الانتخابات الشعبانية
طالما حلم المواطن العراقي ببحبوحة الديمقراطية واليتها الاساسية المتمثلة في الانتخابات ايام الطغيان الصدامي ، خاصة بعد نقل وكالات الانباء العالمية لاخبارعن تظاهرات واحتجاجات لبعض الفئات المغلوبة على امرها في بريطانيا مثلا او في امريكا والتي مالها من التظاهر غير دقائق معدودة من البث المصور وبضع كلمات في عدد من الصحف التي تستخدم لتنظيف الزجاج وما اليه ، فأن مطالبهم على الدوام توضع قيد الدرس والتحقيق ، كما تدرس في الوقت الحاضر الالاف من العمليات الاجرامية من تفجيرات لا تطال سوى من ليس له ناقة ولا جملا في عراق ما بعد الاحتلال كذلك تدرس الاف المطالب الشعبية التي طرحت بالسبل الديمقراطية كما يحقق في مئات الاحداث الجسام ليس اخيرها حادث جسر الائمة المروع لتمسي نتائج تلك التحقيقات مندثرة بحدث اخر غالبا ما يكون اكثر فداحة وقد يعود على المطالب ببعض حقوقه من خلال التظاهرات او الاستنكار بشر اخر يحيط به من حيث لا يعلم. ولان الولايات المتحدة هي الرائدة في تقنيات نقل الديمقراطية ونشرها ولو بالقوة الى بقاع العالم المختلفة فقد قامت بغلق باب ديمقراطية الـ ( نعم ) لصدام لتفتح الابواب على مصراعيها لديمقراطية التفجيرات ولعدد من الاحزاب عابرة الحدود والقارات والفضائيات المفخخة وكم اكبر من الصحف غير المنفلقة من مجهولة الممول . كما جلبت لنا الانتخابات لتشبعنا ديمقراطية . فيكاد احدنا يصاب بالغثيان لكثرتها وتواليها وتتاليها بعجلة لم تدع للكثيرين فرصة للتفكر اوالتدبر حتى صار البعض لا يعلم على ماذا يقترع ، ولم يستفتى، ومن يختار والى م المصير ؟
ديمقراطية ورقية ، استمارات .. وقوائم لا رابح فيها سوى الشركة التي يعهد اليها طباعة ملايين النسخ والتي لا حاجة لنا بها ولا للصناديق التي تحويها واللجان ومراقبيها والمحصين لها ، فها هو الخامس عشر من شعبان يأتي كل عام حاملا معه الامل بسيادة العدل المطلق ، الذي لا جدوى من البحث عنه في صناديق الاقتراع الوضعية .
نحمل معنا كل شعبان ارواحنا ... بطاقات نعم للمهدي (عج) مع جل همومنا وشكوانا واوجاعنا ، الى صندوق كربلاء الذي يستحيل معه التلاعب بنتائجه فالملائكة هم الرقيب، ونعم الحكم الله سبحانه .. هي انتخابات – قد يدنسها هكذا تعبير – بالغة الشفافية، كما يلاك بمصطلحها الان .. تأتي بملئ الارادة دون تأثير من حزب او غيره ودون الاعيب او مخاتلات مؤسسية من وراء الستائر والحجب السياسية الدنيوية ، دون ضغط مباشر اوغير مباشر للاتيان بها من اعمال القتل والابادة او التلويح بالقوة الغاشمة او انقاص الخدمات الانسانية او ما شابه ذلك من ضغوطات لدفع البسطاء الذين يأملون الخلاص فيتم توجيههم نحو المرامي البعيدة للمشروع الاستعماري .
نمضي كل شعبان الى صندوقنا الامين سائرين وركبانا . غير ابهين بما يحوكه المحتل واذنابه تحت اجنحة الظلام .. ولسان حالنا يردد ان قتلنا فنعم الشهادة هي ، وان وفقنا لاقامة هذه الشعيرة المقدسة فنعم الـ (نعم ) هي .. ونعم الحق الانتخابي.
