يقول أحمد بن حنبل:"ولأصحاب البدع ألقاب وأسماء، ولا تشبه أسماء الصالحين ولا العلماء من أمة محمد(صلى الله عليه وآله وسلم)، فمن اسمائهم:
المرجئة: وهم الذين يزعمون أن الإيمان قول بلا عمل، وان الإيمان قول والأعمال شرائع، وإن الإيمان مجرد لا يزيد ولا ينقص، وان الإيمان ليس فيه استثناء، وأن من آمن بلسانه ولم يعمل فهو مؤمن حقاً، هذا كلّه قول المرجئة وهو أخبث الأقاويل، وأضله وأبعده عن الهدى.
والقدرية: وهم الذين يزعمون أن إليهم الاستطاعة والمشيئة والقدرة، وأنهم يملكون لأنفسم الخير والشر، والضر والنفع، والطاعة والمعصية، والهدى والضلال، وأن العباد يعملون بدءاً من غير أن يكون سبق لهم ذلك من الله عز وجل أو في علمه، وقولهم يضارع قول المجوسية والنصرانية. وهو أصل الزندقة.
والمعتزلة: وهم يقولون بقول القدرية ويدينون بدينهم، ويكذبون عذاب القبر، والشفاعة والحوض، ولا يرون الصلاة خلف أحد من أهل القبلة ولا الجمعة إلاّ من كان على أهوائهم، ويزعمون أن أعمال العباد ليست في اللوح المحفوظ.
والنصرانية: وهم قدرية، وهم أصحاب الحبة والقيراط الذين يزعمون أن من أخذ حبة أو قيراطاً أو دانقاً حرام فهو كافر وقولهم يضاهي قول الخوارج.
والجهمية: أعداء الله وهم الذين يزعمون أن القرآن مخلوق، وأن الله عز وجل لم يكلم موسى، وأن الله ليس بمتكلم ولا يتكلم ولا ينطق، وكلاماً كثيراً أكره حكايته وهم كفار زنادقة أعداء الله.
والواقفة: وهم يزعمون أن القرآن كلام الله، ولا يقولون أنه مخلوق وهم شر الأصناف وأخبثها.
واللفظية: وهم الذين يزعمون أن القرآن كلام الله عز وجل لكن ألفاظنا بالقرآن وقراءتنا له مخلوقة. وهم جهمية فساق.
والرافضة: وهم الذين يتبرؤون من أصحاب محمد(صلى الله عليه وآله وسلم)ويسبونهم وينتقصونهم، ويكفرون الأئمة الأربعة: علي وعمار والمقداد وسلمان. وليست الرافضة من الإسلام في شيء.
والمنصورية: وهم رافضة أخبث من الروافض، وهم الذين يقولون: من قتل أربعين نفساً ممن خالف هواهم دخل الجنة، وهم الذين يخيفون الناس ويستحلون أموالهم، وهم الذين يقولون: أخطأ جبريل بالرسالة، وهذا هو الكفر الواضح الذى اً لا يشوبه إيمان. فنعوذ بالله منه.
والسبئية: وهم رافضة. وهم قريب ممن ذكرت مخالفون للأئمة، كذابون وصنف منهم يقولون: علي في السحاب، وعلي يبعث قبل يوم القيامة، وهذا كذب وزور وبهتان.
والزيدية: وهم رافضة. وهم الذين يتبرءون من عثمان وطلحة والزبير وعائشة، ويرون القتال مع كل من خرج من ولد علي، براً كان أو فاجراً، حتى يغلب أو يُغْلب.
والخشبية: وهم يقولون بقول الزيدية، وهم فيما يزعمون ينتحلون حب آل محمد(صلى الله عليه وآله وسلم)، وكذبوا، بل هم المبغضون لآل محمد دون الناس، إنما الشيعة لآل محمد المتقون، أهل السنة والأثر، من كانوا وحيث كانوا، الذين يحبون آل محمد وأصحاب محمد ولا يذكرون أحداً منهم بسوء ولا عيب ولا منقصة، فمن ذكر أحد من أصحاب محمد بسوء أو طعن عليهم أو تبرأ من أحد منهم أو سبهم أو عرَّض بعيبهم: فهو رافضي خبيث خبيث.
