إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

كتاب الهداية الكبرى لشيخ العلويين السيد ابي عبد الله الحسين بن حمدان الخصيبي

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #61
    تلخيـــص وخاتمــــة


    تلخيـــص وخاتمــــة

    هذا هو الشيخ الخصيبي الامامي الجليل، والثقة النبيل، والمحَدّث الفاضل، والمجتهد العامل, شيخ شيوخ زمانه، وعلامة عصره وأوانه كما عرفناه من خلال آثاره القيمة(1)، وكما تحدث عن نفسه، وتحدث عنه المنصفون في مصنفاتهم العقائدية والفقهية.

    أما الذين ظنوا به الظنون، وطعنوا بعقيدته، وشككوا بوثاقته:
    - فإما ناقلون عن غيرهم من دون محاكمة نزيهة لأقوالهم.
    - وإما قاصرون عن معرفة عظمة ائمتهم عليهم السلام.

    فالخلاف إذاً لا علاقة له بالشيخ الخصيبي(ق) إنما هو متعلق بمعاجز الائمة عليهم السلام، من حيث ما يمكن حصوله على أيديهم (من خوارق العادات التي خصهم الله بها دون سواهم)، وما يمتنع ثبوته.
    فما يمكن حصوله وثبت واقعيا بالدليل القاطع والاسناد الجامع ذكره الشيخ في هدايته نقلاً عن الأمناء الصادقين.
    وهذا الثابت والممكن عند الشيخ وغيره من الفقهاء الموثوقين ممتنع عند آخرين،
    فالقسم النافي انكر على القسم المثبت هذه الروايات الثابتة التي قصر فهمه عن إدراكها، وتصديقها لعدم معرفته بعللها، واعتبرها من الموضوعات، والصق برُوَّاتها ما شاء من الاتهامات،
    والقسم المثبت لهذه الروايات ادرك عللها وعرف حقائقها، واستدل من خلالها على عظمة الأئمة عليهم السلام، وارتفاعهم عن بقية المخلوقين، من دون أن يخرجهم من حدود الخليقة، واستدل ايضاً على تقدمهم عمّن سواهم ووجوب اتباعهم وطاعتهم، ورأى في منكرها التقصير وعدم الإدراك للحقائق الثابتة، فالعقول تتفاوت والأذهان تتفاضل وفوق كل ذي علم عليم.
    وما قلناه وأوضحناه حول خوارق العادات وحصول المعجزات نستطيع قوله في قضية الرجعة التي أنكرها القدماء وحملوا على القائلين بها، وغيرها من القضايا المندرجة في باب ما يجب اعتقاده، وما يجب العمل به.

    فالقضية هي قضية إيمان ويقين:
    فمن ضعف إيمانه ولم يستقر يقينه عجز عن قبول ما أقر به الآخرون من الحقائق الثابتة.
    ومن قوي إيمانه واستقر يقينه سهل عليه قبول الحقائق مهما صعبت من دون مجادلة ولا تشكيك، وارتفع بها الى مصاف الموقنين الذين أثنى الله عليهم في كتابه المبين بقوله تعالى وهو أصدق القائلين:
    الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3) والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5)/سورة البقرة.

    أسأل الله تعالى بمحمد وآله أن يجمع شمل الأمة الإسلامية ويوحد صفوفها وأهدافها، ويرفع رايتها، وينصرها على أعدائها، وينزع الغل من قلوب ابنائها إنه على كل شيء قدير وبالاجابة جدير

    والحمد لله رب العالمين
    ---------------------------------------------
    (1) ليست العبرة بالكم والصف وإنما بالكيف والوصف فإن كان الشيخ مُقلاً بالتأليف فهو مكثراً في جودة التصنيف.

    تعليق


    • #62
      قصيـــدة الختـــام

      قصيـــدة الختـــام
      وختاماً لهذا البحث المقتضب عن السيد أبي عبد الله الحسين بن حمدان الخصيبي ق أقول وما توفيقي إلا بالله


      بسم الله الرحمن الرحيم

      فهذا مـا أراه بنـورِ عقلـي = من الصدقِ الذي يَرضي ضميري
      ثباتـاً بالدليـلِ ولـم أبـالِ = بمعتَّـلٍ يُقصّـرُ عـن مسـيرِ
      ولم أصـغِ إلى واشٍ حسـودٍ = أرادَ النيـلَ من شيخ العصـور
      فإن جحـدوا مواردهُ جهـاراً = فهذا يعـودُ للضعـفِ الكبـيرِ
      لأن الشيـخَ في علـمٍ وبحثٍ = يُحَصَّنُ نَصُـهُ مـن كـلِّ زورِ
      أتانـا بالـروايـاتِ اللـواتي = تريح القلـبَ من شكِ الكفورِ
      رواياتٌ تـدلُ علـى أصـولٍ = وفيها الفـرعُ كـالألـقِ البهيرِ
      رواهـا عـن أَجـِلاءٍ ثقـاةٍ = لهم شـأنٌ بتمحيـص ِالأمـورِ
      وأدلوا بالأصـولِ بُعيـدَ بحثٍ = بـإسنـادٍ يعـودُ إلى البشـيرِ
      بإسنادٍ حوى علمـاً صحيحـاً = يزيلُ اللبسَ عن فحوى السطورِ
      ويوضحُ كلَّ معضـلةٍ ويبـدي = لنـا البرهـان كالفجـرِ المنيرِ
      ومع هذا البيان فقـد أسـاؤوا = لشيـخِ الطهرِ بالشتـمِ الكثيرِ
      وعلةُ شتمهم ضعـفٌ ونقـصٌ = عن الموصـوفِ بالنظـرِ القصيرِ
      وهذا الشتـم مرجعـهُ إليهـم = لأنَّ الشتمَ مـن طبـعِ الصغيرِ
      فشيخُ العلمِ أعلى الناسِ قدراً = وأصـدق بالحديـث المستنـيرِ
      نصـوحٌ صـادقٌ فيمـا أتـاهُ = يفوقُ بذا جهابـذةَ العصـورِ
      ولم يـأتِ بمخرقـةٍ وحاشـا = صفاء الشيـخ عـن مينٍ وزورِ
      فقيـهٌ قـد تبحَّـرَ في علـومٍ = عن الأطهـارِ جـاءت للبصيرِ
      وفـازَ بمبتداهـا ومنتهـاهـا = ولم يصـغِ إلى أهـلِ القصـورِ
      وغـاصَ بلجّهـا يجني حلاهـا = إلى أن نـالَ فحواهـا الأخـيرِ
      وأهلُ الضعفِ قد نكروا سناهـا = وألـقوهـا بـإهمـالٍ كبـيرِ
      وما عرفوا حَلاهـا مع حِلاهـا = وغابـوا عـن رؤاهـا بالستورِ
      وراحوا يطعنـون بمـن رواهـا = ويرمـونَ الجميـعَ بـلا وزورِ
      وما فطنـوا لمصـدرِ منتشاهـا = وقد رُويتْ عن الحسـنِ الأخيرِ
      وقد تاهـوا بمحكـمِ مبتغاهـا = فباتوا خلف أعـراض ِالقشـورِ
      فدعهـم يرتعـوا وَبِكـلِّ وادٍ = وخُذْ ما جاء عن شيـخٍ وقـورِ
      من العلـمِ المؤدي إلى رشـادٍ = ومنجي النفس من هول السعيرِ
      حسينٌ نجـلُ حمـدانَ الخصيبي = لهُ فضـلٌ على الجـمِّ الغفـيرِ
      هدايتُـه فقـد دلَّـتْ عليـهِ = وفيهـا الحق للرجـلِ الخبـيرِ
      عن الجنَّـانِ أبداهـا مُجـازاً = عن الأطهارِ عن نجـلِ النصـيرِ
      مقـالتـهُ محصَّنـةٌ وفيـهـا = يكونُ الفـوزُ باليـومِ العسـيرِ
      مُقدَّسة الأصـولِ لمـن يعيهـا = أتتْ بالحقِّ في الزمـنِ الخطـيرِ
      تلقَّاهـا الكـرامُ وعتَّقـوهـا = واسقوها إلى الشعـبِ الطهورِ
      فهاموا بحسنهـا لمَّـا وعوهـا = وقاموا بفرضها السـامي المنـيرِ
      ولاقوا من أعـادي الحقِّ سوءاً = وتكفـيراً على مـرِّ العصـورِ
      فتاوى حقدهـا أعمى عقـولاً = أبادتْ جمعهـم في كـلِّ دورِ
      كفانا من عظيمِ الفضـلِ فضلاً = تمسّكنـا بمضمـون الغديــرِ
      فهـذا الحـقُّ عشنـاهُ يقينـاً = وإن أدَّى لقـاصمـةِ الظهـورِ
      فحبُّ الطاهريـنَ نجـاةُ روحٍ = من الأغلالِ والسجـنِ الكبـيرِ
      وحبُّ الطاهرينَ دليـلُ عقـلٍ = على الإيمانِ في النـصِّ الشهـيرِ
      وحبُّ الطاهرين سبيـلُ رشـدٍ = إلى الجنَّاتِ في اليـومِ الأخـيرِ
      حسينٌ نجـلُ مظلـومٍ شداهـا = بآل البيـتِ فاحـتْ بالعبـيرِ

      تمـــــت
      الفقير لله والغني بالله
      خادم أهل الولاية
      حسين محمد المظلوم
      جبل محسن العالي-طرابلس
      لبنان في: 15 ذو الحجة 1422هـ

      تعليق


      • #63
        وأثبت هنا تقديــــم هذا الكتاب القيّم..

