إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

مللت العبادة فما الحل ؟!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مللت العبادة فما الحل ؟!

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم


    أنا أحب الأجواء الروحانية والعبادية والأشخاص المتصفين بهذه الصفة ، وأتمنى من الله أن يرزقني ذلك من الأخلاص والتوفيق ، إلا أنني أشعر في هذه الفتره بالفتور وعدم التوفيق في الأعمال كصيام هذه الايام ، والمناجاة مع رب العالمين كما هو الماثور فى الاشهر المباركة ، وأحيانا أخرى أحس بالملل من تكرار العمل ، ولا أرى نور ذلك العمل في نفسي ، اذا غالب اعمالى اصبحت لقلقلة على اللسان .. فأنا خائفه من السقوط في الهاويه فماالحل؟ .. شاكرين لكم ونسألكم الدعاء جميعا!


    ننقلها من شبكة السراج في الطريق الى الله ومع الحلول الموضوعة لحل هذه المشكلة


    ** الحلول **


    1
    منَ كسل، لم يؤد لله حقاً!..
    أولاً اتخذي لنفسك قبراً مصطنعاً، وأوهمي نفسك بالموت.
    ثم رددي: {رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ}!..
    ثم كرري: أن هذا هو اليوم الأخير من حياتك.. فانظري ماذا ستفعلين لآخرتك!..
    كما أن الكسل البدني علاجه الرياضة، فإن الكسل الروحي علاجه إقهار النفس على ممارسة الرياضة الروحية.


    2
    أختي في الإسلام!..
    لعل هذا الفتور والملل، ناتج عن حياتك الروتينية التي لا تتميز بشئ من الجديد والتطور في سلوكياتك.. وهذا سببه المزيد من فراغ الوقت، وعدم استغلاله بشكل جيد.
    لذلك عليك بالأمور التى تخدم المجتمع والإنخراط فيه، كالإدلاء بصوتك، وتقديم الحلول لمشاكله.. حاولي إنجاز القليل، الذي يعطيك الإستمرارية والتجديد في حياتك.. مما يجعلك من خدم المولى إن شاء الله.
    وبهذا ستشعرين بقيمة الشعائر الدينية، ومدى أهميتها في تنظيم حياتك.. داعين المولى أن يهديك إلى الصراط المستقيم.


    3
    أختي الفاضلة!..
    أنا أعاني من نفس المشكلة في حياتي، وأتمنى أن يمنّ الله عليَّ بالهداية السرمدية.
    ولكن شبكة السراج في الطريق إلى الله، كانت من أفضل الطرق التي ساعدتني، وأخذت بيدي.. فتمسكي بهذا الموقع، وطبقي الأوراد والنصائح الموجودة فيه؛ وستجدين ضالتكِ إن شاء الله.
    ولا تنسي عمل الخير؛ فإنه نور يهديكِ إلى الطريق.. تمنياتي لك بكل التوفيق، والثبات على الحق.


