إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

إلى أهل السنة....أفيقوا قبل فوات الأوان....(( بحث حول الإمامة الإلهية )).

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إلى أهل السنة....أفيقوا قبل فوات الأوان....(( بحث حول الإمامة الإلهية )).

    بسم الله الرحمن الرحيم

    والصلوة والسلام والتحيات الطيبات المباركات على سيد العالمين وأولهم وآخرهم وظاهرهم وباطنهم وواحدهم وأوحدهم مولانا وحبيبنا وسيدنا وإمامنا وشفيعنا ونور قلوبنا رسول الله المصطفى وحبيب الله المنتجب أبي القاسم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله الطيبين الطاهرين المباركين الصادقين وسلم تسليما كثيرا
    والسلام علينا وعلى عباد الله الصالحين وعلى من اتبع الهدى اللهم فاجعلنا من اتباعه صدقا وعدلا وعقدا وعهدا ومنهاجا ونهجا

    أما بعد
    فتيمنا بتألق أنواره لتستشرف مجلس الوجود وتأهب أطواره أن تقوم من السجود وبدو أسراره من قرابة يومٍ ونصف يومٍ من طول الهجود..فرجعة من سيرجع..أو كرة من يعود!
    تيمنا بهذه الليالي الجليلة التي تنبأ عن انبجاس الفجر العظيم من خلف طيات أستارها
    ورجاءاً من قلوبهم الرحيمة وأياديهم الكريمة أن تجود على هذا المضمحل الحقير الذي أهلكته المعاصي والذنوب وأوبقته الخطايا والعيوب وأثقلته الشدائد والكروب , أن تجود عليه بنفحةٍ من أطيابهم ورشحة من أنوارهم علّي يلحقني بهم العفو , وأرى في البين بساط الصفو..

    تعلقاً بعروتهم الوثقى أن لا نؤوب مع الخاسرين!
    أن نضع هذه الكلمات محاولة للتنبيه على بين برهانهم وحكمة ظهورهم مما نطق به الذكر الحكيم في القرآن العظيم أو على لسان أعظم النبيين والرسول الكريم وعلى الشهادة الموافقة لإمامتهم من إمامة آل إبراهيم

    ونبدأ في هذا بالترتيب بمقدمة مطولة تبيينا للمعنى اللغوي والحقيقي والديني للإمامة وتنبيها على تعظيم الذكر الحكيم لأمرها الجليل وشأنها الخطير, ثم نتبعه بما أردنا إبلاغه وإن وجد فيه من خير فهو من الله ومن كلمات الطاهرين وإرثهم الجليل وإن وجد شراً أو سوءا فليس بمتعجب من نفوسنا الظلمانية مثلها!

    * مقدمة تلخيصية لبساطة برهان الإمامة في الشرع الإلهي :

    (ولا تتضمن أي من الأدلة النقلية تقريبا وجل الأدلة العقلية التي تطلب من مظانها)

    نقول بسم الله الكريم, المنان الرحيم, وبه نستعين
    من البديهي أن كل ما هو قائم له قوائمه التي بها قام, وكل متحرك له محركه الذي عن أمره تحرك, وكل ساكن له علة سكونه الذي تحت طوعه سكن, وكل ذلك له قانونه الذي يحكمه على كل حال.
    والتحول من حال إلى حال والانتقال من طور إلى طور والتدرج من درجة إلى درجة يلزم للشئ فيها أن يوجد له علة تعلل له تحركه هذا وهذه العلة هي أصل الحال الثانيه المكتسبه وسر الطور الجديد المرتقى وهي علة القدرة على الوصول للدرجة المرتقاة بعد ما لم يكن الرقي.

    ومعنى ذلك تفصيلا أن شريعة الأشياء في كل عالم موجود أو حتى متخيل ومتوهم هي واحدة وإن احتجب سر ذلك بسبب الاختلاف الظاهر والمتوهم في صور الموجودات...
    وهذه الشريعة وهذا الناموس والقانون هي ( الإمامة )

    ونعني بالإمامة هي :
    ( إنتساب الأدنى إلى الأعلى وتعلقه التام به وإستقامته الخالصة تحت إحاطته مذ كان ذلك الأدنى مفتقراً إليه ليحصل قسطه المفروض له من الكمال في تلك الحال المأموم هو فيها ).

    وهذا القانون سار في كل شئ سريان الماء في كل موهوب للحياة وراج وسريان الأثير بربوع أسرار كل ليلٍ داج.

    ونعني بالإمام أنه هو
    ( القطب الأعلى والأصل الأجلى الذي يدور في فلكه مأموميه ويعتمدون على فيضه في تحقيق ما هو صار إماماً فيه),
    أيا كانت هذه الامامة سواء إمامة في الحركة أو إمامة في السكون أو إمامة في الأكل أو الشرب , في الصلاة أو في طلب العلم أو في أي شئ, وبالتدرج حتى نصل إلى الإمامة الإلهية والدينية.

    وليفهم هذا المعنى نفهم أولا المعنى اللغوي الدقيق والصريح للامامة
    نقول أن هناك فاهم خاطئ لدى الكثير من الناس إن لم يكن أغلبهم لمعنى الامام وهو في عقيدة الكثيرين القائد أو الشيخ أو الرئيس لا أكثر ولا أقل..وهذا التعريف لعمري يصح للوالي أو الملك أو الراعي أو شيخ القبيلة لكنما التعريف الحقيقي سواء من لغة القرآن أو من الشرع المحمدي أو من اللغة العربية في كلام العرب عامة له معنى خطير وتعبير جليل نبينه إن شاء الله على قدر ما يوفقنا الله العلي القدير.

    الإمام مشتقه من أمّ وأمم, وهو القائد والمرجع وقطب الرحا في أمته كما وصفه أمير المؤمنين (ع), ومنه سميت الوالدة أما, ومنه سميت المربية أماً (اللهم اغفر لأمي فاطمة بنت أسد), ومنه مسميات أخرى مهمة جدا بل هي من صلب الموضوع نذكرها لحاقا تباعا.

    ولكن للتعليق على التعريف مع الأمثلة سويا
    فنحن قلنا أن الامامة هي ( انتساب للأدنى (المأموم) إلى الأعلى (الإمام) وتعلقه (التام) به وإستقامته (الخالصة) تحت إحاطته...في حدود الأمر الذي كانت فيه الإمامة )

    لذا في إمامة الصلاة
    فأولا : في مقام الامام الكوني (او التمكني)
    يقف الناس جميعهم خلف الامام ولا أحد يقف معه في صفه أو يجاوره حتى لو كان واحد فإنه يتأخر عنه ولا يجوز لأحد أن ينافسه في مكانه وإلا بطلت صلاته وفسدت عبادته وما قبل الله له صرفا ولا عدلا
    فهيهنا توهب للامام القيادة المطلقة ويصير منفردا في قطبيته بحيث لو نظرت في الفضاء على جوانبه لما وجدت غير العدم وإذا كان العدم معدوم فإن في حدود دائرة هذا الصف
    (وأقول دائرة هذا الصف لأن الكعبة يستقبلها الناس في صفوف على شكل الدوائر, ولا يلحظ هذا إلا في الحرم المكي فان المصلين يكونون على شكل الدوائر فالصف الأول دائرة كاملة محيطة ثم الثانية ثم الثالثة..
    وهناك دائرة أولى هي دائرة الإمام وهذه خاصة بالامام لوحده وهي أعلى الدوائر وإذا كانت دائرة الصف الأول خلف الامام فيها من الفضل ما لايحصيه العقل بحكم الحديث النبوي الشريف فلك أن تحكم في هذه الدائرة المنفردة فهي أقربها إلى الله وأعظمها مقاما..وهي للإمام تامة متممة لا يسبقه إليها سابق ولا يلحقه فيها لاحق.
    وفي هذا معنى لطيف لما يذكره الفلاسفة الالهيون من الدوائر العقلية.
    فهذا مقام إمام الصلوة الوجودي التمكني.


    ثانيا: في المقام الفعلي (لا تسبقوا الامام ولا تساووه)
    وكافيك بهذا من مقام!!!!
    وكافيك بهذا بيانا لمقام الامام في ما صار إماما فيه.
    فأمرهم في أفعال الصلوة ومناسكها أن لا يسبقوه ولا حتى أن يساووه بل يكونوا له أتباعا ويتقيدوا تحت حكمه ويخضعوا دون فعله.

    بل وتمام ذلك أنه هو كافيهم في كل أفعال الصلوة بإمامته
    ومن المشهور لدى الفقهاء جميعا أن المصلي لو لحق الصلوة في الجماعة قبل الركوع أجزأته عن القراءة!!
    بل في القراءة تكفي قراءة الامام ولا حاجة لقراءة المصلي خلفه في الصلوات الخافته وفي الصلوات الجهور فالامام هو الذي يقرأ فحسب
    وهناك خطأ يقع فيه أتباع السنة أنهم يتعمدون قراءة الفاتحه بعد فاتحة الامام وهذا غير صحيح ويدلك على هذا ما قلناه من أنه لو لحق الصلوة قبل الركوع لتمت صلاته أي أن قراءته ليست واجبة مطلقا!!

    بل وعن الامام الصادق صلوات الله عليه وسلامه ما معناه أنك يجب أن تقف خاشعا خلف إمام الصلوة ويكفيك أنه لو حدث أي نقص في صلاتك لتحملها هو وأكملها لك
    وهذا ليس صريحا عند السنة ولكن مشهور بينهم أنهم ينهون كل أحد عن أن يؤم الناس
    وهناك كلمة شعبيه شهيره لا أذكرها الآن ولكن معناها أن إذا جاء وقت الأذان حارب لكي تؤذن أنت ولو منعوك منها وإذا جاء وقت الصلوة فاهرب من الامامة ولو دعوك لها.

    ومن هذا يتضح لك أن امامة الصلوة هي القطبيه المطلقه في مناسك الصلوة
    فهو القطب والأصل في اصطفاف الصفوف وهو قائدهم في طور القيام وفي القراءة ثم في طور الركوع فالسجود وكل شئ بل وحتى في ثواب الصلوة وإتمام نقص الناقص هو عليه وبه.
    وهنا المأموم خاضع تمام الخضوع ومستقيم خالص الاستقامة ومنتسب إلى إمامه بقلبه وقالبه ومعطيه التبعيه بكل جوارحه, خطوة بخطوة ودرجة فدرجة ومقام لمقام ولو سبقه في شئ من هذا أو تعداه أو لو تخلف عنه وتخلاه لسقط من مقامه وما صح له القبول..وهذا تمام تحقق الامامة في هذا المجال.

