بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاتة

من جملة اللقاءات الصحفية التي اجرتها وسائل الاعلام مع سماحة المرجع المدرسي، أجرت مراسلة محطة (CNN) الامريكية حواراً مع سماحته تركز حول الشعائر الحسينية واعمال العنف التي تستهدفها واوضاع الشيعة في العراق :
س: الأحداث في الكاظمية والبياع والأحداث التي تستهدف الشيعة.. لماذا هذا الحقد على الشيعة؟
ج: بسم الله الرحمن الرحيم... لان مذهب الشيعة بُني على أساس محاربة الظلم وهم يقدسون الإمام الحسين (عليه السلام) لأنه حارب الظلم، ولأن من يقومون بهذه الأعمال ضد الشيعة يريدون الشيعة أن يتعاملوا بمثل هذا الحقد، لكن الشيعة لا يمكن ان يفعلوا ذلك لأنه بعيد عن عقيدتهم وعن مرتكزاتهم عن ثقافتهم، ثم ان هذه العملية ليست فيها شجاعة أن يضع أحدٌ متفجرات في مسجد أو في كراج فيه سيارات ويقتل الأطفال، إن ثقافة الشيعة قائمة على اساس رفض الظلم ورفض الحقد.. إنظري لهذه المواكب الآن والهتافات التي فيها، هتافات ليس فيها انتقام بقدر ماهي هتافات للدفاع عن الكرامة وعن الحرية، والموكب اساساً تشكل ضد الظلم، فثقافة الشيعة بعيدة عن العمليات الارهابية.
وخلال العشر سنوات الماضية وفي كل عاشوراء يخرج الشيعة ويدفعوا الثمن، ومع كل عاشوراء تكون هنالك مذبحة للشيعة.
إن الفئات المتطرفة والمتشددة قامت بعمليات قتل وتدمير حسينيات ومساجد مع ذلك تجد الشيعة لا يفلسفون حياتهم على اساس الانتقام او الرد بالمثل.
س: هل تشجعون هذه المواكب الجديدة؟
ج: نحن نشجع الحرية.. حرية الانسان عندما يريد ان يعبر عن عواطفه واحاسيسه بطريقة سلمية.. يعبر عما يريد شريطة ان لا يؤذي أحداً
س: ما رأيك بالانتخابات والتعاون مع السنة؟
ج: الانتخابات جرت وكما تعلمون بظروف مشابهة لهذه الظروف.. كان هناك تهديد كبير، لكن الشعب تحدى ذلك لأنه وجد متنفس.. وجد فرصة للتعبير عن رأيه، والانتخابات تعتبر صوت العراقيين للعالم، ما كان يحدث هذا سابقا في العراق، أما الآن فالأكثرية تحترم رأي الأقلية والأقلية تحترم رأي الأكثرية وهكذا.
نحن كما تعرفون نادينا كثيراً لأجراء الانتخابات واعتقد ان ذلك كان مرة عبر الـ(CNN)، قلنا ان الانتخابات هي الوسيلة الوحيدة في العراق لمنع الدكتاتورية ولمنع الارهاب.
أما تعاملنا مع السنة في الانتخابات ليست هنالك في قوانين الانتخابات مادة تمنع اشتراك السني في اي مجال، نحن لم نأمرهم بمقاطعة الانتخابات ولم تكن هناك موانع بأن يرشحوا أنفسهم وأن يدخلوا في الجمعية الوطنية مع ذلك نحن الآن نمد أيدينا ونقول لهم البلد بلدكم كما هو بلدنا تعالوا نضع دستوراً للعراق الموحد وساهموا في وضع الدستور، لأنه مستقبلاً اذا عزلت اي طائفة عن المشاركة في كتابة الدستور فان سيكون ناقضا ويكون غير شرعي، نحن الآن نتمنى ان يكون العراقيون راغبون كلهم في كتابة الدستور بمنطق واحد وطريق واحد.
س: هل تتوقع ان تزيد العمليات والحقد بعد الانتخابات وهل تتوقع ان توجد طريقة للحل؟
ج: انا اتوقع هناك طريقة للحل لسببين السبب الاول ان كثيراً من هؤلاء المعارضين صارت عندهم قناعة بأنهم يصارعون عمالقة، وانهم لا يستطيعون ان يفعلوا شيئا. والسبب الثاني: هو ان حكماء السنة بدأوا بتجديد نظرياتهم وبدأنا نسمع تصريحاتهم.
فالحكماء الذي تتبعهم الأغلبية الصامتة إنفصلوا عن تيار المتشددين لأن هذا التيار بدأ يتلاشى، نحن وجدناهم في الكويت وفي افغانستان وحتى في اوربا كيف ان دورهم اخذ بالتلاشي والتقلص، لذلك انا مطمئن بان العمليات ستقل في العراق.
