اللهم صل على محمد و ال محمد
في حادث شخصي
مدرس سابق يقتل 3 من موظفي التربية وينتحر
مسقط ـ العمانية: أفاد مصدر مسئول بشرطة عمان السلطانية بأن مدرسا سابقا قام بإطلاق النار على عدد من الموظفين بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط صباح أمس وأصاب منهم ستة أشخاص امرأتين وأربعة رجال توفي اثنان منهم على الفور ونقل المصابون إلى المستشفى حيث توفي أحد المصابين هناك مساء أمس وتتراوح حالة باقي المصابين بين الخطيرة والمتوسطة وبعد إطلاقه النار قام بالهروب بسيارته فتمت مطاردته من قبل رجال الشرطة وعند منطقة الصاروج اصطدمت سيارته بإحدى السيارات وبعد وقوفه قام بإطلاق النار على نفسه حيث توفي في الحال وتقوم الشرطة بإجراء تحقيقاتها حول الحادث وسيتم نشر إعلان بذلك مع التأكيد بأن الحادثة شخصية
المصدر : صحيفة الوطن
http://www.alwatan.com/index.html
أطلق الرصاص على ستة أشخاص.. وانتحر بالصاروج
جريمة مروعة في مسقط ارتكبها مدرس سابق وضحيتها ثلاثة موظفين
لم يكن يوما عاديا في حياة مسقط صباح أمس، وبدا الأمر كجزء من أحد مشاهد الرعب حين أخرج مدرس سابق مسدسه ووزع رصاصاته على عدد من موظفي المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط، وحاول الهروب تاركا بركا من الدماء تسيل في أروقة المبنى القابع في الوطية.
وأفاد مصدر مسؤول بشرطة عمان السلطانية بان المدرس اصاب ستة اشخاص اربعة رجال وامرأتين توفي اثنان منهم على الفور فيما توفي الشخص الثالث مساء، وقد تم نقل المصابين الذين تراوحت حالتهم بين الخطيرة والمتوسطة الى المستشفى.
وقال المصدر إن الجاني قام بالهروب بسيارته فتمت مطاردته من قبل رجال الشرطة وعند منطقة الصاروج اصطدمت سيارته باحدى السيارات وبعد وقوفه قام باطلاق النار على نفسه حيث توفي في الحال وتقوم الشرطة بإجراء تحقيقاتها حول الحادث وسيتم نشر اعلان بذلك مع التأكيد بان الحادثة شخصية.
التفاصيل:
ناجون وشهود عيان يروون لـ»عمان« تفاصيل حادث اقتحام مبنى مديرية التربية بمسقط
الجاني حضر مبكراً ولم يجد من يسأل عنه ليعود بعد ساعتين ليقتل ويصيب ستة
متابعة - سالم بن حمد الجهوري -
خالد بن راشد العدوي
عاش مبنى المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط صباح امس دقائق عصيبة على موظفيه الذين عانوا من التوتر والخوف والفزع بين الساعة التاسعة وخمس وعشرين دقيقة وحتى العاشرة تقريبا باقتحام مسلح المبنى حاملا مسدسا عيار 9 مل كان يعمل مدرسا وآخر مدرسة كان يعمل بها هي مدرسة الوطية للتعليم العام قبل عام تقريبا..
جاء الى المبنى في وقت مبكر عند الساعة السابعة وخمس واربعين دقيقة يسأل عن يوسف بن سليمان البوسعيدي نائب مدير دائرة الاشراف التربوي بالمديرية ولم يجده ثم عاد بعد ساعتين تقريبا ليدخل مباشرة اغ مكتب الاشراف التربوي ويطلق النار على الجالس امامه على مكتب الدكتورة عائشة عسقلان ثم يخرج ويعود مرة اخرى الى نفس المكتب ليكمل على الباقي ومن يصادفه في طريقه ليقتل اثنين ويصيب أربعة.
تفاصيل الواقعة رواها بعض شهود العيان الذين عايشوا تلك الدقائق الصعبة ليرووا الحكاية بتفاصيلها لـ»عمان« وما عانوه من توتر وخوف أثناء فترة وجودهم في تلك اللحظات.
