بسم الله الرحمن الرحيم
أولا أحب أعتذر عن الأسلوب غير الائق الذي نشرت به مقالاتي أول مرة فقد نسختها من رسائل متبادلة لي مع أحدكم ولا يليق الأسلوب بالنشر على الملئ ولكني قمت بعمل منتاج للمقالات لتليق بالنشر العلني وأشكر إدارة المنتدى على حلمها معي
أرسل لي شخص من العراق عقيدة الشيعة الأثنى عشرية أرسلها لي تحت عنوان
أصول المذهب الامامي الإثنى عشري
بقلم العلامة / سيد صباح سيد علي شبر
وهذا نص رسالته
توصلاً إلى معرفة حقيقة مذهب الشيعة الإمامية لابد من معرفة أصول الدين عندنا بشكل واضح … تم
أصول الدين عندنا خمسة
الأول التوحيد : تم
فنحن نعتقد أن الله سبحانه وتعالى واحد لا شريك له هو الأول والآخر والظاهر والباطن هو الحي القيوم السميع البصير العليم القدير الجامع لجميع صفات الجمال والجلال ليس كمثله شىء ولا إله غيره ولا تحق العبادة لسواه سبحانه وتعالى لا يخلو منه مكان كما أنه لا يحويه مكان فمن حده بمكان أو زمان فهو كافر خارج عن ربقةِ الدين كما أن من وصفه بصفات المخلوقين ونسب اليه الجسمية أو الأعضاء كاليد والرجل والعين والأذن فإنه لم يعرف ربه ويكون قد عبد غير الله عز وجل لأن كلاً من هذه الأمور الجسمية والأعضاء تستدعي حيزاً ومكاناً وبالتالي الفقر والاحتياج والله هو الغني بل حتى صفاته كالعلم والقدرة والحياة ليست زائدة على ذاته المقدسة فصفاته عين ذاته وإلا لزمت حاجة الذات الى الصفة وعاد الافتقار كنا أنه تعالى لا يُرى لا في الدنيا ولا في الآخرة لإستحالة ذلك ولاحتياج المرئي الى مكان وحيز وجهة .. قال تعالى : ( ليس كمثله شيء ) وقال عز من قائل (( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير)) .. تم
بسم الله الرحمن الرحيم
أولا نبدأ بتفنيد شبهتاكم وأهوائكم ثم نقوم بشرح عقيدتنا السمحة
يدعي شيخكم أنه يؤمن بأن الله سميع بصير فكيف يكون سميع بصير؟
إن الله سميع بسمع ليس كسمعنا وبصير ببصر ليس كبصرنا وهذا هو الحق
ثم يردف فيقول أن العبادة لا تكون إلا لله وهذه كلمة حق أريد بها باطل فما معنى العبادة عنده؟
العبادة تعني خلوص الحب والخضوع والتذلل له والعبادة لها أقسام
عبادة البدن وعبادة الجوارح وعبادة القلب والعقل
وعبادة القلب والعقل تتضمن الدعاء والنذر والإنابة والحب والولاء والبراء والتوسل والخوف والرجاء والإنابة والطاعة
بالنسبة للدعاء وإثبات أنه عبادة لا تجوز إلا لله ولا دعاء إلا بسم الله
(هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ) (يونس:22) (فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ) (العنكبوت:65) (وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُمْ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا أَذَاقَهُمْ مِنْهُ رَحْمَةً إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ) (الروم:33) (وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآياتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ) (لقمان:32) (وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآياتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ) (لقمان:32)
(لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلالٍ) (الرعد:14) (قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعاً وَلا ضَرّاً قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ) (الرعد:16)
(أَلا إِنَّ لِلَّهِ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ شُرَكَاءَ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ) (يونس:66) (وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ لَمَّا جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ) (هود:101) (وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ) (النحل:20) (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ) (الحج:62)
وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) (غافر:60)
وهذه الآية دليل ساطع على أن الدعاء عبادة فمن يدعوا غير الله فإنه يعبد غير الله
(وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) (غافر:60) فالله أمر الناس بالدعاء ووعد من يستكبر عن دعاء الله (الذي عبر الله عنه بأنه عبادة) بأنهم سيدخلون النار
وعن الذبح وأنه لا يجوز إلا لله قال تعالى
(إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (البقرة:173) (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (المائدة:3)
(قُلْ لا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقاً أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (الأنعام:145) (إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (النحل:115) والآيات السابقة تدل على أن النذر لا يكون إلا لله وبسم الله لا لعلي ولا للحسين ولا للحسن ولا لفاطمة رضي الله عنهم أجمعين ولا لمحمد صلى الله عليه وسلم
هل ذكر شيخكم معنى العبادة؟؟؟؟؟؟
إن الأصل في العبادات الحرمة ما لم يأت نص بتحليلها فمن الذي شرع لكم الشرك وعبادة القبور؟؟؟؟؟؟
ومن الذي شرع لكم مراسم عاشوراء؟
ويستطرد بقوله
(لا يخلو منه مكان كما أنه لا يحويه مكان)
كيف لا يخلو مكان من الله؟؟؟؟؟؟؟
هل الله في كل مكان؟؟؟؟؟؟
هل الله في جوف الحيوانات؟ هل حين أقول لك أين الله تضع أصبعك في ......... وتقول ها هنا إلهي؟
هل الله في المراحيض؟
هل الله في الخمارات والبارات؟
إن هذا حلول واتحاد وكفر وزندقة أليس فيكم رجل رشيد؟؟؟؟!!!!!
إن معنى قول شيخكم أن الله لا يخلو منه مكان أي لا يخلو من بعضه ولا يحويه مكان أي لا يحيط أي مكان به بالكلية
وهذا حلول واتحاد فمعنى ذلك أن ذات الله تتخلل كل شيء فذات الله تتخلل مخلوقات الله كما لو كان الخلق يسبح في ذات الله كالأسماك في الماء وعلى ذلك فإن الزاني يجامع الزانية وقضيبه يتخلل ذات المولى عز وجل سبحانه وتعالى عما تصفون علوا كبيرا
ولو معنى أنه لا يحويه مكان أنه ليس فوق ولا تحت ولا على اليمين ولا على اليسار ولا أمام ولا خلف فهذا تعطيل وعدم فقد قال ان الله معدوم لا وجود له سبحانه وتعالى عما تصف ألسنتكم الكذب علوا كبيرا
ثم يستطرد قائلا
(فمن حده بمكان أو زمان فهو كافر خارج عن ربقةِ الدين)
فكيف يفسر هو وجود الله؟
أما عقيدتنا فهي أن الله بائن عن خلقه منفصلا عنهم لا يلامسهم ولا يخالطهم هو فوقهم حيث قال تعالى (وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ) (الأنعام:18) وقال تعالى (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ) (فاطر:10) (تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ) (المعارج:4)
تأمل قوله تعالى فوق عباده
وقوله تعالى إليه يصعد فمن أين يصعد وإلى أين يصعد؟؟؟؟
وقوله تعالى تعرج الملائكة فإلى أين تعرج الملائكة ولماذا قال تعالى تعرج أي تصعد صعودا عاليا ليس يصعد صعود بسيط أين عقولكم سبحان الله؟
هل نصوص الآيات تخالف تفسيرها ومضمونها؟
هل للآيات تأويل غير ظاهر لفظها؟
هل الله يصف نفسه بألغاز؟
هل العقيدة حكرا عليكم؟
كيف يكون لله الحجة علينا لو وصف نفسه بوصف ظاهره يخالف معناه؟
فهذه أدلة على فوقية الله على خلقه
فالله بائن عن خلقه مستويا على عرشه
(إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) (لأعراف:54) (إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ) (يونس:3) (اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمّىً يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ) (الرعد:2) (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) (طـه:5) (الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً) (الفرقان:59) (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ) (السجدة:4) (هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) (الحديد:4) سبع أيات فيها لفظ الإستواء على العرش صريح فأعتبروا يا أولي الأبصار
كل هذا وغيره الكثير يدل على فوقية الله على عباده
بل إسمع قول الكافر فرعون حيث قال
(وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ) (القصص:38) (وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ * أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِباً وَكَذَلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبَابٍ) (غافر 36 :37)
في الآيتين يتكلم فرعون بصيغة السخرية والتهكم ويتهم موسى بالكذب فهو يعقب على كلمات موسى والمعنى الواضح الصريح للأيتين هو أن موسى يدعي أن إلهه على السماء وهو يسخر من قول موسى فأعتبر ولا تكن من الممترين
ألا يكفي بذلك تأكيد على فوقية الله على عباده وانفصاله عنهم بذاته؟؟؟؟؟؟؟؟
