هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية، أبو عبد الله، ذو النورين، القرشي الأموي أمير المؤمنين، ثالث الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، من السابقين إلى الإسلام.
زوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته رقية، وهاجرت معه إلى الحبشة الهجرتين، ثم عاد إلى مكة، وهاجر إلى المدينة.
ولم يشهد بدراً ؛ لأن زوجته كانت في مرض الوفاة فأمره الرسول صلى الله عليه وسلم بالإقامة عندها، وضرب له بسهم، فصار كمن شهد بدراً، ثم زوجه الرسول صلى الله عليه وسلم بعدها بابنته الثانية أم كلثوم، فلما توفيت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لو أن لنا ثالثة لزوجناك)).
بويع بالخلافة بعد وفاة عمر بن الخطاب.
افتتحت في أيامه أرمينية والقوقاز وخراسان وكرمان وسجستان وإفريقية وقبرص.
وأتم جمع القرآن الكريم، فنسخ المصحف الذي جمعه أبو بكر الصديق وأحرق ما عداه، وهو أول من أمر بالأذان الأول، وقدم خطبة العيد على الصلاة، واتخذ الشرطة، واتخذ داراً للقضاء.
له مناقب عظيمة، فقد جهز نصف جيش العسرة بماله، فبذل ثلاثمائة بعير بأقتابها وأحلاسها، وتبرع بألف دينار، كما أنه اشترى بئر رومة وأوقفه للمسلمين، واستأذن مرة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على بئر أريس فأذن له وبشره بالجنة مع بلوى تصيبه، وقال فيه صلى الله عليه وسلم: ((لكل نبي رفيق، ورفيقي ـ يعني في الجنة ـ عثمان)). وهو ممن نزل فيهم قوله تعالى: ( ونزعنا ما في صدورهم من غل..) الآية.
ولما صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أحداً وكان معه أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، رجف الجبل، فقال صلى الله عليه وسلم: ((اثبت أحد، فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان)).
كان عثمان رضي الله عنه إمام المسلمين وخليفتهم في أمور دينهم، فكان يؤم صلواتهم، ويخطب بهم في الجمع والأعياد والمواسم، وهو أول من أحدث المقصورة عند المحراب لحماية الإمام، وذلك بعد اغتيال عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبله وهو يصلي الفجر بالمسلمين.
حدثت في الفترة الأخيرة من خلافته فتنة، فنقم الناس عليه لاختصاصه أقاربه من بني أمية ببعض الولايات، وأجج هذه الفتنة رجل يهودي يدعى (عبد الله بن سبأ) فجاءت الوفود من مصر والكوفة والبصرة، وحاصروا داره ومنعوا عنه الماء، والخروج إلى الصلاة حتى يتنازل عن الخلافة، فرفض، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: ((يا عثمان، إنه لعل الله يقمصك قميصاً، فإن أرادوك على خلعه فلا تخلعه لهم)). وبلغ أصحاب الفتنة أن جيشاً من الشام قادم لنجدته فاقتحموا عليه داره وهو يقرأ القرآن، فقتلوه رضي الله عنه، وكانت شهادته في شهر ذي الحجة سنة 35هـ، ودفن في البقيع، رضي الله عنه وأرضاه.
هو علي بن أبي طالب، وأبو طالب هو عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي. ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم وزوج ابنته فاطمة سيدة نساء العالمين، وأبو السبطين الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة. وعلى هو أول من أسلم من الصبيان أسلم بعد خديجة وأبي بكر، وقيل بل قبل أبي بكر، وعمره عشر سنين أوخمس عشرة سنة، وهو من العشرة المبشرين بالجنة، تآخى النبي صلى الله عليه وسلم معه عندما آخى بين المسلمين، وقال أنت أخي في الدنيا والآخرة. نام في فراش النبي صلى الله عليه وسلم لما خرج مهاجرا، وتغطى ببردته ليعمى على المشركين المرابضين أمام بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وأمره أن يؤدي ما كان عنده من الأمانات إلى أهلها. ثم هاجر متخفيا ماشيا فتورمت قدماه من كثرة المشي حتى قدم المدينة، وشهد بدرا وأبلى فيها بلاء حسنا، وشهد أحدا وأصيب فيها بست عشرة إصابة، وكان حامل اللواء بعد استشهاد مصعب بن عمير، وشهد المشاهد كلها إلا يوم تبوك، فإن النبي صلى الله عليه وسلم رده إلى المدينة واستخلفه على أهله وقال له: "ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي". وفي يوم خيبر، أعطى النبي صلى الله عليه وسلم الراية في أول يوم لأبي بكر، فلم يفتح له، فأعطاها لعمر في اليوم الثاني فلم يفتح له، فقال: "لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه"، فأعطاها عليا، وفتح الله على يديه. وكان علي عالما يسأله الناس ولا يسألون بعده أحدا، وكان عمر يستعيذ من معضلة ولا أبا الحسن لها، وقد ولاه النبي صلى الله عليه وسلم قضاء اليمن، وعلى هو الذي قتل عمرو بن عبد ود فارس العرب. بايع أبا بكر بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وعاونه، وبايع عمر من بعده وعاونه، وبايع عثمان وعاونه، وآزره في فتنته مؤازرة شديدة، فقد عرض عليه أن يأتيه بأبنائه فيقاتلوا دونه، ويفكوا حصاره، ولكن عثمان رفض حقنا للدماء، فلما قتل عثمان أجمع الناس على مبايعة علي بالخلافة، فبايعوه واختلف عليه بعض الناس، فتخلف معاوية في أهل الشام، وامتنعوا عن بيعته، وحاربه معاوية مطالبا بدم عثمان، وكانت فتنة شديدة على المسلمين، وقعت فيها موقعتان شهيرتان هما الجمل وصفين، وبعدهما اتفق علي ومعاوية على التحكيم حقنا لدماء المسلمين، فخرج على علىّ فريق من أصحابه رفضا لقبوله التحكيم بينه وبين معاوية، وهؤلاء الذين خرجوا على علي هم الخوارج، وقد قاتلهم علي رضي الله عنه، وقتل كثيرا منهم، محققا بذلك نبوءة رسول الله صلى الله عليه وسلم له. وقرر ثلاثة من الخوارج قتل علي ومعاوية وعمرو بن العاص، وتوجه كل واحد إلى الرجل الذي اختار أن يقتله، فلم يفلح منهم في هدفه غير قاتل علىّ وهو عبد الرحمن بن ملجم، ضربه غيلة وغدرا بسيف مسموم وهو في طريقه لصلاة الصبح في رمضان سنة أربعين للهجرة. كان على بن أبي طالب رضي الله عنه واسع العلم، يسأله كثير من الصحابة، حتى قال ابن عباس: لقد أعطي علي تسعة أعشار العلم، وايم الله لقد شاركهم في العشر العاشر.
