إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

يقول ارنولد توينبي الاسلام عقبة في طريق النظام العالمي الجديد

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يقول ارنولد توينبي الاسلام عقبة في طريق النظام العالمي الجديد

    بسم اللة الرحمن الرحيم
    ظهرت في اوائل التسعينات نظرية النظام العالمي الجديد وبروز القطب الواحد في هذا العالم.واليك ايها القارئ لمحة سريعة نوعاما الى هذا البحث المهم ومن يحب التوسع علية مطالعة كتاب البهائية والنظام العالمي الجديد للمحامي احمد وليد سراج الدين وكتابي توينبي مختصر دراسة التاريخ والاسلام والغرب والمستقبل

    ستة اديان ظهرت في العالم دفعة واحدة في حوالي منتصف القرن التاسع عشر، لاتفصل بين الواحد والاخر سوى سنوات قليلة.
    ثلاثة من هذة الاديان ظهرت في الشرق بالتحديد في ايران والهند والصين.
    وثلاثة في الغرب وبالتحديد في ، فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الامريكية.
    تجمع هذة الاديان سمات عديدة مشتركة تدل على وحدة الصانع . ويحمل السمات ذاتها مشروع الرئيس الامريكي جورج بوش ، الذي سماة (النظام العالمي الجديد) والذي يبدو انة الهدف الاخيرلتلك الاديان.
    كل اولئك يتجهون بانظارهم الى عام(2000) على انة بداية عصر العصور، او الالفية السعيدة ، الذي تطبع فية السيوف سككا والرماح مناجل ، لاترفع امة على امة سيفا ولايتعلمون الحرب فيما بعد ، ولكن بعد حرب كونية تكاد لاتبق ولاتذر، يسمونها معركةهرمجدون
    (Armageddon)
    (علما بان احداث معركة هرمجدون تقع احداثها من المتوقع في منطقة بلاد الشام وبالتحديد في منطقة الغوطة السورية، وتقع الغوطة اطراف مدينة دمشق قرب مرقد السيدة زينب بنت علي ابن ابي طالب (ع) وتدور رحى هذة الحرب بين اليهود والمسلمين وتكون الغلبة باذن اللة للمسلمين هذا ماذكرة سعيد ايوب صاحب كتاب المسيح الدجال والكتاب ايضا جدير بالمطالعة لذلك اليهود لديهم حساسية من هذا الموقع ومن هذة الحرب لانها لديهم بعض اخبارها في كتبهم كما كان في السابق كانت لديهم معلومات من سوف يفتح حصن خيبر فعندما فتح حصن خيبر سئل اليهود عن من فتح الحصن قيل لهم بان علي هو الذي فتح فقالوا لا ليس علي قالوا بل علي قالوا وهل له اسم اخر قالوا نعم امة سمتة حيدر فقالوا هو نعم)
    قد تكون تلك التي ستؤدي الى تفتيت دول العالم الى(400) دولة عند ذلك الميعاد ، على حد قول بطرس غالي الامين العام السابق للامم المتحدة.
    وفكرة الامم المتحدة كما يذكر( بنغوريون رئيس وزراء العدو الصهيوني السابق) بانها فكرة يهودية كما ذكرة زهدي الفاتح صاحب كتاب اليهود ولان الموعد قريب ، ولان المخطط بلغ مراحل متقدمة جدا فقد بات لزاماالبحث في هذة القضية بمنتهى الجدية( والحديث لصاحب كتاب البهائية والنظام العالمي الجديد ( وحدة الاديان والحكومة العالمية) للمحامي احمد سراج الدين).
    ( ورينا بعض من هذا التفتيت ما حدث في دول البلقان وفي الاتحاد السوفيتي وما سيحدث في المستقبل وفي اي المناطق التي تراها الدول الغربية قديمكن ان تكون وحسب نظرها تشكل خطرا على مصالحها )
