إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

جراثيم طبية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • جراثيم طبية

    الدسنتاريا الباسيلية...
    الدسنتاريا الباسيلية مرض حاد تحدثه كل انواع الشيغلات . وتتفاوت في حدة المرض . مثلا الإصابة بشغيلات الدسنتاريا تكون شديدة وقاسية , والإصابة بشغيلات سوني تكون خفيفة , والإصابة بشغيلات فلكسنر وبويد تكون متوسطة . وكما هو معلوم فإن المرض يتصف بالإسهال المتكرر ويكون البراز مخلوطا بالدم والقيح والمخاط .

    المبحث الوبائي Epidemiology :

    الدسنتاريا الباسيلية التي تحدث في المناطق المعتدلة المناخ تختلف في مظهرها عن تلك التي تحدث في المناطق الحارة وشبه الحارة . والموطن الاصلي للشغيلات هو أمعاء الإنسان , وأحيانا القرود , ومن القرود تنتقل العدوى للإنسان إذا كان له اتصال بها . في المناطق الحارة وشبه الحارة خاصة إذا ساءت الصحة العامة فإن كل انواع الشغيلات تكون موجودة في المجتمع , وتكون شغيلات الدسنتاريا هي الغالبة . اما في المناطق المعتدلة فإن النوع الغالب هو شغيلات سوني . ونستطيع ان نفرق بين مظهر الدسنتاريا الياسيلية في المناطق المختلفة على النحو التالي :

    ( أ) المناطق المعتدلة المناخ :

    تتميز الدسنتاريا الباسيلية بما يلي :

    1) العمر : يكثر المرض عند الأطفال قبل سن السادسة والاشخاص فوق سن 30 سنة . وذلك لأن الأطفال ينقلون العدوى إلى والديهم .

    2) الجنس : فوق سي 30سنة تكثر الاصابة عند النساء والسبب غير معروف . اما في الاعمار الاخرى فليس هناك فرق بين الرجال والنساء .

    3) التوزيع الموسمي : تكثر الاصابة في الشتاء وأوائل الربيع .

    4) طرق العدوى : عن طريق مباشر بواسطة المفارش والمناديل والمناشف .

    ( ب) المناطق الحارة وشبه الحارة :

    تتميز الدسنتاريا هنا بمايلي :

    1) العمر : كل الاعمار دون اختلاف .

    2) الجنس : كما هو الحال في المناطق المعتدلة .

    3) التوزيع الموسمي : تكثر الإصابة في فصل الجفاف وفصل الأمطار .

    4) طرق العدوى : بالطرق المباشرة وغير المباشرة . ويشكل الذباب الناقل الرئيسي لعدوى .

    اما مصادر العدوى في كل المناطق فهي الحالات المرضية الواضحة أو حاملوا الميكروب . وطرق العدوى تتمثل في تلوث الطعام والشراب بالشغيلات خاصة عند الأشخاص الذين لايغسلون ايديهم بعد الخروج من المرحاض . وانتقال العدوى عن طريق الهواء وارد لأن الشغيلات إذا تطايرة في الهواء من براز شخص مريض فأنها تؤدي للعدوى , خاصة إذا وجدت الرطوبة المناسبة او كان التبرز في العراء .

    الوقاية من الدسنتاريا :

    1) الاكثار من المراحيض في الاماكن العامة والمدارس لمنع الزحام والضغط عليها .

    2) تجهيز كل المراحيض بأحواض لغسل اليدين في نفس الغرفة وياحبذا لو كان الصنبور من ذلك النوع الذي يفتح بالقدم , وليس باليد .

    3) التثقيف الصحي , لإرشاد الناس للمداومة على غسل الأيدي عند الخروج من المرحاض وتغطية المرحاض قبل دفق الماء بالسيفون لتنظيف المرحاض , وبذلك نمنع تناثر الشغيلات في الهواء .

    4) لقد تم استخدام التحصين بلقاحات حية من شغيلات فلكسنر وشغيلات سوني في المناطق التي يستوطن فيها المرض كيوغسلافيا . وقد جرب اللقاح في الجنود والاطفال . ولكنه لم يطبق بصورة واسعة وسط المواطنين .

    5) القضاء على ذباب المنزل .

  • #2
    مرض الزهري

    مرض الزهري يمكن أن يكون غير تناسلي ويمكن أيضا أن يكون مرضا تناسلياً .

    مرض الزهري غير التناسلي Non - Venereal Stphilis :

    لاينتقل من المريض إلى الصحيح بالجماع , ولكن ينتقل بالطرق الآتية :

    1) تلوث اليدين باللولبيات الشاحبة عند الكشف على المرضى وعند علاجهم وهذا يحدث وسط الأطباء والممرضات والقابلات .

    2) عن طريق نقل دم من شخص مريض بالزهري إلى شخص سليم .

    3) عن طريق إستخدام أدوات تناول الطعام التي يستخدمها مريض الزهري مثل الملاعق والاكواب . وهذا مايحدث عند الإصابة بمرض البجل . والبجل هو مرض زهري غير تناسلي .

    مرض الزهري التناسلي Venereal Stphilis :

    يعتبر من الأمراض المزمنة ويمر بثلاث مراحل :

    1) المرحلة الاولى : عندما تظهر غرنة الزهري المبدأية على الأعضاء التناسلية .

    2) المرحلة الثانية : عندما يغطي جسم المريض طفح جلدي وتنتشر قرح الزهري على الأغشية المخاطية في الفم واللسان وغيرهما.

    3) المرحلة الثالثة : عندما تنتشر أورام الزهري الصمغية وتشوهاته على المخ والعظام والكبد والجلد وغيرها, وعندما تصل اللولبيات الشاحبة إلى القلب والشرايين والأوردة والجهاز العصبي المركزي .