دقائق عصيبة.. وطلقات عشوائية
روى رضوان الحسني لـ»عمان« تفاصيل الدقائق الصعبة التي عاشها بعض موظفي المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط وهو احد الناجين من الحادث صباح امس وقال مرت أمام عيني مشاهد خلال تلك الدقائق لم تكن تخطر على بالي.
حيث كنا تقريبا خمسة اشخاص في مكتب الدكتورة عائشة عسقلان مديرة دائرة الاشراف التربوي بالمديرية حيث كانت الدكتورة ومنيرة البلوشي مشرفة مجال اول بالمديرية وخديجة البلوشي مشرفة اول رياضيات وكنت رابعهم نجلس على طاولة اجتماعات جانبية وكان يوسف بن سليمان البوسعيدي نائب مدير دائرة الاشراف للتوجيه يجلس على مكتب الدكتورة عائشة بهوان وعند الساعة التاسعة وخمس وعشرين دقيقة صباحا تقريبا فتح باب المكتب على مصراعيه ووقف بجانبه الشخص الجاني حيث قام باشهار سلاحه وتصويبه أولا على يوسف البوسعيدي حيث اطلق بين 4 الى 5 رصاصات معظمها اصابت المغفور له ليسقط على الارض بينما نحن مذهلون ثم اطلق بعض الاعيرة العشوائية ليخرج الى خارج المكتب.
واضاف انطلقنا اغ المصاب لمحاولة اسعافه في المكان الذي سقط فيه بينما ذهبت الى المسؤولين في الطابق الثاني. ليعود الجاني مرة أخرى ويبدو انه ذهب لتغيير مخزن الطلقات لمسدسه ولدى عودته الى باب الدائرة وفي الممر صادف أمامه ادريس السلامي مشرف اول تربية اسلامية بالمديرية فما كان منه الا ان اطلق عليه في رجليه في البداية حتى سقط على الارض يطلب المساعدة ويردد كلمات الشهادة ليدخل الى مكتب الدكتورة مرة اخرى ويطلق النار على الدكتورة عائشة بهوان قرابة 3 طلقات اصابتها معظمها ثم بين طلقة وثلاث طلقات على الموظفة منيرة البلوشي ليخرج ويجد امامه البعض محاولا اسعاف ادريس السلامي فما كان منهم الا ان هربوا فارين ليضيف طلقات أخرى على القتيل قرابة ست طلقات أخرى وكانت عن قرب.
وقال رضوان ان الجاني صعد الى مكتب نائب المدير العام الذي كنت فيه ومعي موسى الكندي نائب المدير العام وبعض الموظفين واستطعت ان اقفل الباب بالمفتاح واطلق امام المكتب بعض الطلقات العشوائية ثم ذهب الى مكتب قيس السعيدي الباحث القانوني بالمديرية ليطلق عليه عدة أعيرة وخلال سيره في ممر المديرية قابل الموظف محمد الوهيبي أمين المكتبة بالمديرية والمدير السابق في مدرسة الوطية للتعليم العام الذي كان يعمل فيها سابقا..
كما انه حاول ملاحقة الموظفين المذعورين في الطرقات والمكاتب وكان منهم ماجد بن سعيد الشيدي الموظف المؤقت بالمديرية الذي استطاع ان ينجو من الطلقات الطائشة التي كان الجاني يطلقها على كل من يشاهده أمامه.
واضاف رضوان إن حالة الهيجان تلك لم تمكن اي أحد منا من السيطرة عليه حيث كان متوترا ويطلق النار على من يشاهده ولم تكن هناك فرصة لمباغتته وانتزاع المسدس الذي كان يحمله نظرا لوجود مجموعة محاصرة في مكتب وهرع البعض الآخر من المكاتب الاخرى دون علم لما يجري للاستطلاع وكانت نتيجة ذلك ان قتل المرحوم ادريس السلامي الذي يعد اكثر من تلقى الطلقات وجرح واصابة الاخرين كما ان التوتر والخوف الذي سيطر على الغالبية وفرارهم من امامه أدى اغ ارتفاع الاصابات.
