اللهم صلي على محمد و آل محمد وعجّل فرجهم.
الشهيد الثاني(911-966 هجريّة)
هو زين الدين علي بن محمد بن جمال الدين بن تقي صالح.
ولد الشهيد الثاني عام 911 في وسط عائلة معروفة بالعلم و التقوى, فأبوه كان من كبار علماء عصره, وكذلك اجداده كانوا من الفضلاء المشهورين حتى عرف هذا البيت بسلسلة الذهب.
بدأ دراسته على والده الى ان توفّاه الله تعالى, فهاجر في طلب العلم الى قرية ميس العامليّة حيث درس على الشيخ علي بن عبد العالي مدّة ثماني سنوات, ثم ارتحل الى بلدة كرك نوح فدرس فيها جملة من الفنون, ثم عاد الى وطنه مشتغلا بمذاكرة العلم وارشاد الناس و لكن حب الشهيد للعلم دفعه للأرتحال الى مصر حيث درس على كبار علمائها فدرس عند ستة عشر استاذا في علوم شتى فألمّ بالمذاهب الأسلاميّة بشكل تفصيلي ثم عاد الى وطنه و عمره 33 سنة حيث تصدّى لأمامة الجماعة في المسجد والأفاضة من علومه بالتدريس وكان الشهيد مع ذلك يؤمن قوته وقوت عياله بنفسه فكان يذهب الى الكرم ليلا لحراسته, وينقل الحطب على حماره لعياله, وكان قد بنى بنفسه داره و مسجده في قرية جبع و عرف الناس لا سيما العلماء قدر الشهيد الثاني فأضحى الناس من كافّة المذاهب ترجع اليه في مسائلهم فكان يفتي كل فرقة بما يوافق مذهبها, وتصدى للتدريس في المدرسة النوريّة في بعلبك حيث درّس الفقه على المذاهب الخمسة, وتخرّج عليه نخبة من كبار العلماء.
وانتشر الصيت العلمي الكبير للشهيد الثاني في البلدان الأسلاميّة وهذا ما يشهد له الأستقبال الكبير الذي حصل للشهيد الثاني عندما زار العراق, وكان لأنتشار صيته و اقبال الناس عليه سببا للتخوّف منه ممّا ادّى الى قتله في طريق استنبول عام 966 وكان هناك جماعة من التركمان فرأوا في تلك الليلة انوارا تنزل من السماء وتصعد, فدفنوه هناك و بنوا عليه قبّة.
من مؤلفاته: الروضة البهيّة في شرح اللمعة الدمشقيّة, مسالك الأفهام في شرح شرائع الأسلام, تمهيد القواعد الأصوليّة و العربيّة, مسكن الفؤاد.
هو زين الدين علي بن محمد بن جمال الدين بن تقي صالح.
ولد الشهيد الثاني عام 911 في وسط عائلة معروفة بالعلم و التقوى, فأبوه كان من كبار علماء عصره, وكذلك اجداده كانوا من الفضلاء المشهورين حتى عرف هذا البيت بسلسلة الذهب.
بدأ دراسته على والده الى ان توفّاه الله تعالى, فهاجر في طلب العلم الى قرية ميس العامليّة حيث درس على الشيخ علي بن عبد العالي مدّة ثماني سنوات, ثم ارتحل الى بلدة كرك نوح فدرس فيها جملة من الفنون, ثم عاد الى وطنه مشتغلا بمذاكرة العلم وارشاد الناس و لكن حب الشهيد للعلم دفعه للأرتحال الى مصر حيث درس على كبار علمائها فدرس عند ستة عشر استاذا في علوم شتى فألمّ بالمذاهب الأسلاميّة بشكل تفصيلي ثم عاد الى وطنه و عمره 33 سنة حيث تصدّى لأمامة الجماعة في المسجد والأفاضة من علومه بالتدريس وكان الشهيد مع ذلك يؤمن قوته وقوت عياله بنفسه فكان يذهب الى الكرم ليلا لحراسته, وينقل الحطب على حماره لعياله, وكان قد بنى بنفسه داره و مسجده في قرية جبع و عرف الناس لا سيما العلماء قدر الشهيد الثاني فأضحى الناس من كافّة المذاهب ترجع اليه في مسائلهم فكان يفتي كل فرقة بما يوافق مذهبها, وتصدى للتدريس في المدرسة النوريّة في بعلبك حيث درّس الفقه على المذاهب الخمسة, وتخرّج عليه نخبة من كبار العلماء.
وانتشر الصيت العلمي الكبير للشهيد الثاني في البلدان الأسلاميّة وهذا ما يشهد له الأستقبال الكبير الذي حصل للشهيد الثاني عندما زار العراق, وكان لأنتشار صيته و اقبال الناس عليه سببا للتخوّف منه ممّا ادّى الى قتله في طريق استنبول عام 966 وكان هناك جماعة من التركمان فرأوا في تلك الليلة انوارا تنزل من السماء وتصعد, فدفنوه هناك و بنوا عليه قبّة.
من مؤلفاته: الروضة البهيّة في شرح اللمعة الدمشقيّة, مسالك الأفهام في شرح شرائع الأسلام, تمهيد القواعد الأصوليّة و العربيّة, مسكن الفؤاد.
تعليق