إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

شابُُ شابَ .. قبل الشباب !

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شابُُ شابَ .. قبل الشباب !

    احدى مشكلات شباب هذا الزمان


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    بدون تعارفات، ومن غير مقدمات، أبعث إليكم برسالتي هذه بعدما ضاقت بي السبل وانغلقت الأبواب في وجهي، وأحب أن أذكر لكم قصة معاناتي، فأنا شاب عمره 20 سنة. طالب في جامعة الكويت، أشاهد - في الكلية - يومياً ما لا يقل عن 150 - 200 فتاة جميلة شبه عارية، طبعاً الشاب الذي هو أنا (عزوبي)... عموما: في العشرة الأولى من محرم العام الماضي، ولعله في العشرة الثانية منه، شاركت في عمل سينمائي إسلامي جديد من نوعه في الكويت. وبعد الانتهاء من ذلك العمل، قررت الهيئة - المتكونة من مجموعة من الشباب - أن يحولوا العرض السينمائي إلى أشرطة فيديو، نظراً للإقبال الكثيف على الفيلم وكثرة الطلبات للحصول على نسخة من هذا العمل.

    بعد منتجة الفيلم وتحويله إلى أشرطة، ذهبت أنا الشاب (المسكين) مع صديقي - المتزوج - لأخذ نسخ الفيلم، ولكننا لم نعرف الطريق، لذلك اتصلنا بالمنتج - ممنتج الأشرطة - ليدلنا على الطريق. أخبرنا المنتج بأن علينا أن نأتي إلى فندق (كويت ريجينسي) لأنه موجود هناك مع زميله الذي سيذهب معنا إلى مكان وجود الأشرطة. ولكن ماذا حصل عندما ذهبت إلى هناك مع صديقي، لقد كان المنتج يحضر لتصوير حفل تخرج طلبة وطالبات المدرسة الأميركية. دخلنا نحن الاثنان إلى صالة الفندق - وليس عندنا أية خلفية عما يحدث في ذلك الوقت - وشاهدنا عجباً، أهذا منظر في الكويت؟! ما هذا الذي يحدث؟ أين أهالي هؤلاء الطلاب والطالبات؟! دهشنا من هذه المناظر، فقد كانت أكثر الطالبات احتشاماً تلبس تنوره فوق الركبة، غير الماكياج والتسريات والعطورات (إلى تبط الرَاس) - على فكره: أنا حسَاس جداً من ناحية العطورات - وكان كل هذا (كوم) والمشهد الذي رأيته أنا الشاب المنكوب (كوما) آخر، فقد رأيت شابَة تشع أنوثه تنزل من سيارات والدها وهي في لبس (...) لا أستطيع وصفه، فقد كان لباسها... ما علينا! المهم، ذهبنا إلى صالة الاحتفال لنقابل المنتج وإذا بنا نصدم بمدرسات تلك الثانوية وكن من جنسيات غير عربية، مرتديات...، وذهبنا إلى مركز التصوير وقابلنا المنتج الذي رحب بنا وأخذ يرينا طريقة التصوير، صديقي الشاب - المتزوج - كان مهتماً بالتكنولوجيا تلك، أما أنا المسكين فقد كنت في واد آخر، كنت أصارع نفسي، كنت شديد الاضطراب، ماذا أعمل؟ البنات من حولي - كثر الجراد - هل (أرقم) واحدة منهن؟ - المشكلة أنني لا أعرف كيف (أرقم)، ومبادئي وأخلاقي لا تسمح لي، والمشكلة الأكبر هي أن البنات كن جميلات بصورة عجيبة، لم أر مثلهن حتى في الجامعة. لأن - معظمهن - كن من الجنسيات العربية... عموماً، كنت في واقع الحال أذوب في مكاني بينما كنت أتظاهر باهتمامي بشرح المنتج لآلية التصوير.

