بسمه تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بمناسبة ذكرى الاربعين لشهداء الجسر انقل اليكم هذه الكلمات
يُسَمُّونَهُ جسرَ الأئمَّة وأُسمِّيهِ جسرَ العشّاق..
ألفُ شهيد عراقيّ يسقطون من أعلاه في نهر دجلة
وهم في الطريق إلى زيارة الإمام موسى الكاظم (ع) ويغرقون في الحبّ !
ينمو العراقُ وليسَ في غَدِهِ غَدُ
ويجودُ لكنْ ليـــــسَ في يَــــــدِهِ يَدُ
وطنٌ ذخيرتُهُ الفَراَدَةُ في الأسَى..
وكذا جميعُ الأنبيــــــاءِ تَفَـــــرَّدوا !
وطنٌ تَعَلَّمَ من سوادِ مصيرِهِ
ألاَّ يُفاجِئَهُ مصــــــيرٌ أســــــــــودُ
منذُ الجراحِ ومنذُ فجرِ ضمادِها
والليلُ يجرحُ والصبـــــاحُ يُـضَمِّدُ
أتُرى العراقُ خطيئةُ الأزلِ التي
ما زال يقطفُ من جَناها، السَّرمَدُ ؟
أبداً أُطِلُّ عليهِ عبر جراحِهِ
فأراهُ من أعماقِها يتنــــــــــــــهَّدُ
ولَقَدْ نطلُّ على المدى من شُرفَةٍ
خَطَأٍ فيخذلُنا هناك المشـــــــــهدُ !
********
يا نهرَ (دجلةَ).. ما أرابَكَ حينما
عُشَّاقُ (موسَى) في هواهُ تَجَرَّدوا !
أَرَأيتَهُمْ يتماوجونَ كأنَّهُمْ
نهرٌ على طول الطريقِ مُجَسَّدُ !!
سالوا فَثَمَّةَ (دجلةٌ) بَشَرِيَّةٌ
راحَتْ على شطآنِها تتمــــــــرَّدُ
ما عَبَّأَ الأمواجَ في أسمائِها
إلاَّ (الحسينُ) و(حيدرٌ) و(محمَّدُ)
ولَرُبَّما اختصرَ المواسمَ بلبلٌ
يشدو على أغصانِهـــــــا ويُغَرِّدُ !
********
يا نهرُ.. فاضَ العاشقونَ بِطُهرِهِمْ
فالمـــــاءُ في أجســـادِهِمْ يَتَعَمَّدُ
وأَتَوكَ من كلِّ الجهاتِ منابعاً
ومَصَبُّهُمْ حيث (ابنُ جعفرَ) يرقدُ
وهناك لاح (الجسرُ) حيث تَغَنَّجَتْ
بالأمسِ أسرابُ المها (تَتَبَغْدَدُ)
(الجسرُ) أقدمُ عاشقٍ خَبَرَ الهوىَ
فيما رواهُ لنا الـــرُّواةُ وأسندوا
تتوقَّدُ الأحجارُ فيهِ كأنَّما
هُوَ من ضلوع العاشقينَ مُشَيَّدُ !
(الجسرُ) أغنيةٌ تسيلُ فيَرتوي
منها الحنينُ وينتشيهــــا الموعدُ
(الجسرُ) محرابُ الذين تَبَطَّنوا
سرَّ الجمالِ فأَلَّهُوهُ ووَحَّــــــــدوا
يا نهرُ.. هل لِيَ في دليلِ سياحةٍ
عبر السؤالِ، وأنتَ فيه المرشدُ :
ما بالُ هذا (الجسرِ) خانَ تراثَهُ
فكَبا عليهِ (الأربعـــــاءُ) الأَسوَدُ ؟!
أين (العيونُ) وأين (أسرابُ المها)
والحبُّ والغزلُ الذي يتـــــــوقَّدُ ؟!
أين الأغانـي وَهْيَ راكعةٌ على
شطَّيهِ.. بَلْ أين الأمانـي السُّجَّدُ ؟!
هل يا تُرى سَقَطَتْ بكلِّ مجازِها
في الماءِ حيث العاشقونَ تَمَدَّدوا !
يا نهرُ.. هل نحتاجُ ألفَ ضحيَّةٍ
لِنقولَ أنَّ بني العراقِ تَوَحَّدوا ؟!
