إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

إيضاحات حول المرجعية الشيعية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إيضاحات حول المرجعية الشيعية

    السيد هاني فحص - « العراق الجديد » - 1 / 7 / 2005م - 11:23 م


    من غير الزيدية والإسماعيلية، الذين لا يحرصون كثيراً على نعتهم بالتشيع، ينصرف لفظ الشيعة الآن إلى أكبر فرقهم المتبقية، بعدما تلاشت تماماً فرق أخرى منهم في فترات تاريخية مختلفة، وهذه الفرقة أو الطائفة هي الشيعة الإمامية الاثنا عشرية، الذين يسمون كذلك بالجعفرية نسبة إلى الإمام جعفر بن محمد الصادق، والذين تبلور مذهبهم فقهياً في عصره (أوائل العصر العباسي) ومن خلال نشاطه العلمي الواسع في الكوفة حيث كان أبو حنيفة النعمان إمام الحنفية من تلاميذه.

    وكان أهل بلاد الشام حتى منتصف القرن العشرين يسمونهم المتاولة - أي الموالين أو المتولين لأئمة أهل البيت - ومن خصائصهم أنهم يقولون بوجود اثني عشر إماماً معصوماً ومنصوصاً على كل واحد منهم بالإمامة من سابقه.

    وهؤلاء الأئمة يبدأون بعلي بن أبي طالب وينتهون بمحمد بن الحسن العسكري، المهدي المنتظر، الذي ولد في أواسط القرن الثالث الهجري وغاب وما زال حياً وسيخرج ليملأ الدنيا عدلاً وقسطاً، بحسب الاعتقاد.

    ومرجعهم أو مراجعهم المجتهدون هم نواب هذا الإمام المنتظر ومختلفون على سعة مساحة هذه النيابة وضيقها التي يصل بها بعضهم إلى الشمولية اي ولاية الفقيه/ العامة أو المطلقة ويحصرها أكثرهم في الأمور الحسبية - الولاية على القاصر، طلاق المرأة الغائب عنها زوجها، وراثة من لا وارث له الخ. والشيعة الإمامية الاثنا عشرية البالغ عددهم في العالم مائتي مليون منتشرون في أصقاع عدة، من تايلاند وبورما وشبه القارة الهندية إلى شرق أفريقيا مروراً بالبلاد العربية وأكثر الدول الإسلامية.

    وتربط بينهم منظومة عقائدية محددة، ومختلف بين علمائهم على بعض تفاصيلها، إلى مجموعة من الذكريات المكونة وأهمها استشهاد الإمام الحسين في كربلاء عام 60 للهجرة.
    كما يلتزمون بفقه علمائهم المؤسس على الكتاب والسنة في رواية الأئمة. وهذا الفقه يلزمهم بالولاء والمعاملة الصحيحة مع إخوانهم المسلمين من سائر المذاهب ويلزمهم كما يلتزم به المسلمون على أساس التوحيد الإبراهيمي بالتعامل الشرعي الودود مع أهل الأديان السماوية والمسيحية منهما بصورة خاصة ومميزة.

    هذا كله على نسبة من الاختلاف العلمي، كما بين أي مذهب إسلامي وآخر، وإن كانت هذه النسبة من الاختلاف بين الاثني عشرية والمذاهب الأربعة والزيدية والإسماعيلية تتسع هنا في المجال العقدي أو هناك في المجال الفقهي، من عقيدة الإمامة والعصمة مثلاً إلى عدم الأخذ بالقياس والرأي فقهياً، كما هو عند الحنابلة مثلاً، وفي واقع حياتهم وسلوكهم وعباداتهم ومعاملاتهم والأحكام الفقهية العائدة لها، يجتمعون في ظل مرجعيتهم الدينية، التي كانت مدينة النجف في العراق، ومنذ منتصف القرن الخامس الهجري، اي منذ بداية الحكم السلجوقي للعراق، مكان الحوزة العلمية والمرجعية الشيعية الأولى وشبه الحصرية، بعدما اضطر كبير علمائهم جعفر بن الحسن الطوسي (ت 460هـ) إلى مغادرة بغداد عندما وصلها السلاجقة بقيادة طغرل بك وأسقطوا الدولة البويهية.

    هذا مع وجود مراكز وفروع كانت ولا تزال تغيب وتحضر تبعاً للظروف (كربلاء - الحلة - الهند - خراسان - أصفهان - جنوب لبنان/ جبل عامل) إلى (قم) التي أعيد تأسيسها في عشرينات القرن العشرين على يد الشيخ عبدالكريم الحائري المجتهد وخريج النجف.

