السلام عليكم ورحمة الله
الى كل مقلدين السيد السيستاني
الى كل مقلدين المرجع الحائري
كل كل عشاق السيد مقتدى
هل يرضيكم هذا الهجوم من موقع ممهدون
ولمصلحة من هذا الهجوم
خصوصا بعد كل التصريحات الايجابية من السيد مقتدى
اقرا واحكم بنفسك-------------------------------------------------
أهذه كبوة فارس يامقتدى الصدر
قاسم سرحان
(( يااخوتي وأبنائي من ابناء الموصل والبصرة , من أبناء بغداد وكربلاء والنجف , من ابناء سامرّاء والكاظمية , من ابناء العمارة والكوت والسيليمانية , من أبناء العراق في كلّ مكان , أنّي أعاهدكم بأني لكم جميعا , ومن اجلكم جميعا , في الحاضر والمستقبل , فلتتوحد كلمتكم , ولتتلاحم صفوفكم تحت راية الاسلام , ومن أجل أنقاذ العراق من كابوس هذه الفئة المتسلطة , وبناء عراق حرّ كريم , تغمره عدالة الاسلام وتسوده كرامة الانسان , ويشعر فيه المواطنون جميعا على أختلاف قوميّاتهم ومذاهبهم بأنّهم أخوة , يساهمون جميعا في قيادة بلدهم وبناء وطنهم , وتحقيق مثلهم الاسلامية العليا المستمدّة من رسالتنا الاسلامية , وفجر تأريخنا العظيم . )) - السيد الشهيد محمد باقر الصدر في خطاب موجه للأمة
يعتبر التيار الصدري - الاسلامي - الحقيقي واحد من أعظم التيارات الوطنية التي عملت في تأريخ العراق الحديث ومازالت , فالتيار الصدري الذي بزغ نجمه في العراق والعالم العربي والاسلامي بفكره الثاقب واهدافه التنويرية كان ومازال محل احترام جميع المسلمين في العالم وعلى اختلاف طوائفهم الاسلامية , فالسيد الشهيد الاول محمد باقر الصدر عمل جاهدا ليؤسس فكرا جديدا للأمة ولعملها الثوري البطولي الحقّ , وعلى هذا سار الامام الشهيد الثاني محمد محمد صادق الصدر وأسس مرجعية ثورية حقيقية في العراق ارعبت الامبراطورية الفاشية في العراق وهزّت عرشها وعرش من يقف خلفها .
وبعد الاحتلال الامريكي للعراق ظهر شبل الصدريين - مقتدى الصدر - الذي سار على خطّ عمّه وابيه , وحققّ من النصر الوطني الثوري ماعجز عن تحقيقه كلّ جيش المعارضة العراقية - الذي قاتل خارج العراق كما يدعي او الذي وصل الى المنطقة الخضراء على ظهر الدبابات الامريكية والصهيونية .
وعلى هذا تربع التيار الصدري على الساحة العراقية شمالا وجنوبا , وأمسى شمسا ساطعة تغطي العراق وكل العالم العربي والاسلامي , حتى انّ الادارة الامريكية وعلى لسان رئيسها جورج بوش الابن دعى التيار الصدري للدخول في العمل السياسي الذي يبرمج في المنطقة الخضراء , وأكثر من هذا عرض على السيد مقتدى الصدر زعامة العراق والتربع على عرش العراق - بشرط - ان يؤيد العملية السياسية التي خطّتها واشنطن للعراق , في كلّ هذا ترفع التيار الوطني الصدري وزعيمه السيد مقتدى الصدر من التخلي عن الخطّ الوطني العظيم الذي حفره الامام الشهيد محمد باقر الصدر ومحمد صادق الصدر في قلوب العراقيين وعشّاقهما .
لاشكّ انّ التيار الصدري والحركة السياسية القيادية للتيار الصدري قد خضعت في الاونة الاخيرة الى ضغوط جمّة حددت من تحرك التيار ونشاطه الذي عهده الشعب العراقي , فأبناء الشعب العراقي يدركون عملية الصراع السياسي التي تدور في سراديب المنطقة الخضراء , والكلّ يعلم الدور الايراني وتدخله في العملية السياسية العراقية , والتي هي بالتالي ستؤثر سلبا او ايجابا على عمل التيار الصدري , خاصة اذا ماعرفنا انّ القوى النافذة في النجف الاشرف كلّها تابعة الى المجلس اللاعلى للثورة الايرانية في العراق الذي يتزعمه عبد العزيز الحكيم وكادره من الشرطة والجيش التابع الى أطلاعات الايرانية , وندرك ايضا والشعب العراقي يدرك معنا تهديد وترغيب موظفي المنطقة الخضراء للتيار الصدري وللسيد مقتدى الصدر نفسه .