    ليس تشاؤما ، فدواعي التفاؤل اكبر من دواعي التشاؤم ، لكن ما من شك في ان اذى كبيرا سيصيب الشعوب خلال مراحل الصراع ، وان الوعي المبكر قدر الامكان سيساعد على التخفيف من المصائب والويلات.
    واذ تصعب معرفة حقيقة النظام العالمي الجديد الذي بشر بة الرئيس الامريكي بوش ، والذي بشرت بة البهائية من قبل ، بدون الالمام بهذة الاديان جميعا ، كما يصعب فهم الكثير من جوانب هذة الاديان بدون التوغل قليلا في التاريخ،لقد استشهد صاحب الكتاب بكمية كبيرة من النصوص المنقولة حرفيا وبدوري نقلتها حرفيا والكتاب جدير بالمطالعة
    ارهاصات النظام العالمي الجديد
    منذ ان اعلن الرئيس الامريكي جورج بوش عبر التلفزيون في 17 . 1 . 1991 خطابة في البيت الابيض والى جانبة( المبشر الانجيلي القس بيلي غراهام احد مروجي مشروع العصر) (الالفي السعيد) و(حرب هرمجدون) وهو بداية الهجوم على العراق ، ثم التفت الى جليسة عقب هذا الخطاب يسالة عن راية فية، فهتف القس ممتاز.
    ثم اعلانة مجددا عن النظام العالمي الجديد في خطابة امام الكونكرس الامريكي بتاريخ 7. 3 . 1991 عقب انتهاء الحرب ، حيث قال ( وحتى الان كان العالم الذي نعرفة عالما منقسما ، عالم الاسلاك الشائكة وجدران الاسمنت ، وعالم الصراع والحرب الباردة ، والان نستطيع ان نرى عالما جديدا اخذا في التبلور ، عالما يمتاز باحتمال حقيقي جدا لتحقيق نظام عالمي جديد .. عالما تتاهب فية الامم المتحدة ، بعد ان تحررت من جمود الحرب الباردة ، لتحقيق الرؤيا لمؤسسيها..... لقد وضعت حرب الخليج هذا العالم الجديد امام اول امتحاناتة ويا اخواني الامريكيين لقد نجحنا في ذلك الامتحان
    ثم سقط عراب النظام العالمي الجديد فاتجهت انظار كينسجر الى خلفة كلنتون ان هو استطاع ان يحل بعض المشكلات التي تقف عائقا امام هذا النظام ، كمستقبل العلاقات مع الصين ومستقبل هيكل نصف الكرة الغربي، والاصولية الاسلامية المنبعثة من طهران وقضية البوسنة وبقية المناطق التي يوجد فيها مد اصولي.
    لقد ذهب كلنتون ولم يرى النور هذا الحلم وجاء بوش الابن وهو يحاول ايضا مواصلة مشروع ابية نسئل اللة ان لاترى مشاريعهم النور.
    يقول ارنولد توينبي
    في خطابة في جامعة مينيسوتا في امريكا
    ان العيش معا كعائلة واحدة هو المستقبل الوحيد للبشرية، بعد ان ازالت التكنلولوجيا الغربية المسافات واخترعت القنبلة الذرية، ثم اضاف ان البديل الوحيد لفناء الجنس البشري هو الانصهار الاجتماعي الشامل الكامل لكل القبائل والشعوب والحضارات والاديان عند الانسان
    وفي كتابة مختصر دراسة للتاريخ يقول:
    ان فلك الحضارة الذي مضى يشق عباب التاريخ خمسة او ستة الاف سنة ، اخذ يدفع نحو شعب صخور يعجز بحارتها عن الطواف حولة. وان هذا الخطر الذي ينتظرهم ان تستاصل عاجلا ام اجلا ، بطريقة او باخرى ، هذا الانقسام الحالي في السلطة السياسية . فهل يتم الانتقال سلميا ، او يتم بحدوث كارثة ؟
    فاذا تم بكارثة ، فهل تكون شاملة تستعصي على العلاج، او تكون مجرد كارثة جزئية تخلف وراءها عناصر تحقق على مدى الايام البرء والشفاء بعد معاناة مرحلة من الالم والشقاء.
    ويقول في مجال وحدة الاديان
    ان تاريخ الدين يقوم على الوحدة والارتقاء....فاما ان تزيح العقائد الدينية بعضها بعضا من الوجود حتى لايبقى منها واحدة .....واما ان يجد الجنس البشري خلاصة في شكل من اشكال الوحدة الدينية
