قراءة إجمالية في مرجعية السيد السيستاني في العراق
* غالب حسن الشابندر
21 / 07 / 2005
تُعتبر مرجعية آية الله العظمى علي السيستاني من أوسع المفردات في الجسم الشيعي العراقي ، وقد أثبتت الأحداث ذلك بشكل ملموس وليس للمفردات الأخرى من أحزاب ومليشيات قوة موضوعية إلاّ بقدر ما تستمد الزاد من مائدة هذه المرجعية الكبيرة . وقد أثبت الأحداث تميّزها بقدر كبير من الحكمة والوعي ، فقد ساهمت مساهمة كبيرة في حفظ السلام الاجتماعي ، وقد بيّنت قدرتها على التأثير في عمق القرار السياسي ، وقد اتخذت مواقف حاسمة إزاء الكثير من القضايا حازت بسببها احترام الرأي العام الوطني والاقليمي وا لعالمي ، ومن أبرز ما يميز هذه المرجعية ما يلي : ــ
1 : حسمها للعلاقة بين رجال الدين والسياسة ، فقد أعلنت المرجعية السيستانية بان الحوزة لا شان لها بالشأن السياسي التفصيلي وليس من شأن رجل الدين التدخل بالشؤون الادارية والسياسية للبلد ، ولا تتدخل بالجزئيات . وهذا الموقف أكسبها شعبية واسعة حتى خارج العراق ، فالشارع الإيراني يلتف الآن حول مرجعية السيد السيستاني ، لانه ينحى هذا المنحى ، خاصة وقد طلب منه الاصلاحيون في إيران التدخل لتغيير مسار الأوضاع باتجاه الديمقراطية .
2 : تأكيدها على وحدة ا لتراب العراقي وعدم التفريط بشبر واحد بهذا التراب المقدس ، وهي القضية التي تشغل بال كل عراقي شريف ، بل هي القضية التي تقلق النظام الإقليمي كله ، وبذلك تكون المرجعية السيستانية قد برهنت على أصالتها من هذه الناحية .
3 : رفضها للعنف والعنف المضاد ، وتأكيدها على السلام كهدف وآلية في آن واحد ، والسيستانيّة تفترق بذلك عن كثير من الطروحا ت ذات النزعة الدموية ، ويبدو ان السيستانية تنتهج هذا النهج في سياق رؤية دينية مستمدة من فكر وعلم وتجربة ، فضلا عن تقديرات الظرف العراقي وتعقيداته بل وربما النتائج الخطيرة التي يمكن ان تترتب علي العمل المسلح ولا نستبعد دراسته للتجربة الإيرانية لها دور في مثل هذه الاستنتاجات .
4 : تأكيدها على أهمية الأديان والأعراف في سن الدستور وعدم الاكتفاء بالإسلام كمصدر وحيد ، فقد أكدت السيستانية علنا وبتصريحات لا غموض فيها على ضرورة أخذ الأخلاق والقيم والأديان كمصادر ومنابع في سن دستور البلاد .
5 : دعوتها الى نزع السلاح المدني وضرورة إيكال الأمن الى الأجهزة الوطنية .
6 : تحترم السيستانية المؤسسات السياسية العالمية النابعة من الضمير العالمي وعلى راسها الامم المتحدة ولو في حدود ، ولعل إيكال قضيّة الانتخابات في شطر من شؤونها الى الامم المتحدة دليل على ذلك .
7 : إعتبارها الاحتلال قضية مؤقتة .
8 : التأكيد على دور الأمم المتحدة .
9 : احترامها لكل شرائح وقوميات وأديان ومذاهب الشعب العراقي .
10 : زهدها الشخصي الذي عرفت به .
وفي الحقيقة هناك عوامل أخرى ساهمت في بسط مرجعية أية الله العظمى السيستاني منها انها الوحيدة في النجف الأشرف على مستوى المرجعيات ذات النكهة الفقهية الأصولية التي تنحدر عن تاريخ عريق ، وهذه نقطة مهمة للغاية ، فالسيستاني حفظه الله هو وريث الخط الفقهي الطويل الذي تكون عبر أساطين من العلماء الكبار مثل الأنصاري والأخوند والعراقي والنائييني والخوئي .
