إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

“حــجـــاب” الـكـــــتّــاب

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • “حــجـــاب” الـكـــــتّــاب

    “حــجـــاب” الـكـــــتّــاب


    اذا صح ما قرأناه عن إعلان الكاتب المصري سيد القمني التوقف عن الكتابة والتحدث الى وسائل الإعلام والنشر في الصحف والمشاركة في الندوات، بل والتبرؤ من كل ما كتبه في السابق، لأنه ليس راغباً في الموت على هذه الطريقة ، بعد تلقيه تهديدات بالقتل من قبل بعض الإسلاميين... إذا صح ما قرأناه، فإن في وسعنا الادعاء أن ما فعله القمني يشبه في منطقه ما فعلته وتفعله الكثير من الفنانات المصريات في الآونة الأخيرة بارتدائهن الحجاب كتعبير ساطع عن إشهارهن التوبة ، وتحديداً ما فعلته الفنانة صفاء أبو السعود التي لم تكتف بارتداء الحجاب، بل تعدته إلى محاولة السطو على الأفلام التي ظهرت فيها في أوضاع غير محتشمة ، من أجل إتلافها، وحجبها عن أعين الرأي العام.

    لم يكتف القمني - الذي اشتهر بصوته العالي في نقد الإسلاميين الظلاميين والتصدي لهم - بإعلان التوبة، بل قرر التكفير عن ماضيه من طريق التبرؤ منه.

    إذاً، بعد فنانات مصر، يتحجّب كتّابها.

    هكذا وبهذه السهولة ينسحب كاتبٌ راجياً الإسلاميين أن يقبلوا موقفه، ويعدلوا عن تهديده إياه ، في وقت تشهد مجتمعاتنا العربية ردة أصولية مخيفة لا تبدأ بمنع حركة حماس مهرجان فلسطين الدولي بسبب الاختلاط الفاضح ، ولا تنتهي بدعوة حزب الله إلى إنشاء لجان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .

    المؤكد أننا لا نستطيع معاملة خبر انسحاب القمني كغيره من أخبار الانسحابات: مثلاً، خبر استقالة أربعة من أعضاء اللجنة المسؤولة عن صياغة الدستور العراقي الجديد بعد يوم واحد من اغتيال ثلاثة من زملائهم في بغداد. من أجل مَن أُحرق جيوردانو برونو إذاً، وفي سبيل ماذا طُعن نجيب محفوظ في رقبته وحنجرته بالسكاكين؟ أيضاً، هل كسر سمير قصير قلمه وأعلن ندمه يوم كانوا يهددونه بالقتل ويطاردونه من مكان إلى آخر حتى لحظة استشهاده؟

    آخر القول: هل يأتي يوم يكون فيه الحجاب واجباً شرعياً على الكتّاب والمثقفين، كما على النساء... وعلى قدم المساواة أيضاً؟



    م.ش.د

  • #2
    مـخـصـص لـلـنــســـاء


    قلقيلية تمنع الاختلاط وتمنع وجود المرأة إلا حيث يكون وجودها شرعياً. قلقيلية ايضاً في شخص رئيس بلديتها تعتقد ان محمود درويش لا يستحق الرد لأنه يغير رأيه كل يوم، وانها تعرف ما الذي يريده الشعب، وليست كمثقفي رام الله الذين يمثلون الفلسطينيين بقدر ما يمثلون الاتحاد الأوروبي.

    في فلسطين ايضاً في وسع الإسلاميين حين يتم انتخابهم في مواقع تنفيذية، ان يطالبوا بتغيير الناس واحوالهم، وقطعهم عن عاداتهم، وإخراجهم عن اطوارهم. في وسعهم باسم السلطة وحدها، وباسم الشعب ايضاً (اين هو الشعب؟) الاعتداء على سلوكات راسخة، والتحكم في مآكل ومشارب وسلوكات يومية، من دون وازع أو حساب. المشكلة ليست في ما يريده الشعب ويرغبه. المشكلة في امكان ان يحقق الشعب ما يرغبه ويريده. هل في وسع قرارات سلطوية جائرة ان تقرر ان الناس يريدون كذا ويريدون ان تكون حياتهم على هذا النحو وموتهم على ذاك؟ الشعب يريد الكثير، لكن المسألة لا تتعلق بالحجاب والاختلاط. هي تتعلق بإضافة الكثير من الصعوبات والتعقيدات على السلوك اليومي الذي تعوّده الناس، ورتبوا امورهم على اساسه. لا يتعلق الأمر بصحة الاختلاط وجوازه او عدمه بموجب الشريعة. الامر يتعلق فعلاً بحجم الصعوبات الهائلة التي توضع على عاتق الشعب الذي يصر الكثيرون على النطق باسمه.

    ليس الأمر متعلقاً بحادثة بسيطة وتمر مرور الكرام ويمكن التغاضي عنها. في السياسة هذا الأمر مفهوم ومعلوم، لكنه في الإجتماع يبدو بالغ الخطورة ويحمّل الناس اعباء اضافية لا قبل لهم بحملها. منذ اليوم على المرأة ان تحترس في قلقيلية من الاقتراب من الامكنة التي لا يكون وجودها فيه شرعياً. والحال، فلم يعد في وسع زوجات الشهداء الذين شربت ارض فلسطين دماءهم، ان يُدخلوا سقاة الماء ومحصلي الفواتير عتبات بيوتهن. عليهن منذ اليوم ان ينوجدن في الأمكنة الشرعية حصراً ولا غير. هل فلسطين ايضاً لأمهاتها ايها الفقهاء المتنورون؟ هل في وسع الامهات ان يقلن نحن حرات في ان نتجول في فلسطين مثلما نشاء؟

    من فلسطين إلى لبنان، من لبنان إلى فلسطين. ثمة في مكان ما من جنوب لبنان قرية منسية. قرر علماء حزب الله ان يعقدوا فيها اجتماعاً ثقافياً، فكرياً فقهياً، على أثره قرر هؤلاء انه وجب عليهم العودة إلى قاعدة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . هذا لقاء علماء وفقهاء ومفكرين، قرروا منذ اليوم ان يقيموا الحد ويضعوا امر مخالفة الشريعة نصب اعينهم. أليس اجدر بالعلماء ان يتمهلوا بالقطع والحسم، وان تكون اعناقهم كأعناق الجمال حتى لا يطلقوا الاحكام جزافاً واعتباطاً ويمعنوا التفكير في الكلمة التي يطلقونها مثلما كان الإمام علي بن ابي طالب يتمنى ان يكون.


    هدى طه

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
    أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
    استجابة 1
    10 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة ibrahim aly awaly
    بواسطة ibrahim aly awaly
     
    أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
    ردود 2
    12 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة ibrahim aly awaly
    بواسطة ibrahim aly awaly
     
    يعمل...
    X