تويت
الإحباط
**تعريف الإحباط :
هناك تعريفات كثيرة للإحباط نستخلص منها هذا التعريف (( يعرف الإحباط بأنه العملية التي تتضمن إدراك الفرد لعائق يحول دون إشباع حاجته أو توقع الفرد حدوث هذا العائق في المستقبل )).
**الإحباط كمدرك :
يحدث الإحباط نتيجة لإدراك الفرد للظروف والمواقف التي تحيط به ، وليس معنى ذلك أن الإحباط وقف على الفرد وحده ، فهناك الظروف العامة التي تحيط بجماعة ما نجد جميع أفراد الجماعة ينظرون إلى هذا الموقف على أنه موقف إحباطي كبير ، أما غير ذلك من المواقف الإحباطية فإنها تختلف من فرد لآخر ، فقد ينظر فرد إلى موقف ما على أنه عامل إحباطي كبير ، بينما ينظر إليه فرد آخر على أنه هين وقد يسبب موقف الرضا للبعض ، بينما يسبب الضيق للبعض الآخر ، ونستطيع أن نوضح ذلك بمثال : شخصان ذهبا ليقيما في شقة خالية من (( سخان وبانيو )) ، إن خلو هذا السكن الجديد من هذين الشيئين ، قد يمون مبعث ضيق كبير إحباط مزعج بالنسبة لأحدهما ، بينما لا يحدث نفس الشعور عند الفرد الآخر ، وتتوقف نظرة الفرد إلى موقف من حيث هو موقف يدعو إلى الإحباط ، على دوافع الفرد ومعتقداته وحاجاته وخبراته .
وهناك عامل آخر يحدد إدراك الفرد للموقف الإحباطي وذلك هو ثقة المرء بنفسه ، فالإنسان الذي تمكنه ظروفه وإمكانياته من التغلب على ما يصادفه من عقبات والذي أتاحت له إرضاء دوافعه ، يحرز قدراً كبيراً من الثقة بالنفس ، كما ستكون نظرته إلى المواقف المختلفة نظرة متفائلة في التغلب على العقبات التي تصادفه ، فإن مثل هذا الشخص تقل ثقته بنفسه وتتلون نظرته إلى الحياة بلون قاتم متشائم .
وهكذا نرى أن درجة ثقة الفرد بنفسه تقررها المواقف والخبرات المختلفة التي يمر بها في حياته اليومية ، فالموقف المرضى يزيد من ثقة المرء بنفسه وهي بدورها تؤثر على احتمال النجاح في المستقبل .
وثقة المرء بنفسه تحدد إدراكه للمواقف الإحباطية ذلك أن الشخص الواثق من نفسه يستطيع أن يتغلب على العوامل الإحباطية ، وقد لا يهتم بالواقف الإحباطية البسيطة ، إن الشخص الضعيف الثقة في نفسه يكون حساساً لإدراك المواقف الإحباطية ، وينفعل إزاءها وتؤثر في سلوكه وشخصيته إلى مدى بعيد.
كما أن إدراك الفرد للموقف الإحباطي يعتمد إلى حد بعيد على ثقته بنفسه ، فإن هذا الإدراك يتأثر أيضاً بثقته في بيئته المحيطة به ، وهذه البيئة لخارجية تتضمن الأشخاص و الموارد الطبيعية المحيطة بالفرد بما في ذلك من عوامل اقتصادية واجتماعية وقانونية وغير ذلك مما يحيط بالإنسان.
فإذا كانت كل هذه العوامل تعمل بحيث تشبع للفرد دوافعه وحاجته نعترف له بالمكانة والتقدير ، فإن الفرد سوف يثق في بيئته وستكون نظرته إليها مملوءة بالتفاؤل والأمل ، أما إذا كانت هذه العوامل البيئة تضع حواجز في سبيل تحقيق حاجات الفرد ، وفي سبيل حصوله على الإشباع فإن ثقته فيها ستقل وبالتالي سيتوقع منها الإحباط ، وعدم الاستجابة لحاجاته وهذا يؤثر في إدراكه للمواقف الإحباطية وبالتالي يؤثر في سلوكه.
والفرد الذي يشعر في بيئته بدرجة كبيرة من الثقة ، فأن إيمانه بالأفراد ودافعهم ، و القانون وعدله و الحكومة وحقوقها سيزداد حتماً ، كما ستزداد ثقته بفائدة التنظيمات الاجتماعية و المستويات و القيم الأخلاقية ، أما إذا ضعفت ثقته في بيئته فإنه سيشك في نوايا الآخرين ، كما سيعتقد في استحالة التنبؤ بالظواهر الطبيعية أو إدراكها ، لأنها دائماً تميل إلى الشر ، ثم إنه سيفقد الثقة بالقانون و الحكومة و السلطات الحكومية الأخرى ، كما سيؤمن بفساد التنظيمات الاجتماعية ويتمنى انهيار البناء الاجتماعي .
