إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

طلب العلم و التقليد

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • طلب العلم و التقليد

    بسم الله الرحمان الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الأخوة الكرام الموالين لأهل البيت عليهم السلام
    أرحب بكم في الحوار البناء حول ( طلب العلم والتقليد ) وانتظر من جميع الأخوة المشاركة في هذا الحوار ليستفيد الجميع من هذا الحوار
    ويوفقنا الله عز وجل للإزدياد من انوار علم أهل البيت عليهم السلام

    وكمقدمة لهذا الموضوع اذكر أولاً :
    بعض الروايات الشريفة المتعلقة بطلب العلم والحث عليه :
    1- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحُسَيْنِ الْفَارِسِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ أَلَا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ بُغَاةَ الْعِلْمِ .
    2- مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعُمَرِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) قَالَ طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ .
    3ـ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ غَيْرُهُ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى جَمِيعاً عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ عَمَّنْ حَدَّثَهُ قَالَ سَمِعْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ يَقُولُ أَيُّهَا النَّاسُ اعْلَمُوا أَنَّ كَمَالَ الدِّينِ طَلَبُ الْعِلْمِ وَ الْعَمَلُ بِهِ أَلَا وَ إِنَّ طَلَبَ الْعِلْمِ أَوْجَبُ عَلَيْكُمْ مِنْ طَلَبِ الْمَالِ إِنَّ الْمَالَ مَقْسُومٌ مَضْمُونٌ لَكُمْ قَدْ قَسَمَهُ عَادِلٌ بَيْنَكُمْ وَ ضَمِنَهُ وَ سَيَفِي لَكُمْ وَ الْعِلْمُ مَخْزُونٌ عِنْدَ أَهْلِهِ وَ قَدْ أُمِرْتُمْ بِطَلَبِهِ مِنْ أَهْلِهِ فَاطْلُبُوهُ "
    4 ـ عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيِّ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ عَنْ
    أَبِي عَبْدِ اللَّهِ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِنَا رَفَعَهُ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ وَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ أَلَا وَ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ بُغَاةَ الْعِلْمِ .
    5 ـ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ عَنْ أَبَانِ بْنِ تَغْلِبَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) قَالَ لَوَدِدْتُ أَنَّ أَصْحَابِي ضُرِبَتْ رُءُوسُهُمْ بِالسِّيَاطِ حَتَّى يَتَفَقَّهُوا .
    ـ الكافي ج 1 ـ

    وكمقدمة عن التقليد أقول :
    الفقيه الذي يقول بقول الإمام المعصوم عليه السلام هو من يجوز تقليده لأنه يقول بقول المعصوم ( ع ) فحين أقلده يكون تقليدي أساساً للإمام المعصوم ( ع ) والفقيه واسطة بيننا فقط ، أما إن كان الفقيه يقول برأيه فلا أقلده ، لورود روايات في عدم جواز ذلك منها :

    1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، ( عن أبيه ) ، عن عبدالله بن يحيى ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير ـ يعني : المرادي ـ عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قلت له : ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ) فقال : أما والله ما دعوهم إلى عبادة أنفسهم ، ولو دعوهم ما أجابوهم ، ولكن أحلوا لهم حراماً ، وحرموا عليهم حلالا ، فعبدوهم من حيث لا يشعرون .
    2 ـ عن علي بن محمد ، عن سهل بن زياد ، عن إبراهيم بن محمد الهمداني ، عن محمد بن عبيدة قال : قال لي أبو الحسن ( عليه السلام ) : يا محمد ! أنتم أشد تقليداً ، أم المرجئة ؟ قال : قلت : قلدنا وقلدوا ، فقال : لم أسألك عن هذا ، فلم يكن عندي جواب أكثر من الجواب الأول ، فقال أبو الحسن ( عليه السلام ) : إن المرجئة نصبت رجلاً ، لم تفرض طاعته ، وقلدوه ، وإنكم نصبتم رجلا وفرضتم طاعته ، ثم لم تقلدوه ، فهم أشد منكم تقليدا .
    3 ـ عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن أيوب ، عن أبي عقيلة الصيرفي ، عن كرام ، عن أبي حمزة الثمالي ، قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : إياك والرياسة ، وإياك أن تطأ أعقاب الرجال ، قلت : جعلت فداك ، أما الرياسة فقد عرفتها ، وأما أن أطأ أعقاب الرجال فما ثلثا ما في يدي إلا مما وطئت أعقاب الرجال ، فقال لي : ليس حيث تذهب ، إياك أن تنصب رجلا دون الحجة ، فتصدقه في كل ما قال .
    ـ وسائل الشيعة ج27 ـ

    انتظر من الأخوة المشاركة في هذا الحوار الممتع والمفيد للجميع بإذن الله تعالى .
    وفقكم الله تعالى
    والحمد لله الذي هدانا لطريقه المستقيم

  • #2
    بسم الله الرحمان الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    تحياتي لكل الأخوة الكرام الموالين لأهل البيت عليهم السلام
    وانتظر مشاركتهم حول هذا الموضوع الحواري الكثير في تفاصيله
    وخاصة الأخ : نسيم الكويت ، والأخت : كربلائية حسينية
    وفقكم الله
    والحمد لله على الهداية والولاية

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمان الرحيم
      اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      بعض روايات أئمة اهل البيت عليهم السلام في عدم جواز تقليد غير المعصوم عليه السلام فيما يقول برأيه ، وفيما لا يعمل فيه بنص عنهم عليهم السلام .