    4
    إني أشعر بما تعانين، حيث أني مررت بالفترة ذاتها، ولكن عليك أن تأخذي بنصيحتي:
    أولا: عليك بنسيان عبارة: "إني مللت"، أوعبارات أخرى مثلا: "ينتابني الجفاف الروحي, أواستملكني الشيطان".. إذ إن تكرار تلك العبارات في نفسك، أو مع الغير؛ ستسبب آثارا سلبية على نفسك.. لأن نفسك ستقتنع بما تقولين، وسيصعب عليها الإقتناع بإنها مجرد فترة إدبار مؤقت.. ولن تستطيع نفسك التغلب على هذا الإدبار، بتكرار تلك العبارات.
    فإذن، ينبغي تكرار العبارات الأكثر إيجابية، مثلا عبارة: إنها مجرد فترة مؤقتة، وحتما سأعود إلى الحال التي يحب الله ربي أن يراني فيها".
    إذ أثبت علم البرمجة اللغوية العصبية، أن لكل إنسان مستويين من الإتصالات العقلية التي تحدد مصيره، وتجعله يتصرف بطريقة أو بأخرى.. هذان المستويان هما: العقل الواعي، والعقل اللاواعي؛ وكل منهما يؤثر على الآخر .
    إن العقل الواعي يتصف بإنه يستوعب 7 أو 5 معلومات في الوقت نفسه.. بينما العقل اللاواعي فإنه يستوعب 2 مليار معلومة في الثانية، ويقوم بتخزين جميع المعلومات.. وعلى الرغم من القدرات المحدودة للعقل الواعي؛ فإنه هو الذي يقوم ببرمجة العقل اللاواعي الذي لا يعي الأشياء، ولكنه يتصرف فقط حسب برمجته.. فإذا حدث أن قال شخص لنفسه: أنه يخاف من ركوب الطائرات، وكرر هذه الرسالة أكثر من مرة، مع إضافة شعوره وأحاسيسه.. فسيقوم العقل اللاواعي ببرمجة ذلك، ثم يخرج هذه البرمجة في الوقت المناسب؛ لكي يمنع هذا الشخص من ركوب الطائرات.
    ويستمر على هذا المنوال، إلى أن يقرر هذا الشخص أن يتخلص من خوفه.. فيبدأ العقل الواعي ببرمجة العقل اللاواعي ببرمجة جديدة، تمكن الشخص من السفر بالطائرات.
    وبالتالي، فإنه ينبغي أن تبدأي بتغيير البرمجة السلبية، التي تسبب لك أحاسيس سلبية، وتلاحظ ما تقوله لنفسك، قبل أن يبرمج ذلك في عقلك اللاواعي.
    ثانيا: لاتضغطي على نفسك؛ خوفا من عبارة السقوط في الهاوية.. بل خذي راحة، واعلمي أن أقل الأعمال بنية حب وإخلاص له تعالى، أحب إلى الله تعالى من عمل فيه عدم رغبة.
    ثالثا: أكثري من قول: اللهم!.. إني أستعين بك على نفسي، وعلى الشطيان الرجيم.
    رابعا: حاولي –أختي- إقناع نفسك، بأنك تستطيعين الخروج من هذا الإدبار.


    5
    هذه المسألة خطيرة، وتحتاج لتدارك سريع منك.. فلو تركت نفسك سوف تكون محط أنظار الشياطين، فتستحوذ عليك بالكامل.. وبالتالي من الصعب الرجوع للأحسن.
    ثقي أن أي فتور عبادي، هو بسبب الذنوب.. قفي نظرة تأمل مع نفسك، وكوني صريحة، لا تراوغي نفسك، ماذا عملت في الفترة السابقة من ذنوب، جعلتك تزوين بنفسك عن عالم الأنس؟.. والآن للرجوع إليك -من عمق القلب- هذه الكلمات، علها تجدي نفعا:
    1- تكرار الاستغفار، بحيث ينطبع أثره على صفحة القلب، فيتفاعل منتجا ألما وحرقة من نار الفراق.
    2- عدم الضغط على النفس بالعبادة في هذه الفترة، بل اغتنام أي فرصة إقبال قلبي للمناجاة؛ كي لا يزداد ملل النفس.
    3- المراقبة الدائمة للنفس، لتلافي الذنوب، وذلك باتباع برنامج الإمام الخميني في الإصلاح وهو: المشارطة، ثم المراقبة، وأخيرا قبل النوم المحاسبة الشديدة.
    4- الحل لكل مشكلة، هو التوسل بأهل البيت عليهم السلام. ولكم أخلص الدعاء بالتوفيق.