    وخرجنا ومعنا المندوب الذي سيأخذنا إلى مكان استلام الأشرطة، ولقد كنت في واد آخر، جسدي مع صديقي وعقلي في مكان آخر، كنت أفكر، كيف يمكن أن أتخلص من هذه الحالة التي أنا عليها الآن؟ كنت أشعر بانقباض في قلبي، وكآبة في نفسي... كنت أحاول تصنع ابتسامة في وجهي عند محاورة صديقي ولكنها كانت شاحبة. المهم، بعد أن عدت إلى البيت فكرت كثيراً، وبجدية، بأن أفاتح والدى بالزواج، لكي أحصن نفسي وأعمل بجدية أكثر في الأعمال الإسلامية، لأنني في الفترة الأخيرة بدأ البرود والكسل يتسلل لي مما أدى إلى عدم تفاعلي مع المشاريع الإسلامية - ولا ألام إذ رأيت ما رأيت -... فاتحت والدي بالموضوع - موضوع الزواج - وكان الحوار مطولاً، استمر إلى أكثر من ساعتين، ولكن... كانت النتيجة مخيبة للآمال، فقد كانت النتيجة بأنني - في نظر والدي - صغير، وغير قادر على تحمل المسؤولية... إلى آخر هذه الأعذار الواهية والسخيفة.

    أعدت الكرَة مع والدتي - هذه المرة، عارضت للوهلة الأولى ظناً منها بأن هناك فتاة (قاصة عليّ) أو (لاعبه بمخي) فسألتني عن اسم الفتاة، فأخبرتها بأنه ليست هناك أية (بنت) محددة وأني تارك الخيار لك يا أمي، فتنفست الأم الصعداء وأخرجت زفيراً شعرت منه بمدى ارتياح أمي وهو الارتياح الذي لم يكن في محله أو موقعه من الإعراب، فكل ما يهمها هو أن تحدد بنفسها من سأتزوج، أما أن أتزوج الآن أو لا أتزوج فـ (بالطقاق)!! جلست مع والدي ووالدتي، ودار حوار:

    أنا: لماذا تعارضان زواجي؟ الوالدان: لأن الزواج مسؤولية، وأنت بعدك صغير.

    أنا: ما هي المسؤولية في الزواج؟ فكل ما هناك بأني سأرعى نفسي، وزوجتي هذه المرة وهي - بالطبع - امرأة عاقلة، وليست طفلاً صغيراً حتى تكون هناك مشاكل أو صعوبات للتكيف مع بعضنا بعضاً. ثم إنني لست صغيراً، فأنا أبلغ الآن 20 عاماً، أي سيكون الفرق بيني وبين أكبر أبنائي ما يقارب 21 سنة، وهذه فترة قد تكون كبيرة للتكيف مع الأبناء وتربيتهم، فعندما يصبح - ابني - في سن المراهقة سأكون قد بلغت أكثر من 45 عاماً، وفي هذا (السن) أكثر ما يحتاج إلى والديه في وقت يكون الأب قد فقد حكمته في السيطرة على أبنائه. وتكون النتيجة أبناء منحرفين. وإذا كنت فعلاً صغيراً فمتى سأكون كبيراً أعند بلوغي الثلاثين؟؟

    الوالدان:... (لم يحرزا جوابا).

    أنا: حسناً، ما هي المشكلة إذن في زواجي؟

    الوالدان: كيف ستنفق على الفتاة؟

    أنا: عند زواجي من الفتاة، ستوفر لي الحكومة (الله يعزها!!) مبلغ 4000 د.ك، عند بداية الزواج، قد تستهلك جميعها في مصارف الزواج، وسيكون هناك معاش ثابت كل شهرة قدره 375 د.ك شهرياً تصرف من الشؤون، وهذا مبلغ كاف لحياة اثنين في بداية حياتهما الزوجية. خصوصاً بأني في - الوقت الحالي - أحصل على معاش من والدي قدره 60 د.ك شهرياً. وبمجرد زواجي سأحل على 375 د.ك لي ولزوجتي، أي سيكون نصيبي أكثر من 150 د.ك - طبعاً مع مراعاة المصاريف المستحدثة، ولن تكون أكثر من 100 د.ك في أسوأ الأحوال.

    الوالدان:... (أيضاً لم يحرزا جواباً).

    أنا: حسنا، أعتقد بأننا حسمنا الوضع.

    الوالدان: ولكن أين ستسكن؟

    أنا: (انزين) هناك طريقتان: الأولى: أن أسكن بشقة متواضعة إلى أن ينتهي منزلنا الجديد ويصبح جاهزاً للسكن، وهذا في غضون سنة على الأكثر، أو (أملج) عليها، ثم نسكن (مرّه وحده) في بيتنا، خصوصاً بأن هناك شقة مجهزة لي في الدور الثالث.