      4 ـ عن الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن أحمد ابن محمد بن إبراهيم الأرمني ، عن الحسن بن علي بن يقطين ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : من أصغى إلى ناطق فقد عبده ، فان كان الناطق يؤدي عن الله فقد عبدالله ، وإن كان الناطق يؤدي عن الشيطان فقد عبد الشيطان .
      5 ـ عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن أبي زاهر ، عن عليّ بن إسماعيل ، عن صفوان بن يحيى ، عن عاصم بن حميد ، عن أبي إسحاق النحوي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : والله لنحبكم أن تقولوا إذا قلنا ، و تصمتوا إذا صمتنا ، ونحن فيما بينكم وبين الله عزّ وجلّ ، ما جعل الله لأحد خيرا في خلاف أمرنا .
      6 ـ عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن حسان أبي عليّ ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : حسبكم أن تقولوا ما نقول ، وتصمتوا عما نصمت ، إنكم قد رأيتم أن الله عز وجل لم يجعل لأحد في خلافنا خيرا .
      7 ـ عن بعض أصحابنا ، عن عبد العظيم الحسني ، عن مالك بن عامر ، عن المفضل بن زائدة ، عن المفضل بن عمر ، قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : من دان الله بغير سماع عن صادق ، ألزمه الله التيه إلى الفناء ، ومن ادعى سماعا من غير الباب الذي فتحه الله فهو مشرك ، وذلك الباب المأمون على سر الله المكنون .
      8 ـ عن عبد الصمد بن محمد الشهيد ، عن أبيه ، عن أحمد بن إسحاق العلوي ، عن أبيه ، عن عمه الحسن بن إسحاق ، عن الرضا ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من دان بغير سماع ألزمه الله البتة إلى الفناء ، ومن دان بسماع من غير الباب الذي فتحه الله لخلقه فهو مشرك ، والباب المأمون على وحي الله محمد ( صلى الله عليه وآله ) .
      9 ـ عن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن زياد ، قال : قال الصادق ( عليه السلام ) : كذب من زعم أنه يعرفنا ، وهو مستمسك بعروة غيرنا .
      10 ـ عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن أبي بكر الحضرمي ، عن الحجاج بن الصباح ، قال : قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) : إنا نحدث عنك بالحديث ، فيقول بعضنا : قولنا قولهم ، قال : فما تريد ؟ أتريد أن تكون إماما يقتدى بك ؟ ! من رد القول إلينا فقد سلم .
      وسائل الشيعة ج 27

      والحمد لله الذي هدانا لطريقه المستقيم
      ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا
      التعديل الأخير تم بواسطة المستبصرالمهدوي; الساعة 11-07-2005, 01:09 AM.

      تعليق


      • #4
        سورة التوبة - آية 122

        "فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم"



        الإحتجاج ،،، وسائل الشيعة - مستندالشيعة للنراقي

        (فأما من كان من الفقهاء صائناً لنفسه حافظاً لدينه مخالفاً على هواه مطيعاً
        لأمر مولاه فللعوام أن يقلدوه)




        كنز العمال

        (العلماء أمناء الله على خلقه)

        (العلماء قادة، والمتقون سادة)



        الكافي - ج1

        (العلماء أمناء، والأتقياء حصون، والأوصياء سادة)




        وفي الحديث الصحيح

        (العلماء ورثة الأنبياء)



        علي

        تعليق


        • #5
          بسم الله الرحمان الرحيم
          اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          الأخ : على
          شكراً للمشاركة في الحوار
          وسأرد على مشاركتك قريباً جداً
          وفقكم الله

          والحمد لله على نعمة الهداية والولاية
          التعديل الأخير تم بواسطة المستبصرالمهدوي; الساعة 11-07-2005, 04:11 PM.

          تعليق


          • #6
            السلام عليكم :


            أخي العزيز المستبصر المهدوي .. أشكرك على الإهتمام بمشاركتي بالحوار معك

            والذي طالما تشوقت إليه في موضوعي السابق معك عن منتقدي التقليد ..

            وأحيطك علمابأني ربما أتأخر عن الحوار لأنه سيقل دخولي للمنتدى مقارنة

            بالسابق .. لذا أرجو منكم التصبر رعاكم الله ..



            أما فيما يخص موضوعك أخي الكريم فأقول :


            قد أتفق معك جزئيا وأختلف معك أيضا في قولك :

            الفقيه الذي يقول بقول الإمام المعصوم عليه السلام هو من يجوز تقليده لأنه يقول بقول المعصوم ( ع ) فحين أقلده يكون تقليدي أساساً للإمام المعصوم ( ع ) والفقيه واسطة بيننا فقط ، أما إن كان الفقيه يقول برأيه فلا أقلده ،


            فأتفق معك إن كان رأي الفقيه يعارض ما ثبت بالقطع من أقوال المعصومين ..

            أو أن يثبت بأن رأيه صادر عن هواه .. وهذا ما يميز خط التشيع بحرية التفكر

            فيه .. فإن سلبت تلك الحرية فعلى الدنيا السلام .. إذ لاتوجد عندنا صنمية في

            التفكير والتحجر الفكري على الموروث وقول العالم إن كان فيه ما يتعارض مع

            العقل والفهم السليم لأمور الدين .. إذ أن العالم ليس كالمعصوم فهو بشر قد

            يخطيء نتيجة الجهل أو الهوى إلا من رحم ربي .. وقد رأينا من ينسب للعلماء

            من يدعي في الدين مالايحق له كأن يعين لمقلديه مرجعهم بعده وكأن التقليد

            وراثيا جعله الله في ذريته .. وأرجو أن يتفهم الجميع دون تعصب لتلك المسألة

            ولنتمسك بتلك الحرية الفكرية والتي نختلف ونتميز بها عن بقية المذاهب ..

            ولكن أخي العزيز :

            ما يدعوني للإختلاف معك بأن يكون الحكم مطلقا.. فيرفض التقليد من هذا

            المنطلق .. وهذا ما لا أوافقك عليه ..