هل أَدرَكَتْ أمواجُ (دجلةَ) حينما
غرقوا بها : كيف الآلِئُ تُولَدُ ؟!
********
يا نهرُ.. هل لِيَ في دليلِ سياحةٍ
عبر السؤالِ .. فلم أزلْ أَتَشَرَّدُ :
كيف استحالَ (الجسرُ) فَكَّ منيَّةٍ
لِصَحابةٍ في شـــاطئَيهِ تعبَّدوا ؟!
شاخوا.. وما شاخَتْ عليهِ حجارةٌ
شَرِبَتْ صِباهُمْ وانْثَنَــــتْ تَتَوَرَّدُ
أتُراهُمُ وجدوا العراقَ رهينةً
في قاعِ (دجلةَ) لم تُمَـــــدَّ لهُ يدُ !
فهَوَوْا إليهِ.. كأنَّ كلَّ جنازةٍ
طَوقٌ يُغاث بهِ العـــــراقُ ويُنجَدُ !
أمْ أنَّهُمْ فَرَجُوا الغيوبَ وأبصروا
في الموتِ أجملَ ما يجيءُ بهِ الغدُ !
قَدَراَنِ يصطرعانِ : هذا حاضرٌ
نَكِدٌ ، وذَيَّـــــاكَ المؤجَّــــــلُ أنكدُ !
********
يا نهرُ.. هل وَهَبوكَ من أرواحِهِمْ
ما تستطيــــعُ بِسِــــرِّهِ تَتَــــــــأَبَّدُ ؟
يا نهرُ.. هل تركوا لديكَ وصيَّةً
تدعو إلى تقوى العراقِ وتُرشــــــدُ ؟
ما نَدَّ جُرحُهُمُ المدَمَّى قطرةً
من فرط ما هُوَ بالرصاصةِ مُوصَدُ !
جرحٌ تَعَذَّرَ عن حمايةِ نفسِهِ
فخَبا كما يخبو الشهابُ ويخمدُ
جرحٌ.. نَسِيناَ أنْ نقيمَ عزاءَهُ
من فرط ما أترابُهُ تتجدَّدُ
جرحٌ قدِ افتَرَشَ الضحايا وانثنَى
غافٍ .. على ذكراهُمُ يَتَوَسَّدُ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بمناسبة ذكرى الاربعين لشهداء الجسر انقل اليكم هذه الكلمات
يُسَمُّونَهُ جسرَ الأئمَّة وأُسمِّيهِ جسرَ العشّاق..
ألفُ شهيد عراقيّ يسقطون من أعلاه في نهر دجلة
وهم في الطريق إلى زيارة الإمام موسى الكاظم (ع) ويغرقون في الحبّ !
ينمو العراقُ وليسَ في غَدِهِ غَدُ
ويجودُ لكنْ ليـــــسَ في يَــــــدِهِ يَدُ
وطنٌ ذخيرتُهُ الفَراَدَةُ في الأسَى..
وكذا جميعُ الأنبيــــــاءِ تَفَـــــرَّدوا !
وطنٌ تَعَلَّمَ من سوادِ مصيرِهِ
ألاَّ يُفاجِئَهُ مصــــــيرٌ أســــــــــودُ
منذُ الجراحِ ومنذُ فجرِ ضمادِها
والليلُ يجرحُ والصبـــــاحُ يُـضَمِّدُ
أتُرى العراقُ خطيئةُ الأزلِ التي
ما زال يقطفُ من جَناها، السَّرمَدُ ؟
أبداً أُطِلُّ عليهِ عبر جراحِهِ
فأراهُ من أعماقِها يتنــــــــــــــهَّدُ
ولَقَدْ نطلُّ على المدى من شُرفَةٍ
خَطَأٍ فيخذلُنا هناك المشـــــــــهدُ !
********
يا نهرَ (دجلةَ).. ما أرابَكَ حينما
عُشَّاقُ (موسَى) في هواهُ تَجَرَّدوا !
أَرَأيتَهُمْ يتماوجونَ كأنَّهُمْ
نهرٌ على طول الطريقِ مُجَسَّدُ !!
سالوا فَثَمَّةَ (دجلةٌ) بَشَرِيَّةٌ
راحَتْ على شطآنِها تتمــــــــرَّدُ
ما عَبَّأَ الأمواجَ في أسمائِها
إلاَّ (الحسينُ) و(حيدرٌ) و(محمَّدُ)
ولَرُبَّما اختصرَ المواسمَ بلبلٌ
يشدو على أغصانِهـــــــا ويُغَرِّدُ !