ولو تأولت صعود العمل الصالح إلى الله تعالى على أنه تشريف وصعود قدر لا صعود جهة أقول لك فكيف تفسر نزول القرآن والتورة والإنجيل؟
(ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ) (البقرة:176) (نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْأِنْجِيلَ) (آل عمران:3) (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا بَعِيداً) (النساء:136) (وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً) (النساء:140) (إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ) (لأعراف:196) (وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ) (الحجر:6) (بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) (النحل:44) (وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّراً وَنَذِيراً) (الاسراء:105) (تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً) (الفرقان:1) (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً) (الفرقان:32) (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ) (الشعراء:193) (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُتَشَابِهاً مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) (الزمر:23) (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ) (محمد:2) (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ) (الحديد:16)
هل تتأول ذلك على أن الكتاب نزل في مقامه؟
هل أنزل الله القرآن إنزال مكانة كما رفع العمل الصالح بزعمك؟
هل يرفع الله الكلم الطيب من عبده ويضع كلامه وقرآنه؟
ما لكم كيف تحكمون؟
ثم يقول
(كما أن من وصفه بصفات المخلوقين ونسب اليه الجسمية أوالأعضاء كاليد والرجل والعين والأذن فإنه لم يعرف ربه ويكون قد عبد غير الله عز وجل)
فأين هو من قوله تعالى
عن اليد
(وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَاراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ) (المائدة:64) (إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً) (الفتح:10) (وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) (الذريات:47) (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) (الزمر:67) كل هذه آيات تدل عل أن لله يدين أثنين
والآية الأولى صريحة لا يمكن تأويلها فقد رد الله تعالى بقوله بل يداه مبسوطتان بصيغة المثنى رغم أن اليهود أفردت اليد وكان من البديهي الرد بصيغة المفرد ولكن رد الله بصيغة المثنى لكي يقطع ألسنة اليهود وألسنة المعطلين
ومن أدعى أن الله ليس له جهة لا يمين لأي شيء ولا يساره فالآية ترد عليه أن السموات مطويات بيمين الله ويمين الله أي يده ولو لم يعجبكم أن اليمين تعني يده اليمنى فستضطرون أن تتأولوها على أنها عن يمين الله أي الله على يسار سماواته أي الله له جهة ليس عدما
وعن الرجل
قال تعالى
(يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ) (القلم:42) ها قد صرح الله تعالى عن أن له ساق سبحانه وتعالى
وعن العين
قال تعالى
(أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي) (طـه:39) (وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ) (هود:37) (أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي) (طـه:39) (فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ) (المؤمنون:27) (أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا قُلِ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلا تُنْظِرُونِ) (لأعراف:195) ثلاث آيات تصرح أن لله عين وأكثر من عين أي له عينان
وأية تنتقض آلهة الكافرين حيث ليس لهم أيد ولا رجل ولا عين ولا أذن
وعن قوله فقد عبد غير الله فمن عبد هو؟
هو عبد عدما لا فوق ولا تحت ولا يمين ولا يسار ولا أمام ولا خلف
ثم يعقب بنتيجه واهية لا مقدمات لها قائلا
(لأن كلاً من هذه الأمور الجسمية والأعضاء تستدعي حيزاً ومكاناً وبالتالي الفقر والاحتياج)
من أين آتى بالتعليل؟
وكيف أستدل على النتيجة؟
كيف سيحتاج الله ويفتقر لو كان له عين أو يد أو رجل؟؟؟؟؟؟؟
إنه تطوع بتعليل ما لا نتيجة له ولا مقدمة
هو كمن قال أن السرير له أرجل لذلك سيفتقر السرير إلى أن يأكل البرسيم؟
كلامه واهي لا نقل ولا يعقل يتكلم بدون حديث ولا آية فلا يأتي بمنقول ولا معقول!!!!!!!!!