1. يقول الله تعالى : ( ولا يامن مكر الله الا القوم الخاسرون ) ( الاعراف - 99 )
فالخوف من الله واجب علينا مهما فعلناومهما قلنا.
هناك فرق بين الخوف من الله و تمني عدم لقاءه...
فأبوبكر تمنى أن يكون تبنه و عمر تمنى أن يكون عذره...
فالخائف من الله يجتنب معاصيه قدر الامكان ثم يتوق للقاءه...لا أن يجتنبه !!
المشاركة الأصلية بواسطة ابن كربلاء22
2.يقول الرسول الكريم عليه الصلاة و السلام : ( اذكروا محاسن موتاكم، وكفوا عن مساويهم)
اسمح لي... نحن مأمورين بالتولي لأولياء الله و التبري من أعداء الله...لذلك لا بد من الخوض
"بمساوء" أعداء أهل البيت (ع) المتواتره حتى لا تلوموننا في عدم موالاتهم...فكل شيعي يبرأ الى
الله من كل ظالمي أهل البيت (ع) و أولهم أبوبكر و عمر...لذلك فان جئتنا تزعم فيهما
ما تزعم من فضائل هل تتوقع منا أن نصفق مثلا؟؟
المشاركة الأصلية بواسطة ابن كربلاء22
3. بصراحه لا اعرف ان كانت الروايات التي تروى سواء كانت ايجابيه او سلبيه اهي صحيحه ام خطافنحن لم نرى شءا باعيننا وكل هذه الروايات والكثير من الاحاديث التي تحتمل الصحه و الخطافكل واحد منا يمكن له وضع اي قصه يريد, لذلك ليس من المنطق ان اقوم بالمغامرة في مصيري و اسب سبا عشواءيا على اناس ماتو فهم الان جميعا عند ربهم وهو الذي خلقهم ويحاسبهم مع العلم ان رسولنا لم يطلب منا لعن احد حتى الكفار منهم مثل ابوجهل و ابو لهب فعلى ما اظن فهم اولى باللعن والسب.
عدم علمك ليس حجه يا استاذ...و ما دخل اللعن هل سمعتني ألعنهماأو أسبهما؟؟؟
ولم أسمع أحدا يطلب منك "المغامره" بسب أحد...لا أعلم لماذا صرت تدخل المواضيع على بعضها!!
على العموم بالنسبه الى اللعن فالله يلعن الظالمين في القرآن و نحن على سنة الله ماضين ان شاء الله...
المشاركة الأصلية بواسطة ابن كربلاء22
4.لماذا لا نحب جميع الصحابه و اهل بيت الرسول ونتمنى لهم الرحمه و المغفره فالجنة تتسع لنا جميعا بئذن الله .
أعوذ بالله !!! تأمرنا بحب الظلمه و المنافقين؟؟؟ هداك الله
المشاركة الأصلية بواسطة ابن كربلاء22
5. اذا قرانا سيرهم بقلوبنا ونسينا الافكار التي تعلمناها من الطفوله فسنجد انهم ليسوا بهذا السوء الذي نتصوره فهم على اخطاءهم المفروضه قدموا لهذا الدين ووقفوا مع الرسول )ص).
استاذ محمد هذا الاسلوب قد يجدي مع أطفالا في الخامسه...أما الناس في مستوى الجامعه فما فوق
فلا يحبون أن يتناقشون الا بالدليل...و بالفعل كما قلت أنت: أدعوك لقراءة التاريخ متجردا من مواريثك الفكريه
1. ارجو منك العذر انني لم استخدم الاسلوب الذي يناسب مستواك العلمي و ساحاول قدر الامكن القيام بهذا فانا بصراحه ايضا طالب جامعي ادرس في اوروبا شيءا ليس له علاقه في الشريعه و لا الدين ولا اللغة العربيه.
2. ان تساؤلاتك السابقه في المشاركه رقم 44 وغيرها تحتمل كما قلت انا سابقا من حيث الصحه و الخطا احدى هذين الاحتمالين ولا ثالث لهما.
ِA. اذا كانت الروايه خاطءه فهذا يعني ان تساؤلاتك ايضا خاطءه وليس هناك حاجة للاجابة عنها.
B. اذا كانت الروايه صحيحه فهذا يعني اقرار من كلا الصحابيين باخطاء
اقترفوها ضد اي احد وهم بهذا يتوبون الى الله و يستغفرونه ومن الممكن ان يكون الله قد غفر لهما وانت تعرف يا عزيزي حديث الرسول (ص) : ''إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر" , و يبقى الاحتمال قاءما ان الله قد غفر لهما. فما يدريك ان كان قد غفر لهما ام لا!!!!!!!!!!
