تويت
بسم الله، وبعد
.
.
زهير شنتاف
Zuhair55@hotmail.com
يحز في النفس اننا لم نسمع لا سابقا ولا الان صوتا سنيا لتنظيم او حزب او هيئة او رجل دين يقول ان نظام صدام حسين كان نظاما اجراميا وانه ارتكب الفظائع بحق العراقيين ويقف مع بقية العراقيين بشكل حقيقي .
كان الشيعة والاكراد يبررون للسنة غيابهم في ساحة المواجهة مع صدام بقولهم ان السنة كذلك مضطهدون من قبل صدام ظنا منهم انها الحقيقة الا انه وبعد زوال الطاغية وامام الفعاليات العربية السنية الحالية التي تعلن انها تمثل الراي العربي السني فاننا ننتظر ان يخرج صوتا سنيا اخر يقول لا للبعثيين والارهابيين الناطقين باسم العرب السنة فالذين لم يدنسهم البعث هم من يمثلون العرب السنة وليس اؤلئك الذين لا يحسنون حتى قول بسم الله الرحمن الرحيم ولكن لا وجود لهذا الصوت فهل هو الخوف ؟ ام انه الاتفاق و الوفاق لا سمح الله
لم تكن دعوة السيد عدنان الباجه جي للسماح بحزب البعث بدخول العملية الانتخابية بالحدث المفاجئ( لمن يتابع الفعاليات السنية العربية التي ظهرت بشكل مفاجئ بعد سقوط صدام ) حيث ان المطلب الرئيس لكل تلك الفعاليات السنية هو الغاء قانون اجتثاث البعث لانه يعني في عرف العرب السنة انه اجتثاث للسنة حيث عبر عن ذلك بشكل صريح احدهم وهو عضو الجمعية الوطنية حاليا حيث قال ( ان اجتثاث البعث يعني اجتثاث السنة لانه لا يخلو بيت سني من ابن اما هو في المخابرات او الحرس الجمهوري او الحرس الخاص او فدائيي صدام ) وهو اعتراف صريح وعلني كان الجميع يعرفه لكن المعارضة الشيعية و الكردية انذاك لم تشر اليه لانها كانت تعتبر ان هناك مجموعات سنية لا تعتبر ان حزب البعث وصدام حسين يمثلها ولكن العرب السنة اثبتوا انهم يعتبرون حزب البعث هو الممثل الشرعي و الحقيقي لهم وان زوال هذا الحزب يعني زوال ملكهم الموروث من معاوية بن ابي سفيان .
ورغم ان قانون اجتثاث البعث واضح وصريح بانه لا يستهدف كل من انتمى الى حزب الشؤوم البعثي بل انه يستهدف فقط الذين وصلوا مراتب عليا فيه وتلطخت اياديهم بدماء العراقيين اما الذين هم في درجات دنيا او انهم انتموا للحصول على لقمة العيش فانهم غير مستهدفون بل حتى اؤلئك المجرمون البعثيون الذين يجتثون فلهم الحق بالاستئناف و التظلم الا ان الفعاليات السنية العربية تعتبر انه يمس وجودها لانها هي مصداق البعث وهي تمثله وتتمثل به وقد اثبتت مظاهرات بعقوبة وحديثة و التي رفع خلالها العرب السنة صور الطاغية صدام وترديدهم هتافات بالروح بالدم يفدون ابن العوجة الا دليل على ان هذه المدن تعتبر و المثلث يعتبر نفسه امتداد للبعث بكل اجرامه ودناءته وان تمركز الارهابيين و القتلة هناك لم يكن مصادفة وهو دليل على تبني هذه المناطق واهلها للبعث وسياسته الارهابية وان مقولة انهم غيبوا عن الانتخابات ما هي الا حجة سخيفة لرفضهم زوال البعث وقد هالهم ان يقبع جرذ العوجة في تلك الحفرة النتنة وخوفهم من ان مصيرهم سيكون حفرة على شكل مثلث .
