مشاية لإبن جعفر* لو مليون زرقاوي

هكذا كان يردد الآلاف المؤلفة من المشاة البغداديين الذين ساروا مشيا على أقدامهم من مختلف مناطق العاصمة العراقية بغداد نحو مرقد إمامهم موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن فاطمة بنت رسول الله في يوم استشهاده.
و بشعارات ملأها الولاء لمحمد و آل محمد ينشدون :
و الله لو إشما يصير أو يحصل أويانه نبقى احنه شيعتك للموت مولانه
هذا و لشدة الإزدحام الذي لم ير مثيلا له تجمعا إسلاميا مهيبا، لا و حتى الجمهرة المليونية في مكة أيام الحج لا تكون كذلك، و من أجل ذلك منعت دخول السيارات بمحيط أكثر من 15 كيلو مترا من قبل مسجد براثا، فكان على كل زائر أن يمشي ما لا يقل عن 15 كلو مترا في زحام شديد ريثما يصل الحرم الشريف، و المسير يذكرنا بيوم النفر بمنى، و يتعرض الزائر للتفتيش عشرة مرات .
الحالة الأمنية كانت ملفتة للإنتباه، فالإجراءات الأمنية كانت مشددة، فقد ضرب دون الكاظمية ثلاث أطواق أمنية و حضور مكثف للحرس الوطني.
المرور بالأعظمية حيث يجتمع معظم سنة بغداد كانت تشكل هاجسا أمنيا، و لذلك فإن كثير من العراقيين توخى الحذر من المنطقة و أهلها و عدم أخذ ما يقدمونه من طعام و شراب و قد بدأت حالة تسمم بعد حين توفي على أثرها العشرات، أفاد مسؤول في وزارة الصحة الدكتور جليل الفتلاوي بأن النتائج الأولية تفيد بتسميم الضحايا بسُمّ "السيانور" الفتاك.
هذا و سمع دوي إنفجارين دون الأعظمية الا أن ذلك لم يثني أحد من الزوار عن عزمه لواصلة المسير.
و من الواضح بأن هذه الميرات المليونية التي تظهر قوة الشيعة على أرض الواقع تثير غضب و حنق بعض الأقليات،إذ أن بهذه الميرات الراجلة يتبين أمران، الأول أكثرية شيعية بلا منازع و ثانيا تمسك هؤلاء بدينهم و أئمتهم، بخلاف الأقلية التي إن أرادت استعراضا جماهيريا لا ترى سوى مظاهرات تضم ألفا أو يزيدون حاملة صور صدام، و كلما تظاهر أيتام صدام أكثر ظهر ضعفهم أكثر و أكثر، ثم إن تلك الأقليات ليس لهم شعائر دينية كما لأتباع محمد و آل محمد و ليس لهم التزام بدينهم كما للشيعة كما هو واضح.


و لأجل ذلك ينقل شهود عيان ممن نجوا من الحادث بأن الحادث لا يمكن أن يكون عفويا أو غير مدبر و ذلك لأن بعيد سقوط عدد من القذائف على الكاظمية المقدسة و بالتحديد قرب الصحن الشريف بدأ نوع من التوتر يسود لدى الزوار , بعد ذلك اطلقت صرخات ان هناك انتحارياً على جسر الائمة , فاصاب الذعر الزائرين الذين قد يصل ازدحامهم الى قرابة الخمس اشخاص في المتر المربع!
حين ذلك بدأت اطلاقات نار كثيفة جدا ًمن القوات الامنية يظهر أنها كانت في مواجهة مع جماعة
فبدأ الزوار يركظون بشكل عشوائي ورمى بعضهم نفسه في دجلة ، كل ذلك بالقرب من قبر أبو حنيفة في جانب الأعظمية مما أثار شكوكا في أن مثير الفتنة كان من بعض الجماعات!!.
يقول شهود عيان ان بعد ذلك سارعت سيارة اطفاء برش الرغوة على الزوار ( تعمداً ) !! .. مما جعل الارض لزجة فصار الزوار ينزلقون وسقط بعضهم على بعض , فمات قسم كبير جدا ً منهم خنقا.
كما أن شائعة إنهيار الجسر لم تكن صحيحة على الإطلاق.


أرسلت بواسطة السيد أسعد نصر الله :


أسبحوا بدماء الشيعة
متى يرتوي وحش الصحراء من الدماء العراقية ، كم من الشيعة يجب ان تسفك دمائهم حتى ترضى الوحوش الطائفية وتعود الى محاجرها ، لماذا لا يرتوي هذا الوحش الا من الدماء الشيعية ..........

************

اليوم يوم شيعي آخر ......... القنابل التي سقطت على الناس اليوم في صحن الكاظم هي قنابل عمرها مئات السنيين ، سنيين الحقد والطائفية والفكر الظلامي ، ليست هي الايدي التي أطلقت القنابل اليوم هي الايدي الوحيدة القاتلة ، هناك تاريخ من الالغاء ، الطائفية ، الظلم والكره ، لا أود أستعادة التاريخ الشيعي الدامي لكن لا يكمن فهم موت الشيعة اليومي الا من خلال فهم التاريخ حتى لشخص علماني مثلي لا يؤمن الا بالحرية وأحترام الرأي الآخر ، لايمكن فهم كارثة اليوم الا من خلال فهم فكر ابن تميمة والوهابيية والشوفينية العربية القومية ، لا يمكن ان يعيش العراقيون بحرية الا من خلال هذا الفهم وما سيترتب على هذا الفهم .


***********

نعتب على الصدر و جماعته الذي سارع للدفاع عن مكتب "السيد الشهيد" بالحديد و النار و الإستنفار العام و تمزيق الصف الشيعي و الإستيلاء على مكاتب الشيعة و اليوم يقتل 945 شهيدا و ما بالجماعة من حراك!!
و سؤالي لكم بكل احترام و انتم من واجهتم أقوى دولة في العالم، هل أن مكتب الشهيد الصدر أقدس من الإمام الكاظم عندكم؟
فلماذا لا تقومون بتصفيات و تطهير العراق من دنس الوهابيين الأنذال

**********
الموت حرقا ، قتلا ، تفجيرا والموت غرقا يجعل الحديث عن الدستور والفدرالية حديثا آخر ، أمنح الشيعي والكردي آمانا وانا سأوقع معك على أي نظام تريده ، أبعد الوحوش الوهابية البعثية عن العراقيين وخذ ما تريده !!

*************

هي دعوة الى كل عراقي أعمل ما تستطيع لخدمة بلدك وأمان بلدك ، أرجوك وأقبل يديك لا تقف متفرجا على أيام الرعب التي يعشيها العراقيون .

أي شيء مهما كان بسيطا هو مهم في هذه الفترة ، انه قدرنا الذي لا مفر منه أن نكون عراقيين وقدرنا المأساوي ان نكون شيعة .



نسأل الله ان يتقبل من هذه الجموع , ويُكبر المنصف هذا التحدي البطل الغير مستغرب من ابناء العراق

ونسأل الله ان يتغمد الشهداء بواسع الرحمة ويسكنهم مع سيدهم موسى ابن جعفر المظلوم

ونسأله تعالى ان يمن على المسلمين بالامن والسلام

ونسأله ان يعجل فرج امامنا ,,, فقط طالت غيبته ... وتكالبت علينا اعدائه