الا اننّا حقيقة لاندرك لماذا صمت السيد مقتدى الصدر على قضية اساسية تهمّ الملايين من أبناء الشعب العراقي والتيار الصدري على وجه الخصوص , فقضية الدستور العراقي والاستفتاء عليه هو قضية عراقية بحتة , والسيد مقتدى الصدر عراقي ومن ابناء العراق , والسيد مقتدى الصدر يدرك والشعب العراقي يدرك جيدا من انّ الدستور الذي فرضه موظفوا المنطقة الخضراء هو دستور صهيوني أمريكي مؤيد من اللوبي العدواني للعراق في واشنطن وتل ابيب واربيل , والدستور كما يدرك السيد مقتدى الصدر الاتفاقية الجديدة - سايكس بيكو- لتقسيم العراق .
تصريح السيد مقتدى الصدر من الرجوع الى المرجعية الدينية ورأيها في الدستور , أعتقد أنّه موقف ابدا لايمثل التيار الصدري وقضيته الوطنية الوحدوية المصيرية من كيان العراق وشعبه , وتصريح السيد مقتدى الصدر - فتواه - بمراجعة مايذهب اليه مرجع التيار الصدري - السيد كاظم الحائري - هي غير مبررة ايضا , فكما هو معروف عن التيار الصدري من انّه يذهب الى شعار الحوزة الناطقة , ولا اعتقد انّ المرجعيات في النجف الاشرف فيها ناطق غير الامام المظلوم الحسني البغدادي الذي يصرخ وحده بين المرجعيات النائمة , اما بخصوص السيد كاظم الحائري المقيم في قمّ المقدسة او مشهد او طهران فلا يمكن للشعب العراقي وأبناء التيار الصدري من مقلدي محمد باقر الصدر ومحمد صادق الصدر ان يتبعوا مرجعا لايدرك عنهم شيأ ولا يهتم بأمورهم ومصائبهم وما ينزفون , نعم كلّنا مع الوصية التي اثبتها الشهيد العظيم محمد صادق الصدر بخلافة السيد الحائري من بعده اذا اصابه سوء , الا انّ السيد الحائري ظلّ في ايران على ماهو عليه ولم يحرك ساكنا في القضية العراقية , بل انّ السيد الحائري شغلته القضية الاسلامية في ايران وفي ايران فقط , ففي وقت سحق مدينة النجف الاشرف ومدينة الصدر وباقي مدن التيار الصدري لم يظهر من السيد الحائري تنديدا واحدا ولا مناشدة واحدة للأحزاب الموالية لأيران الجالسة في المنطقة الخضراء في وقف نزيف ابناء التيار الصدري , والذين هم من ابنائنا واخوتنا , لقد أفتى السيد كاظم الحائري - بفتوى - يطالب بها أبناء الشعب العراقي بتحرير القدس في تلك الايام العصيبة التي يمرّ بها شعبنا العراقي , ولا أعرف ولا غيري يعرف كيّفية تحرير الشعب العراقي للقدس وهو خاضع للأحتلال والعدوان وجيش العملاء في المنطقة الخضراء , اما كان من الاجدى بالسيد كاظم الحائري ان يطالب الشعب الايراني المسلم بتحرير القدس من اليهود بدل الشعب العراقي في هذا الظرف العصيب الذي يمرّ به شعب العراق ..؟!
اخي السيد مقتدى الصدر , أعلم انّ الشعب العراقي ومساكينه وجياعه ومشرديه قد ضاقوا ذرعا بقضية المرجعيات وغيرها من
الكيانات الدينية التي تأسست بأسمهم ودمرت عيشهم وأبنائهم وكيانهم والان وصل الخط ربها الى تمزيق اوطانهم , والامل الوطني العراقي كان ومازال فيكم , الا انّ تصريحاتكم الاخيرة قد خيبت آمال الوطنيين والشرفاء من ابناء التيار الصدري العظيم .