    وعلا شأن قم كجامعة دينية (حوزة) قبل الثورة (1979) ولكن هذا الشأن تعاظم بعد انتصار الثورة في إيران وفي ظل الدولة الإيرانية الإسلامية الجديدة متزامناً مع نجاح النظام العراقي السابق، في تشتيت الحوزة النجفية وتحجيم دورها من دون أن يستطيع إلغاءها تماماً، بفضل صمود المرجعية فيها مع عدد محدود من العلماء والطلاب الذين عانوا مرارات الحصار والتجويع والسجن والتعذيب والقتل.

    ومنذ أواسط تسعينات القرن الفائت أصبح السيد علي السيستاني هو مرجعها الأول بعد وفاة السيد أبو القاسم الخوئي، مع عدد من المراجع وترجع أكثرية الشيعة إلى السيد السيستاني حتى شيعة إيران.

    ما يؤكد أن المرجعية لدى الشيعة ما زالت تقوم على شروطها التاريخية (الكلاسيكية المتجددة) وان السلطة أو السياسة لم تؤثر تأثيراً عميقاً في هذا المجال. وهذا يجرنا إلى الكلام عن الشروط الدينية العلمية لهذه المرجعية وكيفية التحقق من توافرها في المرشح للمرجعية أو المتصدي لها.

    وفي البداية لا يشترط في المرجع أن يكون عائداً في نسبه إلى أي فرع من الهاشميين أو أهل البيت . اي لا يشترط أن يكون من السادة اي الأشراف الذين يعتمرون العمة السوداء منذ أوائل العصر العباسي، وإن كان بعضهم بقي حتى الآن، وفي حدود ضيقة، يعتمر العمة الخضراء أو يضع لفافة خضراء على غطاء رأسه (الطربوش).

    علماً أن الفقه الشيعي والإسلامي عموماً، واستناداً إلى عدد من المرويات، يؤكد استحباب العمة البيضاء، التي يعتمرها رجال الدين الشيعة من غير السادة، وهذا لا علاقة له بالمرجعية، أي انه لا يدخل النسب أو العمة السوداء في شروط المرجعية، ويمكن أن يكون المرجع من السادة الهاشميين ومن غيرهم بشرط الإسلام والبلوغ والعقل والذكورة وطهارة المولد كشروط طبيعية، يضاف إليها الشرط العلمي وهو أن يكون مجتهداً اي قادراً على استنباط الأحكام الشرعية الفرعية من مصادرها (الكتاب والسنة وغيرهما) بما يعني ذلك من ضرورة إتقان العلوم الضرورية لفهم النص والدليل، من نحو وصرف وبلاغة ومنطق وتاريخ ودراية ورواية وعلم رجال وهيئة (فلك) الخ.

    وتأميناً لأقل احتمالات الخطأ في تعيين الحكم الشرعي للواقعة، يتفق علماء الشيعة أو أكثريتهم الساحقة على أن يكون المرجع المجتهد الذي يقلده ويعود إليه غير المجتهدين في الأحكام، هو أعلم المجتهدين، أما من يعين أن هذا مجتهد اعلم فالمعوَّل فيه على الخبرة الشخصية لكل عالم من العلماء، اي معرفة العالم بالعالم علمياً، أو البينة بمعناها الشرعي والعلمي، اي أن يشهد اثنان من العلماء الموثوقين في علمهم ودينهم، بأن فلاناً هو المجتهد الأعلم، ويجب أو يجوز الرجوع إليه فيرجع إليه من يطمئن إلى شهادتهما فيه، ويكتفي البعض بأن تكون الأعلمية شائعة بين المعنيين بالمرجعية مع الاطمئنان إلى عدم وجود عصبية أو محاباة حتى يصح التقليد.

    هذا السياق هو الذي يسمح أو يقتضي تعدد المراجع، على أساس أن المرجع هو الذي يختاره المكلف ليرجع إليه بمحض إرادته، فلا يمنع ذلك أن يختار مكلف آخر مرجعاً آخر يرى أن الشروط متحققة فيه أكثر من الأول.

    والشرط الثاني للمرجعية هو: العدالة، اي الأهلية الراسخة بالخبرة والتجربة والمعرفة والسلوك الاختياري على اتباع العدل في نفسه وأهله ورهطه والناس أجمعين، وفي كل حركاته وسكناته وأقواله وأفعاله، اي انه ذو ملكة مكتسبة تمنعه من ارتكاب الكبائر أو الإصرار على الصغائر مع التواضع والزهد والعفة.