أما عقيدتنا السليمة القويمة الهادية للهدى والحق الراسخة
أن الله تعالى بائن عن خلقه مستوي على عرشه إستواء يلق بجلاله وكماله إستواء تعظيم لا إستواء إستناد وأفتقار فالله ليس محمولا على عرشه بل العرش وحملة العرش والسموات مستندة وقائمة بالله هو الذي يمسكهن أن يزولا
والإستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة
ولله يدان وعينان ورجلان وهو بصير ببصر سميع بسمع حكيم عادل له صفات الكمال والجلال
أتينا بأثبات مجمل ونفي مفصل فنحن نؤمن بما وصف الله به نفسه بغير تأويل ولا تعطيل نأخذ الآيات بصريح نصها فلله يد كما وصف نفسه ولكن يد ليست كيد خلقه يد تليق بذاته وله ساق تليق بذاته ليست كساقنا وله عينان ليسا كأعيننا ويتكلم بكلام يُسمعه من يشاء من عباده
(تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ) (البقرة:253) (وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلاً لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيماً) (النساء:164) (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى * إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً) (النازعـات15 :16)
ولو تأولتم كلام الله على أنه يخلق حروفا ولا ينطق بها فكيف تتأولون النداء؟ والنداء غير الكلام النداء هو الكلام بصوت عالي لمن هو بعيد أو من هو مدبر غير منتبه
والله نادى موسى وكلمه والله يحب ويبغض إنما أرادوا ليعطلوا الله عن كل شيء ليجعلوه عدما سبحانه وتعالى عما تتصفون
أما آن لكم أن تتعظوا أليس هذا كلام الله؟
هل أخاطبك بأحاديث البخاري ومسلم الذي لا تؤمن بها؟
إنه كلام الله بيني وبينكم يا قوم أجيبوا داعي الله أليس فيكم رجل رشيد؟
أولا أحب أعتذر عن الأسلوب غير الائق الذي نشرت به مقالاتي أول مرة فقد نسختها من رسائل متبادلة لي مع أحدكم ولا يليق الأسلوب بالنشر على الملئ ولكني قمت بعمل منتاج للمقالات لتليق بالنشر العلني وأشكر إدارة المنتدى على حلمها معي
أرسل لي شخص من العراق عقيدة الشيعة الأثنى عشرية أرسلها لي تحت عنوان
أصول المذهب الامامي الإثنى عشري
بقلم العلامة / سيد صباح سيد علي شبر
وهذا نص رسالته
توصلاً إلى معرفة حقيقة مذهب الشيعة الإمامية لابد من معرفة أصول الدين عندنا بشكل واضح … تم
أصول الدين عندنا خمسة
الأول التوحيد : تم
فنحن نعتقد أن الله سبحانه وتعالى واحد لا شريك له هو الأول والآخر والظاهر والباطن هو الحي القيوم السميع البصير العليم القدير الجامع لجميع صفات الجمال والجلال ليس كمثله شىء ولا إله غيره ولا تحق العبادة لسواه سبحانه وتعالى لا يخلو منه مكان كما أنه لا يحويه مكان فمن حده بمكان أو زمان فهو كافر خارج عن ربقةِ الدين كما أن من وصفه بصفات المخلوقين ونسب اليه الجسمية أو الأعضاء كاليد والرجل والعين والأذن فإنه لم يعرف ربه ويكون قد عبد غير الله عز وجل لأن كلاً من هذه الأمور الجسمية والأعضاء تستدعي حيزاً ومكاناً وبالتالي الفقر والاحتياج والله هو الغني بل حتى صفاته كالعلم والقدرة والحياة ليست زائدة على ذاته المقدسة فصفاته عين ذاته وإلا لزمت حاجة الذات الى الصفة وعاد الافتقار كنا أنه تعالى لا يُرى لا في الدنيا ولا في الآخرة لإستحالة ذلك ولاحتياج المرئي الى مكان وحيز وجهة .. قال تعالى : ( ليس كمثله شيء ) وقال عز من قائل (( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير)) .. تم
بسم الله الرحمن الرحيم
أولا نبدأ بتفنيد شبهتاكم وأهوائكم ثم نقوم بشرح عقيدتنا السمحة
يدعي شيخكم أنه يؤمن بأن الله سميع بصير فكيف يكون سميع بصير؟
