امريكا تستغيث باصدقائها العرب لمساعدتها في فتح قنوات اتصال مع الجماعات المسلحة
تكهنات بانها ستجرب التفاوض مع صدام عبر رامزي كلارك
البحث عن قناة إتصال بالمقاومة العراقية أصبح الشغل الشاغل للأمريكيين وللكثير من أصدقائهم في المنطقة فيما تحاول بعض العواصم العربية المجاورة لبغداد تأسيس مبادرات تحمل عناوين قتوات الإتصال بين الأمريكيين و ممثلين عن مؤسسات السنة او المؤسسات البعثية العراقية التي خرجت من الحكم
وابلغت مصادر عليمة صحيفة القدس العربي ان الجيش الأمريكي يواجه فعلا تعقيدات (إستخبارية) غير مسبوقة داخل العمق العراقي تعيق الكثير من مبادرات الإتصال.
وعلي نحو واضح طلبت الإدارة الأمريكية من حكومات عربية مجاورة للعراق مساعدتها في فتح قنوات تحاور ولو بعيدة مع اي من جماعات المقاومة المسلحة ووجهت تعليمات من واشنطن لعدة عواصم عربية تتحدث عن ضرورة صياغة مبادرات إتصال وتنسيق بكل طرف عراقي يمكن ان يكون مؤثرا في المقاومة او علي صلة فيها علي اساس ان مبادرات الإتصال هذه تستهدف الإتفاق علي جدول زمني لإنسحاب قوات الإحتلال بعد إنجاح الإنتخابات العامة المقبلة.
واكدت القدس العربي ان مبادرات إتصال حقيقية ووهمية محمومة جرت في غضون الأسبوعين الماضيين وعلي أكثر من صعيد تفاعلا مع الإرادة الأمريكية فيما تشير المصادر الخبيرة إلي ان الضغط الإستخباراتي الذي تواجهه قوات الإحتلال الأمريكية يحفزها للبحث عن قنوات إتصال بأي جماعة مسلحة داخل العراق حتي ولو لم تكن مؤثرة.
ومناشدات الأمريكيين مساعدتهم في إيجاد او تأسيس حلقات إتصال او الدوران حولها علي الأقل خلقت وضعا متشابكا للغاية فقد تنطحت الكثير من الجهات لتقديم هذه الخدمة، وتبين لاحقا ان الخدمات وهمية او غير فاعلة علما بان احدا لا يستطيع ان يدعي ان بين يديه عنوانا واضحا للمقاومة العراقية .
وفشل الأكراد في تأمين قناة إتصال مأمونة مع بعض الشخصيات الحزبية البعثية التي قدمت للأمريكيين ليس علي اساس انها تمثل المقاومة ولكن علي أساس انها تستطيع ـ اي الشخصيات المشار إليها ـ الإتصال بالمقاومة إذا أرادت، وجرب الأمريكيون حظهم عدة مرات في هذا الإتجاه عبر النافذة الكردية لكن عدة شخصيات بعثية داخل وخارج العراق وتحديدا في تركيا رفضت المشاركة بحفلة المفاوضات هذه.
ونفس الحفلة رفضها الدكتور سطام الكعود داخل سجنه بصفته من الشخصيات العراقية الوطنية رغم عروض مفاوضات إنهالت عليه وعلي اخرين من قادة العشائر السنية البارزة.
وتشير الدلائل إلي ان الأمريكيين بصدد تجريب التحدث مباشرة ووجها لوجه مع الرئيس العراقي صدام حسين داخل سجنه، الأمر الذي يتم التمهيد له عبر ترتيبات لقاء خاص يفترض ان يتم في الأول من شهر آب (اغسطس) المقبل بين صدام وإثنين من محاميه الأجانب هما رامزي كلارك وزير العدل الأمريكي الأسبق وكريتس دوبلار وهو محام أمريكي مقرب من إبنة الرئيس العراقي المقيمة في عمان رغد صدام حسين.
وسبق ان نقل المحامي العراقي عن الرئيس صدام قوله بان القوات الأمريكية مع إستمرار الضربات لها ستضطر للبحث عن إتصال بالمقاومة لكن المتابعين للمحامي الدليمي وهو الوحيد الذي قابل صدام حسين اربع مرات علي الأقل داخل سجنه يقولون بان صدام نفسه يرفض التفاوض مع الأمريكيين وهو خارج السجن ويعتبر إعتقاله غير شرعي.