    والإصابة بالزهري التناسلي تنتج عن الجماع الجنسي بشخص مريض في المرحلة الأولى أو الثانية . والمريض يكون معديا لغيره فقط في هاتين المرحلتين . اليوم نجد الزهري ينتشر بصورة اكبر وسط العاهرات والذين يعانون من الشذوذ الجنسي . والإتصال الجنسي لابد منه هنا لنقل الميكروب من المريض إلى الصحيح لأن اللولبيات الشاحبة باكتيريا ضعيفة لاتستطيع مقاومة العوامل الخارجية وتموت سريعا خارج الجسم . وينتشر مرض الزهر يفي كل أنحاء العالم , ويكثر وسط الرجال أكثر منه وسط النساء لإنتشار الشذوذ الجنسي بين الرجال .

    طرق الوقاية :

    1) العلاج الحاسم والسريع للمرض بواسطة البنسلين .

    2) تتبع مصدر العدوى Contact Tracing وعلاج الشخص المصاب .

    3) الوعي الجنسي والتثقيف الصحي .

    4) الدم المراد نقله من المتبرع إلى المريض يجب أن يحفظ تحت درجة حرارة 4 م لمدة 3 أيام قبل استعماله .

    5) إذا تعرض الشخص لإتصال جنسي بشخص قد يكون مريضا فعليه أن يتجنب الإصابة بغسل الأعضاء التناسلية واستعمال المواد الكيماوية والطرق الميكانيكية لقتل الميكروب .

    تعليق


    • #3
      داء الجمرة الخبيثه

      ينتج داء الجمرة الخبيثة من تكاثر الجرثوم في الجسم بكميات كبيرة على درجة أن الجراثيم تسد الشعيرات الدموية ويؤدي ذلك إلى الموت . وفي نفس الوقت ربما يكون العامل الثالث من السموم ( السم المميت ) له دور بارز في تولد هذا المرض .

      المبحث الوبائي Epidemioligy :

      إن حدوث أوبئة لمرض الجمرة الخبيثة وسط الناس نادتر جدا . ولكن تكث رمثل هذه الأوبئة في قطعان الحيوانات . وإذا تمكن المرض من دخول منطقة ما , فإنه سيظل موجودا بصفة دائمة وينتقل من حيوان إلى آخر لمدة 20 سنة . والمرض يكثر في أقطار آسيا وافريقيا وجنوب أوروبا . وفي السودان يتواجد أحيانا في شرق وغرب البلاد .

      ويعتبر مرض الجمرة الخبيثة مرض حيواني المصدر وتزيد حالاته في الماطق الريفية , ومصدر العدوى عادة هو حيوان مريض ينشر العصيات حوله من خلال فضلاته كالبول والخبث واللعاب ونضاح الجيف النافقة . كما أن غذاء الحيوانات المستوردة ( خاصة المحتوي على العظام ) وجلودها ووبرها تعتبر أيضا مصادر للعدوى . ويمكن ان ينتقل المرض من الشخص المريض إلى السليم عن طريق استنشاق الجرثوم عبر الجهاز التنفسي . والأشخاص الذين يعانون من مرض الجمرة الخبيثة الرئوي هم الذين يتعرضون لخطر المرض حسب طبيعة أعمالهم مثل العمال الذين يعملون في فرز الصوف , والذين يحملون جلود الحيوانات في الموانئ على ظهورهم , والفلاحين والبياطرة , ألخ .وربما يدخل الجرثوم مباشرة إلى أجسام هؤلاء الأشخاص إذا كان هناك خدش أو جرح على أجسامهم .

      الوقاية من المرض :

      1) لابد من تشخيص الحيوانات المريضة سريعا وعزلها .

      2) كل الحيوانا النافقة يجب حرقها او دفنها في تربة جيرية لمنع تكوين بذيرات الجرثوم .

      3) عدم استيراد صوف وجلود الحيوانات إلا عبر ميناء واحد في القطر , وذلك للحد من فرص انتشار المرض .

      4) تحصين الحيوانات بالطرق الآتية :

      أ‌- لقاح الأبواغ الحي Live Spore Vaccine : يعطي مناعة لمدة سنة بعد حقنه مرة واحدة . وهذا اللقاح لايستخدم لتحصين الانسان .

      ب‌- اللقاح الحي المخفف Live Attenuated Vaccine :لايستخدم في هذه الأيام .

      5) تحصين الانسان عن طريق لقاح شبيه السم المترسب بالشب Alum – Pre - cipitated Toxoid . يعطي في 3 جرعات ( كل واحدة 0.5 مل ) في العضل على فترات متعاقبة 6 أسابيع و6 شهور . ثم يكرر اللقاح كل سنة للأشخاص الذين يتعرضون لخطر المرض . وبصقة عامة يعتبر هذا اللقاح لقاحا مضمونا ولاخوف منه .

      تعليق


      • #4
        داء الدرن

        تولد المرض Pathogenisis :

        كما نعلم فغن الجرثوم المسبب لهذا المرض هو جرثوم العصيات الفطرية الدرنية . وهذا الجرثوم لايستطيع فرز السموم . وفي جسم الإنسان تتكاثر العصيات ببطء شديد وتقع فريسة للالتهام بالخلايا الأكالة والخلايا الملتقمة الكبيرة بواسطة الانزيمات المحللة . وبهذه الطريقة تحملها هذه الخلايا في الدورة الدموية إلى كل أجزاء الجسم . وتستطيع التكاثر داخل هذه الخلايا إلى أعداد هائلة من العصيات , وعندما تموت الخلية تنفجر وتنتشر العصيات في انسجة المريض لتحدث التهابا في هذه الأنسجة أو تدخل خلايا أكالة جديدة .

        ويبدأ مرض الدترن عادة بمركب ابتدائي رئيسي نتيجة للألتهاب الأولي للرئتين . ويكون هذا الالتهاب تحت الغشاء البلوري ( بؤرة قون ) والغدد اللمفاوية المحلية . ومن هنا ينتشر التدرن إلى كل انحاء الجسم .