س: هل تتوقع حدوث حرب أهلية؟
ج: معنى الحرب الأهلية هنا هو أما أن الشيعة يحاربون السُّنة اوالسُّنة يحاربون الشيعة أحدهما يحارب الآخر، فبالنسبة للسُّنة قسم منهم حارب الشيعة ولكن الشيعة لم يفعلوا ذلك فمعنى هذا لم تقع حرب، ولكن بعد الانتخابات فان الشيعة لم يثبت عليهم بينة بتصفية السنة، رغم الانتصار بالانتخابات فهم فئة هادئة معتدلة، بل ليست هناك نيّة للاكثرية بتصفية الاخرين وليست هناك نية للاكثرية برد الفعل
س: ما هو الشيء المميز الذي ميّز كربلاء في هذه الظروف؟
ج: بالرغم من الحوادث الامنية الكثيرة كانت المحافظة مستقرة، بالاضافة الى هذا كان هناك تعاون امني جماهيري مع السلطات يعني بعد الانتخابات اقترب الشيعة من الحكومة بعد ان كانوا مغيبين فاصبحوا اكثر قربا من الحكومة، ترى ايضاً ان اكثر اعتقالات الارهابيين مصدرها تعاون الناس مع السلطة وهو دائما الكفيل بان يقلل من العمليات الارهابية.
س: ما هي مشاريع وامال الشيعة بعد الانتخابات؟
ج: في الحقيقة هم يأملون أن يبنوا بلدهم ويطوروا انفسهم ويشاركوا في الحكم ويأملون بأن يتعايشوا مع سائر الطبقات، فالشيعة حتى هذه اللحظة يحبون السنة ويحبون الأكراد ولم اسمع من الناس غير ذلك، فمعنى ذلك أن الانتخابات هي وسيلة للوصول الى حياة هادئة آمنة في العراق.
العراق خلال اكثر من ثلاثة عقود عاش وضعاً غير طبيعي، هذا الوضع الغير طبيعي احدث فجوات في اوضاع العراقيين، ومهمة الشيعة اليوم هي ردم هذه الفجوات. الشيعة يأملون بردم هذه الفجوات من خلال اعادة الخدمات العامة كتصليح شبكات الماء وقطاع الكهرباء وغيرها، بالاضافة الى تصحيح النظرة على العراق، فقد كان العراق دولة ارهابية تشن الحروب على جيرانها، ثم ان العراق دولة غنية ولكنها لا تستطيع الدخول الى المؤسسات الدولية لأن امامها عقبات كثيرة، فنحن نريد ان نؤدي دوراً ايجابياً في هذا العصر.
(المصدر: كربلاء المقدسة)
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاتة

من جملة اللقاءات الصحفية التي اجرتها وسائل الاعلام مع سماحة المرجع المدرسي، أجرت مراسلة محطة (CNN) الامريكية حواراً مع سماحته تركز حول الشعائر الحسينية واعمال العنف التي تستهدفها واوضاع الشيعة في العراق :
س: الأحداث في الكاظمية والبياع والأحداث التي تستهدف الشيعة.. لماذا هذا الحقد على الشيعة؟
ج: بسم الله الرحمن الرحيم... لان مذهب الشيعة بُني على أساس محاربة الظلم وهم يقدسون الإمام الحسين (عليه السلام) لأنه حارب الظلم، ولأن من يقومون بهذه الأعمال ضد الشيعة يريدون الشيعة أن يتعاملوا بمثل هذا الحقد، لكن الشيعة لا يمكن ان يفعلوا ذلك لأنه بعيد عن عقيدتهم وعن مرتكزاتهم عن ثقافتهم، ثم ان هذه العملية ليست فيها شجاعة أن يضع أحدٌ متفجرات في مسجد أو في كراج فيه سيارات ويقتل الأطفال، إن ثقافة الشيعة قائمة على اساس رفض الظلم ورفض الحقد.. إنظري لهذه المواكب الآن والهتافات التي فيها، هتافات ليس فيها انتقام بقدر ماهي هتافات للدفاع عن الكرامة وعن الحرية، والموكب اساساً تشكل ضد الظلم، فثقافة الشيعة بعيدة عن العمليات الارهابية.
وخلال العشر سنوات الماضية وفي كل عاشوراء يخرج الشيعة ويدفعوا الثمن، ومع كل عاشوراء تكون هنالك مذبحة للشيعة.
إن الفئات المتطرفة والمتشددة قامت بعمليات قتل وتدمير حسينيات ومساجد مع ذلك تجد الشيعة لا يفلسفون حياتهم على اساس الانتقام او الرد بالمثل.
س: هل تشجعون هذه المواكب الجديدة؟
ج: نحن نشجع الحرية.. حرية الانسان عندما يريد ان يعبر عن عواطفه واحاسيسه بطريقة سلمية.. يعبر عما يريد شريطة ان لا يؤذي أحداً
س: ما رأيك بالانتخابات والتعاون مع السنة؟
ج: الانتخابات جرت وكما تعلمون بظروف مشابهة لهذه الظروف.. كان هناك تهديد كبير، لكن الشعب تحدى ذلك لأنه وجد متنفس.. وجد فرصة للتعبير عن رأيه، والانتخابات تعتبر صوت العراقيين للعالم، ما كان يحدث هذا سابقا في العراق، أما الآن فالأكثرية تحترم رأي الأقلية والأقلية تحترم رأي الأكثرية وهكذا.
