خياران أمام شيعة العراق . . القضاء على المثلث القذر أو إعلان دولتهم
بهـاء الموسـوي
من هو الأهم العراق ( الأرض ) أم الإنسان العراقي ؟؟ ما معنى أن تدفع الدماء الغالية من أجل الوحدة ؟؟؟ من هو الأهم الوحدة ام الفرد العراقي ؟؟ وهل نريد الوحدة لحقن دماء الأبرياء ؟ أم ندفع الدماء لأجل الوحدة ؟؟؟ ومن هو أثمن شيئ في الوجود الإنسـان أم الأرض وباقي المخلوقات ؟؟؟ بما أن الله قد فضل الإنسان على باقي المخلوقات وسخـّر كل شيئ في هذا الكون لأجله فلماذا يراد بنا إراقة الدماء من أجل أرض او أمر آخر إذن ؟؟ مع أني من الذين يرون ان العراقي هو أهم من العراق مهما بلغ العراق ، كبر أم صغر ، ومن الذين يرون اننا لسنا بحاجة إلى دولة أو حكومة قومية أو دينية أو حتى ديمقراطية ولكننا الآن بحاجة إلى ( دولة الإنسان ) .
ان الشيعة في العراق هم اصل العراق وهم تأريخه وهم من بنوا حضارته وأمجاده ، هذا ما حدثنا به التاريخ لانهم احفاد الحضارة السومرية وهي أول حضارة عرفتها البشرية ، وهم غالبية هذا البلد ، وهم اول من قدموا ارواحهم ودمائهم للعراق ، ( العراق القديم والحديث ) . وقد عرف الشيعي العراقي بتسامحه وحبه لوطنه ، حتى بلغ في صفحه ِ وعفوه ِ وتسامحه حد السذاجة المفرطة . ولهذا استهدف في أكثر من مرة وعلى طول التأريخ ، وأرتكبت في حقه المجازر الواحدة تلو الأخرى ، حتى أستمرت هذه المجازر الى يوم أمس القريب . ومن جهة واحدة فقط تحاول النيل منه وتستهدفه سواء كانت هذه الجهة وهي في السلطة او خارجها . والجهة التي استهدفتهم هي مناطق المثلث القذر أو ما يسمون العرب السنة ، فعندما استلموا الحكم في العراق الحديث عام 1921 بالاتفاق مع البريطانيين ، حتى بدأ مسلسل آخر في قتلهم على طول اكثر من ثمانين عاما ً حكم من خلالها السنة العرب العراق فإذاقوا اهل العراق الشيعة أشد انواع القتل والبطش والتعذيب ، فلم يكفهم قتلهم للشيعة من على سدة الحكم في العراق ، بل وحتى خارج الحكم يمارسون نفس الدور القذر في القتل والإجرام بحق شيعة العراق .
الاحصائية اليومية التي تنشرها وتعدها مؤسـسة الأرشيف العراقي في الدنمارك ، التي تقوم مشكورة بإحصاء العمليات الإرهابية في العراق وبشكل يومي ، والتي نلاحظ من خلالها إستهدافا ً واضحا لشيعة العراق الابرياء العزّل من خلال الانتحاريين والسيارات المفخخة في الاسواق والمراكز الصحية ولمواطنين أبرياء ، ابتدءا بقتلهم للسيد الجليل محمد باقر الحكيم والعشرات من المصلين وما تلاها من عمليات استهدف من خلالها الشارع الشيعي سواء في الحلة او المدائن او الحصوة ، او في مناطق أخرى دفع من خلالها الشيعة دمائها الطاهرة دون أي ذنب . وبما ان السنة العرب وتأريخهم حافل بالاجرام قد أوغلوا في سفك دماء العراقيين الشيعة كل يوم وكل ما يحاول الشيعة ضبط انفسهم يزداد مسلسل القتل ضدهم ، وكأن سنين القتل التي نفذها الاسلام السني بحق الشيعة وخصوصا في العراق لم تكفي ، وأن الشجاعة التي يتبجح بها الانتحاري القذر بقتل أبرياء عزل بينهم اطفال ونساء وشيوخ لسبب انهم يختلفون معهم في العقيدة او المذهب ، لتدخله بعد ذلك الجنة ويعانق الحور العين ؟؟ ولهذا فأن العالم الآن كله اصبح هدفا ً واضحا ً للإسلام السني العروبي ، لانه وببساطة يختلف مع ما يؤمن به ( الإسلام السني ) صاحب التأريخ الحافل في القتل والإجرام وقتل اهل بيت النبي وأصحابهم ومن تبعهم .
