( كان ينتقص علياً وينال منه ) ( تهذيب التهذيب 1/466 ، تهذيب الكمال 2/90 )
وقال أحمد بن سعيد الدارمي عن أحمد بن سليمان المروزي : ( سمعت إسماعيل بن عياش قال : عادلت حريز بن عثمان من مصر إلى مكة فجعل يسب علياً ويلعنه ) ( تهذيب التهذيب 1/466 ، تهذيب الكمال 2/91 ، تاريخ دمشق 12/348 ) .
وقال ابن حبّان : ( كان يلعن علياً بالغداة سبعين مرة ، وبالعشي سبعين مرة ، فقيل له في ذلك فقال : هو القاطع رؤؤس آبائي وأجدادي ) ( تهذيب التهذيب 1/467 ) .
وقال غنجار : ( قيل ليحيى بن صالح : لم لم تكتب عن حريز ؟ فقال : كيف أكتب عن رجل صليت معه الفجر سبع سنين فكان لا يخرج من المسجد حتى يلعن علياً سبعين مرة ) ( تهذيب التهذيب 1/467 ) .
وذكروا أنّه قال : ( لا أحبّه – يريد علياً – لأنه قتل من قومي يوم صفين جماعة ) ( سير أعلام النبلاء 7/66 ) ، وأيضاً قال : ( لا أحبّه قتل آبائي ) ( سير أعلام النبلاء 7/66 ، ميزان الاعتدال 1/475 ، تهذيب التهذيب 1/466 ، تهذيب الكمال 2/91 ) ، وكان يقول : ( لنا إمامنا ولكم أمامكم ) ( ميزان الإعتدال 1/475 ، سر أعلام النبلاء 7/66 ، تهذيب التهذيب 1/466 ، تهذيب الكمال 2/91 ) يعني معاوية وعلياً ، وعن يحيى بن المغيرة أنّ جريراً قال : ( أنّ حريزاً كان يشتم علياً على المنابر ) ( تهذيب الكمال 2/91 ) ، وقال الذهبي في ترجمته في الكاشف : ( وهو ناصبي ) ( الكاشف 1/169 ) ، وقال ابن حجر العسقلاني : ( رمي بالنصب ) ( تقريب التهذيب 1/162 ) .
وقال محمد بن عبد الله بن عمّار الموصلي : ( يتهمونه أنّه كان ينتقص علياً ويروون عنه ، ويحتجون بحديثه وما يتركونه )!!! ( تهذيب الكمال 2/90 ) .
3- خالد بن سلمة بن العاص بن هشام بن المغيرة القرشي المخزومي الكوفق أبو سلمة المعروف بالفأفأ ( انظر توثيقه له في تهذيب التهذيب 2/60 ، تهذيب الكمال 2/348 )
وهو ناصبي بغيض كان يسب علياً عليه السلام ، قال عنه الذهبي : ( وكان مرجئاً ينال من علي رضي الله عنه ) ( سير أعلام النبلاء 6/172 ) .
وعن جرير : ( كان رأساً في المرجئة ، كان يبغض علياً ) ( تهذيب الكمال 2/348 ، تهذيب التهذيب 2/60 ، ميزان الاعتدال 1/631 ) .
وقال الذهبي : ( وهو من عجائب الزمان كوفي ناصبي ويندر أن تجد كوفيّاً إلاّ وهو يتشيّع ) ( سير أعلام النبلاء 6/172 ) .
وقال ابن حجر العسقلاني : ( رمي بالإرجاء والنصب ) ( تقريب التهذيب 1/212 ) .
وذكروا أنّه : ( كان ينشد بني مروان الأشعار التي هجي بها المصطفى (ص) ) ( تهذيب التهذيب 2/60 ) .
4- قيس بن أبي حازم الأحمسي , وهو من المتحاملين على سيد الوصيين عليه السلام ( انظر توثيقه له في تهذيب التهذيب 4/652 ، تهذيب الكمال 6/130 ، سير أعلام النبلاء 5/203 بل قال عنه بأنه أوثق من الزهري )
قال ابن حجر والذهبي : ( ومنهم من حمل عليه في مذهبه وقالوا : كان يحمل على علي ) ( تهذيب التهذيب 4/562 ، سير أعلام النبلاء 5/202 ، تهذيب الكمال6/130 ) .
وفي ميزان الاعتدال للذهبي : ( وقيل : كان يحمل على علي رضي الله عنه ) ( ميزان الاعتدال 3/393 ) .
5- مغيرة بن مقسم أبو هشام الضبي الكوفي ( انظر توثيقه له في تهذيب التهذيب 5/517 ، سير أعلام النبلاء 6/261 ، تهذيب الكمال 7/202 فقد قال عنه بأنه ثقة مأمون ) ، وهذا البغيض قال عنه الذهبي : ( وكان عثمانياً يحمل بعض الحمل على علي ) ( سير أعلام النبلاء 6/261 ) ، وقال العجلي : ( وكان عثمانياً إلاّ أنّه كان يحمل على علي بعض الحمل ) ( تهذيب الكمال 7/202 ) .
6- محمد بن زياد الألهاني ( انظر توثيقه له في تهذيب التهذيب 5/111 ، تهذيب الكمال 6/312 وقال عنه بأنه مأمون ) وهو من المشتهرين بالنصب ، قال الحاكم : ( اشتهر عنه النصب كحريز بن عثمان ) ( تهذيب التهذيب 5/111 ) .
7- عبد الله بن شقيق العقيلي ، وثقه مع تصريحه بأنه كان ينال من علي عليه السلام ، قال ابن أبي خيثمة عن ابن معين : ( ثقة وكان عثمانياً يبغض علياً ) ( تهذيب التهذيب 5/223 ) وقال العجلي : ( ثقة بصري وكان يحمل على علي ) ( معرفة الثقات 2/37 ، تهذيب التهذيب 5/223 ) وقال أحمد بن حنبل : ( ثقة وكان يحمل على علي ) ( تهذيب الكمال 4/162 ، تهذيب التهذيب 5/223 ، الكاشف 1/561 )وقال ابن خرّاش : ( كان ثقة وكان عثمانياً يبغض علياً ) ( تهذيب الكمال 4/162 ) وقال ابن حجر : ( بصري ثقة فيه نصب ) ( تقريب التهذيب 1/307 ) .
وهؤلاء حسب قول ابن معين دجالون لا يكتب حديثهم وعليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين .
التعليق الرابع
وبعد أن نقلنا توثيق ابن معين لمجموعة من النواصب الشتامين والسبابين لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام نذكرك أيها القارىء المنصف بقول ابن معين ( كلّ من شتم عثمان أو طلحة أو واحداً من أصحاب رسول الله (ص) دجّال لا يكتب عنه وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين )
ومن كل ذلك تعرف ما تنطوي عليه سريرة القوم تجاه علي عليه السلام .
فلماذا المكيال مع علي عليه السلام مكيال آخر ؟!
أهذا هو الحب الذي تزعمون لعلي عليه السلام ؟!
التلميذ
تعليق