B1. فاذا كان قد غفر لهما فهم بئذنه من الفاءزين و المقبولين
B2. فاذا لم يقبل منهم هذه التوبه فتبقى ذنوبهم مسجله عليهم فيحاسبون حسابا عادلا ولا اتصور ان يظلم احد عند الله او ان تكون سيءاتهم اكثر من حسناتهم فهم كما قلنا فعلوا الخير الكثير.
ملاحظه: الاحتمال B2 يبقى قاما على فرض ان:
1. الروايه التي قمت بذكرها صحيحه
2. ان الله لم يقبل منهما توبتهما.
3. انت قلت ''...لذلك فان جئتنا تزعم فيهما ما تزعم من فضائل هل تتوقع منا أن نصفق مثلا؟'' انت تقول انني ازعم وهذا يعني انك لا تصدق ما انا قلته مع انه يحوي ادلة من القران و السنه ولكن لمذا صدقت ما كتب عن علي فقط و كذبت غيره مع انني استخدمت نفس المصدر!!!! اذن هل انا مجبر ايضا على تصديق رواياتك????? ولكن انا على الرغم من هذا صدقتك.
4.انت تقول : ''على العموم بالنسبه الى اللعن فالله يلعن الظالمين في القرآن و نحن على سنة الله ماضين ان شاء الله...'' متاسف اني خرجت عن الموضوع و تحدثت عن السب و اللعن وان كانت هذه ليست من صفاتك و الحمد لله فانا اعرف ان هذه العاده موجوده عند الكثير الكثير هنا. ولكن اسمح لي ان اقول لك انه ليس هناك شيء اسمه سنة الله هناك دين الله و سنة نبيه و الله اختص اللعن عنده فهو وحده الذي له الحق بان يلعن اي ان يطرد من رحمته وهذه الصلاحيه لم تكن حتى مع الرسول *ص).......
وعلى هو أول من أسلم من الصبيان أسلم بعد خديجة وأبي بكر، وقيل بل قبل أبي بكر، وعمره عشر سنين أوخمس عشرة سنة، .
.................................................. .................
للتوضيح يا ايها الأخ ابن كربلاء
الأمام علي عليه افضل الصلاة والسلام لم يسلم بل الصحيح انه اول من امن بالرسول هو وخديجة لأن الأمام كان صبييا ولم يكن بالغ والمعروف ان الأنسان يولد على الفطرة صح ام لا
اما اصحابك الباقين فهم معروفون بسجودهم للهبل هؤلاء نقول عنهم بانهم اسلمو
اما كلامك بانه اسلم بعد ابو بكر وقيل قبل لا انا بحب ان طمنك انه امن قبل اسلام صاحبك بكثر
اخي مؤمن
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اولا اشكرك على التساؤلات و اسال الله ان يوفقني بالاجابة عنها. و عذرا على التاخير.
انت سالتني عن طلحه بن عبيدالله والاجابه هي................
5. طلحة بن عبيد الله - صقر يوم أحد
( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، وما بدّلوا تبديلا)...
تلا الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الآية الكريمة، ثم استقبل وجوه أصحابه، وقال وهو يشير الى طلحة:
" من سرّه أن ينظر الى رجل يمشي على الأرض، وقد قضى نحبه، فلينظر الى طلحة"..!!
ولم تكن ثمة بشرى يتمنّاها أصحاب رسول الله، وتطير قلوبهم شوقا اليها أكثر من هذه التي قلّدها النبي طلحة بن عبيد الله..
لقد اطمأن اذن الى عاقبة أمره ومصير حياته.. فسيحيا، ويموت، وهو واحد من الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه ولن تناله فتنة، ولن يدركه لغوب..
ولقد بشّره الرسول بالجنة، فماذا كانت حياة هذا المبشّر الكريم..؟؟
**
لقد كان في تجارة له بأرض بصرى حين لقي راهبا من خيار رهبانها، وأنبأه أن النبي الذي سيخرج من بلاد الحرم، والذي تنبأ به الأنبياء الصالحون قد أهلّ عصره وأشرقت أيامه..
وحّر طلحة أن يفوته موكبه، فانه موكب الهدى والرحمة والخلاص..
وحين عاد طلحة الى بلده مكة بعد شهور قضاها في بصرى وفي السفر، الفى بين أهلها ضجيجا.. وسمعهم يتحدثون كلما التقى بأحدهم، أو بجماعة منهم عن محمد الأمين.. وعن الوحي الذي يأتيه.. وعن الرسالة التي يحملها الى العرب خاصة، والى الناس كافة..
وسأل طلحة أول ما سأل أبي بكر فعلم أنه عاد مع قافلته وتجارته من زمن غير بعيد، وأنه يقف الى جوار محمد مؤمنا منافحا، أوّابا..
وحدّث طلحة نفسه: محمد، وأبو بكر..؟؟
تالله لا يجتمع الاثنان على ضلالة أبدا.!!
ولقد بلغ محمد الأربعين من عمره، وما عهدنا عليه خلال هذا العمر كذبة واحدة.. أفيكذب اليوم على الله، ويقول: أنه أرسلني وأرسل اليّ وحيا..؟؟
وهذا هو الذي يصعب تصديقه..
وأسرع طلحة الخطى ميمما وجهه شطر دار أبي بكر..
ولم يطل الحديث بينهما، فقد كان شوقه الى لقاء الرسول صلى الله عليه وسلم ومبايعته أسرع من دقات قلبه..
فصحبه أبو بكر الى الرسول عليه الصلاة والسلام، حيث أسلم وأخذ مكانه في القافلة المباركة..
وهكذا كان طلحة من المسلمين المبكرين.
**
وعلى الرغم من جاهه في قومه، وثرائه العريض، وتجارته الناجحة فقد حمل حظه من اضطهاد قريش، اذ وكل به وبأبي بكر نوفل بن خويلد، وكان يدعى أسد قريش، بيد أن اضطهادهما لم يطل مداه، اذ سرعان ما خجلت قريش من نفسها، وخافت عاقبة أمرها..