            إذ أن وظيفة المرجع كما لايخفى عليك هي إستنباط الحكم المجهول من نص معلوم

            وهنا ستجد أن المرجع سيحكم برأيه بما ثبت لديه من أدلة وإن إحتملنا خطأه

            إذ ربما يتغير حكمه ولو بعد حين كما حصل لكثير من مراجعنا الكرام ولكن ذلك

            الخطأ في حدود المقبول مادام العالم متمسكا بالخطوط العريضة لخط التشيع

            وتقليده مبريء للذمة كما أوضح لنا إمامنا المهدي عجل الله تعالى فرجه..

            وأجد من المناسب التذكير بالرواية التي أوردها الأخ العزيز سمارتس :


            (فأما من كان من الفقهاء صائناً لنفسه حافظاً لدينه مخالفاً على هواه مطيعاً

            لأمر مولاه فللعوام أن يقلدوه)


            ختاما :

            إن ثبت لديك أن العالم لاتتوفر فيه إحدى تلك الصفات المذكورة بالرواية فلا

            يجب تقليده ..








            عاطر تحياتي

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة smarts
              سورة التوبة - آية 122

              "فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم"



              الإحتجاج ،،، وسائل الشيعة - مستندالشيعة للنراقي

              (فأما من كان من الفقهاء صائناً لنفسه حافظاً لدينه مخالفاً على هواه مطيعاً
              لأمر مولاه فللعوام أن يقلدوه)




              كنز العمال

              (العلماء أمناء الله على خلقه)

              (العلماء قادة، والمتقون سادة)



              الكافي - ج1

              (العلماء أمناء، والأتقياء حصون، والأوصياء سادة)




              وفي الحديث الصحيح

              (العلماء ورثة الأنبياء)



              علي
              بسم الله الرحمان الرحيم
              اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              الأخ : على
              لكي نعرف المراد من الأية الكريمة يجب أن نعرف أولا تفسير الإمام المعصوم عليه السلام لها ونقف على مراد الله عز وجل فيها :

              عن الصادق عليه السلام أنه قيل له إن قوما يروون أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : اختلاف أمتي رحمة ، فقال صدقوا ، فقيل : إن كان إختلافهم رحمة فإجتماعهم عذاب ؟ قال ليس حيث تذهب وذهبوا ، إنما أراد قول الله عز وجل : ( فلولا نفر من كل فرقة ) الآية فأمرهم أن ينفروا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويختلفوا إليه فيتعلموا ، ثم يرجعوا إلى قومهم فيعلموهم إنما أراد اختلافهم من البلدان لا إختلافا في دين الله ، إنما الدين واحد .
              الصافي ج 2

              عن عبدالاعلى قال : قلت لابى عبدالله عليه السلام : بلغنا وفاة الامام ؟ قال :عليكم النفر ، قلت جميعا ؟ قال : ان الله يقول : ( فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا )الاية ، قلت : نفرنا فمات بعضنا في الطريق ؟ قال : فقال : ( ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ) إلى قوله ( أجره على الله ) قلت : فقدمنا المدينة ،فوجدنا صاحب هذا الامر مغلقا عليه بابه مرخى عليه ستره ؟ قال : ان هذا الامرلا يكون الا بأمربين ، هو الذى اذا دخلت المدينة قلت إلى من أوصى فلان قالوا إلى فلان .

              عن أحمد بن محمد عن أبى الحسن الرضا عليه السلام قال : كتب إلى انما
              شيعتنا من تابعنا ولم يخالفنا ، فاذا خفنا خاف واذا امنا أمن ، قال الله : ( فاسئلواأهل الذكر ان كنتم لا تعلمون فلولا نفرمن كل فرقة منهم طائفة ) الآية فقد فرضت عليكم المسألة والرد الينا ، ولم يفرض علينا الجواب .
              العياشي ج 2

              وبالنسة لرواية الإمام الصادق عليه السلام وقوله :

              " فأما من كان من الفقهاء صائنا لنفسه ، حافظا لدينه مخالفا على هواه ، مطيعا لأمر مولاه ، فللعوام أن يقلدوه ، وذلك لا يكون إلا بعض فقهاء الشيعة لا كلهم ، فان من ركب من القبايح والفواحش مراكب علماء العامة فلا تقبلوا منهم عنا شيئا ولا كرامة "

              فالرواية الشريفة تبين ان التقليد لمن يقول بقول الأئمة عليهم السلام ( مخالفاً على هواه ، مطيعاً لأمر مولاه ) فعندما نقلده يكون تقليدنا في أصله للإمام عليه السلام ، أما من يقول برأيه وهواه فقد أمرنا الأئمة عليهم السلام بعدم تقليده ومن قلده قد عبده من دون الله كما أوردت ذلك في الروايات السابقة ، فارجع إليها
              والرواية تبين أن التقليد لبعض الفقهاء وليس لكل الفقهاء .

