تويت
الأستاذ أحمد العلي النمر - « مركز العهد الثقافي » - 7 / 8 / 2005م - 12:43 م
في الوقت الذي تتنافس فيه الأمم المتحضرة و( الواعية) بعلمائها ومفكريها ونوابغها وتعقد لهم المؤتمرات والندوات وتُبرز أفكارهم وعلومهم وجهادهم وسيرة حياتهم لكي يسترشد بهم أبناء الأمة ويتخذونهم قدوة ومثلا ... نجد وللأسف الشديد تقصيرا.
ملحوظا من أبناء الطائفة الشيعية في حق واحد من ابرز علماء ومراجع هذا القرن من الذين قل ان يجود الزمان بمثلهم .. وممن ينطبق عليهم قول الشاعر...
وإذا استطـال الشـيء قــام بنفـسـه وصفات ضوء الشمس تذهب باطلا
انه أستاذ الفقهاء وزعيم الحوزة العلمية آية الله العظمى السيد الخوئي أعلى الله مقامه , هذا العالم الجليل الذي تنكرت له الدنيا كما تنكرت لأجداده الطاهرين فعاش حياته المديدة ومنذ تصديه لزعامة الحوزة العلمية في النجف الأشرف كأقسى ما تكون الحياة , وعاصر حقبة تاريخية سوداء من أقسى الحقب التي مرت على عالم التشيع , وكان رغم الإقامة الجبرية التي فرضت عليه لسنوات طويلة مثل المخرز في عين ذلك الطاغوت المجرم الذي حاول بشتى السبل أن يستفيد منه بإضفاء نوع من الشرعية على حكمه ولكن سيدنا بقي صامدا محتسبا كما صبر واحتسب أجداده الطاهرين
لقد كانت الفرص السانحة كثيرة أمام هذا الإمام المجاهد ليخرج من العراق ويعيش معززا مكرما في كثير من الدول التي تتشرف بإقامته فيها ولكنها الروح الإيمانية الأبية التي آثرت أن تبقي تحت الذل والقهر والاضطهاد في سبيل الحفاظ على البقية الباقية من تراث أهل البيت في تلك الديار المقدسة إلى أن قضى نحبه ( رضوان الله عليه) غريبا مظلوما وشيع ودفن بطريقة لا تليق بالعظماء أمثاله .
ولكن الله يأبى إلاّ أن يتم نوره فقد شيع في قلوب المؤمنين وخرجت المسيرات من مقلديه ومحبيه في كثير من أصقاع العالم ولا سيما في الأحساء و القطيف فكانت أيام مشهودة خرج فيها الشيعة عن بكرة أبيهم بشكل لم تعهده مدن المنطقة منذ تاريخها الطويل.
إلاّ أن الدنيا كما تنكرت له في حياته أبت إلاّ أن تتنكر له بعد مماته أيضا .. صحيح إن اسمه لا زال يتردد
وسيبقى لأجيال طويلة في الحوزات العلمية وفي مجالس العلماء وفي النقاشات الفقهية وفي جميع ما يتصل بعلوم أهل البيت لأنه واقع فرض نفسه لا يمكن الاستغناء عن علومه ونظرياته وآراءه التي أفاضها على مدرسة أهل البيت .. ولكن هناك حقوق والتزامات شرعيه وأخلاقيه في رقبة كل مؤمن تجاه هذا الرجل العظيم . فهل أدينا بعض هذه الحقوق ؟؟؟
الجواب بكل بساطه لا .. والعجيب ان كثيرا من المشاريع التكريمية كمناسبات الولادة والوفاة ومهرجانات التعريف بالفكر والنُصُب التذكارية ومسميات الشوارع والميادين والمراكز العلمية وغيرها تعطى لبعض العلماء وهذا أمر جيد ويشكرون عليه .. ولكن لا ادري لماذا لا يطال السيد الخوئي شيء من ذلك ؟
هل لأنه من أسرة لا تتمتع بنفوذ سياسي واجتماعي كبير فيصدق عليه قول ( ذل من لا عشيرة له) ؟؟
أم انه صراع تيارات وخطوط وكل ( يجر النار إلى قرصه) ؟؟
أم لأن السيد ولد في إيران وعاش في العراق فكل يُحمل مسؤولية تكريمه على الآخر فنقول ( قاتل الله السياسة) ؟؟
في الوقت الذي تتنافس فيه الأمم المتحضرة و( الواعية) بعلمائها ومفكريها ونوابغها وتعقد لهم المؤتمرات والندوات وتُبرز أفكارهم وعلومهم وجهادهم وسيرة حياتهم لكي يسترشد بهم أبناء الأمة ويتخذونهم قدوة ومثلا ... نجد وللأسف الشديد تقصيرا.