وهاجر طلحة الى المدينة حين أمر المسلمون بالهجرة، ثم شهد المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، عدا غزوة بدر، فان الرسول صلى الله عليه وسلم كان قد ندبه ومعه سعيد بن زيد لمهمة خارج المدينة..
ولما أنجزاها ورجعا قافلين الى المدينة، كان النبي وصحبه عائدين من غزوة بدر، فآلم نفسيهما أن يفوتهما أجر مشاركة الرسول صلى الله عليه وسلم بالجهاد في أولى غزواته..
بيد أن الرسول أهدى اليهما طمأنينة سابغة، حين انبأهما أن لهما من المثوبة والأجر مثل ما للمقاتلين تماما، بل وقسم لهما من غنائم المعركة مثل من شهدوها..
وتجيء غزوة أحد لتشهد كل جبروت قريش وكل بأسها حيث جاءت تثأر ليوم بدر وتؤمّن مصيرها بانزال هزيمة نهائية بالمسلمين، هزيمة حسبتها قريش أمرا ميسورا، وقدرا مقدورا..!!
ودارت حرب طاحنة سرعان ما غطّت الأرض بحصادها الأليم.. ودارت الدائرة على المشركين..
ثم لما رآهم المسلمون ينسحبون وضعوا أسلحتهم، ونزل الرماة من مواقعهم ليحوزوا نصيبهم من الغنائم..
وفجأة عاد جيش قريش من الوراء على حين بغتة، فامتلك ناصية الحرب زمام المعركة..
واستأنف القتال ضراوته وقسوته وطحنه، وكان للمفاجأة أثرها في تشتيت صفوف المسلمين..
وأبصر طلحة جانب المعركة التي يقف فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فألفاه قد صار هدفا لقوى الشرك والوثنية، فسارع نحو الرسول..
وراح رضي الله عنه يجتاز طريقا ما أطوله على قصره..! طريقا تعترض كل شبر منه عشرات السيوف المسعورة وعشرات من الرماح المجنونة!!
ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم من بعيد يسيل من وجنته الدمو ويتحامل على نفسه، فجنّ جنونه، وقطع طريق الهول في قفزة أو قفزتين وأمام الرسول وجد ما يخشاه.. سيوف المشركين تلهث نحوه، وتحيط به تريد أن تناله بسوء..
ورأى دم الروسل الكريم ينزف، وآلامه تئن، فسانده وحمله بعيدا عن الحفرة التي زلت فيها قدمه..
كان يساند الرسول عليه الصلاة والسلام بيسراه وصدره، متأخرا به الى مكان آمن، بينما بيمينه، بارك الله يمينه، تضرب بالسيف وتقاتل المشركين الذين أحاطوا بالرسول، وملؤا دائرة القتال مثل الجراد..!!
ولندع الصدّيق أبا بكر رضي الله عنه يصف لنا المشهد..
تقول عائشة رضي الله عنها:
" كان أبو بكر اذا ذكر يوم أحد يقول: ذلك كله كان يوم طلحة.. كنت أول من جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال لي الرسول صلى الله عليه وسلم ولأبي عبيدة بن الجرّاح: دونكم اخاكم.. ونظرنا واذا به بضع وسبعون بين طعنة.. وضربة ورمية.. واذا أصبعه مقطوع. فأصلحنا من شانه" .
**
وفي جميع المشاهد والغزوات، كان طلحة في مقدّمة الصفوف يبتغي وجه الله، ويفتدي راية رسوله.
ويعيش طلحة وسط الجماعة المسلمة، يعبد الله مع العابدين، ويجاهد في سبيله مع المجاهدين، ويرسي بساعديه مع سواعد اخوانه قواعد الدين الجديد الذي جاء ليخرج الناس من الظلمات الى النور..
فاذا قضى حق ربه، راح يضرب في الأرض، ويبتغي من فضل الله منمّيا تجارته الرابحة، وأعماله الناجحة.
فقد كان طلحة رضي الله عته من أكثر المسلمين ثراء، وأنماهم ثروة..
وكانت ثروته كلها في خدمة الدين الذي حمل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رايته...
كان ينفق منها بغير حساب..
وكان اله ينمّيها له بغير حساب!
لقد لقّبه رسول الله صلى الله عليه وسلم بـ طلحة الخير، وطلحة الجود، وطلحة الفيّاض اطراء لجوده المفيض.
وما أكثر ما كان يخرج من ثروته مرة واحدة، فاذا الله الكريم يردها اليه مضاعفة.
تحدّثنا زوجته سعدى بنت عوف فتقول:
" دخلت على طلحة يوما فرأيته مهموما، فسألته ما شانك..؟
فقال المال الذي عندي.. قد كثر حتى أهمّني وأكربني..
وقلت له ما عليك.. اقسمه..
فقام ودعا الناس، واخذ يقسمه عليهم حتى ما بقي منه درهم"...
ومرّة أخرى باع أرضا له بثمن مرتفع، ونظر الى كومة المال ففاضت عيناه من الدمع ثم قال:
" ان رجلا تبيت هذه الأموال في بيته لا يدري ما يطرق من أمر، لمغرور بالله"...
ثم دعا بعض أصحابه وحمل معهم أمواله هذه، ومضى في شوارع المدينة وبيوتها يوزعها، حتى أسحر وما عنده منها درهم..!!
ويصف جابر بن عبدالله جود طلحة فيقول:
" ما رأيت أحد اعطى لجزيل مال من غير مسألة، من طلحة بن عبيد الله".وكان أكثر الناس برّا بأهله وبأقربائه، فكان يعولهم جميعا على كثرتهم..
وقد قيل عنه في ذلك:
".. كان لا يدع أحدا من بني تيم عائلا الا كفاه مؤنته، ومؤنة عياله..