تحديات صعبة
تواجه المرجعيّة السيستانية مصفوفة تحدّيات ليست بالسهلة ، وهي حقا تحديات تحتاج الى طاقم عمل كبير ومتخصص ، في العمل السياسي والاجتماعي ، بل حتى الى متخصصين في العمل الاعلامي والمالي ، وهو الأمر الذي يصطدم بمجمل الوضع المحيط بالسيد الكريم ، والمهم ان ابرز هذه التحديات هي ما يلي في تصورنا .
التحدي الاول : كيفية إدارة دفّة الصراع مع التحالف ، ومع الوضع العراقي بشكل عام ، فانه التحدي الاكبر الذي يواجه السيّد ، ما هي خططه ؟ وهل يمكن الاعتماد على الشعب العراقي لاخر نفس ؟ وهل سوف يتجاوب معه الاكراد والسنة ؟ وما هي آلياته ؟ والى اي مدى يمكن ان يستمر ؟
التحدي الثاني : الدولة الإيرانية ، فهي تحدي خطير ، لان ايران لا تريد لأي مرجع خارج جغرافيتها بالصعود والتألق ، تستخدم التهديد والقتل والسم والتشهير والتضييق ، ليس ذلك بامر من خامنئ او غيره من العلماء ، ذلك أمر مستبعد بل هو مستحيل ، بل من الحرس والسباه والقوى الخفية العاملة في السر .
التحدي الثالث : ملل الشعب العراقي ، فانه شعب ملول يريد الانجاز ا لسريع بسبب ما تعرض له من محن وحرمان وديكتاتورية غاشمة ، وهي طبيعة ليست تخص الشعب العراقي وحده بل كل الشعوب ، وهذا هو الشعب الايراني يشي بشكل صريح عن ملله وغضبه على رجال الدين .
التحدي الرابع : ا لقوى الإقليمية هي ضد السيستاني ، هي قوى شريرة تريد بالشيعة الموت والحرمان والنفي ، وبالتالي ، فان ذلك ينصرف بتبعاته على السيستانية بشكل وآخر .
التحدي الخامس : إنقسامات الجسم الشيعي وتشرذمه ، وليس سرا ان بعض هذه القوى ذات سند خارجي ، فهذه قوى من الصعب التوفيق بينها ، فضلا عن المطامع الشخصية والحزبية لهذه القوى .
التحدي السادس : تقلّص مساحة المدّ الديني الشارعي في العراق ، هذا تحدي مهم ربما لم ينتبه اليه المتدينون لكونهم مصابين بمرض الإنبهار بالظاهر ، وقد بدأت بعض البوادر على هذا الصعيد ولنا عودة مركزية لهذه النقطة بالذات .
التحدي السابع : الخط العلماني الشيعي ، فهو خط بدا يسترجع قواه وله ثقله في الشارع ، وسوف يقوى بالمستقبل بفعل تصرفات بعض رجال الدين وبعض الحزبيين الدينيين ، وسوف نتحدث اكثر في ذلك .
التحدي الثامن : وجودات صغيرة ولكنّها مؤلمة تزيد من المشكلة وتخلق العراقيل ، صبيانية التفكير والتصرف ومن اهم
هذه بعض التحديات التي تواجه المرجعيّة السيستانية ، كيف ستتعامل معها في المستقبل ؟ وهل سوف تخرج بنتيجة مشجعة ؟ ونحن نضع في الاعتبار الاول مصلحة ومصير الشيعة العراقيين ، سوف تأتي بعض التصورات في هذا الصدد .
ولكن هناك تحديات على الهامش ، هي قد تبدو بعيدة ولكنها تنعكس بشكل واخر ، مثل التشرذم الفكري الشيعي في ايران ، وظهور نزعات فكرية جديدة مقلقة ، ومثل المستقبل الخطر الذي ينتظر مستقبل الشيعة في لبنان ، ارجو ان نحسب لكل ذلك حسابا .
