23 عاماً على مجزرة صبرا وشاتيلا.... جريمة تحت جنح الظلام والمجرم لم يحاكم
ماذا حدث ليلة السادس عشر من أيلول عام 1982؟ ماذا كان يحدث وراء جدران مخيمي صبرا وشاتيلا؟ ماذا كانت تفعل جيبات العدو الإسرائيلي العسكرية خارج المخيمين؟ وماذا كان يفعل عملاؤها داخل صبرا وشاتيلا؟
إنها الليلة، السوداء بسواد الليل وسواد المصيبة، والحمراء بحمرة الدم الذي أريق فيها فأغرق صبرا وشاتيلا في معالم مجزرة كلما حكى عنها التاريخ، حكى عن وحشية العدو الصهيوني وهمجية عملائه.
في مثل هذا اليوم من العام 1982، وبينما كان العالم مشغول بالاجتياح الإسرائيلي للبنان والمواجهات والغارات، كان الفلسطينيون في مخيمي صبرا وشاتيلا على موعد مع الموت، وأي موت؟
قبل غروب شمس يوم الخميس 16/9/1982 كانت الجيبات العسكرية الإسرائيلية تحاصر المخيمين حاملة مسلحين مقنعين، وكانت تؤمن الحماية لمئات من المسلحين توغلوا في بعض أحياء صبرا وشاتيلا، مزودين بأسلحة كاتمة للصوت وبلطات وسكاكين، أمعنوا بواسطتها فتكاً بأسر كانت تظن أنها آمنة. الجريمة التي بدأت تحت جنح الظلام استمرت أكثر من 40 ساعة كان جيش الاحتلال خلالها يحاصر المخيمين ويمنع الدخول إليهما أو الخروج منهما، كما أطلق جنود الاحتلال القنابل المضيئة ليلاً لتسهيل مهمة الميليشيات، وقدم الجنود الصهاينة مساعدات لوجستية أخرى لمقاتلي المليشيا أثناء المذبحة.
لم يكن أحد من خارج المخيمين يعرف ما يحدث داخلهما، ولكن ما لبثت بعض التسريبات عن المجزرة أن بدأت تنتشر مع هروب عدد من الأطفال والنساء إلى مستشفى غزة في مخيم شاتيلا حيث أبلغوا الأطباء بالخبر. ومع شروق شمس الجمعة 17/9/1982 بدأت معالم الجريمة بالظهور مع وصول الأنباء لبعض الصحفيين الأجانب. لكن انكشافها لم يوقفها، ولم يحل دون مواصلة القتلة تنفيذ مجزرتهم الوحشية طوال ثلاثة أيام بإشراف وحماية ومشاركة قوات الاحتلال الصهيونية، فقد استمرت المذبحة حتى ظهر السبت 18/9/1982. والحصيلة؟ أرقام حتى اليوم لا تزال مجهولة (يقال إن الرقم التقريبي بالآلاف)، فالقتلة كدسوا جثث الضحايا في مقابر جماعية لم تكن كافية لاستيعابهم، ولذا ظلت جثث أخرى مكدسة في الشوارع وداخل المنازل، فيما كدس المسلحون عدداً ممن بقوا أحياء في شاحنات اقتادتهم إلى مصير ما زال هو الآخر مجهولاً حتى الآن.
وحين نقول "مجزرة صبرا وشاتيلا" فإننا نعني عنصرية مناحيم بيغن رئيس الحكومة وقتها، ووحشية آرييل شارون الذي كان يرأس الوحدة الخاصة 101، وخيانة العملاء ولاانسانيتهم.
من كانوا يستهدفون في تلك المجزرة؟ كل شيء يتحرك، نعم هذا كان هدفهم، فكان أن قتل من قتل فأبيدت عائلات وبقرت بطون حوامل وتطايرت رؤوس الأطفال، بوسائل معروفة وغير معروفة، فمنهم من قتل بفأس ومنهم من قضى بسكين، ومنهم من لقي حتفه برصاصهم، ومنهم من حرق حتى الموت، ومنهم من بقر بطنه، و...، و....، .....الخ.
أساليب كثيرة عرفنا بعضها والباقي دفن مع ضحايا تلك المجزرة التي روعت وهزت العالم بأجمعه. عالم لا يزال عاجزاً عن إصدار حكم بمهندس تلك المجزرة الصهيوني "آرييل شارون"، عالم وقف يشاهد مجزرة صبرا وشاتيلا وها هو يقف متفرجاً أمام مجازر كثيرة على غرارها. عالم لم يكتف قادته بالوقوف متفرجين، بل ها هم يصافحون تحت سقف الأمم المتحدة من تلطخت يداه بدماء شهداء صبرا وشاتيلا. صبرا وشاتيلا اللتين نامتا فأفاقتا غريقتين بدماء ودموع وأحزان ومآس، هي فقط ملك لصبرا وشاتيلا.











لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم.