وكان يزوج أيامهم، ويخدم عائلهم، ويقضي دين غارمهم"..
ويقول السائب بن زيد:
" صجبت طلحة بن عبيدالله في السفر والحضر فما وجدت أحدا، أعمّ سخاء على الدرهم، والثوب والطعام من طلحة"..!!
وتنشب الفتنة المعروفة في خلافة عثمان رضي الله عنه..
ويؤيد طلحة حجة المعارضين لعثمان، ويزكي معظمهم فيما كانوا ينشدونه من تغيير واصلاح..
أكان بموقفه هذا، يدعو الى قتل عثمان، أو يرضى به..؟؟ كلا...
ولو كان يعلم أن الفتنة ستتداعى حتى تتفجر آخر الأمر حقدا مخبولا، ينفس عن نفسه في تلك الجناية البشعة التي ذهب ضحيتها ذو النورين عثمان رضي الله عنه..
نقول: لو كان يعلم أن الفتنة ستتمادى الى هذا المأزق والمنتهى لقاومها، ولقاومها معه بقية الأصحاب الذين آزروها أول أمرها باعتبارها حركة معارضة وتحذير، لا أكثر..
على أن موقف طلحة هذا، تحوّل الى عقدة حياته بعد الطريقة البشعة التي حوصر بها عثمان وقتل، فلم يكد الامام عليّ يقبل بيعة المسلمين بالمدينة ومنهم طلحة والزبير، حتى استأذن الاثنان في الخروج الى مكة للعمرة..
ومن مكة توجها الى البصرة، حيث كانت قوات كثيرة تتجمّع للأخذ بثأر عثمان..
وكانت وقعة الجمل حيث التقى الفريق المطالب بدم عثمان، والفريق الذي يناصر عليّا..
وكان عليّ كلما أدار خواطره على الموقف العسر الذي يجتازه الاسلام والمسلمون في هذه الخصومة الرهيبة، تنتفض همومه، وتهطل دموعه، ويعلو نشيجه..!!
لقد اضطر الى امأزق الوعر..
فبوصفه خليفة المسلمين لا يستطيع، وليس من حقه أن يتسامح تجاه أي تمرّد على الدولة، أو أي مناهضة مسلحة للسلطة المشروعة..
وحين ينهض لقمع تمرّد من هذ النوع، فان عليه أن يواجه اخوانه وأصحابه وأصدقاءه، وأتباع رسوله ودينه، أولئك الذين طالما قاتل معهم جيوش الشرك، وخاضوا معا تحت راية التوحيد معارك صهرتهم وصقلتهم، وجعلت منهم اخوانا بل اخوة متعاضدين..
فأي مأزق هذا..؟ وأي ابتلاء عسير..؟
وفي سبيل التماس مخرج من هذا المأزق، وصون دماء المسلمين لم يترك الامام علي وسيلة الا توسّل بها، ولا رجاء الا تعلق به.
ولكن العناصر التي كانت تعمل ضدّ الاسلام، وما أكثرها، والتي لقيت مصيرها الفاجع على يد الدولة المسلمة، أيام عاهلها العظيم عمر، هذه العناصر كانت قد أحكمت نسج الفتنة، وراحت تغذيها وتتابع سيرها وتفاقمها...
**
بكى عليّ بكاء غزيرا، عندما أبصر أم المؤمنين عائشة في هودجها على رأس الجيش الذي يخرج الآن لقتاله..
وعندما أبصر وسط الجيش طلحة والزبير، حوراييّ رسول الله..
فنادى طلحة والزبير ليخرجا اليه، فخرجا حتى اختلفت أعناق أفراسهم..
فقال لطلحة:
" يا طلحة، أجئت بعرس رسول الله تقاتل بها. وخبأت عرسك في البيت"..؟؟
ثم قال للزبير:
" يا زبير، نشدتك الله، أتذكر يوم مرّ بك رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن بمكان كذا، فقال لك: يا زبير، ألا تحبّ عليّا..؟
فقلت: ألا أحب ابن خالي، وابن عمي، ومن هو على ديني..؟؟
فقال لك: يا زبير، أما والله لتقاتلنه وأنت له ظالم"..!!
قال الزبير رضي الله عنه: نعم أذكر الآن، وكنت قد نسيته، والله لا أقاتلك..
وأقلع الزبير وطلحة عن الاشتراك في هذه الحرب الأهلية..
أقلعا فور تبيّنهما الأمر، وعندما أبصرا عمار بن ياسر يحارب في صف عليّ، تذكرا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمّار:
" تقتلك الفئة الباغية"..
فان قتل عمّار اذن في هذه المعركة التي يشترك فيها طلحة، فسيكون طلحة باغيا...
**
انسحب طلحة والزبير من القتال، ودفعا ثمن ذلك الانسحاب حياتهما، ولكنهما لقيا الله قريرة أعينهما بما منّ عليهما من بصيرة وهدى..
أما الزبير فقد تعقبه رجل اسمه عمرو بن جرموز وقتله غيلة وغدرا وهو يصلي..!!
وأما طلحة فقد رماه مروان بن الحكم بسهم أودى بحياته..
**
كان مقتل عثمان قد تشكّل في نفسية طلحة، حتى صار عقدة حياته..
كل هذا، مع أنه لم يشترك بالقتل، ولم يحرّض عليه، وانما ناصر المعارضة ضدّه، يوم لم يكن يبدو أن المعارضة ستتمادى وتتأزم حتى تتحول الى تلك الجريمة البشعة..
وحين أخذ مكانه يوم الجمل مع الجيش المعادي لعلي بن أبي طالب والمطالب بدم عثمان، كان يرجو أن يكون في موقفه هذا كفّارة تريحه من وطأة ضميره..