        والطرق التي تتم بها عدوى وانتشار المرض هي :

        1) استنشاق قسيمات دقيقة داخل الرئة , وكل قسيمة تحمل جرثوما واحدا من جراثيم الدرن , وكل جرثوم يؤدي إلى تكوين بؤرة درنية واحدة ( بؤرة قون ) .

        2) القنوات اللمفاوية تحمل العصيات الفطرية الدرنية الى الغدد اللمفاوية المحلية في الحيزوم وإلى أجزاء أخرى في الجسم كالمخ والاغشية السحائية والطحال والكبد والكلي . وهذا يقود إلى حالة التدرن الدخني Milliaty Tuberculosis .

        3) وعن طريق الفم يصل الجرثوم إلى الغدد اللمفاوية للجهاز الهضمي وإلى اللوزتين عندما يتناول الشخص لبنا ملوث بالميكروب .

        4) الانتشار المباشر للجرثوم إلى الأغشية السحائية والكلى والعظام والمفاصل عن طريق الدورة الدموية .

        ومما يجدر ذكره هنا أن التهاب الدرن الابتدائي يكثر عند الأطفال . أما الالتهاب الذي يتبع ذلك فيحدث عند البالغين , وهو الأكثر شيوعا من ناحية إكلينيكية . وعند الشخص البالغ غالبا ماتكون الإصابة قد حدثت منذ زمن الطفولة , ولكنها صارة نشطة الآن وتجنبت وأدت إلى حدوث حالة درنية واضحة ومعدية .

        المبحث الوبائي Epidemiology :

        يعتبر مرض الدرن أكثر الأمراض المعدية شيوعا في العالم . ويوجد المرض في كل أنحاء المعمورة وخاصة وسط العمال وذوي الدخل المحدود , ومن ثم فله عواقب اقتصادية وخيمة على البلد : 70-80 % من حالات التدرن في العالم نجدها في الاقطار النامية , ويصل عدد الوفيات منها إلى 1-2 مليون نسمة كل سنة . في الأقطار المتقدمة تقل نسبة الوفيات ونسبة العدوى نظرا لوجود طرق وقائية وعلاجية سليمة . ويكثر المرض عند الرجال أكثر من النساء وذلك لاختلاف طبيعة العمل بين الرجل والمراة .

        مصادر العدوى

        هناك مصدران للعدوى بالدرن :

        1) شرب اللبن الملوث بميكروب الدرن والعمل وسط الأبقار .

        2) الحالات المعدية في الانسان .

        انتشار المرض :

        تخرج العصيات الفطرية الدرنية من المريض المعدي في القشع عند السعال وعند الكلام وعند العطس . وتطير الجراثيم في الهواء ثم تستقر على الغبار والتراب . وعن طريق غير مباشر تصل العدوى إلى الأصحاء عندما يستنشقون جزيئات الغبار الملوثة .

        العوامل التي تقود لانتشار المرض :

        1) الزحام في أماكن السكن وفي المحلات العامة .

        2) عدم الإضاءة الكافية في المنازل واماكن العمل .

        3) الاتصال اللصيق بشخص مريض معد .

        4) الطفولة المبكرة وتقدم العمر .

        5) سوء التغذية وادمان الكحول .

        6) الأمراض الصدرية الأخرى كالتهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي , إلخ .

        7) اضطراب الغدد الصماء كما يحدث في مرض البول السكري .

        8) الحمل عند المراة .

        9) الاجهاد النفسي والبدني

        10) نوع العمل : لوحظ ان التدرن يكثر وسط عمال مناجم الصوان ووسط العاملين في عنابر الدرن والمستشفيات كلاطباء والممرضات وطلاب الطب وهكذا .

        اختبار السلين Tuberculin Test :

        السلين مادة مشتقة من العصيات الفطرية الدرنية , ويمكن استخدامها لتشخيص مرض السل أو لاختبار مناعة الشخص ضد مرض السل . ونستطيع إجراء الاختبار بطريقتين :

        1) طريقة مانتو : يحقن السلين بمحقن داخل الجلد بجرعة تعادل 1-3 وحدات من محلول معاير نقي للجزء البروتيني من العصيات الفطرية الدرنية . وبعد 3 أيام نقيس عرض التورم الذي حدث في مكان الحقن على ذراع المريض . فإذا وصل ذلك إلى 10 مليمترات فأكثر فيكون الاختبار إيجابيا . يحدث هذا التورم نتيجة لتفاعل فرط الحساسية البطيء بين السلين وخلايا جسم الانسان . وعندما يكون الاختبار موجبا فهذا يعني ان الشخص له مناعة خلوية ضد الدرن , ويعني أيضا ان هذا الشخص قد أخذ العدوى بالمرض في فترة سابقة دون أن تظهر أعراض المرض عليه .

        2) طريقة هيف : هذه الطريقة ايضا تعتمد على تفاعل فرط الحساسية البطيئ بين السلين ( مستضد ) وبين خلايا الجسم . وهنا يحقن السلين عن طريق بذلات متعددة بواسطة مسدس اللقاح , ثم يقرا التفاعل بعد ثلاثة أيام حسب الدرجات الآتية :

        أ‌- الدرجة الاولي (+) : تظهر 4 نقاط أو اكثر متصلبة .

        ب‌- الدرجة الثانية (++) : يظهر تصلب على الجلد في شكل دائري .

        ت‌- الدرجة الثالثة (+++) : يكون التصلب مربفعا ومسطحا ( شكل هضبة ) .

        ث‌- الدرجة الرابعة (++++) : يكون عرض التصلب والتورم 7 مليمترات فأكثر .

        التفاعل في الدرجة الأولى يوضح تفاعلا غير نوعي ولايخص الدرن وحده . اما باقي الدرجات فتدل على نتيجة إيجابية متفاوتة . وتعتبر طريقة هيف أفضل من طريقة مانتو لسرعتها وقبولها في الأوساط العلمية والصحية وتكرارها في مختلف المختبرات بنفس الفاعلية , إلا انها تفتقر إلى المعايرة الصحيحة .