    ولعل المبررالمعقول لبقاء الحضارة الغربية الحديثة - على ضوء النظرة التي نعرضها هنا للتاريخ - انها قد تحقق للمسيحية وشقيقاتها صنيعا ، هو ان تقدم لها المكان الذي تلتقي فية على صعيد عالمي ، فتعيد اليها وحدة قيمتها ومعتقداتها الغائبة ، وتطرح خلافاتها للنقاش لتتمكن من مواجهة تحدي انبعاث وثنية فاسدة تقوم على عبادة الانسان لذاتة
    ومع ان ارنولد توينبي يلوح بضربة قاضية او حرب عالمية من اجل بناء الوحدة السياسية لدول العالم ، وربما يقصد معركة هرمجدون ، فانة يرى ان وحدة الجنس البشري لن تتم الا على اساس الدين ، فهو يقول:
    ان الحضارة العلمانيةالغربية الحديثة قد بلغت مؤخرا في المجالين الاقتصادي والتكنولوجي مكانة عالميةالطابع دون ان تدرك نجاحا مشابها في المجالين السياسي والثقافي . بل اصبح توحيد العالم السياسي امرا مشكوكا فية ، بعد ما كابد العالم من تجربة مدمرة خلال حربين عالميتين دون ان يتعرض لتلك الضربة القاضية المألوفة التي ما برحت الثمن التقليدي للوحدة العالمية في تواريخ الحضارات .
    ( لكن اتباع هذه الوسيلة الفظة لن يحقق ، على أية حال وحدة الجنس البشري ، ان الوحدة المرتجاة لن تتم الا نتيجة عرضية لعمل يستند على الايمان بوحدانية الله ، وعلى النظر الى المجتمع الارضي الموحد على انه جزء من ملكوت الله .... أجل لن تتحقق للبشرية وحدتها المرتجاة ، من غير مشاركة الله .
    ويقول ثمة ترابط معترف بة ، بين قياس مثقفي البشر وسلطان الدين على النفوس البشرية . ويشهد على صحة تاصل هذة الفكرة في الاعماق اللاشعورية المنيعة للنفس البشرية ، ندرة الحالات التي وفق فيها اصلاح للتقويم اساسة العقل والمنطق ، في اغراء الناس بالاقبال على استخدامة في حياتهم الجارية
    وبيت القصيد هنا
    يقول ارنولد:
    الاسلام عقبة في طريق النظام العالمي الجديد:
    يبدي ارنولد توينبي تخوفا جديا من أن يحبط الاسلام مساعي السائرين على طريق النظام العالمي الجديد، طريق وحدة الاديان واالحكومه العالميه، ومن ان يجير لصالحه كل مجهوداتهم.
    فهو، بعد ان يعطي مثلا تاريخيا عن انتصار الاسلام في حرب شبيهة يقول:
    ((....وهوجم الاسلام في نفس الوقت من قبل الصليبين ومن قبل بدو آسيا الوسطى (المغول) ،وهكذا ابعد الاسلام عن الساحه تماما كما حدث للعالم المسيحي قبل عدة قرون ,عندما اجبر- الاخير- على مواجهة الهجوم على جبهتين في ان واحد من قبل العرب ومن قبل برابر شمال اوربا.
    وخرج الاسلام منتصرا - كما خرجتا المسيحية قبلة- من معركة الحياة والموت هذة ، فلقد اسلم مغول اسيا الوسطى وطرد الغزاة الفرنجة ، والكسب الاقليمي الدائم الذي حصلت علية المسيحية ، هو ضم المناطق الاسلامية في صقليا والاندلس الى العالم المسيحي. العالم الاسلامي ، فقد كان اهم بكثير من الكسب الاقليمي وتوسيع رقعة الارض.
    (لقد اسر الاسلام المغلوب غالبيه وادخل فنون الحضارة الى حياة العالم المسيحي.. وقد كانت حياة لاتينية صدئة.
    اما النتائج التي جناها الغرب على الصعيدين الاقتصادي والثقافي من احتلال الصليبيين المؤقت لقسم من
    الحلقة الاولى
    منقول