قابلته مبكراً فـي المبنى
ماجد بن سعيد بن محمد الشيدي موظف يعمل بصفة مؤقتة في المديرية قال الجاني جاء مبكرا الى مبنى المديرية في المرة الاولي عند الساعة السابعة وخمس واربعين دقيقة صباحا قابلني في الممر وسألني عن يوسف بن سليمان البوسعيدي ان كان قد حضر الى مكتبه أم لا، واكدت له بانه لم يصل بعد ولم يبدو عليه اطلاقا أي توتر يلاحظ عليه وكأي من يسأل لم أعر الامر اهمية كبيرة نظرا لان السؤال عن بعض الموظفين مستمر طوال ساعات الدوام الرسمي.
الرجل كان يرتدي دشداشة وكمة ونظارة وعند سماعه مني عدم وجود من يسأل عنه رحل الى خارج المبنى لا أعلم الى اين ذهب كما انني مع زحمة العمل لم ابللى المغفور له بذلك لانه لم يترك اسمه لدي.
واضاف: مرت قرابة الساعتين وكنا وقتها في مكتب التنسيق عند الساعة التاسعة والنصف تقريبا نقوم بفرز بعض الرسائل لنسمع ضجيجا وطلقات اعيرة نارية لنعود مسرعين الى مكتب الدكتورة عائشة عسقلان لنجد القاتل قد خرج لتوه من المكان وهي الفترة التي ذهب فيها تقريبا لتركيب مخزن جديد للطلقات ليعود بعدها مباشرة وسط الهلع والذعر السائد فأخذ يطلق النار ليجد أمامه ادريس السلامي والذي اطلق عليه عدة أعيرة وكذلك محمد الوهيبي وأنا اللذين كنا نعدو في محاولة للاختباء الا ان زميلي محمد أصيب في يده وجسمه فيما استطعت تلافي بعض الطلقات حتى اختبأت في الدور الثاني وانتظرت حتى عاد الهدوء لنعود مسرعين اغ مكتب الدكتورة حاولت اسعافها حيث حملناها مسرعين اغ أقرب سيارة ثم الى المستشفى وكانت في حالة اغماء تتحدث ببعض الكلمات خلال مرافقتي لها الى مستشفى خولة.. لتقوم بعدها باستقبال المصابين.
وأضاف: مررنا خلال تلك الدقائق بحالة صعبة من التوتر والخوف ونتيجة لما يحدث لم نكن نستطيع فعلا ان نوقفه في ذلك المكان نظرا لمحدودية المساحة وعدم دراية من يأتون للاستطلاع بخطورة ما يدور امام مكاتب دائرة الاشراف التربوي. كما انه لم يكن يخطر ببال أحد ان يقوم شخص بمثل هذا العمل.خوف
وتوتر فـي مجتمع آمن لم
يحسب لهذه التصرفات حساب
حمود بن ناصر العريمي بدائرة المشاريع والخدمات بالمديرية واحد شهود العيان الذين عايشوا الحادث قال: انطلقنا الى خارج المكتب الذي كنا فيه ولا يبعد عن مكان الحادث سوى 4 أمتار لنستطلع الحدث وكان وقتها الجاني قد عاد اغ المديرية بعد ان غادرها لتوه لنعود كلنا الى المكتب وينضم الينا بعض الموظفين والمراجعين ونخرج من الباب الخلفي لمكاتب الدائرة لنبللى قرابة عشرين موظفا لنفاجأ بأنه قد أتى من ناحية أخرى ويقابلنا عند المواقف ليطلق النار علينا وسقط أمامي الموظف رشدي الحبسي الكاتب الاداري بالمديرية الذي سقط من الخوف دون اصابة ليعود الجاني الى المبنى كما عدنا ايضا اغ مكاتب دائرة المشاريع والخدمات للاحتماء ثم عند سماع اطلاق النار مرة اخرى في المبنى خرجنا من جديد الى المواقف لاجد أمامي زميلي محمد الوهيبي وقد تعرض للاصابة نتيجة اطلاق النار عليه فتمكنا من اسعافة ينقله سريعا الى مستشفى خولة ليكون أول المصابين الواصلين الى المستشفى ثم تلا ذلك انقاذ البقية من المصابين داخل المبنى.
