بسم الله الرحمن الرحيم
والصلوات التامات الكاملات النيرات على محمد وآله
يبدوا أن اهل السنة يطبقون المثل الشائع : رمتني بدائها وانسلت ..........فيتهمون الشيعة بأنهم يقولون بتحريف القرآن . مع أن خليفتهم عمر بن الخطاب أول من قال ، وقام بتحريف القرآن الكريم ...............أما أنه أول من قال بتحريف القرآن فأنظر الى الروايات التالية :
روى في كنز العمال ج 2 ص 480 ( من مسند عمر , عن حذيفة قال قال لي عمر بن الـخـطـاب : كم تعدون سورة الاحزاب ؟ قلت ثنتين او ثلاثا وسبعين , قال : ان كانت لتقارب سورة البقرة , وان كان فيها لآية الرجم ــ ابن مروديه ).
وروى نحوه احمد في مسنده ج 5 ص 132 , ولكن عن ابي بن كعب .
وكـذا الـحـاكـم في المستدرك ج 2 ص 415 , وج 4 ص 359 وقال في الموردين ( هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه ) ورواه البيهقي في سننه ج 8 ص 211 كما في رواية الحاكم الثانية .
قال السيوطي في الدر المنثور ج 6 ص 422 ( واخرج ابن مردويه عن عمر بن الخطاب قال قال رسـول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : القرآن الف الف حرف وسبعة وعشرون الف حرف , فمن قراه صـابـرا مـحـتسبا فله بكل حرف زوجة من الحور العين قال بعض العلماء هذا العدد باعتبار ما كان قرآنا ونسخ رسمه , والا فالموجود الآن لا يبلغ هذه العدة ).
ورواه الـهـيـثمي في مجمع الزوائد ج 7 ص 163 وقال ( رواه الطبراني في الاوسط عن شيخه محمد بن عبيد بن آدم بن ابي اياس , ذكره الذهبي في الميزان لهذا الحديث , ولم اجد لغيره في ذلك كلاما , وبقية رجاله ثقات ).
ورواه فـي كـنز العمال ج 1 ص 517 وقال عن مصادره ( ط ص , عن عمر ) ورواه في ج 1 ص 541 وعـن ( طس , وابن مردويه وابونصر السجزي في الابانة عن عمر قال ابو نصر : غريب الاسـنـاد والمتن , وفيه زيادة على ما بين اللوحين , ويمكن حمله على ما نسخ منه تلاوة مع المثبت بين اللوحين اليوم ) انتهى .
هذا غيض من فيض من بركاته في القول بتحريف القرآن ، وأللحظ ما تقوله الرواية بأن القرآن انزل الف الف حرف ...، وأللحظ القرآن الذي بين ايدينا ، فإنه لا يبلغ ثلث ما ادعاه .
اما قولنا أول من قام بالتحريف :
قال البخاري في صحيحه ج 6 ص 72 ( سورة انا ارسلنا ديارا من دور , ولكنه فيعال من الدوران , كـمـا قـرا عمر : الحي القيام , وهي من قمت ) ودافع عن الخليفة في ج 8 ص 184 فقال ( وقال مجاهد القيوم القائم على كل شئ وقرا عمر القيام , وكلاهما مدح
وروى الـهـيـثمي في مجمع الزوائد ج 7 ص 154 ( عن ابي خالد الكناني عن ابن مسعود انه كان يقرؤها : الحي القيام رواه الطبراني , وابو خالد لم اعرفه , وبقية رجاله ثقات ).
وروى الـسـيوطي في الدر المنثور ج 2 ص 3 ( اللّه لا اله الا هو الحي القيوم واخرج سعيد بن مـنـصـور والطبراني عن ابن مسعود انه كان يقرؤها القيام واخرج ابن جرير عن علقمة انه قرا الحي القيوم ).
