السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد تغنى الروافض بما يسمى الخطبه الشقشقيه..التي نسبوها لعلي بن ابي طالب رضي الله عنه..ودندنوا حولها كثيرا..وتشبثوا بها .
فهي الخطبه الوحيده التي وضح بها علي رضي الله عنه احقيته بالخلافه.. فطاروا بها عرض الافاق..وتركوا باقي خطبه ومقولاته المشهوره..التي تهدم ركن الامامه.
ونأتي الى الخطبه الشقشقيه: (وهي بلا سند)
أَمَا وَ اللَّهِ لَقَدْ تَقَمَّصَهَا ابن أبي قحافه وإِنَّهُ لَيَعْلَمُ أَنَّ مَحَلِّي مِنْهـا مَحَـلُّ الْقُطْبِ مِنَ الرَّحَى يَنْحَدِرُ عَنِّي السَّيْلُ وَ لا يَرْقَى إِلَيَّ الطَّيْرُ فَسَدَلْتُ دُونَهَا ثَوْباً وَ طَوَيْتُ عَنْهَا كَشْحاً وَ طَفِقْتُ أَرْتَئِي بَيْنَ أَنْ أَصُولَ بِيـَدٍ جَـذَّاءَ أَوْ أَصْبِرَ عَلَى طَخْيَةٍ عَمْيَاءَ يَهْرَمُ فِيهَا الْكَبِيرُ وَ يَشِيبُ فِيهَا الصَّغِيرُ وَ يَكْدَحُ فِيهَا مُؤْمِنٌ حَتَّى يَلْقَى رَبَّهُ .
ترجيح الصبر
فَرَأَيْتُ أَنَّ الصَّبْرَ عَلَى هَاتَا أَحْجَى فَصَبَرْتُ وَ فِي الْعَيْنِ قَذًى وَ فِي الْحَلْقِ شَجًا أَرَى تُرَاثِــــي نَهْباً حَتَّى مَضَى الأَوَّلُ لِسَبِيلِهِ فَأَدْلَى بِهَا إِلَى ابن الخطاب بَعْدَهُ ثُـمَّ تَمَثَّلَ بِقَوْلِ الأعْشَى شَتَّانَ مَا يَوْمِي عَلَى كُورِهَا وَ يَوْمُ حَيَّانَ أَخِي جَابِرِ .
فَيَا عَجَباً بَيْنمَا هُوَ يَسْتَقِيلُهَا فِي حَيَاتِهِ إِذْ عَقَدَهَا لِآخَرَ بَعْدَ وَفَاتِهِ لَشَدَّ مَا تَشَطَّرَا ضَرْعَيْهَا فَصَيَّرَهَا فِي حَوْزَةٍ خَشْـنَاءَ يَغْلُظُ كَلْمُهَا وَ يَخْشُنُ مَسُّهَا
وَ يَكْثُرُ الْعِثَارُ فِيهَا وَ الِاعْتِذَارُ مِنْهَا فَصَاحِبُهَا كَرَاكِبِ الصَّعْبـةِ إِنْ أَشْنَقَ لَهَا خَرَمَ وَ إِنْ أَسْلَسَ لَهَا تَقَحَّمَ فَمُنِيَ النَّاسُ لَعَمْرُ اللَّهِ بِخَبْـطٍ وَ شِمَاسٍ
وَ تَلَوُّنٍ وَ اعْتِرَاضٍ فَصَبَرْتُ عَلَى طُولِ الْمُدَّةِ وَ شِــدَّةِ الْمِحْنَِ حَتَّى إِذَا مَضَى لِسَبِيلِهِ جَعَلَهَا فِي جَمَاعَةٍ زَعَمَ أَنِّي أَحَدُهُمْ فَيَا لَلَّهِ وَ لِلشُّورَى مَتَى اعْتَرَضَ الرَّيْبُ فِيَّ مَعَ الْأَوَّلِ مِنْهُمْ حَتَّى صِرْتُ أُقْرَنُ إِلَى هَــذِهِ النَّظَائِرِ لَكِنِّي أَسْفَفْتُ إِذْأَسَفُّوا وَ طِرْتُ إِذْ طَارُوا فَصَغَا رَجُلٌ مِنْهُمْ لِضِـغْنِهِ وَ مَالَ الْآخَرُ لِصِهْرِهِ مَعَ هَنٍ وَ هَنٍ إِلَى أَنْ قَامَ ثَالِثُ الْقَوْمِ نَافِجـاً حِضْنَيْهِ بَيْنَ نَثِيلِهِ وَ مُعْتَلَفِهِ وَ قَامَ مَعَهُ بَنُو أَبِيهِ يَخْضَمُونَ مَالَ اللَّهِ خِضْمَةَ الإبِلِ نِبْتَةَ الرَّبِيعِ إِلَى أَنِ انْتَكَثَ عَلَيْهِ فَتْلُهُ وَ أَجْهَـزَ عَلَيْهِ عَمَـلُهُ وَ كَبَتْ بِهِ بِطْنَتُهُ