ومن المرجح ان الأمريكيين تمكنوا عمليا من فتح قناة إتصال بعيدة نسبيا مع إبنة صدام رغد لكن لافتة هذه القناة محاولات الإفراج عن الرئيـــــس المعتقل وإن كانت مرشحة لتشمل لاحقا بعض الأفكار التي باتت مطروحة بقوة الأن بما في ذلك عودة رغد صدام حـــــسين للعراق وقيامها بدور ســـــياسي علي هامش الإنتخابات المقبلة بالتنـــــسيق مع بعض الشخصيات الوطنية والبعـــــثية العراقية ومن بينها الشيخ مجـــيد الكعود الذي تقول بعض المصادر انه سيترأس قريبا هيئة جديدة شكلت لمساندة الرئيس العراقي صدام حسين داخل سجنه بدلا من هيئة (إسناد) الشهيرة التي كان يترأسها المحامي الأردني زياد الخصاونة.
وقالت القدس العربي ايضا ان الحكومة المصرية حاولت بدورها تنفيذ (مبادرة بالذخيرة الحية) لإقامة إتصال بمجموعات من المقاومة العراقية داخل عمق الجماعات المسلحة العراقية وهي المغامرة التي إنتهت فيما يبدو بإعتقال الجماعات المقاومة للدبلوماسي المصري الذي قال ابو مصعب الزرقاوي ان جماعته قتلته وصفته جسديا، وأشارت المصادر المعنية الي ان الديلوماسي المصري أوفد رسميا لكي يجس نبض الإتصال مع المقاومة العراقية لصالح المبادرات التي طلبتها واشنطن وتمكن فعلا من إجراء بعض الإتصالات لكن حصلت بعض الأخطاء وإنتهت بالوضع المأساوي عندما أكدت الحكومة المصرية ان الدبلوماسي الشريف قتل في العراق.
ويبدو ان مغامرات الإتصال المعقدة والفاشلة شملت ايضا وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي الذي أجري بدوره إتصالات مكثفة مع قادة عشائر سنية وجنرالات سابقين وطلب منهم التحاور بإسم الحكومة العراقية مع المسلحين المتمردين عارضا عودة الجيش المنحل وإشتراك السنة في قوات الدرك والمغاوير والشرطة مقابل مبادرة تحاور تتجاوز الوضع الحالي داخل العراق.
ومن المرجح ان العاصمة الأردنية عمان لم تترك ساحة (التجريب) فارغة فيما يخص محاولات الإتصال بقوة فاعلة قد تكون مقربة من المقاومة داخل العراق فالجانب الأردني كلف احد الشخصيات الرسمية البارزة بملف الإتصال بالعراقيين والبعثيين داخل العراق وبعض التقارير ذات الصلة ترسل للديوان الملكي بالسياق، خصوصا وان عمان لديها خبرات في الإتصال بقادة العشائر السنية في المناطق المحاذية لحدودها
تكهنات بانها ستجرب التفاوض مع صدام عبر رامزي كلارك
البحث عن قناة إتصال بالمقاومة العراقية أصبح الشغل الشاغل للأمريكيين وللكثير من أصدقائهم في المنطقة فيما تحاول بعض العواصم العربية المجاورة لبغداد تأسيس مبادرات تحمل عناوين قتوات الإتصال بين الأمريكيين و ممثلين عن مؤسسات السنة او المؤسسات البعثية العراقية التي خرجت من الحكم
وابلغت مصادر عليمة صحيفة القدس العربي ان الجيش الأمريكي يواجه فعلا تعقيدات (إستخبارية) غير مسبوقة داخل العمق العراقي تعيق الكثير من مبادرات الإتصال.
وعلي نحو واضح طلبت الإدارة الأمريكية من حكومات عربية مجاورة للعراق مساعدتها في فتح قنوات تحاور ولو بعيدة مع اي من جماعات المقاومة المسلحة ووجهت تعليمات من واشنطن لعدة عواصم عربية تتحدث عن ضرورة صياغة مبادرات إتصال وتنسيق بكل طرف عراقي يمكن ان يكون مؤثرا في المقاومة او علي صلة فيها علي اساس ان مبادرات الإتصال هذه تستهدف الإتفاق علي جدول زمني لإنسحاب قوات الإحتلال بعد إنجاح الإنتخابات العامة المقبلة.
واكدت القدس العربي ان مبادرات إتصال حقيقية ووهمية محمومة جرت في غضون الأسبوعين الماضيين وعلي أكثر من صعيد تفاعلا مع الإرادة الأمريكية فيما تشير المصادر الخبيرة إلي ان الضغط الإستخباراتي الذي تواجهه قوات الإحتلال الأمريكية يحفزها للبحث عن قنوات إتصال بأي جماعة مسلحة داخل العراق حتي ولو لم تكن مؤثرة.
ومناشدات الأمريكيين مساعدتهم في إيجاد او تأسيس حلقات إتصال او الدوران حولها علي الأقل خلقت وضعا متشابكا للغاية فقد تنطحت الكثير من الجهات لتقديم هذه الخدمة، وتبين لاحقا ان الخدمات وهمية او غير فاعلة علما بان احدا لا يستطيع ان يدعي ان بين يديه عنوانا واضحا للمقاومة العراقية .