لذا فان اية ادانة او اجتثاث انما يعنيها بالذات و الحقيقة كانت ولا تزال تقول ان هؤلاء البعثيون اثروا على حساب الشعب واوغلوا في دماءه لذلك ثاروا منذ البداية وعملوا على ايجاد مؤسسات تحميهم من المساءلة حيث اذا قيل انهم بعثيون قالوا انظروا لاننا رجال دين فنحن مستهدفون او لاننا نؤمن بالحوار الوطني فاننا مشبوهون ولاننا عشائر فاننا منبوذون وهذا ليس من باب الافتراء على احد منهم ( انا اقصد الفعاليات السنية العربية الحالية ) لانه على اقل تقدير اين كان هؤلاء ايام صدام حسين فاما انهم كانوا مع صدام وشركاء في كل اعماله وبالتالي فانهم يتحسسون من الاجتثاث فتكون نبرتهم عالية ويحاولون الهجوم واظهار مظلوميتهم باي شكل ، او انهم كانوا على الحياد لا مع الشعب ولا مع الطاغية وهذا غير ممكن لانهم لو كانوا على الحياد لكانوا الان على الحياد كذلك وينتظرون ماذا سيحدث ، او انهم كانوا معارضين لصدام وهذا عاشر المستحيلات لاننا لم نسمع بهم لا في الداخل ولا في الخارج وبالتالي فان اقرب الامور انهم كانوا جزءا منه خصوصا وان اولى مطالبهم هي الغاء قانون الاجتثاث وهو ما يثير الكثير من الشك عن سبب اصرارهم على هذا المطلب ناهيك عن قوة ذاكرة العراقيين بمن اوفى ومن خان ويكفي ان تسمع لبعض تصريحاتهم لتتاكد انها تتشابه تماما بنفس اللغة و اللهجة و العنتريات التي كان يمارسها صدام واعوانهم وبالتالي فان اللسان هو نفسه ولكن القناع تغير واليك بعض هذه التصريحات :
نحن المسؤولون عن تاريخ العراق ووحدة العراق وهوية العراق وسنقف بوجه الشعوبية الشرسة التي تريد تغيير هوية العراق العربية و الاسلامية
احد ولد السعدون يقول ان الدستور هو اجندة اسرائيلية ايرانية في حديثه لتلفزيون ابوظبي الفضائي مساء الاحد 28/8
بعد ان سقطت الاقنعة واكتملت الصورة حينما انسحب اهل الحق من ميدان الانتخابات فاختل التوازن وخلت الساحة لكثير من المتربصين و الحاقدين و المفسدين .
اذن الفعاليات السنية التي تضع العصى في دولاب العراق الجديد تنطلق من منحى طائفي عنصري وسياسي فهي لا تريد ان يشترك العراقييون بالحكم لانها تعتبر ذلك انهاءا لارثهم منذ زمن معاوية ، وسياسي هو انهاء تسلطهم عن طريق حزب البعث على الحكم ولانهم سنة وبعثيون فانهم يرفضون اي تغيير في شكل الحكم لذلك ترى تخبط واضح في تصريحاتهم ودفاع مستميت عن صدام واركانه وانهم في اغلبيتهم سواء اكان بعثيا او لم يكن بل يكفي لان يكون سنيا حتى يتحد مع الاخر مهما كان ذلك الاخر صالحا ام طالحا شبه شريف او فاسقا فيدافعون عن البعث سوية والا بالله عليكم ما الذي يدعوا شخص كالسيد عدنان الباججي (وهو المفترض انه لم يكن موافقا على سياسية البعث) لان يدافع ويطالب بالسماح لحزب البعث بدخول الانتخابات ؟
السبب واضح جدا لانه سني وهذا يكفي وليذهب العراق الى الجحيم ، ويكفي ان نستعيد بعض تصريحاتهم لنرى هذه النزعة الطائفية المقيتة عندهم نحن المسؤولون عن تاريخ العراق (ويقصد التاريخ الدموي السني الذي جعل العراق افقر دولة وحول ارضه الى مقبرة جماعية وعرضه امام العالم على انه بلد تحكمه عصابة ) ووحدة العراق ( في زمن البعث السني صارت المناطق الامنة شمالا وجنوبا فاي وحدة والسنة للحكم و العراقيين كلهم للقبر ) وهوية العـراق ( جعلوا هوية العراق سنية بعثية طائفية عنصرية متخلفة ) وسنقف بوجه الشعوبيـة ( ويقصد الشيعة العراقيين الذين يشكلون غالبية الشعب العراق ) الشـرسة التي تريد تغيير هوية العراق العربية ( ويقصد العنصرية التي تلغي كل الطوائف و القوميات الاخرى من اجل بقاء العرب السنة فقط بالحكم ) والاسلامية ( ويقصد الطائفية السنية التي تركع على طول البلاد العربية وعرضا يوميا الى امريكا ويحج اليها الزعماء العرب السنة دوما ويتهمون الاخرين بالعمالة ) .