        استخدام اختبار السلين :

        يستخدم اختبار السلين في الوبائيات على النحو التالي :

        1) كدلالة على القضاء على مرض التدرن : وهذا عندما تكون الاختبارات الايجابية في الاطفال تحت سن 14 سنة في منطقة ما أقل من نسبة 1% .

        2) كوسيلة لتتبع مصدر العدوى بالسل وسط عائلات الأطفال الذين ظهرت فيهم اختبارات ايجابية .

        3) كوسيلة لتأكيد تشخيص المرض من ناحية كلينيكية وسط الأطفال . وأهميته هنا تكون فقط عندما يكون سلبيا .

        4) كدلالة على إصابة مبكرة بمرض الدرن وذلك عندما يكون الاختبار شديد الإيجابية ( أكثر من 15 مليمترا ) .

        5) للتأكد من نجاح تحصين الشخص ضد الدرن بمصل السل . إذ يجب أن يكون الاختبار موجبا بعد التحصين .

        الوقاية من الدرن :

        1) التشخيص المبكر للمرض بواسطة الأشعة السينية , والكشف الطبي والتشخيص في المختبر .

        2) علاج الحالات الدرنية المعدية .

        3) التحصين بلقاح B.C.G. : هذا اللقاح هو الذي يستخدم للوقاية من الدرن . وهو عبارة عن جرثوم درني حي ولكنه عديم النشاط وليس ممرضا . وقد استخدم لاول مرة بواسطة ثلاثة علماء فرنسيين هم : باسيل – كالميت – جورين 1921 م .ويحقن اللقاح في الجلد , ويمنح وقاية بنسبة 80% لمدة عشر سنوات .

        4) الوقاية باستخدام الأدوية مثل الأيسونيازد INAH وجرعته هنا 5 ملجم / كلجم وزن الجسم يوميا ولمدة سنة واحدة .

        5) العناية بالصحة العامة على النحو التالي :

        أ‌- تجنب السعال والبصق على الأرض في المنزل والمصنع وفي المواصلات العامة . ويجب أن يكون ذلك في المنديل .

        ب‌- الالتزام بأعلى مستويات النظافة وصحة البيئة .

        ت‌- الإضائة الجيدة للمنازل والتهوية الكاملة في الغرف . محاربة كل أسباب سوء التغذية بسترة أو تعقيم اللبن قبل شربه .

        ث‌- التثقيف الصحي وسط المواطنين .

        تعليق


        • #5
          مرض الكزاز

          TETANUS

          تعريف :الكزاز داء قاتل يصيب الانسان والحيوان . ويتصف بإثارة شديدة لعضلات الجسم الإرادية , وأزدياد في قوة العضلات , وحدوث كزز في عضلات الفك بحيث لايستطيع المريض فتح فمه . وهذا مايسمى بالفك المغلق Lock Jaw .

          المبحث الوبائي Epidemiology :

          مصدر العدوى في داء الكزاز هو التربة والغبار والملابس القذرة وجص باريس المستخدم في المستشفيات . أما العوامل التي تساعد على الإصابة بهذا المرض فهي :

          1) المناخ الدافئ والتربة الزراعية الخصبة . هذا يهدد حياة الفلاحين وخاصة أولئك الذين يعيشون في بيئة غير صحية أو لايلبسون الأحذية . أو لايعالجون الجروح التي قد يصابون بها أو لايجدون التحصين الكافي ضد المرض .

          2) العادات والتقاليد في المجتمع . مثلا هناك من يضع فضلات أقذار الحيوانات على جذامه الحبل السري للطفل حديث الولادة . وهناك من يثقب الأذنين بأداة ملوثة وهكذا , كما يحدث في يوغندا وما جاورها .

          3) نقص سريان الدم إلى العضو المصاب , وحدوث تمزق في الأنسجة .

          4) الجروح البزلية العميقة Deep Puncture Wounds .

          5) الجروح المصحوبة بإصابات ضاغطة Compression Injury .

          6) وجود خلايا ميتة ودم متدفق في مكان الإصابة .

          7) الجروح التي تحتوي على أجسام غريبة .

          8) التلوث بالجراثيم الأخرى .

          الوقاية من مرض الكزاز :

          1) السرعة في تقديم خدمات علىجية جيدة تتمثل في تنظيف الجرح وإزالة كل الخلايا الميتة والأجسام الغريبة جراحيا .

          2) التحصين ضد المرض منذ الطفولة كجزء من المصل الثلاثي . ثم إعطاء الجرعة المنشطة عندما يبلغ عمر الطفل 5-10 سنوات . واللقاح المستخدم هنا هو شبيه سم الكزاز Tetanus Toxoid .

          3) المناعة الصناعية السلبية Passive Immunization . وذلك بإعطاء المريض مضاد سم الكزاز عندما يحدث الجرح ويكون الشخص المصاب عرضة لداء الكزاز .

          4) استخدام المضادات الحيوية كالبنسلين لكل المرضى وخاصة الذين لهم جروح عميقة ملوثة.

          تعليق


          • #6
            شلل الأطفال

            يتسبب الفيروس السنجابي النخاعي وهو المعروف بشلل الأطفال . ويمر المرض بثلاث مراحل :

            1) قد لاتكون هناك أعراض على الأطلاق , أو أعراض خفيفة شبيهة بالانفلونزا .

            2) قد تظهر أعراض الالتهاب السحائي دون حدوث أي شلل
            .

            3) قد تظهر أعراض الشلل بنسبة واحد في الألف . وربما يحدث الشلل في النخاع ويشمل الساقين أو عضلات التنفس أو البلع . وأحيانا يكون الشلل مصحوبا بكل أعراض الالتهاب السحائي .

            وهناك بعض العوامل التي تساعد على حدوث الشلل :

            1) حركة العضلات في مرحلة الشلل تزيد من خطورة شلل الأطراف

            2) النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة عن غيرهن .

            3) إجراء العمليات الجراحية لإزالة اللوزتين تزيد من نسبة شلل عضلات البلع والتنفس .

