بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و ال محمد




لم ينشأ لقب (( باب الحوائج )) لمولانا ابي الفضل العباس _ صلوات الله و سلامه عيلة _ من الفراغ، فإن هذا الامر مجرب فضلا عن الدليل و البرهان ،هكذا شأن سائر أهل البيت عليهم الصلاة و السلام .

هكذا علق سماحة اية الله السيد صباح شبر على القصة العجيبةالتي نقلها عن والده المرحوم السيد علي شبر _قدس سره _ والتي تصور جانبا من المقام العظيم و الجاه الرفيع لسيدناأبي الفضل _ علية السلام _ عند الله تعالى و عند الائمة الطاهرين صلوات اللة عليهم اجمعين.

يقول لسيد صباح أن والده حكي لة ان شابا في ريعان الشباب في كربلاء كان قد مرض و اشتدت بة الحال الى ان مات و قبضت روحة و امة جالسة عندة. و لو يكن لة سوى أم أفجعها المصاب بابنها الشاب الذي كان بالنسبة لها كل دنياها.

ولما رأت ألأم أن ابنها الوحيد قد توفي و انتهت حياتة, جزعت جزعا شديدا و لم تستطيع التحمل. فتوجهت الى حرم صاحب الغيرة و الحميةأبي الفضل العباس-صلوات اللة و سلامة علية-و انكبت على ضريحة المقدس و تعلقت بأعلى صوتها( يا ابا الفضل العباس..أعد لي ابني..ليس عندي في الدنيا سواة أرجعة الي لن اترك ضريحك حتى ترجعة الي))

و مرت ساعة و الام على تلك الحال من الكاء و التعلق بضريح أبي الفضل صلوات اللة علية , و بينما هي كذلك حتى أتاها آت
و قال لها(يا أم فلان.. ان ابنك قد عاد حيا و هو الان ينتظرك))!!

فقبلت الام ضريح العباس علية السلام و شكرتة على عجل , ثم اسرعت نحو منزلها, فوجدت ابنها الشاب الذي فارق الحياة قد عاد حيا يرزق ليس علية بأس! وضج الناس الذين تجمعوا هناك بالصلوات على محمد وآلة عليهم الصلاة والسلام,وطفقوا يتبركون بالشاب الذي نال كرامة مولانا أبي الفضل العباس علية الصلاة و السلام.

و لما هدأ الوضع قليلا, سالت الام ولدها امام الناس عما حصل لة, و كيف عاد الى الحياة. فقال( كان جسمي يؤلمني جدا ولا أكاد أطيق شيئا,ثم رايت شخصا قد جاء و وقف امامي و نظر الي نظرة رقيقة, ثم قال لي: هل تريد أن أريحك من عنائك؟؟
فأجبتة:نعم ..أتوسل اليك أن تفعل .

وضع ذلك الشخص يدة غلى رجلي و حركهما قليلا فزال الالم منهما, فشكرتة و طلبت منة أن يزيل الالم من باقي مواضع جسدي. فمرريدة على أنحاء جسدي , وكان كلما وضعها غلى موضع يزول الالم منة تماما,حتى ارتاح بدني من الالم ما عدا رأسي و الحلقوم, وعندما وصلت يدة الى الحلقوم كان قد تجمع الالم في هذا الموضع , فتوسلت الية أن يمرر يدة هنا ايضا , ففعل . واذا بي أري نفسي -فجأة- منفصلا عن جسدي من حيث لم اشعر!!!!

علمت حينها أن هذا الشخص هو ملك الموت عزرائيل علية السلام. و انني الان قد فارقت الحياة .
ووجدت عزرائيل يصعد بي الى الاعالي,و في اثناء الصعود من الجهة الاخرى متجها صوب مركز كان متوهجا من شدة النور, حيث كان متواجدا فية مولانا الامام أبي عبداللة الحسين صلوات اللة و سلامة علية.