من الموسوعة العربية
**تعريف الإحباط :
هناك تعريفات كثيرة للإحباط نستخلص منها هذا التعريف (( يعرف الإحباط بأنه العملية التي تتضمن إدراك الفرد لعائق يحول دون إشباع حاجته أو توقع الفرد حدوث هذا العائق في المستقبل )).
**الإحباط كمدرك :
يحدث الإحباط نتيجة لإدراك الفرد للظروف والمواقف التي تحيط به ، وليس معنى ذلك أن الإحباط وقف على الفرد وحده ، فهناك الظروف العامة التي تحيط بجماعة ما نجد جميع أفراد الجماعة ينظرون إلى هذا الموقف على أنه موقف إحباطي كبير ، أما غير ذلك من المواقف الإحباطية فإنها تختلف من فرد لآخر ، فقد ينظر فرد إلى موقف ما على أنه عامل إحباطي كبير ، بينما ينظر إليه فرد آخر على أنه هين وقد يسبب موقف الرضا للبعض ، بينما يسبب الضيق للبعض الآخر ، ونستطيع أن نوضح ذلك بمثال : شخصان ذهبا ليقيما في شقة خالية من (( سخان وبانيو )) ، إن خلو هذا السكن الجديد من هذين الشيئين ، قد يمون مبعث ضيق كبير إحباط مزعج بالنسبة لأحدهما ، بينما لا يحدث نفس الشعور عند الفرد الآخر ، وتتوقف نظرة الفرد إلى موقف من حيث هو موقف يدعو إلى الإحباط ، على دوافع الفرد ومعتقداته وحاجاته وخبراته .
وهناك عامل آخر يحدد إدراك الفرد للموقف الإحباطي وذلك هو ثقة المرء بنفسه ، فالإنسان الذي تمكنه ظروفه وإمكانياته من التغلب على ما يصادفه من عقبات والذي أتاحت له إرضاء دوافعه ، يحرز قدراً كبيراً من الثقة بالنفس ، كما ستكون نظرته إلى المواقف المختلفة نظرة متفائلة في التغلب على العقبات التي تصادفه ، فإن مثل هذا الشخص تقل ثقته بنفسه وتتلون نظرته إلى الحياة بلون قاتم متشائم .
وهكذا نرى أن درجة ثقة الفرد بنفسه تقررها المواقف والخبرات المختلفة التي يمر بها في حياته اليومية ، فالموقف المرضى يزيد من ثقة المرء بنفسه وهي بدورها تؤثر على احتمال النجاح في المستقبل .
وثقة المرء بنفسه تحدد إدراكه للمواقف الإحباطية ذلك أن الشخص الواثق من نفسه يستطيع أن يتغلب على العوامل الإحباطية ، وقد لا يهتم بالواقف الإحباطية البسيطة ، إن الشخص الضعيف الثقة في نفسه يكون حساساً لإدراك المواقف الإحباطية ، وينفعل إزاءها وتؤثر في سلوكه وشخصيته إلى مدى بعيد.
كما أن إدراك الفرد للموقف الإحباطي يعتمد إلى حد بعيد على ثقته بنفسه ، فإن هذا الإدراك يتأثر أيضاً بثقته في بيئته المحيطة به ، وهذه البيئة لخارجية تتضمن الأشخاص و الموارد الطبيعية المحيطة بالفرد بما في ذلك من عوامل اقتصادية واجتماعية وقانونية وغير ذلك مما يحيط بالإنسان.
فإذا كانت كل هذه العوامل تعمل بحيث تشبع للفرد دوافعه وحاجته نعترف له بالمكانة والتقدير ، فإن الفرد سوف يثق في بيئته وستكون نظرته إليها مملوءة بالتفاؤل والأمل ، أما إذا كانت هذه العوامل البيئة تضع حواجز في سبيل تحقيق حاجات الفرد ، وفي سبيل حصوله على الإشباع فإن ثقته فيها ستقل وبالتالي سيتوقع منها الإحباط ، وعدم الاستجابة لحاجاته وهذا يؤثر في إدراكه للمواقف الإحباطية وبالتالي يؤثر في سلوكه.
والفرد الذي يشعر في بيئته بدرجة كبيرة من الثقة ، فأن إيمانه بالأفراد ودافعهم ، و القانون وعدله و الحكومة وحقوقها سيزداد حتماً ، كما ستزداد ثقته بفائدة التنظيمات الاجتماعية و المستويات و القيم الأخلاقية ، أما إذا ضعفت ثقته في بيئته فإنه سيشك في نوايا الآخرين ، كما سيعتقد في استحالة التنبؤ بالظواهر الطبيعية أو إدراكها ، لأنها دائماً تميل إلى الشر ، ثم إنه سيفقد الثقة بالقانون و الحكومة و السلطات الحكومية الأخرى ، كما سيؤمن بفساد التنظيمات الاجتماعية ويتمنى انهيار البناء الاجتماعي .
من الموسوعة العربية
تعليق