إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

كربلاء المقدسة تحيي ذكرى استشهاد المفكر الإسلامي السيد حسن الشيرازي قدس سره..

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كربلاء المقدسة تحيي ذكرى استشهاد المفكر الإسلامي السيد حسن الشيرازي قدس سره..

    أحيت مدينة كربلاء المقدسة ذكرى استشهاد المفكر الإسلامي الكبير آية الله السيد حسن الشيرازي قدس سره.حيث أقامت مهرجان تأبيني شاركت فيه شخصيات علمائية وسياسية وأدبية معروفة، وحضره جمهور غفير من أبناء المدينة ، وجمع من زوار الإمام الحسين وأخيه العباس سلام الله عليهما. وشهدت المنطقة الممتدة بين الحرمين المطهرين كثافة بشرية من مختلف الأعمار والأوساط من رجال دين وسياسيين ورؤساء عشائر ووجهاء ومثقفين وأدباء وصحفيين وغيرهم.
    افتتح المهرجان بتلاوة آي من الذكر الحكيم تلاها الحاج مصطفى الصراف، ثم كلمة لفضيلة السيد محمد علي الشيرازي دام عزّه، ذكر فيها الكثير من القضايا التوجيهية والفكرية وشدد على مسؤولية الكلمة والعمل الجاد من أجل استنهاض الأمة، قائلاً:
    إن عملية الاستنهاض مهمة دائماً وهي في هذه المرحلة أهم، ولا بد من شحذ الهمم وتعبئة الطاقات وتفعيلها لاستنهاض إنساني وفكري شامل لمعالجة مشكلات الإنسان العراقي وتأمين احتياجاته لتغيير واقعه نحو الأفضل وذلك بفتح آلاف المؤسسات الخيرية والخدمية التي تعنى بحل مشكلات العنوسة والعزوبة والفقر والمرض وغيرها إلى جانب تأسيس المراكز الثقافية التي تأخذ على عاتقها مهمة التصدي للاجتياح الثقافي والغزو الإعلامي ومحاربة الأمية عبر تأسيس الفضائيات الإسلامية والمواقع الالكترونية والصحف والمجلات والمدارس والمعاهد والجامعات وتقديم الدراسات والبحوث والمؤتمرات والندوات وأمثالها.
    وأكد: إن الشهيد العظيم السيد حسن الشيرازي رحمه الله كان من المتميزين ويعد أول مفكر عراقي مسلم تصدى لهذه المهمات فضلاً عن مواجهته لتيارات الانحراف وسلطات الجور، وكانت لتحركاته ونشاطاته أكبر الفضل في تأصيل العمل الإسلامي الحر.
    وقدمت فرقة المآذن للإنشاد الإسلامي التابعة لمؤسسة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله الثقافية أناشيد أشادت بمواقف البطولة والتضحية التي جسدها الشهيد السعيد.
    وكانت كلمة لممثل المرجع الديني آية الله العظمى السيد السيستاني دام ظله، سماحة السيد أحمد الصافي دام عزّه، تطرق فيها إلى جوانب عديدة ميزت الشهيد حسن الشيرازي رحمه الله عن غيره، ومنها أنه لم يتكل على نسبه رغم أنه يرجع إلى أسرة عريقة حسباً ونسباً وعلماً ، وقد آلت إليها الزعامة الدينية لقرون وعرفت رجالاتها بالفضل والعلم والأخلاق والسياسة الحكيمة وذكرت لها المواقف المشرفة لخدمة الإسلام والمسلمين.
    ودعا السيد الصافي إلى وجوب استثمار عطاء الشهداء والحرص على السير في طريقهم الذي شرعه الإمام الحسين سلام الله عليه.
    وألقى الشاعر رضا الخفاجي قصيدة تغنّت ببطولة السيد الشهيد وأشادت بتضحياته الخالدة من أجل رفعة الحق ونشر مبادئ الإسلام العظيم.
    وكانت مشاركة لسماحة الشيخ مقداد البغدادي أمين تجمع الأكراد الفيلية وعضو الجمعية الوطنية العراقية ، حيث أشار إلى أصالة المدرسة المحمدية العلوية التي ينتمي إليها المفكر الشهيد، منتهزاً الفرصة للتطرق إلى قضية كتابة مسودة الدستور العراقي المؤمل وبيّن مسائل هامة يجب الالتفات إليها عند التصويت على المسودة بنعم أولاً ، ومنها مسألة شكل الحكم والفيدرالية وقانون الانتخاب والجنسية وغيرها، منوهاً أن السيد الشهيد كان من أكبر المهتمين بهذه المسائل الجوهرية في بناء دولة العراق الحر التعددي ويتضح ذلك من خلال طروحاته السياسية المبتثوثة في بعض مؤلفاته القيمة ومقالاته السياسية المنشورة في الصحف والمجلات.
    كما كانت قصيدة للشاعر عدنان الموسوي ذكر فيها أمجاد الإسلام وشهدائه الأبرار ومنهم المفكر الإسلامي السيد حسن الشيرازي وألمح إلى أنه كان أول المتصدين للحكومات الجائرة وأول رجل دين واجه الإرهاب الصدامي حتى دفع بالبعثيين إلى زجّه في السجون وألحاق أشد العذاب به ومن ثم نيله الشهادة برصاصاتهم الغادرة.
    وكان مسك الختام كلمة الدكتور عبود جودي الحلي عميد كلية التربية في جامعة كربلاء، شدّد فيها على ضرورة الاستفادة من عطاء مدرسة الشهيد السعيد الفكرية وتفعيل ذلك العطاء في حياتنا المعاصرة.