    6
    غاليتي وحبيبتي أختي في الله!..
    في البداية: بارك الله لك هذه النفس الحريصة على أداء الطاعة بأفضل الطرق!..
    لكن ربما كان السبب في ذلك، هو:
    - عودتك لبعض الذنوب التي كنت تبت منها، مما سبب لك فقد هذه الروح الطيبة في العبادة.
    - أو ربما تكونين حاليا في أجواء تشغلك عن بعض الأعمال المستحبة، مثل: البيت، والأطفال، والزوج حيث أنهم يأخذون كل الوقت، ثم تسقطين متعبة!..
    فاعيدي -يا نور عيني- ترتيب حياتك، وابحثي عن الثغرة وسديها.. أعانك الله على عبادته!..


    7
    "إن للنفوس إقبالا وإدبارا".. ولا بد أن نستغل إقبالها أفضل استغلال للعبادة، وهذا شيء طبيعي، ويسير على النفس البشرية وهي بتلك الحالة.. ولكن من الصعب أن نحملها فوق طاقتها إذا ما أدبرت، ولكن ليس بمعنى أن نتركها على هواها، أو نترك الواجبات الشرعية المناطة بها: من الصلوات اليومية، والصيام خلال شهر رمضان.
    أختي في الله! ..
    إن الله خلق الإنسان، وجعل له امتحان{أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون}.. وبما أنك من المحبين لأهل الخير والدين والورع ولأهل هذه الأجواء الروحانية، فلا بد وأن الله قد زرع في قلبك بذرة الإيمان، حتى بدأت تنمو وتنضج، لتصلي إلى تلك الدرجة من الإخلاص والتوفيق العبادي.
    أيضا ينبغي أن لا ننسى أن النفس تحتاج إلى الترفيه، وأقصد الترفيه الشرعي غير الخارج عن الصراط القويم.. فلا بد أن نخرج، ونختلط، ونتحادث مع الآخرين، ونتمازح أيضا.. ولكن علينا أن ننتبه بأن كل ذلك، يجب أن يكون بما يرضي الله سبحانه، لأننا تحت رعايته جل وعلا.
    اما ما ذكرت من الملل من تكرار العمل العبادي، فكان ينبغي أن تتوجهي للعمل العبادي، بشعور يختلف عما قبله من إحساس روحاني، وشعور بقرب رباني.. فكما أننا عندما نتوجه للصلاة اليومية، قد يكون بعضنا متوجها لها كأنها عمل لا بد من إنجازه وكفى، والبعض الآخر يتوجه إليها برغبة وعشق وحب وشوق، يتجدد كل يوم بل عند كل فرض.
    فشعوري أني أكلم ربي وحده، يكفي.. وعلمي بقربي من مالك رقي ومحبوبي، يكفي.. وعلمي أني أكلم من نفسي بيده، ألا يستحق أن أفرغ له نفسي، وأنا على يقين بأن أنفاسي بيده؟!..
    لنقرأ القرآن، ولكن هذه المرة اقرئيه بطريقة أخرى.. اقرئي وكأنك تسمعيه من الله عز وجل، وسترين الفارق.
    قال أمير المؤمنين (ع): "تذكروا هادم اللذات" أي تذكروا الموت.
    عندها لن استأنس إلا بقربي من ربي بطاعته، وليكن هنيهة هنيهة!.. فلكل نفس طاقتها، لا تحمليها فوق طاقتها .
    وأدعو ربي مخلصا أن يوفقك لمرضاته، ويحشرك مع من أحببت محمد وآل محمد صلى الله عليه وآله.


    8
    القلوب تمل كما تمل الأبدان، فابتغوا لها طرائف الحكم!..
    { قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة}.
    وأحيانا تكون قضاء حاجة أخيك المؤمن، أفضل عند الله من طواف وطواف وطواف وطواف.. كما قال أحد المعصومين عليهم السلام.