  • #2
    يقول ارنولد توينبي الاسلام عقبة في طريق النظام العالمي الجديد

    الحلقة الثانية
    من موضوع الاسلام عقبة في طريق النظام العالمي الجديد
    لهذا فان اللقاء ( المواجهة) الحاضر بين الاسلام والغرب ليس فقط اكثر من حيوية وتلاحما من اي لقاء سابق ، بل انة يتميز بكونة محاولة يقوم بها الغربي لتغريب العالم ، وهذا عمل يمكن تصنيفة على انة الاول تسارعا ، وعلى الاغلب ، الاكثر اهمية في ملامح تاريخ الجيل الذي عاش مابين الحربين العالميتين.
    ومرة يواجة الاسلام الغرب وظهره للجدار على ان القوى المناوئة لة الان هي اثقل بكثير مما كانت علية في احرج اوقات الحروب الصليبية لان الغرب الحديث متفوق على الاسلام ليس في مجال الاسلحة فقط بل في مجال تقنية حياتة الاقتصادية والتي تشكل اساس العلوم العسكرية كذلك ان الغرب متفوق في ثقافتة الفكرية وهذة هي القوة الداخلية التي تستطيع وحدها ابداع وتدعيم الواجهات الخارجية لما يسمى الحضارة .
    ثم يصف ارنولد ردود الفعل التي يتخذها اي مجتمع متحضر في مثل هذا الموقف بانها تشكل طريقين لاثالث لهما ، احدهما طريق المتحمسين المتعصبين والاخرطريق المقلدين المتكيفين.
    فالفريق الاول ، اي المتحمس هو الانسان الذي يتهرب من الشيءالمجهول ويلجأ للشيء العادي المتعارف عليه للذلك عندما يدخل معركة مع اجنبي متفوق في التكتيك والأسلحة يعمد المتحمس الى فنه التقليدي في الحرب يطبقه بدقه متناهيه غير عاديه ويمكن وصف هذا الطريق بانه مخلفات القديم أعادها الى الحاضر الضغط الأجنبي .
    (والمقلد هو الرجل الذي يعمل على أن أفضل طريقه لدرء خطر الشيء المجهول هو تعلم أسراره ، ويكون رد فعله هو التخلي عن فنه التقليدي في الحرب والتدرب على قتال العدو بنفس اسلحته وتكتيكه
    ثم يصف ارنولد احدى حالات التقليد المتمثله في حركة مصطفى كمال (اتاتورك)) فيقول :
    ولم يكتف الاتراك بتغير دستورهم ، بل قامت الجمهوريه التركيه الوليدة بخلع المدافع عن الدين الاسلامي ، وكنست الشريعة الاسلاميه باكملها ، وتبنت القانون المدني السويسري ، وطبقت قانون الجرائم الايطالي ، وغيرت الاحرف العرببه باحرف لاتينيه ، وهذا أمر لم يتم الا بطرح القسم الاكبر من التراث الادبي العثماني القديم.
    ثم يصف توينبي النتيجه التي انتهت اليها عمليه التغريب تلك ، فيقول:
    ((و يجب على المراقب ان يراعي حدوداللياقة فلا يغالط ولا يسخر لان ما يحاول المقلدون الاتراك القيام به هو تغيير وطنهم ومواطنيهم مما هم فيه الى حالة كنا نحن ، منذ التقاء الغرب بالاسلام ننتقدهم لعدم وجودها طبيعة فيهم ن وها هم حاولوا ن ولو متأخرين ن اقامة صورة طبق الاصل لدولة غربية وشعب غربي .