وأشار الى أن الجميع عاش دقائق من الخوف والفزع لم نكن نعلم من أين سيأتي اطلاق النار علينا كما اننا لم نستطع ايقافه نظرا لما سببه من هلع بين الجميع حيث البعض يركض على غير هدى خوفا من الرصاصات الطائشة من التي أطلقها بشكل عشوائي كما ان حالة الفزع والخوف والتوتر سيطرت على الجميع بعد مشاهدة اصابة الأخوة الزملاء الذين قضى بعضهم، كان موقفا عصيبا للغاية ولم نكن نتوقع ان يقتحم أي أحد علينا المكاتب لارتكاب مثل هذه الأفعال.
وقال: ان رحيل الموظفين يوسف وادريس خسارة كبيرة لنا كزملاء وموظفين.
يذكر ان الجاني قبل توجهه الى المديرية التربية والتعليم بمسقط ذهب الى مدرسة الوطية للتعليم العام في الصباح الباكر والتقى بأحد المعلمين ويعتقد انه كان يستهدف احد اعضاء الهيئة التدريسية.
وفاة متأخرة
وتوفي مساء امس قيس السعيدي متأثرا بالطلقات النارية التي اصيب بها حيث نقل مباشرة بعد الحادث الى مستشفى خولة لتلقي العلاج وقد كان في حالة صحية حرجة وفارق الحياة مساء امس.
دور الشرطة
وقد هرعت شرطة عمان السلطانية اغ مسرح الجريمة فور تلقيها الخبر وحاولت السيطرة على الجاني الى انه استقل سيارته وتوجه الى الخوير وقامت الشرطة بمطارته وفي منطقة الصاروج اصطدم بسيارة أخرى مما ادى الى تعطل سيارته وقام بعدها فورا بإطلاق النار على نفسه. يذكر ان الحادث الذي وقع امس كان يرجع الى اسباب شخصية وهي ان الجاني تغيب عن عمله ابتداء 1/9/2004م أي مع بداية العام الدراسي الحالي بدون سبب يذكر وتم انذاره مسبقا بالعودة الى عمله ولم يلب طلب العودة كما انه تم الإعلان عن غيابه بالصحف المحلية وفوق هذا وذاك لم يرد أي جواب منه وحينها باشرت المديرية بانهاء خدماته بشكل قانوني فأراد الجاني ان ينتقم.
المصدر : صحيفة عمان
http://www.omandaily.com/
في حادث شخصي
مدرس سابق يقتل 3 من موظفي التربية وينتحر
مسقط ـ العمانية: أفاد مصدر مسئول بشرطة عمان السلطانية بأن مدرسا سابقا قام بإطلاق النار على عدد من الموظفين بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط صباح أمس وأصاب منهم ستة أشخاص امرأتين وأربعة رجال توفي اثنان منهم على الفور ونقل المصابون إلى المستشفى حيث توفي أحد المصابين هناك مساء أمس وتتراوح حالة باقي المصابين بين الخطيرة والمتوسطة وبعد إطلاقه النار قام بالهروب بسيارته فتمت مطاردته من قبل رجال الشرطة وعند منطقة الصاروج اصطدمت سيارته بإحدى السيارات وبعد وقوفه قام بإطلاق النار على نفسه حيث توفي في الحال وتقوم الشرطة بإجراء تحقيقاتها حول الحادث وسيتم نشر إعلان بذلك مع التأكيد بأن الحادثة شخصية
المصدر : صحيفة الوطن
http://www.alwatan.com/index.html
أطلق الرصاص على ستة أشخاص.. وانتحر بالصاروج
جريمة مروعة في مسقط ارتكبها مدرس سابق وضحيتها ثلاثة موظفين
لم يكن يوما عاديا في حياة مسقط صباح أمس، وبدا الأمر كجزء من أحد مشاهد الرعب حين أخرج مدرس سابق مسدسه ووزع رصاصاته على عدد من موظفي المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط، وحاول الهروب تاركا بركا من الدماء تسيل في أروقة المبنى القابع في الوطية.
وأفاد مصدر مسؤول بشرطة عمان السلطانية بان المدرس اصاب ستة اشخاص اربعة رجال وامرأتين توفي اثنان منهم على الفور فيما توفي الشخص الثالث مساء، وقد تم نقل المصابين الذين تراوحت حالتهم بين الخطيرة والمتوسطة الى المستشفى.
