بسم اللة الرحمن الرحيم
ظهرت في اوائل التسعينات نظرية النظام العالمي الجديد وبروز القطب الواحد في هذا العالم.واليك ايها القارئ لمحة سريعة نوعاما الى هذا البحث المهم ومن يحب التوسع علية مطالعة كتاب البهائية والنظام العالمي الجديد للمحامي احمد وليد سراج الدين وكتابي توينبي مختصر دراسة التاريخ والاسلام والغرب والمستقبل
ستة اديان ظهرت في العالم دفعة واحدة في حوالي منتصف القرن التاسع عشر، لاتفصل بين الواحد والاخر سوى سنوات قليلة.
ثلاثة من هذة الاديان ظهرت في الشرق بالتحديد في ايران والهند والصين.
وثلاثة في الغرب وبالتحديد في ، فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الامريكية.
تجمع هذة الاديان سمات عديدة مشتركة تدل على وحدة الصانع . ويحمل السمات ذاتها مشروع الرئيس الامريكي جورج بوش ، الذي سماة (النظام العالمي الجديد) والذي يبدو انة الهدف الاخيرلتلك الاديان.
كل اولئك يتجهون بانظارهم الى عام(2000) على انة بداية عصر العصور، او الالفية السعيدة ، الذي تطبع فية السيوف سككا والرماح مناجل ، لاترفع امة على امة سيفا ولايتعلمون الحرب فيما بعد ، ولكن بعد حرب كونية تكاد لاتبق ولاتذر، يسمونها معركةهرمجدون
(Armageddon)
(علما بان احداث معركة هرمجدون تقع احداثها من المتوقع في منطقة بلاد الشام وبالتحديد في منطقة الغوطة السورية، وتقع الغوطة اطراف مدينة دمشق قرب مرقد السيدة زينب بنت علي ابن ابي طالب (ع) وتدور رحى هذة الحرب بين اليهود والمسلمين وتكون الغلبة باذن اللة للمسلمين هذا ماذكرة سعيد ايوب صاحب كتاب المسيح الدجال والكتاب ايضا جدير بالمطالعة لذلك اليهود لديهم حساسية من هذا الموقع ومن هذة الحرب لانها لديهم بعض اخبارها في كتبهم كما كان في السابق كانت لديهم معلومات من سوف يفتح حصن خيبر فعندما فتح حصن خيبر سئل اليهود عن من فتح الحصن قيل لهم بان علي هو الذي فتح فقالوا لا ليس علي قالوا بل علي قالوا وهل له اسم اخر قالوا نعم امة سمتة حيدر فقالوا هو نعم)
قد تكون تلك التي ستؤدي الى تفتيت دول العالم الى(400) دولة عند ذلك الميعاد ، على حد قول بطرس غالي الامين العام السابق للامم المتحدة.
وفكرة الامم المتحدة كما يذكر( بنغوريون رئيس وزراء العدو الصهيوني السابق) بانها فكرة يهودية كما ذكرة زهدي الفاتح صاحب كتاب اليهود ولان الموعد قريب ، ولان المخطط بلغ مراحل متقدمة جدا فقد بات لزاماالبحث في هذة القضية بمنتهى الجدية( والحديث لصاحب كتاب البهائية والنظام العالمي الجديد ( وحدة الاديان والحكومة العالمية) للمحامي احمد سراج الدين).
( ورينا بعض من هذا التفتيت ما حدث في دول البلقان وفي الاتحاد السوفيتي وما سيحدث في المستقبل وفي اي المناطق التي تراها الدول الغربية قديمكن ان تكون وحسب نظرها تشكل خطرا على مصالحها )
ليس تشاؤما ، فدواعي التفاؤل اكبر من دواعي التشاؤم ، لكن ما من شك في ان اذى كبيرا سيصيب الشعوب خلال مراحل الصراع ، وان الوعي المبكر قدر الامكان سيساعد على التخفيف من المصائب والويلات.