ونستعيد بيانهم ( العنتري المضحك المبكي ) بعد ان اعلن عن اجراء فحوصات طبية لصدام من ضمنها فحص البروستات وهو ما اعتبره البعض بانه قد ادخل م شيء ما في حارس البوابة -الشرقية- وقد مورس اللواط بصدام باعتبار ان فحص البروستات يستوجب ادخال شيء داخل ... الطاغية وهو ما ظنوه اعتداء جنسي لا يجوز ( لكافر ) ان يرى عورة مسلم (لانهم يعتبرون ان صدام مسلم بعثي وبالتالي له حصانة اكثر ) وان بروستات القائد الضرورة مستهدفة من قبل الاحتلال ( خصوصا بعد استقبال مزبلة التاريخ لانجس ولدين من انجس مسخ بعثي ) رغم انها غير مشمولة بقانون اجتثاث البعث لانها ستقطع نسله خصوصا وان اولاده عدي وقصي قد اصبحا جيفا تدنس طهارة ارض العراق وقالوا بانه عزيز قوم ذل وهو تصريح ادانهم حقيقة حيث اعلنوها صراحة ان صدام عزيز العرب السنة بينما يعتبره الشعب العراقي قاتل ومجرم وسفاح ، كذلك عندما اظهرت الصور صدام بملابس داخلية حيث ثارت ثائرة الفعاليات العربية السنية العراقية و العربية وقالوا كيف يظهر ( الرئيس ) بالالبسة الداخلية وهو انتهاك لحقوق الانسان التي لم يسمع بها العراقي طيلة حكم البعث بينما كان يجب على الفعاليات السنية العربية ان تشكر الامريكان على انهم البسوا الطاغية ملابس داخلية على اقل تقدير بعد ان كان يتسكع في تكريت بدونها وبنصف نعال كما ينقلون عنه اهله وعشيرته .
اما بالنسبة الى الارهاب السني العربي في العراق فان مقولة ان هذه المجاميع الارهابية ما هي الا الاجنحة العسكرية للفعاليات العربية السنية فانه قد يميل الى الصحة باعتبار انه لا يوجد تصريح سني عربي صريح يدين هذه الاعمال رغم وحشيتها وقسوتها وطائفيتها وعنصريتها .
فكل الادانات التي تخرج من العرب السنة تقول ان قتل الابرياء لا يجوز واذا طلب منهم ان يدينوا المنظمة الاجرامية التي تعلن صراحة بانها قامت بعملية قتل جماعي للعراقيين مثل قاعدة العهر او الجيش الاسلامي او جيش المنافقين المجاهدين او انصار السنة او غيرها فانهم يقولون بان المشكلة هي وجود الاحتلال ولا ينطقون ببنت شفة ضد هؤلاء الارهابيين ولكن بمجرد ان يموت لهم واحد ولو كان ارهابيا سفاحا وبعثيا فانهم يزبدون من كثرة ترديد ادانتهم لمنظمة بدر رغم ان الكثير منهم قد قتل على ايدي السنة انفسهم .