********
يا نهرُ.. فاضَ العاشقونَ بِطُهرِهِمْ
فالمـــــاءُ في أجســـادِهِمْ يَتَعَمَّدُ
وأَتَوكَ من كلِّ الجهاتِ منابعاً
ومَصَبُّهُمْ حيث (ابنُ جعفرَ) يرقدُ
وهناك لاح (الجسرُ) حيث تَغَنَّجَتْ
بالأمسِ أسرابُ المها (تَتَبَغْدَدُ)
(الجسرُ) أقدمُ عاشقٍ خَبَرَ الهوىَ
فيما رواهُ لنا الـــرُّواةُ وأسندوا
تتوقَّدُ الأحجارُ فيهِ كأنَّما
هُوَ من ضلوع العاشقينَ مُشَيَّدُ !
(الجسرُ) أغنيةٌ تسيلُ فيَرتوي
منها الحنينُ وينتشيهــــا الموعدُ
(الجسرُ) محرابُ الذين تَبَطَّنوا
سرَّ الجمالِ فأَلَّهُوهُ ووَحَّــــــــدوا
يا نهرُ.. هل لِيَ في دليلِ سياحةٍ
عبر السؤالِ، وأنتَ فيه المرشدُ :
ما بالُ هذا (الجسرِ) خانَ تراثَهُ
فكَبا عليهِ (الأربعـــــاءُ) الأَسوَدُ ؟!
أين (العيونُ) وأين (أسرابُ المها)
والحبُّ والغزلُ الذي يتـــــــوقَّدُ ؟!
أين الأغانـي وَهْيَ راكعةٌ على
شطَّيهِ.. بَلْ أين الأمانـي السُّجَّدُ ؟!
هل يا تُرى سَقَطَتْ بكلِّ مجازِها
في الماءِ حيث العاشقونَ تَمَدَّدوا !
يا نهرُ.. هل نحتاجُ ألفَ ضحيَّةٍ
لِنقولَ أنَّ بني العراقِ تَوَحَّدوا ؟!
هل أَدرَكَتْ أمواجُ (دجلةَ) حينما
غرقوا بها : كيف الآلِئُ تُولَدُ ؟!
********
يا نهرُ.. هل لِيَ في دليلِ سياحةٍ
عبر السؤالِ .. فلم أزلْ أَتَشَرَّدُ :
كيف استحالَ (الجسرُ) فَكَّ منيَّةٍ
لِصَحابةٍ في شـــاطئَيهِ تعبَّدوا ؟!
شاخوا.. وما شاخَتْ عليهِ حجارةٌ
شَرِبَتْ صِباهُمْ وانْثَنَــــتْ تَتَوَرَّدُ
أتُراهُمُ وجدوا العراقَ رهينةً
في قاعِ (دجلةَ) لم تُمَـــــدَّ لهُ يدُ !
فهَوَوْا إليهِ.. كأنَّ كلَّ جنازةٍ
طَوقٌ يُغاث بهِ العـــــراقُ ويُنجَدُ !
أمْ أنَّهُمْ فَرَجُوا الغيوبَ وأبصروا
في الموتِ أجملَ ما يجيءُ بهِ الغدُ !
قَدَراَنِ يصطرعانِ : هذا حاضرٌ
نَكِدٌ ، وذَيَّـــــاكَ المؤجَّــــــلُ أنكدُ !
********
يا نهرُ.. هل وَهَبوكَ من أرواحِهِمْ
ما تستطيــــعُ بِسِــــرِّهِ تَتَــــــــأَبَّدُ ؟
يا نهرُ.. هل تركوا لديكَ وصيَّةً
تدعو إلى تقوى العراقِ وتُرشــــــدُ ؟
ما نَدَّ جُرحُهُمُ المدَمَّى قطرةً
من فرط ما هُوَ بالرصاصةِ مُوصَدُ !
جرحٌ تَعَذَّرَ عن حمايةِ نفسِهِ
فخَبا كما يخبو الشهابُ ويخمدُ
جرحٌ.. نَسِيناَ أنْ نقيمَ عزاءَهُ
من فرط ما أترابُهُ تتجدَّدُ
جرحٌ قدِ افتَرَشَ الضحايا وانثنَى
غافٍ .. على ذكراهُمُ يَتَوَسَّدُ
تعليق