واذ تصعب معرفة حقيقة النظام العالمي الجديد الذي بشر بة الرئيس الامريكي بوش ، والذي بشرت بة البهائية من قبل ، بدون الالمام بهذة الاديان جميعا ، كما يصعب فهم الكثير من جوانب هذة الاديان بدون التوغل قليلا في التاريخ،لقد استشهد صاحب الكتاب بكمية كبيرة من النصوص المنقولة حرفيا وبدوري نقلتها حرفيا والكتاب جدير بالمطالعة
ارهاصات النظام العالمي الجديد
منذ ان اعلن الرئيس الامريكي جورج بوش عبر التلفزيون في 17 . 1 . 1991 خطابة في البيت الابيض والى جانبة( المبشر الانجيلي القس بيلي غراهام احد مروجي مشروع العصر) (الالفي السعيد) و(حرب هرمجدون) وهو بداية الهجوم على العراق ، ثم التفت الى جليسة عقب هذا الخطاب يسالة عن راية فية، فهتف القس ممتاز.
ثم اعلانة مجددا عن النظام العالمي الجديد في خطابة امام الكونكرس الامريكي بتاريخ 7. 3 . 1991 عقب انتهاء الحرب ، حيث قال ( وحتى الان كان العالم الذي نعرفة عالما منقسما ، عالم الاسلاك الشائكة وجدران الاسمنت ، وعالم الصراع والحرب الباردة ، والان نستطيع ان نرى عالما جديدا اخذا في التبلور ، عالما يمتاز باحتمال حقيقي جدا لتحقيق نظام عالمي جديد .. عالما تتاهب فية الامم المتحدة ، بعد ان تحررت من جمود الحرب الباردة ، لتحقيق الرؤيا لمؤسسيها..... لقد وضعت حرب الخليج هذا العالم الجديد امام اول امتحاناتة ويا اخواني الامريكيين لقد نجحنا في ذلك الامتحان
ثم سقط عراب النظام العالمي الجديد فاتجهت انظار كينسجر الى خلفة كلنتون ان هو استطاع ان يحل بعض المشكلات التي تقف عائقا امام هذا النظام ، كمستقبل العلاقات مع الصين ومستقبل هيكل نصف الكرة الغربي، والاصولية الاسلامية المنبعثة من طهران وقضية البوسنة وبقية المناطق التي يوجد فيها مد اصولي.
لقد ذهب كلنتون ولم يرى النور هذا الحلم وجاء بوش الابن وهو يحاول ايضا مواصلة مشروع ابية نسئل اللة ان لاترى مشاريعهم النور.
يقول ارنولد توينبي
في خطابة في جامعة مينيسوتا في امريكا
ان العيش معا كعائلة واحدة هو المستقبل الوحيد للبشرية، بعد ان ازالت التكنلولوجيا الغربية المسافات واخترعت القنبلة الذرية، ثم اضاف ان البديل الوحيد لفناء الجنس البشري هو الانصهار الاجتماعي الشامل الكامل لكل القبائل والشعوب والحضارات والاديان عند الانسان
وفي كتابة مختصر دراسة للتاريخ يقول:
ان فلك الحضارة الذي مضى يشق عباب التاريخ خمسة او ستة الاف سنة ، اخذ يدفع نحو شعب صخور يعجز بحارتها عن الطواف حولة. وان هذا الخطر الذي ينتظرهم ان تستاصل عاجلا ام اجلا ، بطريقة او باخرى ، هذا الانقسام الحالي في السلطة السياسية . فهل يتم الانتقال سلميا ، او يتم بحدوث كارثة ؟
فاذا تم بكارثة ، فهل تكون شاملة تستعصي على العلاج، او تكون مجرد كارثة جزئية تخلف وراءها عناصر تحقق على مدى الايام البرء والشفاء بعد معاناة مرحلة من الالم والشقاء.