وكان قبل بدء المعركة يدعو ويضرع بصوت تخنقه الدموع، ويقول:
" اللهم خذ مني لعثمان اليوم حتى ترضى"..
فلما واجهه عليّ هو والزبير، أضاءت كلمات عليّ جوانب نفسيهما، فرأيا الصواب وتركا أرض القتال..
بيد أن الشهادة من حظ طلحة يدركها وتدركه أيّان يكون..
ألم يقل الرسول عنه:
" هذا ممن قضى نحبه، ومن سرّه أن يرى شهيدا يمشي على الأرض، فلينظر الى طلحة"..؟؟
لقي الشهيد اذن مصيره المقدور والكبير، وانتهت وقعة الجمل.
وأدركت أم المؤمنين أنها تعجلت الأمور فغادرت البصرة الى البيت الحرام فالمدينة، نافضة يديها من هذا الصراع، وزوّدها الامام علي في رحلتها بكل وسائل الراحة والتكريم..
وحين كان عليّ يستعرض شهداء المعركة راح يصلي عليهم جميعا، الذين كانوا معه، والذين كانوا ضدّه..
ولما فرغ من دفن طلحة، والزبير، وقف يودعهما بكلمات جليلة، اختتمها قائلا:
" اني لأرجو أن أكون أنا، وطلحة والزبير وعثمان من الذين قال الله فيهم: (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ)"..
ثم ضمّ قبريهما بنظراته الحانية الصافية الآسية وقال:
" سمعت أذناي هاتان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
" طلحة والزبير، جاراي في الجنّة"...
هذه اخي وجهة نظري في الموضوع.
اما عن سؤالك ما ان كان عليا مكلفا ام لا فهو من الممكن ان يكون ليس مكلفا ولكن عندما تتكلم عن شخص مثل علي في هذا العمر فانت تتكلم عن صبي يعادل في فهمه رجلا بالغا في هذا الوقت.....
غير ذلك انا لم افهم ما المقصود بالضبط من سؤالك.
اولا شكرا جزيلا على ملاحظتك الجميله بان عليا رضي الله عنه كان اول من امن وليس اسلم وهذه المعلومه اتقبلها منك واسال الله ان يغفر لي اي كلمة لا تليق باي من اولياءه الطاهرين سواء بقصد او غير قصد والله يشهد انها لم تكن مقصوده.......
ثانيا شكرا جزيلا مرة اخرى على موافقتك كلامي بان ابوبكر رضي الله عنه هو الاخر اسلم بغض النظر قبل او بعد فهو اسلم و حسن اسلامه وهذا هو مربط الفرس كما يقولون............
وفي جميع المشاهد والغزوات، كان طلحة في مقدّمة الصفوف يبتغي وجه الله، ويفتدي راية رسوله.
عزيزي محمد
اشكرك على الاجابة والتجاوب والتواصل....
ولكن...
هل نقيس الشخص بجهاده ام بخاتمة عمله!!؟
وهناك صحابي قتل مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتباشر الصحابة وقالوا هنيئا له.....ولكن النبي قال انه من اهل النار!!! لانه قتل بسبب الدفاع عن زرعه وحماره!!!!
وجهاد طلحة لا ينكره احد...ولكن هل كان جهادا لوجه الله ام لاجل مصالح شخصية ونصرة قبلية!!؟
طلحة لم ينسحب من الجمل مثل الزبير! بل قاتل حتى اتاه سهم مروان بن الحكم وقتله.....
وانت الآن وضعت نفسك باشكال جديد!!
مروان تقول انه قتل طلحة وذها صحيح ولا خلاف عليه....ولكن اعلم ان مروان كان خليفة للمسلمين لمدة ستة اشهر!!!! فهل يستحق الخلافة من يقتل المبشرين بالجنة!!!!؟ وهل هو واجب الطاعة ولا يجوز النهوض عليه بالسيف من المسلمين لانه خليفتهم وتمت له البيعة!!!!!!؟
نعود لطلحة والزبير وعائشة
تعتقد لماذا عاتبهم الامام عليه السلام قبل الحرب؟؟!
ولماذا لم تقتنع عائشة بكلام الامام مثل ما اقتنع طلحة والزبير كما تقول؟!!
وماهو حكمك على ام المؤمنين عائشة التي واصلت الحرب على ولي الله الاعظم وامام الزمان علي بن ابي طالب عليه السلام؟؟
هل حربها معصية؟؟ ام اجتهاد؟
ان كانت معصية فهذا اعتراف صريح منك انها لا تشملها آية التطهير التي تقولون انها تشمل ازواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم...!!
وان قلت اجتهاد فالمصيبة اعظم!!!
فهل قتال علي فيه اجتهاد وعليه اجر ايضا!!!
ارجو ان تفكر كثيرا قبل الاجابة
واسئل الله ان يهديك الى الصراط المستقيم
نعود لامير المؤمنين عليه السلام
لما سئلتك عن تكليف الصبي!!
كنت اقصد ان الصبيان ليس عليهم تكليف حتى يكون امير المؤمنين عليه السلام اول من اسلم من الصبيان! وانما احببت ابين لك عزيزي ان الامام عليه السلام اول من آمن من الرجال....لان التكليف لا يصح الا للرجال ..سواء عمره 15 او 55 سنة!! ارجو ان تكون فهمت القصد..
1. ارجو منك العذر انني لم استخدم الاسلوب الذي يناسب مستواك العلمي و ساحاول قدر الامكن القيام بهذا فانا بصراحه ايضا طالب جامعي ادرس في اوروبا شيءا ليس له علاقه في الشريعه و لا الدين ولا اللغة العربيه.
أرجو ألا تكون قد فهمت أني أتعالى عليك و العياذ بالله...فأنا كذلك لم أتخرج لا في الشريعه و لا
أي شيء له علاقه بالدين و لا اللغه...لكن كل ما قصدته هو أن في نقاشات من هذا النوع: الكلام بالعاطفه
لا ينفع...بل الفيصل يكون الدليل و على أساس الدليل يكون النقاش....