    وعندما ندرك تماما هدفهم الذي رموا اليه لا نستطيع الا التساؤل بحيرة :
    هل يبرز هذا الهدف حقا الجهد الذي بذلوه في صراعهم لبلوغه ؟
    من المؤكد اننا لم نكن نحب التركي التقليدي المسلم ( المتحمس) الذي كان يثير حنقنا عندما ينظر الينا من عل على اننا فريسيين زناديق ! ويحمد - اي التركي- الله على انه لم يجعله مثلنا وبما ان التركي التقليدي القديم كان يعتبر نفسه من طينة خاصة ، حاولنا ان نحط من كبريائه بتصوير هذه الطينة الخاصة شيئا ممقوتا وسميناه ( التركي النكره ) .. الى ان استطعنا اخيرا ان نحطم سلاحه النفسي وحرضناه على القيام بهذه الثورة ( المقلدة ) التي استهلكها الان امام اعيننا.
    ( الان وبعد ان تغير التركي بتحريضنا ورقابتنا .. وبعد ان اصبح يفتش عن كل وسيلة لجعل نفسه مماثلا لنا وللشعوب الغربية من حوله ، الان نحس نحن بالضيق والحرج بل ونميل الى الشعور بالسخط والحنق، تماما كما شعر صموئيل عندما اعترف بنو اسرائيل بفظاظة غايتهم ورغبوا في وجود ملك ).
    لذلك فان شكوانا الجديدة من الاتراك في هذا الظرف امر ، اقل ما يقال فيه انه غير لائق ، وبامكان التركي ان يجيبنا :
    انه مهما فعل ، فهو مخطىء في نظرنا ، وهو - اي التركي - قادرعلى ترديد مقطع من كتابنا المقدس على مسامعنا ، فيقول :
    ( لقد نفخنا معكم في القرب فلم ترقصوا ... وحزنا معكم فلم تبكوا ) .
    على اي حال ، قد يكون انتقادنا للاتراك فظا وغير لائق.... ولكن ليس فيه اي تحامل ... ولا هو خارج عن الموضوع ، اذ ما الذي سيكسبه التراث الحضاري في حالة ذهاب جهود الاتراك سدى ؟ اي في حالة نجاحهم - فرضا - النجاح المرجو ؟
    ثم يعلق ارنولد املا كبيرا على الاصطدام فيما بين المسلمين للتخليص من قواهم جميعا، ويوجه النظر بصورة خاصة امكانية استخدام المتغربين لافناء المتحمسين من المسلين، فيقول:
    ((ويمكن ان نلاحظ في سياق بحثنا ان اي اصطدام وقع ويقع بين ((المتحمسين)) وابناء جلدتهم من ((المقلدين)) المسلمين يلقى ((المتحمسين)) فيه عناء شديدا ويعاملهم ((القلدون)) معاملة قاسية لايتجاسر الغربيون على القيام بها، فالغربيون يعذبون ((المتحمسين)) بالسياط، اما ((القلدون))المسلمون فيعذبونهم بالعقارب...
    ((ماهي النتائج التي نستخلصها اذن من هذا البحث؟.
    ((هل نستنتج، تبعا لهدف دراستنا، ان علينا اسقاط ((المتحمس)) الاسلامي و ((المقلد)) كليما من حسابنا عندما ندرس اللقاء الحاضر بين الاسلام والغرب، ونقول ان لا اثر لهذا اللقاء البتة على مستقبل الانسانية؟
    ((كلا ..،لاننا اذا فعلنا ذالك واسقطنا من اعتبارنا ((المتحمس))الاسلامي الناجح و((المقلد))المسلم الناجح .. قد لايبقى لدينا الا اقلية ضئيلة من اعضاء المجتمعات الاسلامية.