    والمرجع يتواصل مع مقلديه (اتباعه بالمعنى الفقهي) في الحوزات العلمية مباشرة، أو بقليل من الوسائط، وخارجها يتواصل من خلال وكلاء موكلين خطياً من جانبه، وهم عادة من زملائه أو تلامذته الموثوقين علمياً وخلقياً، وبعد انتشار الطباعة، أصبح المرجع يتواصل من خلال كتاب الأحكام الذي يسمى «الرسالة العلمية» ويتضمن فتاوى المرجع وردوده على الاستفتاءات التي ترد إليه من سائر الأقطار في وقائع محددة.

    وتستفيد المرجعية حالياً من وسائل الاتصال الحديثة، من الهاتف حتى الانترنت. وأهم الأدوار التي تكرس مرجعية المرجع استمراره في التدريس اليومي للطلاب في المراحل العليا (درس الخارج أو الأبحاث المعمقة والممهدة للاجتهاد).

    إذاً فالمرجع في المحصلة هو تلميذ عدد من المجتهدين وأستاذ عدد من المجتهدين، ومن دون ذلك يبقى اجتهاده أو مرجعيته موضع شك أو رفض أو إدانة، ولا تنفع معها دعاية إعلامية منظمة أو اي أسلوب استقطاب آخر (مالي مثلاً أو سياسي)... هذا إلى إقامته صلاة الجماعة مع توفر الظروف، وإشرافه عبر فريق عمل متخصص، على المدارس الدينية القريبة والبعيدة مع تصديه لكل المشكلات الشرعية في مختلف الأبواب والأقطار، ومع هذا كله يرعى المرجع عبر مؤسساته ومعاونيه ووكلائه الشؤون الثقافية والعلمية والاجتماعية ويتحول إلى ملاذ في الظروف الصعبة للجميع.

    وفي السنوات الأخيرة، اي منذ أكثر من عشر سنوات تقريباً، أبدى المرجع السيستاني اهتماماً مميزاً وواسعاً بالمؤسسات الثقافية والدعائية ومراكز الأبحاث والتحقيق والطباعة وإعداد البرامج للتعليم الديني، ونشر معاونوه ووكلاؤه هذه المؤسسات في عشرات الأقطار الإسلامية والعربية والغربية، إضافة إلى المؤسسات الخيرية المتعددة الاهتمامات.
    والحوزات الدينية لدى الشيعة قامت وتقوم على الاستقلالية المالية التامة عن الدول، وتكاد مصادرها المالية أن تكون محصورة في المجال الشعبي أو الأهلي، من خلال الالتزام الطوعي بالتبرعات والهبات، وريوع الأوقاف على الحوزات، والزكاة والأخماس التي يوجبها الفقه الشيعي في فاضل المؤونة من أرباح السنة لدى اي مكلف بالغ، وترسل الأموال إلى المرجع من طريق وكلائه في الأمصار أو تقدم إليه مباشرة، ويتسلم من يقدمها إيصالات موقعة، وتعطى الأولوية في الصرف والنفقة لبناء المدارس ورواتب الطلاب المحتاجين في شكل يتناسب مع احتياجاتهم وجديتهم في الدراسة وانضباطهم المسلكي، وكذلك يصرف قسم من المال على التبليغ الديني في المدن والأحياء والقرى في أوطان المبلغين وفي المهاجر.

    وللفقراء والمحتاجين من الناس العاديين حصتهم التي تصلهم من طريق الوكلاء، إضافة إلى المشاريع العلمية والعمرانية التي تعود على الفقراء بالنفع، وبناء المؤسسات الصحية، وغير ذلك. وتتسع قدرات المرجع المالية تبعاً لاتساع مساحة مقلديه، ومن هنا يأتي تعبير المرجع الأعلى، اي الأكثر انتشاراً، وإلا ففي الواقع يعتبر كل مرجع هو المرجع الأعلى لدى من يقلدونه.

