تلخيـــص وخاتمــــة
تلخيـــص وخاتمــــة
هذا هو الشيخ الخصيبي الامامي الجليل، والثقة النبيل، والمحَدّث الفاضل، والمجتهد العامل, شيخ شيوخ زمانه، وعلامة عصره وأوانه كما عرفناه من خلال آثاره القيمة(1)، وكما تحدث عن نفسه، وتحدث عنه المنصفون في مصنفاتهم العقائدية والفقهية.
أما الذين ظنوا به الظنون، وطعنوا بعقيدته، وشككوا بوثاقته:
- فإما ناقلون عن غيرهم من دون محاكمة نزيهة لأقوالهم.
- وإما قاصرون عن معرفة عظمة ائمتهم عليهم السلام.
فالخلاف إذاً لا علاقة له بالشيخ الخصيبي(ق) إنما هو متعلق بمعاجز الائمة عليهم السلام، من حيث ما يمكن حصوله على أيديهم (من خوارق العادات التي خصهم الله بها دون سواهم)، وما يمتنع ثبوته.
فما يمكن حصوله وثبت واقعيا بالدليل القاطع والاسناد الجامع ذكره الشيخ في هدايته نقلاً عن الأمناء الصادقين.
وهذا الثابت والممكن عند الشيخ وغيره من الفقهاء الموثوقين ممتنع عند آخرين،
فالقسم النافي انكر على القسم المثبت هذه الروايات الثابتة التي قصر فهمه عن إدراكها، وتصديقها لعدم معرفته بعللها، واعتبرها من الموضوعات، والصق برُوَّاتها ما شاء من الاتهامات،
والقسم المثبت لهذه الروايات ادرك عللها وعرف حقائقها، واستدل من خلالها على عظمة الأئمة عليهم السلام، وارتفاعهم عن بقية المخلوقين، من دون أن يخرجهم من حدود الخليقة، واستدل ايضاً على تقدمهم عمّن سواهم ووجوب اتباعهم وطاعتهم، ورأى في منكرها التقصير وعدم الإدراك للحقائق الثابتة، فالعقول تتفاوت والأذهان تتفاضل وفوق كل ذي علم عليم.
وما قلناه وأوضحناه حول خوارق العادات وحصول المعجزات نستطيع قوله في قضية الرجعة التي أنكرها القدماء وحملوا على القائلين بها، وغيرها من القضايا المندرجة في باب ما يجب اعتقاده، وما يجب العمل به.
ومن قوي إيمانه واستقر يقينه سهل عليه قبول الحقائق مهما صعبت من دون مجادلة ولا تشكيك، وارتفع بها الى مصاف الموقنين الذين أثنى الله عليهم في كتابه المبين بقوله تعالى وهو أصدق القائلين:
الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3) والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5)/سورة البقرة.
أسأل الله تعالى بمحمد وآله أن يجمع شمل الأمة الإسلامية ويوحد صفوفها وأهدافها، ويرفع رايتها، وينصرها على أعدائها، وينزع الغل من قلوب ابنائها إنه على كل شيء قدير وبالاجابة جدير
(1) ليست العبرة بالكم والصف وإنما بالكيف والوصف فإن كان الشيخ مُقلاً بالتأليف فهو مكثراً في جودة التصنيف.
تلخيـــص وخاتمــــة
هذا هو الشيخ الخصيبي الامامي الجليل، والثقة النبيل، والمحَدّث الفاضل، والمجتهد العامل, شيخ شيوخ زمانه، وعلامة عصره وأوانه كما عرفناه من خلال آثاره القيمة(1)، وكما تحدث عن نفسه، وتحدث عنه المنصفون في مصنفاتهم العقائدية والفقهية.
أما الذين ظنوا به الظنون، وطعنوا بعقيدته، وشككوا بوثاقته:
- فإما ناقلون عن غيرهم من دون محاكمة نزيهة لأقوالهم.
- وإما قاصرون عن معرفة عظمة ائمتهم عليهم السلام.
فالخلاف إذاً لا علاقة له بالشيخ الخصيبي(ق) إنما هو متعلق بمعاجز الائمة عليهم السلام، من حيث ما يمكن حصوله على أيديهم (من خوارق العادات التي خصهم الله بها دون سواهم)، وما يمتنع ثبوته.
فما يمكن حصوله وثبت واقعيا بالدليل القاطع والاسناد الجامع ذكره الشيخ في هدايته نقلاً عن الأمناء الصادقين.
وهذا الثابت والممكن عند الشيخ وغيره من الفقهاء الموثوقين ممتنع عند آخرين،
فالقسم النافي انكر على القسم المثبت هذه الروايات الثابتة التي قصر فهمه عن إدراكها، وتصديقها لعدم معرفته بعللها، واعتبرها من الموضوعات، والصق برُوَّاتها ما شاء من الاتهامات،
والقسم المثبت لهذه الروايات ادرك عللها وعرف حقائقها، واستدل من خلالها على عظمة الأئمة عليهم السلام، وارتفاعهم عن بقية المخلوقين، من دون أن يخرجهم من حدود الخليقة، واستدل ايضاً على تقدمهم عمّن سواهم ووجوب اتباعهم وطاعتهم، ورأى في منكرها التقصير وعدم الإدراك للحقائق الثابتة، فالعقول تتفاوت والأذهان تتفاضل وفوق كل ذي علم عليم.
وما قلناه وأوضحناه حول خوارق العادات وحصول المعجزات نستطيع قوله في قضية الرجعة التي أنكرها القدماء وحملوا على القائلين بها، وغيرها من القضايا المندرجة في باب ما يجب اعتقاده، وما يجب العمل به.
فالقضية هي قضية إيمان ويقين:
فمن ضعف إيمانه ولم يستقر يقينه عجز عن قبول ما أقر به الآخرون من الحقائق الثابتة.ومن قوي إيمانه واستقر يقينه سهل عليه قبول الحقائق مهما صعبت من دون مجادلة ولا تشكيك، وارتفع بها الى مصاف الموقنين الذين أثنى الله عليهم في كتابه المبين بقوله تعالى وهو أصدق القائلين:
الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3) والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5)/سورة البقرة.
أسأل الله تعالى بمحمد وآله أن يجمع شمل الأمة الإسلامية ويوحد صفوفها وأهدافها، ويرفع رايتها، وينصرها على أعدائها، وينزع الغل من قلوب ابنائها إنه على كل شيء قدير وبالاجابة جدير
والحمد لله رب العالمين
---------------------------------------------(1) ليست العبرة بالكم والصف وإنما بالكيف والوصف فإن كان الشيخ مُقلاً بالتأليف فهو مكثراً في جودة التصنيف.
تعليق