وفشل الأكراد في تأمين قناة إتصال مأمونة مع بعض الشخصيات الحزبية البعثية التي قدمت للأمريكيين ليس علي اساس انها تمثل المقاومة ولكن علي أساس انها تستطيع ـ اي الشخصيات المشار إليها ـ الإتصال بالمقاومة إذا أرادت، وجرب الأمريكيون حظهم عدة مرات في هذا الإتجاه عبر النافذة الكردية لكن عدة شخصيات بعثية داخل وخارج العراق وتحديدا في تركيا رفضت المشاركة بحفلة المفاوضات هذه.
ونفس الحفلة رفضها الدكتور سطام الكعود داخل سجنه بصفته من الشخصيات العراقية الوطنية رغم عروض مفاوضات إنهالت عليه وعلي اخرين من قادة العشائر السنية البارزة.
وتشير الدلائل إلي ان الأمريكيين بصدد تجريب التحدث مباشرة ووجها لوجه مع الرئيس العراقي صدام حسين داخل سجنه، الأمر الذي يتم التمهيد له عبر ترتيبات لقاء خاص يفترض ان يتم في الأول من شهر آب (اغسطس) المقبل بين صدام وإثنين من محاميه الأجانب هما رامزي كلارك وزير العدل الأمريكي الأسبق وكريتس دوبلار وهو محام أمريكي مقرب من إبنة الرئيس العراقي المقيمة في عمان رغد صدام حسين.
وسبق ان نقل المحامي العراقي عن الرئيس صدام قوله بان القوات الأمريكية مع إستمرار الضربات لها ستضطر للبحث عن إتصال بالمقاومة لكن المتابعين للمحامي الدليمي وهو الوحيد الذي قابل صدام حسين اربع مرات علي الأقل داخل سجنه يقولون بان صدام نفسه يرفض التفاوض مع الأمريكيين وهو خارج السجن ويعتبر إعتقاله غير شرعي.
ومن المرجح ان الأمريكيين تمكنوا عمليا من فتح قناة إتصال بعيدة نسبيا مع إبنة صدام رغد لكن لافتة هذه القناة محاولات الإفراج عن الرئيـــــس المعتقل وإن كانت مرشحة لتشمل لاحقا بعض الأفكار التي باتت مطروحة بقوة الأن بما في ذلك عودة رغد صدام حـــــسين للعراق وقيامها بدور ســـــياسي علي هامش الإنتخابات المقبلة بالتنـــــسيق مع بعض الشخصيات الوطنية والبعـــــثية العراقية ومن بينها الشيخ مجـــيد الكعود الذي تقول بعض المصادر انه سيترأس قريبا هيئة جديدة شكلت لمساندة الرئيس العراقي صدام حسين داخل سجنه بدلا من هيئة (إسناد) الشهيرة التي كان يترأسها المحامي الأردني زياد الخصاونة.
وقالت القدس العربي ايضا ان الحكومة المصرية حاولت بدورها تنفيذ (مبادرة بالذخيرة الحية) لإقامة إتصال بمجموعات من المقاومة العراقية داخل عمق الجماعات المسلحة العراقية وهي المغامرة التي إنتهت فيما يبدو بإعتقال الجماعات المقاومة للدبلوماسي المصري الذي قال ابو مصعب الزرقاوي ان جماعته قتلته وصفته جسديا، وأشارت المصادر المعنية الي ان الديلوماسي المصري أوفد رسميا لكي يجس نبض الإتصال مع المقاومة العراقية لصالح المبادرات التي طلبتها واشنطن وتمكن فعلا من إجراء بعض الإتصالات لكن حصلت بعض الأخطاء وإنتهت بالوضع المأساوي عندما أكدت الحكومة المصرية ان الدبلوماسي الشريف قتل في العراق.
ويبدو ان مغامرات الإتصال المعقدة والفاشلة شملت ايضا وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي الذي أجري بدوره إتصالات مكثفة مع قادة عشائر سنية وجنرالات سابقين وطلب منهم التحاور بإسم الحكومة العراقية مع المسلحين المتمردين عارضا عودة الجيش المنحل وإشتراك السنة في قوات الدرك والمغاوير والشرطة مقابل مبادرة تحاور تتجاوز الوضع الحالي داخل العراق.
ومن المرجح ان العاصمة الأردنية عمان لم تترك ساحة (التجريب) فارغة فيما يخص محاولات الإتصال بقوة فاعلة قد تكون مقربة من المقاومة داخل العراق فالجانب الأردني كلف احد الشخصيات الرسمية البارزة بملف الإتصال بالعراقيين والبعثيين داخل العراق وبعض التقارير ذات الصلة ترسل للديوان الملكي بالسياق، خصوصا وان عمان لديها خبرات في الإتصال بقادة العشائر السنية في المناطق المحاذية لحدودها