ان هذا الدفاع المستميت (من قبل الفعاليات السنية العربية) عن عتاة البعثيين والارهابيين من جهة وتخوينهم لكل العراقين الشرفاء من جهة اخرى ( قول ابن السعدون ان الدستور اجندة اسرائيلية ايرانية ) يثير الكثير عن مصداقية هذه الفعاليات السنية خصوصا وان تاريخ الكثيرين معروف وواضح وضوح الشمس وعليه ان يستر نفسه على اقل تقدير ولو لفترة لان الحكومة القادمة لن تكون بتسامح حكومة الجعفري بل لن يسمح لها الشعب العراقي بذلك ويكفي ما قدمت من قرابين لعراقنا العزيز .
فما بال السنة لا يرعوون ؟؟ فالكل يقول لهم ان العراق يتسع لنا جميعا ولا احد يريد ان يجتثكم اطلاقا فانتم جزء وجزء فقط لا اكثر لان هناك غيركم كذلك وهو جزء كذلك ومجموع هذه الاجزاء تكون العراق ، واذا حدث اختلال وسيطرتم فترة وان كانت دموية الا ان لكل شيء نهاية وقد انتهى زمن سيطرتكم الغير منصفة اطلاقا حيث تمثلت بانهار دماء دفنت مئات الالاف وشردت وقتلت وفي الاخر هرب صدام الى حفرة لم تناسب كبريائكم الذي تظهروه حاليا .
واخيرا يا ناس التاريخ موجود والوثائق موجودة والافلام اثبات اخر فان كنتم مسلمين كما تقولون او لم تقرؤا بان الرسول الامين قال لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطعت يدها ؟ فما بالكم تعتبرون وجودكم مرتبط بوجود صدام و البعث ؟
وان كنتم عربا كما تزعمون فان اخلاق العرب تابى الطعن في الظهر و القتل غيلة .
-----------------------------
http://www.nahrain.com/d/news/05/08/28/nhr0828b4.html
والسلام.
طالب الثار/ . .
الحمد لله قاصم الجبارين مبيـر الظالمين مدرك الهاربين نكال الظالمين صريـخ المستصرخيـن موضع حاجات الطالبيـن معتمد المؤمنيـن
.
.
لماذا تدافع الفعاليات السنية عن البعثيين والارهابيين ؟
زهير شنتاف
Zuhair55@hotmail.com
يحز في النفس اننا لم نسمع لا سابقا ولا الان صوتا سنيا لتنظيم او حزب او هيئة او رجل دين يقول ان نظام صدام حسين كان نظاما اجراميا وانه ارتكب الفظائع بحق العراقيين ويقف مع بقية العراقيين بشكل حقيقي .
كان الشيعة والاكراد يبررون للسنة غيابهم في ساحة المواجهة مع صدام بقولهم ان السنة كذلك مضطهدون من قبل صدام ظنا منهم انها الحقيقة الا انه وبعد زوال الطاغية وامام الفعاليات العربية السنية الحالية التي تعلن انها تمثل الراي العربي السني فاننا ننتظر ان يخرج صوتا سنيا اخر يقول لا للبعثيين والارهابيين الناطقين باسم العرب السنة فالذين لم يدنسهم البعث هم من يمثلون العرب السنة وليس اؤلئك الذين لا يحسنون حتى قول بسم الله الرحمن الرحيم ولكن لا وجود لهذا الصوت فهل هو الخوف ؟ ام انه الاتفاق و الوفاق لا سمح الله
لم تكن دعوة السيد عدنان الباجه جي للسماح بحزب البعث بدخول العملية الانتخابية بالحدث المفاجئ( لمن يتابع الفعاليات السنية العربية التي ظهرت بشكل مفاجئ بعد سقوط صدام ) حيث ان المطلب الرئيس لكل تلك الفعاليات السنية هو الغاء قانون اجتثاث البعث لانه يعني في عرف العرب السنة انه اجتثاث للسنة حيث عبر عن ذلك بشكل صريح احدهم وهو عضو الجمعية الوطنية حاليا حيث قال ( ان اجتثاث البعث يعني اجتثاث السنة لانه لا يخلو بيت سني من ابن اما هو في المخابرات او الحرس الجمهوري او الحرس الخاص او فدائيي صدام ) وهو اعتراف صريح وعلني كان الجميع يعرفه لكن المعارضة الشيعية و الكردية انذاك لم تشر اليه لانها كانت تعتبر ان هناك مجموعات سنية لا تعتبر ان حزب البعث وصدام حسين يمثلها ولكن العرب السنة اثبتوا انهم يعتبرون حزب البعث هو الممثل الشرعي و الحقيقي لهم وان زوال هذا الحزب يعني زوال ملكهم الموروث من معاوية بن ابي سفيان .
