المشاركة الأصلية بواسطة نسيم الكويت
إذ تقول :
هذه المسألة التي ذكرتها هداني الله واياك مرتبطة بمسألة الأحرف السبعة ، بل هي متفرعة عنها ، ومبنية على قول بعض العلماء بأن المقصود بالأحرف السبعة هي ( سبعة أوجه من المعاني المتفقة ، بالألفاظ المختلفة ، نحو : أقبل ، وهلم ، وتعال ، وعجل ، وأسرع ، وأنظر ، وأخر ، وأمهل ، ونحوه) .
(وأما استدلال بعضهم بالأحرف السبعة ونزول القرآن عليها على تجويز القراءة بالمعنى ، فهذا استدلال باطل ؛ لأن الأحرف السبعة لم تكن تتبع هوى الصحابة بحيث يقرأون كيف ما يشاءون كما صور ذلك )
فهل أنت هنا تؤكد القراءة بالمعنى أم تنفيها ؟؟ إذ يفهم من الفقرة بأن
المقصود بالأحرف السبعة لدى العلماء هي سبعة أوجه من المعاني المتفقة و
المختلفةبالألفاظ .. إذا هنا أنت تورد من رأي العلماء ما يؤكد على مقصدهم
من الأحرف السبعة القراءة بالمعنى وليس بالألفاظ كقولنا أقبل أوهلم أو
تعال ... إلخ وعليه فلا ضير من القراءة بتغيير الألفاظ ما حفظنا المعنى
إذا فمادام المعنى محفوظا ولم يتغير بأن تجعل الرحمة عذابا أو العكس فكل
ذلك صوابا .. وعليه لايجب التقيد بالألفاظ .. أليس هذا ما يعنيه كلامك ؟؟
ذلك صوابا .. وعليه لايجب التقيد بالألفاظ .. أليس هذا ما يعنيه كلامك ؟؟
فلم يفهم ان قول الرسول صلى الله عليه وسلم يجيز القراءة بالمعنى لان قوله القرآن كله صواب وهذه دلالة على الاحرف السبعة وقوله صلى الله عليه وسلم ما لم يجعل عذاب مغفرة أو مغفرة عذابا فقول أبو شهبة رحمه الله فيه فيه توضحي ان التبديل الذي قد يذهب اليه البعض فانه يذهب من القرآن اعجازه وترابطه اللغوي .
إلا أني أجدك تناقض قولك ويضطرب معنى ردك حينما تقول :
وأما استدلال بعضهم بالأحرف السبعة ونزول القرآن عليها على تجويز القراءة
بالمعنى ، فهذا استدلال باطل ؛ لأن الأحرف السبعة لم تكن تتبع هوى الصحابة
بحيث يقرأون كيف ما يشاءون كما صور ذلك ..
فأقول لك :
بأنك هنا تبطل الرأي السابق من جواز القراءة بالمعنى وتنسب إختلاف القراءات[
على الأحرف السبعة (( والتي شرحتها من قبل بأنها كلمات مختلفظة الألفاظ متفقة
المعاني )) وتنسب ذلك للنبي دون أن يكون راجعا إلى هوى الصحابة .. وأود أن
وأما استدلال بعضهم بالأحرف السبعة ونزول القرآن عليها على تجويز القراءة
بالمعنى ، فهذا استدلال باطل ؛ لأن الأحرف السبعة لم تكن تتبع هوى الصحابة
بحيث يقرأون كيف ما يشاءون كما صور ذلك ..
فأقول لك :
بأنك هنا تبطل الرأي السابق من جواز القراءة بالمعنى وتنسب إختلاف القراءات[
على الأحرف السبعة (( والتي شرحتها من قبل بأنها كلمات مختلفظة الألفاظ متفقة
المعاني )) وتنسب ذلك للنبي دون أن يكون راجعا إلى هوى الصحابة .. وأود أن
أسألك :
هل نزل الوحي بتلك الألفاظ المختلفة أم بلفظ واحد منها فقط ؟؟
وأتمنى أن تعرفني على سند تلك القراءات السبع بمعنى هل كانت تلك القراءات
ولكن إنظر إلى رأي شيخ إسلامكم فهو يبدو أنه من أصحاب تلك النظرية ..
