بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم...،،،
من تحت ضلال الدوحة النبوية ، نبتت شجرة عظيمة كان سيد الخلق أصلها، وفاطمة فرعها، وعلي لقاحها، والحسن والحسين ثمارها، والشيعة أوراقها، فمن تعلق بغصن من أغصانها ساقه الله إلى الجنة، ومن تركها هوى إلى النار . ومن هنا كان لزاما على المسلمين أن يتبعوا نهج أهل البيت عليهم السلام وجوبا لا تخييرا لا سيما إن وجدت أحاديث تدعم هذا القول ، وتوجه المسلمين إلى الانقياد لراية أهل البيت عليهم السلام باعتبارهم سفينة النجاة التي من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق وهوى، كحديث الثقلين على سبيل المثال حيث يقول فيه النبي المصطفى صلى الله عليه واله وسلم ( إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض) والذي ورد في كتب وصحاح اهل السنة كصحيح مسلم، ومسند احمد، وسنن الترمذي، والمستدرك للحاكم، والمعجم الصغير للطبراني(باب الحاء) ،ومجمع الزوائد للهيثمي، ومختصر ابن كثير، وكنز العمال وغيرها من الكتب ، إضافة إلى مجموعه من الأحاديث التي تصرح بأولوية راية أهل البيت عليهم السلام ووجوب إتباعهم كحديث السفينة، وحديث النجوم، وآية الولاية ، وحديث الغدير وغيرها .
ولأننا في مقالنا هذا نسلط الضوء على الصديقة الشهيدة فاطمة الزهراء عليها السلام فأجد لزاما أن أشير إلى بعض الأوسمة التي نالتها الزهراء عليها السلام والتي تبرز مكانتها التي غيبت في هذه الأمة.
ا) الزهراء عليها السلام واية التطهير وحديث الكساء :
تنقل مصادر وصحاح اهل السنة ثبوتية واختصاص اهل البيت عليهم السلام باية التطهير وحديث الكساء كما ورد في سنن الترمذي ، وصحيح مسلم، ومستدرك الحاكم، وسنن الترمذي، ومجمع الزوائد ، ومسند احمد و الحديث بهذه الصيغة :
(حدثنا محمد بن مصعب قال حدثنا الأوزاعي عن شداد أبي عمار قال :
دخلت على واثلة بن الأسقع وعنده قوم فذكروا عليا فلما قاموا قال لي ألا أخبرك بما رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت بلى قال أتيت فاطمة رضي الله تعالى عنها أسألها عن علي قالت توجه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلست أنتظره حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه علي وحسن وحسين رضي الله تعالى عنهم آخذ كل واحد منهما بيده حتى دخل فأدنى عليا وفاطمة فأجلسهما بين يديه وأجلس حسنا وحسينا كل واحد منهما على فخذه ثم لف عليهم ثوبه أو قال كساء ثم تلا هذه الآية :
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا
وقال اللهم هؤلاء أهل بيتي وأهل بيتي أحق)
وعليه وكما يظهر لنا من خلال هذه الأحاديث أن الزهراء عليها السلام هي احد الخمسة الذين جللهم النبي صلى الله عليه واله وسلم بالكساء ونزلت فيه آية التطهير والتي تصرح بتطهيرهم وإذهاب الرجس عنهم و بعصمتهم التي خصها الله عز وجل بها.
ب) آية المباهله :
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم :
فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ
وبالنظر الى تفسير الاية الكريمه نجد ان من خرج بهم النبي صلى الله عليه واله وسلم في حادثة المباهله مع نصارى نجران هم علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام ، كما تشير الى ذلك تفاسير اهل السنة قبل التفاسير الشيعية اضافة الى كتب الحديث عندهم كصحيح مسلم ومستدرك الحاكم.
وتشير مدلولات هذه الاية الكريمه الى ان من خرج بهم النبي صلى الله عليه واله وسلم هم شركاء في الدعوة، وعناصر قيادية في هذه الدعوة المباركه، ولذلك فقد جعلهم النبي صلى الله عليه واله وسلم قرابين فداء دون غيرهم ليباهل بهم على صحة المعتقد الذي هو عليه .