ورغم ان قانون اجتثاث البعث واضح وصريح بانه لا يستهدف كل من انتمى الى حزب الشؤوم البعثي بل انه يستهدف فقط الذين وصلوا مراتب عليا فيه وتلطخت اياديهم بدماء العراقيين اما الذين هم في درجات دنيا او انهم انتموا للحصول على لقمة العيش فانهم غير مستهدفون بل حتى اؤلئك المجرمون البعثيون الذين يجتثون فلهم الحق بالاستئناف و التظلم الا ان الفعاليات السنية العربية تعتبر انه يمس وجودها لانها هي مصداق البعث وهي تمثله وتتمثل به وقد اثبتت مظاهرات بعقوبة وحديثة و التي رفع خلالها العرب السنة صور الطاغية صدام وترديدهم هتافات بالروح بالدم يفدون ابن العوجة الا دليل على ان هذه المدن تعتبر و المثلث يعتبر نفسه امتداد للبعث بكل اجرامه ودناءته وان تمركز الارهابيين و القتلة هناك لم يكن مصادفة وهو دليل على تبني هذه المناطق واهلها للبعث وسياسته الارهابية وان مقولة انهم غيبوا عن الانتخابات ما هي الا حجة سخيفة لرفضهم زوال البعث وقد هالهم ان يقبع جرذ العوجة في تلك الحفرة النتنة وخوفهم من ان مصيرهم سيكون حفرة على شكل مثلث .
لذا فان اية ادانة او اجتثاث انما يعنيها بالذات و الحقيقة كانت ولا تزال تقول ان هؤلاء البعثيون اثروا على حساب الشعب واوغلوا في دماءه لذلك ثاروا منذ البداية وعملوا على ايجاد مؤسسات تحميهم من المساءلة حيث اذا قيل انهم بعثيون قالوا انظروا لاننا رجال دين فنحن مستهدفون او لاننا نؤمن بالحوار الوطني فاننا مشبوهون ولاننا عشائر فاننا منبوذون وهذا ليس من باب الافتراء على احد منهم ( انا اقصد الفعاليات السنية العربية الحالية ) لانه على اقل تقدير اين كان هؤلاء ايام صدام حسين فاما انهم كانوا مع صدام وشركاء في كل اعماله وبالتالي فانهم يتحسسون من الاجتثاث فتكون نبرتهم عالية ويحاولون الهجوم واظهار مظلوميتهم باي شكل ، او انهم كانوا على الحياد لا مع الشعب ولا مع الطاغية وهذا غير ممكن لانهم لو كانوا على الحياد لكانوا الان على الحياد كذلك وينتظرون ماذا سيحدث ، او انهم كانوا معارضين لصدام وهذا عاشر المستحيلات لاننا لم نسمع بهم لا في الداخل ولا في الخارج وبالتالي فان اقرب الامور انهم كانوا جزءا منه خصوصا وان اولى مطالبهم هي الغاء قانون الاجتثاث وهو ما يثير الكثير من الشك عن سبب اصرارهم على هذا المطلب ناهيك عن قوة ذاكرة العراقيين بمن اوفى ومن خان ويكفي ان تسمع لبعض تصريحاتهم لتتاكد انها تتشابه تماما بنفس اللغة و اللهجة و العنتريات التي كان يمارسها صدام واعوانهم وبالتالي فان اللسان هو نفسه ولكن القناع تغير واليك بعض هذه التصريحات :
نحن المسؤولون عن تاريخ العراق ووحدة العراق وهوية العراق وسنقف بوجه الشعوبية الشرسة التي تريد تغيير هوية العراق العربية و الاسلامية
احد ولد السعدون يقول ان الدستور هو اجندة اسرائيلية ايرانية في حديثه لتلفزيون ابوظبي الفضائي مساء الاحد 28/8
بعد ان سقطت الاقنعة واكتملت الصورة حينما انسحب اهل الحق من ميدان الانتخابات فاختل التوازن وخلت الساحة لكثير من المتربصين و الحاقدين و المفسدين .