              وبالنسة للعلماء :

              من خلال نظرة فاحصة في الروايات نجد أن الأحاديث الشريفة تقسم العلماء إلى علماء صادقين، وعلماء السوء، وتعدّد مواصفات كثيرة لكل من الفريقين، وإن الكثير من الروايات توجه الخطاب للناس وتحمّلهم مسؤّولية البحث عن العلماء الصادقين ، وأنت ذكرت أعلاه روايات عن علماء الخير والصدق ، وأذكر لك هنا بعض الوايات عن علماء السوء والكذب :
              1 ـ روي عن رسول الله (ص): (ويل لأُمتي من علماء السوء، يتخذون هذا العلم تجارة يبيعونها من أُمراء زمانهم ربحاً لأنفسهم، لا أربح الله تجارتهم)
              ميزان الحكمة: ج6 ص475، الرواية رقم 13528، عن كنز العمال، ح29084
              2 ـ قال رسول الله (ص): ( علماء هذه الأُمة رجلان: رجل آتاه الله علماً فطلب به وجه الله والدار الآخرة، وبذله للناس ولم يأخذ عليه طمعاً، ولم يشترِ به ثمناً قليلاً، فذلك يستغفر له من في البحور ودواب البحر والبر والطير في جو السماء، ويقدم على الله سيداً شريفاً. ورجل آتاه الله علماً فبخل به على عباد الله، وأخذ عليه طمعاً، واشترى به ثمناً قليلاً، فذلك يُلجم يوم القيامة بلجامٍ من نار، وينادي ملك من الملائكة على رؤوس الأشهاد: ( هذا فلان بن فلان آتاه الله علماً في دار الدنيا فبخل به على عباده) حتى يفرغ من الحساب)
              بحار الأنوار: ج2 ص54، الرواية 25
              3 ـ . قال النبي الكريم (ص): ( ألا إن شـر الشـر؛ شرار العلمـاء، وإن خيـر الخير؛ خيـار العلماء) .
              بحار الأنوار: ج2 ص110، الرواية 22.
              وقيل للنبي (ص): أي الناس شر؟ قال: ( العلماء إذا فسدوا) .
              المصدر: ج74 ص138، الرواية رقم 7.
              وقيل للإمام أمير المؤمنين (ع): مَنْ خير خلق الله بعد أئمة الهدى ومصابيح الدجى؟ قال: ( العلماء إذا صلحوا). قيل: ومَنْ شر خلق الله بعد إبليس وفرعون ونمرود، وبعد المتسمّين بأسمائكـم؟ قـالالعلمـاء إذا فسـدوا، هـم المُظهرون للأباطيل، الكاتمون للحقائق)
              بحار الأنوار: ج2 ص 89

              هدانا الله وإياكم
              والحمد لله رب العالمين على نعمة الهداية والولاية

              تعليق


              • #8
                من البديييييييييييل ...؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!

                بسمه تعالى

                اللهم صلي على محمد و آل محمد و عجل فرجهم..

                و عليك السلام و رحمة الله و بركاته أخي المستبصر المهدوي

                أخي الفاضل لا أرى أين المشكلة بالضبط ...!!!!

                أنت ضد التقليد اذن ما هو البديل ؟؟؟

                لا شيء يجبرنا على تقليد عالم فاسد و لهذا يقولون لنا ابحثوا عن

                الأعلم... لا أحد يقلد أي شخص من الشارع اعتباطا..


                حسنا لنقل جدلا أننا لا نريد اتباع العلماء لأننا نشك

                فيما ينقلون..

                اذن ممن تأخذ علمك و أحكامك هل ستعيش على المعاصي و الذنوب ( لا سمح

                الله) حتى ظهور صاحب العصر و الزمان (عج) !!!!!


                عندها أخي لا يفيد أحد هذا الإعتقاد الخاطىء ..فليست هناك رجعة.

                ألم تقنعك كل الأدلة التي قدمت لك بأن وسيلتنا لشرح أحكام الشرع هي

                من العلماء .. و الا سيكون الأمر فوضى و كل يفسر القرآن و الروايات

                على هواه .. و هذا هو الإبتلاء الكبير..

                ان امام زمانك يقول لك خذ العلم من رواة حديثنا..قال عجل الله فرجه:

                وأمّا الحوادث الواقعة : فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حُجّتي

                عليكم ، وأنا حُجّة الله عليهم.


                فلماذا العناد ؟!!! لا تقلد من لا علم له و لا تقلد علماء السوء و لا

                تقلد من اشتهر عنه قلة العلم..قلد من أوصانا بهم أئمتنا (ع)


