فليسمح لي سيدي و أخي الحبيب لواء الحسين بالمشاركه...

على ما يبدو يا استاذ ايجابي أنت لم تفهم المقصود...

اسمح لي أعطيك مثال لتقريب الموضوع....

الله سبحانه خلق الجن و الانس ليعبدونه...أكيد...و لا خلاف...

الا أنه سبحانه هو من يتعبدنا...و هو اللذي يحدد لنا كيف نثبت له سبحانه

طاعتنا و استسلامنا الشامل لارادته المقدسه....

بالنسبه لخلق سيدنا آدم...فحين أمر الله سبحانه الملائكه بالسجود

لآدم: لم يكن يأمرهم بعبادة آدم ...بل أمرهم بأن يعبدوا الله و ذلك عن

طريق اطاعة أمره بالسجود لآدم....و على الرغم من ايمان الشيطان بالله

سبحانه...الا أن الله اعتبر عدم سجوده لآدم كفرا: " وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا


ابليس أبى واستكبر وكان من الكافرين"....

اذن: الله سبحانه هو يختار كيف يعبد......بارادته هو...لا بارادتنا نحن....

و كلمة "لولاك لما خلقت الأفلاك" لا يقصد بها أنه انما خلق الله الأفلاك من

أجل رسول الله صلى الله عليه و آله...بل المقصود فيها: يا محمد أنت الهادي لأمري

و أنت خاتم المرسلين اللذي لولاك لبقي الناس كافرين لا يهتدون الى عبادتي و لو لم

يعلموا كيف أريدهم أن يعبدوني..

اذن مولاي رسول الله صلى الله عليه و آله هو "الأداة" الطاهره التي استخدمها الله سبحانه

لهداية البشريه و التي لولاه لم يعبد الناس الله و لبقوا على كفرهم مما يجعل خلق الله للأفلاك

عبثيا و العياذ بالله..

الحمد لله على نعمته الكبرى مولاي رسول الله و آله الطاهرين الذين لولاهم لكنا من الهالكين..

اللهم صلي على محمد و آل محمد

بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صل على محمد و آل محمد الطيبين الأطهرين


سلام عليكم

اولا اشكر اخي العزيز و الغالي مالك ، و اقول له معاذ الله انني لست سيدك ، بل انا اخاك الصغير يا اغي الحبيب و المحترم .

ثانيا اشكر زميلي الكريم ايجابي الذي اعزه كثيرا و احب فيه خصلة الإحترام المقابل في النقاش .


زميلي العزيز ايجابي تفضلت بالقول :


انا تقريبا فهممت ما تريد قوله

ولكن حتى لو خلق الله محمد وآل محمد هداة للبشرية وهم أفضل الخلق

فهم أيضا من جنس الانس والجن في مفهوم الآية الكريمة {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }

وكذلك يندرج تحت هذا جميع الانبياء والرسل

فلم تخلق الاكوان لأجل انسان مهما كانت منزلته

هل تتفق معي ؟
.



إسمح لي يا زميلي المحترم ان اخالفك الراي

و اجيبك على تساؤلك او استفسارك هذه :

فلم تخلق الاكوان لأجل انسان مهما كانت منزلته

هل تتفق معي ؟
.



اقول لك يا كريم ، ان في القران المجيد اشارات و امارات على ما اعلمتك به من ان الإنسن هو الغاية من الخلق و باقي الأشياء خلق لأجل الإنسان ، اي ان الله عز و جل خلق الإنسن لأجله تعالى شانه و تقدس و خلق الأشياء لأجل الإنسان كي ينتفع منها .

أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ (20) وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ (21) وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ (22) وَمَن كَفَرَ فَلَا يَحْزُنكَ كُفْرُهُ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (23) نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلاً ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلَى عَذَابٍ غَلِيظٍ (24) وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (25) لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (26) وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (27) مَّا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (28)سورة لقمان المباركة


و قد اتى في تفسير هذه الآية الشريفة كما في الصافي :