    ونأتي لباقي الأمثلة وهي أشيق وأعجب

    * تسمية الوالدة بالأم:
    مما يلحظ جيدا أن الأم هو إسم أعم من اسم الوالدة , أو لعل كلاهما واقعان لنفس المعنى إن وقع أحدهما ولكن باختلاف فروع المصدر , بحيث كل مصدر وفرعه ثابت له بلا تداخل او اختلاط.
    أعني بالكلام الثاني قوله تعالى:
    ( إن أمهاتهم إلا اللائي ولدنهم )

    وفي الحديث المشهور (اللهم اغفر لأمي فاطمة بنت أسد) , وقوله (ص) : (فاطمة أم أبيها)

    والنص القرآني لا يتعارض مع النص النبوي , وهذا ما نشير إليه من أن من المشهور بين الناس أن الأم قد تقال للوالدة وللمربية والمداومة على الرعاية لفترات طويلة , كما أن الأب يطلق على الوالد وغير الوالد مثل قول إبراهيم الخليل لعمه آزر (يا أبت) ومثل قول بني يعقوب لأبيهم (نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحق) وإسماعيل (ع) عمه وليس والده ولكنه يصح أن يكون أبوه إذا علمنا أن الأبوة أعم من الولادة كما أن الأمومة أعم منها..وهذا واضح وليس بخافي

    أما القول بأن كلاهما خاص ورديف لصاحبه في حدود مقامه
    فان الولادة هي التوليد
    والتوليد بمعناه الحقيقي العميق هي أن ينمي المولد في غيره ما هو من جنسه.
    ولذا انتفت صفة الولادة عن الحق تعالى لأنه ليس كمثله شئ ولا يصح أن يكون شئ من الأشياء خارج عن الله من نفس كينونته وذاتيته.
    ولذا يقول العارفون بأن العالم انعكاس صور لأن انعكاس الصورة لا ينقص من الأصل شئ , ولو أنقص منه لكان توليدا ولكان لله ولد سبحنه وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا.

    فمثلا:
    الرجل عندما ينجب ولده فانه ينجب شخصا آخر من نفس تركيبه ومن نفس كينونته ومهيته..وهو هنا (مركب جسدي مثله)
    وبهذا فالولادة قد تكون جسدية كما هو الحال هاهنا
    أما في غير ذلك فقد يكون التوليد في شئ ما معنوي مثل الرعاية المستمرة وهنا أيضا يصير هذا المربي له مقام الأمومة في هذا الشأن.
    وبهذا تكون الأم التي تنجب الطفل أم جسديه لا أكثر ولا أقل.
    فإن رعته وحمته وأدبته وولدت فيه من الخصال ما هو فيها صارت أما له من هذه الجهة, كما أن فاطمة بنت أسد كانت أما لرسول الله (ص) فهي أم لها من حيث الرعاية والحماية والحفظ. وكذلك حليمة السعديه فهي أم له (ص) من حيث أنها أرضعته من لحمها وبذلك فقد كان لها دور في التوليد الجسماني له (ص) , والزهراء (ص) يفسر مفسروا السنة (أم ابيها) بأنها عليها السلام كانت تحنو على أبيها وترعاه كمثل أمه , وللشيعة نظرة أخرى في هذا المعنى وهو الولادة الروحانية مؤيدة بقوله (ص) فاطمة (روحي التي بين جنبي)

    الأهم ذكره..فالأم في كل حال وفي كل طور من هذه الأطوار هي أصل الظهور في كل مرة ولو لم يكن لها هذا التجوهر والتأصل لا يجوز وصفها بالأم.

    وللقارئ أن يقول إن قلت أن الولادة هي أصل الأمومة فالرجل داخل في توليد جسم الجنين فلما لا يقال له أم هو أيضا؟؟

    قلنا: أن هاهنا سر شريف نبه عليه صاحب الشريعة الغراء والأئمة الهداة من بعدها وهو أنه في الحقيقة جسم المولود كليةً هو لأمه وليس لأبيه منه غير القليل النذور!!
    فإن جسد المولود تتكون خليته الأولى أو نطفته من نطفة الرجل ونطفة المرأة وكلاهما يهب للجنين نصف الشفرة الجينية أو بعبارة أخرى المعلومات الوراثية التي على أساسها يتم توليد جسم الجنين.
    ولكن مع فارق مهم وجوهري جدا أن بيت الطاقة الخلوي والمسمى بالميتوكوندريا ( Mitochondria) يرثه الجنين من أمه فحسب أما ميتوكوندريا الأب فتفقد خلال اختراق نطفة الرجل للجدار المترسب حول بويضة الأم.
    والميتوكوندريا هي منتهى وأساس كل التفاعلات التي تحدث في الخلية الانسانية , وبدونها لا توجد حياة في الخلية
    وكل عمليات الأيض تنتهي إلى هذا العضي الخلوي لتحدث فيه عملية التنفس الخلوي لتكوين مواد الطاقة المسماة بـ ( ATP )
    وبعبارة لطيفة فالميتوكوندريا هي (نفس) الجسد الخلوي ولا حياة للجسد بغير وجود النفس , أو هي بمثابة القلب والرئتين اللذان لو توقفا لحظة لقتل الجسد.
    وكل عمليات الأيض وعمليات النمو والتكاثر الخلوي والتطور والتبدل وكل شئ يتوقف عليها.وهي موروثة من الأم.

    ثم اضف إلى ذلك أن الجنين يتكون في بطن أمه ومواد تكوينه يأخذها من جسد أمه عن طريق الرحم ولا يأخذ من أبيه شئ قط!!!!
    أعني أنه لما تكثرت النطفة وصارت خليتين فأربعة فثمانية فألف فألفان فألف ألف فألف ألف ألف حتى كونت هذا الجسد كل مكونات هذه الخلايا من بروتينات ونشويات ودهون كلها كلها يأخذها الجنين من جسد أمه ولا يأخذ من أبيه سوى (شريط الشفرة الجينية فحسب).

    أي بمراجعة بسيطة يؤخذ أن:

    1- خطة البناء الجسدي مؤاخذة مناصفة من الأم والأب وهي خطة لا أكثر وكم من المعلومات.

    2- مواد البناء الجسدي تؤخذ من جسد الأم كليةً..فجسد المولود يتولد كلية من جسد أمه فحسب.

    3- وأضف على ذلك أن استمرار الحياة الجسدية حتى بعد ولادة الجنين تتوقف على بيت الطاقة والتنفس الخلوي المأخوذ من الأم والذي هو بمثابة قطب تفاعلات الخلية.وهذا العضي يعتمد عليه الجسد من يوم تكون النطفة إلى يوم الوفاة.

    4- بل وأضف هنا شئ عجيب أن الكروموسوم الأنثوي (X) بدونه لا يمكن أن تقوم الحياة ويجب توافر نسخة واحدة منه على الأقل , في حين أن الكروموسوم الذكري (Y) ليس بضروري لقيام الحياة في الجسد ونقصه يسبب حالة مرضية على الأكثر بل ومن الممكن أن تلحق وتعالج من الصغر بدون ضرر بالغ.

    5- بل وقل إن شئت أن الشفرة الجينية التي يأخذ الجنين نصفها الثاني من أبيه هي بمثابة واق في أكثر الأحوال وليست بشكل الأساس , أقصد أن الجزء الثاني من الشفرة هو عبارة عن نسخة أخرى (معظمها احتياطية)


    ومن هنا تبدو أسرار شريفة في كلام الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم وعلى أرواحهم وأجسادهم وأجسامهم وظاهرهم وباطنهم وشاهدهم وغائبهم؟

    أولها أننا لو قسمنا الجسد إلى خطة بنائه ثم تنفيذ هذه الخطة
    فسنجد أن الخطة للرجل نصفها وللمرأة نصفها والنصف الآخر ( للتنفيذ ومواد البناء وكل شئ هو للمرأة وحدها )!!!

    وبهذا يصير للمرأة ثلاثة ارباع في الكيان كله وللرجل ربع واحد مع الحفظ بأن ظهور هذا الكيان بالبناء والتكوين هو للأم لوحدها ولعله لهذا قال سيد الأكوان والعالمين (ص) : أحق الناس بصحبتك أمك , ثم أمك , ثم أمك , ثم أبوك.
    فجعل لها ثلاثة أرباع وجعل للرجل ربع واحد.
    بل وجعل لها الثلاثة الأرباع الأولى وجعل الرجل في آخر مراتب الاستحقاق لما سبق إسناده .

    أما الثاني فهي أنه (ص) قال في حديثه الشهير عن بضعته الزكية:
    ( فاطمة بضعة مني فمن.......)
    وهنا يؤكد شئ فريد ولا يتحقق لأحد سواه (ص) وهي أن ابنته الزكية تكوينها هو نابع من تكوينه صلوات الله عليهم وسلامه أي أن تركيبها الجسدي هو كله متكون من نطفته صلى الله عليه وآله
    وما يؤكد لك هذا أنه لم يقل هذا في حق أحد من بناته الأخريات.
    ولربما لذا أكد أنه ما يسمها يسمه وما يؤذيه يؤذيها كأن جسدها هو جسده ومادتها هي مادته وتكوينها هو تكوينه.
    ومن هنا يكون أئمتنا القادسين الطاهرين مولانا الحسن المجتبى ومولانا الحسين المظلوم الشهيد هما ولديه فعلا وحقيقة بلا ريبة ولا شك, فانظر وتدبر تجدها جلية منيرة مشرقة.

    والسر الثالث هو أنه لما كان جسد كل مولود ذكر كان أو أنثى تركيبه الجسدي من مواد أمه وبقائه حتى الفناء قائم على ما وُهب له من فيض أمه وتوليدها.
    فإذا رجعنا إلى الأصل فجسده هو قطعة من جسد أمه انفصلت عنه.