    بعد مقدمات ارنولد تونبي هذه، نراه يصل الى مرحلة الاحباط اومايشابهها، فيقول:
    ((واذا كان لهذة السوابق التاريخية اي معنى عندنا، وهي اشعاعات الضوء الوحيدة التي يمكن ان نلقيها على الظلمات التي تكتنف مستقبلنا ، فانها ،اي السوابق التاريخية هذه ،تنذر بان الاسلام اذا دخل عالم بروليتاريا الحضارة الغربية الحاضرة قادر في النهاية على منافسة الهند والشرق الاقصى وروسيا على الغنيمة ،وقادر على التاثير في المستقبل باساليب عدة تسمو على فهمنا وادراكنا.
    ثم يعلق ارنولد امله على تفجير الاسلام من الداخل ، يعلق امله على البهائية والقاديانية ، للمساهمة في بناء النظام العالمي الجديد ، فيقول :
    ((والواقع ان تاثير الغرب بدا يحرك كوامن الاسلام ، ويمكننا أن نميز في هذه الايام المبكرة بعض الحركات الفكرية التي يمكن أن تصبح أجنة لديانات سامية جديدة !!!.
    (( ويذكر المراقب الغربي المعاصر حركتي ( البهائية ) و( الاحمدية ) اي القاديانية ، اللتين ظهرتا اولا في عكا ( فلسطين ) ولاهور ( يوم كانت جزاء من الهند ) ،اذ بداتا ترسلان المبشرين بهما الى أوربا واميركا .
    وعند هذه النقطة في التخمين للمستقبل نصل الى أعمدة هرقل ، حيث يعمد الباحث الى الوقوف عند ما وجده ، ويمتنع عن محاولة الغوص في محيط المستقبل ، اذ لا يستطيع الاخذ الا بالوجهات العامة كليا .
    ((وفي الوقت الذي نستطيع الاستفادة من تخمين الشكل العام للامور المقبلة ،نستطيع ايضا ان نتكهن الظلال المحددة لبعض الحوادث الاتية في المستقبل القريب فقط ؛
    والسوابق التاريخية التي امدتنا باضوائها الموجهة تنبئنا أن الاديان التي تنتج عن تلاقي الحضارات وتفاعلها تحتاج الى قرون عدة لتنمو وتبلغ مرحلة النضج ...
    وبالقياس لما اوردناه فان التاثير الحاضر للغرب على الاسلام ، والذي بدأ ضغطه منذ مئة وخمسين عاما تقريبا ، لن يظهر نتائج مماثلة ، بالطبع ، ضمن فترة نستطيع
    معها طاقاتنا المحدودة التنبؤ بالتحديد الدقيق لمعالم تلك النتائج المرتقبة ! .
    لذلك ، فكل محاولة للتنبؤ بالاثار المحتملة ليست الا (( تمرينا رياضيا )) لخيالنا ، لا طائل تحته .
    فارنولد لا يثق تماما بان البهائية والقاديانية يمكن لهما ان تقدما أية خدمات حقيقية للنظام العالمي الجديد ، لكنه يأمل ذلك فقط .
    يقول توينبي :
    (( لقد مرت ستة قرون ونصف القرن ما بين اليوم الذي عبر فيه الاسكندر الكبير - ذو القرنين - جسر هيليس ، وبين اليوم الذي أعلن فيه قسطنطين حمايته للمسيحيه. ...ومرت خمسة قرون ونصف القرن منذ اليوم الذي حج فيه أول صيني الى ارض البوذيين المقدسة في( بيهار) الى اليوم الذي سال فيه ( ميناندس) حاكم الهند اليوناني حكماء البوذيين السؤال التالي :
    ما هي الحقيقة؟