    9
    أختي صاحبة المشكلة!..
    إن الله –تعالى- لا يكلف نفسا إلا وسعها، فإذا أقبلت نفسك للعبادة؛ فأقبلي!.. وإن أدبرت، فتمسكي بالواجبات.
    ولاتنقادي مع نفسك بالابتعاد، فتكوني تحت أمرها.. ولكن امنحيها بعض الوقت، وهيئيها، واجعلي نفسك تشتاق إلى روضة التعبد بين يد الله.
    واعلمي أن الشيطان -لعنة الله عليه- ينشط في هذه الأيام المباركة، ليشغل المؤمنين.. فتعوذي من الشيطان، وتوكلي على الله، واستعيني به، فهو ولي المؤمنين.. وندعو الله لك بالتوفيق، وأن يسددك لكل خير



    10
    أختي المؤمنة!..
    تذكري قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين}.
    اصبري -يا أختي- ولا تيأسي من رحمة ربك؛ فإنه تعالى مع الصابرين.. والله تعالى لا يضيع أجرك وإحسانك، وسيعوضك بذلك خيرا إن شاء الله تعالى


    11
    أقول لك كلمة واحدة فقط: عليك أن تستشعري كل عمل بقلبك، وأن تجعليه كصديقة.. عليك بكثرة الاستغفار، والصلاة على النبي وآله (صلى الله عليه وآله).


    12
    اعلمي أختي السائلة: بأن النفس البشرية لها إقبال وإدبار، كما يقول أمير الموحدين عليه السلام: فإن أقبلت فعليكم بالنوافل، وإن أدبرت فألزموها بالفرائض.
    قد تكونين من الذين يمرون بمرحلة الإدبار، فعليك بالصبر، ولا تحملي نفسك أكثر من طاقتها، فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها.
    وإذا راجعت أخبار العلماء والعارفين، فإنهم يؤكدون بأن القرب من الله، ليس بكثرة العبادة من صلاة وصيام (بالرغم من أهميتهم) ولكن بالتفكر، وقد قيل: تفكر ساعة يعادل عبادة سنة.
    إلزمي صلواتك الواجبة ،صليها في أول وقتها صلاة مودع، وأطيلي التفكر.. واعلمي بأن من تقرب إلى الله شبرا، تقرب الله إليه ذراعا.. ومن تقرب إليه ذراعا، تقرب الله إليه باعا.. ومن أتاه يمشي، أتاه الله هرولة.. -مضمون حديث قدسي-.. والتوفيق من الله.



    13
    أقول لأختي السائلة: تعوذي بالله من الشيطان، واقرئي القرآن.. وستحسين بالفرق .


    14
    نصيحتي لنفسي أولا، ولجميع الأخوة المؤمنين، والأخوات المؤمنات من الذين يمرون بحالة الفتور الروحي هذه هي:
    تكثيف أعمال الخير المحببة إلى النفس؛ بمعنى أن يبحث كل منا عن عمل خير محبب إلى قلبه كثيرا، حيث يجد لذة روحية عارمةً عند القيام به.. فمثلا: هناك من يتفاعل بشكل كبير عند تقبيل يد أمه.. وهناك من يجد سعادة روحية في كسوة أو إطعام هؤلاء العمال الفقراء، الذين يعملون في أقسى الظروف الجوية.. وهناك من يجد مفتاح العودة لحالته الروحية العالية من خلال صلة الأرحام، أو الاتصال والإطمئنان على الأصدقاء.. وغيرها.


    15
    أنصح نفسي وغيري: بأن يقرأ مع كل عمل مستحب يعمله، دعاء من أدعية الصحيفة السجادية، دعاء لم يكن يقرؤه سابقا.
    وأنا أعتقد أن قلة أثر عبادتنا، ناتج عن قلة معرفتنا بالعقائد والسير والروحانيات.. فمثلا: أنت تجد أن أكثر الباكين على أبي عبدالله الحسين (ع) هم الأكثر معرفة به.. وكلما ازداد علما، ازداد خشوعا؛ لأن الخشوع من اليقين.
    أذكر أني شاهدت مقطعا في أحد الموقع للميرزا جواد التبريزي في حرم العقيلة بدمشق، وسأله المذيع سؤالا واحدا -أظنه عن شعوره- فما أن بدأ الميرزا بالجواب حتى سكت، وناب الدمع عنه!..