                قال العسكري (ع) : فمن قلّد من عوامنا مثل هؤلاء الفقهاء ، فهم مثل

                اليهود الذين ذمهم الله تعالى بالتقليد لفسقة فقهائهم ، فأما من كان

                من الفقهاء صائنا لنفسه ، حافظا لدينه ، مخالفا لهواه ، مطيعا لأمر

                مولاه ، فللعوام أن يقلدوه ، وذلك لا يكون إلا بعض فقهاء الشيعة لا

                جميعهم .. فأما من ركب من القبائح والفواحش مراكب فسقة فقهاء

                العامة ، فلا تقبلوا منهم عنا شيئا ولا كرامة ، وإنما كثر التخليط

                فيما يتحمّل عنا أهل البيت لذلك لأن الفسقة يتحملون عنا فيحرّفونه

                بأسره لجهلهم ، ويضعون الأشياء على غير وجوهها لقلة معرفتهم ،

                وآخرين يتعمّدون الكذب علينا ، ليجرّوا من عرض الدنيا ما هو زادهم

                إلى نار جهنم . ومنهم قوم نصّاب لا يقدرون على القدح فينا ، فيتعلمون

                بعض علومنا الصحيحة فيتوجّهون به عند شيعتنا ، وينتقصون بنا عند

                نصّابنا ، ثم يضيفون إليه أضعافه وأضعاف أضعافه من الأكاذيب علينا

                التي نحن براءٌ منها ، فيقبله المستسلمون من شيعتنا على أنه من

                علومنا ، فضلّوا وأضلّوا ، وهم أضرّ على ضعفاء شيعتنا من جيش يزيد -

                عليه اللعنة - على الحسين بن علي (ع) وأصحابه ، فإنهم يسلبونهم

                الأرواح والأموال .وهؤلاء علماء السوء الناصبون المتشبّهون بأنهم لنا

                موالون ولأعدائنا معادون ، يدخلون الشك والشبهة على ضعفاء شيعتنا ،

                فيضلّونهم ويمنعونهم عن قصد الحق المصيب ، لا جرم أنّ من علم الله من

                قلبه من هؤلاء العوام ، أنه لا يريد إلا صيانة دينه وتعظيم وليّه ، لم

                يتركه في يد هذا المتلبّس الكافر ، ولكنه يقيّض له مؤمنا يقف به على

                الصواب ثم يوفّقه الله للقبول منه ، فيجمع الله له بذلك خير الدنيا

                والآخرة ، ويجمع على من أضله لعن الدنيا وعذاب الآخرة
                . ثم

                قال : قال

                رسول الله (ص) : شرار علماء أمتنا المضلّون عنا ، القاطعون للطرق

                إلينا ، المسمّون أضدادنا بأسمائنا ، الملقّبون أندادنا بألقالبنا ،

                يصلّون عليهم وهم للّعن مستحقّون ، ويلعنونا ونحن بكرامات الله مغمورون

                ، وبصلوات الله وصلوات ملائكته المقرّبين علينا عن صلواتهم علينا

                مستغنون ..
                ثم قال : قيل لأمير المؤمنين (ع) : مَن خير خلق

                الله بعد

                أئمة الهدى ومصابيح الدجى ؟.. قال : العلماء إذا صلحوا ، قيل : ومَن

                شرّ خلق الله بعد إبليس وفرعون ونمرود وبعد المتسمّين بأسمائكم ، وبعد

                المتلقبين بألقابكم ، والآخذين لأمكنتكم ، والمتأمرين في ممالككم ؟..

                قال : العلماء إذا فسدوا ، هم المظهرون للأباطيل ، الكاتمون للحقائق

                ، وفيهم قال الله عزّ وجلّ : { أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون إلا

                الذين تابوا }


                اذن أخي الكريم ..

                لا طريق إلى اثبات الأحكام الشرعية والعمل بها إلا

                العلم دون الظن
                ،

                لكونالتعبد بالشرائع مبنياً على المصالح التي لايوصل

                إليها بالظن
                ،

                ولا سبيل إلى العمل بجملتهاإلا من جهة الأئمة المنصوبين

                لحفظها،


                المعصومين في القيام بها، المأمونين في ادائها،لحصول العلم بذلك من

                دينهم لكل مخالط ، وارتفاع الخوف من كذبهم لثبوت عصمتهمعليهم

                السلام فنتبع العلماء الشرفاء الذين وصفهم رسول الله و الأئمة

                الأطهار (ع) لنا..



                وفقكم الله
                و شكرا لك أخي الفاضل لدعوتكم لي ..

                تعليق


                • #9
                  بسمه تعالى

                  اللهم صلي على محمد و آل محمد و عجل فرجهم

                  أخ المستبصر المهدوي

                  ننتظر حضوركم أخي الكريم

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة نسيم الكويت
                    السلام عليكم :


                    أخي العزيز المستبصر المهدوي .. أشكرك على الإهتمام بمشاركتي بالحوار معك

                    والذي طالما تشوقت إليه في موضوعي السابق معك عن منتقدي التقليد ..

                    وأحيطك علمابأني ربما أتأخر عن الحوار لأنه سيقل دخولي للمنتدى مقارنة

                    بالسابق .. لذا أرجو منكم التصبر رعاكم الله ..



                    أما فيما يخص موضوعك أخي الكريم فأقول :


                    قد أتفق معك جزئيا وأختلف معك أيضا في قولك :

                    الفقيه الذي يقول بقول الإمام المعصوم عليه السلام هو من يجوز تقليده لأنه يقول بقول المعصوم ( ع ) فحين أقلده يكون تقليدي أساساً للإمام المعصوم ( ع ) والفقيه واسطة بيننا فقط ، أما إن كان الفقيه يقول برأيه فلا أقلده ،


                    فأتفق معك إن كان رأي الفقيه يعارض ما ثبت بالقطع من أقوال المعصومين ..

                    أو أن يثبت بأن رأيه صادر عن هواه .. وهذا ما يميز خط التشيع بحرية التفكر

                    فيه .. فإن سلبت تلك الحرية فعلى الدنيا السلام .. إذ لاتوجد عندنا صنمية في

                    التفكير والتحجر الفكري على الموروث وقول العالم إن كان فيه ما يتعارض مع

                    العقل والفهم السليم لأمور الدين .. إذ أن العالم ليس كالمعصوم فهو بشر قد

                    يخطيء نتيجة الجهل أو الهوى إلا من رحم ربي .. وقد رأينا من ينسب للعلماء

                    من يدعي في الدين مالايحق له كأن يعين لمقلديه مرجعهم بعده وكأن التقليد

                    وراثيا جعله الله في ذريته .. وأرجو أن يتفهم الجميع دون تعصب لتلك المسألة

                    ولنتمسك بتلك الحرية الفكرية والتي نختلف ونتميز بها عن بقية المذاهب ..

                    ولكن أخي العزيز :

                    ما يدعوني للإختلاف معك بأن يكون الحكم مطلقا.. فيرفض التقليد من هذا

                    المنطلق .. وهذا ما لا أوافقك عليه ..

                    إذ أن وظيفة المرجع كما لايخفى عليك هي إستنباط الحكم المجهول من نص معلوم

                    وهنا ستجد أن المرجع سيحكم برأيه بما ثبت لديه من أدلة وإن إحتملنا خطأه

                    إذ ربما يتغير حكمه ولو بعد حين كما حصل لكثير من مراجعنا الكرام ولكن ذلك

                    الخطأ في حدود المقبول مادام العالم متمسكا بالخطوط العريضة لخط التشيع

                    وتقليده مبريء للذمة كما أوضح لنا إمامنا المهدي عجل الله تعالى فرجه..