ويقول في مجال وحدة الاديان
ان تاريخ الدين يقوم على الوحدة والارتقاء....فاما ان تزيح العقائد الدينية بعضها بعضا من الوجود حتى لايبقى منها واحدة .....واما ان يجد الجنس البشري خلاصة في شكل من اشكال الوحدة الدينية
ولعل المبررالمعقول لبقاء الحضارة الغربية الحديثة - على ضوء النظرة التي نعرضها هنا للتاريخ - انها قد تحقق للمسيحية وشقيقاتها صنيعا ، هو ان تقدم لها المكان الذي تلتقي فية على صعيد عالمي ، فتعيد اليها وحدة قيمتها ومعتقداتها الغائبة ، وتطرح خلافاتها للنقاش لتتمكن من مواجهة تحدي انبعاث وثنية فاسدة تقوم على عبادة الانسان لذاتة
ومع ان ارنولد توينبي يلوح بضربة قاضية او حرب عالمية من اجل بناء الوحدة السياسية لدول العالم ، وربما يقصد معركة هرمجدون ، فانة يرى ان وحدة الجنس البشري لن تتم الا على اساس الدين ، فهو يقول:
ان الحضارة العلمانيةالغربية الحديثة قد بلغت مؤخرا في المجالين الاقتصادي والتكنولوجي مكانة عالميةالطابع دون ان تدرك نجاحا مشابها في المجالين السياسي والثقافي . بل اصبح توحيد العالم السياسي امرا مشكوكا فية ، بعد ما كابد العالم من تجربة مدمرة خلال حربين عالميتين دون ان يتعرض لتلك الضربة القاضية المألوفة التي ما برحت الثمن التقليدي للوحدة العالمية في تواريخ الحضارات .
( لكن اتباع هذه الوسيلة الفظة لن يحقق ، على أية حال وحدة الجنس البشري ، ان الوحدة المرتجاة لن تتم الا نتيجة عرضية لعمل يستند على الايمان بوحدانية الله ، وعلى النظر الى المجتمع الارضي الموحد على انه جزء من ملكوت الله .... أجل لن تتحقق للبشرية وحدتها المرتجاة ، من غير مشاركة الله .
ويقول ثمة ترابط معترف بة ، بين قياس مثقفي البشر وسلطان الدين على النفوس البشرية . ويشهد على صحة تاصل هذة الفكرة في الاعماق اللاشعورية المنيعة للنفس البشرية ، ندرة الحالات التي وفق فيها اصلاح للتقويم اساسة العقل والمنطق ، في اغراء الناس بالاقبال على استخدامة في حياتهم الجارية
وبيت القصيد هنا
يقول ارنولد:
الاسلام عقبة في طريق النظام العالمي الجديد:
يبدي ارنولد توينبي تخوفا جديا من أن يحبط الاسلام مساعي السائرين على طريق النظام العالمي الجديد، طريق وحدة الاديان واالحكومه العالميه، ومن ان يجير لصالحه كل مجهوداتهم.
فهو، بعد ان يعطي مثلا تاريخيا عن انتصار الاسلام في حرب شبيهة يقول:
((....وهوجم الاسلام في نفس الوقت من قبل الصليبين ومن قبل بدو آسيا الوسطى (المغول) ،وهكذا ابعد الاسلام عن الساحه تماما كما حدث للعالم المسيحي قبل عدة قرون ,عندما اجبر- الاخير- على مواجهة الهجوم على جبهتين في ان واحد من قبل العرب ومن قبل برابر شمال اوربا.
وخرج الاسلام منتصرا - كما خرجتا المسيحية قبلة- من معركة الحياة والموت هذة ، فلقد اسلم مغول اسيا الوسطى وطرد الغزاة الفرنجة ، والكسب الاقليمي الدائم الذي حصلت علية المسيحية ، هو ضم المناطق الاسلامية في صقليا والاندلس الى العالم المسيحي. العالم الاسلامي ، فقد كان اهم بكثير من الكسب الاقليمي وتوسيع رقعة الارض.
(لقد اسر الاسلام المغلوب غالبيه وادخل فنون الحضارة الى حياة العالم المسيحي.. وقد كانت حياة لاتينية صدئة.