وقال المصدر إن الجاني قام بالهروب بسيارته فتمت مطاردته من قبل رجال الشرطة وعند منطقة الصاروج اصطدمت سيارته باحدى السيارات وبعد وقوفه قام باطلاق النار على نفسه حيث توفي في الحال وتقوم الشرطة بإجراء تحقيقاتها حول الحادث وسيتم نشر اعلان بذلك مع التأكيد بان الحادثة شخصية.
التفاصيل:
ناجون وشهود عيان يروون لـ»عمان« تفاصيل حادث اقتحام مبنى مديرية التربية بمسقط
الجاني حضر مبكراً ولم يجد من يسأل عنه ليعود بعد ساعتين ليقتل ويصيب ستة
متابعة - سالم بن حمد الجهوري -
خالد بن راشد العدوي
عاش مبنى المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط صباح امس دقائق عصيبة على موظفيه الذين عانوا من التوتر والخوف والفزع بين الساعة التاسعة وخمس وعشرين دقيقة وحتى العاشرة تقريبا باقتحام مسلح المبنى حاملا مسدسا عيار 9 مل كان يعمل مدرسا وآخر مدرسة كان يعمل بها هي مدرسة الوطية للتعليم العام قبل عام تقريبا..
جاء الى المبنى في وقت مبكر عند الساعة السابعة وخمس واربعين دقيقة يسأل عن يوسف بن سليمان البوسعيدي نائب مدير دائرة الاشراف التربوي بالمديرية ولم يجده ثم عاد بعد ساعتين تقريبا ليدخل مباشرة اغ مكتب الاشراف التربوي ويطلق النار على الجالس امامه على مكتب الدكتورة عائشة عسقلان ثم يخرج ويعود مرة اخرى الى نفس المكتب ليكمل على الباقي ومن يصادفه في طريقه ليقتل اثنين ويصيب أربعة.
تفاصيل الواقعة رواها بعض شهود العيان الذين عايشوا تلك الدقائق الصعبة ليرووا الحكاية بتفاصيلها لـ»عمان« وما عانوه من توتر وخوف أثناء فترة وجودهم في تلك اللحظات.
دقائق عصيبة.. وطلقات عشوائية
روى رضوان الحسني لـ»عمان« تفاصيل الدقائق الصعبة التي عاشها بعض موظفي المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط وهو احد الناجين من الحادث صباح امس وقال مرت أمام عيني مشاهد خلال تلك الدقائق لم تكن تخطر على بالي.
حيث كنا تقريبا خمسة اشخاص في مكتب الدكتورة عائشة عسقلان مديرة دائرة الاشراف التربوي بالمديرية حيث كانت الدكتورة ومنيرة البلوشي مشرفة مجال اول بالمديرية وخديجة البلوشي مشرفة اول رياضيات وكنت رابعهم نجلس على طاولة اجتماعات جانبية وكان يوسف بن سليمان البوسعيدي نائب مدير دائرة الاشراف للتوجيه يجلس على مكتب الدكتورة عائشة بهوان وعند الساعة التاسعة وخمس وعشرين دقيقة صباحا تقريبا فتح باب المكتب على مصراعيه ووقف بجانبه الشخص الجاني حيث قام باشهار سلاحه وتصويبه أولا على يوسف البوسعيدي حيث اطلق بين 4 الى 5 رصاصات معظمها اصابت المغفور له ليسقط على الارض بينما نحن مذهلون ثم اطلق بعض الاعيرة العشوائية ليخرج الى خارج المكتب.
واضاف انطلقنا اغ المصاب لمحاولة اسعافه في المكان الذي سقط فيه بينما ذهبت الى المسؤولين في الطابق الثاني. ليعود الجاني مرة أخرى ويبدو انه ذهب لتغيير مخزن الطلقات لمسدسه ولدى عودته الى باب الدائرة وفي الممر صادف أمامه ادريس السلامي مشرف اول تربية اسلامية بالمديرية فما كان منه الا ان اطلق عليه في رجليه في البداية حتى سقط على الارض يطلب المساعدة ويردد كلمات الشهادة ليدخل الى مكتب الدكتورة مرة اخرى ويطلق النار على الدكتورة عائشة بهوان قرابة 3 طلقات اصابتها معظمها ثم بين طلقة وثلاث طلقات على الموظفة منيرة البلوشي ليخرج ويجد امامه البعض محاولا اسعاف ادريس السلامي فما كان منهم الا ان هربوا فارين ليضيف طلقات أخرى على القتيل قرابة ست طلقات أخرى وكانت عن قرب.