    وهنا يرصدها لك سيد الشيعة الجعفرية وصاحب المقامات العلية صادق الآل صلوات الله عليه وسلامه في حديثه عن حكم الناكح نفسه فقال بعدما أسقط عنه الحكم والجزاء وقال أنه (ليس عليه شئ)
    قال: (الناكح نفسه كالناكح أمه )
    لأن جسده في الحقيقة هو فلذة من جسد أمه.
    فالمح هذه الإشارة اللطيفة, وسبحان مخرج الحكمة من معادنها!
    ولعل لهذا دائما تقول النساء من عهد آدم إلى يومنا هذا عن أبنائها أنه فلذة كبدها!!
    والله أعلم, وكم من كلام العوام يتوارثونه وهم لا يفهمون معناه.

    المهم فمن هنا يتضح لك أن تسمية الوالدة بالأم واختصاصها بهذه اللفظة لم يكن إلا لأنها بحق أصل الأصول وان شئت قلت جسدها هو قطب الجسد الانساني من لدن آدم إلى يوم الناس هذا وبدونها لم تستمر هنالك حياة أبدا.
    فهي القطب والأصل في الحياة الجسمانية ولها الامامة في هذا المحل.
    فتأمل كيف أن التسمية بالأمومة كيف لها هذا المعنى العميق.
    ولكانت الإمامة مجرد قيادة أو سبق لصح تسمية الوالد بأنه أم أيضا ولكنه ليس له هذه الخصائص الكيفية التي لدى الوالدة..فتأمل.

    * مكة..أم القرى:
    ولا نريد أن نطيل هاهنا والأمر أصبح أكثر وضوحا من الشمس في رابعة النهار.
    عن رسول الله وأهل بيته (ص) : أن اول ما خلق الله الكعبة ثم مكة ثم دحى الأرض من تحتها.
    فهنا مكة هي أصل الأرض كلها..فبذلك هي أم القرى كلها.
    فلها الامامة والقطبية في كينونة الكوكب.وخير الكلام ما قل ودل.

    * اللوح المحفوظ هو أم الكتاب.

    معلوم لدى أهل الحكمة بل ومذكور في القرآن أن الكتب الالهية كثيرة ومنها ما هو أعلى من الآخر وله الاحاطة على الآخر
    ونذكر هنا المثال المذكور في الذكر الحكيم:
    (يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب)
    وهنا فسرها أكثر المفسرون بأنه هو اللوح المحفوظ وبعض العارفون الكبار يرونه ما هو أعلى من اللوح المحفوظ ولكن على كل يتضح المعنى بأنه تعالى يمحو ما يشاء أو يثبته في كتاب القدر أو كما يسمى لوح القدر.ولكن ثم هناك كتاب هو أم الكتاب فيه الأشياء لا يطرأ عليها المحو ولا الاثبات.
    وذلك لأنه أصل كل الكتب الالهية وأمها وإمامها.
    بل وما يدلك على ذلك صدقا وعدلا وتصريحا شافيا لمن كان له قلب قوله تعالى: (وكل شئ أحصيناه في إمام مبين)
    (وإنهما لبإمام مبين) , (علمها في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى) , (ووضع الكتاب فترى...) , (هذا كتابنا ينطق..)

    فتدبر كيف وصف اللوح المحفوظ الذي فيه كل شئ من بدء الخليقة إلى قيام الساعة وصفه بالأم ووصفه بالإمام المبين ووصفه بالكتاب وأم الكتاب كله.
    وبعد الذكر الحكيم لا ذكر وقبله لا ذكر ولا ذكر معه
    بل هنا مضمون عالٍ جداً أن القرآن وصف الكتاب بأنه هو الإمام المبين , واللقرآن عندما يذكر الكتاب لا يعني به القرآن في صورته الكتابية باللغة العربية
    وهذا لا خلاف عليه لدى أهل العلم
    قال تعالى : ( حم * تنزيل من الرحمن الرحيم * كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون)

    وهنا الكلام صريح بدون إشارة أن الكتاب قد تم تفصيل آياته في هذه الصورة اللفظية العربية لعل الناس يهتدون إلى سبيل الحق به.

    وقال جل ذكره وثناؤه : ( حم * والكتاب المبين * إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون )أنه

    أي جعلنا الكتاب المبين قرآنا يقرؤ بلغة العرب لعلكم تعقلون.

    أي أن الكتاب هو حقيقة عليا ظهرت بصور هذا القرآن العربي ولكن حقيقتها هذه لا يعلمها إلا من يعلمها
    وهذا الكتاب له صفة جليلة يؤكد عليها القرآن أن هو
    (
    الإمام المبين
    )
    ولن نخوض في هذه النقطة إلا في محلها , ولكن نذكر كل مخالف أنه كتابٌ عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
    والقرآن كل كلمة فيه بل كل حرف فيه معروف لها محلها وسرها ومقامها.

    * قلب الجيش (أم الجيش)

    كانت العرب تقسم الجيش إلى خمسة أقسام خامسهم هو قلبهم وقطب رحاهم ولذا كانوا يسمونه (الخميس)
    الأهم أنه لأصالة قلب الجيش وقطبيته وكونه كجذر الجيش الذي لو قطع فقد هلك الجيش بأكمله , ومنه الشعر المشهور
    عصبنا أمهم حتى اذبعروا *** .....................
    فالجيش كله تابع ومأموم لقلب الجيش وبدونه لا جيش هنالك ولا خميس , وكفى.

    * الدماغ أم الجسد أو أم الرأس والرأس أم الجسد

    فالدماغ هو أصل كل حس من مس وشم وذوق وسمع وبصر وهو أصل كل انفعال وحركة تحدث في الجسم فهو أم الحيوة في أي جسد حي.

    * أم الحقائق ( فأمه هاوية * وما أدراك ماهيه * نارٌ حامية )
    صدق الله العلي العظيم وبلغ رسوله الكريم ونحن على ذلك من الشاهدين

    لما كانت أرواح الخلائق كلها تتحرك بصورة مقدرة كلٌ إلى مصيره ومستقره وما يستحقه , وهذا المصير هو إما إلى جنة أو إلى نار , نعوذ بالله الرحيم من النار ومن عذاب النار
    فكذلك كانت الخلائق إلى فرقتين فرقة تأتم بالجنة ورحمة الله الخالدة وفرقة أخرى تأتم وتتبع سبيل السالكين جهنم نعوذ بالله منها..فكانت بذلك هي إمامهم وأمهم.
    والرأي الآخر أو بالأصح بنظرة أخرى لما كانت الأرواح الانسانية كلها هابطة من الآخرة كما قرر الأمير (ع) في محله فإنها كلها قد أتت من أصول مختلفة فأهل النار أتوا بأرواحهم الجهنمية من آخرة جهنم وأرواح المؤمنين أصلهم طوبى الطيبين الطاهرين..
    فإمام هؤلاء هم الهداة الطيبين وإمام الآخرين من أمثال آل فرعون الذين يدعون إلى النار ومن قدموه لهم..وكلا التفسيرين يصح فالدائرة تدور وتنغلق فان شئت قلت على البداية نهاية أو على النهاية بداية , والحمد لله في كل شئ.

    هذا هو ظهور الإمامة في مظاهر وجودية مختلفة وبذكر معروف ومشهور والأمثلة وضعناها بين أيدي من يبحث عن السبيل , وإنما بدأنا بتوضيح معنى الأمومة والإمامة لبيان المعنى الحقيقي والتفسير الصحيح لكلمة إمام , وأعود فأرجو تقليب الفكر فيما سبق وملاحظة كيف أن كلمة إمام أو أم لا تطلق إلا لما ينطبق كل ما قد قررناه في تعريف الإمامة والإمام, نعني أنه ليس كل قائد أو رائد أو راع يصح أن يسمى إماماً إلا أن تكون له القطبيةالمطلقة بما تعنيه القطبية من قطبية وبما تعنيه المطلقة من إطلاق..هذا هو الإمام.


    * الإمامة هي شريعة الوجود , والإمامة الوجودية المتعلقة بكل شئ لو اندثرت لحظة أو لفتة لتدهور النظام الوجودي بأكمله ولساخ بأهله الكائنين في نطاقه.

    في ما يستقى من تعريف الامام , فالامامة هي علاقة بين الأصل والفرع والعلة والمعلول والسبب والمسبب والوالد والمولود
    وكل شئ في العالم لا يخلو أن يكون مأموما ومعلولاً لشئ قبله إلى أن نصل إلى الفاعل المطلق الذي لا علة له سوى نفسه, والذي فعله هو إمام كل شئ في الوجود.
    أي باقتضاب..كل موجود يتعلق في وجوده بوجود يسبقه هو علة لنشوئه وأصل لوجوده وهو إمامه.
    أما تفصيلا فسنأخذ مثال شامل وعام
    فلو بدأنا بالجسم الحيواني فلو تأملنا في ماهيته سنجده يتأصل في تكوينه على الخلية الحيوانية التي تسري في جميع أعضائه والتي هي أم تكوينه (وهذا بخلاف المثال المذكور عن الدماغ فهنا نتكلم عن التركيب وليس عن الفعل والحيوة الفعلية)
    ثم لو نظرنا في الخلية الحيوانية لوجدناها تتأصل في تكوينها وظهورها على الحامض النووي الذي يحوي شفرات تركيبها , والذي هو قلب وأم تفكيرها
    فالخلية أم الجسم الحيواني , والحامض النووي هو أم الخلية.
    ثم لو نظرنا في هذا الحامض النووي لوجدناها يتكون من ذارت الهيدروجين والكربون والأوكسجين وقليل من الفوسفات
    وكل هذه الذرات تتألف في تركيبها من الكترونات وبروتونات ونيوترونات فهؤلاء هم أصل كل جسم في الوجود وهم أمهات العالم بأسره
    وهذه الجسيمات الضيئلة يعرف عنها خاصية مهمة جدا تسمى خاصية الاضمحلال ( Annihilation ) وهي تعني أن كل الكترون يتحلل ويضمحل في أجزاء من الألف من الثانية ويعطي فوتونين وجسيم آخر أكثر ضآلة يسمونها ميزونات ونفس الشئ يحدث للبروتونات مع اختلاف الناتج وست أذكر الناتج بالضبط ولكنه يتحلل ويعطي فوتونات وهذا شئ معلوم.