    الأم: وهل سأذهب إلى بيت (العروس) وأخبرهم: بأن ابني مازال طالباً وليس لديه سكن مستقل ولا معاش ويريد أن يتزوج ابنتكم بمهر - قليل -؟

    أنا: أولاً.. هناك الكثير من العوائل المؤمنة التي ترضى بالشباب، خصوصاً إذا كان صغيراً (حسب ما تدعون)، لأن الشاب - الصغير - إذا أراد الزواج فمعنى ذلك بأنه يريد الستر والتحصن مما يفعله الشباب هذه الأيام - سيّما البنات - خصوصاً بأني في كلية نسبة الطالبات فيها أكثر من 70 % ومعظمهن - إن لم نقل كلهن - سفور ومتبرجات (زيادة عن اللزوم)، ثانياً: إذا كنتِ - يا أماه - تريدين لي الزواج، فلا ينبغي لك أن تتكلمي - مع والدة العروس - بهذا الأسلوب، لأن لكل موضوع أسلوبه، فالخاطبة لا تذهب لبيت العروس وتخبرهم بعيوب (المعرس) هذا إن عدّت تلك الأمور عيوباً.

    الأب (محاولاً التخلص من الموضوع): حسناً، سنفكر بالموضوع. (طبعاً هذا الجواب يأتي على قاعدة.. انطر يا حمار حتى يأتيك الربيع)!! وانصرف الوالد تاركاً إياي في دوامة، لا تعرف لها نهاية. ومرّت الأيام والأسابيع وحالي - لا ليله ليل ولا نهاره نهار - كلما حاولت مفاتحة والدي بالموضوع تهرّب - بأساليبه الخاصة. فتدهورت حالتي النفسية، والدراسية أيضاً، - مع أن والدتي كانت تقول: خلص دراستك أول، بعدين تزوج - مع العلم بأن حالتي متدهورة الآن وليس بعدين!!، وبعد مرور أكثر من ستّة شهور على (السالفة)، وفي حالة رد فعل من أي موضوع يتعلق بشقتي التي تؤثث لي في منزلنا الجديد، أحياناً يسألني والدي عن الديكور أو لون سيراميك الحمام الرئيسي في الشقة، فأطأطئ رأسي إلى الأرض وأقول: أي شيء، كيفك. وحينما أتفوه بتلك العبارة فإنني أقول في نفسي: أبوي يزوجني على كيفه ومتى ما يبي، خل يختار لي أي لون... على كيفه بعد، مو فارقه معاي. وفي يوم من الأيام وصل إلي كتاب يتكلم عن مميزات الزواج وأفضلية المتزوج على (العزوبي) ومدى حب الرسول (صلى الله عليه وآله) للمتزوج وكرهه (للعازب القادر على الزواج). قرأت ذلك الكتاب - في ليلة من الليالي - وأخذت أبكي كثيراً وأنا مجروح القلب - بل مكسور القلب - فكل يوم يمر علي أنا المسكين أزداد كرهاً فيه للدنيا! أصبحت غير قادر على التعايش مع المجتمع والناس، أحياناً أفكر أن أحبس نفسي في غرفتي حتى لا أتطلع إلى الفتيات هنا وهناك، ولكن ما من فائدة فلقد دخل الفساد بيوتنا وحجرنا دون استئذان، عبر الساتلايت والإنترنت وغيرها من الوسائل المتطورة. حقيقة لا أعلم ماذا أفعل فلقد حصل لي انهيار نفسي كامل!! وأنا لم أبعث لكم بهذه الرسالة حتى (أدوخكم) بمعاناتي، ولكن أحببت أن أبين لكم نموذجاً مما يتعرض له كثير من الشباب، والصراحة أن بعض الآباء يصدق عليهم المثل القائل: (لا يرحمون.. ولا يخلون رحمة ربنا تنزل)!!

    الشاب المقهور ح.

    ---------------

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    مشكلتك يا أيها الشاب المقهور هي ذاتها مشكلة قطاع عريض من شباب هذا الجيل الذين يرغبون في التخلص من الأوباء الفاسدة المحيطة بهم من كل حدب وصوب عن طريق الزواج. ويعود سبب استشراء هذه المشكلة في المجتمعات إلى عدم اتباع الأهالي القوانين الإسلامية المنظمة للأسرة والكيان الاجتماعي. فلقد قرر الإسلام ضرورة زواج الشاب والشابة حالما يبلغان دون أية عوائق أو قيود مصطنعة ولا تمت بصلة إلى المقومات الأساسية للزواج الناجح، فشروط من قبيل إكمال الدراسة أو الانتهاء من الخدمة العسكرية أو الحصول على سكن مستقل وما إليها ليس لها علاقة لا من قريب أو بعيد بالزواج الناجح.