نحن كما تعرفون نادينا كثيراً لأجراء الانتخابات واعتقد ان ذلك كان مرة عبر الـ(CNN)، قلنا ان الانتخابات هي الوسيلة الوحيدة في العراق لمنع الدكتاتورية ولمنع الارهاب.
أما تعاملنا مع السنة في الانتخابات ليست هنالك في قوانين الانتخابات مادة تمنع اشتراك السني في اي مجال، نحن لم نأمرهم بمقاطعة الانتخابات ولم تكن هناك موانع بأن يرشحوا أنفسهم وأن يدخلوا في الجمعية الوطنية مع ذلك نحن الآن نمد أيدينا ونقول لهم البلد بلدكم كما هو بلدنا تعالوا نضع دستوراً للعراق الموحد وساهموا في وضع الدستور، لأنه مستقبلاً اذا عزلت اي طائفة عن المشاركة في كتابة الدستور فان سيكون ناقضا ويكون غير شرعي، نحن الآن نتمنى ان يكون العراقيون راغبون كلهم في كتابة الدستور بمنطق واحد وطريق واحد.
س: هل تتوقع ان تزيد العمليات والحقد بعد الانتخابات وهل تتوقع ان توجد طريقة للحل؟
ج: انا اتوقع هناك طريقة للحل لسببين السبب الاول ان كثيراً من هؤلاء المعارضين صارت عندهم قناعة بأنهم يصارعون عمالقة، وانهم لا يستطيعون ان يفعلوا شيئا. والسبب الثاني: هو ان حكماء السنة بدأوا بتجديد نظرياتهم وبدأنا نسمع تصريحاتهم.
فالحكماء الذي تتبعهم الأغلبية الصامتة إنفصلوا عن تيار المتشددين لأن هذا التيار بدأ يتلاشى، نحن وجدناهم في الكويت وفي افغانستان وحتى في اوربا كيف ان دورهم اخذ بالتلاشي والتقلص، لذلك انا مطمئن بان العمليات ستقل في العراق.
س: هل تتوقع حدوث حرب أهلية؟
ج: معنى الحرب الأهلية هنا هو أما أن الشيعة يحاربون السُّنة اوالسُّنة يحاربون الشيعة أحدهما يحارب الآخر، فبالنسبة للسُّنة قسم منهم حارب الشيعة ولكن الشيعة لم يفعلوا ذلك فمعنى هذا لم تقع حرب، ولكن بعد الانتخابات فان الشيعة لم يثبت عليهم بينة بتصفية السنة، رغم الانتصار بالانتخابات فهم فئة هادئة معتدلة، بل ليست هناك نيّة للاكثرية بتصفية الاخرين وليست هناك نية للاكثرية برد الفعل
س: ما هو الشيء المميز الذي ميّز كربلاء في هذه الظروف؟
ج: بالرغم من الحوادث الامنية الكثيرة كانت المحافظة مستقرة، بالاضافة الى هذا كان هناك تعاون امني جماهيري مع السلطات يعني بعد الانتخابات اقترب الشيعة من الحكومة بعد ان كانوا مغيبين فاصبحوا اكثر قربا من الحكومة، ترى ايضاً ان اكثر اعتقالات الارهابيين مصدرها تعاون الناس مع السلطة وهو دائما الكفيل بان يقلل من العمليات الارهابية.
س: ما هي مشاريع وامال الشيعة بعد الانتخابات؟
ج: في الحقيقة هم يأملون أن يبنوا بلدهم ويطوروا انفسهم ويشاركوا في الحكم ويأملون بأن يتعايشوا مع سائر الطبقات، فالشيعة حتى هذه اللحظة يحبون السنة ويحبون الأكراد ولم اسمع من الناس غير ذلك، فمعنى ذلك أن الانتخابات هي وسيلة للوصول الى حياة هادئة آمنة في العراق.
العراق خلال اكثر من ثلاثة عقود عاش وضعاً غير طبيعي، هذا الوضع الغير طبيعي احدث فجوات في اوضاع العراقيين، ومهمة الشيعة اليوم هي ردم هذه الفجوات. الشيعة يأملون بردم هذه الفجوات من خلال اعادة الخدمات العامة كتصليح شبكات الماء وقطاع الكهرباء وغيرها، بالاضافة الى تصحيح النظرة على العراق، فقد كان العراق دولة ارهابية تشن الحروب على جيرانها، ثم ان العراق دولة غنية ولكنها لا تستطيع الدخول الى المؤسسات الدولية لأن امامها عقبات كثيرة، فنحن نريد ان نؤدي دوراً ايجابياً في هذا العصر.
(المصدر: كربلاء المقدسة)
تعليق