مهمات عاجلة ومستمرة
1 : تعمل المرجعية السيستانية على عولمة مرجعيتها ، هذه حقيقة نابعة من طبيعة المرجعية وطبيعة البشر ، وهو حق مشروع دينيّا بما لا شك فيه ، ، وقد كسبت الشارع الايراني بالأيام الأخيرة ، وهناك ميل شيعي بحراني نحو نهج هذه المرجعية البناءة ،.
2 : ان المرجعية السيستانية تعرف جيداً بأن النجف الشريف عز التشيع، ولذا سوف تعمل على حماية النجف بأقصى ما تملكه من قوة وإمكانية .
3 : وليس من شك ان السيستانية تسخِّر اليوم أقصى جهودها إلى تخليص العراق من محنة الإحتلال ، وليس من شك أيضا أنها تعمل حسب الطاقة ومستلزمات السلام ، وحسابات المستقبل بما يتعلق بالإسلام و التشيع والشعب والوطن .
4 : وليس من شك انّ السيستانية تريد مجتمعاً عراقيا مؤمنا ، متدينا ، يلتزم بالاخلاق والقيم ، ولكن كيف سوف تعمل في ظل هذه الظروف ؟ هناك فقر بالكادر الديني ، وهناك نزعات فكرية مخيفة تجتاح ايران ، وهناك مفارقات الوجود السياسي لشيعة لبنان ، وهناك حرب المخدرات الرهيبة التي يشارك به الوهابيون والايرانيون والعراقيون المتجارون بارواح الناس ... كل ذلك متفاعل مع بعضه ، فكيف سوف تضطلع السيستانية بهذه المهمة ؟
5 : والسيستانية تريد للشيعة العراقيين ان يخرجوا سالمين غانمين في ظل هذه الظروف ، فهل تستطيع ان تعمل شي ؟ وكيف ؟
6 : والسيستانية تريد صيانة القيم الإسلامية ، وصيانة الشرف الإسلامي من العبث والخراب والانحراف
7 : تريد شيعة مطئمنين آمنين في العراق وفي ايران وفي الخليج وفي كل مكان ، فهل تستطيع ذلك ؟
سوف نعالج كل هذه النقناط بالتفصيل وعبر حلقات مستمرة بإذن الله تبارك وتعالى ، ولا نريد سوى التسديد منه سبحانه .
* غالب حسن الشابندر
21 / 07 / 2005
تُعتبر مرجعية آية الله العظمى علي السيستاني من أوسع المفردات في الجسم الشيعي العراقي ، وقد أثبتت الأحداث ذلك بشكل ملموس وليس للمفردات الأخرى من أحزاب ومليشيات قوة موضوعية إلاّ بقدر ما تستمد الزاد من مائدة هذه المرجعية الكبيرة . وقد أثبت الأحداث تميّزها بقدر كبير من الحكمة والوعي ، فقد ساهمت مساهمة كبيرة في حفظ السلام الاجتماعي ، وقد بيّنت قدرتها على التأثير في عمق القرار السياسي ، وقد اتخذت مواقف حاسمة إزاء الكثير من القضايا حازت بسببها احترام الرأي العام الوطني والاقليمي وا لعالمي ، ومن أبرز ما يميز هذه المرجعية ما يلي : ــ
1 : حسمها للعلاقة بين رجال الدين والسياسة ، فقد أعلنت المرجعية السيستانية بان الحوزة لا شان لها بالشأن السياسي التفصيلي وليس من شأن رجل الدين التدخل بالشؤون الادارية والسياسية للبلد ، ولا تتدخل بالجزئيات . وهذا الموقف أكسبها شعبية واسعة حتى خارج العراق ، فالشارع الإيراني يلتف الآن حول مرجعية السيد السيستاني ، لانه ينحى هذا المنحى ، خاصة وقد طلب منه الاصلاحيون في إيران التدخل لتغيير مسار الأوضاع باتجاه الديمقراطية .
2 : تأكيدها على وحدة ا لتراب العراقي وعدم التفريط بشبر واحد بهذا التراب المقدس ، وهي القضية التي تشغل بال كل عراقي شريف ، بل هي القضية التي تقلق النظام الإقليمي كله ، وبذلك تكون المرجعية السيستانية قد برهنت على أصالتها من هذه الناحية .