        تقديم بقلم العالم الأديب والفقيه الأريب
        فضيلة الشيخ علي أحمد الخطيب (ق)
        طيّب الله ثراه

        بسم الله الرحمن الرحيم
        الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الرسول الأعظم والنبي الأكرم صاحب الشريعة الغراء والحنيفة السمحاء سيدنا محمد سيد النبيين وخاتم المرسلين وصلواته الطيبات وتحياته الزكيات على أهل بيته الطاهرين والأئمة الهداة المعصومين وسلم تسليماً كثيرا.
        أما بعد
        فإني أقول أنّ ما كتبه فضيلة المؤمن العارف بالله الشيخ حسين المظلوم حول شخصية الشيخ الخصيبي ( هكذا تعريفه وإسمه الحسين بن حمدان الخصيبي قدس الله سره ) هذه الشخصية العالية بولاء أهل البيت الطاهرين لم يكن جديداً وان بطون الكتب مملوءة بذكر هذا الرجل العظيم والذي ُيعد بحق من الشخصيات الموالية لآل محمد عليهم الصلاة والسلام وكفى بالله شهيداً.

        وإن الكتابين اللذين ورثناهما من مؤلفاته ( الهداية الكبرى والمائدة ) وما فيهما من الروايات الموثقة والأخبار الصادقة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وأهل بيته الهداة الأئمة الطاهرين هما خير دليل على صحة اعتقاد هذا الرجل الطاهر.

        وإن هذه الشخصية أي الشيخ الخصيبي رُمِيَ بالغلو وإتهم بالكفر من جلة علماء الشيعة مع العلم اليقيني أنه كان شيعياً صادقاً في تشيعه بدليل أن سيف الدولة الحمداني المعروف بصحة عقيدته كان يأتم به أثناء الصلاة وقد صلى على جثمانه حين وفاته، وكتابيه الهداية والمائدة شاهدان ناطقان على صحة عقيدته.

        وإن ما تقدم به فضيلة الشيخ حسين المظلوم في هذا البحث الجليل حول شخصيته وما أتى به من الروايات الصادقة من كتب الشيعة والسنة لهو خير دليل صادق على أن الشيخ الخصيبي لم يدخل على مذهبه الإنحراف (كما زعموا) وأن ما اتهم به من الغلو فهو محض افتراء، وإني أقول قاتل الله الحسد فقد كان الشيخ الخصيبي محسوداً من قبل علماء عصره.

        وإني أتقدم بالشكر الجزيل لفضيلة الشيخ حسين المظلوم الذي قام بهذا البحث حول شخصية الشيخ الخصيبي ق فله منا خالص الشكر ومن الله عظيم الثواب والأجر والسلام على من اتبع الهدى والسلام على أهل الولاية أجمعين وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته إلى يوم القيامة والدين.

        الفقير لله عز وجل
        ولإخوانه المؤمنين
        علي الخطيب زاهد
        ز

        تعليق


        • #64
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي الكريم أبو اسكندر
          والله لقد سهرت الليل كله وليست عادتي,وأنا أقرأ ماكتبت ,فعلا الإنسان عدو مايجهل!
          لقد شرحت ووفيت وبارك الله بك,ولكنها كانت أكثر فائده لو كنت قد رددت على أسئله من الأخوه في المنتدى ,كان لها الفائده والرسوخ أكثر.ولكن لاحظت من الأخوه المحاورين أنهم إما لم يقرأوا أو منتظرين أن تنتهي,وهذه علمها عند الله وعندهم,لا أدري؟
          ولكنك قد قدمت جهدا مشكورا عليه والسلام.

          تعليق


          • #65
            ابو اسكندر
            يعطيك الف عافية
            كفيت ووفيت

            تعليق


            • #66
              أعتذر عن الإطالــــة مقدّمـــاً

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              الأخ أبو عرب والأخ أوس حمد أسعد الله أوقاتكم بكل خير..
              أشكر لكم مروركم الطيّب هذا وأنوّه خصوصاً للأخ أوس حمد أنّه أوّل متحاور معي في هذا الموضوع الكافي الوافي كما وصفه الأخ أبو عرب وسأثبت ذلك بإذن الله تعالى ولهذا اسمح لي أخ أوس حمد أن أقف عند كلامك التالي:
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي الكريم أبو اسكندر
              والله لقد سهرت الليل كله وليست عادتي,وأنا أقرأ ماكتبت ,فعلا الإنسان عدو مايجهل!

              أ
              خي الكريم (الحقيقة ضالّة المؤمن أينما وجدها أخذ بها) وهذا -باعتقادي- ما دعاك لسهر الليل كله لتكمل قراءة هذا الكتاب القيّم.. ولإن كان (الإنسان عدو ما يجهل) أمرٌ طبيعيّ واقعٌ وحقيقيّ ولا غرابة فيه فإنّ الغرابة كل الغرابة أن نجد أنّ (الإنسان عدو ما يعرف) فما رأيك بهكذا إنسان؟؟!! - وما أكثر هذا الصنف - نسأل الله لهم الهداية.

              أمّا الشق الثاني في كلامك:
              لقد شرحت ووفيت وبارك الله بك,ولكنها كانت أكثر فائده لو كنت قد رددت على أسئله من الأخوه في المنتدى ,كان لها الفائده والرسوخ أكثر.ولكن لاحظت من الأخوه المحاورين أنهم إما لم يقرأوا أو منتظرين أن تنتهي,وهذه علمها عند الله وعندهم,لا أدري؟
              ولكنك قد قدمت جهدا مشكورا عليه والسلام.

              فلا بأس بمراجعة لهذا الموضوع من بدايته لأعرف مرادك فتابع أثابك الله:

              نشر هذا الموضوع من قبل الأخ الكريم (ولايتي لابي تراب) بتاريخ 30-09-2005, وصار حوله بعض النقاشات .. وبعد سنتين من ذلك التاريخ وبالتحديد في 01-05-2007, قام بتحريك الموضوع ومتابعة الحوار العضو mhammad رقم مشاركته كانت (20) وتلاه تعليقين فقط على الموضوع إلى أن انتبهت له بنفسي فرفعته بتايخ 23-08-2007, في المشاركة رقم (23) وكلّ الأخوة الذين سبقوني في الموضوع - إن قرؤوا- سيجدون إجابات شافية كافية معافية على كل تساؤلاتهم ولم يحاورني ولا واحد منهم لأجيب على أسئلته..
              وبعد أن رفعت الموضوع قدّمت لبدء نشر الكتاب "الشيخ الخصيبي قدوة مُثلى يُحتذى" تأليف الشيخ العلوي الفاضل "حسين محمد المظلوم" أطال الله عمره الشريف. فكانت المشاركة رقم (24) وبعدها آنسني بوجوده ومتابعته اللصيقة الأخ العزيز (ولايتي لابي تراب) كما وهناك مشاركتين وحيدتين موضوعهما الشكر لي جاز الله صاحبهما كل خير...