ملحوظا من أبناء الطائفة الشيعية في حق واحد من ابرز علماء ومراجع هذا القرن من الذين قل ان يجود الزمان بمثلهم .. وممن ينطبق عليهم قول الشاعر...
وإذا استطـال الشـيء قــام بنفـسـه وصفات ضوء الشمس تذهب باطلا
انه أستاذ الفقهاء وزعيم الحوزة العلمية آية الله العظمى السيد الخوئي أعلى الله مقامه , هذا العالم الجليل الذي تنكرت له الدنيا كما تنكرت لأجداده الطاهرين فعاش حياته المديدة ومنذ تصديه لزعامة الحوزة العلمية في النجف الأشرف كأقسى ما تكون الحياة , وعاصر حقبة تاريخية سوداء من أقسى الحقب التي مرت على عالم التشيع , وكان رغم الإقامة الجبرية التي فرضت عليه لسنوات طويلة مثل المخرز في عين ذلك الطاغوت المجرم الذي حاول بشتى السبل أن يستفيد منه بإضفاء نوع من الشرعية على حكمه ولكن سيدنا بقي صامدا محتسبا كما صبر واحتسب أجداده الطاهرين
لقد كانت الفرص السانحة كثيرة أمام هذا الإمام المجاهد ليخرج من العراق ويعيش معززا مكرما في كثير من الدول التي تتشرف بإقامته فيها ولكنها الروح الإيمانية الأبية التي آثرت أن تبقي تحت الذل والقهر والاضطهاد في سبيل الحفاظ على البقية الباقية من تراث أهل البيت في تلك الديار المقدسة إلى أن قضى نحبه ( رضوان الله عليه) غريبا مظلوما وشيع ودفن بطريقة لا تليق بالعظماء أمثاله .
ولكن الله يأبى إلاّ أن يتم نوره فقد شيع في قلوب المؤمنين وخرجت المسيرات من مقلديه ومحبيه في كثير من أصقاع العالم ولا سيما في الأحساء و القطيف فكانت أيام مشهودة خرج فيها الشيعة عن بكرة أبيهم بشكل لم تعهده مدن المنطقة منذ تاريخها الطويل.
إلاّ أن الدنيا كما تنكرت له في حياته أبت إلاّ أن تتنكر له بعد مماته أيضا .. صحيح إن اسمه لا زال يتردد
وسيبقى لأجيال طويلة في الحوزات العلمية وفي مجالس العلماء وفي النقاشات الفقهية وفي جميع ما يتصل بعلوم أهل البيت لأنه واقع فرض نفسه لا يمكن الاستغناء عن علومه ونظرياته وآراءه التي أفاضها على مدرسة أهل البيت .. ولكن هناك حقوق والتزامات شرعيه وأخلاقيه في رقبة كل مؤمن تجاه هذا الرجل العظيم . فهل أدينا بعض هذه الحقوق ؟؟؟
الجواب بكل بساطه لا .. والعجيب ان كثيرا من المشاريع التكريمية كمناسبات الولادة والوفاة ومهرجانات التعريف بالفكر والنُصُب التذكارية ومسميات الشوارع والميادين والمراكز العلمية وغيرها تعطى لبعض العلماء وهذا أمر جيد ويشكرون عليه .. ولكن لا ادري لماذا لا يطال السيد الخوئي شيء من ذلك ؟
هل لأنه من أسرة لا تتمتع بنفوذ سياسي واجتماعي كبير فيصدق عليه قول ( ذل من لا عشيرة له) ؟؟
أم انه صراع تيارات وخطوط وكل ( يجر النار إلى قرصه) ؟؟
أم لأن السيد ولد في إيران وعاش في العراق فكل يُحمل مسؤولية تكريمه على الآخر فنقول ( قاتل الله السياسة) ؟؟
تعليق