ج ) سيدة نساء اهل الجنه:
تصرح الأحاديث النبوية على كون الصديقة الزهراء عليها السلام هي سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين كما خاطبها النبي صلى الله عليه واله وسلم قائلا لها : (يا فاطمة ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين و سيدة نساء هذه الأمة و سيدة نساء المؤمنين ؟) كما هو مذكور في مستدرك الحاكم وصحيح مسلم وان ذلك ليدعونا حقا في التفكر إلى أسباب وصول السيدة الزهراء عليها السلام إلى هذه المكانة العليا حيث نالت وسام سيدة نساء العالمين وسيدة نساء الأمة وسيدة نساء المؤمنين .
د) بضعة رسول الله
ورد في في صحيح البخاري عن النبي صلى الله عليه واله وسلم انه قال " فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني" بمعنى كونها جزء أساسي من كيانه عليه واله والصلاة والسلام لا تتجزأ منه ، وكون غضبها هو غضبه صلى الله عليه واله وسلم وبالتالي غضب الباري عز وجل ، وبالتالي فان كل من اغضب السيدة الزهراء عليها السلام فقد اغضب أبوها صلى الله عليه واله وسلم وبالتالي فقد استحق غضب الباري عز وجل .وقد ورد هذا الحديث في موارد أخرى بألفاظ مختلفة كصحيح مسلم ومستدرك الحاكم ...،،،
وغيرها من الأوسمة التي تتوجت بها سيدة النساء عليها السلام ككونها أم أبيها، وريحانته، وروحة التي بين جنبيه، وكونها ممن امر الله عزوجل عليه بمودتها بقوله (قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى) الشورى 23، وكونها ام سيدي شباب اهل الجنة وزوجة وصي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم .
ولكن يا رسول الله هل راعت أمتك هذه الأوسمة للسيدة الزهراء؟ وهل عرفوا مكانتها من بعدك؟ وهل تراهم حفظوا حقوقها من بعدك وأعطوها إياها؟ وهل تراهم بايعوا زوجها بالولاية ليعصمهم من الضلال ؟ وهل يا رسول الله راعوا حق سيدة النساء عندما غصبوا فدكا؟ أم عرفوا حق بضعتك التي تغضب لغضبها عندما هجموا على دارها وأغضبوها؟ وهل فهموا آية التطهير بكسر ظلعها؟ أم هل ردوا معروفها بكونها أم أبيها بعصرها بين الحائط والباب وتسقيط ولدها المحسن ؟ وهل عرفوا ماهية الزهراء التي هي علة الوجود بقتلها؟؟؟
لقد تواترت الشواهد على مظلوميتها بابي هي وامي من طرق الشيعة والسنة فها نحن نجد اسقاط المحسن في احد كتبهم وهو( الوافي بالوفيات ج6ص17 ط النشرات الإسلامية) : ذكر الصفدي ( و هو أحد شيوخ الذهبي ) في ترجمة النظام ( و سمته المعتزلة بالنظام لحسن كلامه نظماً ونثراً " إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألقت المحسن"، إضافة إلى جملة الكتب مثل : إثبات الوصية: ص 143، الملل والنحل: ج 1 ص 57 ، نهج الصباغة: ج 5 ص 15، بيت الأحزان: ص 124. كما نجد ذلك من طرق الشيعة في البحار: ج 3 / 393، ج 25 / 373، ج 28 / 308 و 309 وغيرها من الموارد. كما ورد ذكر كسر ضلعها عليها السلام في البحار: ج 97 ص 199 و 200 و ج 28 ص 268 / 270والاحتجاج: ج 1 ص 210 / 216.
وهنا نطالع بعض الروايات التي تجسد مشاهد من مظلوميتها :
(الاحتجاج ج 1 ص 51 ) : فقال عمر أرسل إليه قنفذاً و كان فظّاً غليظاً ، ثم أمر أناسا حوله ، فحملوا حطباً ، و حمل معهم عمر و جعلوه حول منزله و فيه عليّ و فاطمة و ابناهما(عليهم السلام) ، ثم نادى عمر و الله لتخرجنَّ أو لأضرمن عليك بيتك ناراً ، ثم قال ابوبكر لقنفذ إن خرج و إلا فاقتحم عليه ، فإن امتنع فأضرم عليهم بيتهم ناراً ، و حالت فاطمة (عليها السلام)بين زوجها و بينهم عند باب البيت ، فضربها قنفذ بالسوط على عضدها و إن بعضدها مثل الدملج من ضرب قنفذ إياها .