إن الله سميع بسمع ليس كسمعنا وبصير ببصر ليس كبصرنا وهذا هو الحق
ثم يردف فيقول أن العبادة لا تكون إلا لله وهذه كلمة حق أريد بها باطل فما معنى العبادة عنده؟
العبادة تعني خلوص الحب والخضوع والتذلل له والعبادة لها أقسام
عبادة البدن وعبادة الجوارح وعبادة القلب والعقل
وعبادة القلب والعقل تتضمن الدعاء والنذر والإنابة والحب والولاء والبراء والتوسل والخوف والرجاء والإنابة والطاعة
بالنسبة للدعاء وإثبات أنه عبادة لا تجوز إلا لله ولا دعاء إلا بسم الله
(هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ) (يونس:22) (فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ) (العنكبوت:65) (وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُمْ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا أَذَاقَهُمْ مِنْهُ رَحْمَةً إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ) (الروم:33) (وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآياتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ) (لقمان:32) (وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآياتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ) (لقمان:32)
(لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلالٍ) (الرعد:14) (قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعاً وَلا ضَرّاً قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ) (الرعد:16)
(أَلا إِنَّ لِلَّهِ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ شُرَكَاءَ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ) (يونس:66) (وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ لَمَّا جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ) (هود:101) (وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ) (النحل:20) (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ) (الحج:62)
وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) (غافر:60)
وهذه الآية دليل ساطع على أن الدعاء عبادة فمن يدعوا غير الله فإنه يعبد غير الله
(وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) (غافر:60) فالله أمر الناس بالدعاء ووعد من يستكبر عن دعاء الله (الذي عبر الله عنه بأنه عبادة) بأنهم سيدخلون النار
وعن الذبح وأنه لا يجوز إلا لله قال تعالى
(إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (البقرة:173) (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (المائدة:3)
(قُلْ لا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقاً أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (الأنعام:145) (إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (النحل:115) والآيات السابقة تدل على أن النذر لا يكون إلا لله وبسم الله لا لعلي ولا للحسين ولا للحسن ولا لفاطمة رضي الله عنهم أجمعين ولا لمحمد صلى الله عليه وسلم
هل ذكر شيخكم معنى العبادة؟؟؟؟؟؟
إن الأصل في العبادات الحرمة ما لم يأت نص بتحليلها فمن الذي شرع لكم الشرك وعبادة القبور؟؟؟؟؟؟
ومن الذي شرع لكم مراسم عاشوراء؟
ويستطرد بقوله
(لا يخلو منه مكان كما أنه لا يحويه مكان)
كيف لا يخلو مكان من الله؟؟؟؟؟؟؟
هل الله في كل مكان؟؟؟؟؟؟
هل الله في جوف الحيوانات؟ هل حين أقول لك أين الله تضع أصبعك في ......... وتقول ها هنا إلهي؟
هل الله في المراحيض؟
هل الله في الخمارات والبارات؟
إن هذا حلول واتحاد وكفر وزندقة أليس فيكم رجل رشيد؟؟؟؟!!!!!