و سمعت العباس يقول للحسين و هو يشير الي:بااباعبداللة..ان هذا الولد تطلبة أمة مني و تريدني أن اعيدة الى الحياة.. فهلا طلبت من اللة عزوجل أن يعيدة؟ فرد علية الامام الحسين علية السلام: ان هذا الفتى قد مات و انتهى امرة.

فرجع العباس علية السلام و انا حائر في شأن أمي . ولكنة عاد بعد هنيئة و قال لأخية الحسين علية السلام: يا ابا عبداللة... ان أم هذا الغلام ما زالت ملتصقة بضريحي و هي تريد ولدها الذي ليس لها من الدنيا سواة.

فأجابة الامام علية السلام بالجواب السابق نفسة. فنزل ابو الفضل العباس علية السلام..و لكنة بعد لحظات صعد للمرة الثالثة و قال لأخية الحسين علية السلام:يا ابا عبداللة... أن أم هذا الفتى ترفض ان تترك لضريح حتى أعطيها حاجتها..و أني أريدك أن تأمر باحياء هذا الولد أوأن ترفع عني لقب(باب الحوائج)

و هنا التفت الامام الحسين علية السلام و أشا بيدة اشارة الى ملك الموت القابض لروحي, فأعادني الى جسدي و هاانا ذا حي كما ترون))!!

ان سيدنا و مولانا ابا الفضل العباس بن علي بن ابي طالب -عليهم الصلاة و السلام- من عطايا رب العالمين الكبرى لخلقة, هو باب الحوائج و باب الوفادة علي ابي عبداللة الحسين صلوات اللة و سلامة علية فمن لة حاجة عندة علية أن يمر اولا على حامل لوائة و كاشف الكرب عنة.

وهذة القصةالعظيمة, التي يرويها علماؤنا الافاضل الثقات , دليل على مقدار مروة سيدنا العباس علية السلام و سرعة اجابتة لكل من يستغيث بة و يستنصرة . وهي-اي القصة- واحدة من ألوف القصص الواقعية الاخري التي تفضل اللة تعالى فيها على البشر بتلبية حوائجهم كرامة لهذا الوجية عظيم الشان عندة..سيدنا أبو الفضل العباس علية الصلاةو السلام.

فهنيئا لمن زارة و طوبي لمن تمسك بة و نشر مناقبة و تشفع بة عنداللة تعالى و عند أخية الحسين و عند بقية الائمة الطاهرين عليهم صلوات المصلين . و عند بقية الائمة الطاهرين عليهم صلوات المصلين. فقد ضمن خير الدنيا و الاخرة.

ولكن تبقى كلمة:و هي اننا اذا اردناان ينظر لنا ابوالفضل علية السلام بنظرة عطفة, و يستجيب لنداءتنا و يقضي حوائجنا, فيجب علينا اولا و قبل كل شيء ان نكون مثلة و نحتذي بحذوة, شجعانا اقوياء كرماء, لا نهاب شيئا في سبيل الحق , ندافع عن ال محمد و نذب عنهم و نفضح أعداءهم الذين ظلموهم , ولا نخشى في ذلك لومة لآئم, ولا نكترث في ذلك بمصلحة من مصالح الدنيا الفانية.

فهل نحن جميعا كذلك؟؟ أم أن فينا الضعفاء الانهزاميون المنكفئون عن ال نصرة الحق , الخائفون من مواجهة النواصب,الهاربون من ميادين المعركة بين الحق و الباطل ،الجامدون عن نشر هدى ال محمد _ صلوات الله عليهم _ في ربوع العالم؟!!

سؤال نتركه ليراجع كلًًًٌٌٌٍُُ نفسه في أيام أبي الفضل العباس ..عنوان الشجاعةو القوة في زمان كان يلفه ظلام الخوف . و أما نحن .. فسنستمر نرفع كف العباس ولوائة ونصيح بأعلي صوتنا