(أمالي صدوق(قدس سره) صفحة 68 إلى 82 ) : و فيها : و أمّا ابنتي فاطمة (عليها السلام)كانى بها و قد دخل الذل بيتها و انتهكت حرمتها ، و غُصِب حقّها و منعت ، و كسرت جنبها ، و أُسقطت جنينها ، الى أن يقول : اللهم العن من ظلمها و عاقب من غصبها و ذلّل من اذلّها و خلّد في نارك من ضرب جنبيها حتى ألقت ولدها فتقول الملائكة عند ذلك آمين .
هذا إضافة إلى كثير من الروايات التي تثبت ضلامتها ومقتلها عليها السلام على يد تلك العصبة الاثمه مما يطول المقام لذكرها، علاوة على دفنها ليلا ومنع من ظلمها من حضور جنازتها و اخفاء قبرها ليبقى شاهدا على مظلوميتها بطول الدهر إلى أن يأذن الله بظهور ولد من ذريتها ليطلب بثأرها ممن ظلمها ...،،،
يا ممتحنة امتحنكِ اللهُ الذي خلقكِ قبل أن يخلقكِ فوجدكِ لما امتحنكِ صابرة وزعمنا أنّا لكِ أولياء ومصدّقون وصابرون لكلّ ما أتانا به أبوكِ صلّى اللهُ عليه وآله وأتانا به وصيّه عليه السلام فإنّا نسألكِ إن كنّا صدّقناكِ إلا الحقتنا بتصديقنا لهما بالبشرى، لنبشّر أنفسنا بأنا قد طهرنا بولايتك...،،،
تم الاستفاده في اثبات مظلوميتها من مصادر اوردها الاخ السيد سليل الرساله حفظه الله ورعاه في موضوع سابق ...،،،
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم...،،،
من تحت ضلال الدوحة النبوية ، نبتت شجرة عظيمة كان سيد الخلق أصلها، وفاطمة فرعها، وعلي لقاحها، والحسن والحسين ثمارها، والشيعة أوراقها، فمن تعلق بغصن من أغصانها ساقه الله إلى الجنة، ومن تركها هوى إلى النار . ومن هنا كان لزاما على المسلمين أن يتبعوا نهج أهل البيت عليهم السلام وجوبا لا تخييرا لا سيما إن وجدت أحاديث تدعم هذا القول ، وتوجه المسلمين إلى الانقياد لراية أهل البيت عليهم السلام باعتبارهم سفينة النجاة التي من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق وهوى، كحديث الثقلين على سبيل المثال حيث يقول فيه النبي المصطفى صلى الله عليه واله وسلم ( إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض) والذي ورد في كتب وصحاح اهل السنة كصحيح مسلم، ومسند احمد، وسنن الترمذي، والمستدرك للحاكم، والمعجم الصغير للطبراني(باب الحاء) ،ومجمع الزوائد للهيثمي، ومختصر ابن كثير، وكنز العمال وغيرها من الكتب ، إضافة إلى مجموعه من الأحاديث التي تصرح بأولوية راية أهل البيت عليهم السلام ووجوب إتباعهم كحديث السفينة، وحديث النجوم، وآية الولاية ، وحديث الغدير وغيرها .
ولأننا في مقالنا هذا نسلط الضوء على الصديقة الشهيدة فاطمة الزهراء عليها السلام فأجد لزاما أن أشير إلى بعض الأوسمة التي نالتها الزهراء عليها السلام والتي تبرز مكانتها التي غيبت في هذه الأمة.