حيث أن الأحلام الورديه و الاعتقاد بأن الصحابه كانوا كلهم أحباب و أنه لم يختلفوا قط!!! أو أن اختلافهم
كان بسيطا و ليس له تأثير علينا اليوم: لهو كلام (اسمح لي) ساذج جدا !!! فأقل اطلاع
على ما تحتويه كتب التاريخ سنعلم أنهم تسابوا و تلاعنوا و تقاتلوا !!!! فلا بد من معرفة من منهم
كان على الحق فنتبعه!!! و من منهم كان على الباطل فنجتنبه بل و نتبرأ منه!!!
المشاركة الأصلية بواسطة ابن كربلاء22
2. ان تساؤلاتك السابقه في المشاركه رقم 44 وغيرها تحتمل كما قلت انا سابقا من حيث الصحه و الخطا احدى هذين الاحتمالين ولا ثالث لهما.
ِA. اذا كانت الروايه خاطءه فهذا يعني ان تساؤلاتك ايضا خاطءه وليس هناك حاجة للاجابة عنها.
B. اذا كانت الروايه صحيحه فهذا يعني اقرار من كلا الصحابيين باخطاء
اقترفوها ضد اي احد وهم بهذا يتوبون الى الله و يستغفرونه ومن الممكن ان يكون الله قد غفر لهما وانت تعرف يا عزيزي حديث الرسول (ص) : ''إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر" , و يبقى الاحتمال قاءما ان الله قد غفر لهما. فما يدريك ان كان قد غفر لهما ام لا!!!!!!!!!!
B1. فاذا كان قد غفر لهما فهم بئذنه من الفاءزين و المقبولين
B2. فاذا لم يقبل منهم هذه التوبه فتبقى ذنوبهم مسجله عليهم فيحاسبون حسابا عادلا ولا اتصور ان يظلم احد عند الله او ان تكون سيءاتهم اكثر من حسناتهم فهم كما قلنا فعلوا الخير الكثير.
ملاحظه: الاحتمال B2 يبقى قاما على فرض ان:
1. الروايه التي قمت بذكرها صحيحه
2. ان الله لم يقبل منهما توبتهما.
طبعا يا سيدي شرقت و غربت....
أولا: كيف أتناقش معك و أنت لا تعرف صحة الحديثين من خطئهما؟؟؟ مع أني أعطيتك المصادر بالجزء و الصفحه!!!
ثانيا: الحديثين ليس فيهما توبه و لا حتى استغفار من الذنب بل فيهما حسره و ندامه على فعل قاما به..
ثم للأسف!! قلة اطلاعك على التاريخ تمنعني من الاسترسال بالرد
المشاركة الأصلية بواسطة ابن كربلاء22
3. انت قلت ''...لذلك فان جئتنا تزعم فيهما ما تزعم من فضائل هل تتوقع منا أن نصفق مثلا؟'' انت تقول انني ازعم وهذا يعني انك لا تصدق ما انا قلته مع انه يحوي ادلة من القران و السنه ولكن لمذا صدقت ما كتب عن علي فقط و كذبت غيره مع انني استخدمت نفس المصدر!!!! اذن هل انا مجبر ايضا على تصديق رواياتك????? ولكن انا على الرغم من هذا صدقتك.
يا استاذ....أدله من القرآن و السنه على ماذا؟؟؟
هل تريد أن تلزمنا بفهمكم الشخصي للقرآن؟؟؟
أما السنه فاذا كنت لا تعلم أن أحاديث مناقب الخلفاء عندنا غير مقبوله فهذه مصيبه كبرى في الواقع...
أما قولك: " فهل أنا مجبر لتصديق روايتك"!!!!!!
فهذا أعجب من العجب!!!! أما الروايتين التين نقلتهما لك فمن كتبكم أنتم لا من كتب الشيعه!!!!
و كتبك حجه عليك و أنت ملزم بقبولها الا أن تأتيني بدليل فيه طعن بالسند!!!
أما الأحاديث و تفاسير الآيات ان أردت أن تلزمني بها فعليك أن تأتيني بها من كتب الشيعه لا من
كتب السنه!!!! يبدو أنك لا تعرف طرق الاستدلال و لا الاحتجاج !!!
المشاركة الأصلية بواسطة ابن كربلاء22
4.انت تقول : ''على العموم بالنسبه الى اللعن فالله يلعن الظالمين في القرآن و نحن على سنة الله ماضين ان شاء الله...'' متاسف اني خرجت عن الموضوع و تحدثت عن السب و اللعن وان كانت هذه ليست من صفاتك و الحمد لله فانا اعرف ان هذه العاده موجوده عند الكثير الكثير هنا. ولكن اسمح لي ان اقول لك انه ليس هناك شيء اسمه سنة الله هناك دين الله و سنة نبيه و الله اختص اللعن عنده فهو وحده الذي له الحق بان يلعن اي ان يطرد من رحمته وهذه الصلاحيه لم تكن حتى مع الرسول *ص).......
أولا: الرجاء ألا تفتي من عندك...من قال لك أنه لا يوجد شيء اسمه "سنة الله" ؟؟؟ ألا تقرأ القرآن؟؟؟
ألم تقرأ قول الله: "ولن تجد لسنة الله تبديلا و لن تجد لسنة الله تحويلا" صدق الله العظيم !!!
ثانيا: تواصل الافتاء برأيك...من قال لك أن اللعن من اختصاص الله فقط؟؟؟
انت قلت: ''عزيزي محمد اشكرك على الاجابة والتجاوب والتواصل....''
الرد: لا شكر اخي على واجب وانا بدوري ايضا اشكرك على ادب الحوار و النقاش.
انت قلت:
''ولكن...