الم تروا ان الله سخر لكم ما في السموات بأن جعله اسبابا لمنافعكم وما في الارض بأن مكنكم من الانتفاع به واسبغ عليكم نعمته ظاهرة وباطنة محسوسة ومعقولة ما تعرفونه وما لا تعرفونه وقرئ نعمه على الجمع والقمي عن الباقر عليه السلام اما النعمة الظاهرة فالنبي صلى الله عليه وآله وما جاء به من معرفة الله وتوحيدة واما النعمة الباطنة فولايتنا اهل البيت وعقد مودتنا وفي الاكمال والمناقب عن الكاظم عليه السلام النعمة الظاهرة الامام الظاهر والباطنة الامام الغائب وفي المجمع عن النبي صلى الله عليه وآله اما ما ظهر فالاسلام وما سوى الله من خلقك وماافضل عليك من الرزق واما ما بطن فستر مساوي عملك ولم يفضحك به وفي الامالي عن الباقر عليه السلام ان النبي صلى الله عليه وآله قال لعلي عليه السلام قل: ما اول نعمة ابلاك الله عز وجل وانعم عليك بها قال ان خلقني جل ثناؤه ولم اك شيئا مذكورا قال صدقت فما الثانية قال ان احسن بي إذ خلقني فجعلني حيا لا مواتا قال صدقت فما الثالثة قال ان انشأني وله الحمد في احسن صورة واعدل تركيب قال صدقت فما الرابعة قال ان جعلني متفكرا راعيا لا ساهيا قال صدقت فما الخامسة قال ان جعل لي شواعر ادرك ما ابتغيت بها وجعل لي سراجا منيرا قال صدقت فما السادسة قال ان هداني الله لدينه ولم يضلني عن سبيله قال صدقت فما السابعة قال ان جعل لي مردا في حياة لا انقطاع لها قال صدقت فما الثامنة قال ان جعلني ملكا مالكا لا مملوكا قال صدقت فما التاسعة قال ان سخر لي سماءه وارضه وما فيهما وما بينهما من خلقه قال صدقت فما العاشرة قال ان جعلنا سبحانه ذكرانا قواما على حلائلنا لا اناثا قال صدقت فما بعدها قال كثرت نعم الله يا نبي الله فطابت وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها فتبسم رسول الله صلى الله عليه وآله
وقال ليهنئك الحكمة ليهنئك العلم يا ابا الحسن فانت وارث علمي والمبين لأمتي ما اختلفت فيه من بعدي الحديث ومن الناس من يجادل في الله في توحيده وصفاته بغير علم مستفاد من برهان ولا هدى راجع الى رسول أو وصي رسول ولا كتاب منير انزله بل تقليد من لا يجوز تقليده (21) وإذا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنا اولو كان الشيطان يدعوهم الى عذاب السعير القمي عن الباقر عليه السلام هو النضر بن الحارث قال له رسول الله صلى الله عليه وآله اتبع ما انزل اليك من ربك قال بل اتبع ما وجدت عليه آبائي (22) ومن يسلم وجهه الى الله بان فوض امره إليه واقبل بشراشره عليه وهو محسن في عمله فقد استمسك بالعروة الوثقى تعلق بأوثق ما يتعلق به القمي قال بالولاية والى الله عاقبة الامور إذ الكل صائر إليه (23) ومن كفر فلا يحزنك كفره فانه لا يضرك الينا مرجعهم فننبئهم بما عملوا ان الله عليم بذات الصدور (24) نمتعهم قليلا ثم نضطرهم الى عذاب غليظ (25) ولئن سئلتهم من خلق السموات والارض ليقولن الله لوضوح البرهان بحيث اضطروا الى الاذعان في التوحيد عن الباقر عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله كل مولود يولد على الفطرة يعني على المعرفة بأن الله عز وجل خالقه فذلك قول الله عز وجل ولئن سئلتهم الآية وعن الجواد عليه السلام انه سئل ما معنى الواحد فقال اجتماع الألسن عليه بالتوحيد كما قال الله عز وجل ولئن سئلتهم الآية قل الحمد لله على الزامهم والجائهم الى الاعتراف بما يوجب بطلان معتقدهم بل اكثرهم لا يعلمون ان ذلك يلزمهم (26) لله ما في السموات والارض لا يستحق العبادة فيهما غيره ان الله هو الغنى عن حمد الحامدين الحميد المستحق للحمد وان لم يحمد (27) ولو ان ما في الارض من شجرة اقلام والبحر يمده من بعده سبعة ابحر والبحر المحيط بسعته مدادا ممدودا بسبعة ابحر فاغنى عن ذكر المداد بمده لأنه من مد الدواة وامدها والبحر بالنصب وفي المجمع عن الصادق عليه السلام انه قرئ والبحر مداده ما نفدت كلمات الله يكتبها بتلك الاقلام المداد إن الله عزيز لا يعجزه شئ حكيم لا يخرج عن علمه وحكمته أمر القمي وذلك ان اليهود سألوا رسول الله صلى الله عليه وآله عن الروح فقال الروح من امر ربى وما اوتيتم من العلم الا قليلا قالوا نحن خاصة قال بل الناس عامة قالوا فكيف يجتمع هذا يا محمد اتزعم انك لم تؤت من العلم الا قليلا وقد اوتيت القرآن واوتينا التوراة وقد قرأت ومن يؤت الحكمة وهي التوراة فقد اوتى خيرا كثيرا فأنزل الله تبارك وتعالى ولو ان ما في الارض الآية يقول علم الله اكثر من ذلك وما اوتيتم كثير فيكم قليل عند الله (28) ما خلقكم ولا بعثكم الا كنفس واحدة قيل الا كخلقها وبعثها إذ لا يشغله شأن عن شأن القمي عن الباقر عليه السلام بلغنا والله اعلم انهم قالوا يا محمد خلقنا اطوارا نطفا ثم علقا ثم انشأنا خلقا آخر كما تزعم وتزعم انا نبعث في ساعة واحدة فقال الله ما خلقكم ولا بعثكم الا كنفس واحدة انما يقول له كن فيكون ان الله سميع بصير لا يشغله سمع عن سمع ولا ابصار عن ابصار