فشيعة العراق مستهدفون الآن وبشكل واضح اكثر من ذي قبل ومن خلال ما نلاحظه من جرائم ترتكب يوميا ً بحقهم ، فهم أمام خيارين لا ثالث لهما ، أما يثبتوا انهم قوة ومعادلة صعبة في العراق لا يستهان بها وذلك بالقضاء على مثلث الموت ( القذر ) الذي يشن هجوما يوميا ًويقتل ابنائهم بتحالفهم مع العربان من قوم لوط وغيرهم من الذين قدموا من الخارج . فالمجازر بحق شيعة العراق سوف لن تنتهي أو تتوقف ، وعليهم الآن حمل السلاح والزحف نحو الإرهابيين الذين يسكون هذه المناطق القذرة من العراق والأخذ بثارهم ومن دماء أبنائهم التي تسقط وبشكل يومي ، فأن السكوت لا يجلب الا مزيدا من قتل الأبرياء ، ولغة التسامح والعفو لا تجلب لهم سواء الترويع والإرهاب ، فشيعة العراق لا تنقصهم الشجاعة او القوة او العدد ، فهم من قارعوا الطغاة على مر التأريخ وهم من واجهوا أعتى نظام عروبي فاشي ، ودفعوا دمائهم قرابين لنيل حريتهم وكرامتهم . فهم اليوم أمام مواجهة صعبة تستهدف كيانهم وارواحهم ، وتهدد وجودهم ، فمنطق التسامح لا يجلب الا مزيدا من القتل بحقهم ، والعفو لا يجلب الا مزيدا من التفخيخ وحرق الاسواق على اهلها ، فأما أن يوجهوا القتل بالرد بمثله أو ينتظروا مزيدا من القتل بحق ابنائهم ونسائهم .
أما الخيار الآخر ، وبما شيعة العراق وما يمتلكونه من إمكانيات عالية على مستوى العقول وموارد اقتصادية ومن رجال ، ومن ارث حضاري ، ستمكنهم من بناء دولتهم التي يمكن من خلالهم حفظ دماء أبنائهم وعوائلهم التي يستهدفها الإسلام السني العروبي الذي أصبح الأخير ليس خطرا على العراق فحسب وأنما على العالم بأسره . فما معنى ان تعيش في بيت واحد وفي الغرفة المقابلة شخص يقتل يوميا احد ابنائك أو بناتك ؟؟ ورشاشته ومدفعه موجها نحوك ؟ ويحاول ان يتربص بك أينما كنت ؟ فأي معنى للوحدة التي يريدها شيعة العراق ؟ ما لم توفر لهم الامن من قبل الاخر ؟ واي أضحوكة هذه الوحدة حيث لا يمكن للشيعي العراقي ان يعيش أو يسكن او حتى يعمل في مناطق مثل الفلوجة او تكريت او الرمادي أو احدى هذه المدن القذرة التي تنتمي الى هذا الوطن الذي يسمى العراق ؟؟ ولماذا يدفع الشيعة دمائهم يوميا ً ثمنا ً للوحدة المزعومة ؟ فنحن نريد الوحدة لحفظ دمائنا لا أن يدفع الشيعة دمائهم ثمنا ً لطلب الوحدة ؟؟ فالتذهب الوحدة الى الجحيم ما لم توفر لي الأمن والطمأنينة والعيش الكريم . فكيف أعيش بأمن وسلام مع آخر قتلني بالأمس القريب والبعيد ويقتلني كل يوم ويستهدف وجودي وكياني ؟؟؟ .