              ولما قرأت قولك أخي الكريم أوس حمد: (كانت أكثر فائده لو كنت قد رددت على أسئله من الأخوه في المنتدى ,كان لها الفائده والرسوخ أكثر) احترت فيمن تقصد وانتابني بداية شعور بالذنب واعتقدت أنني قد قصّرت في حق أحد ما (حيث أنك الوحيد الذي حاورني أو سألني) ولكني استأنست بعدها وربما أدركت من تقصد ويتمثل ذلك في قولك حيث أجبت على نفسك: (ولكن لاحظت من الأخوه المحاورين أنهم إما لم يقرأوا أو منتظرين أن تنتهي,وهذه علمها عند الله وعندهم,لا أدري؟) وهنا أقول:

              المشاركة الوحيدة الباقية التي لم أتطرّق إليها مباشرة هي المشاركة رقم (39) وهي التي ترمي إليها بقولك وإشارتك إن لم يخب ظنـّي..
              إن كانت هي المطلوب فإليك ما يلي:
              ذلك الشخص قرأت له أوّل مرّة لمّا اعترضني واعتدى ولم يلتزم بأبسط آداب الدين في خطابه لنا وذلك في موضوع (حيدرة بشار الأسد) في مشاركتين متتاليتين رقمهما (112) و (113) وعادتي أن أتجاهل هكذا أنواع من المشاركات ولا ألتفت إليها كونها لا تنتج إلا عقماً, وعلى الرغم من ذلك فكان جوابي حينها غير مباشر بمشاركة رقم (115) موضوعها "السلام وفوائده" وكان هذا وجه الضيف. تجد ذلك على الرابط التالي:
              http://www.yahosein.com/vb/showthrea...t=82611&page=6
              المرّة الثانية التي اعترض بها وأيضا بنفس الأسلوب كانت في هذا الموضوع الذي بين يدينا مشاركة رقم (39) وأيضا سرت على نهج سيدنا محمّد وآله وأخذت العبر مما حصل مع سيدنا محمد حيث راجعت موضوع "السلام وفوائده" مجدداً وتذكرت نفس الشخص الذي يتكلم بنفس اللهجة الآثمة... وعندها أيضاً راجعت هذا الموضوع الذي بين يدينا من بدايته مجدداً فتعجّبت لأحوال الرجال وكيف يميلون حيث ما مالت أهواؤهم وجرت مصالحهم فتبيّن لي أنّ الشخص نفسه قد ردّ على نفسه بنفسه في مشاركة كررها ثلاث مرّات أرقامها (5 و 6 و 7) فأرجو إعادة قراءتها وأقتطف منها التالي:
              (... فإطرحوا ما لديكم شبهات ضده من كتب التاريخ والكتب المعتبرة حتى يتضح الحق ,, فطرح الشبهات بدون توثيق ليس من العدل والإنصاف وتثبيت الحجة ,,... أرجو أن تكون مداخلتي عادلة والسلام.)
              وأعجب كيف ينصح الآخرين بكلام هو نفسه لا يقتدي به وإنّ هذا والله -أقل ما أستطيع قوله حتى لا أجرح أنّه ليس شيئاً حسنا-
              فيقول في المشاركات الأخرى:

              (بإختصار شديد جداً عقيدة النصيرية هي تماما كعقيده المسيحيين يتجسيد الله في الإمام علي عليه السلام ,,
              يكفى كذبا على أنفسكم يا نصيرية فأنا واحد منكم سابقا,
              العمى صرت اخجل اقول اني علوي ومن سوريا من وراء كذبكم , افاً من الكذب)

              ويقول:
              (وعلى فكرة الذي سيفكر بالتهجم علي من الغلاة النصيرية , انصحه بعدم المخاطرة بذلك لأن الكتب النصيرية موجدة لدي)

              وأخيراً يقول:
              (هلا وضعتم لنا رسالته الرأسباشية ????
              أم ليست لديكم !!!
              فقط أطلبوها مني وأهلاً ومرحباً بطلبكم وبعدها تكلموا عن صحة أو فساد المذهب !!!!
              كفى لعب وكذب.)

              وإن كان لي أن أجيب مجددا فلن أضع إلا موضوع "السلام وفوائده" ...

              أخي الكريم أوس حمد أوضّح لك وللقرّاء الكرام أنّني رددت على ذلك الصنف من الناس في المشاركة رقم (24) والمشاركة رقم (40) وأيضاً لما قدّمت مراجعة في المشاركة رقم (50) المقطع الثاني والثالث من تلك المشاركة تحديداً, وفي المشاركة رقم (60) وإنني لم أنته من الموضوع وما زال لديّ بعض المشاركات فيه سأنقلها تباعاً...
              أما بالنسبة لموضوع (رسالة الرأسباشية) المزعومة أو (كتاب رأس باش) كما يُطلقون عليه وأعتقد أنك أخي أوس حمد تشير لهذه النقطة تحديداً.. فأقول:
              لو أنّ البعض قبل أن يعتدي فيأثم يتنوّر ويطّلع ويقرأ ليعدل ويُنصف لوجد الجواب في فصل "الخصيبي وبطلان ما نُسِبَ إليه" ولعمري إن كان كتاب كامل يحمل هذا الكم الهائل من الحقائق لم ينفع في إزالة الحقد والحسد من الصدور فكيف سيفعلها فصل من كتاب!!!؟؟؟؟؟
              سبحان مولاي يهدي من يشاء..
              فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ
              وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء
              كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ

              بخدمتك أخ أوس حمد وأتمنى أن تعمّ الفائدة على الجميع وتترسّخ الحقائق لديهم ولا شكراً على واجب..
              ولإتمام الفائدة المرجوّة راجعوا كتاب "الحجّـــة الكاملـــــة بالأدلّــــة الشاملـــــة" لشيخنا المظلوم نفسه وقد نشرت أغلبه على الرابط التالي:
              http://www.zoalfekar.com/forum/22

              ملاحظة:
              بقي لديّ من هذا الكتاب تقريظان للعالمان الجليلان الشيخ الأستاذ خليل علي صالح مدّ الله لنا بعمره الشريف والشيخ المجاهد محمد يوسف الوقاف (قده) وتغمّده الله بواسع رحمته حيث فارقنا منذ عدّة أشهر, وبعدهما سأنقل فصلا من كتاب "اتباع الإجماع في الرد على الإبتداع" للشيخ العلوي "حسين محمد المظلوم" وهو يخص في مضمونه كتاب "الهداية الكبرى" كما ولديّ "مقال أو بحث" للمؤلف نفسه يخص في مضمونه موضوع هذا الكتاب وحال العلويين عموما وقد طبع منه نسخ بالآلاف ووزعت وفيه الكثير من الحقائق..

              فتابعوا معنا أثابكم الله..
              صلوا على محمد وآل محمّد واتقوا الله في أقوالكم وافعالكم إنّ الله يُحبّ المتقيـــــن...

              والســــــــــــــــــلام علــــــــــى من اتـّبـــــــــــــعَ الهُـــــــــــــــــــــــــدى...

              تعليق


              • #67
                السلام عليكم أبا اسكندر ورحمة الله وبركاته
                ابدا لم أقصد أنك تهربت من أي سؤال قد طرح عليك ولكن مقصدي هو لم يحاورك أحد رغم أن الموضوع مر عليه زمن!لذلك وضعت احتمالان إما لم يقرؤوك أو ينتظروك حتى النهايه وهي مني تعجب فقط,ولكن من كتب لك هذا التهريف((هلا وضعتم لنا رسالته الرأسباشية ????
                أم ليست لديكم !!!
                فقط أطلبوها مني وأهلاً ومرحباً بطلبكم وبعدها تكلموا عن صحة أو فساد المذهب !!!!
                كفى لعب وكذب)

                هو كمن يضرب ويهرب وياليته ضرب!هذا لايستطيع الحوار,وأشكرك على عدم الرد عليه إلا بما ورد في سياق ما كتبته,وقدرت أنا بما يظهر منك من خلال ماكتبت أنك لن ترد عليه,وقولك الإنسان عدو مايعلم (أو مايريد أن لايعلم_هناك ناس هكذا)تدل على ضحالة الثقافه والاتكال على مايرثه الإنسان من علوم محيطه إن كان من محيطه الاسري أو الأوسع (مجتمعه),وترديد ماوصلنا من الزمن السياسي الغابر السيئ لكل مسلم مهما كان مذهبه ودينه ..........
                وأنا أومن بأن المذاهب الإسلاميه جميعها هي تهدي للأخلاق وكلها تتمثل بأقوال وأفعال الرسول الكريم (ص)وكلها تتجه نحو التوحيد والإيمان الكامل لله تعالى الواحد الأحد,وأعود لقولي الإنسان عدو مايجهل,
                لذلك أن تكتب أشياء ربما تكون جديده عن الطائفه العلويه ,بالنسبه لنا جميعا,لأن من درج أن يسمع عن هذه الطائفه كل مانقل من الزمن السياسي القديم كل ماهو سيئ!
                يصعب عليه سماع ماتكتبه أنت,وربما لايستطيع الواحد منا أن يقبل تسمية هذه الطائفه (بالمسلمه)؟؟؟؟؟؟؟لأنه ورث الموروث البالي ورسخه الزمن القوي وأصبح متعصبا لما ورث؟نحن نريد الإنفتاح وتبادل الرأي وكشف ماهو غامض وماهو مشوه وننزعه من ما يحمله منذ مايقرب ال1000 سنه على الأقل.
                أشكرك جزيل الشكر أبا اسكندر وتقبل مني ملاحظاتي.