فبلملاحظة يا عزيزي ترى
ان الله عز و جل خلق الخلق و سخرها للإنسان ثم طلب منه ان يتبع ما انزل الله ( على رسوله و باتباع القادة الهداة المهديين ) و امره ان يسلم وجهه لله و هو محسن و ان يتمسك بالعروة الوثقى التي هي حبل الله المتين الواسط بين العباد الضعفاء و خالقهم الجليل القدير ، و هذا الحبل ليس إلا التمسك باتباع القادة الهداة المهديين الراشدين الا و هم محمد و ال محمد ، و المقصود التمسك بالعروة الوثقى و عدم التفرق

وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103) وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104) وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105) يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكْفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (106) وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (107) تِلْكَ آيَاتُ اللّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا اللّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِّلْعَالَمِينَ (108)


و ايضا


وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً (70) يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُوْلَـئِكَ يَقْرَؤُونَ كِتَابَهُمْ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً (71) وَمَن كَانَ فِي هَـذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً (72)




ما ترى ما قاله الله عز و جل ,
وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ
وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104)

و ما ترى

يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُوْلَـئِكَ يَقْرَؤُونَ كِتَابَهُمْ وَلاَ يُظْلَمُونَ فَتِيلاً (71)


فمن هم هؤلاء الأمة الداعية ( المشرعة > العبادة ) الى الخير و الناهية عن المنكر و منهم هؤلاء الأئمة يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ الذين كان على العباد اطاعتهم و التسليم لهم في أوامرهم و نواهيهم , الأئمة الحق الداعون الى الله الناهون عن المنكر و العدوان , ليسوا إلا محمد و آل محمد الطيبين الأطهرين و من شيعتهم الأنبياء و المرسلين و الصديقين و والأوصياء المخلصين و الصالحين .


و من لم يتمسك بهذا الحبل فعليه كفره

و ترى هنا ان قيمة العبادة بقدر المعرفة التوحيدية الحقة

وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (25) لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (26) وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (27) مَّا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (28)

اي ان الله خلق الجن و الانس ليعبدون و شرع لهم شرايع توحيدية لأجل ان يعرفون التوحيد الحقيقي و ذلك من خلال القادة الهداة المهديين الذين بلغوا اكمل و ارقى مراتب العبودية بمعرفتهم التوحيدية الحقة و إسلامهم المطلق لله عز و جل . و هم ليس الا محمد و ال محمد اشرف خلق الله سبحانه و تعالى شانه ، و سائر العباد النقصاء في الكمال و المعرفة و الإسلام الى ما هنالك من النواقص الظاهرة و الباطنة فيهم ، لا و لن يستطيعوا ان يطوو مراحل الكمال و المعرفة ، بغير إتباع هؤلاء القادة الهداة المهديين بهدى الله الراشدين ، و هؤلاء ليسوا إلا محمد و ال محمد ( حقائق الحقائق و مجرى فيض اللهي على العباد ) و شيعتهم من الأنبياء و المرسلين و الأوصياء و الصديقين و الشهداء ، حشرنا الله معهم .



و من الله التوفيق

هذا كان توضيحا مبسطا عما استفسرت منا بشانه ، املين ان تجدوا فيها منفعة و حكمة


قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (35)

سورة يونس المباركة


محمد و ال محمد هم الهداة المهديين بهدى الله عز و جل

وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ (7) سورة الرعد المباركة


ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى (122) قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعاً بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123) سورة طه الشريفة

محمد و آل محمدعليهم أفضل الصلاة و السلام هم الهداة المهديين من قبل الله عز و جل .
و لمزيد من التوضيح أنظر توقيعي .