ا) الزهراء عليها السلام واية التطهير وحديث الكساء :
تنقل مصادر وصحاح اهل السنة ثبوتية واختصاص اهل البيت عليهم السلام باية التطهير وحديث الكساء كما ورد في سنن الترمذي ، وصحيح مسلم، ومستدرك الحاكم، وسنن الترمذي، ومجمع الزوائد ، ومسند احمد و الحديث بهذه الصيغة :
(حدثنا محمد بن مصعب قال حدثنا الأوزاعي عن شداد أبي عمار قال :
دخلت على واثلة بن الأسقع وعنده قوم فذكروا عليا فلما قاموا قال لي ألا أخبرك بما رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت بلى قال أتيت فاطمة رضي الله تعالى عنها أسألها عن علي قالت توجه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلست أنتظره حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه علي وحسن وحسين رضي الله تعالى عنهم آخذ كل واحد منهما بيده حتى دخل فأدنى عليا وفاطمة فأجلسهما بين يديه وأجلس حسنا وحسينا كل واحد منهما على فخذه ثم لف عليهم ثوبه أو قال كساء ثم تلا هذه الآية :
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا
وقال اللهم هؤلاء أهل بيتي وأهل بيتي أحق)
وعليه وكما يظهر لنا من خلال هذه الأحاديث أن الزهراء عليها السلام هي احد الخمسة الذين جللهم النبي صلى الله عليه واله وسلم بالكساء ونزلت فيه آية التطهير والتي تصرح بتطهيرهم وإذهاب الرجس عنهم و بعصمتهم التي خصها الله عز وجل بها.
ب) آية المباهله :
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم :
فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ
وبالنظر الى تفسير الاية الكريمه نجد ان من خرج بهم النبي صلى الله عليه واله وسلم في حادثة المباهله مع نصارى نجران هم علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام ، كما تشير الى ذلك تفاسير اهل السنة قبل التفاسير الشيعية اضافة الى كتب الحديث عندهم كصحيح مسلم ومستدرك الحاكم.
وتشير مدلولات هذه الاية الكريمه الى ان من خرج بهم النبي صلى الله عليه واله وسلم هم شركاء في الدعوة، وعناصر قيادية في هذه الدعوة المباركه، ولذلك فقد جعلهم النبي صلى الله عليه واله وسلم قرابين فداء دون غيرهم ليباهل بهم على صحة المعتقد الذي هو عليه .
ج ) سيدة نساء اهل الجنه:
تصرح الأحاديث النبوية على كون الصديقة الزهراء عليها السلام هي سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين كما خاطبها النبي صلى الله عليه واله وسلم قائلا لها : (يا فاطمة ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين و سيدة نساء هذه الأمة و سيدة نساء المؤمنين ؟) كما هو مذكور في مستدرك الحاكم وصحيح مسلم وان ذلك ليدعونا حقا في التفكر إلى أسباب وصول السيدة الزهراء عليها السلام إلى هذه المكانة العليا حيث نالت وسام سيدة نساء العالمين وسيدة نساء الأمة وسيدة نساء المؤمنين .
د) بضعة رسول الله
ورد في في صحيح البخاري عن النبي صلى الله عليه واله وسلم انه قال " فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني" بمعنى كونها جزء أساسي من كيانه عليه واله والصلاة والسلام لا تتجزأ منه ، وكون غضبها هو غضبه صلى الله عليه واله وسلم وبالتالي غضب الباري عز وجل ، وبالتالي فان كل من اغضب السيدة الزهراء عليها السلام فقد اغضب أبوها صلى الله عليه واله وسلم وبالتالي فقد استحق غضب الباري عز وجل .وقد ورد هذا الحديث في موارد أخرى بألفاظ مختلفة كصحيح مسلم ومستدرك الحاكم ...،،،
وغيرها من الأوسمة التي تتوجت بها سيدة النساء عليها السلام ككونها أم أبيها، وريحانته، وروحة التي بين جنبيه، وكونها ممن امر الله عزوجل عليه بمودتها بقوله (قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى) الشورى 23، وكونها ام سيدي شباب اهل الجنة وزوجة وصي رسول الله صلى الله عليه واله وسلم .