فإقرأ معي قولك :
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في الفتاوى 13/397 (وأما من قال عن
ابن مسعود أنه كان يجوز القراءة بالمعنى فقد كذب عليه ، وإنما قال : نظرت
إلى القراء فرأيت قراءتهم متقاربة ، وإنما هو كقول أحدكم : أقبل ، وهلم ،
وتعال ، فاقرأوا كما علمتم ، أو كما قال).
فكما أفهمه بأنه يجيز القراءة بالمعنى مع إختلاف الألفاظ بإعتبار أنه فسر قول إبن مسعود بتقارب القراءات بأنه إنما كقول أحدنا أقبل
وهلم وتعال بمعنى واحد .. فهذه ألفاظ مختلفة لمعنى واحد أليس كذلك ؟؟
فإقرأ معي قولك :
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في الفتاوى 13/397 (وأما من قال عن
ابن مسعود أنه كان يجوز القراءة بالمعنى فقد كذب عليه ، وإنما قال : نظرت
إلى القراء فرأيت قراءتهم متقاربة ، وإنما هو كقول أحدكم : أقبل ، وهلم ،
وتعال ، فاقرأوا كما علمتم ، أو كما قال).
فكما أفهمه بأنه يجيز القراءة بالمعنى مع إختلاف الألفاظ بإعتبار أنه فسر قول إبن مسعود بتقارب القراءات بأنه إنما كقول أحدنا أقبل
وهلم وتعال بمعنى واحد .. فهذه ألفاظ مختلفة لمعنى واحد أليس كذلك ؟؟
وهنا أجدك تؤكد على حقيقة ما أفهمه من القراءات السبع بأنها غير القرآن
الكريم إذ تقول :
لأن (القرآن والقراءات حقيقتان متغايرتان ، فالقرآن هو الوحي المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم للبيان والإعجاز ، والقراءات هي اختلاف ألفاظ الوحي المذكور في كتبة الحروف أو كيفيتها من تخفيف أو تثقيل أو غيرهما).
فكما يفهم من قولك بأن القراءات تعني إختلاف ألفاظ الوحي المذكور في
الكتابة .. أو تغيير في كيفيتها من تخفيف وتثقيل ولا أعلم من مقصدك بغيرهما
الكريم إذ تقول :
لأن (القرآن والقراءات حقيقتان متغايرتان ، فالقرآن هو الوحي المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم للبيان والإعجاز ، والقراءات هي اختلاف ألفاظ الوحي المذكور في كتبة الحروف أو كيفيتها من تخفيف أو تثقيل أو غيرهما).
فكما يفهم من قولك بأن القراءات تعني إختلاف ألفاظ الوحي المذكور في
الكتابة .. أو تغيير في كيفيتها من تخفيف وتثقيل ولا أعلم من مقصدك بغيرهما
وهذا لا يعني ان قريش تختلف لغتها عن باقي القبائل العربية ولكن هناك بعض المفردات تختلف في بينها
فالقراءات نطق بها الصحابة رضي الله عنهم وقد اقرهم الرسول صلى الله عليه وسلم
وسوف اعطيك مثالا لاختلاف القراءات
التثنية والجمع والتأنيث ، كقوله تعالى : (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون) ، حيث قريء بالجمع "لأماناتهم" وقريء بالإفراد ، "لأمانتهم" بالإفراد ، ورسمها في المصحف : "لأمنتهم" ، يحتمل القراءتين ، لخلوها من الألف الساكنة ، ومآل الوجهين في المعنى واحد ، فيراد بالجمع ، الإستغراق الدال على الجنسية ، ويراد بالإفراد الجنس الدال على معنى الكثرة أي جنس الأمانة ، وتحت هذا جزئيات كثيرة .