مبايعة علي
فَمَا رَاعَنِي إِلَّا وَ النَّاسُ كَعُرْفِ الضَّبُعِ إِلَــيَّ يَنْثَالُونَ عَلَيَّ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ حَتَّى لَقَدْ وُطِئَ الْحَسَنَانِ وَ شُقَّ عِطْفـَايَ مُجْتَمِعِينَ حَوْلِي كَرَبِيضَةِ الْغَنَمِ فَلَمَّا نَهَضْتُ بِالْأَمْرِ نَكَثَتْ طَائِفَـةٌ وَ مَرَقَتْ أُخْرَى وَ قَسَطَ آخَرُونَ كَأَنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا اللَّهَ سُبْحَانَهُ يَقُولُ تِلْكَ الدَّارُالآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّـذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأرْضِ وَ لا فَساداً وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ بَلَى وَ اللَّهِ لَقَـدْ سَمِعُوهَا
وَ وَعَوْهَا وَ لَكِنَّهُمْ حَلِيَتِ الدُّنْيَا فِي أَعْيُنِهِمْ وَ رَاقَهُمْ زِبْرِجُهَا أَمَا وَ الَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَ بَرَأَ النَّسَمَــةَ لَوْ لا حُضُورُ الْحَاضِرِ وَ قِيَامُ الْحُجَّةِ بِوُجُودِ النَّاصِرِ وَ مَاأَخَذَ اللَّهُ عََى الْعُلَمَاءِ أَلا يُقَارُّوا عَلَى كِظَّةِ ظَالِـمٍ وَ لا سَغَبِ مَظْلُومٍ لألْقَيْتُ حَبْلَهَا عَلَى غَارِبِهَا وَ لَسَقَيْتُ آخِرَهَا بِكَأْسِ أَوَّلِهَا وَ لأَلْفَيْتُمْ دُنْيَاكُمْ هَذِهِ أَزْهَدَ عِنْدِي مِنْ عَفْطَـةِ عَنْزٍ قَـالُوا وَ قَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ السَّوَادِ عِنْدَ بُلُوغِهِ إِلَى هَذَا الْمَوْضِعِ مِنْ خُطْبَتِهِ فَنَـاوَلَهُ كِتَاباً قِيلَ إِنَّ فِيهِ مَسَائِلَ كَانَ يُرِيدُ الإجَابَةَ عَنْهَا فَأَقْبَلَ يَنْظُرُ فِيهِ ( فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ قِرَاءَتِهِ )
قَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَوِ اطَّرَدَتْ خُطْبَتُكَ مِنْ حَيْثُ أَفْضَيْتَ فَقَالَ هَيْهَاتَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ تِلْكَ شِقْشِقَــةٌ هَدَرَتْ ثُمَّ قَرَّتْ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَوَاللَّهِ مَا أَسَفْتُ عَلَى كَلامٍ قَطُّ كَأَسَفِي عَلَى هَذَا الْكَلامِ أَلا يَكُونََ أمِيرُالْمُؤْمِنِينَ (ع) بَلَغَ مِنْهُ حَيْثُ أَرَادَ
وبعد قرائتها نقول للزملاء الشيعه:
حتى هذه الخطبه التي تتغنون بها..لا تؤيد ماتذهبون إليه بأن هناك نص إلهي على الإمامه.
فعلي رضي الله عنه رأى أنه أحق بالخلافه لقرابته من رسول الله.