    الى اللقاء في الحلقة الثالثة
    منقول

    تعليق


    • #3
      يقو ل ارنولد توينبي الاسلام عقبة في طريق النظام العالمي الجديد

      الحلقة الثالثة
      من الاسلام عقبة في طريق النظام العالمي الجديد
      لكن توينبي يغفل عامدا السؤال :
      ما الذي فعله الاسلام في مائة عام من ظهوره حين كان الناس ينتقلون بين الاقطار سيرا على الاقدام أو ركوبا على ظهور الحيوانات ، وكانت الحناجر وسيلة التبليغ الوحيدة ؟
      وما الذي فعلته البهائية والقاديانية في الزمن المماثل حين أضحى الناس يستخدمون القطارات والاذاعات والتلفزيونات والمطابع ؟
      ان ارنولد الذي لم يظهر أي تسامح حيال الاسلام والمسلمين نراه يقول :
      والذي اتصوره ان روح الاسلام ستكون التعزيز المناسب الذي سيقرر مصير هذه المعركه لمصلحة التسامح والسلام . وقد يبدو هنا أن المقصود ( التسامح والسلام ) تلك الدعوى العريضة الزائفة التي يغلفون بها النظام العالمي الجديد ، ويغلفون البهائية والقاديانية فارنولد يعود سريعا الى القول :
      هناك من يفترض مقدما أن الخليط المتنافر الذي نتج عن غزو الغرب للعالم سيطور تدريجيا وسلميا الى تركيب متجانس، وسيشكل هذا التركيب بدوره تدريجيا وسلميا أيضا نوعا من الابداع الجديد .
      وهذا الافتراض المسبق على كل حال يقوم على نظرية لا يمكن التحقق منها ، قد تبررها الحدثان في المستقبل .. وقد لا تبررها أبدا . .. وقد ينتهي الخليط الى تركيب متجانس ، وقد ينتهي أيضا بانفجار مدمر.
      ((وفي حالة وقوع هذة الكارثة سيكون للاسلام دور مختلف تماما ، وهو دور العنصر الفاعل في ردة فعل عنيفة تقوم بها البروليتاريا العالمية للشعوب المسحوقة، ضد اسيادها الغربيين))
      صحيح ان هذة الامكانية المدمرة للاسلام لاتظهر الان حتمية الوقوع لان الكلمة المؤثرة ( الوحدة الاسلامية) والتي كانت دائما بعبع المستعمرين الغربيين منذ استعمالها في اللغة السياسية للسلطان عبد الحميد ، بدات ، مؤخرا تفقد سيطرتها التي كانت لها على عقول المسلمين ؛ وليس من الصعب علينا ان نرى العوائق الذاتية الموجودة في الدعوة لمثل هذة الحركة الاسلامية الشاملة.
      فالوحدة الاسلامية ماهي الا عارض للغريزة التي تدفع قطعيا من الثيران التي ترعى في سهول متفرقة الى التجمع لتشكيل لتشكيل كتائب رؤوسها الى الارض وقرونها في الهواء .. وذلك حالما يظهر عدو داخل الحمى...
      ثم يقول:
      (صحيح ان الوحدة الاسلامية نائمة .. ولكن يجب ان نضع في حسابنا ان النائم قد يستيقض((واقول لابد وان كل نائم سوف يستيقظ بالتاكيد))اذا ثارت البروليتاريا العالمية للعالم المتغرب ضد السيطرة الغربية ونادت بزعامة معادية للغرب ، فقد يكون لهذا النداء نتائج نفسانية، لاحصرلها ، في ايقاظ الروح النضالية للاسلام.. حتى ولو انها نامت نومة اهل الكهف ، اذ يمكن لهذا النداء ان يوقظ اصداء التاريخ البطولي للاسلام..
      ثم يختتم ارنولد بحثة بالقول:
      ( فاذا سبب الوضع الدولي الان حربا عنصرية، يمكن للاسلام ان يتحرك ليلعب دوره التاريخي مرة اخرى... وارجو ان لا يتحقق ذلك)
      بعد الاستعراض لهذا الموضوع المهم والمطول راينا كيف يفكر العدو او مقدارا يسيرا من تفكيرة و خططة لذلك علينا معرفة قدر اسلامنا الذي نتمسك بة، وما يرهب العدو من هذا الاسلام ، لذلك عمل جاهدا واثر المستحيل من اجل القضاء علية بشتى الوسائل . وعلينا ان ننفض الغبار الذي علق بنا نتيجة هذا السبات كما ذكر العدو، وكما نهض اصحاب الكهف ، والعدو في طريقة معالجتة للامور يحاول ان يلويح من خلال كلامة الى الحرب واستخدام هذا الاسلوب في كل اطروحاتة. ويتعجب ولدورانت صاحب كتاب قصة الحضارة ان كيف استطاع محمد ان يسيطر بمجموعة من الحفاة خلال فترة وجيزة على اكثرمنطقة شبة الجزيرة العربية ويقول ماذا فعل لهم ليتحولوا بهذة الطريقة المدهشة.
      اقول حدث هذا التحول بفعل الروح التي كان الرسول ص يمتلكها ويغذيهم بها ، لذلك عندما بعث برسالة مع احد اصحابه الى احد الملوك ، وعندما سلم ذلك الصحابي الرسالة اشار له الملك بالجلوس ، وعندما هم بالجلوس ازال السجاد من تحته فتعجبه الملك من هذا التصرف ، وسأله لماذا ازلت السجاد ؟ فاجاب :
      لقد تركت اخوتي يفترشون الارض ، فكيف اجلس انا على هذا السجاد ! فقال الملك: هؤلاء القوم لا ينهزمون.وبهذ ه الاخلاق انتشر الاسلام في ارجاء المعموره .
      ايها الاخوة قد يكون هذا البحث ناقصا لذلك فنحن بحاجة الى مشاركاتكم واضافاتكم من اجل ان تكتمل الفائدة.
      ولسلام عليكم ورحمة اللة وبركاتة
      منقول

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
      أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
      ردود 2
      17 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة ibrahim aly awaly
      بواسطة ibrahim aly awaly
       
      أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
      استجابة 1
      12 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة ibrahim aly awaly
      بواسطة ibrahim aly awaly
       
      يعمل...
      X