اما النتائج التي جناها الغرب على الصعيدين الاقتصادي والثقافي من احتلال الصليبيين المؤقت لقسم من
الحلقة الاولى
منقول
ظهرت في اوائل التسعينات نظرية النظام العالمي الجديد وبروز القطب الواحد في هذا العالم.واليك ايها القارئ لمحة سريعة نوعاما الى هذا البحث المهم ومن يحب التوسع علية مطالعة كتاب البهائية والنظام العالمي الجديد للمحامي احمد وليد سراج الدين وكتابي توينبي مختصر دراسة التاريخ والاسلام والغرب والمستقبل
ستة اديان ظهرت في العالم دفعة واحدة في حوالي منتصف القرن التاسع عشر، لاتفصل بين الواحد والاخر سوى سنوات قليلة.
ثلاثة من هذة الاديان ظهرت في الشرق بالتحديد في ايران والهند والصين.
وثلاثة في الغرب وبالتحديد في ، فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الامريكية.
تجمع هذة الاديان سمات عديدة مشتركة تدل على وحدة الصانع . ويحمل السمات ذاتها مشروع الرئيس الامريكي جورج بوش ، الذي سماة (النظام العالمي الجديد) والذي يبدو انة الهدف الاخيرلتلك الاديان.
كل اولئك يتجهون بانظارهم الى عام(2000) على انة بداية عصر العصور، او الالفية السعيدة ، الذي تطبع فية السيوف سككا والرماح مناجل ، لاترفع امة على امة سيفا ولايتعلمون الحرب فيما بعد ، ولكن بعد حرب كونية تكاد لاتبق ولاتذر، يسمونها معركةهرمجدون
(Armageddon)
(علما بان احداث معركة هرمجدون تقع احداثها من المتوقع في منطقة بلاد الشام وبالتحديد في منطقة الغوطة السورية، وتقع الغوطة اطراف مدينة دمشق قرب مرقد السيدة زينب بنت علي ابن ابي طالب (ع) وتدور رحى هذة الحرب بين اليهود والمسلمين وتكون الغلبة باذن اللة للمسلمين هذا ماذكرة سعيد ايوب صاحب كتاب المسيح الدجال والكتاب ايضا جدير بالمطالعة لذلك اليهود لديهم حساسية من هذا الموقع ومن هذة الحرب لانها لديهم بعض اخبارها في كتبهم كما كان في السابق كانت لديهم معلومات من سوف يفتح حصن خيبر فعندما فتح حصن خيبر سئل اليهود عن من فتح الحصن قيل لهم بان علي هو الذي فتح فقالوا لا ليس علي قالوا بل علي قالوا وهل له اسم اخر قالوا نعم امة سمتة حيدر فقالوا هو نعم)
قد تكون تلك التي ستؤدي الى تفتيت دول العالم الى(400) دولة عند ذلك الميعاد ، على حد قول بطرس غالي الامين العام السابق للامم المتحدة.
وفكرة الامم المتحدة كما يذكر( بنغوريون رئيس وزراء العدو الصهيوني السابق) بانها فكرة يهودية كما ذكرة زهدي الفاتح صاحب كتاب اليهود ولان الموعد قريب ، ولان المخطط بلغ مراحل متقدمة جدا فقد بات لزاماالبحث في هذة القضية بمنتهى الجدية( والحديث لصاحب كتاب البهائية والنظام العالمي الجديد ( وحدة الاديان والحكومة العالمية) للمحامي احمد سراج الدين).
( ورينا بعض من هذا التفتيت ما حدث في دول البلقان وفي الاتحاد السوفيتي وما سيحدث في المستقبل وفي اي المناطق التي تراها الدول الغربية قديمكن ان تكون وحسب نظرها تشكل خطرا على مصالحها )
ليس تشاؤما ، فدواعي التفاؤل اكبر من دواعي التشاؤم ، لكن ما من شك في ان اذى كبيرا سيصيب الشعوب خلال مراحل الصراع ، وان الوعي المبكر قدر الامكان سيساعد على التخفيف من المصائب والويلات.