إن معنى قول شيخكم أن الله لا يخلو منه مكان أي لا يخلو من بعضه ولا يحويه مكان أي لا يحيط أي مكان به بالكلية
وهذا حلول واتحاد فمعنى ذلك أن ذات الله تتخلل كل شيء فذات الله تتخلل مخلوقات الله كما لو كان الخلق يسبح في ذات الله كالأسماك في الماء وعلى ذلك فإن الزاني يجامع الزانية وقضيبه يتخلل ذات المولى عز وجل سبحانه وتعالى عما تصفون علوا كبيرا
ولو معنى أنه لا يحويه مكان أنه ليس فوق ولا تحت ولا على اليمين ولا على اليسار ولا أمام ولا خلف فهذا تعطيل وعدم فقد قال ان الله معدوم لا وجود له سبحانه وتعالى عما تصف ألسنتكم الكذب علوا كبيرا
ثم يستطرد قائلا
(فمن حده بمكان أو زمان فهو كافر خارج عن ربقةِ الدين)
فكيف يفسر هو وجود الله؟
أما عقيدتنا فهي أن الله بائن عن خلقه منفصلا عنهم لا يلامسهم ولا يخالطهم هو فوقهم حيث قال تعالى (وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ) (الأنعام:18) وقال تعالى (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ) (فاطر:10) (تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ) (المعارج:4)
تأمل قوله تعالى فوق عباده
وقوله تعالى إليه يصعد فمن أين يصعد وإلى أين يصعد؟؟؟؟
وقوله تعالى تعرج الملائكة فإلى أين تعرج الملائكة ولماذا قال تعالى تعرج أي تصعد صعودا عاليا ليس يصعد صعود بسيط أين عقولكم سبحان الله؟
هل نصوص الآيات تخالف تفسيرها ومضمونها؟
هل للآيات تأويل غير ظاهر لفظها؟
هل الله يصف نفسه بألغاز؟
هل العقيدة حكرا عليكم؟
كيف يكون لله الحجة علينا لو وصف نفسه بوصف ظاهره يخالف معناه؟
فهذه أدلة على فوقية الله على خلقه
فالله بائن عن خلقه مستويا على عرشه
(إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) (لأعراف:54) (إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ) (يونس:3) (اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمّىً يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ) (الرعد:2) (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) (طـه:5) (الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً) (الفرقان:59) (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ) (السجدة:4) (هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) (الحديد:4) سبع أيات فيها لفظ الإستواء على العرش صريح فأعتبروا يا أولي الأبصار
كل هذا وغيره الكثير يدل على فوقية الله على عباده
بل إسمع قول الكافر فرعون حيث قال
(وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ) (القصص:38) (وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ * أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِباً وَكَذَلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبَابٍ) (غافر 36 :37)
في الآيتين يتكلم فرعون بصيغة السخرية والتهكم ويتهم موسى بالكذب فهو يعقب على كلمات موسى والمعنى الواضح الصريح للأيتين هو أن موسى يدعي أن إلهه على السماء وهو يسخر من قول موسى فأعتبر ولا تكن من الممترين
ألا يكفي بذلك تأكيد على فوقية الله على عباده وانفصاله عنهم بذاته؟؟؟؟؟؟؟؟
ولو تأولت صعود العمل الصالح إلى الله تعالى على أنه تشريف وصعود قدر لا صعود جهة أقول لك فكيف تفسر نزول القرآن والتورة والإنجيل؟
(ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ) (البقرة:176) (نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْأِنْجِيلَ) (آل عمران:3) (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا بَعِيداً) (النساء:136) (وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً) (النساء:140) (إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ) (لأعراف:196) (وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ) (الحجر:6) (بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) (النحل:44) (وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّراً وَنَذِيراً) (الاسراء:105) (تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً) (الفرقان:1) (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً) (الفرقان:32) (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ) (الشعراء:193) (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُتَشَابِهاً مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ) (الزمر:23) (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ) (محمد:2) (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ) (الحديد:16)
هل تتأول ذلك على أن الكتاب نزل في مقامه؟
