لاتجد المرأة راحتها الاى في منزلها الخاص !
هكذا تقول امي وامك !
هكذا هي الحقيقة ولكن !
هل هذه هي الراحة الدائمية ؟
هل هي دستور سنته قوانين الارض والسماء ؟
المؤمنون سيقولون : نعم
اما العلمانيون فسيقولون : لا
والفئتان على حق فالاولى تؤيد مكوث الزوجة في منزلها مهما كانت الظروف ومهما كانت الاحوال لان الحياة الزوجية رباط مقدس لايمكن ان يخضع لمنطق الانفصال اوالابتعاد الا في (( الشدة القوية)) ولان الحياة بشكلها العام مبنية على اساسات منطقية لاتقبل الفصال اما الشق الثاني من الحكاية الذي يقضي بمكوث الزوجة في منزلها فمرده هو الاولاد الذين لم يكن لهم اية ذنب في الحلول كافراد مضافين لهيكلية الاسرة التي قرر افرادها فجاة ان يهدموا المعبد !
اما الفئة الثانية والتي يرى البعض انها لامبالية بتمتين الاواصر والروابط الاسرية فيراها البعض الاخر على حق .
فالقطة لاتهرب من مطبخها بلا سبب لان الضغط العنيف الذي يمارس عليها من تسلط واستعباد وتحكمات واهية فارغة بلا مبررات انسانية واضحة وعقلانية . يجعل المرأة احيانا تجنح الى الهروب بعيدا عن كل شئ ، عن الحب !
عن الاولاد! عن محرابها الجميل ! عن مفردات يومها ! عن عشها الاثير ! عن حديقتها الموردة! عن كيانها كله ، وهي مدركة بان ماتفعله قد يكون خطأ في بعض اوجهه ولكن ماباليد حيلة فالحياة اصبحت شبه مستحيلة والتواصل في الخداع والتظاهر بالحب والود تهاوت اقنعته حتى لم يعد في المستطاع المقاومة !
والحكاية حتى الان يااصدقائي قد تبدو استعراضية او مشهدا تمثيليا من مسرح الحياة وقد تؤدي الى ان يقول احدكم : رحم الله والديك على ماتقوليه .
او قد يقول الاخر : ((........)) والعاقل يفهم .
ولكني والله الشاهد على كلامي لاانوي باي شكل من الاشكال ان احرض اية زوجة على حياتها او اجعلها تضرب اخماسا باسداسها فتراجع رحلتها لتقف عند الدقائق الصغيرة التي تحاصر بها يوميا من التزامات ومشكلات صغيرة اوكبيرة ولكني او ان اوضح قضية مهمة جدا جدا جدا فكرتها انالمراة وان كانت مضطرة احيانا للرحيل بعيدا فهي حقيقة سوف تشعر بانها ارتكبت خطأ فادحا ، واسهمت في شرخ جدار الود والعشرة والالفة حتى وان كانت مأساوية احيانا فالدنيا تمتلك شطرين من البناء : الخير والشر ، والفرح والحزن ، الاسود والابيض ........نصفان لايمكن ان يكتمل بناء الدنيا دونهما واسمحوا لي ان اذكر لكم مثلا سمعته قبل ايام عن امراة تسكن في احدى المناطق الشعبية ومنزلها (المسكينة) يعج بالعقارب الصغيرة التي تجعلها تجلس واولادها القرفصاء على سريرها لحين مرور (( موكب العقارب)) ولان الظروف بشكل عام اضطرتها للخروج من منزلها هي واولادها ولانها (تبهذلت)) بتلك المغادرة التي كانت مجبرة عليها .. عادت الى منزلها وهي تقول : (( فدوة لعين العقارب) منزلي هو الاجمل ! صدقوني ! فعقاربه ارحم من بعض البشر الذين لايرحمون المرأة حين تغادر منزلها !