            4) يكثر الشلل عند الاطفال في سن 1-3 سنوات ويقل عند الولدان . إلا أن إصابة الأشخاص فوق سن 15 سنة تكون خطيرة وربما تقود إلى الوفاة .

            5) الحقن في العضلات مثلا عند التحصين باللقاح الثلاثي , أو عند وصف البنسلين كعلاج في العضل .

            6) الاصابة بالفيروسات الكوكساكية تزيد من حدة المرض .

            المبحث الوبائي :

            بعد اكتشاف لقاح التحصين ضد شلل الاطفال , فإن حالات المرض قد قلت كثيرا عن ذي قبل . ويكثر المرض هذه الايام في المناطق المدارية حيث يصيب الاطفال على مدار السنة , دون التقيد بموسم معين . وتزيد حالات المرض مع الفقر وسوء صحة البيئة . ومصدر العدوى غالبا من مريض مصاب بالفيروس . وتصل العدوى إلى السليم عن طريق الاستنشاق عبر الجهاز التنفسي أو عن طريق تلوث الطعام أو تلوث مياه الشرب بفضلات مرض شلل الاطفال . كما أن الذباب قد يكون عاملا هاما في نقل العدوى .

            التحصين ضد الفيروس :

            لقد تم اكتشاف لقاحين ضد شلل الأطفال :

            1) لقاح سابين Sabin Vaccine : يتكون من فيروس حي موهن , ويعتبر أفضل أنواع اللقاحات ضد شلل الأطفال . ويحتوي على الأنماط الثلاثة للفيروس الذي تم إضعافه في خلايا كلى القرد . ويعطي اللقاح في ثلاث جرعات عن طريق الفم عندما يبلغ عمر الطفل 3-6 شهور . والمناعة الناتجة جيدة وتتكون أجسام مضادة كافية في دم الطفل . وتصبح الأمعاء قادرة على مقاومة أي عدوى جديدة بالفيروس . ويعتبر اللقاح مأمون العواقب , وقد يؤدي للشلل بنسبة واحد إلى المليون , وغذا حدث ذلك يكون خفيفا ويسببه النمط (3) . إلا أن الاطفال المحصنين يكونون مصدر عدوى لغيرهم من الأطفال . وبصفة عامة فإن استخدام هذا اللقاح بصورة واسعة ساعد كثيرا في خفض حالات شلل الاطفال .

            2) لقاح سولك Salk Vaccine : كان هذا اول لقاح جرب ضد الفيروس السنجابي , ولكن استخدامه اليوم توقف وحل مكانه لقاح سابين . ويحتوي على الأنماط الثلاثة من الفيروس الذي تم تعطيله باستخدام الفورمالدهيد . ويعطي للطفل في شكل ثلاث حقن . ورغما عن انه يعطي مناعة جيدة ضد الشلل , ويكون اجساما مضادة مناسبة في الدم , إلا انه يفشل في جلب المناعة للأمعاء .

            تعليق


            • #7
              الحصبة الألمانية

              الحصبة الألمانية تتميز بحمى خفيفة عند الاطفال , ولكن إذا تعرضت المرأة الحامل للعدوى بالمرض في الثلاثة اشهر الاولى من الحمل , فإنه من المتوقع حدوث تشوهات خلقية في الجنين . وأهم الأعراض التي تظهر على الطفل هي ارتفاع خفيف في درجة حرارة الجسم وطفح جلدي على شكل بقع تنتشر في الوجه وخلف الأذنين . وقد يكون ذلك مصحوبا بالتهاب في البلعوم , وتضخم في الغدد اللمفاوية حول العنق . ويتواجد الفيروس في دم المريض وافرازات البلعوم ربما لمدة سبعة ايام قبل ظهور أعراض المرض . وفي بعض الحالات لايؤدي الفيروس إلى ظهور أعراض وعلامات على الإطلاق . وأهم المضاعفات الناتجة عن الحصبة الالمانية هي التهاب الدماغ والنخاع وآلام المفاصل والفرفرية الناتجة من قلة صفيحات الدم ( Thrombocytopenic purpura ) .

              المبحث الوبائي :

              تصيب الحصبة الالمانية عادة الاطفال تحت سن 15 سنة , ولكن هناك الكثير من الاطفال يصلون إلى سن النضج دون الاصابة بهذا المرض . كما ان الإصابة لدى البالغين كثيرة الحدوث . وهناك حوالي 15% من النساء الشابات لم يتعرضن للعدوى , وبالتالي ليست لهن مناعة ضد الحصبة الالمانية . ويصبح المرض مستوطنا في المناطق التي تتعرض للوباء كل سنتين تقريبا . وأكبر وباء للحصبة حدث في الولايات المتحدة الامريكية عام 1964 م حيث أصاب 1.800.000 شخصا .

              الحصبة الالمانية الولادية Cogenital Rubella :

              لقد تم التعرف على علاقة الحصبة الالمانية بالجنين لأول مرة في استراليا عام 1941 م , حيث لوحظ زيادة حالات كتاركتا العيون بعد حدوث وباء للمرض هناك . وقد وضح أن الفيروس يصل الجنين إذا أصيبت الأم بالمرض خلال الستة عشر أسبوعا الاولى من الحمل . بعد ذلك لن تكون للحصبة الالمانية خطورة على الجنين .

              وأهم التشوهات التي تحدث للجنين ثلاثية وهي :

              1) الكتاركتا Cataract .

              2) الصمم العصبي Nerve Deafness ويصيب حوالي 19% من الاطفال .

              3) تشوهات في القلب مثل : Ventricular , Patent Ductus Arteriosus , Fallot.s, Pulmonary Artery Stenosis , Septal Defect .

              ويتبع هذا الثالوث علامات اخرى كتضخم الكبد والطحال , اليرقان , التخلف العقلي , والفرفرية الناتجة من نقص صفيحات الدم . بالإضافة إلى نسبة هذة التشوهات قد تصل إلى 16% إذا كانت الاصابة في الثلاثة أشهر الاولي من الحمل . أما التهاب الدماغ الشامل فيعتبر من المضاعفات النادرة في الحصبة الالمانية الولادية .