    16
    عزيزتي صاحبة المشكلة!..
    عليك بالإكثار من تذكر الإمام الحسين عليه السلام، والبكاء على مصيبته.. فإن ذلك مما يرقق القلب، ويجعل الروح في حالة روحانية متألقة.. جربي قبل أن تجلسي لذكر ورد أو دعاء معين، أن تتذكري ما جرى على الحسين وأهل بيته من مصائب، يشيب لها الطفل الصغير.. فإن تذكر ذلك حياة للقلوب، وخصوصا أن الإمام كان في كل حالاته ذاكرا لله ذكرا قلبيا ولفظيا.. كيف لا، وهو الذي سقط وهو يدعو: إلهي، خذ حتى ترضى!..
    أيضا أفسحي لنفسك المجال، لتتعلق بإمام زمانها -عجل الله تعالى فرجه الشريف- فإن لله عز وجل نفحات لا يصل لها البشر، إلا إذا اتصلت أنفسهم بالإمام.. فتوجهي إلى الإمام بروح خالصة، وتوسلي به إلى الله تعالى.
    أكثري من ذكر الصلاة على محمد وآل محمد، طوال لحظات يومك، وبصورة مكثفة قبل التوجه بقراءة الدعاء؟؟ فإن لهذه الكلمات المقدسات، تأثير سحري عجيب على حياة القلوب، وفتح آفاق روحية لا متناهية.
    حاولي أن تكوني على وضوء معظم الوقت، فذلك نور روحاني، يكسو الله به من يشاء، ويؤهل الروح لأن تنخرط في عالم من الخشوع والخضوع.. وتذكري أن كل قطرة ماء تسكب بإخلاص على جسد المؤمن، تتحول لهالة من النور تحيط به، وتحصنه من المنكرات.
    لا تثقلي على نفسك في حالات الإدبار، فإن للنفس إقبالا وإدبارا.. واستغلي ساعات الإدبار في الترويح عن نفسك، كأن تزوري إحدى المؤمنات، أو تجتمعي مع صديقاتك.. وحذار أن تكون هذا الجلسات مرتعا للشيطان -في غيبة، أو نميمة، أو سواها- إذا لم تكن مجالس لتذاكر الله، وتناصح في سبيله.
    اللهم صل على محمد وآل محمد!.. وارزقنا توفيق الطاعة، إنه حميد مجيد!..
    اللهم اجعل خير أعمالنا خواتيمها!.. رب لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين أبدا!..


    17
    ابتعدي عن أهل الدنيا والشــهوات، وعن المواقع والمجلات، التي تهتم بملذات الدنيا: من أطعمة، وآخر موضات الألبسة، و... غيرها.. فذلك يؤدي للإنجرار معهم دون شعور.
    وبعكس ذلك اقتربي أكثر من أهل الإيمان والتقوى، ومن المواقع التي تقربك أكثر من الله تعالى.. وكذلك أكثري من قراءة الكتب، والمجلات الدينية، وما شابه ذلك.
    وحاولي أن تكوني أنت الشمعة التي تنير درب الآخرين.
    وأســـال الله أن يوفقــك لما يحبــه ويرضــاه!..


    18
    لا يحصل الملل في العبادة، إذا كانت النية خالصة لوجه الله تعالى، وإذا كنا نفهم معنى العبادة والقرب إلى الله.
    إن الله لم يأمرنا بالصيام المستحب، وقيام الليل.. فهذه الأشياء نحن نقوم بها؛ لكي نتقرب إلى الله، ونحصل على الثواب العظيم، وقيامنا بها نابع من إرادتنا، وحبنا لها.