بقلم : سوسن الجزراوي / عن صحيفة بغداد
تحياتي
هكذا تقول امي وامك !
هكذا هي الحقيقة ولكن !
هل هذه هي الراحة الدائمية ؟
هل هي دستور سنته قوانين الارض والسماء ؟
المؤمنون سيقولون : نعم
اما العلمانيون فسيقولون : لا
والفئتان على حق فالاولى تؤيد مكوث الزوجة في منزلها مهما كانت الظروف ومهما كانت الاحوال لان الحياة الزوجية رباط مقدس لايمكن ان يخضع لمنطق الانفصال اوالابتعاد الا في (( الشدة القوية)) ولان الحياة بشكلها العام مبنية على اساسات منطقية لاتقبل الفصال اما الشق الثاني من الحكاية الذي يقضي بمكوث الزوجة في منزلها فمرده هو الاولاد الذين لم يكن لهم اية ذنب في الحلول كافراد مضافين لهيكلية الاسرة التي قرر افرادها فجاة ان يهدموا المعبد !
اما الفئة الثانية والتي يرى البعض انها لامبالية بتمتين الاواصر والروابط الاسرية فيراها البعض الاخر على حق .
فالقطة لاتهرب من مطبخها بلا سبب لان الضغط العنيف الذي يمارس عليها من تسلط واستعباد وتحكمات واهية فارغة بلا مبررات انسانية واضحة وعقلانية . يجعل المرأة احيانا تجنح الى الهروب بعيدا عن كل شئ ، عن الحب !
عن الاولاد! عن محرابها الجميل ! عن مفردات يومها ! عن عشها الاثير ! عن حديقتها الموردة! عن كيانها كله ، وهي مدركة بان ماتفعله قد يكون خطأ في بعض اوجهه ولكن ماباليد حيلة فالحياة اصبحت شبه مستحيلة والتواصل في الخداع والتظاهر بالحب والود تهاوت اقنعته حتى لم يعد في المستطاع المقاومة !
والحكاية حتى الان يااصدقائي قد تبدو استعراضية او مشهدا تمثيليا من مسرح الحياة وقد تؤدي الى ان يقول احدكم : رحم الله والديك على ماتقوليه .
او قد يقول الاخر : ((........)) والعاقل يفهم .
ولكني والله الشاهد على كلامي لاانوي باي شكل من الاشكال ان احرض اية زوجة على حياتها او اجعلها تضرب اخماسا باسداسها فتراجع رحلتها لتقف عند الدقائق الصغيرة التي تحاصر بها يوميا من التزامات ومشكلات صغيرة اوكبيرة ولكني او ان اوضح قضية مهمة جدا جدا جدا فكرتها انالمراة وان كانت مضطرة احيانا للرحيل بعيدا فهي حقيقة سوف تشعر بانها ارتكبت خطأ فادحا ، واسهمت في شرخ جدار الود والعشرة والالفة حتى وان كانت مأساوية احيانا فالدنيا تمتلك شطرين من البناء : الخير والشر ، والفرح والحزن ، الاسود والابيض ........نصفان لايمكن ان يكتمل بناء الدنيا دونهما واسمحوا لي ان اذكر لكم مثلا سمعته قبل ايام عن امراة تسكن في احدى المناطق الشعبية ومنزلها (المسكينة) يعج بالعقارب الصغيرة التي تجعلها تجلس واولادها القرفصاء على سريرها لحين مرور (( موكب العقارب)) ولان الظروف بشكل عام اضطرتها للخروج من منزلها هي واولادها ولانها (تبهذلت)) بتلك المغادرة التي كانت مجبرة عليها .. عادت الى منزلها وهي تقول : (( فدوة لعين العقارب) منزلي هو الاجمل ! صدقوني ! فعقاربه ارحم من بعض البشر الذين لايرحمون المرأة حين تغادر منزلها !
بقلم : سوسن الجزراوي / عن صحيفة بغداد
تحياتي