اذن الفعاليات السنية التي تضع العصى في دولاب العراق الجديد تنطلق من منحى طائفي عنصري وسياسي فهي لا تريد ان يشترك العراقييون بالحكم لانها تعتبر ذلك انهاءا لارثهم منذ زمن معاوية ، وسياسي هو انهاء تسلطهم عن طريق حزب البعث على الحكم ولانهم سنة وبعثيون فانهم يرفضون اي تغيير في شكل الحكم لذلك ترى تخبط واضح في تصريحاتهم ودفاع مستميت عن صدام واركانه وانهم في اغلبيتهم سواء اكان بعثيا او لم يكن بل يكفي لان يكون سنيا حتى يتحد مع الاخر مهما كان ذلك الاخر صالحا ام طالحا شبه شريف او فاسقا فيدافعون عن البعث سوية والا بالله عليكم ما الذي يدعوا شخص كالسيد عدنان الباججي (وهو المفترض انه لم يكن موافقا على سياسية البعث) لان يدافع ويطالب بالسماح لحزب البعث بدخول الانتخابات ؟
السبب واضح جدا لانه سني وهذا يكفي وليذهب العراق الى الجحيم ، ويكفي ان نستعيد بعض تصريحاتهم لنرى هذه النزعة الطائفية المقيتة عندهم نحن المسؤولون عن تاريخ العراق (ويقصد التاريخ الدموي السني الذي جعل العراق افقر دولة وحول ارضه الى مقبرة جماعية وعرضه امام العالم على انه بلد تحكمه عصابة ) ووحدة العراق ( في زمن البعث السني صارت المناطق الامنة شمالا وجنوبا فاي وحدة والسنة للحكم و العراقيين كلهم للقبر ) وهوية العـراق ( جعلوا هوية العراق سنية بعثية طائفية عنصرية متخلفة ) وسنقف بوجه الشعوبيـة ( ويقصد الشيعة العراقيين الذين يشكلون غالبية الشعب العراق ) الشـرسة التي تريد تغيير هوية العراق العربية ( ويقصد العنصرية التي تلغي كل الطوائف و القوميات الاخرى من اجل بقاء العرب السنة فقط بالحكم ) والاسلامية ( ويقصد الطائفية السنية التي تركع على طول البلاد العربية وعرضا يوميا الى امريكا ويحج اليها الزعماء العرب السنة دوما ويتهمون الاخرين بالعمالة ) .
ونستعيد بيانهم ( العنتري المضحك المبكي ) بعد ان اعلن عن اجراء فحوصات طبية لصدام من ضمنها فحص البروستات وهو ما اعتبره البعض بانه قد ادخل م شيء ما في حارس البوابة -الشرقية- وقد مورس اللواط بصدام باعتبار ان فحص البروستات يستوجب ادخال شيء داخل ... الطاغية وهو ما ظنوه اعتداء جنسي لا يجوز ( لكافر ) ان يرى عورة مسلم (لانهم يعتبرون ان صدام مسلم بعثي وبالتالي له حصانة اكثر ) وان بروستات القائد الضرورة مستهدفة من قبل الاحتلال ( خصوصا بعد استقبال مزبلة التاريخ لانجس ولدين من انجس مسخ بعثي ) رغم انها غير مشمولة بقانون اجتثاث البعث لانها ستقطع نسله خصوصا وان اولاده عدي وقصي قد اصبحا جيفا تدنس طهارة ارض العراق وقالوا بانه عزيز قوم ذل وهو تصريح ادانهم حقيقة حيث اعلنوها صراحة ان صدام عزيز العرب السنة بينما يعتبره الشعب العراقي قاتل ومجرم وسفاح ، كذلك عندما اظهرت الصور صدام بملابس داخلية حيث ثارت ثائرة الفعاليات العربية السنية العراقية و العربية وقالوا كيف يظهر ( الرئيس ) بالالبسة الداخلية وهو انتهاك لحقوق الانسان التي لم يسمع بها العراقي طيلة حكم البعث بينما كان يجب على الفعاليات السنية العربية ان تشكر الامريكان على انهم البسوا الطاغية ملابس داخلية على اقل تقدير بعد ان كان يتسكع في تكريت بدونها وبنصف نعال كما ينقلون عنه اهله وعشيرته .