ومثال آخر كقوله تعالى : (ما هذا بشرا) ، قرأ الجمهور بالنصب ، على أن "ما" عاملة عمل "ليس" ، وهي لغة أهل الحجاز وبها نزل القرآن ، وقرأ ابن مسعود رضي الله عنه : (ما هذا بشر) ، بالرفع ، على لغة بني تميم ، فإنهم لا يعملون "ما" عمل "ليس" ، وكقوله تعالى : (فتلقى آدم من ربه كلمات) ، قريء بنصب "آدم" ورفع " كلمات" .
ولكن الحقيقة أنك تؤكد إختلاف القراءات بألفاظها عن الوحي وهنا أجدك مرة
أخرى تسقط ما تحاول تأكيده بعدم جواز القراءة بالمعنى وضرورة الإلتزام
بألفاظ الوحي ..
ويتأكد ما فهمته سابقا بالرواية التي تختتم بها ردك قائلا :
اخيرا أقول ان الرسول عليه الصلاة والسلام قال لعمر رضي الله عنه ان القرآن كله صواب فهذا نص صريح منه صلوات ربي وسلامه عليه بجواز القراءة بالاحرف السبع لا كما يظن البعض فالأصل في الحرية في القراءة أن تكون مقيدة بالأثر والرواية ، وصحة النقل ، وبالاعتماد على المشافهة ، فللقارئ أن يختار ما يشاء من القراءات في حدود المقبول المتواتر منها ،
إذا أنت هنا تؤكد جواز القراءة بالمعنى دون التقيد بألفاظ الوحي وإنما
تقيد ذلك بوجود أصل له من أثر أو رواية صحيحة ..
ومرة أخرى أتمنى أن تفيدني بأصل لتلك القراءات ونبذة تاريخية عنها إن تكرمت .. وليتك تعطينا
نماذجا من تلك الإختلافات بين القراءات والتي حفظ فيها المعنى مع تغير
الألقاظ مصداقا للتوضيح الذي نقلته أنت بأن إختلاف الأحرف السبعة إنما هو
كقول أحدنا هلم وأقبل وتعال .. فتلك ألفاظ مختلفة لمعنى واحد أليس كذلك
فإن أخطأت فهم ردك أرجو التوضيح ..
نماذجا من تلك الإختلافات بين القراءات والتي حفظ فيها المعنى مع تغير
الألقاظ مصداقا للتوضيح الذي نقلته أنت بأن إختلاف الأحرف السبعة إنما هو
كقول أحدنا هلم وأقبل وتعال .. فتلك ألفاظ مختلفة لمعنى واحد أليس كذلك
فإن أخطأت فهم ردك أرجو التوضيح ..
ورأي أكثر العلماء ، وقد رجحه الشيخ مناع
أن المراد بالأحرف السبعة سبع لغات من لغات العرب في المعنى الواحد ، على معنى أنه حيث تختلف لغات العرب في التعبير عن معنى من المعاني يأتي القرآن منزلا بألفاظ على قدر هذه اللغات لهذا المعنى الواحد ، وحيث لا يكون هناك إختلاف فإنه يأتي بلفظ واحد أو أكثر ، ومن الأمثلة التي تؤيد هذا الرأي ، قراءة أبي رضي الله عنه : (أخرونا نقتبس من نوركم) ، ثم حدث الخلاف في تحديد هذه اللغات ، فقيل :
هي لغات : قريش ، وهذيل ، وثقيف ، وهوازن ، وكنانة ، وتميم ، واليمن ، وقال أبو حاتم السجستاني رحمه الله : نزل بلغة قريش ، وهذيل ، وتميم ، والأزد ، وربيعة ، وهوازن ، وسعد بن بكر .
مثال
الإختلاف بالتقديم والتأخير:
إما في الحرف ، كقوله تعالى : (أفلم ييئس) ، وقريء : (أفلم يأيس) .
تعليق