الفاتحة الى ارواح الشهداء.
ماذا حدث ليلة السادس عشر من أيلول عام 1982؟ ماذا كان يحدث وراء جدران مخيمي صبرا وشاتيلا؟ ماذا كانت تفعل جيبات العدو الإسرائيلي العسكرية خارج المخيمين؟ وماذا كان يفعل عملاؤها داخل صبرا وشاتيلا؟
إنها الليلة، السوداء بسواد الليل وسواد المصيبة، والحمراء بحمرة الدم الذي أريق فيها فأغرق صبرا وشاتيلا في معالم مجزرة كلما حكى عنها التاريخ، حكى عن وحشية العدو الصهيوني وهمجية عملائه.
في مثل هذا اليوم من العام 1982، وبينما كان العالم مشغول بالاجتياح الإسرائيلي للبنان والمواجهات والغارات، كان الفلسطينيون في مخيمي صبرا وشاتيلا على موعد مع الموت، وأي موت؟
قبل غروب شمس يوم الخميس 16/9/1982 كانت الجيبات العسكرية الإسرائيلية تحاصر المخيمين حاملة مسلحين مقنعين، وكانت تؤمن الحماية لمئات من المسلحين توغلوا في بعض أحياء صبرا وشاتيلا، مزودين بأسلحة كاتمة للصوت وبلطات وسكاكين، أمعنوا بواسطتها فتكاً بأسر كانت تظن أنها آمنة. الجريمة التي بدأت تحت جنح الظلام استمرت أكثر من 40 ساعة كان جيش الاحتلال خلالها يحاصر المخيمين ويمنع الدخول إليهما أو الخروج منهما، كما أطلق جنود الاحتلال القنابل المضيئة ليلاً لتسهيل مهمة الميليشيات، وقدم الجنود الصهاينة مساعدات لوجستية أخرى لمقاتلي المليشيا أثناء المذبحة.
لم يكن أحد من خارج المخيمين يعرف ما يحدث داخلهما، ولكن ما لبثت بعض التسريبات عن المجزرة أن بدأت تنتشر مع هروب عدد من الأطفال والنساء إلى مستشفى غزة في مخيم شاتيلا حيث أبلغوا الأطباء بالخبر. ومع شروق شمس الجمعة 17/9/1982 بدأت معالم الجريمة بالظهور مع وصول الأنباء لبعض الصحفيين الأجانب. لكن انكشافها لم يوقفها، ولم يحل دون مواصلة القتلة تنفيذ مجزرتهم الوحشية طوال ثلاثة أيام بإشراف وحماية ومشاركة قوات الاحتلال الصهيونية، فقد استمرت المذبحة حتى ظهر السبت 18/9/1982. والحصيلة؟ أرقام حتى اليوم لا تزال مجهولة (يقال إن الرقم التقريبي بالآلاف)، فالقتلة كدسوا جثث الضحايا في مقابر جماعية لم تكن كافية لاستيعابهم، ولذا ظلت جثث أخرى مكدسة في الشوارع وداخل المنازل، فيما كدس المسلحون عدداً ممن بقوا أحياء في شاحنات اقتادتهم إلى مصير ما زال هو الآخر مجهولاً حتى الآن.
وحين نقول "مجزرة صبرا وشاتيلا" فإننا نعني عنصرية مناحيم بيغن رئيس الحكومة وقتها، ووحشية آرييل شارون الذي كان يرأس الوحدة الخاصة 101، وخيانة العملاء ولاانسانيتهم.
من كانوا يستهدفون في تلك المجزرة؟ كل شيء يتحرك، نعم هذا كان هدفهم، فكان أن قتل من قتل فأبيدت عائلات وبقرت بطون حوامل وتطايرت رؤوس الأطفال، بوسائل معروفة وغير معروفة، فمنهم من قتل بفأس ومنهم من قضى بسكين، ومنهم من لقي حتفه برصاصهم، ومنهم من حرق حتى الموت، ومنهم من بقر بطنه، و...، و....، .....الخ.
أساليب كثيرة عرفنا بعضها والباقي دفن مع ضحايا تلك المجزرة التي روعت وهزت العالم بأجمعه. عالم لا يزال عاجزاً عن إصدار حكم بمهندس تلك المجزرة الصهيوني "آرييل شارون"، عالم وقف يشاهد مجزرة صبرا وشاتيلا وها هو يقف متفرجاً أمام مجازر كثيرة على غرارها. عالم لم يكتف قادته بالوقوف متفرجين، بل ها هم يصافحون تحت سقف الأمم المتحدة من تلطخت يداه بدماء شهداء صبرا وشاتيلا. صبرا وشاتيلا اللتين نامتا فأفاقتا غريقتين بدماء ودموع وأحزان ومآس، هي فقط ملك لصبرا وشاتيلا.











لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم.
الفاتحة الى ارواح الشهداء.
تعليق