    ختاماً نشير إلى أن المرجعية لا بد فيها من التصدي، اي أن المجتهد لا بد من أن يعلن عن قناعته بصلاحيته لأن يكون مرجعاً ويصرح لمن يسأله بأنه هو الذي يصلح للتقليد، والمرجعية لا تورث ولا تمنح من احد لأحد، ولا يفيد فيها إعلام ولا دعاية ولا عصبية سياسية أو اجتماعية أو قومية أو عائلية، جل ما في الأمر أن المرجع لا بد من أن يكون متقناً للغة العربية اتقاناً علمياً عميقاً وشاملاً يمكنه من فهم النص فهماً صحيحاً، من دون أن يكون بالضرورة متمكناً من التحدث بها بطلاقة، أو من دون لكنة إذا لم يكن عربياً، لأن ذلك يتأتى عادة من الاختلاط اليومي بالحالة الشعبية، ما لا يتوافر للذين ينكبون على الدراسة في أوائل سنوات عمرهم وحتى عمر متقدم، ومن هنا، ولصعوبة الوصول، قلّ في تاريخ الشيعة الحديثة ونتيجة لاتساع حقول المعرفة وتنوعها، أن يصبح المرجع مرجعاً في سن مبكرة إلا في حالات نادرة (حالة السيد محمد باقر الصدر مثلاً) هذا وأكثر فقهاء الشيعة يقولون بوجوب أن يكون الذي يقلده المكلف ابتداء، اي يتخذه مرجعاً من دون أن يكون مسبوقاً بتقليد أحد غيره قبل البلوغ أو لإهماله في سن البلوغ لذلك... يقولون بوجوب أن يكون هذا المرجع حياً ويفصلون في هذه المسألة بين من يجيز تقليد الميت وهم نادرون، ومن لا يجيز مطلقاً، ومن يجيز في حدود المسائل التي تعلمها الشخص من المرجع الميت وعمل بها، دون ما لم يتعلمه ويعمل به والذي يجب فيه الرجوع إلى أعلم العلماء من الأحياء، وهذا لا بد فيه كذلك من أن يكون مطابقاً لفتوى الأعلم من هؤلاء الأحياء (أي البقاء المشروط على تقليد الميت جزئياً).
    ومن مراجع الشيعة خلال القرن العشرين من خريجي حوزة النجف إضافة إلى الأحياء الآن:

    السيد علي السيستاني (إيراني)
    السيد محمد سعيد الحكيم (عراقي)
    الشيخ بشير النجفي (باكستاني)
    الشيخ إسحاق الفياض (أفغاني)
    السيد محمد سعيد الحبوبي (عراقي)
    السيد محسن الأمين (لبناني)
    السيد حسين الحمامي (عراقي)
    الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء (عراقي)
    الشيخ محمد حسن المظفر والشيخ محمد حسين المظفر (عراقيان)
    الشيخ محمد حسين الأصفهاني (إيراني)
    والشيخ محمد حسين النائيني (إيراني)
    الميرزا محمد تقي الشيرازي (إيراني)
    الشيخ مرتضى آل ياسين (عراقي)
    الشيخ محمد طاهر آل راضي (عراقي)
    الشيخ عبدالحسين الحلي (عراقي)
    السيد أبو الحسن الأصفهاني (إيراني)
    السيد أبو القاسم الخوئي (إيراني)
    السيد محمود الشاهرودي (إيراني)
    السيد محسن الحكيم (عراقي)
    السيد محمد باقر الصدر (عراقي)

  • #2
    احسنت مولاي ربي يحفضك

    تعليق


    • #3
      شكرا لمشاركتكم

      مولاي عالم نوكيا

      تعليق


      • #4
        الزيدية و الاسماعيلية يحرصون على تشيعهم وعلى وصفهم با الشيعة وان غلب على تسميتهم زيدي واسماعيلي فهو مثل الاثنى عشري

        تعليق


        • #5
          هذا مع وجود مراكز وفروع كانت ولا تزال تغيب وتحضر تبعاً للظروف (كربلاء - الحلة - الهند - خراسان - أصفهان - جنوب لبنان/ جبل عامل) إلى (قم) (اقتباس)
          الا يوجد رجااال من القطيف والبحرين يردو على السيد ويذكرونه بلنجف الاصغرنسبة الى كثرة العلماء الذين ولدو فى القطيف والاحساء والبحرين اذا كان هذه السيد العربى وامثاله لايعترفون بدور علماء الخليج لاعتب على العجم انا لله وانا اليه راجعون

          تعليق


          • #6
            الامازيغي

            العقيق اليمني

            كل الشكر لمروركم الكريم

            تعليق


            • #7
              محمد صادق الصدر((قدس سره )) مرجعا وان تنا سيتموه

              اينك من العدل يا اخي لماذا لاتذكرون السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره لماذا الانه احيا العراق والعراقيين ام لانه احيا الدين والتدين***************
              لا حول ولا قوة الا بالله العلي العضيم