اخي الكريم مقتدى الصدر أنّكم من القيادات الوطنية العراقية التي وقفت بوجه اعظم الموآمرات الدولية على العراق , وكان لقيادتكم وحكمتكم الثورية ان اسست مرجعيات الثورة العراقية المتزنة في كلّ انحاء العراق , فالمرجعية هي قيادتكم الثورية الحكيمة , والمرجعية هي اصراركم - كما هو اصرار - الشعب العراقي على قول كلمة الحقّ , وهذا اخي الكريم هو اضعف الايمان ...........
فما كان من المرجو منكم ان تقلبوا الامر يسرى ويمنى وهو واضح كعين الشمس في رابعة النهار , الشعب العراقي يذبح , والشعب العراقي في رعب وارهاب وظلم , والشعب العراقي جائع وخائف ومشرد , والشعب العراقي امسى حديث الامة والامم , كان منك ومن كلّ شرفاء العراق ان تقلها عالية كما قالها الشعب العراقي , أنّه الاحتلال وأنّه دولة الاحتلال وأنّه استفتاء الاحتلال ودستور الاحتلال ودستور المنطقة الخضراء من سارقي قوت الشعب العراقي المظلوم .
لربما يقول أحدهم لي من انّ السيد الحائري رفض الدستور وعلى هذا أرشد السيد مقتدى الصدر الى فتواه ......
هذا لربما فيه شيء من الحقيقة , ألا انّ الشعب العراقي وابناء التيار الصدري مع الحوزة الناطقة , وحوزتهم الناطقة هي مقتدى الصدر وليس كاظم الحائري الذي هو بعيدا كل البعد عن الامة العراقية ومأساتها .
الاخوة من ابناء السنّة كان املهم الكبير في التيار الصدري وفي مقتدى الصدر في اسقاط هذا الدستور , وكان المؤمل من ابناء التيار الصدري العمل في هذا الاتجاه على الرغم من بعض الخلافات البسيطة التي لاتفسد في الاجماع الوطني قضية , فتمرير الدستور وفرضه على الشعب العراقي هو من الكوارث التي سوف لايغفر فيها الشعب العراقي للمرجعيات الدينية ولا للقوى الوطنية ولا لكلّ من صمت عليها , فالقضية هي تمزيق العراق وتدمير شعبه ورهن ثرواته الوطنية للمحتل بأسم هذا الدستور الذي رهن ثروات العراق وارض العراق وسمائه الى زمن غير محدد الى المحتلين ومرتزقتهم .
يقول السيد مقتدى الصدر : احمل اخاك على سبعين محمل ..............
وهذا قول صحيح اذا رغبت ان تحمل اخاك على سبعين محمل , المشكل في هذا الحديث هو ان لاتحمل عدوك ولا المتآمر عليك على سبعين محمل .
السيد مقتدى الصدر منح الوقت في الاشهر الماضية لمجموعة من اعداء العراق واعداء الاسلام والعروبة في الحديث اليه ولربما وعدوه في التحالف معه مستقبلا , وهذا طبعا لاينزل في الحديث الذي يطرحه السيد مقتدى الصدر , من ان تحمل اخاك على سبعين محمل , فالمجموعة التي زارت السيد مقتدى الصدر هي خلايا الموساد والارهاب الصهيوني المعشعش في العراق والتي يمثلها المحتل في المنطقة الخضراء وبالتالي هي نفسها الثلة العدوانية الاجرامية التي ضربت النجف الاشرف وتآمرت عليه وقتلت المآت من اهلنا وابنائنا واخوتنا في العراق من أمثال مجموعة الجعفري واحمد الجلبي والحكيم وغيرهم من ابناء الطغيان في المنطقة الخضراء .
