السلام عليكم
* د. عبد الخالق حسين
23 / 07 / 2005
اللهم لا شماتة، بل نقولها بقلب دام ونحن نقرأ الأنباء المفجعة عن التفجيرات في القاهرة وشرم الشيخ والرياض وصنعاء، والتي راح ضحيتها المئات من المدنيين الأبرياء إن ما يجري من إرهاب باسم الإسلام ما هو إلا جنون جماعي سبَّبه ونشر عدواه مشايخ الإسلام وأئمة الجوامع الذين امتهنوا شحن الشباب بالحقد والكراهية ضد غير المسلمين ومن يختلف عنهم من المسلمين وحفزوا فيهم عشق الموت وعملوا على تحويلهم إلى قنابل موقوتة لقتل الناس كأقصر طريق إلى الجنة.
راح عدد غير قليل من شيوخ الإسلام ورجال الإعلام والسياسيين العرب باسم العروبة والإسلام يحرضون الشباب على الذهاب إلى العراق لقتل الأمريكان وغيرهم من قوات متعددة الجنسيات والمدنيين الأجانب وكل من يتعاون معهم من "الفئات الضالة". وبرروا لهم قتل الأطفال والنساء والشيوخ، ولم يسلم منهم حتى المدارس والمستشفيات والبعثات الدبلوماسية وبعثة الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي.. ناهيك عن تفجير أنابيب المياه والكهرباء وتدمير المؤسسات الاقتصادية. واستجاب الشباب العربي المسلم بحماس لنداء وفتاوى أئمتهم وتوجهوا بالألوف إلى العراق لتنفيذ المهمة القذرة عن إيمان عميق بأنهم يخدمون دينهم الحنيف. كما وهناك حكومات عربية وإسلامية سهلت مهمة الإرهابيين في تجنيدهم وتدريبهم ونقلهم وتمويلهم وتزويدهم بوثائق السفر وغيرها، رغم أن هذه الحكومات تنفي ضلوعها في دعم الإرهابيين وتذرف دموع التماسيح على الشعب العراقي، إلا إن هناك معلومات تؤكد دورها في دعم الإرهاب في العراق.
قد ينفي هؤلاء دورهم في التحريض للإرهاب ويقولون أنهم يحرضون ضد الاحتلال وأن محاربة الإحتلال عمل مشروع!! ولكن نقول أنه ليس بالضرورة أن يكون التحريض مباشرة للإرهاب. إن الحملة الشرسة التي يشنها رجال الدين والإعلام العربي ضد تحرير العراق من الفاشية البعثية والدعوة للجهاد ضد القوات متعددة الجنسيات هي تحريض للإرهاب على الشعب العراقي وبالتالي على أنفسهم. إن ما يسمونه احتلال هو مؤقت وجاء لصالح الشعب العراقي وليس من حق غير العراقيين أن ينصبوا من أنفسهم أوصياء على الشعب العراقي ليقرروا ما يفيده وما يضره. إن من يقرأ مقالات أحمد ماهر، وزير خارجية مصر سابقاً، وكتابات صافي ناز كاظم وفهمي هويدي وغيرهم من الكتاب العرب في دعمهم لما يسمى بالمقاومة العراقية الوطنية، يدرك مدى دور هؤلاء في دعم الإرهاب في العراق والذي بدأت عدواه تنتشر في البلاد العربية وبالأخص مصر. ليفهم هؤلاء أن ما يسمونه مقاومة في العراق ما هو إلا مجرد كناية للإرهاب.
* د. عبد الخالق حسين
23 / 07 / 2005
اللهم لا شماتة، بل نقولها بقلب دام ونحن نقرأ الأنباء المفجعة عن التفجيرات في القاهرة وشرم الشيخ والرياض وصنعاء، والتي راح ضحيتها المئات من المدنيين الأبرياء إن ما يجري من إرهاب باسم الإسلام ما هو إلا جنون جماعي سبَّبه ونشر عدواه مشايخ الإسلام وأئمة الجوامع الذين امتهنوا شحن الشباب بالحقد والكراهية ضد غير المسلمين ومن يختلف عنهم من المسلمين وحفزوا فيهم عشق الموت وعملوا على تحويلهم إلى قنابل موقوتة لقتل الناس كأقصر طريق إلى الجنة.
راح عدد غير قليل من شيوخ الإسلام ورجال الإعلام والسياسيين العرب باسم العروبة والإسلام يحرضون الشباب على الذهاب إلى العراق لقتل الأمريكان وغيرهم من قوات متعددة الجنسيات والمدنيين الأجانب وكل من يتعاون معهم من "الفئات الضالة". وبرروا لهم قتل الأطفال والنساء والشيوخ، ولم يسلم منهم حتى المدارس والمستشفيات والبعثات الدبلوماسية وبعثة الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي.. ناهيك عن تفجير أنابيب المياه والكهرباء وتدمير المؤسسات الاقتصادية. واستجاب الشباب العربي المسلم بحماس لنداء وفتاوى أئمتهم وتوجهوا بالألوف إلى العراق لتنفيذ المهمة القذرة عن إيمان عميق بأنهم يخدمون دينهم الحنيف. كما وهناك حكومات عربية وإسلامية سهلت مهمة الإرهابيين في تجنيدهم وتدريبهم ونقلهم وتمويلهم وتزويدهم بوثائق السفر وغيرها، رغم أن هذه الحكومات تنفي ضلوعها في دعم الإرهابيين وتذرف دموع التماسيح على الشعب العراقي، إلا إن هناك معلومات تؤكد دورها في دعم الإرهاب في العراق.
قد ينفي هؤلاء دورهم في التحريض للإرهاب ويقولون أنهم يحرضون ضد الاحتلال وأن محاربة الإحتلال عمل مشروع!! ولكن نقول أنه ليس بالضرورة أن يكون التحريض مباشرة للإرهاب. إن الحملة الشرسة التي يشنها رجال الدين والإعلام العربي ضد تحرير العراق من الفاشية البعثية والدعوة للجهاد ضد القوات متعددة الجنسيات هي تحريض للإرهاب على الشعب العراقي وبالتالي على أنفسهم. إن ما يسمونه احتلال هو مؤقت وجاء لصالح الشعب العراقي وليس من حق غير العراقيين أن ينصبوا من أنفسهم أوصياء على الشعب العراقي ليقرروا ما يفيده وما يضره. إن من يقرأ مقالات أحمد ماهر، وزير خارجية مصر سابقاً، وكتابات صافي ناز كاظم وفهمي هويدي وغيرهم من الكتاب العرب في دعمهم لما يسمى بالمقاومة العراقية الوطنية، يدرك مدى دور هؤلاء في دعم الإرهاب في العراق والذي بدأت عدواه تنتشر في البلاد العربية وبالأخص مصر. ليفهم هؤلاء أن ما يسمونه مقاومة في العراق ما هو إلا مجرد كناية للإرهاب.
تعليق