وقال رضوان ان الجاني صعد الى مكتب نائب المدير العام الذي كنت فيه ومعي موسى الكندي نائب المدير العام وبعض الموظفين واستطعت ان اقفل الباب بالمفتاح واطلق امام المكتب بعض الطلقات العشوائية ثم ذهب الى مكتب قيس السعيدي الباحث القانوني بالمديرية ليطلق عليه عدة أعيرة وخلال سيره في ممر المديرية قابل الموظف محمد الوهيبي أمين المكتبة بالمديرية والمدير السابق في مدرسة الوطية للتعليم العام الذي كان يعمل فيها سابقا..
كما انه حاول ملاحقة الموظفين المذعورين في الطرقات والمكاتب وكان منهم ماجد بن سعيد الشيدي الموظف المؤقت بالمديرية الذي استطاع ان ينجو من الطلقات الطائشة التي كان الجاني يطلقها على كل من يشاهده أمامه.
واضاف رضوان إن حالة الهيجان تلك لم تمكن اي أحد منا من السيطرة عليه حيث كان متوترا ويطلق النار على من يشاهده ولم تكن هناك فرصة لمباغتته وانتزاع المسدس الذي كان يحمله نظرا لوجود مجموعة محاصرة في مكتب وهرع البعض الآخر من المكاتب الاخرى دون علم لما يجري للاستطلاع وكانت نتيجة ذلك ان قتل المرحوم ادريس السلامي الذي يعد اكثر من تلقى الطلقات وجرح واصابة الاخرين كما ان التوتر والخوف الذي سيطر على الغالبية وفرارهم من امامه أدى اغ ارتفاع الاصابات.
قابلته مبكراً فـي المبنى
ماجد بن سعيد بن محمد الشيدي موظف يعمل بصفة مؤقتة في المديرية قال الجاني جاء مبكرا الى مبنى المديرية في المرة الاولي عند الساعة السابعة وخمس واربعين دقيقة صباحا قابلني في الممر وسألني عن يوسف بن سليمان البوسعيدي ان كان قد حضر الى مكتبه أم لا، واكدت له بانه لم يصل بعد ولم يبدو عليه اطلاقا أي توتر يلاحظ عليه وكأي من يسأل لم أعر الامر اهمية كبيرة نظرا لان السؤال عن بعض الموظفين مستمر طوال ساعات الدوام الرسمي.
الرجل كان يرتدي دشداشة وكمة ونظارة وعند سماعه مني عدم وجود من يسأل عنه رحل الى خارج المبنى لا أعلم الى اين ذهب كما انني مع زحمة العمل لم ابللى المغفور له بذلك لانه لم يترك اسمه لدي.
واضاف: مرت قرابة الساعتين وكنا وقتها في مكتب التنسيق عند الساعة التاسعة والنصف تقريبا نقوم بفرز بعض الرسائل لنسمع ضجيجا وطلقات اعيرة نارية لنعود مسرعين الى مكتب الدكتورة عائشة عسقلان لنجد القاتل قد خرج لتوه من المكان وهي الفترة التي ذهب فيها تقريبا لتركيب مخزن جديد للطلقات ليعود بعدها مباشرة وسط الهلع والذعر السائد فأخذ يطلق النار ليجد أمامه ادريس السلامي والذي اطلق عليه عدة أعيرة وكذلك محمد الوهيبي وأنا اللذين كنا نعدو في محاولة للاختباء الا ان زميلي محمد أصيب في يده وجسمه فيما استطعت تلافي بعض الطلقات حتى اختبأت في الدور الثاني وانتظرت حتى عاد الهدوء لنعود مسرعين اغ مكتب الدكتورة حاولت اسعافها حيث حملناها مسرعين اغ أقرب سيارة ثم الى المستشفى وكانت في حالة اغماء تتحدث ببعض الكلمات خلال مرافقتي لها الى مستشفى خولة.. لتقوم بعدها باستقبال المصابين.