اخي السيد مقتدى الصدر اعلم أني واحد من مجموعة لاتتعدى اصابع الكفّ الواحدة كان ومازال يدافع عن التيار الصدري منذ اكثر من خمسة عشرة عاما , وبدأت ادافع عنك وعن التيار الصدري قبل ان يظهر لك ممثل هنا وهناك - وكلهم لايعلم فيما يخبط ويهرف - , أقول لك ولكلّ الزملاء من أبناء التيار الصدري الحقيقيين من انّكم قد ارتكبتم خطأ شنيعا بحقّ الشعب العراقي , بصمتكم هذا على مسودة الدستور العراقي ومحاولة تمريرها من قبل جيش عملاء مرتزقة المنطقة الخضراء ووكلائكم في بيروت وغيرها من المدن العراقية من الذين يتحدثون بأسمكم , خاصة بعض المتهمين بتعذيب العراقيين وقتلهم والتآمر عليهم , مثل سامي العسكري الذي يدعي تمثيلكم في البرلمان الصهيوني في المنطقة الخضراء , انا اخي الكريم لاارغب في ان ارى التيار الصدري العظيم يتساقط ويتكسر بسبب مواقف غير مدروسة من القيادة العليا للتيار الصدري , اذا كانت هناك قيادة حقيقة فيه - على الرغم من اني اعتقد انّ القيادة فيكم وحدكم - فسقوط التيار الصدري وتصدعه وابتعاد الجماهير الصدرية عنه , معناه تقسيم العراق وتدمير الشعب العراقي , ومن ثمّ دخول العراق في أزمة وطنية قد تمتد الى دول الجوار واشعال حرب اهلية في العراق ستحرق ماتبقى من العراق وشعبه .
الشعب العراقي والقوى الوطنية العراقية تنظر الى مبادرتكم في جمع الشمل العراقي بعيدا عن وصايا المنطقة الخضراء وعملائها , وبعيدا عن كيان المرجعيات وصمتها , الادارة الامريكية والبريطانية ليس لها سعة في التصعيد معكم , وليس من مصلحتها تأجيج النار معكم في هذا الظرف , خاصة وأنكم تعملون من ضمن الخطّ الوطني العراقي السلمي , فالعمل السياسي السلمي مايطلبه الشعب العراقي منكم , أليس هذه الديمقراطية - الامريكية - حرية الرأي والتعبير عنه - فلماذا يصمت التيار الصدري والقيادة الصدرية في التعبير عن حقّ دولي وديمقراطي قد قرره الاحتلال لنا - اخيرا ؟- في العراق , الا وهو رفض الدستور المشبوه المصنوع في حارات المنطقة الخضراء الصهيونية
الى كل مقلدين السيد السيستاني
الى كل مقلدين المرجع الحائري
كل كل عشاق السيد مقتدى
هل يرضيكم هذا الهجوم من موقع ممهدون
ولمصلحة من هذا الهجوم
خصوصا بعد كل التصريحات الايجابية من السيد مقتدى
اقرا واحكم بنفسك-------------------------------------------------
أهذه كبوة فارس يامقتدى الصدر
قاسم سرحان
(( يااخوتي وأبنائي من ابناء الموصل والبصرة , من أبناء بغداد وكربلاء والنجف , من ابناء سامرّاء والكاظمية , من ابناء العمارة والكوت والسيليمانية , من أبناء العراق في كلّ مكان , أنّي أعاهدكم بأني لكم جميعا , ومن اجلكم جميعا , في الحاضر والمستقبل , فلتتوحد كلمتكم , ولتتلاحم صفوفكم تحت راية الاسلام , ومن أجل أنقاذ العراق من كابوس هذه الفئة المتسلطة , وبناء عراق حرّ كريم , تغمره عدالة الاسلام وتسوده كرامة الانسان , ويشعر فيه المواطنون جميعا على أختلاف قوميّاتهم ومذاهبهم بأنّهم أخوة , يساهمون جميعا في قيادة بلدهم وبناء وطنهم , وتحقيق مثلهم الاسلامية العليا المستمدّة من رسالتنا الاسلامية , وفجر تأريخنا العظيم . )) - السيد الشهيد محمد باقر الصدر في خطاب موجه للأمة
يعتبر التيار الصدري - الاسلامي - الحقيقي واحد من أعظم التيارات الوطنية التي عملت في تأريخ العراق الحديث ومازالت , فالتيار الصدري الذي بزغ نجمه في العراق والعالم العربي والاسلامي بفكره الثاقب واهدافه التنويرية كان ومازال محل احترام جميع المسلمين في العالم وعلى اختلاف طوائفهم الاسلامية , فالسيد الشهيد الاول محمد باقر الصدر عمل جاهدا ليؤسس فكرا جديدا للأمة ولعملها الثوري البطولي الحقّ , وعلى هذا سار الامام الشهيد الثاني محمد محمد صادق الصدر وأسس مرجعية ثورية حقيقية في العراق ارعبت الامبراطورية الفاشية في العراق وهزّت عرشها وعرش من يقف خلفها .