                تعليق


                • #68
                  كلمــــــــة حــــق لأجل الحـــق.

                  .
                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  وعليكم السلام أخ أوس حمد ورحمة الله وبركاته
                  أجدت أخي الكريم ولم تقل إلا الحق ومن يقولون الحق قلة قليلة تكاد تنعدم مع الزمن...

                  من وجهة نظري أخي الكريم أنّ ما كان يرد في هذا الكتاب فصلا بعد فصل يُغني عن أي سؤال وعدم إقدام أحدهم على المحاورة هو لعدّة أمور - برأيي- :

                  - إما أنّه اقتنع بما ورد وعرف من خلاله الحق من الصواب فاستغنى عن التعليق بالمتابعة فقط.
                  - وإمّا أنّه لم يقتنع بما ورد ولكن أعيته الحيلة عن معاندة أو مخالفة أو ضحد ما ورد في الكتاب فولّى الأدبار أيضاً مكتفياً بالمتابعة فقط.
                  - وإما أنّه وقف بين بين مفضلاً الحياد والبقاء على الموروث مما لقنّوه إياه اسياده تقيّداً بالتقليد الأعمى على مبدأ وَجَدْنَا آبَاءنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ وأيضا فضّل المتابعة فقط.
                  - والإحتمالات كثيرة ولكن أخي الكريم أخبرك أنّ مضمون هذا الكتاب أعيا الجهابذة والفطاحل ممّن علا كعبهم واختص في هذه الأمور الدينية والتاريخية أن يردّوا عليه بمنطق علمي وتحقيق دقيق وموثـّق كما حال هذا الكتاب وإن عُدْتَ لمشاركتي رقم (24) في هذا الموضوع تعرف تماماً كيف يردّ من امتلأ قلبه حسداً وبغضاً وحقداً علينا... وإن لاحظت أنني قلت وقتها (وللحديث تتمة أعرض عنها) والذي أعرضت عنه وقتها أثبته هاهنا - مضطراً - وأعقّب بعدها:

                  * * *
                  ...
                  تفنن الأشرار سابقاً ويتفننون حاليا بشتى أنواع ما أنتجته وتنتجه شياطينهم ولست في صدد تعداد ما فعلوه و يفعلونه (والمتابع يعلم) بل أوجّه النظر لآخر عبقرياتهم حيث أشير إلى ما يلي :

                  البعض بسعيهم لبناء أمجاد دنياوية زائلة تحقيقا لغرائزهم وشهواتهم وميولهم لا يهمهم في تحقيق شهواتهم هذه لومة لائم ولا يأنب لهم ضمير أو يهتز لهم جفن فيساندون بأفعالهم وأقوالهم قوى الشر المستفحلة ولكن هذه المرة بطرق مختلفة كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ ..

                  إنهم لا يكتفون بترديد مقولات قوى الشر والحقد والجهل والحسد فينا كمسلمين علويين لأنهم أنفسهم باتوا يُحسّون بالملل والضعف من جراء ترديد نفس الأقاويل وخاصة أنه تم تفنيدها كلها - وإظهار بطلانها وزورها وتلفيقها - على يد علمائنا الكرام (وأخص بالذكر منهم فضيلة الشيخ حسين مظلوم(3) مؤخراً) ولم يعد هذا الترداد مادة قوية بيدهم للطعن بنا.

                  ولذلك فإنهم يسعَون الآن للنيل من رموز هذه الطائفة الكريمة وأعلامها ومراجعها فتناولوا عبر التاريخ أشخاصا عدّة وحاولوا الطعن بهم وبوثاقتهم وشككوا بإسلامهم وعلو كعبهم, ناهيك عن ذلك فقد حاولوا إضافة أسماء لشخصيات لا تخصنا وإلصاقها بنا على اعتبارهم مراجع وثقاة لدى العلويين (4) ولكنهم الآن ولشدة خبثهم بدؤوا يُفردون كتباً وبحوثاً حول هذا الأمر إمعاناً في التشويه .
                  (وهنا أثبت ما أعرضت عنه وقتها).
                  ولكي يكون لعَمَلهم هذا تأثير أقوى فإنهم يَعمَدون على التدخل لدى بعض الأشخاص الذين ينتمون للطائفة العلوية (بالإسم وليس بالفعل) فيغرونهم ويغررون بهم - بطريقة من الطرق - ليكون البحث أو الكتاب أو الرد صادراً عن يدهم حتى يسهل على قوى الشر لاحقاً الإستشهاد بأن فلاناً من العلويين قال كيت وكيت فإن كان هذا المغرر به يعلم ما يحصل ويتابع عن سابق إصرار وتصميم نقول له: تَرَى كَثِيراً مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ .
                  أما إن كان قد غرّر به بطريقة التبس عليه الأمر فنقول له أنه خيرٌ للمرء أن يعرف حدّه فيقف عنده وأن لا يُقحم نفسه في المجهول فيكون كمن يهرف ويغرف بما لا يعرف. يقول الإمام جعفر الصدق عليه السلام:
                  إياك وخصلتين ففيهما هلك من هلك, إياك أن تفتي الناس برأيك, أو أن تدين بما لا تعلم.
                  يسعون الآن إلى تشويه صورة رموزنا في محاولة للنيل من الطائفة العلوية الكريمة ككل ولا نستثني أحدا يُقدم على مساندة قوى الشر من أن يكون موضع شبهات وضمن دائرة الشك إلا إذا اعترف المخطئ بخطئه وتراجع عن خلطه واعتذر مقابل بحثه وكتابه ببحث آخر وكتاب يكون الإنصاف والحق شعاره والعدل مضماره فتعود حينها المياه لمجاريها ..

                  * * *

                  إنّ عنصر المؤامرة لم يفارق هذه الأمة يوماً من الأيام وبهذا الأسلوب الملتوي والخسيس والجبان والذي بات مفضوحا ومكشوفاً ومعيباً على فاعله - كائناً من كان - أن يستمر فيه.. أخي الكريم أوس حمد هكذا يرد على العلويين من امتلئ قلبه حسدا منهم وبغضا وحقداً عليهم لا لشيء إلا لنفس السبب الذي حورب لأجله أهل بيت رسول الله ألا وهو: أنّهم أصحاب حق.
                  أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ
                  ولذلك أشرت أن الغرابة كل الغرابة فيمن يُعادي ما يعلم ويعرف وهنا الطامّة الكبرى ولذلك ايضا في مشاركتي رقم (60) قلت ما قلت... يقول أمير المؤمنين :
                  فَإِنَّهُ مَنِ اسْتَثْقَلَ الْحَقَّ أَنْ يُقَالَ لَهُ أَوْ الْعَدْلَ أَنْ يُعْرَضَ عَلَيْهِ، كَانَ الْعَمَلُ بِهِمَا أَثْقَل َعَلَيْهِ.
                  فَلاَ تَكُفُّوا عَنْ مَقَالٍ بِحَقٍّ، أَوْ مَشُورَةٍ بِعَدْلٍ.
                  اللهــــــم لا حــــول ولا قــــوة إلا بالله العلـــيّ العظيــــــم

                  انتظر المقال الذي سأختم به هذا الموضوع أخي الكريم, وملاحظاتك على عيني ومن ثمّ رأسي.

                  صلوا على محمّد وآل محمّد واتقوا الله في أقوالكم وأفعالكم إنّ الله يُحبّ المتقين...
                  والســــــــــــــــــلام علــــــــــى من اتـّبـــــــــــــعَ الهُـــــــــــــــــــــــــدى...

                  تعليق


                  • #69
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    كل جدال بين مذهبين من المسلمين ,يبدأ بالتشكيك فيما بينهم!وتبدأ بالإسئله ,والسائل لاينتظر الجواب,لأن الجواب هو في ذهنه,كما سمعه من محيطه,ولا يريد سماعه من من سأله!
                    وفورا يتجاوزون فرائض الإسلام (الشهادتين والصلاة والصيام والزكاة والحج.......)لأنهم جميعا على مشاربهم يقومون بتلك الفرائض ,ولكنهم يبدأون بالأسئله عن ماحدث بعد وفاة الرسول الكريم(ص),وعن حكام تلك الفتره التي تلي وفاة الرسول,
                    ولو كان الجدال حول الفرائض ,لما استغرق الجدال إلا دقائق وعلى ما أعتقد ينتهي غالبا إلى التوافق التام,ولكن الجدال لو بدأ على الحقبه التي تلي الرسول الكريم(ص) سيختلفون بعد دقيقه ,وهنا العجب العجاب,
                    وكل المذاهب ترنو إلى التوحيد والإيمان بالرب الخالق الواحد الأحد القهار!!!!!!!