طالما حلم المواطن العراقي ببحبوحة الديمقراطية واليتها الاساسية المتمثلة في الانتخابات ايام الطغيان الصدامي ، خاصة بعد نقل وكالات الانباء العالمية لاخبارعن تظاهرات واحتجاجات لبعض الفئات المغلوبة على امرها في بريطانيا مثلا او في امريكا والتي مالها من التظاهر غير دقائق معدودة من البث المصور وبضع كلمات في عدد من الصحف التي تستخدم لتنظيف الزجاج وما اليه ، فأن مطالبهم على الدوام توضع قيد الدرس والتحقيق ، كما تدرس في الوقت الحاضر الالاف من العمليات الاجرامية من تفجيرات لا تطال سوى من ليس له ناقة ولا جملا في عراق ما بعد الاحتلال كذلك تدرس الاف المطالب الشعبية التي طرحت بالسبل الديمقراطية كما يحقق في مئات الاحداث الجسام ليس اخيرها حادث جسر الائمة المروع لتمسي نتائج تلك التحقيقات مندثرة بحدث اخر غالبا ما يكون اكثر فداحة وقد يعود على المطالب ببعض حقوقه من خلال التظاهرات او الاستنكار بشر اخر يحيط به من حيث لا يعلم. ولان الولايات المتحدة هي الرائدة في تقنيات نقل الديمقراطية ونشرها ولو بالقوة الى بقاع العالم المختلفة فقد قامت بغلق باب ديمقراطية الـ ( نعم ) لصدام لتفتح الابواب على مصراعيها لديمقراطية التفجيرات ولعدد من الاحزاب عابرة الحدود والقارات والفضائيات المفخخة وكم اكبر من الصحف غير المنفلقة من مجهولة الممول . كما جلبت لنا الانتخابات لتشبعنا ديمقراطية . فيكاد احدنا يصاب بالغثيان لكثرتها وتواليها وتتاليها بعجلة لم تدع للكثيرين فرصة للتفكر اوالتدبر حتى صار البعض لا يعلم على ماذا يقترع ، ولم يستفتى، ومن يختار والى م المصير ؟
ديمقراطية ورقية ، استمارات .. وقوائم لا رابح فيها سوى الشركة التي يعهد اليها طباعة ملايين النسخ والتي لا حاجة لنا بها ولا للصناديق التي تحويها واللجان ومراقبيها والمحصين لها ، فها هو الخامس عشر من شعبان يأتي كل عام حاملا معه الامل بسيادة العدل المطلق ، الذي لا جدوى من البحث عنه في صناديق الاقتراع الوضعية .
نحمل معنا كل شعبان ارواحنا ... بطاقات نعم للمهدي (عج) مع جل همومنا وشكوانا واوجاعنا ، الى صندوق كربلاء الذي يستحيل معه التلاعب بنتائجه فالملائكة هم الرقيب، ونعم الحكم الله سبحانه .. هي انتخابات – قد يدنسها هكذا تعبير – بالغة الشفافية، كما يلاك بمصطلحها الان .. تأتي بملئ الارادة دون تأثير من حزب او غيره ودون الاعيب او مخاتلات مؤسسية من وراء الستائر والحجب السياسية الدنيوية ، دون ضغط مباشر اوغير مباشر للاتيان بها من اعمال القتل والابادة او التلويح بالقوة الغاشمة او انقاص الخدمات الانسانية او ما شابه ذلك من ضغوطات لدفع البسطاء الذين يأملون الخلاص فيتم توجيههم نحو المرامي البعيدة للمشروع الاستعماري .
نمضي كل شعبان الى صندوقنا الامين سائرين وركبانا . غير ابهين بما يحوكه المحتل واذنابه تحت اجنحة الظلام .. ولسان حالنا يردد ان قتلنا فنعم الشهادة هي ، وان وفقنا لاقامة هذه الشعيرة المقدسة فنعم الـ (نعم ) هي .. ونعم الحق الانتخابي.