3 : رفضها للعنف والعنف المضاد ، وتأكيدها على السلام كهدف وآلية في آن واحد ، والسيستانيّة تفترق بذلك عن كثير من الطروحا ت ذات النزعة الدموية ، ويبدو ان السيستانية تنتهج هذا النهج في سياق رؤية دينية مستمدة من فكر وعلم وتجربة ، فضلا عن تقديرات الظرف العراقي وتعقيداته بل وربما النتائج الخطيرة التي يمكن ان تترتب علي العمل المسلح ولا نستبعد دراسته للتجربة الإيرانية لها دور في مثل هذه الاستنتاجات .
4 : تأكيدها على أهمية الأديان والأعراف في سن الدستور وعدم الاكتفاء بالإسلام كمصدر وحيد ، فقد أكدت السيستانية علنا وبتصريحات لا غموض فيها على ضرورة أخذ الأخلاق والقيم والأديان كمصادر ومنابع في سن دستور البلاد .
5 : دعوتها الى نزع السلاح المدني وضرورة إيكال الأمن الى الأجهزة الوطنية .
6 : تحترم السيستانية المؤسسات السياسية العالمية النابعة من الضمير العالمي وعلى راسها الامم المتحدة ولو في حدود ، ولعل إيكال قضيّة الانتخابات في شطر من شؤونها الى الامم المتحدة دليل على ذلك .
7 : إعتبارها الاحتلال قضية مؤقتة .
8 : التأكيد على دور الأمم المتحدة .
9 : احترامها لكل شرائح وقوميات وأديان ومذاهب الشعب العراقي .
10 : زهدها الشخصي الذي عرفت به .
وفي الحقيقة هناك عوامل أخرى ساهمت في بسط مرجعية أية الله العظمى السيستاني منها انها الوحيدة في النجف الأشرف على مستوى المرجعيات ذات النكهة الفقهية الأصولية التي تنحدر عن تاريخ عريق ، وهذه نقطة مهمة للغاية ، فالسيستاني حفظه الله هو وريث الخط الفقهي الطويل الذي تكون عبر أساطين من العلماء الكبار مثل الأنصاري والأخوند والعراقي والنائييني والخوئي .
تحديات صعبة
تواجه المرجعيّة السيستانية مصفوفة تحدّيات ليست بالسهلة ، وهي حقا تحديات تحتاج الى طاقم عمل كبير ومتخصص ، في العمل السياسي والاجتماعي ، بل حتى الى متخصصين في العمل الاعلامي والمالي ، وهو الأمر الذي يصطدم بمجمل الوضع المحيط بالسيد الكريم ، والمهم ان ابرز هذه التحديات هي ما يلي في تصورنا .
التحدي الاول : كيفية إدارة دفّة الصراع مع التحالف ، ومع الوضع العراقي بشكل عام ، فانه التحدي الاكبر الذي يواجه السيّد ، ما هي خططه ؟ وهل يمكن الاعتماد على الشعب العراقي لاخر نفس ؟ وهل سوف يتجاوب معه الاكراد والسنة ؟ وما هي آلياته ؟ والى اي مدى يمكن ان يستمر ؟
التحدي الثاني : الدولة الإيرانية ، فهي تحدي خطير ، لان ايران لا تريد لأي مرجع خارج جغرافيتها بالصعود والتألق ، تستخدم التهديد والقتل والسم والتشهير والتضييق ، ليس ذلك بامر من خامنئ او غيره من العلماء ، ذلك أمر مستبعد بل هو مستحيل ، بل من الحرس والسباه والقوى الخفية العاملة في السر .
التحدي الثالث : ملل الشعب العراقي ، فانه شعب ملول يريد الانجاز ا لسريع بسبب ما تعرض له من محن وحرمان وديكتاتورية غاشمة ، وهي طبيعة ليست تخص الشعب العراقي وحده بل كل الشعوب ، وهذا هو الشعب الايراني يشي بشكل صريح عن ملله وغضبه على رجال الدين .
التحدي الرابع : ا لقوى الإقليمية هي ضد السيستاني ، هي قوى شريرة تريد بالشيعة الموت والحرمان والنفي ، وبالتالي ، فان ذلك ينصرف بتبعاته على السيستانية بشكل وآخر .