وهذا اجتهاد شخصي منه فهو عندنا كباقي الصحابه ليس بمعصوم.
والدليل على أنها رأي شخصي...أنك لن تجد في هذه الخطبه آيه واحده..استدل بها علي رضي الله عنه تنص على إمامته أو حتى حديث عن رسول الله.
فنحن كلنا نعلم حجته البالغه وفصاحته واستدلاله بالقرآن والسنه في جميع اموره.فكيف بأهم ركن في الاسلام كما تقولون(الامامه).
أرأيتم لو انهم أنكروا الصلاة أو الزكاة أو الحج أو الصيام.ما سيقول رضي الله عنه؟
سيقول وقد انكروا الصلاة وكفروا بآياته التي تقول: (إن الصلوة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا) النساء آيه 103
وسيقول وكفروا بآياته التي تقول : (وأقيموا الصلاة وأتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين) البقره آيه 43
وسيقول كفروا بآياته التي تقول: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام) البقره آيه 183
وسيقول كفروا بآياته التي تقول: ( وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ ) الحج آيه27
فكيف باهم ركن ومنصوص عليه بنص إلهي كما تقولون..!!
وحتى إن سلمنا جدلا بأن الآيه التي تقول : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) هي التي تنص على الامامه...فعلي رضي الله عنه لم يستشهد بها.
فهل علي رضي الله عنها اغفلها عامدا؟؟؟
أن قلتم نعم: فويل لكم باتهام الكرار إتهاما كهذا..فكيف يستدل بكلامه ويترك كلام ربه.
وإن قلتم قد يكون نساها.
قلنا لكم: وهذا يهدم العصمه وهدم العصمه يجر الى هدم الامامه.
و هو رغم ذلك يستشهد بالقرآن في آخر الخطبه للتدليل على الزهد في الدنيا..!!
ولم استدل بهذه وترك تلك؟؟
ثم:
كيف تريدون إلزامنا بخطبه واحده وتتركون باقي خطبه التي بين فيها عدم رغبته بالخلافه..أو وضح فيها بأن ليس هناك ركن يسمى الامامه.
فنحن نلزمكم بأكثر من مقوله ومن كتبكم وأنتم تتشبثون بهذه وتريدون اثبات الولايه بها...رغم انهارأي شخصي.
وإليكم ما الزمتم به انفسكم من كتبكم.
قال علي رضي الله عنه :
(والله ماكانت لي في الخلافة رغبة ولا في الولاية اربة ولكنكم دعوتموني اليها وحملتموني عليها) [نهج البلاغةج2ص184]
وقال:
( وان تركتموني فانا كأحدكم ولعلي اسمعكم واطيعكم لمن وليتموه امركم وانا لكم وزير خير لكم مني أمير )[نهج البلاغة ج2 ص64]
وقال:
(عن امير المؤمنين عليه السلام لما قيل له : الا توصي ؟ فقال ماأوصى رسول الله فأوصي ولكن اذا اراد الله بالناس خيرا استجمعهم على خيرهم كما جمعهم بعد نبيهم على خيرهم ) [الشافي ص171]
وقال:
(عن علي بن ابي طالب انه قيل له : الا توصي ؟ قال : ما اوصى رسول الله فأوصي ولكن قال (اي رسول الله) ان اراد الله خيرا فيجمعهم على خيرهم بعد نبيهم )[تلخيص الشافي للطوسي ج2ص372]
وقال:
(( انه بايعني القوم الذين بايعوا ابا بكر وعمر وعثمان على مابيعوهم عليه فلم يكن للشاهد ان يختار ولا للغائب ان يرد . وانما الشورى للمها جرين والانصار فان اجتمعوا على رجل وسموه اماما كان ذلك لله رضى , فان خرج من امرهم خارج بطعن او بدعة ردوه الى ما خرج منه . فان أبى قاتلوه على غير سبيل المؤمنين ))
[نهج البلاغة ج3ص7]
.
هذه 5 روايات من كتبكم (وإن أردتم زدناكم).فلم تتشبثون بخطبه واحده وتريدون الزامنا بها..ولاتعيرون باقي خطبه ومقولاته أي اهتمام.