    وهذا يدلك على أن تقريبا كل الجسيمات المادية تتكون في حقيقتها من تكتل غير مفهوم حتى الآن لفوتونات الضوء (عديمة الكتلة) وهو سر غياب الكتلة فيها رغم أن الالكترون لما يخرجها عند اضمحلاله تنقص كتلته بشكل كبير
    أي أنها تدخل في تكوين كتلة المادة عن طريق تكتلها
    كيف هذا؟..لم يكتشف حتى الآن ولكن ما بات مؤكدا أن جزيئات النور المادي هي أصل كل شئ في هذا العالم
    وبهذا ينطق صدق النبي العربي الأقدس (ص) أول ما خلق الله النور.
    هذا بحسب نور كل عالم من العوالم المخلوقة.

    خلاصة الكلام وما توصلنا إليه
    أن كل هذه الفروع العديدة والتي تكاد لا تتناهى في حصرها وعدها كل منها له أصل وعلة وتظل تتنزل الفروع ونتعالى في الأصول فكان قطب الجسم هو الخلية التي هي قائمة في كل جزء منه ثم قطب الخلية وبدوره الجسم أيضا هو الحامض النووي ثم قطب الحامض وقطب الخلية والجسم بدورهما هو ذرات المادة ثم تلك قطبها القائم في كل جزء منها هو الفوتون (النور)
    في هذه السلسلة لو انفصل أحد الأتباع والفروع عن سيده وأصله لغاب وسمه وذاب رسمه, حتى نصل إلى الإمام الكلي الذي هو النور المادي
    وهذا الإمام قائم في كل شئ في العالم وتصور لو غاب هذا الإمام عن تلكل المركبات, إذن لانعدمت لأنه موجود في كل شئ وقائم بكل قائم..ومن هذا المعنى اللطيف سمي الإمام عند الفرقة الناجية من شيعة أهل البيت الطاهرين بـ (القائم).

    إذن كل شئ في الكون المادي قائم بهذا الإمام (أعني النور المادي) ولو غاب هذا الإمام [grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]لساخت أرض الوجود بأهلها [/grade]ولتلاشى كل شئ.
    هذا بالنسبة لعالم الأجسام
    ولذا بدأنا بالحيوان لأنه منتهى الجسم في العالم وعليه تتركب صورة الانسان وروحه العلوية
    فليتأمل المنكر الجاحد كيف أن الأمر منضود في نضد وحيد ومنظوم في عقد فريد لا تفاوت فيه ولا اختلاف!
    ثم نقول إن شئت فانظر إلى عوالم الملكوت وكيف يأتم أهل كل سماء بمن فوقهم في نفس سمائهم ثم بمن في السماء الأعلى منهم وهكذا وهكذا حتى يأتمون جميعا بحملة العرش الذين يأتمون كليةً بروح القدس الأعلى
    وعالم الأرض بكل ما فيه يأتم بأدنى وجود سماوي في أدنى السموات..وأن إلى ربك المنتهى.

    ومعلوم لدى كل مسلم وموحد أن الكون بما فيه خلق لأجل الإنسان وأنه سخر تسخيراً لأجله لكي يعبد الله تعالى
    وفي الحديث القدسي (عبدي خلقت الأشياء لأجلك وخلقتك لأجلي....)

    وإذا كانت كل هذه الأشياء المسخرة لأجل الإنسان تسير بهذا النظام الشامخ هل يعقل إنكار القول بأن هناك إمامة للإنسان من حيث هو إنسان!!!!!!!!
    بل وإن كان مقام الروح الانسانية هو أعلى من كل المقامات الوجودية لهذه الأشياء هل يستطيع أحد أن ينكر أن هناك من الناس من يستطيع أن يصل لمقام يصير كل شئ مسخرا تحت يديه..
    هذا بغض النظر عن هل ورد هناك أحاديث مثل قوله تعالى (ما زال عبدي يتقرب إلي...) أو (عبدي أطعني تكن مثلي..) أو أي شئ من هذا!
    هل لو لم توجد هذه الأحاديث هل يستغرب أن يصل إنسان لمقام كهذا (بإذن الله)؟؟!!
    فهلا لما أتتكم الآيات والنذر والأحاديث والذكر؟؟؟؟!!!!!

    جملة القول مما ذكرناه أن منكر الإمامة الإنسانية (بغض النظر عن من هم الأئمة هل هم آل محمد أم آل إبراهيم أم آل أبي بكر أم آل عمر أم حتى آل يزيد بن معاوية ) هو أشبه بالملحد القائل بأن الانسان كان من النطفة والنطفة كانت من الانسان في العصور القديمة
    وهؤلاء في عصورنا القائلين الذرة من جزيئاتها وجزئياتها من الذرة.
    أعني باختصار القائل بطالب للوصول لا حاجة له لموصل كالقائل بمعلول لا معلل له!

    فالإمامة هي حقيقة حكمية عقلية إيمانية لا تخلي عنها والإنكار لها خوار في العقل وإنكسار في التقدير.
    لذا ثبت الحديث المحمدي الطاهر الذي لا خلاف حوله ولا مرد له ولا مفر منه ولا محيص:
    " من مات ولم يعرف إمام زمانه فقد مات ميتة جاهلية " !!

    وبهذا الحديث الشريف تنغلق دائرة البرهان على قطبها وتثبت الحجة على منكرها ويتم البلاغ لطالبيه.
    والحديث يشهد على لسان من لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحيٌ يوحى أن الإمام رجل يعرف في كل زمان.
    وبغض النظر عن حقيقة هذا الرجل (مبدئيا) هل هو أبو بكر أم عمر أم ابن باز أم عثمان الخميس أم بن لادن والظواهري
    لكن يكفينا تقرير الحديث أنه (إنسان) يوجد في كل زمان.
    والحديث لم يترك منفذا لمنكر ولا خرقا لمتكبر مما أثبتناه مسبقاً أنه يجب ولا بد وحتما أن يوجد إمام في كل زمان تأتم به اللطائف الإنسانية ليوصلها إلى محل القدس ومقعد الصديقين الأعلى!!
    ثم نضيف نقطتين
    أولها: أن بعض المناظرين من المخالفين عن هذا الحديث الصحيح في كتبهم إذا جابهناه به يقول رسول الله (ص) هو إمام زماننا!!!!!
    وهذا فيه شئ من الاستهزاء والاستخفاف بالعقول
    ولما كان رسول الله إمام كل زمان كيف يقول لأمته أن من لم يعرف إمام زمانه فقد مات ميتة جاهلية, وهل هناك أحد من أمة محمد لن يعرف محمد (ص) , وثم هل كان رسول الله سيترك الأمر مخفيا هكذا ولا يبينه ويقول أنا إمام كل زمان؟؟!!!
    أم أن الحق ثقيل مرئ يصعب على الكثيرين التسليم له!!!

    أم أنهم سيقولون أنه فلان أو فلان, فهاهنا نحن على قدم سواء وكلانا يعترف بوجوب الإمامة ووجوب معرفة الإمام..والله أكبر مظهر الحقائق وماحق الشرك والبوائق.

    النقطة الثانية إذا كان النور المادي وهو بالنسبة إلى حقيقة الانسان أحقر من أن يذكر وإذا كان هو قائم بكل شئ فما بالك بنسبته إلى الإمام الذي تقوم به الحقائق الانسانية!!
    هل يستكثر عليه القول بأنه لو غاب لساخت الأرض بأهلها؟؟!!
    بل هم في شكٍ يلعبون!!


    * من هم الأئمة؟؟؟؟؟
    وهذا الذي يطلب كليةً من مظانه وموارده المشهروة في كتب علمائنا وسادتنا الكرام الأفاضل فهي أكثر من تحصى وتعد وأوسع من تحد وتقيد, ونكتفي فحسب بالتنبيه على أن في صحاح السنة يذكر بأن الأئمة أيضا إثنى عشر إماما كما هو ثابت لدى الشيعة الإمامية وأن هؤلاء الأئمة كلهم من قريش , وفي روايات بعضهم (من بني هاشم)..قد أسفر الصبح لذي عينين.

    * إمامة آل إبراهيم وسر التنبيه عليها في القرآن وفي الصلوة الإبراهيمية على محمد وآل محمد صلوات الله عليهم وسلامه ورحمته وبركاته:-

    قال تعالى في الذكر الحيكم : ( وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلماتٍ فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين ) صدق الله العلي العظيم

    يحكي لنا القرآن العظيم أن خليل الله ونبيه وصفيه إبراهيم (عليه السلام) قد مر بمراحل من الاختبارات والتمحيصات حتى وصل إلى مقام صار فيه أهلا لأن يحصل على مقام ( الإمامة )
    وإذا عرفت ما هو معنى الإمامة الحقيقي مما أسردناه من قبل عرفت أنه وصل لمقام لا يصله إلا المُخلصون المحبوبون المطلوبون من غيب الأزل.
    ومعلوم لدى الجميع أن هذا الخطاب كان بعد نبوته صلوات الله عليه بفترة طويلة.فاستحقاقه لهذه الإمامة كان بعد إتمامه للكلمات المذكورات المشار إليهن في الآية الشريفة.
    ولا يهمنا معرفة حقيقة هذه الكلمات تحديدا ومعرفة معنى إتمامهن , وقال البعض هي الابتلاءات التي وقعت له (ع) ووردت بعض الروايات في ذلك, وربما يكون المعني بالكلمات مقامات روحانية عظيمة قد بلغها الخليل وتخطاها واحدة تلو الأخرى حتى بلغ إلى الذروة حيث قيل له (إني جاعلك) وهذا ليس مدرجا في البحث فنتخاطاه ويكفي الإشارة فقط إلى أهم النقاط وهي أنه مقام عظيم يذكره القرآن الكريم باهتمام وحفاوة ويؤكد أنه درجة ما بعد درجات النبوة وصل إليه الخليل (ع) وما أدراك من هو الخليل ثم ما أدراك من هو الخليل!!!

    بل وما يدلك على عظم هذا المقام وجلالته وقدسيته أنه (ع) أعني سيدنا إبراهيم صلى الله عليه وآله قد وعد بأن النبوة ستجعل في ذريته هبة ورحمة , ولما طلب أن تجعل الإمامة في ذريته حصل له التوقف بشروط.
    قال تعالى على لسان إبراهيم خليل الله (ع) قال ومن ذريتي)
    وقال في جوابه جل ذكره (قال لا ينال عهدي الظالمين)
    فلم يجبه تعالى بالنفي المطلق ولا بالإثبات المرسل, وأجاب بجواب لطيف
    وقال أن الإمامة عهد مني لأشخاص من ذريتك هؤلاء هم الذين سينالهم العهد لكنه لا يناله غيرهم لعظم المقام وخطره.
    وهنا تأمل كيف طلب الخلي (ع) لهذا المقام ورغبته في أن يكون لذريته من بعده!!!!!!!
    وإنك لا تهدي من أحببت!