    هذا وقد حضر المهرجان ممثلية آية الله العظمى السيد علي السيستاني وممثلية آية الله العظمى الشيخ بشير النجفي وممثلية آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي أدام الله ظلهم، ومحافظ مدينة كربلاء الدكتور عقيل الخزعلي، وعميد كريم قائد شرطة كربلاء، وسكرتير وزير الداخلية، وممثل المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، وممثل حزب الدعوة الإسلامية تنظيم العراق، ورئيس محكمة استئناف، ومجلس السادة الأشراف، ووفد من الديوان الوقف الشيعي، وبعض من أعضاء الجمعية الوطنية العراقية، وكوكبة من شيوخ العشائر كعشرية بني كعب وآل نهبان وعشيرة طي وبني وائل وبني حسن وآل ياسر وبني عارض .
    من جانب آخر وتزامناً مع المهرجان التأبيني أقامت مؤسسة الرسول الأكرم صلى الله عليه وأله الثقافية، معرضاً لمؤلفات وصور وقصائد الشهيد السعيد، فضلاً عن كتب ومطبوعات إسلامية أخرى وأشرطة وأقراص تتضمن محاضرات ومراثي وأفلام ومسلسلات إسلامية.
    وقال فضيلة الشيخ علي المجاهد مسؤول المعرض: إن الهدف من المعرض هو تعريف أبناء هذ الجيل العراقيين بشخصية الإمام الشهيد وأفكاره والظلم الذي لا قاه على أيدي الحكام الظالمين والبعثيين لأن النظام البائد حاول أن يحجب الشباب المسلم ويمنعه من الاطلاع على طروحات العلماء والمفكرين العظام أمثال السيد حسن الشيرازي رحمه الله.
    وعن حجم الحضور والتفاعل مع المعرض قال المجاهد: إنه حضور جيّد ووجدنا إقبالاً واسعاً من الشباب خاصة على كتب ومؤلفات عموم السادة الشيرازية، وهناك إقبال كبير على الأفكار التي تطرحها هذه المدرسة الإسلامية الأصيلة.



  • #2
    لقد كان المفكر الإسلامي الكبير آية الله السيد حسن الشيرازي قدس سره والذي اغتالته أيادي الغدر الصدامية في بيروت عام 1980 امة في رجل. فقد قال في قصيدته الشعرية الثورية الرائعة وفي عز قوة نظام البعث في احتفال بمناسبة ميلاد الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم في كربلاء في بداية مجيء حزب البعث على السلطة في العراق:


    ويل العراق فليله لا ينقضي حتى تقوم حكومة الإسلام


    ولد الشهيد السعيد آية الله السيد حسن الشيرازي (رض) في عام 1354 للهجرة في مدينة العلم والجهاد (النجف الأشرف) المقدسة وسط عائلة معروفة بالعلم والجهاد وتربى تربية حسينية في أحضان والده آية الله العظمى السيد مهدي الشيرازي.
    تتلمذ السيد الشهيد (رض) على أيدي علماء أفاضل كالآيات العظام السيد الميلاني والشيخ محمد رضا الأصفهاني ووالده الميرزا مهدي الشيرازي، حتى بلغ مرحلة عالية في العلم والفقه والأصول ووصل مرتبة الاجتهاد، كما مارس دراسة العلوم الحديثة فنبغ في الأدب والشعر والبلاغة حتى أصبح في عداد مصاف الشعراء الكبار وأخذ يرفد بشعره الحوزات العلمية والحركة الاسلامية. بدأ الشهيد آية الله الشيرازي مرحلة الجهاد مع قوى الضلال التي كانت تحكم العراق منذ العهد الملكي، حيث كان العميل (نوري السعيد) ساعدا لبريطانيا في العراق وممثلا لمصالحها فكان الشهيد دائما ما يحذر المسؤولين من مغبة المعاهدات والاتفاقيات التي كان يعقدها السعيد مع جهات مختلفة وانها تسير في ركب خدمة مصلحة بريطانيا، كما كان يمارس ذلك في مقالته التي طالما أثارت غضب المسؤولين والتي كان يكتبها في مجلة (الأخلاق والآداب) التي كان يرأس تحريرها.
    واستمر جهاد الشهيد في زمن سيطرة الشيوعية على الحكم في العراق، فأصدر كتاب (الاقتصاد الاسلامي) الذي بين فيه الرفاهية الاقتصادية التي يحققها الاسلام للفرد المسلم، كما كان يلقي قصائده التي كانت تثير غضب المسؤولين الشيوعيين في الاحتفالات والمناسبات التي كانت تقام سنويا في مدينة كربلاء المقدسة بمناسبة مولد الأمير علي (ع).
    وعندما استولى (عبد السلام عارف) على سدة الحكم في العراق، كان (أحمد البكر) رئيسا للوزراء بأمر من السفارة البريطانية، أقيم الاحتفال في تلك السنة بنفس المناسبة والقى السيد الشهيد (رض) قصيدة كشف فيها المؤامرة البريطانية في تعيين البكر رئيسا للوزراء ومما قاله فيها:
    دستورنا القرآن نهتف بإسمه
    وشعارنا في العالم الاسلام
    وزعيمنا الكرار لا ميشيل
    لا ماركس لا القسيس لا الحاخام
    وألقى أبياتا أخرى شتم فيها ميشيل عفلق:
    أوليس قد سماه يعرب عفلقا
    ولديه احقاد الصليب دماء
    اوباه جاء لسوريا مستعمرا
    والأم باريسية عجماء
    وختم قصيدته بهذا البيت:
    ويل العراق فليله لا ينقضي
    حتى تقوم حكومة الاسلام
    هذه الأبيات التي ألقاها أثارت غضب وحقد البعثيين وأخذوا يكيدون له المكائد، فهاجر إلى لبنان في عام 1964 واستقر فيها فترة انشأ خلالها (دار الصادق) لطبع ونشر وتوزيع الكتب الاسلامية.
    وبعد فترة تسلط عبد السلام والقوميين على حكم الراق فعاد الشهيد إلى العراق ومارس نشاطا ضد عبد السلام حتى نهايته المقيتة محترقا في الجو، واستمر الشهيد في نشاطه ضد (عبد الرحمن عارف) الذي عين بأمر السفارة البريطانية حتى تمت السيطرة للبعثيين الانذال بعد انقلاب على عارف.
    وجن الظلام على العراق بمجيء البعث الحاقد الذي أظهر حقده الذي كان يضمره للشهيد نتيجة نشاطاته في كشف مؤامراتهم، فطاله الاعتقال عام 1389هـ مع مجموعة من العلماء ونقل إلى قصر النهاية ببغداد- معقل العذيب للبعثيين الأرجاس آنذاك. فلقي (رض) هناك أشد أنواع التعذيب الجسدي والنفسي الأمر الذي أدى إلى تدهور صحته فنقل إلى المستشفى العسكري ومن ثم إلى سجن بعقوبة.
    أطلق سراحه في العام نفسه، وبعد فترة هاجر إلى لبان فأدخل المستشفى فور وحوله لما كان يعانيه من آثار التعذيب.
    قام السيد الشهيد بجولة في الدول الاسلامية فأسس الحوزات العلمية في سوريا ولبنان، كما زار السعودية ومصر والكويت والبحرين وساحل العاج، وكان في هذه الفترة يصدر مؤلفاته الاسلامية والأدبية فأصدر (سلسلة الكلمة) التي تتألف من تسعة عشر مجلدا و(إله الكون) و(انجازات الرسول) كما أصدر عددا من الكتب الأدبية كـ(العمل الأدبي والأدب الموجه والاشتقاق) ومؤلفات أخرى مختلفة إضافة إلى ثمانية عشر ديوانا شعريا.
    وفي يوم الجمعة 2/5/1980 حينما كان (رض) في طريقه إلى برج البراجنة حيث تقام الفاتحة على روح الشهيد الصدر واخته العلوية بنت الهدى (رض) مستقلا سيارة أجرة اعترضت السيارة سيارة أخرى وانطلقت نحوهما سيارتان اخريتان فانطلقت موجة من الرصاص نحو الشهيد من السيارتين فأصيب بثلاث عشرة رصاصة اكثرها في رأسه ففاضت روحه الطاهرة إلى بارئها.

    من شعره:

    فالطائفية قد سرت أحقادها
    فينا وتلك هي البلاء المبرم
    حتى اليهود حقوقهم موفورة
    والمسلم الشيعي منها بحره
    فكمأنما أضحى التشيع بينهم
    عارا وذنبا يتقيه المسلم
    وكأنما حب النبي وآله
    جرم يدان به المسيء والمحره
    او لم يكن أجر الرسالة حبهم؟
    او لم يكونوا كالسفينة تعصم
    أوليس حبل الله حبل ولائهم؟
    أوليس قولهم الحديث المحكم
    تركوا الوصي فمزقوا توحيدهم
    اربا وذاك هو الامام الاعظم
    والله لو سار الانام بهديه
    سعدوا ولم يخلق هناك جهنم
    ***
    يا امة الاسلام كيف يجول
    جيش اليهود بأرضنا وبصور
    يا أمة القرآن كيف هديت
    علياك حتى الدود منك بش
    او لم تكوني امة خشعت لها
    الدنيا؟ وانت لرأسها اكم
    أوليس في الإيمان اكبر قوة
    من دونها الصاروخ والأسطر
    والآن ماذا أصابك هل بدى
    لك ان اسرائيل عزرائل

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

    يعمل...
    X