فكروا جيدا وحكموا العقل..فالحق احق ان يتبع
لقد تغنى الروافض بما يسمى الخطبه الشقشقيه..التي نسبوها لعلي بن ابي طالب رضي الله عنه..ودندنوا حولها كثيرا..وتشبثوا بها .
فهي الخطبه الوحيده التي وضح بها علي رضي الله عنه احقيته بالخلافه.. فطاروا بها عرض الافاق..وتركوا باقي خطبه ومقولاته المشهوره..التي تهدم ركن الامامه.
ونأتي الى الخطبه الشقشقيه: (وهي بلا سند)
أَمَا وَ اللَّهِ لَقَدْ تَقَمَّصَهَا ابن أبي قحافه وإِنَّهُ لَيَعْلَمُ أَنَّ مَحَلِّي مِنْهـا مَحَـلُّ الْقُطْبِ مِنَ الرَّحَى يَنْحَدِرُ عَنِّي السَّيْلُ وَ لا يَرْقَى إِلَيَّ الطَّيْرُ فَسَدَلْتُ دُونَهَا ثَوْباً وَ طَوَيْتُ عَنْهَا كَشْحاً وَ طَفِقْتُ أَرْتَئِي بَيْنَ أَنْ أَصُولَ بِيـَدٍ جَـذَّاءَ أَوْ أَصْبِرَ عَلَى طَخْيَةٍ عَمْيَاءَ يَهْرَمُ فِيهَا الْكَبِيرُ وَ يَشِيبُ فِيهَا الصَّغِيرُ وَ يَكْدَحُ فِيهَا مُؤْمِنٌ حَتَّى يَلْقَى رَبَّهُ .
ترجيح الصبر
فَرَأَيْتُ أَنَّ الصَّبْرَ عَلَى هَاتَا أَحْجَى فَصَبَرْتُ وَ فِي الْعَيْنِ قَذًى وَ فِي الْحَلْقِ شَجًا أَرَى تُرَاثِــــي نَهْباً حَتَّى مَضَى الأَوَّلُ لِسَبِيلِهِ فَأَدْلَى بِهَا إِلَى ابن الخطاب بَعْدَهُ ثُـمَّ تَمَثَّلَ بِقَوْلِ الأعْشَى شَتَّانَ مَا يَوْمِي عَلَى كُورِهَا وَ يَوْمُ حَيَّانَ أَخِي جَابِرِ .
فَيَا عَجَباً بَيْنمَا هُوَ يَسْتَقِيلُهَا فِي حَيَاتِهِ إِذْ عَقَدَهَا لِآخَرَ بَعْدَ وَفَاتِهِ لَشَدَّ مَا تَشَطَّرَا ضَرْعَيْهَا فَصَيَّرَهَا فِي حَوْزَةٍ خَشْـنَاءَ يَغْلُظُ كَلْمُهَا وَ يَخْشُنُ مَسُّهَا
وَ يَكْثُرُ الْعِثَارُ فِيهَا وَ الِاعْتِذَارُ مِنْهَا فَصَاحِبُهَا كَرَاكِبِ الصَّعْبـةِ إِنْ أَشْنَقَ لَهَا خَرَمَ وَ إِنْ أَسْلَسَ لَهَا تَقَحَّمَ فَمُنِيَ النَّاسُ لَعَمْرُ اللَّهِ بِخَبْـطٍ وَ شِمَاسٍ
وَ تَلَوُّنٍ وَ اعْتِرَاضٍ فَصَبَرْتُ عَلَى طُولِ الْمُدَّةِ وَ شِــدَّةِ الْمِحْنَِ حَتَّى إِذَا مَضَى لِسَبِيلِهِ جَعَلَهَا فِي جَمَاعَةٍ زَعَمَ أَنِّي أَحَدُهُمْ فَيَا لَلَّهِ وَ لِلشُّورَى مَتَى اعْتَرَضَ الرَّيْبُ فِيَّ مَعَ الْأَوَّلِ مِنْهُمْ حَتَّى صِرْتُ أُقْرَنُ إِلَى هَــذِهِ النَّظَائِرِ لَكِنِّي أَسْفَفْتُ إِذْأَسَفُّوا وَ طِرْتُ إِذْ طَارُوا فَصَغَا رَجُلٌ مِنْهُمْ لِضِـغْنِهِ وَ مَالَ الْآخَرُ لِصِهْرِهِ مَعَ هَنٍ وَ هَنٍ إِلَى أَنْ قَامَ ثَالِثُ الْقَوْمِ نَافِجـاً حِضْنَيْهِ بَيْنَ نَثِيلِهِ وَ مُعْتَلَفِهِ وَ قَامَ مَعَهُ بَنُو أَبِيهِ يَخْضَمُونَ مَالَ اللَّهِ خِضْمَةَ الإبِلِ نِبْتَةَ الرَّبِيعِ إِلَى أَنِ انْتَكَثَ عَلَيْهِ فَتْلُهُ وَ أَجْهَـزَ عَلَيْهِ عَمَـلُهُ وَ كَبَتْ بِهِ بِطْنَتُهُ