    وكذلك كانت النبوة والإمامة في آل إبراهيم ومن العجائب والغرائب أنك ستجد أن رغم كثرة عدد أنبياء بني إسرائيل ستجد أنه تعالى لم يذكر في الكتاب منهم ولم يسهب في ذكره والتنبيه على مقامه غير ( إثنى عشر نبيا) هم سلسلة الأنبياء التي نالت الإمامة في آل إبراهيم!
    فسبحان الله العظيم .. وسنتناول هذا لاحقا إن شاء الله

    ولكن نذكر الآيات التي تثبت الإمامة في نسل الخليل

    قال تعالى : (وجعلنهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات) الأنبياء.
    وقال تعالى : (وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون) السجدة.
    وقال جل ذكره: (ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين) القصص.

    ونرجع لأهم وأغلى وأثمن وأنور ما قد نذكره إن شاء الله تعالى
    وهو قوله تقدس في غيبه وتنزه في أوج ظهوره:
    في إبراهيم وآله ( وجعلنا في ذريته النبوة والكتاب )
    وأيضا في نوح وإبراهيم (ع) (وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب)

    قلنا في كلامنا السابق في حديثنا عن الكتاب المبين وأن الكتاب المبين هو حقيقة عليا لا يمكن فهم سرها بالحروف والكلمات والخيال والتشبيهات ولكنه مقام جلي فيه أسرار العالم بأسره والقرآن الكريم هو تنزيل عجيب ومعجز لهذه الحقيقة بشرح لها في هذه الصورة العربية المبينة.
    وقلنا أنه تعالى يصف هذا الكتاب في أكثر من موضع في القرآن بأنه هو (
    الإمام المبين
    )
    وأن هذا الإمام المبين هو الذي يحاسب الخلائق يوم القيامة (هذا كتابنا ينطق عليكم)
    (ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون ياويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا)

    إذن فالكتاب هو مقام الإمامة الإلهية العظمى
    النبوة.....ثم......الكتاب

    فإرث آل إبراهيم من أبيهم النبوة للكثيرين منهم ,(والكتاب (الإمامة) للقلائل الراسخين ذوي العزم والصبر واليقين الثاقب الشامخ.
    وهؤلاء هم إئمة آل إبراهيم الاحدى عشر بعد إمامهم الأكبر عليهم وعلى نبينا وآله أفضل الصلوات والتسليم.

    وهؤلاء الأئمة الأنبياء هم على الترتيب:
    01- إبراهيم الخليل (ع)
    02- إسماعيل صادق الوعد (ع)
    03- إسحق المبارك (ع)
    04- يعقوب إسرائيل (صفي الله) (ع)
    05- يوسف الصديق (ع)
    06- موسى الكليم (ع)
    07- هارون المظلوم (ع)
    08- داوود الملك (ع)
    09- سليمان الحيكم (ع)
    10- زكريا الزكي (ع)
    11- يحيى المعمدان (ع)
    12- عيسى روح الله (ع)


    وما غير ذلك من الأنبياء الأصفياء المذكورين في القرآن العظيم فليس أحد منهم من آل إبراهيم سوى هؤلاء الأئمة العظام صلوات الله عليهم جميعا وعلى نبينا وآله وأفضل التسليم والبركات والرحمات.
    وهؤلاء الأنبياء (ص) نذكرهم للتنبيه أيضا, وهم:
    ( آدم , نوح , إدريس , لوط , هود , صالح , إلياس , ذو الكفل , وشعيب عليهم وعلى نبينا وآله أفضل الصلوات والتسليم ).
    أما ذو القرنين ولقمان والخضر (ع) لم يكونوا بأنبياء وإنما كانوا عبادا لله صالحين كرمهم وشرفهم على ما هو متفق عليه بين جميع المذاهب الإسلامية.

    ونكرر مرة أخرى أنه لا يخفى على أحد أن أنبياء بني إسرائيل لا يمكن إحصاء عددهم بسهولة ولكن القرآن لم يذكر ويسهب في ذكر أحد بأسمائهم وسيرهم غير هؤلاء الاثنى عشر....تم البلاغ.

    ولا تتعجب أن عظماء آل إبراهيم كعظماء آل محمد كلاهما إثنى عشر إماماً صالحاً تقياً نقياً هادياً مهدياً ,
    بل إن هناك أسرار شريفة تنتقى من هذه الإمامة الإلهية

    * وأول الأسرار هو ( معنى الصلوة الإبراهيمية وهي الصلوة على محمد وآل محمد كما صلى الله على إبراهيم وآل إبراهيم )
    ونحن نقول للمخالف هدانا الله وإياه إذا كانت الصلوة هي رحمة الله وبركاته وهدايته وقربه العظيم, وإذا كانت بركات الله حلت في إبراهيم وآل إبراهيم وجعل منهم الأئمة, فإذا قلت اللهم صل وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم..فقولك هذا هو طلبك إثبات نفس الجزاء والمقام والهبة والعطية التي وهبت لإبراهيم وآله لمحمد وآله صلوات الله عليهم جميعا وسلامه..والسلام على من اتبع الهدى.

    ثانياً: إبراهيم وآل إبراهيم ومحمد وآل محمد (ص) سلسلتان من الأئمة كلاهما على إثنى عشر حرف.

    ( ولك أن تقول أنتم ليس عندكم محمد (ص) في أئمتكم قلنا بلى إنه لأولهم وعلي (ع) هو نفس الرسول محمد (ص) بنص القرآن الكريم ( وانفسنا وأنفسكم ) وبنص الحديث النبوي الشريف ( علي مني وأنا من علي ).وأما رسول الله (ص) من حيث هو نفسه فمقامه هو أعلى من مقام الإمامة بل هو أصل أصول الإمامة وروح أرواح منصب الولاية كما يصفه سيدنا ومولانا روح الله الموسوي الخميني قدس الله سره العزيز ).

    وإن تأملت قليلا في هذه السلسلة الذهبيه المنضدة بالسرج الإلهية والمصابيح الربانية, تجد التطابق كأنهم صور مختلفة لمقامات متحدة.
    ونذكر في التالي بعض هذه الصور التي تكاد تكون متطابقة, مع التذكير أن التطابق ليس بالضرورة يكون في ذات الترتيب ولكنه قد يختلف لتواجد بعض الفروق مثل الأسماء أو غيرها..خصوصا في نظرنا هو علو مقام محمد وآله عن إبراهيم وآله صلوات الله عليهم جميعا وسلامه.

    1- أول الأئمة وسيدهم الفتى محطم الأصنام

    فإبراهيم عليه السلام أول الأئمة في سلسلته
    وعلي عليه السلام هو أول الأئمة في سلسلته

    إبراهيم هو محطم الأصنام في قومه
    ومعلوم أن محطم أصنام قريش هو (ع) وهو الذي رفعه النبي الخاتم فوق ظهره إلى أعلى الكعبة فرمى أصنامهم من فوقها واحدا تلو الآخر.
    فهذا محطم صور الشرك في قومه وهذا محطم صور الشرك في قومه.

    والأعجب أنه في القرآن العظيم تجد الوصف لابراهيم بأنه (فتى يقال له إبراهيم), وتجد ذات الوصف ينادي به جبرائيل (ع) في أوج معارك المصطفى مع أعدائه ( لا سيف إلا ذو الفقار ** ولا فتى إلا علي )

    ولا نعرف معنى كلمة (فتى) لدى اصحاب المقامات القدسية, حتى ينفي أمين الله (ع) هذا الوصف عن الكل ويجعله للأمير وحده!!..الله أعلم بأسراره.

    2- إمام فإمامين فتسعة من صلب الإمام الثالث!!!
    ولو تأملت لوجدت أن الامام الأول في إبراهيم وآله أنجب إمامين كلاهما يبدأ إسمهما بنفس الحرف (إسماعيل وإسحق) , والامام الأول في آل محمد أنجب إمامين أيضا وهذين الامامين كلاهما يبدأ إسمهما بنفس الحرف (حسن وحسين)!!
    وفي كليهما الامام الثاني تكون من ذريته سائر الأئمة المتبقين!!!

    فان بقية أئمة آل إبراهيم كانوا كلهم من نسل إسحق (عليه السلام)
    وهذا هو سر قوله تعالى (وباركنا عليه وعلى إسحق)
    والبعض يفسر الآية على أن البركة هي النبوة أو الرحمة ولكن البركة في الآية لا يمكن فهمها إلا على النبوة والكتاب, حيث أنه تعالى قد بارك على إسماعيل (ع) أيضا من حيث نفسه
    فالمعنى أننا باركنا عليه وجعلنا الأئمة منه ثم من إسحق من بعده.
    وهذا له نظير في آل محمد (ص) وهو قوله (ص) : (علي مني وأنا من علي)
    ثم قوله مرة أخرى (حسينٌ مني وأنا من حسين) ولم يقلها في حق غيرهم من الأئمة ولا الحسن المجتبى (ع) رغم أنه قال لهم (ص) في صيغة الجمع (أنتم مني وأنا منكم) ولما تكلم إفرادا جعلها لعلي ولحسين فحسب..
    أبدل علي الذي هو نفس محمد (ص) بإبراهيم وأبدل حسين بإسحق (ع) وتعرف ما أشرنا إليه..ثم انظر في الآية وتأمل سر قوله تعالى (باركنا عليه) ثم تأمل في قوله تعالى (وأنفسنا وأنفسكم)..ثم........لا مزيد!!!


    3- البلاء المبين
    ابتلى الله كلا من إبراهيم الخليل (ع) وعلي الأمير (ع) بأن يذبح أحد ولديهما
    فكان ذبيح آل إبراهيم هو إسماعيل (ع) وفداه الله بذبح عظيم.
    وكان ذبيح آل محمد هو سيدي ابي عبد الله الحسين (ع)
    ولكنما بلاء محمد وآله كان أشد قرحا وأغور جرحا وأفظع مصابا ومشهدا , وعلى قدر الابتلاء يكون الجزاء لذا كان مقام آل محمد أعلى وأجلى ولما سترى بقية الأئمة ستجد نفس النهج..وسندلل على ما نقول بالحجة البالغة إن شاء الله.