                    تعليق


                    • #70
                      كلمة فضيلة العالم الشيخ خليل علي صالح

                      .
                      كلمة فضيلة العالم الشيخ
                      خليل علي صالح

                      بسم الله الرحمن الرحيم

                      ما ان اطّلعت على هذا المختصر المفصّل، النّابع من قلب تعمره التقوى ويغمره الايمان، حتى أكبرت هذا الجهد المضني، والصبر المعيي، على اخراجه بهذا الأسلوب الذي إن عبَّرَ على شيء فانه يعبّر فيما يعبّر عن أريحية مخرجه، وسعة صدره، وطول باعه، ولم ألبث حتى رأيتني منكبّا على مطالعته منذ بدايته وحتى نهايته (( بسهرة واحدة )) منسجما مع أسلوبه المتزن الّذي يتدفق من عين صافية، فجزاه الله الجزاء الأوفى. ولهذا وذاك رأيتني مضطرّا لتكريمه عبر هذه التحية الخجلى، فلعلّها وعلى ضآلتها تعبّر عن شكري وتقديري لنضاله المستمر الدّؤوب في خدمة العلم وأربابه، وان لم أحسن التعبير، فاني أتقدم لسيادته بالشكر والتقدير، والسلام على من اتبع الهدى.

                      رُوَيدَكَ بي، والحبُّ في اللـه بُغيَـتي = وحبُّ بَني الزَّهراء حَجّـي وعمرَتي
                      تفضَّلتَ أن أَسدَيتَ لي ما وَدِدتُ أن = يَََََََكونَ لِروحـي شافِعـاً غِبَّ نِعيَتي
                      وأَثلجْتَ صَدري بالولاء ِ"لحيـدرٍ" = مُـذِ النشأَةِ الأولى وَحُبِّ الأئـِمَّةِ
                      وها أََنتَ تُملي مِـن جَديدٍ مُلَخِّصاً = تَـراجِمَ تُغليهـا عَلَـيَّ عقيـدَتي
                      فشكـراً لما أسـديت وليَغدُ قبـلةً = لِأُوْلي النُّهى، والحبُّ في الله قِبـلَتي
                      وفي الله ما تَشكو لَظَاهُ وَكُن عَـلى = يَقينٍ بـأَنَّ الصَّـبر أَجمـلُ حِليَـةِ
                      وَلا تَتَرَيَّـب بِـالقَضـاء فـإِنـَّه = لأُولي النُّهَـى مِفتـاحُ خيرٍ وَرحمَةِ
                      فأَنتَ بِعَينِ الله مُـذْ كُنـتَ دائبـاً = على حُبِّهِ فَاجْنَحْ مِرضَـاهُ واخْبِـتِ
                      وَثِبْ للهُدى والرُّشد فيمـا تُعِـدَّهُ = لأُخرَاكَ واصبِـرْ إِن بُـليْتَ بِمِحْنَـةِ
                      فوَالله مـا فـازَ امْرُؤٌ بلَجـاجِـه = ولا خَـابَ مَن أَوفى لـه بِـالمحَبَّـةِ
                      سَلامٌ عـلى روحٍ تُفَـوِّض أمرَهـا = إِلى الله في محـضِ اختِيـارٍ ورغبَـةِ
                      وَلا زِلْـتَ في الأُولى إِماماً ومَرجِعاً = مُصـاناً وَفي الأُخرى عظيـمُ التجِلَّة

                      الفقير لله تعالى

                      خليل علي صالح


                      تعليق


                      • #71
                        كلمــة الشيخ المجاهد محمد يوسف الوقاف (قده) وتغمّده الله بواسع رحمته

                        .
                        كلمة فضيلة العالم الشيخ
                        محمد يوسف الوقاف.

                        بسم الله الرحمن الرحيم


                        هذه قصيدتي بين يديك أيها الشيخ المجاهد الأستاذ حسين المظلوم… حياك الله… وهي تزكية لكتابك الجديد ((الشيخ الخصيبي… قدوة مثلى يحتذى)) وقد حققته ونال اعجابي وسيكون سفرا من أسفارنا، ومرشدا للجيل الجديد من هؤلاء الشباب الّذين يطمحون الى معرفة الحقيقة والاقتداء بمن يناضلون دائما من أجل بزوغ فجرها وشروق شمسها، كي يشقوا طريق مستقبلهم مستنيرين بهديها، مقتدين بشيخنا الخصيبي ( ق) …
                        سلمت يداك وسدد الله خطاك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


                        القصيدة

                        حَيَّاك ربّي يا حُسَيْـنَ مُحَمَّدٍ = ما دمتَ حياًّ في الجهادِ تشَيّدُ
                        لم تُعْطَ حقَّكَ فيما قـد أنتجتَهُ = فيما مضى يُوحي بأنَّكَ معْهدُ
                        أبدَعْتَ في كلِّ المواقفِ سَابقاً = والآنَ بالشيخِ الخصيـبي تُغَرِّدُ
                        وتقُرُّ أنَّه قُـدوةٌ مُثـلى لنَـا = هذا هو الرأيُ الذي بهِ نشْهَدُ
                        قد نال اعجابي بكُلّ فصولِـهِ = لله دَرُّكَ فيما جئـتَ تُمَجِّـدُ

                        عنوانه يُوحي بأنـك مؤمـنٌ = فيما أتى الشَّيخُ الخَصيْبي يؤكّدُ
                        هي نعمةُ المولى اليكَ فعِشْ بهَا = واهْنَأْ بيومِ الحَشْرِ فيـهِ نُحشَدُ
                        تُعطَى كتابَك في يمينِكَ مُشرقاً = وإلى الجِنَانِ تعيشُ فيهَـا تُخَلَّدُ
                        بُشراك من فوزٍ تنالُه في غَـدٍ = بجوارِ ربِّـك يــا أخي تتعبَّدُ
                        متنقِّلاً برحـابِ جنَّـةِ عَدْنِهِ = من نهرِ كوثـرَ ياَ لِنِِِعْـمَ المَوْردُ

                        من كفِّ سلسلَ تستَلِذُّ بشربةٍ = تروي غليلـكَ للإلـهِ توَحّـدُ
                        الشُّكرُ للمولى الذي أعطاكُـمُ = قبساً بـهِ الظَّلمـاءَ فيـهِ تُبَدّدُ
                        وتعيشُ في ملكـوت ربِّكَ هانِئاً = تبقى المدى في ذَا تقُـومُ وتقْعَدُ
                        يا حبَّذا مشروعُكـم في عصرِنَا = هـوَ للشبَـابِ مُوَجَّـهُ وَمُجَنَّدُ
                        ولنَحْنُ أحوَجُ في الزمـانِ لمثلِكم = يمشـي بهديِ عقيـدَةٍ ويؤيِّـدُ

                        يستوحي من أسلافِنَـا أفكَـارَه = ليشـقَّ دَرْبَ هدَايـةٍ ويُعَبِّـدُ
                        فَهلُمَّ ثابـرْ في بَيَـانِ حقيقَـةٍ = واصدعْ لكيدِ منَافـقٍ يترصَّـدُ
                        وحَذارِ مِن خطأٍ بَسيـطٍ إنَّـه = عودُ الثقـابِ مولِّـعٌ وَمُهَـدِّدُ
                        يمِّم بوجهـِك دائمـاً لِعلُومِنَـا = ولأنت ذاكَ العَبقـريُّ الفَرْقَـدُ
                        تجِدِ الهدايةَ... إنَّهُـم أَعلامُنَـا = وثقاتُنا فيمـا مَضـى والمُنْجِـدُ

                        وَهُمْ اسْتَقُوا من شيخِنَا أَفكارَهم = وعلومَهُم واستفتحوا واسْتَرشَدُوا
                        عرفوا الحقيقةَ في مظاهِرِهـا التي = لولاها كنَّـا في الجَهَالَـةِ نَرقُـدُ
                        لِمْ لا يكونُ القُـدْوةَ المُثْلَى لنَـا = وبفضلهِ نَحنُ الذيـنَ لنَـا الغَـدُ
                        وبـدَارِ علّيينَ سـوفَ نؤمُّهَـا = يـوم التَّنـادِ وهذَا هذَا مُؤكَّـدُ
                        وَلِغَيْرِنا نارَ الجحيـمِ سيصطـلي = لجحـودِه ولأَنَّــهُ المُتَمَــرّدُ

                        فإلى غـدٍ نلقَى الإِلـهَ جميعُنَـا = ويَفُوز مَن وَالى الخَصيبي وَيَسْعَـدُ
                        ومحمَّد الوقَّافِ يَرجُو دُعَاكـم = وَإلى الخصيبي دائماً هيَّـا اقتَـدُوا
                        ثمَّ الصَّلاةُ على النبِـيِّ مُحَمَّـدٍ = وإلى الإلَه نُصَلّـي نَحْـنُ وَنَعْبُـدُ

                        الفقير لله سبحانه .
                        محمد يوسف الوقّاف
                        في 6/5/2002 .
                        .