وفـي كنز العمال ج 2 ص 592 ( عبدالرحمن بن حاطب ان عمر صلى بهم العشاء الاخرة فاستفتح سـورة آل عمران فقرا : آلم اللّه لا اله الا هو الحي القيام ــ ابو عبيد في الفضائل ص , وعبد بن حميد وابن ابي داود وابن الانباري معا في المصاحف وابن المنذر , ك ).
البخاري في صحيحه ج 6 ص 63 ( قوله وآخرين منهم لما يلحقوا بهم ، وقرأ عمر : فامضوا الى ذكر الله ) . / صفحة 142 / وروى ابن شبة في تاريخ المدينة ج 2 ص 711 ( عن إبراهيم عن خرشة بن الحر قال : رأى معي عمر بن الخطاب رضي الله عنه لوحا مكتوبا فيه : إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا الى ذكر الله ، فقال : من أملى عليك هذا ؟ قلت أبي بن كعب ، فقال إن أبيا كان أقرأنا للمنسوخ ، إقرأها : فامضوا الى ذكر الله ! ) . وروى البيهقي في سننه ج 3 ص 227 ( عن سالم عن أبيه قال : ما سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقرؤها إلا : فامضوا الى ذكر الله . . . أنبأ الشافعي ، أنبأ سفيان بن عيينة ، فذكره بنحوه ) . وقال السيوطي في الدر المنثور ج 6 ص 219 ( قوله تعالى : فاسعوا الى ذكر الله . . الآية . أخرج أبو عبيد في فضائله وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن المنذر وابن الأنباري في المصاحف عن خرشة بن الحر قال رأى معي عمر بن الخطاب لوحا مكتوبا فيه إذا نودى للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا الى ذكر الله فقال : من أملى عليك هذا ؟ قلت أبي بن كعب ، قال إن أبيا أقرؤنا للمنسوخ ، إقرأها فامضوا الى ذكر الله ! ) انتهى .
وروى فـي كنز العمال ج 2 ص 591 ( عن عمر انه كان يقرا : اذا كنا عظاما ناخرة , بالف ــ ص وعبد بن حميد ).
قـال السيوطي في الدر المنثور ج 1 ص 15 ( اخرج وكيع وابو عبيد وسعيد بن منصور وعبد بن حـمـيـد وابـن الـمنذر وابن ابي داود وابن الانباري كلاهما في المصاحف من طرق عن عمر بن الخطاب انه كان يقرا : سراط من انعمت عليهم غير المغضوب عليهم وغير الضالين .
واخرج ابو عبيد وعبد بن حميد وابن ابي داود وابن الانباري عن عبداللّه بن الزبير قرا : صراط من انعمت عليهم غير المغضوب عليهم وغيرالضالين , في الصلاة .
واخرج ابن ابي داود عن ابراهيم قال كان عكرمة والاسود يقرآنها : صراط من انعمت عليهم غير المغضوب عليهم وغير الضالين ).
وقـال في ص 17 ( واخرج ابن شاهين في السنة عن اسماعيل ابن مسلم قال في حرف ابي بن كعب غير المغضوب عليهم وغير الضالين آمين بسم اللّه ).
ورواه فـي كـنـز الـعـمال ج 2 ص 593 ( عن عمر انه كان يقرا : سراط من انعمت عليهم غير الـمـغضوب عليهم ولا الضالين ــ وكيع وابو عبيد , ص , وعبد بن حميد وابن المنذر , وابن ابي داود , وابن الانباري معا في المصاحف ).
ورواه البغوي في معالم التنزيل ج 1 ص 42 والراغب في محاضراته ج 2 ص 199 وابن جزي في التسهيل وغيرهم وغيرهم .
هذا غير الآيات الغريبة العجيبة المنسوخة عندهم ، وغير تغيير معاني بعض الآيات ، او محاولة جعل المعوذتين من الادعية وحذفحا من القرآن ، الى غير ذلك مما ملأ كتبهم من المخازي .......
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
تعليق