التحدي الخامس : إنقسامات الجسم الشيعي وتشرذمه ، وليس سرا ان بعض هذه القوى ذات سند خارجي ، فهذه قوى من الصعب التوفيق بينها ، فضلا عن المطامع الشخصية والحزبية لهذه القوى .
التحدي السادس : تقلّص مساحة المدّ الديني الشارعي في العراق ، هذا تحدي مهم ربما لم ينتبه اليه المتدينون لكونهم مصابين بمرض الإنبهار بالظاهر ، وقد بدأت بعض البوادر على هذا الصعيد ولنا عودة مركزية لهذه النقطة بالذات .
التحدي السابع : الخط العلماني الشيعي ، فهو خط بدا يسترجع قواه وله ثقله في الشارع ، وسوف يقوى بالمستقبل بفعل تصرفات بعض رجال الدين وبعض الحزبيين الدينيين ، وسوف نتحدث اكثر في ذلك .
التحدي الثامن : وجودات صغيرة ولكنّها مؤلمة تزيد من المشكلة وتخلق العراقيل ، صبيانية التفكير والتصرف ومن اهم
هذه بعض التحديات التي تواجه المرجعيّة السيستانية ، كيف ستتعامل معها في المستقبل ؟ وهل سوف تخرج بنتيجة مشجعة ؟ ونحن نضع في الاعتبار الاول مصلحة ومصير الشيعة العراقيين ، سوف تأتي بعض التصورات في هذا الصدد .
ولكن هناك تحديات على الهامش ، هي قد تبدو بعيدة ولكنها تنعكس بشكل واخر ، مثل التشرذم الفكري الشيعي في ايران ، وظهور نزعات فكرية جديدة مقلقة ، ومثل المستقبل الخطر الذي ينتظر مستقبل الشيعة في لبنان ، ارجو ان نحسب لكل ذلك حسابا .
مهمات عاجلة ومستمرة
1 : تعمل المرجعية السيستانية على عولمة مرجعيتها ، هذه حقيقة نابعة من طبيعة المرجعية وطبيعة البشر ، وهو حق مشروع دينيّا بما لا شك فيه ، ، وقد كسبت الشارع الايراني بالأيام الأخيرة ، وهناك ميل شيعي بحراني نحو نهج هذه المرجعية البناءة ،.
2 : ان المرجعية السيستانية تعرف جيداً بأن النجف الشريف عز التشيع، ولذا سوف تعمل على حماية النجف بأقصى ما تملكه من قوة وإمكانية .
3 : وليس من شك ان السيستانية تسخِّر اليوم أقصى جهودها إلى تخليص العراق من محنة الإحتلال ، وليس من شك أيضا أنها تعمل حسب الطاقة ومستلزمات السلام ، وحسابات المستقبل بما يتعلق بالإسلام و التشيع والشعب والوطن .
4 : وليس من شك انّ السيستانية تريد مجتمعاً عراقيا مؤمنا ، متدينا ، يلتزم بالاخلاق والقيم ، ولكن كيف سوف تعمل في ظل هذه الظروف ؟ هناك فقر بالكادر الديني ، وهناك نزعات فكرية مخيفة تجتاح ايران ، وهناك مفارقات الوجود السياسي لشيعة لبنان ، وهناك حرب المخدرات الرهيبة التي يشارك به الوهابيون والايرانيون والعراقيون المتجارون بارواح الناس ... كل ذلك متفاعل مع بعضه ، فكيف سوف تضطلع السيستانية بهذه المهمة ؟
5 : والسيستانية تريد للشيعة العراقيين ان يخرجوا سالمين غانمين في ظل هذه الظروف ، فهل تستطيع ان تعمل شي ؟ وكيف ؟
6 : والسيستانية تريد صيانة القيم الإسلامية ، وصيانة الشرف الإسلامي من العبث والخراب والانحراف
7 : تريد شيعة مطئمنين آمنين في العراق وفي ايران وفي الخليج وفي كل مكان ، فهل تستطيع ذلك ؟
سوف نعالج كل هذه النقناط بالتفصيل وعبر حلقات مستمرة بإذن الله تبارك وتعالى ، ولا نريد سوى التسديد منه سبحانه .
تعليق