                        تعليق


                        • #72
                          .
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          بعد أن أوردت التقريظين السابقين لكتاب "الشيخ الخصيبي قدوة مُثلى يُحتذى" أنتقل لنقل ما يتناسب وموضوعنا هذا من كتاب "إتّباع الإجماع في الردّ على الإبتداع" حيث كان ذلك الكتاب بمثابة تنبيه وردّ صادع على الأيادي العابثة الآثمة الحاقدة الحاسدة التي تمتد بين الحين والحين محاولة التأثير في عامة العلويين وبسطائهم وحرفهم عن مسارهم المحمدي العلوي الأصيل (المفطورون عليه) بواسطة بعض المرتزقة - كما أشرت سابقاً - ... وأنقل ما تيسّر من مقدمة ذلك الكتاب وبعدها "كلمة أخيرة" و "إستدراك هام" فتابعونا أثابكم الله. والكلام للشيخ "حسين محمد المظلوم".
                          -----------------------------------------
                          ...وإنّي لما رأيتُ أنّ البعض قد جنح عن المنقول والمعقول, وخالف المحكم والأصول, وعمل بالمتشابه والمجهول, واستبدل العرض بالطول, واستعاض عن الفاعل بالمفعول, رأيت أنّ الردّ عليه واجب كي لا يعتقد البعض بهذه العجائب فتجر علينا المثالب وتأتينا من كل جانب, فوضعت هذا الكتاب ليكون رداً وجواباً على هذا الإضطراب, وقسّمته إلى مقدّمة وأبواب لأن ذلك أقرب إلى الصواب, وأسهل على الطلاب وسميّته: " إتّباع الإجماع في الرد على الإبتداع "
                          * * *
                          كلمـــة أخيـــرة
                          إنّ العبادات والمعاملات في النهج الإسلامي العلوي واضحة المنهاج, خالية من الإعوجاج, كاملة المعاني, صريحة المباني. تقوم على الدليل والبرهان وترفض الزيادة والنقصان.

                          وإنّ ما أجمع عليه العلماء وأثبته الفقهاء بالدليل القاطع والبرهان الساطع فواجب على كل مُكَلف العمل به والتزامه والسلوك وفق أحكامه.
                          ومن المُجمع عليه بأنّه لا يجوز لأحدٍ أن يجتهد على النص في حال وجوده ليعمل برأيه(1) ومجهوده, ومن فعل ذلك فلا يُقلد بل يُرفض قوله ويُستبعد.
                          فالدين إتّباع لا إبتداع(2), والتزام لا انفصام, وتقليد لا تجديد, والتماس لا قياس, هذا فيما يتعلق بالفروع.
                          أمّا الأصول فبحث ويقين لا ظنّ وتخمين.
                          - والمراد بالإتباع هو اتّباع أقوال المعصومين.
                          - والمراد بالإلتزام هو التزام أفعالهم.
                          - أمّا التقليد فهو تقليد العلماء الذين أكملوا شروط الإجتهاد وسلكوا طريق الرشاد.
                          - والمراد بالإلتماس هو التماس النص عن أهله ومن متونه.
                          وإنّ أي قول لا يتفق مع نصوصهم وإجماعهم فهو على نهجهم دخيل, وعن لسانهم قيل. والغاية من ذلك إخراج الأتباع عن الإجماع لكي يصفهم الآخرون بالإبتداع. ولهذا جرّدت قلم الدفاع ورقمت نصوص الإجماع على صحائف الإنتفاع.
                          ومن أراد الإعتراض بالظن والإفتراض
                          فقلم عزيمتنا جاهزٌ للإنقضاض
                          دفاعاً عن طهارة هذه الرياض.
                          والحمد لله رب العالمين

                          ----------------------------------------------
                          (1) قال أمير المؤمنين(ع): " إياكم وأصحاب الرأي فإنّهم أعداء السُنن, تفلّتت منهم الأحاديث أن يحفظوها, وأعيَتهم السنّة أن يعوها, ونازعوا الحق أهله, وسُئلوا عمّا لا يعلمون. فعارضوا الدين بآرائهم فضلّوا وأضلّوا. أما لو كان الدين بالقياس لكان باطن الرِجلين أولى بالمسح من ظاهرهما".

                          (2) لقول رسول الله (ص): " إتّبعوا ولا تبتدعوا فكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار"..



                          * * *
                          إستـدراك هــام
                          في الباب الثاني من هذا الكتاب (المتعلق بإثبات مثنى الإقامة) أوردت الخبر الذي رواه الشيخ الخصيبي في الهداية الكبرى (الباب الثالث عشر) عن عيسى ابن مهدي الجوهري وذلك لوضوح معانيه ودقة مبانيه ووثاقة راويه وخصوصاً ان هذا الراوي سمعه مع سبعين رجلاً من الإمام العسكري مباشرة وذلك حينما ذهبوا لتهنئته بولادة الخلف، كما أن الشيخ الخصيبي لقيَ هؤلاء الرجال جميعهم وسألهم عن حديث عيسى ابن مهدي فحدثوه كما رواه (1)، وهذا يدل على أهمية هذا الحديث الأصولي ولولا ذلك لما تحرى عنه الشيخ وشدد على توثيقه.
                          وفي حوار أجريته مع بعض المعترضين على مثنى الإقامة أدليتُ بهذا الدليل الذي يشفي العليل ويقطع القال والقيل فاعترض أحدُ المخالفين وقال:
                          (إن الهداية الكبرى للشيخ الخصيبي لا يعوّل عليها ولا يستند إليها في الأصول الإعتقادية والفروع الفقهية وذلك لعدم توافق رواياتها مع مذهب أهل البيت عليهم السلام).

                          وهنا أقول: رداً على هذا الكلام المعلول والمخالف للمعقول والمنقول والمتناقض مع الفروع والأصول بأن كلام هذا المعترض يصبّ في خانة الغضائري الذي طعن بالشيخ الخصيبي وضعّف رواياته، ويختلف أيضاً مع نهج الأئمة المعصومين الذين أكدوا مثنى الإقامة(2).

                          ثانياً: أن الرد على ما أورده الشيخ الخصيبي في هدايته يعد اختلافاً معه واتفاقاً مع غيره.

                          ثالثاً: إن ما أوردهُ الشيخ في هدايته هو المعمول به عند المسلمين العلويين إجماعاً ومن دون خلاف قديماً وحديثاً.

                          رابعاً: إن الهداية الكبرى توثق نفسها وغيرها من المراجع المتفقةِ معها وليس العكس.

                          خامسأ: لو فقدنا سائر المراجع الفقهية وبقيت الهداية لما فقدنا شيئاً من أصول المذهب الإمامي أما لو فقدنا الهداية لفقدنا كلَّ شيء.

                          سادساً: إن القدماء من المحدثين اعتمدوا الهداية كمصدر موثوق ورووا عنها عشرات الأخبار الصحيحة.

                          سابعاً: إن الروايات التي أوردها الشيخ في الهداية علوية الأصول والفروع لصدورها عن المعصومين الأربعة عشر عليهم السلام وهي منهاج واضح لكلِّ علوي إمامي يثق بأحقية هذا المذهب الشريف ويعمل به.

                          ثامناً: لقد استدل الكثيرون من العلماء والمحدثين والفقهاء والمتكلمين على توثيق الشيخ من خلال هذا الكتاب المكتظ بأخبار المعصومين والدال على صحة عقيدته.

                          تاسعاً: إن هذا الكتاب يحوي الأصول الإعتقادية لمن قرأه بروية والأصول الفقهية بصورة إجمالية.
                          وفي الختام أقول:
                          بأن ثقاتنا الأجلاء وشيوخنا الفقهاء اعتمدو هذا الكتاب كمصدر موثوق، واستندوا عليه، ورجعوا إليه في رواياتهم وأحاديثهم، ولم نسمع بأن أحداً منهم اعترض على ما ورد فيه وكيف يكون ذلك والشيخ عندهم في القمة من الوثاقة.