              ونجد ان الاطفال المصابين يتمتعون بأجسام مضادة عالية ( ايج – م ) قد تمنع العدوى بالحصبة الالمانية في المستقبل .

              التحصين ضد الحصبة الامانية :

              اللقاح المستخدم هو فيروس حي موهن بعد زرعه عدة مرات في مزارع نسيجية مستخلصة من كلى الأرنب . ويعطى في شكل جرعة واحدة تحت الجلد . ويؤدي ذلك إلى مناعة جيدة ربما تستمر مدى الحياة . وقد تصحب اللقاح بعض الاعراض الخفيفة كالحمى والطفح الجلدي وآلام المفاصل . ورغما عن أن بعض الاشخاص الذين تم تحصينهم يفرزون الفيروس من البلعوم الانفي , إلا انه ثبت انهم لاينقلون العدوى إلى غيرهم .

              والتحصين ضد الحصبة الامانية ضروري لبنات المدارس من سن 11-13 سنة , والنساء المتزوجات الائي عليهم تجنب الحمل لمدة ثلاثة أشهر بعد التحصين . أما النساء الحوامل فيجب عدم تحصينهن أن الفيروس قد يصل إلى الجنين .

              ومن الجدير بالذكر انه لابد من اجهاض الام التي تعرضت للحصبة الالمانية وثبت تعرض الجنين للمرض , وذلك لمنع ولادة اطفال مشوهين . وإذا رفضت الام فكرة الاجهاض , فيمكن إعطاؤها مناعة سلبية بأجسام مضادة نوعية ضد الفيروس .

              تعليق


              • #8
                داء النكاف

                مدة حضانة المرض حوالي 18-21 يوما . و يعاني المريض من ارتقاع في درجة حرارة الجسم , والتهاب في الغدد اللعابية , وتورم في الغدة النكفية ( Parotid Gland ) وغدد تحت الفك العلوي (Submaxllary Glands ) . ومن مضاعفات النكاف الالتهاب السحائي والتهاب الدماغ , وضعف العضلات والشلل . وقد تحدث هذه المضاعفات في حوالي 50% من حالات النكاف دون تضخم للغدة النكفية . اما فقدان السمع نتيجة لهذا الداء فقد يحدث نادرا .

                وهناك مضاعفات أخرى كالتهاب الخصية والبنكرياس والاتهاب الغدة الدرقية والتهاب المبيض عند المراة . وهذه مضاعفات نادرة , إلا أن 20% من البالغين الرجال يصاب بالتهاب الخصية بعد تعرضهم لمرض النكاف .

                الإصابة بفيروس النكاف تعقبها مناعة قوية وطويلة مدى الحياة تقريبا . والنكاف عبارة عن التهاب شامل في الجسم يصيب فيه الفيروس النسيج العصبي والغدد في الجسم .

                المبحث الوبائي :

                تنتقل العدوى عن طريق الرذاذ المتطاير من فم المريض ولعابه ويدخل عبر الأنف والفم إلى الشخص السليم .

                وتكثر الاصابة بالنكاف في فصل الربيع , خاصة وسط الاطفال بين 5-15 سنة . ويمكن أن يصيب ايضا الشباب والجنود في المعسكرات . وعدوى النكاف تعتبر أقل سرعة من الحصبة . إلا أن خطورته تكون نتيجة لمضاعفاته العصبية ودوره في الالتهاب السحائي والتهاب الخصية عند البالغين من الرجال . ووباء النكاف قد يستمر لمدة سنتين , ويعقبه نقص في عدد الحالات لمدة سنة واحدة ثم يتبع ذلك ازدياد في عدد حالات المرض .

                أخيرا تم تحضير لقاح ضد داء النكاف يحتوي على فيروس نكاف حي وموهن تم عزله من خلايا مضغة الكتكوت . ويعطي على شكل جرعة واحدة تحت الجلد . وتعقبه مناعة جيدة ضد المرض . وربما أدى التحصين إلى ارتفاع خفيف في درجة حرارة الجسم .

                تعليق


                • #9
                  داء الحصبة

                  يعتبر داء الحصبة أكثر الامراض التي تؤدي لإرتفاع درجة حرارة الجسم عند الأطفال . وعادة تكون الحصبة خفيفة إلا أن لها مضاعفات خطيرة . ويبدأ المرض بسيلان الإفرازات من الأنف . واحتقان العيون وبعض اعراض الجهاز التنفسي . ثم ترتفع حرارة الجسم ويظهر الطفح البقعي الحطاطي – Maculo popular Rash ) ) على الجلد ويستمر حوالي 2-5 أيام . وإذا شفي الطفل فإنه يكتسب مناعة ضد الحصبة مدى الحياة .

                  مضاعفات الحصبة :

                  أكثر المضاعفات شيوعا هي التي تصيب الجهاز التنفسي كالنزلة الشعبية والتهاب الشعب الهوائية الصغيرة والالتهاب الرئوي والخانوق ( Croup ) ويحدث أيضا التهاب الاذن الوسطى في حوالي 2.5 % من الحالات . وقد كانت هذه المضاعفات شديدة وقاسية , وكانت سببا في وفاة الكثير من الأطفال . ولكن بعد اكتشاف المضادات الحيوية فقد خفت المضاعفات كثيرا والحمد لله تعالى .

                  وهناك مضاعفات نادرة للحصبة كالاتي :

                  1) التهاب الدماغ : يمكن تقسيمه إلى نوعين :

                  أ‌- التهاب الدماغ والنخاع ( Encrphalomyelitis ) : وهذا يعقب الاصابة بالحصبة بنسبة واحد في الألف من الحالات . وله خطورة كبيرة على حياة الطفل المريض حيث تصل نسبة الوفاة إلى 50% , والطفل الذي ينجو من الموت قد يصاب بعاهات عصبية دائمة . ومن اعراض التهاب الدماغ القيئ واصداع والتشنجات والنعاس .