    4- البشارة بولدين طاهرين طيبين وإمامين في منتهى العمر

    يخبرنا القرآن في أكثر من موضع أن إبراهيم (ع) أنجب إسحق على كبر من العمر وأن الله بشره به ثم بشره من بعده بيعقوب أنبياء وأئمة من الصالحين.
    اذن فالخليل بشر بولدين (ولده وولد ولده) من نسله الشريف الطاهر في أواخر عمره
    وكذلك تجد الأمر في آل محمد فانه قد ورد الخبر بأنه (ص) قد بشر بولد ولده الحسين وهو الامام زين العابدين , ثم حفيد الحسين الامام محمر الباقر الذي يبقر العلم بقرا..وحديث جابر الأنصاري (رض) مشهور في ذلك لدى أهل السنة.
    عن جابر رضي الله عنه وأرضاه وجعل في فردوس الجنة مثواه:

    " كنت جالساً عند رسول الله ذات يوم وفي حجره الحسين ( عليه السلام ) يداعبه ، فقال لي :
    يا جابر يولد له مولود ، اسمه علي ، إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ :لِيقم سيدُ العابدين ، ثمّ يولد من علي ولدٌ اسمه محمد يبقر العلم بقرا فإن أدركته يا جابر فاقرأه عنّي السلام "

    الصواعق المحرقة (ص 120) ولسان الميزان (5: 168)

    5- الامام الرابع يعقوب (إسرائيل) (بكّاء آل إبراهيم)الذي ظل يبكي فقدان ولده يوسف الصديق عمرا طويلا حتى ابيضت عيناه من الحزن!!
    والعجيب بل والمدهش أن يذكر ذلك عن الامام زين العابدين والساجدين بكّاء آل محمد عليه أفضل الصلاة والسلام أنه ظل طوال عمره يبكي أباه الحسين المظلوم (ع) ,
    بل ويعترف به ابن كثير في بدايته ونهايته وينقل عنه قوله:
    (( قال له أحد مواليه ذات مرة : ياابن رسول الله ، أما آن لحزنك أن ينقضي ؟ فقال له زين العابدين : " ويحك إن يعقوب عليه السلام كان له اثنا عشر ابناً فغيب الله واحداً منهم فابيضت عيناه من الحزن ، وكان ابنه يوسف حياً في الدنيا . وأنا نظرت الى أبي ، وأخي وعمي ، وسبعة عشر من أهل بيتي ، وقوماً من أنصار أبي مصرعين حولي ، فكيف ينقضي حزني " )) بنص ابن كثير أو مقاربا له.

    اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين المباركين.

    6- موسى آل إبراهيم وآلامه ومحنته مع عدو الله فرعون مصر
    وموسى آل محمد وآلامه ومحنته ومعاناته التي انتهت بقتله شهيدا مع عدو الله فرعون بغداد المشهور زعما بهارون الرشيد.


    وهنا أنوار أكثر من أن يقال عنها أنها عجيبة

    أولها أن كلاهما قد عانى العذاب والهجوم في نفسه وفي أمته وفي شيعته
    فكانت بنو إسرائيل تقتل وتذبح في عهد فرعون الذي اتبع المصريون أمره (وما أمر فرعون " برشيد" )
    وكذلك كان موسى الكاظم (ع) في حاله من السجن والتعذيب وتقتيل شيعته وشيعة آبائه تحت كل حجر ومدر وقتل كل من ينتسب إليهم أو يدعو لهم ويحض على حبهم..
    واللطيف هنا أن أهل العامة يسمون ذلك المتجبر (بهارون الرشيد)
    والمصريون أيضا في عهد موسى الاسرائيلي كانوا يتبعون فرعون على أنه (فرعون الرشيد) كما يوضح ذلك القرآن
    وما أمر فرعون برشيد ولا أمر هارون برشيد!
    وإذا كان الله قد قرر في حق هؤلاء (وأتبعوا في هذه لعنة)
    فانه قد ثبت في الحديث المروي عن عائشة أن رسول الله قد لعن المستحل دم أهل بيته وعترته...فلعنة الله على الفراعنة أجمعين.

    وثمة إشارة تستنبط من خطب الأمير..في إحدى خطب ملاحمه يحكي عن بلد معينه, ويصفها بأنها بلاد الفراعنة وأنه ويل لها ولأهلها وووو ثم يذكر الراوي بمن هي فيقول إنها بغداد!!!
    ولا نحسب أنه يعني تفرعنها في قرون سابقة ولكن لعله يعني بها الفرعون الرشيد الجديد الذي يظهر فيها ويحاربه ويحارب شيعته..وليس ببعيد.

    وشئ آخر ألا وهو أن كان من أهم مطالب كليم الله موسى (ع) من فرعون مصر هو أن (يرسل معه بني إسرائيل إن لم يتبعه ويسلم له)
    ويروى لدينا شيعة أهل البيت أن الامام الكاظم قبل قتله قال ما مجمله أن الله قد خيره بين نفسه وبين شيعته فقدم نفسه على شيعته , أي أنه غما أن يبقى على قيد الحيوة وسيكون هذا سببا في استشاطة الفرعون على اتباعه وطلبهم المستميت لابادتهم أو أن يقتل هو (ع) ويكون في هذا سكون الفاجر لما يشعر بأن الشيعة حينئذ لا تجد من تتبعه وتأتم به في خطر الإمام وقدره المشتهر آنذاك.
    فهذا كان يطلب نجاة أتباعه ومحبيه وهذا كان يطلب نجاة أتباعه ومحبيه..ولكنما مرة أخرى تكون الشهادة من نصيب آل محمد ويدفع الامام ثمن نجاة شيعته بحياته المقدسة االطاهرة..والفرق في المقام ظاهر.

    ونكتفي بهذا القدر من البيان لنختم بخاتم الأئمة كما بدأنا بأولهم مذ كان هو محور الإمامة ومنتهى ظهورها وخاتمها ومشرقها وتجليها الأعظم..
    وهناك أشياء أخرى في باقي الأئمة مثل الامام الصادق والباقر والرضا,, ولكن نحجم عنها لأنها تبنى حجتها على من يدين بالإمامية أصلا وإعتقادا فلا فائدة من ذكرها في هذا البحث ونكمل بذكر الحجة المنتظر صلوات الله عليه وسلامه وأرواحنا لتراب مقدمه الفداء

    7- حجة الله المنتظر وروح الله المسيح:

    ميلاد كلا منهما:
    كان ميلاد المسيح (ع) معجزة وآية من آيات الله ولا داعي للإطالة والأمر مشهور, ولكن ما لا يلمحه الكثيرون أنه في روايات الشيعة يوجد شبيه لنفس الأمر في مولد الإمام المهدي (ع)
    والعلاقة بين المسيح والمهدي أكثر من أن توضحها روايات الظهور

    أولا:
    أم الامام المهدي هي حفيدة لأحد حواري المسيح (ع)

    ثانيا:
    تروي الشيعة أن الامام العسكري (ع) قد بشر زوجته نرجس (ع) بفخر الأبد وبأنها تلد إمام العالمين جميعا يقابل ذلك نفس البشرى التي بشرت بها الملائكة السيدة مريم العذراء (ع) (إن الله يبشرك بكلمة منه إسمه المسيح عيسى بن مريم.....)

    ثالثا:
    أيضا كام أسلفنا في كيفية مولد الامام المهدي أنه عليه صلوات الله حملت به أمه وولدته في يوم واحد في معجزة لم تتكرر لأحد من الأئمة.
    وقبل أن يخوض أحد المخالفين بالسخرية والتهكم فنقول ببساطة أن الأمر لو كان تلفيقا وكذبا لقال الشيعة بأن أئمتهم كلهم ولدوا بهذه الطريقة ولقالوا أن رسول الله ولد بذات الطريقة, وهذا لم يحدث.
    ثانيا أن احدا من الشيعة في ذلك العصر أو ما تلاه بفترات لم يكن ليفكر بالتشابه بين المسيح والمهدي ليضع حديثا هكذا.
    بل لو أنصفت وتأملت في حقيقة الامامة وأحقيتها لآل محمد لوجدت هذا الحديث دليلا أكبر على صدق ما ورد فيه!!!

    رابعاً:
    قال تعالى يصف يحيى بن زكريا (ع) أنه (مصدقا بكلمة من الله)
    الكلمة من الله هو عيسى عليه السلام وكان يحيى (ع) هو أول من صدق به وآمن به ودعا له وهو في مهده.
    بل وهذا وارد في كل أناجيل النصارى أنه لما ولد أخذه وعمده في نهر الأردن المشهور.
    ونفس الشئ يفعله الامام الحادي عشر بالامام الحجة
    وهو ما ورد في الروايات أيضا أنه لما ولد قال لشيعته المقربين هذا إمامكم من بعدي وأكد عليه ودعا له .. وهذا ما لم يحدث لأحد من الأئمة قبله بل إن في أغلب الأئمة (ع) كان الامام لا يبين خليفته إلا في عمر متقدمة وكان هذا سببا في اختلاف الشيعة حول من هم الأئمة فكانت فرق تقول باسماعيل بن جعفر وفرق تقول بغيره وغيره وهكذا.

    خامساً:
    يقدر الله بقدره المحتوم غياب كل من خاتم الأئمة في آل إبراهيم وآل محمد, إلى حين يأذن لهما بالظهور في نفس الوقت ونفس الزمان في آخر الزمان حتى يطهرا الأرض تطهيرا ويقيما دولة الحق الالهية المنشودة.
    وغائب آل إبراهيم هو عيسى عليه السلام وهو حي بعد لم يمت ورفعه الله إليه ويعود في نفس الزمان الذي يعود فيه غائب آل محمد مع التنبيه على كونه حينئذ تحت إمرة وراية إمام الهدى من آل محمد.