ولكن يا رسول الله هل راعت أمتك هذه الأوسمة للسيدة الزهراء؟ وهل عرفوا مكانتها من بعدك؟ وهل تراهم حفظوا حقوقها من بعدك وأعطوها إياها؟ وهل تراهم بايعوا زوجها بالولاية ليعصمهم من الضلال ؟ وهل يا رسول الله راعوا حق سيدة النساء عندما غصبوا فدكا؟ أم عرفوا حق بضعتك التي تغضب لغضبها عندما هجموا على دارها وأغضبوها؟ وهل فهموا آية التطهير بكسر ظلعها؟ أم هل ردوا معروفها بكونها أم أبيها بعصرها بين الحائط والباب وتسقيط ولدها المحسن ؟ وهل عرفوا ماهية الزهراء التي هي علة الوجود بقتلها؟؟؟
لقد تواترت الشواهد على مظلوميتها بابي هي وامي من طرق الشيعة والسنة فها نحن نجد اسقاط المحسن في احد كتبهم وهو( الوافي بالوفيات ج6ص17 ط النشرات الإسلامية) : ذكر الصفدي ( و هو أحد شيوخ الذهبي ) في ترجمة النظام ( و سمته المعتزلة بالنظام لحسن كلامه نظماً ونثراً " إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألقت المحسن"، إضافة إلى جملة الكتب مثل : إثبات الوصية: ص 143، الملل والنحل: ج 1 ص 57 ، نهج الصباغة: ج 5 ص 15، بيت الأحزان: ص 124. كما نجد ذلك من طرق الشيعة في البحار: ج 3 / 393، ج 25 / 373، ج 28 / 308 و 309 وغيرها من الموارد. كما ورد ذكر كسر ضلعها عليها السلام في البحار: ج 97 ص 199 و 200 و ج 28 ص 268 / 270والاحتجاج: ج 1 ص 210 / 216.
وهنا نطالع بعض الروايات التي تجسد مشاهد من مظلوميتها :
(الاحتجاج ج 1 ص 51 ) : فقال عمر أرسل إليه قنفذاً و كان فظّاً غليظاً ، ثم أمر أناسا حوله ، فحملوا حطباً ، و حمل معهم عمر و جعلوه حول منزله و فيه عليّ و فاطمة و ابناهما(عليهم السلام) ، ثم نادى عمر و الله لتخرجنَّ أو لأضرمن عليك بيتك ناراً ، ثم قال ابوبكر لقنفذ إن خرج و إلا فاقتحم عليه ، فإن امتنع فأضرم عليهم بيتهم ناراً ، و حالت فاطمة (عليها السلام)بين زوجها و بينهم عند باب البيت ، فضربها قنفذ بالسوط على عضدها و إن بعضدها مثل الدملج من ضرب قنفذ إياها .
(أمالي صدوق(قدس سره) صفحة 68 إلى 82 ) : و فيها : و أمّا ابنتي فاطمة (عليها السلام)كانى بها و قد دخل الذل بيتها و انتهكت حرمتها ، و غُصِب حقّها و منعت ، و كسرت جنبها ، و أُسقطت جنينها ، الى أن يقول : اللهم العن من ظلمها و عاقب من غصبها و ذلّل من اذلّها و خلّد في نارك من ضرب جنبيها حتى ألقت ولدها فتقول الملائكة عند ذلك آمين .
هذا إضافة إلى كثير من الروايات التي تثبت ضلامتها ومقتلها عليها السلام على يد تلك العصبة الاثمه مما يطول المقام لذكرها، علاوة على دفنها ليلا ومنع من ظلمها من حضور جنازتها و اخفاء قبرها ليبقى شاهدا على مظلوميتها بطول الدهر إلى أن يأذن الله بظهور ولد من ذريتها ليطلب بثأرها ممن ظلمها ...،،،
يا ممتحنة امتحنكِ اللهُ الذي خلقكِ قبل أن يخلقكِ فوجدكِ لما امتحنكِ صابرة وزعمنا أنّا لكِ أولياء ومصدّقون وصابرون لكلّ ما أتانا به أبوكِ صلّى اللهُ عليه وآله وأتانا به وصيّه عليه السلام فإنّا نسألكِ إن كنّا صدّقناكِ إلا الحقتنا بتصديقنا لهما بالبشرى، لنبشّر أنفسنا بأنا قد طهرنا بولايتك...،،،
تم الاستفاده في اثبات مظلوميتها من مصادر اوردها الاخ السيد سليل الرساله حفظه الله ورعاه في موضوع سابق ...،،،
تعليق