لواء الحسين


و عذرا منكم على الإطالة

أخي الحبيب لواء الحسين..السلام عليك و رحمة الله و بركاته...

أحسنت و أجدت جزاك الله عن موالينا أهل البيت خير الجزاء...

يرفع حتى يرد الاستاذ ايجابي

الله سبحانه جــل شأنه قال في محكم كتابــة

«وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون»

وهذا واضــح يبين أنه خلق الجن والانس لعبادتـــه سبحانه .

وليــس كما تعتقــدون أن الله خلق الأكوان في عالم الذر !!

وهذا معتقــد مخالف لكتاب الله وللفطرة السليمــة .

والا أين رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا وهو أشرف الخلق ( من باب الحجة )
وللسائل أن يسأل لم لا يكون الخلق مخلوق لأجل النبي محمد صلى الله عليه وسلم ؟

( من باب المحاجة )

رغم أن أهل السنة والجماعة لا يعترفون بهذه المعتقدات الباطلــة .


ودمتـــم بخيــر

استاذ عبدالرازق...

يبدو أنك اما لم تقرأ مشاركتي و مشاركة أخي لواء الحسين..

أو قرأت و لم تفهم....على العموم شكرا لتفاعلك..

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و ال محمد الطيبين الأطهرين
وسلام على من اتبع الهدى

إني اردت في هذه المشاركة إعلان تحذير لكل من يقراء هذه المطالب الدقيقة و الحساسة من إخواني الشيعة و من زملائنا السنة .


إن رايتم انكم لا تستطعيون ان تدركوا هذا الكلام ( المبسط ) فانصحكم بل احذركم من الإستمرار في قراءة هكذا مواضيع دون علم و دراية ، لأنكم سوف لا تجنوا منها ثمرة مفيدة ، غير انكم ستبتعدون كثيرا جدا عن المعرفة بإنكاركم قضايا الذي لم تستوعبها درككم فتنكرونها بجهلكم هذه المعارف و تسدون بذلك عليكم بابا من ابواب المعرفة بما جنت انفسكم بايديكم ، فلا تلقوا بانفسكم الى التهلكة ، و إني ايضا بعد وصول مرحلة في هذا البحث و بعد النظر في ردودكم و إستفساراتكم ( المفيدة منها ) ساتوقف من الإستمرار في هذا البحث ، لأني اعلم جيدا ان هناك من الشيعة لا يستطيعون درك مفاهيم و حقائق اقل من هذا خف و وطئة ،و كيف بزملائنا من السنة . و انا لحد الآن لم اقل شيئا إلا القليل المبسط ، فلا تطلبوا مني ان اشرح لكم ما يتعسر عليكم فهمه و دركه و هضمه ، و لا تنكروا هذه الحقائق بمجرد جهلكم بها و عدم استسغتكم لها فإن الإنسان عدو ما يجهل .

و اقول لكم شيئا واحدا و عليكم التبعات بعدم إلتزامكم به :

وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذا كِلْتُمْ وَزِنُواْ بِالقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً (35) وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً (36) وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً (37) كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيٍّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهاً (38)

و من الله التوفيق


و السلام


لواء الحسين


انا بإنتظار ردودكم و إستفساراتكم المفيدة

ملاحظة : إن تاخرت في الرد ، فذلك لأنني مشغول في إمتحانات في هذه الفترة ، و شكرا لتفهمكم وضعي .

وفقك الله أخي الحبيب و سهّل عليك و أقرّ عينيك و عيني والديك بالنتائج الطيبه

ان شاء الله..

اللهم صلي على مولانا محمد و آله الطيبين الطاهرين و سلم تسليما كثيرا

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


وفي حديث طويل عن الله عز وجل: (يا فاطمة وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني لقد آليت على نفسي من قبل أن أخلق السماوات والأرض بألفي عام أن لا أعذّب محبيك ومحبي عترتك بالنار). سفينة النجاة : ح 2، ص 375.


فبسببها (عليها الصلاة والسلام) قام البيت وترعرع أبناؤه وشعشعت آياته وعمّت خيراته وبركاته... ولولاها لم تكتمل أهداف النبوة والإمامة في سلسلتها الطويلة... (يا محمد لولاك لما خلقت الأفلاك ولولا علي لما خلقتك ولولا فاطمة لما خلقتكما).