مبايعة علي
فَمَا رَاعَنِي إِلَّا وَ النَّاسُ كَعُرْفِ الضَّبُعِ إِلَــيَّ يَنْثَالُونَ عَلَيَّ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ حَتَّى لَقَدْ وُطِئَ الْحَسَنَانِ وَ شُقَّ عِطْفـَايَ مُجْتَمِعِينَ حَوْلِي كَرَبِيضَةِ الْغَنَمِ فَلَمَّا نَهَضْتُ بِالْأَمْرِ نَكَثَتْ طَائِفَـةٌ وَ مَرَقَتْ أُخْرَى وَ قَسَطَ آخَرُونَ كَأَنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا اللَّهَ سُبْحَانَهُ يَقُولُ تِلْكَ الدَّارُالآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّـذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأرْضِ وَ لا فَساداً وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ بَلَى وَ اللَّهِ لَقَـدْ سَمِعُوهَا
وَ وَعَوْهَا وَ لَكِنَّهُمْ حَلِيَتِ الدُّنْيَا فِي أَعْيُنِهِمْ وَ رَاقَهُمْ زِبْرِجُهَا أَمَا وَ الَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَ بَرَأَ النَّسَمَــةَ لَوْ لا حُضُورُ الْحَاضِرِ وَ قِيَامُ الْحُجَّةِ بِوُجُودِ النَّاصِرِ وَ مَاأَخَذَ اللَّهُ عََى الْعُلَمَاءِ أَلا يُقَارُّوا عَلَى كِظَّةِ ظَالِـمٍ وَ لا سَغَبِ مَظْلُومٍ لألْقَيْتُ حَبْلَهَا عَلَى غَارِبِهَا وَ لَسَقَيْتُ آخِرَهَا بِكَأْسِ أَوَّلِهَا وَ لأَلْفَيْتُمْ دُنْيَاكُمْ هَذِهِ أَزْهَدَ عِنْدِي مِنْ عَفْطَـةِ عَنْزٍ قَـالُوا وَ قَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ السَّوَادِ عِنْدَ بُلُوغِهِ إِلَى هَذَا الْمَوْضِعِ مِنْ خُطْبَتِهِ فَنَـاوَلَهُ كِتَاباً قِيلَ إِنَّ فِيهِ مَسَائِلَ كَانَ يُرِيدُ الإجَابَةَ عَنْهَا فَأَقْبَلَ يَنْظُرُ فِيهِ ( فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ قِرَاءَتِهِ )
قَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَوِ اطَّرَدَتْ خُطْبَتُكَ مِنْ حَيْثُ أَفْضَيْتَ فَقَالَ هَيْهَاتَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ تِلْكَ شِقْشِقَــةٌ هَدَرَتْ ثُمَّ قَرَّتْ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَوَاللَّهِ مَا أَسَفْتُ عَلَى كَلامٍ قَطُّ كَأَسَفِي عَلَى هَذَا الْكَلامِ أَلا يَكُونََ أمِيرُالْمُؤْمِنِينَ (ع) بَلَغَ مِنْهُ حَيْثُ أَرَادَ
وبعد قرائتها نقول للزملاء الشيعه:
حتى هذه الخطبه التي تتغنون بها..لا تؤيد ماتذهبون إليه بأن هناك نص إلهي على الإمامه.
فعلي رضي الله عنه رأى أنه أحق بالخلافه لقرابته من رسول الله.