                  ب‌- التهاب الدماغ الشامل المصلب ( Sclerosing Panencephalitis ) :

                  هذة الحالة نادرة إلا انها خطيرة ومزمنة . وتصيب الجهاز العصبي عند الأطفال والشباب . ويعاني المريض من اضطراب في شخصيته وسلوكه وقواه العقلية . وتتطور الحالة إلى التشنجات والتدهور العصبي ثم الغيبوبة والوفاة . وعند تشريح الجثة نجد الكثير من الأجسام الاندماجية داخل نوى خلايا المخ . كما نستطيع أن نعزل فيروس الحصبة من نسيج المخ المصاب .

                  2) الالتهاب الرئوي ذو الخلايا العملاقة Giant Cell Pneumonia : يحدث عند الأطفال الذين كانت لهم أمراض موهنه ومزمنة قبل تعرضهم لداء الحصبة . ويكون نتيجة لغزو الفيروس المباشر لخلايا الرئتين . وعادة يسبب الوفاة . عند تشريح الجثة نجد الكثير من الخلايا العملاقة متعددة النوى داخل الرئتين . ومما يجدر ذكره أننا نجد عند الاطفال الذين أصيبوا بالحصبة أجساما مضادة في الدم . كما نجد ايج ( م ) وايج ( ج ) في السائل المخي النخاعي ( Cerebrospinal Fluid ) .

                  المبحث الوبائي Epidemiology :

                  نسبة الإصابة بداء الحصبة كبيرة في كل انحاء العالم . وعندما دخل المرض على المجتمعات المعزولة لاول مرة , حيث تنعدم المناعة بين الافراد ضد الحصبة كما حدث في جزر فيجي فقد وصلت الإصابة إلى نسبة 99% .

                  وينتقل الفيروس من المريض إلى السليم بالاستنشاق من الهواء الملوث بافرازات المرضى في المرحلة الأولى من الحصبة . وتحدث الأوبئة بالحصبة تقريبا كل سنتين . وذلك لولادة أطفال جدد لهم قابلية لعدوى . وتعتبر الحصبة مرضا مستوطنا في كل قدر من أقطار العالم وتزيد حالاتها مع الأوبئة . والحمد لله تعالى فإن اكتشاف لقاح الحصبة ساعد كثيرا على تقليل عدد الحالات وخفض نسبة المضاعفات . وفي الدول الصناعية المتقدمة أصبحت الحصبة الآن مرضا خفيفا ذا نسبة ضئيلة من الوفيات أما في الدول النامية حيث يكثر الفقر وسوء التغذية

                  غرب أفريقيا فإن الحصبة لازالة مرضا خطيرا يؤدي للكثير من الوفيات بين الاطفال .

                  التحصين ضد الحصبة :

                  تم تحضير لقاح الحصبة للحيلولة دون حدوث حالات هذا المرض ومضاعفاته الخطيرة . وقد أصبح التطعيم في السنة الثانية من عمر الطفل أمرا لابد منه في كثير من البلدان .

                  ولقاح الحصبة عبارة عن فيروس موهن تم زرعه عدة مرات في مزارع نسيجية مكونة من الأرومات الليفية لمضعفة الكتكوت ( Chick embryo fibroblasts ) ويعطى اللقاح جرعة واحدة تحت الجلد للطفل . والمناعة الناتجة جيدة وتستمر لفترة طويلة جدا . إلا ان هناك حالات حصبة شاذة ظهرت عند الشباب الذين كانوا قد تحصنوا في الطفولة . وهذا يعني أن المناعة الناتجة من التحصين ليست طويلة كالمناعة التي يكتسبها الطفل الذي تعرض للإصابة بالحصبة . وإذا تعرض الشخص البالغ للإصابة بالحصبة , فإن المرض يكون شديد الخطورة وقد تعقب التحصين بعض الأعراض الجانبية كارتفاع درجة حرارة الجسم وظهور الطفح الجلدي . إلا أن ذلك يكون بصورة خفيفة . والطفل المحصن لا يكون مصدر عدوى لغيره رغما عن أن الفيروس يتكاثر داخل جسمه .

                  نستطيع تقديم مناعة سلبية للاطفال المعرضين للعدوى باختلاطهم بالمرضى عن طريق القلوبيلين المناعي ( Immunoglobulin ) المستمد من المصل البشري والذي يحتوي على اجسام مضادة للحصبة .

                  تعليق


                  • #10
                    داء الانفلونزا

                    يدخل فيروس الانفلونزا إلى جسم المريض عن طريق الاستنشا ق من الهواء عبر الجهاز التنفسي . ومدة حضانة الداء حوالي 1-4 أيام . ويشعر المريض بالحمى والفتور والصداع وآلام في الجسم , وتخرج الافرازات من أنفه , ويكثر من العطس والسعال الجاف . وربما يكون هناك ألم في الحلق وخشونة في الصوت . وقد تستمر الأعراض لمدة أربعة أيام , ولكن الارهاق والفتور ربما يستغرق وقتا أطول . ويتكاثر الفيروس في الغشاء السطحي للجزء الاعلى من الجهاغز التنفسي . حيث يتمكن من تحطيم الشعيرات والخلايا الظهارية الموجودة هناك .

                    مضاعفات الانفلونزا :

                    أحيانا تتطور اعراض الانفلونزا إلى الالتهاب الرئوي الذي يكون على نوعين :

                    1) الاتهاب الرئوي الأولي : حيث تتأخر حالة مريض الانفلونزا فجأة ويعاني من ضيق شديد في التنفس , وتنتابه أعراض نقص الأوكسجين ويصاب بالزرقة (Cyanosis ) , ثم تهبط الدورة الدموية ويفارق الحياة . وعند تشريح الجثة نجد احتقانا في الرئتين وانسلاخا في الغشاء المخاطي . دون وجود باكتيريا في القفص الصدري .