هل أنزل الله القرآن إنزال مكانة كما رفع العمل الصالح بزعمك؟
هل يرفع الله الكلم الطيب من عبده ويضع كلامه وقرآنه؟
ما لكم كيف تحكمون؟
ثم يقول
(كما أن من وصفه بصفات المخلوقين ونسب اليه الجسمية أوالأعضاء كاليد والرجل والعين والأذن فإنه لم يعرف ربه ويكون قد عبد غير الله عز وجل)
فأين هو من قوله تعالى
عن اليد
(وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَاراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَاداً وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ) (المائدة:64) (إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً) (الفتح:10) (وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) (الذريات:47) (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) (الزمر:67) كل هذه آيات تدل عل أن لله يدين أثنين
والآية الأولى صريحة لا يمكن تأويلها فقد رد الله تعالى بقوله بل يداه مبسوطتان بصيغة المثنى رغم أن اليهود أفردت اليد وكان من البديهي الرد بصيغة المفرد ولكن رد الله بصيغة المثنى لكي يقطع ألسنة اليهود وألسنة المعطلين
ومن أدعى أن الله ليس له جهة لا يمين لأي شيء ولا يساره فالآية ترد عليه أن السموات مطويات بيمين الله ويمين الله أي يده ولو لم يعجبكم أن اليمين تعني يده اليمنى فستضطرون أن تتأولوها على أنها عن يمين الله أي الله على يسار سماواته أي الله له جهة ليس عدما
وعن الرجل
قال تعالى
(يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ) (القلم:42) ها قد صرح الله تعالى عن أن له ساق سبحانه وتعالى
وعن العين
قال تعالى
(أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي) (طـه:39) (وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ) (هود:37) (أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي) (طـه:39) (فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ) (المؤمنون:27) (أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَا أَمْ لَهُمْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا قُلِ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلا تُنْظِرُونِ) (لأعراف:195) ثلاث آيات تصرح أن لله عين وأكثر من عين أي له عينان
وأية تنتقض آلهة الكافرين حيث ليس لهم أيد ولا رجل ولا عين ولا أذن
وعن قوله فقد عبد غير الله فمن عبد هو؟
هو عبد عدما لا فوق ولا تحت ولا يمين ولا يسار ولا أمام ولا خلف
ثم يعقب بنتيجه واهية لا مقدمات لها قائلا
(لأن كلاً من هذه الأمور الجسمية والأعضاء تستدعي حيزاً ومكاناً وبالتالي الفقر والاحتياج)
من أين آتى بالتعليل؟
وكيف أستدل على النتيجة؟
كيف سيحتاج الله ويفتقر لو كان له عين أو يد أو رجل؟؟؟؟؟؟؟
إنه تطوع بتعليل ما لا نتيجة له ولا مقدمة
هو كمن قال أن السرير له أرجل لذلك سيفتقر السرير إلى أن يأكل البرسيم؟
كلامه واهي لا نقل ولا يعقل يتكلم بدون حديث ولا آية فلا يأتي بمنقول ولا معقول!!!!!!!!!
أما عقيدتنا السليمة القويمة الهادية للهدى والحق الراسخة
أن الله تعالى بائن عن خلقه مستوي على عرشه إستواء يلق بجلاله وكماله إستواء تعظيم لا إستواء إستناد وأفتقار فالله ليس محمولا على عرشه بل العرش وحملة العرش والسموات مستندة وقائمة بالله هو الذي يمسكهن أن يزولا
والإستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة
ولله يدان وعينان ورجلان وهو بصير ببصر سميع بسمع حكيم عادل له صفات الكمال والجلال
أتينا بأثبات مجمل ونفي مفصل فنحن نؤمن بما وصف الله به نفسه بغير تأويل ولا تعطيل نأخذ الآيات بصريح نصها فلله يد كما وصف نفسه ولكن يد ليست كيد خلقه يد تليق بذاته وله ساق تليق بذاته ليست كساقنا وله عينان ليسا كأعيننا ويتكلم بكلام يُسمعه من يشاء من عباده
(تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ) (البقرة:253) (وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلاً لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيماً) (النساء:164) (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى * إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً) (النازعـات15 :16)
ولو تأولتم كلام الله على أنه يخلق حروفا ولا ينطق بها فكيف تتأولون النداء؟ والنداء غير الكلام النداء هو الكلام بصوت عالي لمن هو بعيد أو من هو مدبر غير منتبه
والله نادى موسى وكلمه والله يحب ويبغض إنما أرادوا ليعطلوا الله عن كل شيء ليجعلوه عدما سبحانه وتعالى عما تتصفون
أما آن لكم أن تتعظوا أليس هذا كلام الله؟
هل أخاطبك بأحاديث البخاري ومسلم الذي لا تؤمن بها؟
إنه كلام الله بيني وبينكم يا قوم أجيبوا داعي الله أليس فيكم رجل رشيد؟
تعليق