واذ تصعب معرفة حقيقة النظام العالمي الجديد الذي بشر بة الرئيس الامريكي بوش ، والذي بشرت بة البهائية من قبل ، بدون الالمام بهذة الاديان جميعا ، كما يصعب فهم الكثير من جوانب هذة الاديان بدون التوغل قليلا في التاريخ،لقد استشهد صاحب الكتاب بكمية كبيرة من النصوص المنقولة حرفيا وبدوري نقلتها حرفيا والكتاب جدير بالمطالعة
ارهاصات النظام العالمي الجديد
منذ ان اعلن الرئيس الامريكي جورج بوش عبر التلفزيون في 17 . 1 . 1991 خطابة في البيت الابيض والى جانبة( المبشر الانجيلي القس بيلي غراهام احد مروجي مشروع العصر) (الالفي السعيد) و(حرب هرمجدون) وهو بداية الهجوم على العراق ، ثم التفت الى جليسة عقب هذا الخطاب يسالة عن راية فية، فهتف القس ممتاز.
ثم اعلانة مجددا عن النظام العالمي الجديد في خطابة امام الكونكرس الامريكي بتاريخ 7. 3 . 1991 عقب انتهاء الحرب ، حيث قال ( وحتى الان كان العالم الذي نعرفة عالما منقسما ، عالم الاسلاك الشائكة وجدران الاسمنت ، وعالم الصراع والحرب الباردة ، والان نستطيع ان نرى عالما جديدا اخذا في التبلور ، عالما يمتاز باحتمال حقيقي جدا لتحقيق نظام عالمي جديد .. عالما تتاهب فية الامم المتحدة ، بعد ان تحررت من جمود الحرب الباردة ، لتحقيق الرؤيا لمؤسسيها..... لقد وضعت حرب الخليج هذا العالم الجديد امام اول امتحاناتة ويا اخواني الامريكيين لقد نجحنا في ذلك الامتحان
ثم سقط عراب النظام العالمي الجديد فاتجهت انظار كينسجر الى خلفة كلنتون ان هو استطاع ان يحل بعض المشكلات التي تقف عائقا امام هذا النظام ، كمستقبل العلاقات مع الصين ومستقبل هيكل نصف الكرة الغربي، والاصولية الاسلامية المنبعثة من طهران وقضية البوسنة وبقية المناطق التي يوجد فيها مد اصولي.
لقد ذهب كلنتون ولم يرى النور هذا الحلم وجاء بوش الابن وهو يحاول ايضا مواصلة مشروع ابية نسئل اللة ان لاترى مشاريعهم النور.
يقول ارنولد توينبي
في خطابة في جامعة مينيسوتا في امريكا
ان العيش معا كعائلة واحدة هو المستقبل الوحيد للبشرية، بعد ان ازالت التكنلولوجيا الغربية المسافات واخترعت القنبلة الذرية، ثم اضاف ان البديل الوحيد لفناء الجنس البشري هو الانصهار الاجتماعي الشامل الكامل لكل القبائل والشعوب والحضارات والاديان عند الانسان
وفي كتابة مختصر دراسة للتاريخ يقول:
ان فلك الحضارة الذي مضى يشق عباب التاريخ خمسة او ستة الاف سنة ، اخذ يدفع نحو شعب صخور يعجز بحارتها عن الطواف حولة. وان هذا الخطر الذي ينتظرهم ان تستاصل عاجلا ام اجلا ، بطريقة او باخرى ، هذا الانقسام الحالي في السلطة السياسية . فهل يتم الانتقال سلميا ، او يتم بحدوث كارثة ؟
فاذا تم بكارثة ، فهل تكون شاملة تستعصي على العلاج، او تكون مجرد كارثة جزئية تخلف وراءها عناصر تحقق على مدى الايام البرء والشفاء بعد معاناة مرحلة من الالم والشقاء.