                    2) الاتهاب الرئوي الثانوي : يحدث متأخرا بعد الاصابة بالانفلونزا ويكون نتيجة لغزو الباكتيريا للرئتين مثل المكورات العنقودية البرتقالية والعصيات المولعة بالدم . والمكورات السبحية الرئوية . وتشبه أعراض هذا الالتهاب اعراض الالتهاب الرئوي الباكتيري , وخطورته على حياة المريض اقل من خطورة الالتهاب الرئوي الالي . وإذا مات المريض فإن الرئتين تكونان مليئتين بالجراثيم والباكتيريا . هناك مضاعفات تعقب الاصابة بفيروس الانفلونزا ( ب) عند الاطفال , حيث تحدث أوديما في المخ . وتنكس دهني للكبد ( Fatty degeneration ) مما يؤدي إلى الوفاة السريعة . وهذا مايعرف بمتلازمة راي ( Reye`s Syndrome ) .

                    المبحث الوبائي :

                    تكثر الاصابة بالانفلونزا في فصل الشتاء , إلا أن وباء الانفلونزا عام 1957 م ( الآسيوي ) وصل إلى بريطانيا في فصل الصيف . وعدوى الانفلونزا سريعة للغاية لأن الفيروس له القدرة على الانتقال من مريض إلى آخر والتأقلم فيه بسرعة عجيبة . الأوبئة العالمية للانفلونزا بفيروس (أ) تحدث كل بضع سنوات . وأخطر وباء مر على العالم كان في عام 1918-1919 حيث أدى إلى وفاة الملايين خاصة بين البالغين الشباب من المرضى . إلى أنه من المعروف أن الانفلونزا تكون شديدة وقاسية عند المتقدمين في العمر , أو عند الذين يعانون من التهابات في الصدر أو القلب .

                    التحصين ضد الانفلونزا :

                    نظرا لكثرة الاصابة بفيروس الانفلونزا وخطورتة المفاجئة على حياة الانسان فقد اهتم العلماء بتحضير لقاح يساعد على التحصين ضد هذا المرض . وعند حدوث الوباء العالمي فإنه يكون من الصعب جدا تحضير لقاح الانفلونزا لضيق الوقت وسرعة عدوى السلالات الجديدة , وقد لايستفيد من اللقاح الجديد إلا أكثر الأشخاص تعرضا للمرض . وهناك نوعان من لقانحات الانفلونزا :

                    ( 1 ) اللقاح المعطل Inactivated Vaccine يعطي بالحقن تحت الجلد . وهو عبارة عن محلول فيروس معطل النشاط تم تحضيره في ملح الطعام بعد زرعه في التجويف السقائي لمضغة الكتكوت . وأحيانا يمكن تحضيره من مستضدات نقيه للفيروس . وبصفة عامة فإن لقاحات الانفلونزا تعطينا مناعة قصيرة الأجل لاتتعدى شهورا معدودة . ونسبة نجاحها قد تصل إلى 60% .

                    ومن مضاعفات اللقاح المعطل مايحدث في متلازمة قولين وباري ( Guillain – Barre Syndrome ) . حيث تحدث التهابات عديدة في الأعصاب , وشلل في الأطراف السفلى . وهذا ماحدث في الولايات المتحدة بعد التحصين بهذا اللقاح ضد وباء الانفلونزا عام 1977 م . وقد تختفي هذه الأعراض دون أي علاج ولكن أحيانا قد يص لاالشلل إلى عضلات الصدر ويؤدي للوفاة .

                    (2) اللقاح الحي الموهن Live Attenuated Vaccine : يعطي في شكل قطرات داخل الأنف . إلا أن استخدامه لم يعمم بعد في العالم لخطورة اللقاح بالفيروس الحي .

                    تعليق


                    • #11
                      الزكام

                      قد يصاب المريض بالزكام دون وصول الفيروس إلى الجزء الأسفل من الجهاز التنفسي . وهذا الحالة يمكن أن نجدها عند الكبار والصغار .

                      التهاب القصيبات Bronchiolitis :

                      عادة يبدأ المرض بانسداد ونزول افرازات من الانف , وقد يعقب ذلك حمى وسعال وازدياد في سرعة التنفس وأزيز عند الزفير ( Expiratory Wheezing ) ثم تحدث صعوبة في التنفس ويصاب المريض بالزرقة وتنجذب الاضلاع إلى الداخل .

                      الالتهاب الرئوي Pneumonia :

                      يعاني المريض هنما من ارتفاع درجة حرارة الجسم والزرقة ( Cyanosis ) وتصبب العرق وسرعة زائدة في التنفس , دون أن يكون هناك أزيز عند الزفير .

                      ويؤدي التهاب القصيبات والالتهاب الرئوي إلى الوفاة في حوالي 2-5 % من الاطفال المرضى . وقد وضح جليا ان التحصين ضد الفيروس التنفسي المخلوي أدى إلى زيادة نسبة التهاب القصيبات والالتهاب الرئوي . وهذا يعني أن كلا المرضين يرجعان لأسباب مناعية نتيجة لتكوين مركبات مناعية . وهناك رأي آخر يقول إن السبب هو ضيق تجاويف القصيبات عند الولدان وإذا تعرض هؤلاء إلى الفيروس , فإنه يحدث الالتهاب بنسبة أكبر من الاطفال الأكبر سنا والذين لهم قصيبات واسعة .

                      المبحث الوبائي :

                      تنحصر الإصابة بالالتهاب الرئوي والتهاب القصيبات عند الولدان تحت سن سنة واحدة . وتزيد النسبة في الذين تكون أعمارهم أقل من ستة شهور . أما الزكام فيكثر عند أطفال المدارس . وعادة تزداد حالات الاصابة بالفيروس التنفسي المخلوي في أواخر الشتاء .

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      x

                      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                      صورة التسجيل تحديث الصورة

                      اقرأ في منتديات يا حسين

                      تقليص

                      لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                      يعمل...
                      X