    وقوف والديك - هداهما الله تعالى - ضد مشروع زواجك إنما ينبغ من قناعة مغلوطة ترسخت لديهم، ومفادها أهمية هذه الشروط التي لا تعدو كونها تعقيدات مختلقة، فلقد قال الله تعالى: (خذوهم فقراء يغنهم الله من فضله). وفي قصة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه ذهب ذات مرة إلى مأدبة أقامتها أسرة في المدينة على شرفه، فما إن دخل (صلوات الله عليه وآله) إلى منزلهم رأى ديكا بلا دجاجة فقام وامتنع عن تناول الطعام وخرج من منزلهم، وحينما استفهم أصحاب الدعوة منه، قال (صلى الله عليه وآله) ما معناه: (ما أقسى قلوبكم على هذا الديك إذ حرمتموه من دجاجة). فانظروا كيف غضب النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) لحيوان، فما بالكم بالإنسان الذي كرمه الله تعالى؟

    إن تصرف والديك - هداهما الله تعالى - يخالف قوانين الإسلام وما شرعه من تشريعات، فمنذ أن ترك الأهالي الزواج المبكر تفشت في مجتمعاتنا حالات إدمان المخدرات والكحول وحالات الاغتصاب واللواط وجلسات الفساد، فالزواج المبكر هو الضمانة الأساسية التي تحول دون انتشار مثل هذه الظواهر والأمراض التي من بينها مرض (الإيدز) الفتاك، ناهيك عن المشاكل الأسرية وارتفاع معدلات العنوسة والطلاق والسقوط الاجتماعي بشكل عام.

    الحل هو في تطبيق ما شرعه الإسلام، ولا يتأتى ذلك إلا من خلال خلق وعي جماهيري عام يدفع بالناس إلى الرجوع إلى ما قررته الشريعة في هذا الخصوص، وهذا الوعي يجب أن يمتد ليشمل مختلف الشرائح الاجتماعية وعلى الأخص الأهالي الذين سنّوا الكثير من التعارفات غير المحتملة في الزواج، والتي منها على سبيل المثال لا الحصر: غلاء المهور، اشتراط الجنسية الفلانية، إقامة العرس في الفندق الكذائي، أن لا يكون المتقدم للزواج طالباً، أن لا يكون بلا سكن مستقل حتى وإن توفر له سكن في منزله أهله...... إلخ.

    وتحقيق هذه الغاية، يتم من وجهة نظرنا عبر تشكيل رابطة شبابية تتبنى حملة تثقيفية واسعة في هذا المضمار، عبر نشر الكتب وطباعة المجلات والنشرات التوعوية، كما من الضروري أن يتبنى الخطباء وعلماء الدين تغيير هذه الفكرة المغلوطة في أذهان الأهالي أيضاً. أما في ما يخص مشكلتك الخاصة فمما قد يساعد في حلها، توسيط أحد علماء الدين ممن لديهم تأثير واضح على والديك لدفعهما إلى تحقيق رغبتك بالزواج، وذلك من خلال الحوار الهادئ البناء، كما من الجيد أن تحشد إلى جانبك عدداً من إخوتك أو أقاربك حتى يضغطوا بدورهم على أبويك. وتذكر أن التوكل على الله تعالى والتوسل بأهل بيت النبوة والوحي (عليهم الصلاة والسلام) كفيل بحل مشكلتك، خاصة إذا ما التزمت بصلاة الزهراء (سلام الله عليها) وطلبت منها حاجتك، فلقد جربها أكثر من شاب أراد الزواج وتحقق له ما أراد بحمد الله تعالى.



    من للشباب فقط

  • #2
    بدون مقدمات صراااااحه
    مشكله خطيره تواجه الشباب
    مع ان اللي انا خابرته ان الام والابو يحنون على الصبي عشان ايتزوج مو الولد يحن عليهم !! صراحه عجب عجب اذا كان في والدين ما يرضون ولدهم ايتزوج ؟؟

    الله يهدي الجميع انشالله بحق محمد وال محمد

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
    أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
    ردود 2
    12 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة ibrahim aly awaly
    بواسطة ibrahim aly awaly
     
    يعمل...
    X