وأضاف: مررنا خلال تلك الدقائق بحالة صعبة من التوتر والخوف ونتيجة لما يحدث لم نكن نستطيع فعلا ان نوقفه في ذلك المكان نظرا لمحدودية المساحة وعدم دراية من يأتون للاستطلاع بخطورة ما يدور امام مكاتب دائرة الاشراف التربوي. كما انه لم يكن يخطر ببال أحد ان يقوم شخص بمثل هذا العمل.خوف
وتوتر فـي مجتمع آمن لم
يحسب لهذه التصرفات حساب
حمود بن ناصر العريمي بدائرة المشاريع والخدمات بالمديرية واحد شهود العيان الذين عايشوا الحادث قال: انطلقنا الى خارج المكتب الذي كنا فيه ولا يبعد عن مكان الحادث سوى 4 أمتار لنستطلع الحدث وكان وقتها الجاني قد عاد اغ المديرية بعد ان غادرها لتوه لنعود كلنا الى المكتب وينضم الينا بعض الموظفين والمراجعين ونخرج من الباب الخلفي لمكاتب الدائرة لنبللى قرابة عشرين موظفا لنفاجأ بأنه قد أتى من ناحية أخرى ويقابلنا عند المواقف ليطلق النار علينا وسقط أمامي الموظف رشدي الحبسي الكاتب الاداري بالمديرية الذي سقط من الخوف دون اصابة ليعود الجاني الى المبنى كما عدنا ايضا اغ مكاتب دائرة المشاريع والخدمات للاحتماء ثم عند سماع اطلاق النار مرة اخرى في المبنى خرجنا من جديد الى المواقف لاجد أمامي زميلي محمد الوهيبي وقد تعرض للاصابة نتيجة اطلاق النار عليه فتمكنا من اسعافة ينقله سريعا الى مستشفى خولة ليكون أول المصابين الواصلين الى المستشفى ثم تلا ذلك انقاذ البقية من المصابين داخل المبنى.
وأشار الى أن الجميع عاش دقائق من الخوف والفزع لم نكن نعلم من أين سيأتي اطلاق النار علينا كما اننا لم نستطع ايقافه نظرا لما سببه من هلع بين الجميع حيث البعض يركض على غير هدى خوفا من الرصاصات الطائشة من التي أطلقها بشكل عشوائي كما ان حالة الفزع والخوف والتوتر سيطرت على الجميع بعد مشاهدة اصابة الأخوة الزملاء الذين قضى بعضهم، كان موقفا عصيبا للغاية ولم نكن نتوقع ان يقتحم أي أحد علينا المكاتب لارتكاب مثل هذه الأفعال.
وقال: ان رحيل الموظفين يوسف وادريس خسارة كبيرة لنا كزملاء وموظفين.
يذكر ان الجاني قبل توجهه الى المديرية التربية والتعليم بمسقط ذهب الى مدرسة الوطية للتعليم العام في الصباح الباكر والتقى بأحد المعلمين ويعتقد انه كان يستهدف احد اعضاء الهيئة التدريسية.
وفاة متأخرة
وتوفي مساء امس قيس السعيدي متأثرا بالطلقات النارية التي اصيب بها حيث نقل مباشرة بعد الحادث الى مستشفى خولة لتلقي العلاج وقد كان في حالة صحية حرجة وفارق الحياة مساء امس.
دور الشرطة
وقد هرعت شرطة عمان السلطانية اغ مسرح الجريمة فور تلقيها الخبر وحاولت السيطرة على الجاني الى انه استقل سيارته وتوجه الى الخوير وقامت الشرطة بمطارته وفي منطقة الصاروج اصطدم بسيارة أخرى مما ادى الى تعطل سيارته وقام بعدها فورا بإطلاق النار على نفسه. يذكر ان الحادث الذي وقع امس كان يرجع الى اسباب شخصية وهي ان الجاني تغيب عن عمله ابتداء 1/9/2004م أي مع بداية العام الدراسي الحالي بدون سبب يذكر وتم انذاره مسبقا بالعودة الى عمله ولم يلب طلب العودة كما انه تم الإعلان عن غيابه بالصحف المحلية وفوق هذا وذاك لم يرد أي جواب منه وحينها باشرت المديرية بانهاء خدماته بشكل قانوني فأراد الجاني ان ينتقم.
المصدر : صحيفة عمان
http://www.omandaily.com/
تعليق