وهذا اجتهاد شخصي منه فهو عندنا كباقي الصحابه ليس بمعصوم.
والدليل على أنها رأي شخصي...أنك لن تجد في هذه الخطبه آيه واحده..استدل بها علي رضي الله عنه تنص على إمامته أو حتى حديث عن رسول الله.
فنحن كلنا نعلم حجته البالغه وفصاحته واستدلاله بالقرآن والسنه في جميع اموره.فكيف بأهم ركن في الاسلام كما تقولون(الامامه).
أرأيتم لو انهم أنكروا الصلاة أو الزكاة أو الحج أو الصيام.ما سيقول رضي الله عنه؟
سيقول وقد انكروا الصلاة وكفروا بآياته التي تقول: (إن الصلوة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا) النساء آيه 103
وسيقول وكفروا بآياته التي تقول : (وأقيموا الصلاة وأتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين) البقره آيه 43
وسيقول كفروا بآياته التي تقول: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام) البقره آيه 183
وسيقول كفروا بآياته التي تقول: ( وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ ) الحج آيه27
فكيف باهم ركن ومنصوص عليه بنص إلهي كما تقولون..!!
وحتى إن سلمنا جدلا بأن الآيه التي تقول : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) هي التي تنص على الامامه...فعلي رضي الله عنه لم يستشهد بها.
فهل علي رضي الله عنها اغفلها عامدا؟؟؟
أن قلتم نعم: فويل لكم باتهام الكرار إتهاما كهذا..فكيف يستدل بكلامه ويترك كلام ربه.
وإن قلتم قد يكون نساها.
قلنا لكم: وهذا يهدم العصمه وهدم العصمه يجر الى هدم الامامه.
و هو رغم ذلك يستشهد بالقرآن في آخر الخطبه للتدليل على الزهد في الدنيا..!!
ولم استدل بهذه وترك تلك؟؟
ثم:
كيف تريدون إلزامنا بخطبه واحده وتتركون باقي خطبه التي بين فيها عدم رغبته بالخلافه..أو وضح فيها بأن ليس هناك ركن يسمى الامامه.
فنحن نلزمكم بأكثر من مقوله ومن كتبكم وأنتم تتشبثون بهذه وتريدون اثبات الولايه بها...رغم انهارأي شخصي.
وإليكم ما الزمتم به انفسكم من كتبكم.
قال علي رضي الله عنه :
(والله ماكانت لي في الخلافة رغبة ولا في الولاية اربة ولكنكم دعوتموني اليها وحملتموني عليها) [نهج البلاغةج2ص184]
وقال:
( وان تركتموني فانا كأحدكم ولعلي اسمعكم واطيعكم لمن وليتموه امركم وانا لكم وزير خير لكم مني أمير )[نهج البلاغة ج2 ص64]
وقال:
(عن امير المؤمنين عليه السلام لما قيل له : الا توصي ؟ فقال ماأوصى رسول الله فأوصي ولكن اذا اراد الله بالناس خيرا استجمعهم على خيرهم كما جمعهم بعد نبيهم على خيرهم ) [الشافي ص171]
وقال:
(عن علي بن ابي طالب انه قيل له : الا توصي ؟ قال : ما اوصى رسول الله فأوصي ولكن قال (اي رسول الله) ان اراد الله خيرا فيجمعهم على خيرهم بعد نبيهم )[تلخيص الشافي للطوسي ج2ص372]
وقال:
(( انه بايعني القوم الذين بايعوا ابا بكر وعمر وعثمان على مابيعوهم عليه فلم يكن للشاهد ان يختار ولا للغائب ان يرد . وانما الشورى للمها جرين والانصار فان اجتمعوا على رجل وسموه اماما كان ذلك لله رضى , فان خرج من امرهم خارج بطعن او بدعة ردوه الى ما خرج منه . فان أبى قاتلوه على غير سبيل المؤمنين ))
[نهج البلاغة ج3ص7]
.
هذه 5 روايات من كتبكم (وإن أردتم زدناكم).فلم تتشبثون بخطبه واحده وتريدون الزامنا بها..ولاتعيرون باقي خطبه ومقولاته أي اهتمام.
فكروا جيدا وحكموا العقل..فالحق احق ان يتبع
تعليق