                          ومسك الختام ما قاله شيخُنا الإمام العلامة الجليل والفيلسوف النبيل الفقيه المحدث المجتهد الشيخ سليمان الأحمد حينما قرأ كتاب الهداية:

                          بوركت ليلة خلوت فطا = لعت بأثنائها كتابَ الهداية
                          مخلصاً للنبي والعترة الأ = طهار آل الرسول صِدق الولاية
                          مُوقناً في سريرتي انما الأمر = إليهم نهاية وبداية
                          هم غياث لنا وغاية قصدٍ = يا إلهي وأنت للكل غاية
                          رب فاجعل ولاءهم لنجاتي = يوم ألقاهم لدى البعث آية
                          وعلى سر سرهم ثبت اللهم = قلبي رواية ودراية.

                          فلو تمعّنا في هذه الأبيات الرقيقة ذات المعاني الدقيقة لتبيّن لنا التالي:
                          - تمسك العلامة الجليل بما جاء في الهداية من الأخبار الصحيحة.
                          - التزامه الكلي بمضمونها قولاً وفعلاً.
                          - ثقته المطلقة بالشيخ الخصيبي وبما ورد عنه.
                          فلو كان الأمر على خلاف ما تقدم لما كتب العلامة هذه الأبيات المفعمة بحب أهل البيت على إثر قراءته لهذا السِفر وكأنه رأى بنور بصيرته عمق مضمونها الدال على أحقية هذا المذهب المتمثل بكل جانب من جوانبها.
                          ومن يرى غير هذا
                          فيُضرب به وبقوله عرض الحائط.
                          ---------------------------------
                          (1) قال الحسين بن حمدان، لقيت هؤلاء المذكورين وهم سبعون رجلاً وسألتهم عما حدثني عيسى بن مهدي الجوهري فحدثوني به جميعاً وشتى وكان لينيف عن السبعين الذين لقيتهم ممن اجتمع بذلك المجلس. (الهداية الكبرى الباب الثالث عشر - الخبر الأخير-).

                          (2) أوردت في الباب الثاني بعض الروايات عن الأئمة المعصومين التي تؤكد مثنى الإقامة أما لو شئت أن أجمع كل ما قالوه بهذا الخصوص لكان كتاباً مفرداً، وأوضحت أيضاً بأن الروايات التي تدل على أنها فرادى فهي على سبيل التقية كما ثبت عنهم.
                          .

                          تعليق


                          • #73
                            مقالــــــــــــة

                            بسم الله الرحمن الرحيم
                            الحمد لله الذي شرفنا بنعمة الولاية وأخرجنا بها من ظلمات الجهل والكفر والغواية إلى نور العقل والإيمان والهداية. ( العلامة الشيخ سليمان الأحمد) والصلاة والسلام على محمد وآله في البداية والنهاية.

                            إلى كل علوي يؤمن بالله ورسوله واليوم الآخر ويدين بمذهب أهل العصمة عليهم السلام وينتمي إليهم في صادق الولاية ويتعبد ويعمل بما جاء موثوقاً عنهم...

                            أنه منذ زمن بعيد وأقلامُ الحاقدين تبث سموم الفتنة للنيل من كرامة هذه الطائفة لإظهارها أمام الرأي العام بلباس الكفر والإلحاد وذلك بكل الوسائل المتوفرة ولم تهدأ هذه الوتيرة يوماً واحداً.

                            إنه أمرٌ أصبح مألوفاً لدينا لكثرة تكراره فمن النادر أن تجد كاتباً في تاريخ الأديان والمذاهب إلا وقد تعرض لهذه الطائفة طعناً وتشهيراً ابتداءً بالشهرستاني والغزالي ومروراً بغيرهما من الكتاب المقلدين.

                            هذا الكاتب يسند عمن كان قبله وذاك ينقض ما أتى به سلفه ليزيد من خياله الواسع ما يشاء فيلاحظ القارئ التناقض الواضح فيما أتوا به وهذا من أدل دليل على اختلاقهم لهذه الأراجيف وضلوعهم في عملية التزييف التي لا تمت إلى الحقيقة بصلة، دافعهم تعصب ذميم وحقد قديم فالبعض منهم كتب بدافع الرشوة من سلطان السوء كابن تيمية ونوح الحامد الحنفي، والبعض الآخر كان مقلد لغيره بدون فحص وتنقيب، والبعض بدافع التعصب كما أسلفنا فما علينا إلا أن نتمثل بقول الشاعر:
                            وإذا أتتك مذمتي من ناقص = فهي الشهادة لي بأني كامل
                            إنه من الصعب والمستحيل والنادر أن يشهد بصدق إيمانك من يضمر لك الحقد والحسد وهذا أمر بديهي ولكن ما يحزن القلب ويدعو إلى التساؤل أن يطعن بك من يدعّي اخوتك وهو يعلم علم اليقين بصحة إسلامك وصادق إيمانك كالمدعو حيدر محمد مصطفى عبد الكريم هذا المتسكع باسم الدين ومبدل الهدى واليقين بالظن والتخمين قد أتانا بعد سبات عميق بكتاب عتيق مدعياً أنه كان مفقوداً وهو للشيخ الأجل الأقدم السيد أبي عبد الله الحسين بن حمدان الخصيبي تحت عنوان (الهداية الكبرى – الجزء الثاني قسم الأبواب ) وقد وضع له مقدمة من نسيج خياله السرابي وظنونه البغيضة محدثاً عن الشيخ أموراً لم نسمع بها إلا من خلال أفكاره المشبوهة، وهي صورة مشبوهة عنه لمن يتمعن بها وكأن الغضائري وغيره بعثوا أحياء ليعيدوا هجماتهم على الشيخ ومقلّديه، وإنّ هذه السيرة التي أوردها عن الشيخ والتي بزل فيها جهداً ذاتياً كما ادعى تفتقر إلى الأدلة الثابتة المجمع عليها عند هذه الطائفة فكيف عند غيرهم، وهذا دليل على أنها من نسيج خياله الواسع، وأنا لا أستغرب تهجمه وحقده على أبناء هذه الطائفة حين نسبهم إلى الجهل وعدم الالتزام بالشرع الحنيف واتهمهم بالفوضى والتكاسل في أداء الواجبات الدينية والفرائض اليومية وقد أساءه تهجم البعض على ابن الفارض والحسين بن منصور الحلاج مع العلم أنهما من المشهورين بالحلول واعتناق مذهبه المعلول لقد نصّب نفسه مدافعاً ومنافحاً عنهما وكأنهما أسياده، وحض الناس على التعمق في فلسفتهم قبل الحكم عليهم، فنقول له وبكل بساطة هدئ من روعك أيها المتحامل فنحن لسنا بحاجة إلى فلسفاتهم الواهية الخارجة عن الدين والشرع يكفينا سنداً ومعتقداً الثقلين اللذين أمرنا باتباعهما الشارع الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم.

                            ومن جملة ما تفصّح به اتهامه لرجال الدين المسلمين العلويين بأنهم يتآكلون باسم الدين ناسياً نفسه متوجهاً بالتهم إلى غيره، وأني أرى ويرى الكثيرون معي أنه يدٌ مأجورة للغير من حيث يدري أو لا يدري قد باع ضميره بدراهم بخس معدودة وذلك بهدف إلصاق التهم الكاذبة بهذه الطائفة وكأنه لا يكفيها ما الصق بها من تخرصات المغرضين وتقولات المبغضين ، وإن هذا الرجل المأجور وأمثاله مطرودين بأفكارهم البغيضة من بين عقلاء هذه الطائفة ورجالها الشرفاء لا وزن لهم ولا قيمة إلا عند أمثالهم من الذين لا همّ لهم إلا حب الشهرة وبكافة الوسائل حتى ولو كان الأمر على حساب إخوانهم في الولاية هذا إذا كان قد بقي للولاية أثر في قلوبهم.

