السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
من ضمن الأحداث التي حصلت في رحلتي للمدينة المنورة في شهر رجب عام 1426هـ هي: أني تواجهت مع أحد شيوخ الوهابية الواقفين على قبر أم البنين رضي الله عنها، وقبل أن يجري الحوار بيني وبينه سمعت حواراً معه وشاب من القطيف، ثم رجل إيراني، نتيجة الحوار هي:
اسلوب التعميم وبث الأمور المعروفة كاتهام الشيعة بالاختلاق (الكذب) وأن نهج البلاغة ليس للإمام علي عليه السلام وقضايا مختلفة، حينما سكت الشابان كنت متردداً في الحوار إلا أني رأيت فيه سعة الصدر وحب الجدال العشوائي وشيئاً من الهدوء وأن هناك ملأً يستمعون الحوار ليشهدوا على كل ما يحدث، وآخر كلمة تلفظ بها للشاب القطيفي هي (إذا لا تعرف شيئاً لماذا تناقش؟!، راجع معلوماتك وناقشني).
فانبرت في الحمية حول الأسلوب الفاشل وكنت في معزل عن الناس
وقلت: لماذا تتعب نفسك يا شيخ؟ والتفت الناس حولي.
قال: كيف، ماذا تقصد؟
قلت له: بأسلوبك هذا أنت تتعب نفسك، فهم لن يقتنعوا (أي الشيعة) بما تقول، وأنت لن تقتنع بما يقولون.
قال: أنا أوضح الأخطاء التي يقعون فيها.
قلت: وأي أخطاء وأنت لا تعتمد طريقة معينة في الحوار.
قال: كيف؟
قلت: أنت تستخدم اسلوب التعميم، وأنك تتحدث بأسلوب الفرض.
قال: لو كنت أتحدث بأسلوب الفرض لمسكتك وذهبت بك إلى المكتب (أي مكتب هيئة الحرم)، بل أنا أناقش.
قلت: وأي نقاش هذا الذي لا فيه محور واحد في الموضوع.
قال: ماذا تقصد.
قلت: التخصص، أنت تحاور في اللغة، والحديث، والرجال، وأماكن القبور، وكل هذه الأمور تحتاج إلى تخصص، ماهو تخصصك؟ ثم إن القبور تحتاج إلى دراسة جغرافية رجالية حديثية تاريخية.
قال: أنا متخصص في قبور البقيع.
قلت: لماذا تناقش في اللغة والحديث وغيرها (وقد أخطأ خطأ لغوياً فأصلحته له، لا أذكر كلمته التي أخطأ فيها).
قال: وما يضير الإنسان أن يتخصص في علمين!!
قلت: وما دليلك على استبعاد بأن هذا القبر ليس لأم البنين؟
قال: الكتب التاريخية تثبت ذلك.
قلت: ولكن نحن لدينا مصادرنا التي تقول بأن هذا القبر لأم البنين، وأنت لديك مصادرك التي تقول بعكس ذلك، وما زلت تستخدم اسلوب الفرض، وأسلوب الفرض ليس من أساليب النقاش.
قال: قال ناقشني في المصادر القديمة ولا تناقشني في المصادر الجديدة.
قلت: مصادرك ومصادري القديمة مليئة بالخزعبلات والافتراءات، فعليك بالدليل وليس بالمصدر القديم أو الحديث.
قال: قال النبي صعسلم نهى عن الكتابة على القبور ونهى عن ترفيع القبور ونهى عن البنيان، وأنا مجرد ناصح.
قلت له: وكل هذه الأمور غير متواجدة على قبور البقيع ولله الحمد، ونصيحتك ليست في محلها.
قال: أمر النبي صعسلم بالنصيحة فقط، حيث قال تعالى: (إنك لاتهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء).
قلت: أحسنت، هذا ما أريد التوصل إليه، وهو أن لا تعود إلى أسلوب الفرض الذي تتعامل به، عليك بالنصح وليس بالفرض.
قال: رجاءً هذا ليس محل نقاش.
ثم انتهى النقاش على هذه الحالة، وانفض الناس من حوله.
ملاحظة: كان بداية النقاش الحديث باللغة العربية ثم تحدثنا باللهجة الدارجة المفهومة، لأنه غير قادر على مواصلة الحديث باللغة العربية.
والآن أترككم منتظراً آرائكم.
وتقبلوا تحيات (زكي مبارك) ...