لا مناص أذن من القول أن على شيعة العراق اما أن يواجهوا القتل بالقتل لوقف المجازر اليومية بحقهم ، أو أن يعلنوا استقلالهم وقيام دولتهم التي ستمكنهم من حفظ دماء ما تبقى من رجالاتهم ، والتمتع بخيراات مناطقهم التي تحت أقدامهم ومن ثروات طبيعية لم يكن لهم نصيب يوما من الايام . ولديهم كل المقومات والامكانيات لقيام مثل هذه الدولة بما فيها النفط الذي يغذون به 90 بالمائة من اقتصاد العراق ، والزراعة وكذلك المنفذ البحري الذي يطل على الخليج وعلى العالم . وبما أن الأخوة الكرد وبعد الاستفتاء الأخير الذي اجري في مناطقهم ومطالبتهم بالاستقلال عن العراق ، فلماذا لا يطالب الشيعة العراقيين بالاستقلال واعلان دولتهم ؟ والســــلام 14 / 5 / 2005
بهـاء الموسـوي
من هو الأهم العراق ( الأرض ) أم الإنسان العراقي ؟؟ ما معنى أن تدفع الدماء الغالية من أجل الوحدة ؟؟؟ من هو الأهم الوحدة ام الفرد العراقي ؟؟ وهل نريد الوحدة لحقن دماء الأبرياء ؟ أم ندفع الدماء لأجل الوحدة ؟؟؟ ومن هو أثمن شيئ في الوجود الإنسـان أم الأرض وباقي المخلوقات ؟؟؟ بما أن الله قد فضل الإنسان على باقي المخلوقات وسخـّر كل شيئ في هذا الكون لأجله فلماذا يراد بنا إراقة الدماء من أجل أرض او أمر آخر إذن ؟؟ مع أني من الذين يرون ان العراقي هو أهم من العراق مهما بلغ العراق ، كبر أم صغر ، ومن الذين يرون اننا لسنا بحاجة إلى دولة أو حكومة قومية أو دينية أو حتى ديمقراطية ولكننا الآن بحاجة إلى ( دولة الإنسان ) .
ان الشيعة في العراق هم اصل العراق وهم تأريخه وهم من بنوا حضارته وأمجاده ، هذا ما حدثنا به التاريخ لانهم احفاد الحضارة السومرية وهي أول حضارة عرفتها البشرية ، وهم غالبية هذا البلد ، وهم اول من قدموا ارواحهم ودمائهم للعراق ، ( العراق القديم والحديث ) . وقد عرف الشيعي العراقي بتسامحه وحبه لوطنه ، حتى بلغ في صفحه ِ وعفوه ِ وتسامحه حد السذاجة المفرطة . ولهذا استهدف في أكثر من مرة وعلى طول التأريخ ، وأرتكبت في حقه المجازر الواحدة تلو الأخرى ، حتى أستمرت هذه المجازر الى يوم أمس القريب . ومن جهة واحدة فقط تحاول النيل منه وتستهدفه سواء كانت هذه الجهة وهي في السلطة او خارجها . والجهة التي استهدفتهم هي مناطق المثلث القذر أو ما يسمون العرب السنة ، فعندما استلموا الحكم في العراق الحديث عام 1921 بالاتفاق مع البريطانيين ، حتى بدأ مسلسل آخر في قتلهم على طول اكثر من ثمانين عاما ً حكم من خلالها السنة العرب العراق فإذاقوا اهل العراق الشيعة أشد انواع القتل والبطش والتعذيب ، فلم يكفهم قتلهم للشيعة من على سدة الحكم في العراق ، بل وحتى خارج الحكم يمارسون نفس الدور القذر في القتل والإجرام بحق شيعة العراق .
الاحصائية اليومية التي تنشرها وتعدها مؤسـسة الأرشيف العراقي في الدنمارك ، التي تقوم مشكورة بإحصاء العمليات الإرهابية في العراق وبشكل يومي ، والتي نلاحظ من خلالها إستهدافا ً واضحا لشيعة العراق الابرياء العزّل من خلال الانتحاريين والسيارات المفخخة في الاسواق والمراكز الصحية ولمواطنين أبرياء ، ابتدءا بقتلهم للسيد الجليل محمد باقر الحكيم والعشرات من المصلين وما تلاها من عمليات استهدف من خلالها الشارع الشيعي سواء في الحلة او المدائن او الحصوة ، او في مناطق أخرى دفع من خلالها الشيعة دمائها الطاهرة دون أي ذنب . وبما ان السنة العرب وتأريخهم حافل بالاجرام قد أوغلوا في سفك دماء العراقيين الشيعة كل يوم وكل ما يحاول الشيعة ضبط انفسهم يزداد مسلسل القتل ضدهم ، وكأن سنين القتل التي نفذها الاسلام السني بحق الشيعة وخصوصا في العراق لم تكفي ، وأن الشجاعة التي يتبجح بها الانتحاري القذر بقتل أبرياء عزل بينهم اطفال ونساء وشيوخ لسبب انهم يختلفون معهم في العقيدة او المذهب ، لتدخله بعد ذلك الجنة ويعانق الحور العين ؟؟ ولهذا فأن العالم الآن كله اصبح هدفا ً واضحا ً للإسلام السني العروبي ، لانه وببساطة يختلف مع ما يؤمن به ( الإسلام السني ) صاحب التأريخ الحافل في القتل والإجرام وقتل اهل بيت النبي وأصحابهم ومن تبعهم .