    19
    أختي العزيزة!..
    لقد تناول أخواني وأخواتي الأعزاء جوانب عديدة من مشكلتك، ولها جانب إيجابي جدا على هذه المشكلة.
    عزيزتي!..
    لقد انتابتني هذه الحالة، ولكن عالجتها بالاستغفار، والضغط على نفسي الأمارة بالسوء.. واستطعت بعون الله -سبحانه وتعالى- أن أتخطى تلك المرحلة، وذلك لشدة إيماني بأنها فترة مؤقتة، وستزول إن شاء الله.
    أختي العزيزة!..
    لا تدعي ثغرة واحدة للشيطان، يستطيع من خلالها هدم ما بنيت طوال حياتك!..
    حاولي أن تسدي تلك الثغرة، وذلك بأن تفكري، وتعتقدي بأنك سوف ترجعين لعبادة الله -سبحانه وتعالى- كما كنت تفعلين.. وأن نفسك هذه لا بد أن تعود إلى إيمانها وعزمها السابق.. فهذا والله تشجيع للنفس ولله الحمد.
    وتذكري دائما: أن المؤمن لا يحيد عن طريق ربه، وخصوصا إذا كان مؤمنا حقا.
    حاولي -عزيزتي- أن تستغفري الله في أي وقت، وأن تقومي بالأعمال الخيرية، والصدقات، وأيضا صلوات الجماعة؛ لأنها الوسيلة السريعة التي تنقلك إلى تلك المرحلة من الأنس بقرب الله الذي لا إله إلا هو.
    ختاماً: عزيزتي!.. أتمنى من الله العلي القدير، أن يحل مشكلتك هذه!..


    20

    أختي المؤمنة!..
    أبارك لك هذه الروح الإيمانية، فهذا الشعور هو ما ينتابني.. لكن عليك بقراءة أدعية الصحيفة السجادية، إذا أحسست بالتعب الروحي.. فليس القرآن هو السبيل الوحيد، بل بالعكس!..
    فلربما يكون الدعاء أفضل من القرآن، هذا لا يعني إني أشكك في كلام الله -عز وجل- فكلامه لا يفوقه شيء.. لكن النفس تكون في إقبال وإدبار؛ فعندما تكون في إقبال عليك: بالصلاة، والقرآن، والأدعية.. ولكن عندما تكون في إدبار، فلربما الأدعية هي الذي تريحك، أو الخروج للمشي مثلاُ يريح نفسك.. والله يعينك على ما أنت به!..



    21

    أختي العزيزة صاحبة المشكلة!..
    هذا ما يشعر به كثير من الناس، وبالأخص شبابنا -للأسف- وكله بسبب التعويد على الفرائض، والقيام بالواجبات.. مثلا: كثير من الناس يصلون الصلاة على الحفظ فقط، وينتهون ولا يشعرون بها، ولا يعرفون معنى كلماتها.
    وأنا أنصحهم: أن يقرؤوا بين فترة وأخرى سورة من القرآن غير التوحيد، أو أن يقرؤوا دعاء جديدا في القنوت لم يقرؤه من قبل.. فإن هذا يساعد على أن نبحث عما نقرأه.
    وهكذا أنت أيضا بين كل فترة وأخرى، غيّري من الدعاء التي تعودت عليه، ومللت منه.. وابحثي عن تفسير الآية، أو السورة بعد قراءتها.. وليس بالضرورة أن تقرأي عددا كبيرا من الآيات، بل المهم والنافع أن تعرفي تفسير ومعنى الآيات التي قرأت ولو كانت قليلة جدا.
    أنا جربت هذه الطريقة مع نفسي، وأنصحك أن تتبعيها.. وبالنسبة إلى الصيام (ماعدا شهر رمضان) لا تصومي إلا الأيام المؤكد استحباب الصيام فيها، حتى تشتاقين إلى الصوم!..



    منقول لإفادتكم

  • #2
    حرر بناء على طلب العضو الكريم

    المشرف
    التعديل الأخير تم بواسطة كرار المصطفى; الساعة 28-09-2005, 01:42 AM.