من ضمن الأحداث التي حصلت في رحلتي للمدينة المنورة في شهر رجب عام 1426هـ هي: أني تواجهت مع أحد شيوخ الوهابية الواقفين على قبر أم البنين رضي الله عنها، وقبل أن يجري الحوار بيني وبينه سمعت حواراً معه وشاب من القطيف، ثم رجل إيراني، نتيجة الحوار هي:
اسلوب التعميم وبث الأمور المعروفة كاتهام الشيعة بالاختلاق (الكذب) وأن نهج البلاغة ليس للإمام علي عليه السلام وقضايا مختلفة، حينما سكت الشابان كنت متردداً في الحوار إلا أني رأيت فيه سعة الصدر وحب الجدال العشوائي وشيئاً من الهدوء وأن هناك ملأً يستمعون الحوار ليشهدوا على كل ما يحدث، وآخر كلمة تلفظ بها للشاب القطيفي هي (إذا لا تعرف شيئاً لماذا تناقش؟!، راجع معلوماتك وناقشني).
فانبرت في الحمية حول الأسلوب الفاشل وكنت في معزل عن الناس
وقلت: لماذا تتعب نفسك يا شيخ؟ والتفت الناس حولي.
قال: كيف، ماذا تقصد؟
قلت له: بأسلوبك هذا أنت تتعب نفسك، فهم لن يقتنعوا (أي الشيعة) بما تقول، وأنت لن تقتنع بما يقولون.
قال: أنا أوضح الأخطاء التي يقعون فيها.
قلت: وأي أخطاء وأنت لا تعتمد طريقة معينة في الحوار.
قال: كيف؟
قلت: أنت تستخدم اسلوب التعميم، وأنك تتحدث بأسلوب الفرض.
قال: لو كنت أتحدث بأسلوب الفرض لمسكتك وذهبت بك إلى المكتب (أي مكتب هيئة الحرم)، بل أنا أناقش.
قلت: وأي نقاش هذا الذي لا فيه محور واحد في الموضوع.
قال: ماذا تقصد.
قلت: التخصص، أنت تحاور في اللغة، والحديث، والرجال، وأماكن القبور، وكل هذه الأمور تحتاج إلى تخصص، ماهو تخصصك؟ ثم إن القبور تحتاج إلى دراسة جغرافية رجالية حديثية تاريخية.
قال: أنا متخصص في قبور البقيع.
قلت: لماذا تناقش في اللغة والحديث وغيرها (وقد أخطأ خطأ لغوياً فأصلحته له، لا أذكر كلمته التي أخطأ فيها).
قال: وما يضير الإنسان أن يتخصص في علمين!!
قلت: وما دليلك على استبعاد بأن هذا القبر ليس لأم البنين؟
قال: الكتب التاريخية تثبت ذلك.
قلت: ولكن نحن لدينا مصادرنا التي تقول بأن هذا القبر لأم البنين، وأنت لديك مصادرك التي تقول بعكس ذلك، وما زلت تستخدم اسلوب الفرض، وأسلوب الفرض ليس من أساليب النقاش.
قال: قال ناقشني في المصادر القديمة ولا تناقشني في المصادر الجديدة.
قلت: مصادرك ومصادري القديمة مليئة بالخزعبلات والافتراءات، فعليك بالدليل وليس بالمصدر القديم أو الحديث.
قال: قال النبي صعسلم نهى عن الكتابة على القبور ونهى عن ترفيع القبور ونهى عن البنيان، وأنا مجرد ناصح.
قلت له: وكل هذه الأمور غير متواجدة على قبور البقيع ولله الحمد، ونصيحتك ليست في محلها.
قال: أمر النبي صعسلم بالنصيحة فقط، حيث قال تعالى: (إنك لاتهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء).
قلت: أحسنت، هذا ما أريد التوصل إليه، وهو أن لا تعود إلى أسلوب الفرض الذي تتعامل به، عليك بالنصح وليس بالفرض.
قال: رجاءً هذا ليس محل نقاش.
ثم انتهى النقاش على هذه الحالة، وانفض الناس من حوله.
ملاحظة: كان بداية النقاش الحديث باللغة العربية ثم تحدثنا باللهجة الدارجة المفهومة، لأنه غير قادر على مواصلة الحديث باللغة العربية.
والآن أترككم منتظراً آرائكم.
وتقبلوا تحيات (زكي مبارك) ...
تعليق