اعلمي اختنا الفاضل ،،
ان بأستطاعتنا ان نرد كل شبهاتكم من كتبكم ، وهذا دليل على انكم لستم مطلعين على ما في كتبكم ..
هذا الفخر الرازي في كتابه عصمة الانبياء ص109 يقول
( الشبهة السابعة ) تمسكوا بقوله تعالى ( ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ) قالوا : وهذا تصريح بالمغفرة
( جوابه ) انا نحمله على ما قبل النبوة أو على الصغائر . ولمن اباهما تأويلات *
( الاول ) أن المراد ما تقدم من ذنب أمتك وما تأخر ، فان الرجل المعتبر إذا أحسن بعض خدمه أو أساء فانه يقال له : أنت فعلت ذلك وإن لم يكن هو فاعله بنفسه البته
( الثاني ) إذا ترك الاولى قد يسمى ذنبا كما يقال : حسنات الابرار سيئات المقربين
( الثالث ) أن الذنب مصدر ، ويجوز إضافته إلى الفاعل والمفعول ( 1 ) ، فكأن المراد ليغفر لاجلك وببركتك ما تقدم من ذنبهم في حقك وما تأخر *
( الرابع ) أن الغرض من هذه الآية علو درجة الرسول عليه الصلاة والسلام ، وذلك ، يحصل بقوله تعالى : لو كان لك ذنب لغفرته لك ، وإخراج القضية الجازمة إلى الشرطية جائز إذا دل سياق الكلام عليه ، ( ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ) ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) فلما ظهر منه في بعض الاوقات النادرة خلافة عاتبه عليه عرفه أن ذلك غير مرضى منه فيكون ذلك من باب ترك الاولى ثم السبب في ذلك كما جاء في الخبر " أنه كان يتكلم مع بعض أشراف قريش ويستميله إلى الاسلام رجاء أن يعزبه الاسلام وقد كان من الحرص على إسلامهم بحيث قال الله تعالى : ( فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا ) فحضره هذا الاعمى ولم يعرف كيفية الحال ، فسأل عن مسألة من خلال مكالمة النبي عليه الصلاة والسلام ذلك الرجل ، فاشتد ذلك عليه إذا كان ذلك قطعا للكلام وإفسادا لما كان يحاوله من إسلام ذلك الرجل فأعرض عنه فنهاه الله تعالى عن ذلك ، وأمره بالاقبال على كل من أتاه من شريف ووضيع وغنى وفقير بأن لا يخص بدعوته شريفا دون دنى إذ الواجب عليه هو التبليغ إلى الكل وليس عليه من امتناع من امتنع عن قبول دعوته تبعة ولا عهدة
( 1 ) الا ترى انهم يقولون : أعجبني ضرب زيد عمرا إذا اضافوه إلى الفاعل ، واعجبنى ضرب زيد عمرو إذا اضافوه إلى المفعول ومعنى المغفرة على هذا التأويل هي الازالة والفسخ والنسخ لاحكام اعدائه من المشركين عليه وذنوبهم إليه في منعهم اياه عن مكة وصدهم له عن المسجد الحرام ، وهذا التأويل يطابق ظاهر الكلام حتى تكون المغفرة غرضا في الفتح ووجها له والا فإذا اراد مغفرة ذنوبه لم يكن لقوله ( انا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ) معنى معقول لان المغفرة للذنوب لا تعلق لها بالفتح وليست غرضا فيه ، والله أعلم
======= انتهى -=====
هذا ونحن في انتظار رأيك
ولنا مداخلة ،
وكما وضحت لك سابقا ، ان كنت من الاخوان حسب دعواكي ، (اي من السنة الاشاعرة) فلماذا تخالفين علمائكم ؟؟
تحياتي
ان بأستطاعتنا ان نرد كل شبهاتكم من كتبكم ، وهذا دليل على انكم لستم مطلعين على ما في كتبكم ..
هذا الفخر الرازي في كتابه عصمة الانبياء ص109 يقول
( الشبهة السابعة ) تمسكوا بقوله تعالى ( ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ) قالوا : وهذا تصريح بالمغفرة
( جوابه ) انا نحمله على ما قبل النبوة أو على الصغائر . ولمن اباهما تأويلات *
( الاول ) أن المراد ما تقدم من ذنب أمتك وما تأخر ، فان الرجل المعتبر إذا أحسن بعض خدمه أو أساء فانه يقال له : أنت فعلت ذلك وإن لم يكن هو فاعله بنفسه البته
( الثاني ) إذا ترك الاولى قد يسمى ذنبا كما يقال : حسنات الابرار سيئات المقربين
( الثالث ) أن الذنب مصدر ، ويجوز إضافته إلى الفاعل والمفعول ( 1 ) ، فكأن المراد ليغفر لاجلك وببركتك ما تقدم من ذنبهم في حقك وما تأخر *
( الرابع ) أن الغرض من هذه الآية علو درجة الرسول عليه الصلاة والسلام ، وذلك ، يحصل بقوله تعالى : لو كان لك ذنب لغفرته لك ، وإخراج القضية الجازمة إلى الشرطية جائز إذا دل سياق الكلام عليه ، ( ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ) ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) فلما ظهر منه في بعض الاوقات النادرة خلافة عاتبه عليه عرفه أن ذلك غير مرضى منه فيكون ذلك من باب ترك الاولى ثم السبب في ذلك كما جاء في الخبر " أنه كان يتكلم مع بعض أشراف قريش ويستميله إلى الاسلام رجاء أن يعزبه الاسلام وقد كان من الحرص على إسلامهم بحيث قال الله تعالى : ( فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا ) فحضره هذا الاعمى ولم يعرف كيفية الحال ، فسأل عن مسألة من خلال مكالمة النبي عليه الصلاة والسلام ذلك الرجل ، فاشتد ذلك عليه إذا كان ذلك قطعا للكلام وإفسادا لما كان يحاوله من إسلام ذلك الرجل فأعرض عنه فنهاه الله تعالى عن ذلك ، وأمره بالاقبال على كل من أتاه من شريف ووضيع وغنى وفقير بأن لا يخص بدعوته شريفا دون دنى إذ الواجب عليه هو التبليغ إلى الكل وليس عليه من امتناع من امتنع عن قبول دعوته تبعة ولا عهدة
( 1 ) الا ترى انهم يقولون : أعجبني ضرب زيد عمرا إذا اضافوه إلى الفاعل ، واعجبنى ضرب زيد عمرو إذا اضافوه إلى المفعول ومعنى المغفرة على هذا التأويل هي الازالة والفسخ والنسخ لاحكام اعدائه من المشركين عليه وذنوبهم إليه في منعهم اياه عن مكة وصدهم له عن المسجد الحرام ، وهذا التأويل يطابق ظاهر الكلام حتى تكون المغفرة غرضا في الفتح ووجها له والا فإذا اراد مغفرة ذنوبه لم يكن لقوله ( انا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ) معنى معقول لان المغفرة للذنوب لا تعلق لها بالفتح وليست غرضا فيه ، والله أعلم
======= انتهى -=====
هذا ونحن في انتظار رأيك
ولنا مداخلة ،
وكما وضحت لك سابقا ، ان كنت من الاخوان حسب دعواكي ، (اي من السنة الاشاعرة) فلماذا تخالفين علمائكم ؟؟
تحياتي
تعليق