قال عراقي يوم الاحد انه أفلت من عملية قتل جماعي ذات دوافع طائفية قرب بغداد لا لشيء إلا لأنه سقط في قاع الحفرة التي ألقى فيها مسلحون الضحايا قبل أن يطلقوا عليهم وابلا من الرصاص.
وأضاف انه كان الناجي الوحيد من بين 19 شخصا احتجزهم مسلحون بينما قالت الشرطة ان 12 من المُسلحين قتلوا في وقت لاحق في اشتباك.
وتابع الرجل الذي طلب عدم نشر اسمه خوفا من الانتقام "نجوت من الموت لاني كنت قرب قاع الحفرة ولم يصل اليَ الرصاص...زحفت عندما رحل الارهابيون وعدت مُسرعا الى مزرعتنا."
وقال الرجل ورئيس الشرطة المحلية الذي حقق في الحادث ان مجموعة من الرجال تنكروا في ملابس جنود الجيش العراقي جمعوا 19 شيعيا من مدينة اللطيفية التي يقطنها خليط من السُنة والشيعة قبل يومين.
وأضاف الرجل وهو قريب لأحد صحفيي رويترز انه تعرض للتعذيب مع أقرانه قبل أن يلقي بهم المسلحون في حفرة ويطلقون عليهم وابلا من الرصاص.
وذكر الرجل اسم أحد الضحايا ويدعى جبور الغران وقال انه مات مع اثنين من اخوته وأربعة من أبنائهما سلام وحسان وعباس وهيثم.
وقال قائد الشرطة ان القتلة كانوا من العرب السنة متنكرين في زي الجنود العراقيين.
وقال اللواء قيس حمزة رئيس شرطة محافظة بابل لرويترز بمدينة الحلة ان مجموعة ارهابية ترتدي زي الجيش العراقي اعتقلت 19 شيعيا من قبيلة الغران واقتادتهم الى بلدة السيافية.
وأضاف حمزة ان المسلحين أطلقوا عليهم الرصاص ولكن أحدهم نجا وابلغ الشرطة عن مكان الجثث.
وعندما توجهت الشرطة للتحقيق وقعت في كمين واندلعت معركة شرسة.
وقال حمزة انه ذهب الى مكان الحادث على رأس قوة لانتشال الجثث ولكن القوة تعرضت لكمين بقذائف المورتر واطلاق النار. وأضاف ان الشرطة قتلت عندئذ 12 مُسلحا واعتقلت 55 آخرين.
وقتل شرطي أيضا في المعركة.
وانتقد تقرير للامم المتحدة الاسبوع الماضي المسلحين من العرب السنة وقال انها تقف وراء "أعمال قتل خارج نطاق القضاء" نفذت خلالها فرق الموت التي تتنكر في زي رسمي عمليات قتل طائفية.
وتقع اللطيفية على الطريق من بغداد الى مدينتي كربلاء والنجف المقدستين اللتين تقطنهما أغلبية شيعية. وهما جزء من المنطقة التي توصف بأنها "مثلث الموت" بسبب نسبة العنف.
http://www.annabaa.org/nbanews/50/108.htm
تعليق