اما بالنسبة الى الارهاب السني العربي في العراق فان مقولة ان هذه المجاميع الارهابية ما هي الا الاجنحة العسكرية للفعاليات العربية السنية فانه قد يميل الى الصحة باعتبار انه لا يوجد تصريح سني عربي صريح يدين هذه الاعمال رغم وحشيتها وقسوتها وطائفيتها وعنصريتها .
فكل الادانات التي تخرج من العرب السنة تقول ان قتل الابرياء لا يجوز واذا طلب منهم ان يدينوا المنظمة الاجرامية التي تعلن صراحة بانها قامت بعملية قتل جماعي للعراقيين مثل قاعدة العهر او الجيش الاسلامي او جيش المنافقين المجاهدين او انصار السنة او غيرها فانهم يقولون بان المشكلة هي وجود الاحتلال ولا ينطقون ببنت شفة ضد هؤلاء الارهابيين ولكن بمجرد ان يموت لهم واحد ولو كان ارهابيا سفاحا وبعثيا فانهم يزبدون من كثرة ترديد ادانتهم لمنظمة بدر رغم ان الكثير منهم قد قتل على ايدي السنة انفسهم .
ان هذا الدفاع المستميت (من قبل الفعاليات السنية العربية) عن عتاة البعثيين والارهابيين من جهة وتخوينهم لكل العراقين الشرفاء من جهة اخرى ( قول ابن السعدون ان الدستور اجندة اسرائيلية ايرانية ) يثير الكثير عن مصداقية هذه الفعاليات السنية خصوصا وان تاريخ الكثيرين معروف وواضح وضوح الشمس وعليه ان يستر نفسه على اقل تقدير ولو لفترة لان الحكومة القادمة لن تكون بتسامح حكومة الجعفري بل لن يسمح لها الشعب العراقي بذلك ويكفي ما قدمت من قرابين لعراقنا العزيز .
فما بال السنة لا يرعوون ؟؟ فالكل يقول لهم ان العراق يتسع لنا جميعا ولا احد يريد ان يجتثكم اطلاقا فانتم جزء وجزء فقط لا اكثر لان هناك غيركم كذلك وهو جزء كذلك ومجموع هذه الاجزاء تكون العراق ، واذا حدث اختلال وسيطرتم فترة وان كانت دموية الا ان لكل شيء نهاية وقد انتهى زمن سيطرتكم الغير منصفة اطلاقا حيث تمثلت بانهار دماء دفنت مئات الالاف وشردت وقتلت وفي الاخر هرب صدام الى حفرة لم تناسب كبريائكم الذي تظهروه حاليا .
واخيرا يا ناس التاريخ موجود والوثائق موجودة والافلام اثبات اخر فان كنتم مسلمين كما تقولون او لم تقرؤا بان الرسول الامين قال لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطعت يدها ؟ فما بالكم تعتبرون وجودكم مرتبط بوجود صدام و البعث ؟
وان كنتم عربا كما تزعمون فان اخلاق العرب تابى الطعن في الظهر و القتل غيلة .
-----------------------------
http://www.nahrain.com/d/news/05/08/28/nhr0828b4.html
والسلام.
طالب الثار/ . .
تعليق