وأما الخوارج: فمرقوا من الدين، وفارقوا الملة، وشردوا عن الإسلام، وشذوا عن الجماعة، فضلوا عن السبيل والهدى، وخرجوا على السلطان، وسلوا السيف على الأمة، واستحلوا دماءهم وأموالهم، وعادوا من خالفهم إلاّ من قال بقولهم، وهم قدرية جهمية رافضة يرون النكاح بغير ولي ولا سلطان، ويرون المتعة في دينهم ولا يرون الصلاة فى الخفاف ولا المسح عليها ولا يرون للسلطان عليهم طاعة ولا لقريش عليهم خلافة، وأشياء كثيرة يخالفون عليها الإسلام وأهله، وكفى بقوم ضلالة أن يكون هذا رأيهم ومذهبهم ودينهم، وليسوا من الإسلام في شيء.
وأصحاب الرأي: وهم مبتدعة ضلال، أعداء للسنة والأثر يبطلون الحديث ويردون على الرسول، ويتخذون أبا حنيفة ومن قال بقوله إماماً ويدينون بدينهم، وأي ضلالة أبين ممن قال بهذا؟ فكفى بهذا غياً مردياً وطغياناً.
والولاية بدعة والبراءة بدعة. وهم الذين يقولون نتولى فلاناً، ونتبرأ من فلان. وهذه القول بدعة فاحذروه.
فمن قال بشيء من هذه الأقاويل، ورآها أو صوبها أو رضيها أو أحبها، فقد خالف السنة، وخرج من الجماعة، وترك الأثر، وقال بالخلاف، ودخل في البدعة وزال عن الطريق".
المصدر:رسالة السنة. ملحق كتاب الردّ على الجهمية والزنادقة. طبع رئاسة إدارات البحوث والإفتاء والدعوة والإرشاد بالسعودية.
المرجئة: وهم الذين يزعمون أن الإيمان قول بلا عمل، وان الإيمان قول والأعمال شرائع، وإن الإيمان مجرد لا يزيد ولا ينقص، وان الإيمان ليس فيه استثناء، وأن من آمن بلسانه ولم يعمل فهو مؤمن حقاً، هذا كلّه قول المرجئة وهو أخبث الأقاويل، وأضله وأبعده عن الهدى.
والقدرية: وهم الذين يزعمون أن إليهم الاستطاعة والمشيئة والقدرة، وأنهم يملكون لأنفسم الخير والشر، والضر والنفع، والطاعة والمعصية، والهدى والضلال، وأن العباد يعملون بدءاً من غير أن يكون سبق لهم ذلك من الله عز وجل أو في علمه، وقولهم يضارع قول المجوسية والنصرانية. وهو أصل الزندقة.
والمعتزلة: وهم يقولون بقول القدرية ويدينون بدينهم، ويكذبون عذاب القبر، والشفاعة والحوض، ولا يرون الصلاة خلف أحد من أهل القبلة ولا الجمعة إلاّ من كان على أهوائهم، ويزعمون أن أعمال العباد ليست في اللوح المحفوظ.
والنصرانية: وهم قدرية، وهم أصحاب الحبة والقيراط الذين يزعمون أن من أخذ حبة أو قيراطاً أو دانقاً حرام فهو كافر وقولهم يضاهي قول الخوارج.
والجهمية: أعداء الله وهم الذين يزعمون أن القرآن مخلوق، وأن الله عز وجل لم يكلم موسى، وأن الله ليس بمتكلم ولا يتكلم ولا ينطق، وكلاماً كثيراً أكره حكايته وهم كفار زنادقة أعداء الله.
والواقفة: وهم يزعمون أن القرآن كلام الله، ولا يقولون أنه مخلوق وهم شر الأصناف وأخبثها.