ويقول في مجال وحدة الاديان
ان تاريخ الدين يقوم على الوحدة والارتقاء....فاما ان تزيح العقائد الدينية بعضها بعضا من الوجود حتى لايبقى منها واحدة .....واما ان يجد الجنس البشري خلاصة في شكل من اشكال الوحدة الدينية
ولعل المبررالمعقول لبقاء الحضارة الغربية الحديثة - على ضوء النظرة التي نعرضها هنا للتاريخ - انها قد تحقق للمسيحية وشقيقاتها صنيعا ، هو ان تقدم لها المكان الذي تلتقي فية على صعيد عالمي ، فتعيد اليها وحدة قيمتها ومعتقداتها الغائبة ، وتطرح خلافاتها للنقاش لتتمكن من مواجهة تحدي انبعاث وثنية فاسدة تقوم على عبادة الانسان لذاتة
ومع ان ارنولد توينبي يلوح بضربة قاضية او حرب عالمية من اجل بناء الوحدة السياسية لدول العالم ، وربما يقصد معركة هرمجدون ، فانة يرى ان وحدة الجنس البشري لن تتم الا على اساس الدين ، فهو يقول:
ان الحضارة العلمانيةالغربية الحديثة قد بلغت مؤخرا في المجالين الاقتصادي والتكنولوجي مكانة عالميةالطابع دون ان تدرك نجاحا مشابها في المجالين السياسي والثقافي . بل اصبح توحيد العالم السياسي امرا مشكوكا فية ، بعد ما كابد العالم من تجربة مدمرة خلال حربين عالميتين دون ان يتعرض لتلك الضربة القاضية المألوفة التي ما برحت الثمن التقليدي للوحدة العالمية في تواريخ الحضارات .
( لكن اتباع هذه الوسيلة الفظة لن يحقق ، على أية حال وحدة الجنس البشري ، ان الوحدة المرتجاة لن تتم الا نتيجة عرضية لعمل يستند على الايمان بوحدانية الله ، وعلى النظر الى المجتمع الارضي الموحد على انه جزء من ملكوت الله .... أجل لن تتحقق للبشرية وحدتها المرتجاة ، من غير مشاركة الله .
ويقول ثمة ترابط معترف بة ، بين قياس مثقفي البشر وسلطان الدين على النفوس البشرية . ويشهد على صحة تاصل هذة الفكرة في الاعماق اللاشعورية المنيعة للنفس البشرية ، ندرة الحالات التي وفق فيها اصلاح للتقويم اساسة العقل والمنطق ، في اغراء الناس بالاقبال على استخدامة في حياتهم الجارية
وبيت القصيد هنا
يقول ارنولد:
الاسلام عقبة في طريق النظام العالمي الجديد:
يبدي ارنولد توينبي تخوفا جديا من أن يحبط الاسلام مساعي السائرين على طريق النظام العالمي الجديد، طريق وحدة الاديان واالحكومه العالميه، ومن ان يجير لصالحه كل مجهوداتهم.
فهو، بعد ان يعطي مثلا تاريخيا عن انتصار الاسلام في حرب شبيهة يقول:
((....وهوجم الاسلام في نفس الوقت من قبل الصليبين ومن قبل بدو آسيا الوسطى (المغول) ،وهكذا ابعد الاسلام عن الساحه تماما كما حدث للعالم المسيحي قبل عدة قرون ,عندما اجبر- الاخير- على مواجهة الهجوم على جبهتين في ان واحد من قبل العرب ومن قبل برابر شمال اوربا.
وخرج الاسلام منتصرا - كما خرجتا المسيحية قبلة- من معركة الحياة والموت هذة ، فلقد اسلم مغول اسيا الوسطى وطرد الغزاة الفرنجة ، والكسب الاقليمي الدائم الذي حصلت علية المسيحية ، هو ضم المناطق الاسلامية في صقليا والاندلس الى العالم المسيحي. العالم الاسلامي ، فقد كان اهم بكثير من الكسب الاقليمي وتوسيع رقعة الارض.
(لقد اسر الاسلام المغلوب غالبيه وادخل فنون الحضارة الى حياة العالم المسيحي.. وقد كانت حياة لاتينية صدئة.
اما النتائج التي جناها الغرب على الصعيدين الاقتصادي والثقافي من احتلال الصليبيين المؤقت لقسم من
الحلقة الاولى
منقول
تعليق