بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على البشير النذير والسراج المنير سيدنا محمد
وعلى آله الطيبين الطاهرين صفوة الخلق اجمعين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طبعاً ليس المعني في هذا الموضوع هو ابو بكر بعينه وإنما ينسحب هذا على عمر وعثمان .
إن لم يكن للعقل دور في حل هذه المسائل فسلام على الدنيا التي تدنا فيها هذا العقل للدركات الدنيا .
الرجاء الوقوف عند كل سؤال ثم الإجابة عليه بينك وبين نفسك ومن ثم أنتقل للسؤال الذي يليه فخطابنا اليوم خطاب عقل لعقل
فأعطوا العقول قليلاً من الحريه وهي دعوة الحسين عليه السلام,
هل الإمامة جزء من النبوه ... أم النبوه جزء من الإمامه ؟
وهل الإمامة جزء من الخلافه ... أم الخلافه جزء من الإمامه ؟
وهل الإمامة بإختيار الهي ...... أم بإختيار بشري ؟
وهل هذا الإمام يجب أن يكون معصوم ... أم غير معصوم ؟
وهل يكون الإختيار الإلهي لإمام يخطي ويصيب ويؤخذ منه ويرد عليه ؟
وهل من يصيب ويخطي ويؤخذ منه ويرد عليه يكون إماماً ؟
وهل الأمه بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حاجه إلى خليفه
أم في حاجه إلى إمام ... و هو الجامع للمنصبين ؟
وهل الخليفه أعرف بشئوون الإمامه... أم الإمام أعرف بشئوون الخلافه ؟
وهل أنت ايها القاري لو ترك لك الخيار فهل تختار خليفه أم تختار إمام ؟!
طبعاً سأجيب عنك بحكم القاسم المشترك بيننا وهو العقل
ســـــوف تختار إمـــــــــــام .
وبعد جوابك هذا أقــــول لك
وهل أنت عزيزي القاري اشد حرصاً وأكثر علماً من الله جل في علاه ومن رسوله لتختار هذا الإختيار .
لاحظ ماذا انطوى تحت إختيارك هذا
لقد تم ضمنياً تخطئتك لأهل السقيفه على إختيارهم .
لقد تم ضمنياً بطلان تلك الشورى المزعومه .
لقد تم إنتزاع كلمة الحق منك وأنت لاتشعر إن كنت من المكابرين والمعاندين .
فلا تلقي باللوم علينا و على نفسك يا عزيزي فها أنت شريك لنا في رفضنا لمن قدم إرادته ضد مشيئة الله جل في علاه وضد رسوله صلى الله عليه وآله وسلم
طبعاً بعد جوابك هذا فلقد حصل اليقين بأن الله جل في علاه لم يكن ليختار لنا خليفه وهو الفاقد للكثير ولكن سوف يختار لنا إماماً وهو المالك للكثير .
سوف يختار لنا الأصلح سوف يختار لنا الأنفع للدنيا والدين ,
وهذا هو الذي حصـــل بالتمام والكمال .
فإن تعارضت إرادة الإنسان مع مشيئة الرحمن فقد وقع البلاء والإبتلاء
ومردنا الى الله جل في علاه ليحاسبنا على معارضتنا هذه .
والآن
هل القرآن الكريم إمام ... أم غير إمام ؟
وهل هو معصوم أم غير معصوم ؟
وهل عصمة القرآن تتضح من غير عصمة الإنسان ... أم لاتتضح ,
بمعنى عندما يتناول الإنسان أي إنسان نصوص القرآن هل يكون معصوماً من الخطأ والزلل في تناولها تفسيراً وتأويلاً أم سوف يقع في الخطأ ,
وهل وقوعه في هذا الخطأ ينسجم مع مع ذلك الإمام وهو القرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ... أم لا ينسجم ؟!
فأين هو هذا الإمام الثاني وهو الإنسان الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ,
اليس هو من قال فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ...
علي مع القرآن ... والقرآن مع علي .
اليس هو من اقتطع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم له الإمامه من نبوته
عندما قال من كنت مولاه فعلي مولاه ,
والتي تعني من كان علي مولاه فرسول الله مولاه,
والتي تعني المرور بموالاة علي قبل موالاة رسول الله ,
والتي تعني نفي موالاة رسول الله لمن نفى موالاة علي .
وهل هذا التكامل بين القرآن الكريم وعلي عليه السلام هو الكمال بعينه ...أم لا ؟
وهل كان الله جل في علاه ليختار لنا الكمال ... أم يختار لنا الأدنى من ذلك ؟!
كلمة الحق تجلجل في داخل كل إنسان ... كل إنسان ... فمنهم من يخدرهاومنهم من يعطلها ... ومنهم من يتعالى عليها
ومنهم يكسرها... ومنهم من يبخسها
ومنهم من يتعاما عليها
ومنهم من يغتالهـا
فهل أنت منهم ؟
تحياتي لمن هم ضد هؤلاء
تعليق