شكرالله سعيكما و اجزل اجركما و رفع شانكما إخوتي و اخواتي الموالين المتابعين بالأخص اخي الكريم مالك و اختي المحترمة خادمة بطلة كربلاء .
و اقول هذا الحديث الذي ذكرتيها في مشاركتك الطيبة ، فيها من الكنوز ما لا يدرك كنه إلا الله و محمد و ال محمد حقائق الحقائق، نسال الله العلي للقدير ان يرزقنا معرفة ذلك و ان يرزقنا الفهم و الإيمان بتلك الحقائق القدسية النورانية التي لولاهم لما بين و ميز الحق من الباطل ، و ان يجعل ايماننا بهم إيمانا مستقرا غير مستودع ، في الدنيا ولآخرة ، و حشرنا الله معهم في الدنيا و الآخرة و رزقنا شفاعتهم ، برحمته إنه هو ارحم الراحمين . والسلام

بسم الله الرحمن الرحيم


الجبروت اصطلاح يطلقه الحكماء على عالم العقول والعالم العقلي وهو عالم الأمر في التعبير القرآني وهو الذي تكون فيها الارادة الإلهية كن فيكون و قيل أن تسمية جبرئيل اشتقاق من هذه المادة ، وقد قال تعالى ( الله نور السموات والارض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يؤقد من شجرة مباركة زيتونة لاشرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الامثال للناس والله بكل شيء عليم في بيوت أذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله ... ) النور / 35 ـ 37 فأخبر تعالى عن هذا النور المخلوق أنه من شرافته أن ينسب نسبة شرافة الخلقة إلى الخالق وان هذا النور هو نور السموات والارض أي أنها لم تكن لتظهر موجودة بدون ذلك النور باذن الله تعالى كما في قوله تعالى ( وجعلنا من الماء كل شيء حي ) وان ذلك النور هو على خمسة اقسام لان التشبيه في الآية بخمسه أشياء ثم ذكر تعالى تعاقب الانوار بعد الخمسة انوار كما ذكر تعالى أن ذلك مثلاً لهذه الانوار المخلوقة وأن هذه الانوار هي مرتبطة ببيوت اذن تعالى ان تكون مرفوعة مقدسة لقمة عبوديتها له وقيام تلك البيوت بحق العبودية وتلك البيوت رجال بناء على كون لفظاً رجال عظف بدل على ( بيوت ) كما تقتضيه جملة من شواهد الاعراب وبعض القراآت وقد روى السيوطي في الدر المنثور عن النبي (ص) ان تلك البيوت هي بيوت الانبياء وان ابابكر سئل النبي (ص) بيت علي وفاطمة منها قال (ص) هي من أفاضلها . وقد قال تعالى عن الطرف المضلّ ( ما أشهدتهم خلق السموات والارض وما كنت متخذ المضلين عضداً ) وهو تعريض وتلويح بثلة اخرى الانوار كما في سورة النور اشهدهم الباري خلق السموات والارض باذنه تعالى وجعلهم بقدرته المحيطة بهم بحول منه وقوة بمنزلة المدبرات أمروا لمقسمات أمرا ، ولا حول لهم ولا قوة الا به تعالى وهو الغني .
الجمع الاسمائي اشارة الى قوله تعالى ( وعلّم آدم الاسماء كلها ) فجعل الانسان تتجلى فيه عظمة الخلقة الإلهية ويكون مجمع آثار الاسماء الإلهية ومجمع آيات دالة على الصفات الربانية .
وقد قال تعالى ( وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ) فبيّن تعالى ان هدف خلقة الثقلين هو العبادة وأعلى مراتبها العبادة العقلية والقلبية وهي المعرفة والايمان . وقد قال تعالى ( وسخر لكم ما في السموات وما في الأرض جميعا منه ) فذكر تعالى ان كل ما في السموات والارض قد سخر للإنس ومن البين ان أكل معرفة وعبادة يقوم بها الإنسان الكامل وهو سيد الانبياء وعترته وبقية المرسلين ، ولذلك لما اعترض الملائكة على خلقة الانسان وجعله خليفة بإنه يفسد فيها ويسفك الدماء أجابهم الباري بتعليم الخليفة الذي يصطفيه الباري علم الاسماء الجامع الذي لا تحيط به الملائكة خبراً .
وقد روى الحاكم النيشابوري في مستدركه على الصحيحين ( البخاري ومسلم ) أن آدم لما اقترف الخطيئة وسأل الله بحق محمد (ص) ليغفر له وأن آدم رأى اسم النبي مقرونا باسم الله في العرش فعرف أن النبي (ص) احبّ الخلق الى الله ، وفي ذيل الرواية قول الله تعالى انه « لولا النبي محمد لما خلق الله آدم ولا السماء ولا الارض » مستدرك الحاكم ج 2 ص 615 .

حِكَمِ أَمِيرالمؤمنين (ع)
قال (ع) قَدْ أَضَاءَ الصُّبْحُ لِذِي عَيْنَيْنِ