    بل من عجائب التشابه وطريفها أنه يروى في انجيل برنابا وهو الانجيل الحقيقي الذي يذكر فيه اسم النبي محمد (ص)يقول فيه أن المسيح غاب فترة عند صلب يهوذا وظل غائبا ثم عاد ولقي أمه العذراء (ع) وتلاميذه ثم ودعهم للغيبة الكبرى التي لن يعود منها إلا في آخر الزمان.
    إذن فللمسيح غيبة صغرى ثم غيبة كبرى
    وللمهدي غيبة صغرى وغيبة كبرى
    وكلاهما يظهران في آخر الزمان في نفس الآن ولنفس الهدف والغاية
    مرج البحرين يلتقيان * بينهما برزخ لا يبغيان!!

    فعلام الهرج والتكذيب بغير علم؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!

    اللهم قد بلغنا ما علمتنا ولك علينا وعلى جميع خلقك الحجة البالغة!

    اللهم اجعلنا من أصحاب الحق والداعين له وبه ومن المؤتمين به والسالكين صراطه صراطك المستقيم وندين لمشيتك الدين القيم القويم اللهم آمين.

    كلمة أخيرة:
    نريد أن ننبه على أن المرجع الرئيسي والذي وضعه الله على الخلائق هو القرآن الكريم ومعه سنة المصطفى (ص) وبعد المصطفى أهل بيته , وهذا ليس من كلامنا ولكن كلام سيد الخلق جميعا بأن الثقلان من بعده هما القرآن وأهل بيته.
    وفي أيام حياته (ص) كان يقول (أوتيت القرآن ومثله معه)
    ويعني بمثله ما وهب من حكمة وعلم وعمل وطاعة..وقوله مثله أي أنه (ص) في نفس مقام القرآن
    أي أن الثقلان كانا موجودان ايام النبي (ص) وهما القرآن والنبي نفسه صلى الله عليه وعلى روحه ونفسه وجسده وجسمه..
    ثم بعد رحيله (ص) عنا يبقى القرآن كما هو ويتغير الوارث من بعده من أهل بيته....اللهم فاشهد

    ثانيا قولنا أن علي (ع) هو الامام الأول في مقام إبراهيم (ع) ليس اعتباطا ولا يقدر أحد أن يجابه الدليل من أنه هو نفس المصطفى
    بل روى أحمد بن حنبل (قبل ان يحذف من أحمد بن حنبل وتجده في شرح النهج للمعتزلي ينقله عن أحمد)
    أنه يوم القيامة ينادي المنادي لرسول الله ( نعم الأب أبوك ابراهيم ونعم الأخ أخوك علي وفي رواية ونعم العبد)
    وفي هذا ذات الدليل لمن يستقي الأدلة
    فانه جعل علي في مقابل إبراهيم وجعل النبي الأوحد جامعهما معاً.

    بل ونقول أننا عندنا وفي رواية واحدة عند أهل السنة أن إمامة الأمير بدأت من أيام حياة المصطفى
    بدأت في العام العشرين للأمير

    والرواية رواها الكنجي الشافعي في كفاية الطالب وفي كشف اليقين يروي العلامة الحلي (قده) أنها في كتاب لعالم آخر اسمه بن بطريق.

    المهم الرواية في دفن السيدة الطاهرة فاطمة بنت أسد أنه:
    (( لما ماتت تولى رسول الله (ص) أمرها وكفنها بقميصه . ولما بلغ الحفر إلى اللحد حفره رسول الله (ص) بيده وأخرج ترابه بيده ونام في قبرهاثم قال: الله الذي يحيي ويميت وهو حي لا يموت اغفر لأمي فاطمةبنت أسد ولقنها حجتها ووسع عليها قبرها ومدخلها بحق نبيك محمد والأنبياء الذين من قبلي فإنك أرحم الراحمين.

    ولقنها فسمع منه: ابنك ابنك لا جعفر ولا عقيل. فقيل له: يارسول الله رأيناك قد صنعت مع أم علي عليه السلام صنعا لم تصنعه بغيرها....!!

    فقال: إني ذكرت لها يوما أن الناس يحشرون يوم القيامة عراة حفاة فقالت: (وا سوأتاه يومئذ) فقلت: إني أكفنك بقميصي ليسترك في ذلك اليوم ففعلت وتوسدت قبرها لتأمن من ضغطة القبر ونزل عليهاالملكان فقالا لها: من ربك؟
    فقالت: الله ربي
    فقالا لها: من نبيك؟
    فقالت: محمد نبيي.
    فقالا: من إمامك؟
    فارتج عليها فقلت: ابنك ابنك....الى آخر الحديث))
    ( عمدة ابن بطريق / 23 , كفاية الطالب / 408 - 407 )

    وهذا أبلغ دليل على أن إمامته بدأت في عهد ما في حياة رسول الله
    وهي بداية حمله الراية المحمدية في بدر الكبرى

    فان الامامة هي طور الخلافة في الملك والملكوت ومنها قول الشيعة (صاحب العصر والزمان)
    ورسول الله مكث في مكة بعد النبوة لا يعلم أحد بنبوته وهو في مكون وغيب كامل مدة خمس سنوات , كان عمر الأمير 7 وحتى 12 سنة
    ثم ظهر بالدعوة 8 سنوات بعدد الكلمة الطيبة في باطن الأرض
    ثم أمر بالقتال وإقامة دولة العدل المنتظرة ولا زال طور نبوته مستمرا إلى إقامة دولته المنتظرة (ص) وبعدها قيام الساعة فلذا كان إمتداد دينه إلى يوم تقوم..
    فيما أوردنا طلب لمن طلب , وشِرب لمن ورد.

    المجمل:

    على الغافلين أن ينتبهوا قبل فوات الأوان.

    اللهم نبهنا من غفلتنا الظلمانية وأفقنا من نزعتنا الشيطانية واكشف عنا غشاوتنا الدنيوية واسلك بقلوبنا إليك..إلى حيث لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر اللهم آمين

    اللهم تقبل منا إنك أنت السميع العليم
    اللهم عاملنا بما أنت أهله لا بما نحن أهله إنك أهل التقوى وأهل المغفرة.

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    خادمكم الحقير المظلم
    Jip_Tah Plotinus
    التعديل الأخير تم بواسطة م2; الساعة 10-07-2005, 02:24 PM.

  • #2
    اللهم صل علي محمد وال محمد

    [frame="7 80"]بسم الله الرحمن الرحيم
    الم يئن للذين آمنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله و ما نزل من الحق
    صدق الله العلي العظيم[/frame]

    بوركتم مولانا الفاضل علي ما خطت يداكم

    تحياتي
    التعديل الأخير تم بواسطة نورعلي; الساعة 02-07-2005, 11:09 PM.

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمان الرحيم
      اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      الأخ الكريم : Jip_Tah Plotinus

      جزاكم الله خيراً على ما خطت يداك وما بينت ووضحت في هذا الشرح الكافي والشافي

      وفقكم الله

      تعليق


      • #4
        للرفع , فعلا موضوع مهم , مشكورين .

        تعليق


        • #5
          مولاي يا جد الحسين و يا ضياء كل عين
          أغث بجاه البضعة عبد اليك استند


          حياكم أخي الكريم


          مالك و ما مالك

          تعليق


          • #6
            اللهم صل على محمد وآل محمد

            بسم الله الرحمن الرحيم
            اللهم صلى على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين المباركين
            وانشر رايتهم في العالمين واجعلنا من أنصارهم وأوليائهم في الدنيا والآخرة اللهم آمين

            السلام عليكم مولاي الأكارم الأعزاء نور علي والمستبصر المهدي ولواء الحسين بارك الله فيكم ورحمكم وأكرمكم بحق اكرم خلقه الأطهار الطيبين

            ومولانا الحبيب الغالي فتى الجنوب:
            " مولاي يا جد الحسين و يا ضياء كل عين
            أغث بجاه البضعة عبد اليك استند"

            أغثنا يا رسول الله
            أغثنا يا رسول الله
            أغثنا يا رسول الله

            بارك الله فيكم وثبتكم وسددكم

            الأهم بخصوص الموضوع انني أردت غضافة نقطة غفلت عن إضافتها لأنني كنت أكتبه على توارد الأفكار والخواطر مع الأمل في إثبات ما يجب إثباته من مصادره , ولاحظت أنني سهوت عن إدراج النقطة التي أذكرها حاليا..
            بل وأتمنى من جميع الموالين أنهم لو يجدوا نقصا أو سهوا أن يسعفوننا بها من أجل خدمة أسيادنا ومولاينا محمد وآله الطاهرين الطيبين
            وجزاؤكم محفوظ لدى الزهراء إن شاء الله تعالى

            وبالنسبة للتصحيح أتمنى من مشرفينا الأفاضل أن يضيفوا هذه التصحيحات إلى الموضوع لأني ليس لدي فرصة للتعديل الآن:

            * في قولنا:

            (بل ونقول أننا عندنا وفي رواية واحدة عند أهل السنة أن إمامة الأمير بدأت من أيام حياة المصطفى
            بدأت في العام العشرين للأمير
            )

            في حديثنا عن اثبات إمامة الأمير في حياة رسول الله هو الحديث الذي قلت أنه موجود عندنا وعند السنة برواية واحدة لديهم..نسيت أن أضع الرواية.
            والرواية رواها الكنجي الشافعي في كفاية الطالب وفي كشف اليقين يروي العلامة الحلي (قده) أنها في كتاب لعالم آخر اسمه بن بطريق.

            المهم الرواية في دفن السيدة الطاهرة فاطمة بنت أسد أنه:

            (( لما ماتت تولى رسول الله (ص) أمرها وكفنها بقميصه . ولما بلغ الحفر إلى اللحد حفره رسول الله (ص) بيده وأخرج ترابه بيده ونام في قبرهاثم قال: الله الذي يحيي ويميت وهو حي لا يموت اغفر لأمي فاطمةبنت أسد ولقنها حجتها ووسع عليها قبرها ومدخلها بحق نبيك محمد والأنبياء الذين من قبلي فإنك أرحم الراحمين.

            ولقنها فسمع منه: ابنك ابنك لا جعفر ولا عقيل. فقيل له: يارسول الله رأيناك قد صنعت مع أم علي عليه السلام صنعا لم تصنعه بغيرها....!!

