ظهرت فضيحة المجند السوري الفار زهير محمد الصديق، وبدا واضحاً ان شريط الفيديو الذي تلا فيه الصديق إفادته وجرى عرضها على الضباط الأربعة في لبنان،
واستند إليها ميليس للتحقيق في سوريا قد انكشفت حسب ما روى رئيس تحرير الديار شارل أيوب في صحيفته الاحد .
واستند أيوب في كشف تلك الفضيحة إلى ان المدعو زهير محمد الصديق مجند فار من الجيش السوري، سكن منذ العام 1996 بعد انتهاء سجنه في سوريا في منطقة خلده التي انتقل اليها لأنه متزوج من لبنانية من عائلة الغصيني.
كما سكن هذا المجند السوري في بلدة عين وزين في الشوف، وتم توقيفه في مخفر بعقلين بجرم النصب والاحتيال.
و أشار أيوب مستكملا عندما عرض المحققون الدوليون برئاسة ميليس شريط فيديو على الضباط الأربعة الموقوفين في رومية، حيث قال الصديق ان القادة الأمنيين الأربعة اجتمعوا لديه في شقته في خلده، كما اجتمعوا في شقة في حي معوض، وبعد التحقيقات تبين ان الرواية هي سلسلة أكاذيب لا بل اكثر من ذلك، هي فضيحة بكل معنى الكلمة.
و لفت إلى أن لجنة التحقيق الدولية لم تكتشف ان زهير محمد الصديق هو مجند فار الاّ منذ عشرة ايام، وكانت تعتقد انه رائد في المخابرات السورية، مع العلم انه كمجند لم يكن في المخابرات السورية، وقد ظهرت أكاذيب محمد زهير الصديق بكاملها أمام لجنة التحقيق الدولية.
و أضاف رئيس تحرير الديار بان توقيف القادة الأمنيين الأربعة في لبنان لا يستند حتى الآن الاّ الى الشبهة وعلى رواية المجند السوري زهير الصديق، وبالتالي فإن التوقيف ساقط حتماً لعدم وجود أدلة، ولأن رواية زهير الصديق انكشف كذبها.
و كشف عن استعمال أساليب غير مقبولة أخلاقيا في التحقيق،قائلا بأنه ذكر المحققون الدوليون لإحدى زوجات المتهمين ان زوجها كان يخونها مع سيدة أخرى، كما ابلغوا المسؤول الأمني ان زوجته كانت تخونه مع شخص آخر، وذلك في محاولة إثارة وضغط نفسي يرتكزان على ضرب القيم الأخلاقية لدى الانسان كي يخضع للاسئلة، مع العلم ان هذا النوع من الضغط هو أبشع من الضرب والضغط الجسدي وغير مسموح به في القوانين الدولية.
و قال أيوب إن السؤال بات موجهاً إلى القاضي المشهود له بنزاهته الأستاذ سعيد ميرزا المدعي العام التمييزي والى المحقق العدلي القاضي الياس عيد حول جواز استمرار توقيف اي شخص دون ادلة دامغة.
و نوه إلى أن الأكثرية الحاكمة في لبنان تقوم بالسعي لتمديد مهمة ميليس ستة اشهر او سنة، او السعي للإتيان بأي شاهد كي لا يصدر تقرير ميليس دون اتهام لسوريا وللرئيس لحود، لأنه في هذه الحالة سينتفض الرأي العام اللبناني ويعتبر أن الانتخابات النيابية جرت في جو اتهام لحود وسوريا، وتم استعمال المال فيها بكثرة غير مسبوقة وتحت وقع الجريمة واتهام اطراف ظهرت براءتهم، وبالتالي ستصدر مطالبة واضحة بانتخابات نيابية جديدة تكون نزيهة فعلياً وديموقراطية وليس كما حصل قبل اربعة اشهر.
و أكد ان تيار المستقبل وحلفاءه بدلاً من ان يقودوا معركة سياسية ضد الرئيس لحود لمطالبته بالاستقالة خارج تقرير ميليس يقومون بالاذلال لموقع الرئاسة الأولى انطلاقا ًمن تقريرميليس، والذي يستند حتى الآن الى فضيحة المجند السوري زهير الصديق، وبالتالي فقد ترك الامر استياء كبيراً لدى المسيحيين وباتوا يشعرون ان تيار الحريري من جهة وحركة امل وحزب الله من جهة اخرى هم الحكام للبلاد، فيما الطرف المسيحي غائب، وتجري محاولة اذلال لموقع الرئاسة الاولى، وهو امر قد يؤدي الى فتنة طائفية، لأنه وفق معلومات «الديار» فإن شخصيات مارونية وعدداً من رؤساء الرهبانيات المارونية قد يتداعون الى اجتماع سيرفضون فيه محاولة الاذلال الجارية ضد موقع رئاسة الجمهورية.
و ختم أيوب قائلا :ان الطرف المسيحي يلاحظ بوضوح ان تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي لا يتجرآن على توجيه كلمة الى وزير شيعي من حركة امل وحزب الله ، بينما التطاول على موقع رئاسة الجمهورية التي يتولاها الرئيس الماروني انما يجري ضربها بالاذلال والعزل من قبل تيار المستقبل وحزب جنبلاط.
وبالتالي فإن الطرف المسيحي بات مقتنعاً انه اذا سقط لحود تحت هذا الضغط فإن أي رئيس جمهورية ماروني قادم سيكون " خزمتشي" عند سعد الحريري ووليد جنبلاط
تعليق