                            إن ما جاء به في مقدمته لا أساس له من الصحة وهي آراء شخصية ناتجة عن فكره المشوش المهتز بين الحين والآخر لأنها تفتقر إلى الأدلة القاطعة حول ما جاء به عن الشيخ وبما أن الأدلة غير موجودة والإثباتات مفقودة تبين لنا أنها كذب مفضوح اعتمده كأسلوب ليقنع الغير بما ليس صحيحاً وإن غاية ما نعرفه عن الشيخ أبي عبد الله ونكتفي به أنه من أكابر أعلام مجتهدي الشيعة الإمامية في عصره ومن المتبحرين في علم أهل البيت المتفانين بحبهم وقد أثنى عليه جملة من علماء الإمامية المعروفين مع غناه عن الثناء، وقد نقل عنه الكثيرون وهذا مما لا يخفى على أحد ولسنا الآن بصدد وضع سيرة عن حياة الشيخ ومكانته الكبيرة فهو أشهر من علم على جبل.(1)

                            فنقول أننا لم نجد من يلتزم بما جاء به حيدر محمد إلا أمثاله كالمدعو أحمد علي رجب والذي بدوره وضع كتاباً حديث الطباعة والوجود تحت عنوان (المائدة ) ولنفس الغاية ليوهم الناس ويحملهم على التصديق أنه للشيخ الخصيبي وهو كسابقاته من الكتب المنحولة إلى هذه الطائفة. صحيح انه وصل إلينا سماعاً أنه يوجد كتاب اسمه "المائدة" للشيخ الخصيبي ولكن ليس هو هذا الكتاب الذي هو بين أيدي الناس والمطبوع حالياً ومن يتمعن به ويقارنه مع "الهداية الكبرى" الذي يتحدث به الشيخ عن حياة الرسول صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام يجد الفرق الكبير بينهما وهذا واضح لمن يقرأ بتبصر وتجرد وواقعية ولا نريد التعقيب على ذلك بل نتركه للقارئ الكريم ونحن بغنى أيضاً عن الوقوف على الثغرات التي تبرز بوضوح في الكتابين اللذين وضعهما حيدر محمد وأحمد رجب ولكننا أحببنا من خلال هذه المقالة أن ننبه إخواننا ونلفت أنظارهم إلى ما يدور ويجري حولهم فإن عصر ابن تيمية ونوح الحنفي لم ينقرض بعد والمؤامرات الهادفة إلى تدمير كيان العلويين لم تتوقف فإذا كان الإنسان حذراً فهذا لا يعني أنه ما زال يعيش بعقله في كهوف الماضي كما أدعى حيدر محمد فبؤساً له ولأمثاله بما يدّعون من افتراءات وبمثلهم يقول الشاعر العلوي الكبير :
                            يا بائع الدين بالدنيا لشقوته = والله لا فضة تغني ولا ذهب


                            ولو أردنا أن نسهب في هذا السياق لطال الخطاب واتسع واحتجنا إلى وضع كتاب شامل في هذا المجال ولكن نكتفي بهذا القدر فخير الكلام ما قل ودل لأنه لا خير في كلام كثير تغني عنه كلمة واحدة وقد تعودنا على هذه المهاترات المملة التي تهدف إلى تمزيق صفوف المسلمين العلويين وقطع عرى اتصالهم والأهداف معروفة والأسباب معلومة ولنا عودة إليها عن قريب إنشاء الله (2).

                            الفقير لله تعالى وخادم المؤمنين:
                            حسين محمد المظلوم
                            جبل محسن – طرابلس – لبنان
                            في 14/رجب/1418هـ
                            14/11/1997

                            ---------------------------------------

                            1- بتاريخ 1423هـ وضعت كتاباً يتحدث عن الشيخ الخصيبي من عدة جوانب تحت عنوان ( الشيخ الخصيبي قدوة مثلى يحتذى) قدم له فضيلة العالم الشيخ علي أحمد الخطيب، وقرظه العالمان الجليلان الشيخ الأستاذ خليل علي صالح والشيخ المجاهد محمد يوسف الوقاف، وقد لاقى قبولاً كبيراً عند المنصفين ونفذت نسخه بأقل من شهر.

                            2- أشير إلى أنه من تاريخ وضع هذا المقال إلى تاريخنا الحالي قد وضع الشيخ العلوي حسين محمد المظلوم أطال الله عمره الشريف عدّة كتب بيّنت ووضّحت وأفصحت ودلّت على الحقائق بالحجة الكاملة والأدلة الشاملة وقد سبق لي أن نشرت قسما لا بأس به منها على صفحات الأنترنيت ودللت على أسمائها عدّ’ مرّات وفي الإعادة إفادة:
                            - المسلمون العلويون بين مفتريات الأقلام وجور الحكام (جزأين)
                            - اتّباع الإجماع في الرد على الإبتداع
                            - الحجّة الكاملة بالأدلة الشاملة
                            - منارة الرشاد إلى صحّة الإعتقاد
                            - والشيخ الخصيبي قدوة مُثلى يُحتذى
                            بالإضافة إلى ما يتعدّى الخمسة والعشرين من الكتب والمؤلفات التي تنتظر دورها للطباعة تباعاً..
                            وبإذن الله أبشّر المتابعين والشغوفين بالإطلاع على الحقائق من أهلها لا من المتلاعبين بها بأنني أعدّ موقعاً أجمع فيه أغلب الكتب التي طبعت في القرن العشرين والموثوقة عند طائفتنا لتكون منارة هدى لنا وللآخرين ولما أنتهي من إعداده أبلغ الجميع بمتابعته وعلى الله الإتكال والإعتماد فهو نعم المولى ونعم النصير. http://www.alawiyoun.com/
                            .

                            تعليق


                            • #74
                              يُرْفَعْ


                              يُرْفَعْ هذا الموضوع

                              تمهيداً لاستئناف العمل عليه ونشر المزيد ممّا يخصه ويُغنيه

                              فصلوا على محمد وآل محمد

                              تعليق


                              • #75
                                من "الحجة الكاملة بالأدلة الشاملة"

                                .
                                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                                أعود إلى قرّاء ومتابعي هذا الموضوع الكرام لأحمل لهم المزيد من الحقائق التي تغني وتفيد وما سأنقله الآن هو من كتاب "الحجة الكاملة بالأدلة الشاملة" لمؤلفه فضيلة الشيخ العلوي "حسين محمد المظلوم" ولإعطاء نبذة عن هذا الكتاب أقول:

                                أما موضوع الكتاب فهو رد على ما لحق الطائفية العلوية الكريمة من مفتريات باطلة وحاقدة يحركها البعض بين الحين والحين بدون مراعاة لا ذمة ولا ضمير ولا حس بالمسؤولية وقد نُشرت هذه الإفتراءات على صفحات الإنترنيت حيث يقرأها القاصي والداني العالم والجاهل فما كان من فضيلة المجاهد الشيخ حسين إلا أن شمر عن ساعد الهمة ورد على هذه الإفتراءات بالأدلة الشاملة التي تشفي وتكفي كل من ألقى السمع وهو شهيد والكتاب يشتمل الرد على (46) فِرْيَة تحوي مختلف المواضيع بالإضافة إلى استعراض بعض الفتاوى وإسقاطها والرد عليها ..
                                وفي شرحه عن سبب وضع هذا الكتاب يقول الشيخ:


                                وإن السبب في وضع هذا الكتاب هو أنه وصلني منذ بضعة أسابيع مقالات نُشرت على شبكة الإنترنت. تتضمن تكفيراً وتشهيراً بحق المسلمين العلويين.
                                منها ما هو قديم اعتدنا عليه كلما أراد كاتب أن يبرز نفسه, ومنها ما هو حديث لم نستغربه لأن القوم امتلأت قلوبهم حقداً على الولاية وأهلها, ولكني رأيت أنه من الواجب والضروري أن أضع رداً مختصراً لدحض هذه المفتريات الجائرة, كي لا يَعتبر بعض الجهلاء بأن السكوت عنها علامة للرضى بها, ولكي لا يظن أهل الظنون من المتبجِّحين بأننا عاجزون عن دفع هذه السخافات مع أنني كنت قد كتبت مقالات عدة بهذا الخصوص, وأصدرت كتاباً من جزئين تحت عنوان
                                "المسلمون العلويون بين مفتريات الأقلام وجور الحكام".
                                وفيه تصديت لأكثر المفتريات التي أُلصقت بهذه الطائفة المؤمنة بإسلامها الصادقة بإيمانها, وقد أيّده وقرّظه مجموعة كبيرة من العلماء والفقهاء والأدباء العلويين, وهذا دليل على وحدة الرأي والموقف في القضايا الجوهرية بين أجلاّء هذه الفرقة المسلمة المؤمنة.

                                وما سأنتقيه من هذا الكتاب هو فقط ما يتعلق بموضوعنا المطروح أعلاه وبالتحديد "ما قاله المفترون في نشأة مذهب العلويين ومؤسسيه" أي من الفرية (13) إلى الفرية (21)..
                                أمّا من أراد التوسّع وقراءة الكتاب فإني قد نشرت أغلبه سابقاً في منتدى خاص به ويمكنكم الإطلاع عليه على الرابط التالي:
                                http://www.zoalfekar.com/forum/22
                                وقد أعمل مستقبلاً على نشر الكتاب في منتديات (ياحسين) إن رأيت طلباً لهذا ووقتا كافيا يسمح لي بالمتابعة...

                                فتابعونا اثابكم الله..
                                والسلام على من اتّبع الهُــــــــــدى...
                                .

                                تعليق

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
                                ردود 2
                                17 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                                استجابة 1
                                12 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                                بواسطة ibrahim aly awaly
                                 
                                يعمل...
                                X