                    وأجد من المناسب التذكير بالرواية التي أوردها الأخ العزيز سمارتس :


                    (فأما من كان من الفقهاء صائناً لنفسه حافظاً لدينه مخالفاً على هواه مطيعاً

                    لأمر مولاه فللعوام أن يقلدوه)


                    ختاما :

                    إن ثبت لديك أن العالم لاتتوفر فيه إحدى تلك الصفات المذكورة بالرواية فلا

                    يجب تقليده ..








                    عاطر تحياتي
                    بسم الله الرحمان الرحيم
                    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    تحياتي للأخوة الكرام

                    أريد أن نتكلم في هذا الموضوع نقطة ثم نقطة ، فلا نستعجل لطرح موضوع الاجتهاد ، أولاً : التقليد وبعد الانتهاء منه ، نتكلم في الاجتهاد
                    الأخ الكريم : نسيم الكويت
                    هل ذكر الإمام الحجة المنتظر ( ع ) وعجل الله فرجه الشريف أن التقليد مبريء للذمة ؟؟؟
                    ومن تقلد العالم الذي يقول بقول الإمام ( ع ) أم تقلد العالم الذي يقول برأيه الظني ؟؟؟
                    وفقكم الله
                    والحمد لله على نعمة الهداية والولاية

                    تعليق


                    • #11
                      اخي الكريم :


                      بعجالة الرواية تقول :

                      (فأما من كان من الفقهاء صائناً لنفسه حافظاً لدينه مخالفاً على هواه مطيعاً

                      لأمر مولاه فللعوام أن يقلدوه)


                      فماذا تفهم منها ؟؟


                      وليتك تفيدنا برأيك حول البديل عن تقليد العالم الورع الأعلم ؟؟



                      عاطر تحياتي

                      تعليق


                      • #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة كربلائية حسينية
                        بسمه تعالى

                        اللهم صلي على محمد و آل محمد و عجل فرجهم..

                        و عليك السلام و رحمة الله و بركاته أخي المستبصر المهدوي

                        أخي الفاضل لا أرى أين المشكلة بالضبط ...!!!!

                        أنت ضد التقليد اذن ما هو البديل ؟؟؟

                        لا شيء يجبرنا على تقليد عالم فاسد و لهذا يقولون لنا ابحثوا عن

                        الأعلم... لا أحد يقلد أي شخص من الشارع اعتباطا..


                        حسنا لنقل جدلا أننا لا نريد اتباع العلماء لأننا نشك

                        فيما ينقلون..

                        اذن ممن تأخذ علمك و أحكامك هل ستعيش على المعاصي و الذنوب ( لا سمح

                        الله) حتى ظهور صاحب العصر و الزمان (عج) !!!!!


                        عندها أخي لا يفيد أحد هذا الإعتقاد الخاطىء ..فليست هناك رجعة.

                        ألم تقنعك كل الأدلة التي قدمت لك بأن وسيلتنا لشرح أحكام الشرع هي

                        من العلماء .. و الا سيكون الأمر فوضى و كل يفسر القرآن و الروايات

                        على هواه .. و هذا هو الإبتلاء الكبير..

                        ان امام زمانك يقول لك خذ العلم من رواة حديثنا..قال عجل الله فرجه:

                        وأمّا الحوادث الواقعة : فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حُجّتي

                        عليكم ، وأنا حُجّة الله عليهم.


                        فلماذا العناد ؟!!! لا تقلد من لا علم له و لا تقلد علماء السوء و لا

                        تقلد من اشتهر عنه قلة العلم..قلد من أوصانا بهم أئمتنا (ع)


