يروى أنَّ رجلاً مرض له طفل,فنذر الله إن عافاه , أن يدفع مائة ليرة لمجنون ما, وفعلاً عوفي الطفل فذهب الرجل ليدفع المال ...فبينما هو في طريقه , واذا برجل يغني ويعربد ويصفق بيديه فعرف أنه مجنون وأنه هو الطلوب ,فاستوقفه فوقف المجنون , وسأله عن حاجته ,فقال الرجل :إنني نذرت هذه المائة ليرة لمجنون , وقد استحق علىّالنذر , وقد وجدتك أنت فخذها اليك, فنهره المجنون بعنف , وقال :أنت تقول لي إنني مجنون , وأراد أن يضربه.
ولكنَّ الرجل العاقل سار في طريقه , وتركه دفعاًللشر, وتوجه إلى إحدى المن الكبرى وبينما هو يسير في أحد الشوارعها ,وإذا بحمار ورجل وسيم راكب عليه من الخلف بالمقلوب, وجهه الى جهة الذنبه , والناس حوله يضحكون ويصفقون, ويرشقونه بالبيض الفاسد والفضلات , فتعجب الرجل من هذا المنظر الغريب وسأل عنه , فقيل له : هذا حاكم البلد وقدأُحيل على التقاعد ...
فاستطرد في مسيره, واذا بموكب حافل ورجل راكب على فرس مطهم والطَّبول حوله تدق والنساء في فرح وسرور وهو مرتاح لذلك فتعجب الرجل من هذا التناقض ثم لما سأل عنه , قيل له : هذا الحاكم الجديد...فضحك الرَّجل وقال هو المجنون الذي اُريده . وسوف أدف له النذر , وفعلاً مضى الرَّجل نحوه , وشقَّ الصفوف حتى وصل إليه , فسلم عليه وقصَّ قصَّته , ثم قال له: إنني لم أجد غيرك يستحق هذا النَّذر , لأن الحاكم المتقاعد مر أمامك قبل قليل , وهو يرشق بالبيض الفاسد والقاذورات . ولو كنت عاقلاً لاعتبرت به , وتحاشيت هذا المنصب.
ولكنَّ الرجل العاقل سار في طريقه , وتركه دفعاًللشر, وتوجه إلى إحدى المن الكبرى وبينما هو يسير في أحد الشوارعها ,وإذا بحمار ورجل وسيم راكب عليه من الخلف بالمقلوب, وجهه الى جهة الذنبه , والناس حوله يضحكون ويصفقون, ويرشقونه بالبيض الفاسد والفضلات , فتعجب الرجل من هذا المنظر الغريب وسأل عنه , فقيل له : هذا حاكم البلد وقدأُحيل على التقاعد ...
فاستطرد في مسيره, واذا بموكب حافل ورجل راكب على فرس مطهم والطَّبول حوله تدق والنساء في فرح وسرور وهو مرتاح لذلك فتعجب الرجل من هذا التناقض ثم لما سأل عنه , قيل له : هذا الحاكم الجديد...فضحك الرَّجل وقال هو المجنون الذي اُريده . وسوف أدف له النذر , وفعلاً مضى الرَّجل نحوه , وشقَّ الصفوف حتى وصل إليه , فسلم عليه وقصَّ قصَّته , ثم قال له: إنني لم أجد غيرك يستحق هذا النَّذر , لأن الحاكم المتقاعد مر أمامك قبل قليل , وهو يرشق بالبيض الفاسد والقاذورات . ولو كنت عاقلاً لاعتبرت به , وتحاشيت هذا المنصب.
تعليق