              تعليق


              • #8
                بسم الله الرحمن الرحيم
                الاخ الفاضل : ابو ذر الغفاري
                اشكر لكم جهودكم التي قمتم بها في إنارة هذا الصرح الشامخ والقلعة الحصينة
                التي هي قاعدة الأحرار والثوار الذين يسعون للتحرر من عبودية الاستكبار
                والذين كانت سمتهم الغالبة دوما وأبدا هو قول ( لا ) للمتكبرين والطغاة
                الظلمة الذين يسعون في الأرض للفساد وإذلال العباد
                أخي مشكور على الموضوع لكن عتبنا عليك في عدم ذكر نور من أنوار هذه الحوزة النيرة
                أو ان صح التعبير وبمعنى أوضح أسد من اسود الحوزة الشريفة
                والذي أفنى عمره في سبيل خدمة هذا الصرح المبارك والذي قدم ما قدم الى
                الشعب العراقي
                وأنت باللأخص يا أخي أبو ذر وبصفتك عراقي وشيعي تعلم جيدا وبصورة قطعيا ولا تقبل أي مجال للتشكيك او الجدال ما قدًم هذا الأسد إلى الشعب العراقي
                هذا الأسد الذي أحس بما يعاني الشعب العراقي من ويلات وظلم وجور من الطغاة هذا الشعب الذي كان يتلوى من الظلم الرهيب الذي كان يلاقيه كل يوم وبينما هو يصارع الألم والجراح التي لا تبرأ
                ينظر هذا الشعب بعين الى الله تبارك وتعالى ويدعوه بأن يخلصه من هذا الظلم
                وينظر بالعين الاخرى الى العلماء لتوجيهه وتهيأته لمحاربة الظلم
                فترك السيد الصدر ( قد ) المسائل الفقهية من الحيض والنفاس وما شاكل والتفت الى ماهو اهم واجل بالاهتمام وبما يمليه عليه ضميره في تلك الفترة
                الا وهو نصرة هذا الشعب المظلوم والأخذ بيده للخلاص من هذا الكابوس الذي يجثم على صدره .
                فقام بهمة وتاييد من الباري سبحانه في سبيل نصرة الحق وابطال الباطل فأول عمل قام به قدس الله سره الشريف وكما تعلم هو إقامة صلاة الجمعة والتي اعتبرها المنبر او اداة التوجيه التي يوجه بها المؤمنين وطبعا في بداية اقامته للصلاة كان هاجس الخوف في ذلك الوقت مسيطر على الناس فلاحظت في أول ايام الصلاة قلة عدد المصلين ولكن العدد بدأ يزداد ويزداد وهاجس الخوف تلاشى من قلوب المؤمنبن واصبحوا على استعداد لمقارعة صدام وظلمه وهذا ماحصل فعلا وانتم على علم ودراية به .

                والأجدر بالذكر والذي أثار عجبي هو ان اكثر المصلين او اقول 99% هم من الشباب ومن المعروف والبديهي بأن الانسان الشاب هو اكثر الناس تعلقا بهذه الدنيا لأنه ما يزال في بداية النضوج وبكامل غرائزه ولم يرى من هذه الحياة شيئاً فعليه يكون متعلق وبشكل يفوق الخيال بالحياة ولا يفرط فيها ابدا ، ولكن ما لاحظته بأن هؤلاء الشباب الذين تخرجوا من مدرسة البطولة والشهادة مدرسة السيد محمد محمد صادق الصدر قد جعلوا ارواحهم فداء للعراق وشعبه ولا يأبهون اذا وقعوا على الموت او وقع الموت عليهم ( فيا عجبي على الطريقة الروحية التي كنت تمتلكها لإكتساب الشباب يا سيدي الصدر ) .
                فزرع في قلوبهم حب الشهادة والتضحية والإيثار وكان مبتغاه الأساسي والأول والأخير هو خلاص هذا الشعب المظلوم .

                وللتذكرة نقل لي أحد الثقاة بأنه وفي زمن نظام صدام عليه اللعنة قد أتى وفد من مديرية الأمن العامة في النجف الأشراف وطلب مقابلة سماحة السيد الصدر ( قد )
                وكان هدفهم من الزيارة هو الطلب من السيد الصدر ( قدس الله سره الشريف )
                أن يثني او يمدح صدام حسين عليه اللعنة في ختام خطبة صلاة الجمعة وسوف تتكفل الحكومة بنقل وقائع الصلاة وبالمباشر على شاشات التلفاز .
                لكن الأسد صرخ بهم وقال بالحرف الواحد ( صلاحها وفسادها في هذا ، وحلالها وحرامها في هذا ، فترك عنك هذا ) .فقام الوفد الأمني من أمام السيد وهو يجر أذيال الخيبة .