هل نقيس الشخص بجهاده ام بخاتمة عمله!!؟
وهناك صحابي قتل مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتباشر الصحابة وقالوا هنيئا له.....ولكن النبي قال انه من اهل النار!!! لانه قتل بسبب الدفاع عن زرعه وحماره!!!!
وجهاد طلحة لا ينكره احد...ولكن هل كان جهادا لوجه الله ام لاجل مصالح شخصية ونصرة قبلية!!؟''
ردي: الرسول (ص) لا يعلم الغيب وانما يستمد كل اقواله بوحي من رب العالمين فهو عندما عرف ان الرجل الاول قاتل من اجل نفسه و ماله اخبرنا بهذا حتى نتعظ و نتعلم منه. وهو من المؤكد انه يعرف ما ان كان طلحه كان قد قاتل من اجل نفسه و قبيلته ام لا. و هو اكد انه قاتل من اجل الاسلام و الا لم يسميه طلعة الخير ولم يقل عنه انه شهيد يمشي على الارض وغير هذا الكثير الذي ورد في ردي السابق و ليس هناك حاجة بان اعيده فهو موجود و باستطاعتك الرجوع اليه. بالاضافة انه لا انت ولا انا نعرف ما بقلب الرجل حتى نحكم عليه.
انت قلت :'' طلحة لم ينسحب من الجمل مثل الزبير! بل قاتل حتى اتاه سهم مروان بن الحكم وقتله.....''
ردي : انت حر ان كنت تريد ان تصدق ام لا ان كان قد نسحب ام لا ولكن المنطق سيجعلك تصدق بعد ان ابين لك من هو مروان بن الحكم و لم قام بقتله.
انت قلت:'' وانت الآن وضعت نفسك باشكال جديد!!
مروان تقول انه قتل طلحة وذها صحيح ولا خلاف عليه....ولكن اعلم ان مروان كان خليفة للمسلمين لمدة ستة اشهر!!!! فهل يستحق الخلافة من يقتل المبشرين بالجنة!!!!؟ وهل هو واجب الطاعة ولا يجوز النهوض عليه بالسيف من المسلمين لانه خليفتهم وتمت له البيعة!!!!!!؟''
ردي هو : قبل الرد على تساؤلك السابق احببت فقط ان ابيين لك من هو مروان ابن الحكم.
مروان بن الحكم
هو مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف الأموي القرشي. أبو عبد الملك. أمه آمنة بنت علقمة بن صفوان بن أمية الكنانية, وهو ابن عم عثمان بن عفان نفى النبي صلى الله عليه وسلم أباه الحكم إلى الطائف فصحب أباه صغيرا ولم يزل بها حتى تولى عثمان الخلافة فاستكتبه وكان حاملا لخاتمه. لما تولى معاوية الخلافة قربه اعترافا بالمساعدات التي قدمها إليه يوم كان حاملا لخاتم عثمان, وإيمانا منه أن مروان لعب دورا هاما في حرب الجمل أضعف به عليا بن أبي طالب رضي الله عنه وقتل بسهم طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه فولاه على المدينة ومعها مكة والطائف, ثم عزله واستعمل الوليد بن عتبة بن أبي سفيان لما مات معاوية كان مقربا من ابنه يزيد وكان بين مشيريه بدمشق, ولما مات معاوية بن يزيد طمع بالخلافة وبايعه حسان بن بحدل, خال يزيد بن معاوية على أن يجعل الأمر من بعده لخالد بن يزيد, وكان صغيرا, ولما بايعه حسان وهو زعيم اليمنيين, بايعه اليمنيون, ثم بايعه أهل الشام وقد نافسه على الخلافة الضحاك بن قيس, زعيم القيسيين, واقتتلا في (مرج راهط) - قرب دمشق - فقتل الضحاك, وصفت الخلافة لمروان وتمت بيعته في مؤتمر الجابية سنة 64هـ . روى الطبري أنه قيل لمروان: تزوج أم خالد, وهي عاتكة بنت هاشم بن عتبة بن عبد شمس, حتى تصغر شأنه, فلا يطلب الخلافة, فتزوجها, وفي يوم دخل خالد على مروان, فوجه إليه كلاما انتقص فيه منه, في مجلس ضم جماعة كثيرة, فرجع خالد إلى أمه فأخبرها, فقالت له أمه: لا يعرفن ذلك منك واسكت فإني سأكفيكه وبعد أيام نام عندها مروان فغطته بالوسادة حتى قتلته مستعينة في ذلك بجواريها حتى مات, وقيل أنها سمته. مات مروان وعمره 63 سنة ومدة ولايته عشرة أشهر. ومن المؤرخين من يرجح موته بالطاعون الذي سرى من العراق إلى الشام سنة 65هـ .
من هنا نعرف ان مروان بن الحكم كان في اغلب عمره مجرد واليا من الخليفه وهو بهذا لم يتم اختياره من المسلمين بل تم تعيينه من قبل قبل الخليفه و نجد انه لم يكن مرغوبا به من قبل الصحابه اما توليه الحكم في الشام فقد ورثه من غيره و لم يكن للمسلمين حرية الاراده.
وان كونه خليفة للمسلمين فلا يدل هذا على صلاحه وعفته فهو مسؤول عن المسلمين وهو بهذا مثل ان يكون رءيس دوله في وقتنا الحالي وانا اعتقد ان الله سوف لن يكافءه على قتل طلحه بل سيحاسبه الحساب الي يناسب هذا الجرم الشنيع.
اما سؤالك عن موقف ام المؤمنين عائشه بنت ابوبكر رضي الله عنهما فهو كالتاليز
اولا اسمح لي بان اصيغ تسؤلاتك بطريقتي الخاصه لتصبح اكثر وضوحا وشمولا واستطيع الاجابه عنها بشكل شامل مع المحافظه على معنى ما انت قلته.
تعليق