واللفظية: وهم الذين يزعمون أن القرآن كلام الله عز وجل لكن ألفاظنا بالقرآن وقراءتنا له مخلوقة. وهم جهمية فساق.
والرافضة: وهم الذين يتبرؤون من أصحاب محمد(صلى الله عليه وآله وسلم)ويسبونهم وينتقصونهم، ويكفرون الأئمة الأربعة: علي وعمار والمقداد وسلمان. وليست الرافضة من الإسلام في شيء.
والمنصورية: وهم رافضة أخبث من الروافض، وهم الذين يقولون: من قتل أربعين نفساً ممن خالف هواهم دخل الجنة، وهم الذين يخيفون الناس ويستحلون أموالهم، وهم الذين يقولون: أخطأ جبريل بالرسالة، وهذا هو الكفر الواضح الذى اً لا يشوبه إيمان. فنعوذ بالله منه.
والسبئية: وهم رافضة. وهم قريب ممن ذكرت مخالفون للأئمة، كذابون وصنف منهم يقولون: علي في السحاب، وعلي يبعث قبل يوم القيامة، وهذا كذب وزور وبهتان.
والزيدية: وهم رافضة. وهم الذين يتبرءون من عثمان وطلحة والزبير وعائشة، ويرون القتال مع كل من خرج من ولد علي، براً كان أو فاجراً، حتى يغلب أو يُغْلب.
والخشبية: وهم يقولون بقول الزيدية، وهم فيما يزعمون ينتحلون حب آل محمد(صلى الله عليه وآله وسلم)، وكذبوا، بل هم المبغضون لآل محمد دون الناس، إنما الشيعة لآل محمد المتقون، أهل السنة والأثر، من كانوا وحيث كانوا، الذين يحبون آل محمد وأصحاب محمد ولا يذكرون أحداً منهم بسوء ولا عيب ولا منقصة، فمن ذكر أحد من أصحاب محمد بسوء أو طعن عليهم أو تبرأ من أحد منهم أو سبهم أو عرَّض بعيبهم: فهو رافضي خبيث خبيث.
وأما الخوارج: فمرقوا من الدين، وفارقوا الملة، وشردوا عن الإسلام، وشذوا عن الجماعة، فضلوا عن السبيل والهدى، وخرجوا على السلطان، وسلوا السيف على الأمة، واستحلوا دماءهم وأموالهم، وعادوا من خالفهم إلاّ من قال بقولهم، وهم قدرية جهمية رافضة يرون النكاح بغير ولي ولا سلطان، ويرون المتعة في دينهم ولا يرون الصلاة فى الخفاف ولا المسح عليها ولا يرون للسلطان عليهم طاعة ولا لقريش عليهم خلافة، وأشياء كثيرة يخالفون عليها الإسلام وأهله، وكفى بقوم ضلالة أن يكون هذا رأيهم ومذهبهم ودينهم، وليسوا من الإسلام في شيء.
وأصحاب الرأي: وهم مبتدعة ضلال، أعداء للسنة والأثر يبطلون الحديث ويردون على الرسول، ويتخذون أبا حنيفة ومن قال بقوله إماماً ويدينون بدينهم، وأي ضلالة أبين ممن قال بهذا؟ فكفى بهذا غياً مردياً وطغياناً.
والولاية بدعة والبراءة بدعة. وهم الذين يقولون نتولى فلاناً، ونتبرأ من فلان. وهذه القول بدعة فاحذروه.
فمن قال بشيء من هذه الأقاويل، ورآها أو صوبها أو رضيها أو أحبها، فقد خالف السنة، وخرج من الجماعة، وترك الأثر، وقال بالخلاف، ودخل في البدعة وزال عن الطريق".
المصدر:رسالة السنة. ملحق كتاب الردّ على الجهمية والزنادقة. طبع رئاسة إدارات البحوث والإفتاء والدعوة والإرشاد بالسعودية.
تعليق