                وللكلام بقية كثيرة وكثيرة جدا لكن بصراحة صحتي السيئة اليوم لا تساعدني على إطالة البقاء أمام شاشة الكمبيوتر إلى هذا الحد واوجه سؤالي اليك يا اخي الكريم
                أبو ذر :
                هل هذا العالم الجليل وبعد كل تأريخه المشرِف هذا هل هو ليس أهلا للذكر ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

                دمتم سالمين

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة ابن السماوة
                  اينك من العدل يا اخي لماذا لاتذكرون السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره لماذا الانه احيا العراق والعراقيين ام لانه احيا الدين والتدين***************
                  لا حول ولا قوة الا بالله العلي العضيم
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  يبن السماوة

                  يا حفيد ابطال ثورة العشرين

                  يا حفيد شعلان ابو الجون

                  يامن انطلقت من مدينتكم اول شرارة لاعضم ثورة سببت الصداع والارق

                  للتاج البريطاني

                  ومن انا ومن اكون لاذكر او لا اذكر اسد العراق اليث الابيظ

                  شهيد الجمعة صاحب اكبر كلمة كلا ماتزال تدوي لحد يومنا هذا

                  كلا امريكا

                  كلا اسرائيل

                  كلا للضلم

                  مع شديد الشكر والتقدير

                  تعليق


                  • #10
                    يريدون ان يطفاوا نور الله باقلامهم !!!!!!!!!!!!

                    المشاركة الأصلية بواسطة ابن السماوة
                    اينك من العدل يا اخي لماذا لاتذكرون السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره لماذا الانه احيا العراق والعراقيين ام لانه احيا الدين والتدين***************
                    لا حول ولا قوة الا بالله العلي العضيم

                    اخي الحبيب :

                    لا تعجب لان اكثر الاقلام ماجورة

                    و لكن (( يريدون ان يطفاوا نور الله بافواههم و يابى الله الا ان يتم نوره و لو كره المشركون ))

                    اعتقد ان تناسيهم لذكر المولى المقدس محمد الصدر يزيده منزلة و عزة
                    لانه لا يتشرف ان تذكره اقلام ماجورة

                    اخوكم

                    نوري العراقي

                    تعليق


                    • #11
                      اخي الفاظل والحبيب والمحترم

                      محمد حاتم الاسدي

                      والله

                      ثم

                      والله

                      انكم تملكون في وجداني جزء عظيم

                      اولا والمهم سلامات اخوي الغالي

                      المرض مو الك المرض لعدوك

                      اخي العزيز

                      صدقني ان كل عراقي يكن احترام لشهيد الجمعة ولمرجعيته الجريئة جدا في عهد الملعون صدام والتي سببت ان يلحق بقطار الشهداء
                      فمنح اهل العراق حياته ودمه الطاهر
                      لاكن اخي العزيز ان خوفي من ان اذكر له شيء هو خوفي من بعض الاعضاء ومهاترات
                      كلامهم وشتمهم لكل المراجع ولكل الشيعة
                      والتي لانستفاد منها شيء سوى شماتة كارهين العراق وشيعة العراق

                      من منا يستطيع ان ينسى
                      تلك الحية البيضاء الطاهرة
                      وتلك الابتسامة الدافئة
                      واجمل كلمة كلا امريكا
                      كلا اسرائيل
                      كلا لضلم
                      وتلك الفتاوي الاكثر من الجريئة في عهد كممت فيه الافواه
                      والتي كلفته حياته
                      لعنة الله على من يكرهه
                      انه احد اعمدة خيمة الشيعة
                      اعاهدك انك ستجد مني ما يسرك بحق البطل المخضب بدمه محمد باقر الصدر


                      وساكرر لك كلمته المعروفة


                      صار حبيبي

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      x

                      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                      صورة التسجيل تحديث الصورة

                      اقرأ في منتديات يا حسين

                      تقليص

                      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                      أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
                      استجابة 1
                      9 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                      بواسطة ibrahim aly awaly
                       
                      أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
                      ردود 2
                      12 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                      بواسطة ibrahim aly awaly
                       
                      يعمل...
                      X