                        قال العسكري (ع) : فمن قلّد من عوامنا مثل هؤلاء الفقهاء ، فهم مثل

                        اليهود الذين ذمهم الله تعالى بالتقليد لفسقة فقهائهم ، فأما من كان

                        من الفقهاء صائنا لنفسه ، حافظا لدينه ، مخالفا لهواه ، مطيعا لأمر

                        مولاه ، فللعوام أن يقلدوه ، وذلك لا يكون إلا بعض فقهاء الشيعة لا

                        جميعهم .. فأما من ركب من القبائح والفواحش مراكب فسقة فقهاء

                        العامة ، فلا تقبلوا منهم عنا شيئا ولا كرامة ، وإنما كثر التخليط

                        فيما يتحمّل عنا أهل البيت لذلك لأن الفسقة يتحملون عنا فيحرّفونه

                        بأسره لجهلهم ، ويضعون الأشياء على غير وجوهها لقلة معرفتهم ،

                        وآخرين يتعمّدون الكذب علينا ، ليجرّوا من عرض الدنيا ما هو زادهم

                        إلى نار جهنم . ومنهم قوم نصّاب لا يقدرون على القدح فينا ، فيتعلمون

                        بعض علومنا الصحيحة فيتوجّهون به عند شيعتنا ، وينتقصون بنا عند

                        نصّابنا ، ثم يضيفون إليه أضعافه وأضعاف أضعافه من الأكاذيب علينا

                        التي نحن براءٌ منها ، فيقبله المستسلمون من شيعتنا على أنه من

                        علومنا ، فضلّوا وأضلّوا ، وهم أضرّ على ضعفاء شيعتنا من جيش يزيد -

                        عليه اللعنة - على الحسين بن علي (ع) وأصحابه ، فإنهم يسلبونهم

                        الأرواح والأموال .وهؤلاء علماء السوء الناصبون المتشبّهون بأنهم لنا

                        موالون ولأعدائنا معادون ، يدخلون الشك والشبهة على ضعفاء شيعتنا ،

                        فيضلّونهم ويمنعونهم عن قصد الحق المصيب ، لا جرم أنّ من علم الله من

                        قلبه من هؤلاء العوام ، أنه لا يريد إلا صيانة دينه وتعظيم وليّه ، لم

                        يتركه في يد هذا المتلبّس الكافر ، ولكنه يقيّض له مؤمنا يقف به على

                        الصواب ثم يوفّقه الله للقبول منه ، فيجمع الله له بذلك خير الدنيا

                        والآخرة ، ويجمع على من أضله لعن الدنيا وعذاب الآخرة
                        . ثم

                        قال : قال

                        رسول الله (ص) : شرار علماء أمتنا المضلّون عنا ، القاطعون للطرق

                        إلينا ، المسمّون أضدادنا بأسمائنا ، الملقّبون أندادنا بألقالبنا ،

                        يصلّون عليهم وهم للّعن مستحقّون ، ويلعنونا ونحن بكرامات الله مغمورون

                        ، وبصلوات الله وصلوات ملائكته المقرّبين علينا عن صلواتهم علينا

                        مستغنون ..
                        ثم قال : قيل لأمير المؤمنين (ع) : مَن خير خلق

                        الله بعد

                        أئمة الهدى ومصابيح الدجى ؟.. قال : العلماء إذا صلحوا ، قيل : ومَن

                        شرّ خلق الله بعد إبليس وفرعون ونمرود وبعد المتسمّين بأسمائكم ، وبعد

                        المتلقبين بألقابكم ، والآخذين لأمكنتكم ، والمتأمرين في ممالككم ؟..

                        قال : العلماء إذا فسدوا ، هم المظهرون للأباطيل ، الكاتمون للحقائق

                        ، وفيهم قال الله عزّ وجلّ : { أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون إلا

                        الذين تابوا }


                        اذن أخي الكريم ..

                        لا طريق إلى اثبات الأحكام الشرعية والعمل بها إلا

                        العلم دون الظن
                        ،

                        لكونالتعبد بالشرائع مبنياً على المصالح التي لايوصل

                        إليها بالظن
                        ،

                        ولا سبيل إلى العمل بجملتهاإلا من جهة الأئمة المنصوبين

                        لحفظها،


                        المعصومين في القيام بها، المأمونين في ادائها،لحصول العلم بذلك من

                        دينهم لكل مخالط ، وارتفاع الخوف من كذبهم لثبوت عصمتهمعليهم

                        السلام فنتبع العلماء الشرفاء الذين وصفهم رسول الله و الأئمة

                        الأطهار (ع) لنا..



                        وفقكم الله
                        و شكرا لك أخي الفاضل لدعوتكم لي ..
                        color=0000FF]
                        بسم الله الرحمان الرحيم
                        اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        الأخت الكريمة :كربلائية حسينية

                        أنا لم أقل بأني ضد التقليد ، فمتى قلت ذلك ؟؟؟!!!
                        بل قلت في المشاركة الأولى :

                        وكمقدمة عن التقليد أقول :
                        الفقيه الذي يقول بقول الإمام المعصوم عليه السلام هو من يجوز تقليده لأنه يقول بقول المعصوم ( ع ) فحين أقلده يكون تقليدي أساساً للإمام المعصوم ( ع ) والفقيه واسطة بيننا فقط ، أما إن كان الفقيه يقول برأيه فلا أقلده ، لورود روايات في عدم جواز ذلك منها :

                        1 ـ محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، ( عن أبيه ) ، عن عبدالله بن يحيى ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير ـ يعني : المرادي ـ عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قلت له : ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ) فقال : أما والله ما دعوهم إلى عبادة أنفسهم ، ولو دعوهم ما أجابوهم ، ولكن أحلوا لهم حراماً ، وحرموا عليهم حلالا ، فعبدوهم من حيث لا يشعرون .
                        2 ـ عن علي بن محمد ، عن سهل بن زياد ، عن إبراهيم بن محمد الهمداني ، عن محمد بن عبيدة قال : قال لي أبو الحسن ( عليه السلام ) : يا محمد ! أنتم أشد تقليداً ، أم المرجئة ؟ قال : قلت : قلدنا وقلدوا ، فقال : لم أسألك عن هذا ، فلم يكن عندي جواب أكثر من الجواب الأول ، فقال أبو الحسن ( عليه السلام ) : إن المرجئة نصبت رجلاً ، لم تفرض طاعته ، وقلدوه ، وإنكم نصبتم رجلا وفرضتم طاعته ، ثم لم تقلدوه ، فهم أشد منكم تقليدا .
                        3 ـ عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن أيوب ، عن أبي عقيلة الصيرفي ، عن كرام ، عن أبي حمزة الثمالي ، قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : إياك والرياسة ، وإياك أن تطأ أعقاب الرجال ، قلت : جعلت فداك ، أما الرياسة فقد عرفتها ، وأما أن أطأ أعقاب الرجال فما ثلثا ما في يدي إلا مما وطئت أعقاب الرجال ، فقال لي : ليس حيث تذهب ، إياك أن تنصب رجلا دون الحجة ، فتصدقه في كل ما قال .

                        ـ وسائل الشيعة ج27 ـ

                        فالأئمة عليهم السلام أمرونا بذلك ونحن نطيع الأئمة في أوامرهم ونسلم لهم في كل الأمور ، فهل أتبع أحد غيرهم ؟؟؟!!!

                        وبالنسبة لباقي كلامك فهو يتصل بموضوع الاجتهاد ، وسنناقشه في حينه
                        بعد الانتهاء من موضوع التقليد ، لكي نفصل الموضوع نقطة نقطة .