            فقال: إني ذكرت لها يوما أن الناس يحشرون يوم القيامة عراة حفاة فقالت: (وا سوأتاه يومئذ) فقلت: إني أكفنك بقميصي ليسترك في ذلك اليوم ففعلت وتوسدت قبرها لتأمن من ضغطة القبر ونزل عليهاالملكان فقالا لها: من ربك؟
            فقالت: الله ربي
            فقالا لها: من نبيك؟
            فقالت: محمد نبيي.
            فقالا: من إمامك؟
            فارتج عليها فقلت: ابنك ابنك
            ....الى آخر الحديث))

            ( عمدة ابن بطريق / 23 , كفاية الطالب / 408 - 407 )

            وهذا أبلغ دليل على أن إمامته بدأت في عهد ما في حياة رسول الله
            وهي بداية حمله الراية المحمدية في بدر الكبرى

            * ثاني شئ في الحديث أعلاه قلت:
            (( إذن فالكتاب هو مقام الإمامة الإلهية العظمى
            النبوة.....ثم......الكتاب

            فإرث آل إبراهيم من أبيهم النبوة للكثيرين منهم , والنبوة للقللائل الراسخين ذوي العزم والصبر واليقين الثاقب الشامخ.
            والنبوة للقللائل الراسخين ذوي العزم والصبر واليقين الثاقب الشامخ. ))


            وهناك خطأ في الكتابة حدث في الجملة الأخيرة قصدت
            (والكتاب (الإمامة) للقلائل الراسخين ذوي العزم والصبر....)

            وأتنمى من مشرفينا الكرام الأفاضل أن يصححوا لنا هذا الخطأ مع إضافة الحديث في محله إذا كان بوسعهم ذلك إن شاء الله.

            ودمتم في أمان الله وحفظه ورعايته

            خادمكم
            Jip _Tah Plotinus
            التعديل الأخير تم بواسطة Jip_Tah Plotinus; الساعة 04-07-2005, 09:04 PM.

            تعليق


            • #7
              مشكور أخي الكريم إلى الأمام بالتوفيق

              أدعوا لك بالتوفيق في حياتك إن شاء الله تعالى

              تعليق


              • #8
                أفيـــــــــقوا يا أهل السنة ..

                في ميزان حسناتك يا خوي بارك الله فيك

                تعليق


                • #9
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  مشكور على ما خطت يداك
                  ولكن للاسف ليس هناك عاقل ليتعقل ما يكتب

                  تعليق


                  • #10
                    اذا استدلاتلاتك من عند الكنجي الرافضي وابن بطريق والفلسفة فالله يشهد انني ازددت كفرا بالامامة الالهية

                    تعليق


                    • #11
                      السلام عليكم
                      والصلاة والسلامة على اشرف خلق الله المصطفى محمد وعلى آله الطيبيين الاخيار

                      هذه بعض الاحاديث التي تدل على امامة الأئمة الاثنا عشر

                      قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
                      لو لم يبقى من الدنيا الا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يخرج المهدي من اهل بيتي يواطئي اسمه اسمي يملأ الدنيا قسطاً و عدلاً كما ملئت ظلماً و جوراً

                      روى البخاري عن جابر بن سمرة، قال: سمعت رسول الله _ صلى الله عليه وآله وسلم _ يقول: «لا يزال الاِسلام عزيزاً إلى اثني عشر خليفة» ثمّ قال كلمة لم أفهمها، فقلت لاَبي: ما قال؟ فقال: قال:كلّهم من قريش

                      قال السيوطي في تاريخ الخلفاء بسند حسن عن ابن مسعود: أنّه سئل كم يملك هذه الاَُمّة من خليفة؟ فقال: سألنا عنها رسول الله _ صلى الله عليه وآله وسلم _ فقال:اثنا عشر كعدّة نقباء بني إسرائيل

                      بدك بعد بزيدك او اكتفت

                      يعني صحيح اني ما غلطت لما قلت للاسف ليس هناك عاقل يتعقل ما يكتب

                      تعليق


                      • #12
                        حفيد عمر .. يتكلم عن كفره!!!....................كأنه شئ جديد!!!

                        الأخ في الصورة البشرية
                        المتبجح بين العالمين بنسبه إلى (عمر بن صهاك)

                        البشري العسيري
                        كم أفرحني قولك (ازددت كفراً بالامامه الالهيه)

                        ما أجمل أن ترى الزنادقة تتكشف
                        قال تعالى (إني جاعلك للناس إماما)
                        وحفيد صهاك يقول ازددت كفرا بالامامة
                        قال تعالى (وجعلناهم أئمة)
                        وحفيد صهاك يقول ازددت كفرا بالامامة

                        ولم يجد غير لهجة التمويه والتشويش ولم يرى في الموضوع غير آخر سطر عن الكنجي الشافعي:p

                        يقول (ص) من مات ولم يعرف إمام زمانه فقد مات ميتة جاهلية

                        أما حفيد صهاك...فلا يهمه ما يقول الرسول..بل ولله الحمد ازداد بعد الموضوع كفرا..يا كرم الله
                        اللهم زده كفراً على كفر ولا تحرمه الكفر واسلك به إلى أشد درجات الكفر .. قل آمين يابن فلانة.


                        هيييه!!!
                        أفق يا عبد نجد
                        ومنذ متى حسبت أنني لا أعلم أنك أشد الناس كفرا بربك؟؟؟؟؟
                        أولست أنت القائل انك لا تحيا إلا لكي تهدم مذهب الامامية؟؟؟
                        ايييييييييييه
                        ومن قال لك أنني كتبت هذا الموضوع ( الذي لم ترى منه غير الكنجي (الشافعي) وليس الرافضي هاه؟ )
                        من قال لك أنني كتبته لأمثالك

                        اللهم اشهد أني ما كتبت هذا الا قربة لك
                        اهتدى من اهتدى , وضل من ضل
                        ووالله ثم والله ما يدخل في قلبي فرحا أن أرى مثلك في أتباع أهل البيت
                        بل لو وجدت مثلك فيهم لخفت على نفسي الفتنة..نعوذ بالله من الفتنة ومنك
                        فاسلك جانب الطريق فمثلك لا تعلو به أقدار ولا أسفار
                        وعندما تحاورني مرة أخرى ولا أرى لك عودة فحاور في صلب الموضوع ان كنت تجيد شيئا غير لغة التكفير
                        وإن لم تكن تجيد غير هذا فقد كفاك أن تلزم أدبك فان الأدب خير الشرف
                        ولا يغرينك الحلم بي فاني مع أمثالك لا أعرف حديث الحكمة
                        ولا أعرف إلا القرع بما لا يشفيه الكي ولا السيف

                        هل أحسنت لك الجواب مرة أخرى يا ( ابن صهاك ) ؟؟ أم لم تفقه القول بعد؟؟

                        (وتذكر أن نسبك لصهاك أنت الذي ادعيته أمام الملأ ولست أفتريه عليك ولست أقل أدبي مثلك .. اتفقنا يا بن صهاك؟؟؟؟؟)

                        وليعذرني الاخوة الأعضاء فالرجل هكذا ينتسب ونحن تعلمنا ان ننسب الحقائق إلى أئمتها والأولاد إلى أمهاتها..

                        لقد أودت بأقوام السنتها...

                        والسلام على علي وأولاد علي وأصحاب علي وشيعة علي واللعنة على من عاداهم
                        التعديل الأخير تم بواسطة Jip_Tah Plotinus; الساعة 05-07-2005, 01:33 PM.

                        تعليق


                        • #13
                          اللهم صل على محمد وآل محمد

                          أختنا الفاضلة خادمة كربلائية

                          بارك الله فيكم ورعاكم
                          نعم صدقتم لن يفهمه أكثرهم ونحن لا نريد أكثرهم إنما يفهمه من يعلم الله فيه الخير ولا داعي لمحاورة أحد الا من أراد أن يتحاور في الموضوع

                          أما العضو الأعرابي فهو لم يملك نفسه أن يترك الموضوع دون مشاركة لأنه لا يجد ما يدفع به عن نفسه ولا عقيدته فلجأ إلى ما لجأ إليه..
                          ولكنما صغيرنا كالجمرة...لا يداس

                          وليس هناك أدنى مشكلة..كل ذي نهج سيطرق هاهنا نهجه وسيرى هاهنا نفسه أيا كانت نفسه فلن يرى سواها..
                          وعلى كل لا بأس
                          ومشكورين على الاضافة التي أفادت الموضوع..وفقكم الله وهدانا واياكم.

                          اخي العزيز لواء الحسين وأختنا الفاضلة عاتقه
                          شكر الله لكم وحفظكم وكتب لنا جميعا التوفيق في الدنيا والآخرة





                          إلى الشرفاء من أهل السنة
                          لمن يريد الحوار, بل لمن يريد أن يستفسر عن شئ في الموضوع لا يعجبه ليتقدم ونحن تحت أمره وخدمته إلى أقصى ما يطلبه
                          ورجاءا لمن لا يقدر على الوفاء بشئ لنفسه أو لغيره أن يبتعد فالعقاب وخيم..والسلام لأهله.

                          تعليق


                          • #14
                            اعوذ بالله من الخبث والخبائث

                            تعليق


                            • #15
                              السلام عليكم ورحمة الله ...

                              أخي الفاضل ..
                              انه لمن الاطناب الكلام بعد هذا الكلام السلس .. بليغ الاسلوب قوي اللغة و الحجة .. بل و ممتع للعقل دونما تكلف او اسفاف ..


                              بل و ان الرد على المخالفين لهذا الكلام هو مناقشة وجدل لا نفع منه لانه نقاش وجدال لمعاند حاقد بل ويعترف بكفره .. والله اكبر و اجل واعلى فوق كل معاند..

                              نعم لي بعض التعليقات التي لا تتنافى مع ماذكرت اخي ولكن ولأن الوقت الان ضيق ساحاول ان اكتبها واصيغها لتكون متناسبة مع الموضوع ..

                              واتمنى ان لا اثقل على الموضوع لانه استدلال عقلي تام و لو كان تهامة عسير الفاشل عقلا الميت قلبا قرأه دونما تعصب لكان فهم ما يراد واعترف بما هو حتى عندهم ..

                              ولكن الضرب لا يؤلم الميت!!

                              على كل حال لنا عودة ان شاء الله .. وتحياتي لك وجزاك الله احسن الجزاء على هذا المبحث الجميل الممتع ...

                              والسلام عليكم..

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                              ردود 2
                              12 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              يعمل...
                              X