فشيعة العراق مستهدفون الآن وبشكل واضح اكثر من ذي قبل ومن خلال ما نلاحظه من جرائم ترتكب يوميا ً بحقهم ، فهم أمام خيارين لا ثالث لهما ، أما يثبتوا انهم قوة ومعادلة صعبة في العراق لا يستهان بها وذلك بالقضاء على مثلث الموت ( القذر ) الذي يشن هجوما يوميا ًويقتل ابنائهم بتحالفهم مع العربان من قوم لوط وغيرهم من الذين قدموا من الخارج . فالمجازر بحق شيعة العراق سوف لن تنتهي أو تتوقف ، وعليهم الآن حمل السلاح والزحف نحو الإرهابيين الذين يسكون هذه المناطق القذرة من العراق والأخذ بثارهم ومن دماء أبنائهم التي تسقط وبشكل يومي ، فأن السكوت لا يجلب الا مزيدا من قتل الأبرياء ، ولغة التسامح والعفو لا تجلب لهم سواء الترويع والإرهاب ، فشيعة العراق لا تنقصهم الشجاعة او القوة او العدد ، فهم من قارعوا الطغاة على مر التأريخ وهم من واجهوا أعتى نظام عروبي فاشي ، ودفعوا دمائهم قرابين لنيل حريتهم وكرامتهم . فهم اليوم أمام مواجهة صعبة تستهدف كيانهم وارواحهم ، وتهدد وجودهم ، فمنطق التسامح لا يجلب الا مزيدا من القتل بحقهم ، والعفو لا يجلب الا مزيدا من التفخيخ وحرق الاسواق على اهلها ، فأما أن يوجهوا القتل بالرد بمثله أو ينتظروا مزيدا من القتل بحق ابنائهم ونسائهم .
أما الخيار الآخر ، وبما شيعة العراق وما يمتلكونه من إمكانيات عالية على مستوى العقول وموارد اقتصادية ومن رجال ، ومن ارث حضاري ، ستمكنهم من بناء دولتهم التي يمكن من خلالهم حفظ دماء أبنائهم وعوائلهم التي يستهدفها الإسلام السني العروبي الذي أصبح الأخير ليس خطرا على العراق فحسب وأنما على العالم بأسره . فما معنى ان تعيش في بيت واحد وفي الغرفة المقابلة شخص يقتل يوميا احد ابنائك أو بناتك ؟؟ ورشاشته ومدفعه موجها نحوك ؟ ويحاول ان يتربص بك أينما كنت ؟ فأي معنى للوحدة التي يريدها شيعة العراق ؟ ما لم توفر لهم الامن من قبل الاخر ؟ واي أضحوكة هذه الوحدة حيث لا يمكن للشيعي العراقي ان يعيش أو يسكن او حتى يعمل في مناطق مثل الفلوجة او تكريت او الرمادي أو احدى هذه المدن القذرة التي تنتمي الى هذا الوطن الذي يسمى العراق ؟؟ ولماذا يدفع الشيعة دمائهم يوميا ً ثمنا ً للوحدة المزعومة ؟ فنحن نريد الوحدة لحفظ دمائنا لا أن يدفع الشيعة دمائهم ثمنا ً لطلب الوحدة ؟؟ فالتذهب الوحدة الى الجحيم ما لم توفر لي الأمن والطمأنينة والعيش الكريم . فكيف أعيش بأمن وسلام مع آخر قتلني بالأمس القريب والبعيد ويقتلني كل يوم ويستهدف وجودي وكياني ؟؟؟ .
لا مناص أذن من القول أن على شيعة العراق اما أن يواجهوا القتل بالقتل لوقف المجازر اليومية بحقهم ، أو أن يعلنوا استقلالهم وقيام دولتهم التي ستمكنهم من حفظ دماء ما تبقى من رجالاتهم ، والتمتع بخيراات مناطقهم التي تحت أقدامهم ومن ثروات طبيعية لم يكن لهم نصيب يوما من الايام . ولديهم كل المقومات والامكانيات لقيام مثل هذه الدولة بما فيها النفط الذي يغذون به 90 بالمائة من اقتصاد العراق ، والزراعة وكذلك المنفذ البحري الذي يطل على الخليج وعلى العالم . وبما أن الأخوة الكرد وبعد الاستفتاء الأخير الذي اجري في مناطقهم ومطالبتهم بالاستقلال عن العراق ، فلماذا لا يطالب الشيعة العراقيين بالاستقلال واعلان دولتهم ؟ والســــلام 14 / 5 / 2005
تعليق