                        وأتوجه إليك بهذا السؤال :

                        هل تقلدي العالم الذي يقول بقول الإمام المعصوم أم تقلدي العالم الذي يقول برأيه الظني ؟؟؟
                        وفقكم الله
                        والحمد لله الذي هدانا لطريقه المستقيم
                        [/color

                        تعليق


                        • #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة نسيم الكويت
                          اخي الكريم :


                          بعجالة الرواية تقول :

                          (فأما من كان من الفقهاء صائناً لنفسه حافظاً لدينه مخالفاً على هواه مطيعاً

                          لأمر مولاه فللعوام أن يقلدوه)


                          فماذا تفهم منها ؟؟


                          وليتك تفيدنا برأيك حول البديل عن تقليد العالم الورع الأعلم ؟؟



                          عاطر تحياتي
                          بسم الله الرحمان الرحيم
                          اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                          الأخ الكريم : نسيم الكويت

                          لقد ذكرت معنى الرواية الواضح لكل شخص ، وكان هو :

                          " فأما من كان من الفقهاء صائنا لنفسه ، حافظا لدينه مخالفا على هواه ، مطيعا لأمر مولاه ، فللعوام أن يقلدوه ، وذلك لا يكون إلا بعض فقهاء الشيعة لا كلهم ، فان من ركب من القبايح والفواحش مراكب علماء العامة فلا تقبلوا منهم عنا شيئا ولا كرامة "

                          فالرواية الشريفة تبين ان التقليد لمن يقول بقول الأئمة عليهم السلام ( مخالفاً على هواه ، مطيعاً لأمر مولاه ) فعندما نقلده يكون تقليدنا في أصله للإمام عليه السلام ، أما من يقول برأيه وهواه فقد أمرنا الأئمة عليهم السلام بعدم تقليده ومن قلده قد عبده من دون الله كما أوردت ذلك في الروايات السابقة ، فارجع إليها
                          والرواية تبين أن التقليد لبعض الفقهاء وليس لكل الفقهاء .
                          ####################

                          وقد قال المحدث الفقيه الشيخ الحر العاملي صاحب كتاب ( تفصيل وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة ) ج 27 ص 132 :

                          ( التقليد المرخص فيه هنا إنما هو قبول الرواية ، لا قبول الرأي والاجتهاد والظن ، وهذا واضح ، وذلك لاخلاف فيه ، ولا ينافي ما تقدم ، وقد وقع التصريح بذلك فيما أوردناه من الحديث ، وفيما تركناه منه في عدة مواضع ، على أن هذا الحديث لا يجوز عند الاصوليين الاعتماد عليه في الاصول ، ولا في الفروع ، لأنه خبر واحد مرسل ، ظني السند والمتن ، ضعيفا عندهم ، ومعارضه متواتر ، قطعي السند والدلالة ، ومع ذلك يحتمل الحمل على التقية ) .
                          #####################

                          واريد ان أسألك هنا :
                          1 ـ لماذا تستدل برواية ضعيفة عندكم ؟؟؟
                          2 ـ لماذا قال الإمام عليه السلام ( فللعوام أن يقلدوه ) ولم يقل ( وعلى العوام أن يقلدوه ) ؟؟؟
                          وأرجو منك الرد على سؤالي السابق وهو :

                          من تقلد ؟ العالم الذي يقول بقول الإمام ( ع ) أم تقلد العالم الذي يقول برأيه الظني ؟؟؟
                          ######################
                          ليس هناك بديل للعالم الورع الأعلم الراوي لروايات أهل البيت عليهم السلام في كل ما يقول ( إذا وجد ذلك العالم في زماننا هذا ) ، أما من يقول برأيه وظنه فلا تقليد له من الأصل ، والأئمة عليهم السلام أمرونا بعدم تقليده ومن قلده فقد عبده من دون الله كما أوردت ذلك في الروايات السابقة .


                          وفقكم الله
                          والحمد لله على نعمة الهداية والولاية
                          التعديل الأخير تم بواسطة المستبصرالمهدوي; الساعة 13-07-2005, 03:22 AM.

                          تعليق


                          • #14
                            بسم الله الرحمن الرحيم
                            اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن اعداءهم
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

                            الأخ العزيز المستبصر المهدوي لك الأجر في الأخذ بالأحاديث
                            نعم أؤيد لن تحكم علي بأنني أخالف الروايات والأحاديث في الرجوع الى عالم قد سبقني في قراءة كامل كتب الأحاديث منها سفينة البحار ومستدركها وأتاني بما استنبطه منها في الأحكام الشرعية

                            فليس كل مقلد بأعمى بل هناك من يختصر الطريق وهو لا يزال باحثا بنفسه ودارساومدرسا!
                            وهناك الذين قد قصروا وأراحوا أنفسهم وأتعبوا العلماء!

                            وكثير من العلماء الذين يدعون الأخذ بالأحاديث وهم لا يفعلون
                            في حين أن هناك الكثير من الناس الذين يدعون أنهم مقلدون وهم ليسوا كذلك! من الناحية السيئة أحكي عنهم فهم لا يعملون بأقوال العلماء في أمور كثيرة!
                            ولم يقرأوا برسالاتهم التي يكتبونها!

                            ولا ينطبق هذا الأمر على الجميع!!

                            والسلام على من اتبع الهدى
                            التعديل الأخير تم بواسطة فُزتُ; الساعة 13-07-2005, 03:40 AM.

                            تعليق


                            • #15
                              بسم الله الرحمان الرحيم
                              اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                              الأخ الكريم : فزت

                              مرحباً بك في هذا الحوار الهام لنا جميعاً
                              وننتظر المشاركات القادمة لك
                              وفقكم الله

                              والحمد لله الذي هدانا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                              استجابة 1
                              10 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                              ردود 2
                              12 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                              بواسطة ibrahim aly awaly
                               
                              يعمل...
                              X