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

      وعليكم السلام

      أنا لست مخولة لحل المشكلات وخاصة المشكلات الروحية إذ يتصدى لها من هم أهل لذلك وانا لست أهل لذلك .، فلذا أنصحكم بموقع السراج في الطريق الى الله فهو موقع مناسب إن أرتم حل مشكلتكم

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة آمنه الحُر
        بسم الله الرحمن الرحيم
        اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

        وعليكم السلام

        أنا لست مخولة لحل المشكلات وخاصة المشكلات الروحية إذ يتصدى لها من هم أهل لذلك وانا لست أهل لذلك .، فلذا أنصحكم بموقع السراج في الطريق الى الله فهو موقع مناسب إن أرتم حل مشكلتكم

        وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

        اسف على الازعاج اختي الكريمة وان شاء اله سارسل للمشرف على هذا القسم واطلب منه حدف مشاركتي

        في امان الله وحفظه

        تعليق


        • #5
          لعل هذا الفتور والملل، ناتج عن حياتك الروتينية التي لا تتميز بشئ من الجديد والتطور في سلوكياتك.. وهذا سببه المزيد من فراغ الوقت، وعدم استغلاله بشكل جيد.
          لذلك عليك بالأمور التى تخدم المجتمع والإنخراط فيه، كالإدلاء بصوتك، وتقديم الحلول لمشاكله.. حاولي إنجاز القليل، الذي يعطيك الإستمرارية والتجديد في حياتك.. مما يجعلك من خدم المولى إن شاء الله.
          وبهذا ستشعرين بقيمة الشعائر الدينية، ومدى أهميتها في تنظيم حياتك.. داعين المولى أن يهديك إلى الصراط المستقيم.



          انا اميل لهذا الراي .. يجب ان نمسك العصى من الوسط فالاعمال والواجبات الدينية يجب ان لاتمنعنا من اداء بعض الاعمال الاجتماعية والرياضية وماهو مفيد لنا في حياتنا .. فلااعتقد حرام ان نقرا بعض القصص او مشاهدة البرامج او حتى الافلام الاجتماعية المفيدة او الخروج للنزهة او العمل او اي اعمال اخرى ..

          انا حسب فهمي لمقولةالامام علي عليه السلام : اعمل لدنياك كانك تعيش ابدا واعمل لاخرتك كانك تموت غدا .. فهذا افضل منهاج لحياتنا .

          فانا عندما اخرج لنزهة او احضر حفلة زفاف واعود سعيدة ومرتاحة للبيت اشكر الله كثيرا على نعمة الفرح التي عشتها ولو للحظات وحتى عندما اسافر للترويح والاستجمام اشكر الله كثيرا على هذه النعمة واصلي صلاة الشكر وعندما اشاهد مناظر جميلة اسبح الله واكبره على عظيم خلقه ..

          احيانا عندما نعيش في جو روحاني وديني فقط فعندما نتعرض لاي امتحان او بلاء ستكون لنا احيانا رد فعل معاكس . فسنقول ربما لماذا يحصل معي هذا وانا المؤمنة والتقية والتي اعيش في جو ديني خالص ؟؟ انا شخصيا مررت بهذه الحالة .. الله سبحانه وتعالى لايريد من الانسان فقط الديانة والصلاة والصوم وترك الحياة والعمل وما يمكن ان نحققه من فائدة ومنفعة لنا وللمجتمع وللبشرية ...

          هذا مايسمح به وقتي الان في هذا الموضوع .. موضوع مهم جدا ومفيد وخصوصا للشابات فاحيانا نعيش في صراع بين اهوائنا وديننا بل وحتى تقاليدنا فكل كلمة نقولها الان بالتاكيد ستفيد الاخرين ...فلا تبخلوا بها عليهم .

          تحياتي

          تعليق


          • #6
            بسم الله الرحمن الرحيم
            اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

            أحسنتِ أختي الفاضلة سندس حبيب على المشاركة وإثراء الموضوع بما لديكِ من حلول

            تعليق

            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
            حفظ-تلقائي
            x

            رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

            صورة التسجيل تحديث الصورة

            اقرأ في منتديات يا حسين

            تقليص

            لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

            يعمل...
            X