وبعد الاحتلال الامريكي للعراق ظهر شبل الصدريين - مقتدى الصدر - الذي سار على خطّ عمّه وابيه , وحققّ من النصر الوطني الثوري ماعجز عن تحقيقه كلّ جيش المعارضة العراقية - الذي قاتل خارج العراق كما يدعي او الذي وصل الى المنطقة الخضراء على ظهر الدبابات الامريكية والصهيونية .
وعلى هذا تربع التيار الصدري على الساحة العراقية شمالا وجنوبا , وأمسى شمسا ساطعة تغطي العراق وكل العالم العربي والاسلامي , حتى انّ الادارة الامريكية وعلى لسان رئيسها جورج بوش الابن دعى التيار الصدري للدخول في العمل السياسي الذي يبرمج في المنطقة الخضراء , وأكثر من هذا عرض على السيد مقتدى الصدر زعامة العراق والتربع على عرش العراق - بشرط - ان يؤيد العملية السياسية التي خطّتها واشنطن للعراق , في كلّ هذا ترفع التيار الوطني الصدري وزعيمه السيد مقتدى الصدر من التخلي عن الخطّ الوطني العظيم الذي حفره الامام الشهيد محمد باقر الصدر ومحمد صادق الصدر في قلوب العراقيين وعشّاقهما .
لاشكّ انّ التيار الصدري والحركة السياسية القيادية للتيار الصدري قد خضعت في الاونة الاخيرة الى ضغوط جمّة حددت من تحرك التيار ونشاطه الذي عهده الشعب العراقي , فأبناء الشعب العراقي يدركون عملية الصراع السياسي التي تدور في سراديب المنطقة الخضراء , والكلّ يعلم الدور الايراني وتدخله في العملية السياسية العراقية , والتي هي بالتالي ستؤثر سلبا او ايجابا على عمل التيار الصدري , خاصة اذا ماعرفنا انّ القوى النافذة في النجف الاشرف كلّها تابعة الى المجلس اللاعلى للثورة الايرانية في العراق الذي يتزعمه عبد العزيز الحكيم وكادره من الشرطة والجيش التابع الى أطلاعات الايرانية , وندرك ايضا والشعب العراقي يدرك معنا تهديد وترغيب موظفي المنطقة الخضراء للتيار الصدري وللسيد مقتدى الصدر نفسه .
الا اننّا حقيقة لاندرك لماذا صمت السيد مقتدى الصدر على قضية اساسية تهمّ الملايين من أبناء الشعب العراقي والتيار الصدري على وجه الخصوص , فقضية الدستور العراقي والاستفتاء عليه هو قضية عراقية بحتة , والسيد مقتدى الصدر عراقي ومن ابناء العراق , والسيد مقتدى الصدر يدرك والشعب العراقي يدرك جيدا من انّ الدستور الذي فرضه موظفوا المنطقة الخضراء هو دستور صهيوني أمريكي مؤيد من اللوبي العدواني للعراق في واشنطن وتل ابيب واربيل , والدستور كما يدرك السيد مقتدى الصدر الاتفاقية الجديدة - سايكس بيكو- لتقسيم العراق .
تصريح السيد مقتدى الصدر من الرجوع الى المرجعية الدينية ورأيها في الدستور , أعتقد أنّه موقف ابدا لايمثل التيار الصدري وقضيته الوطنية الوحدوية المصيرية من كيان العراق وشعبه , وتصريح السيد مقتدى الصدر - فتواه - بمراجعة مايذهب اليه مرجع التيار الصدري - السيد كاظم الحائري - هي غير مبررة ايضا , فكما هو معروف عن التيار الصدري من انّه يذهب الى شعار الحوزة الناطقة , ولا اعتقد انّ المرجعيات في النجف الاشرف فيها ناطق غير الامام المظلوم الحسني البغدادي الذي يصرخ وحده بين المرجعيات النائمة , اما بخصوص السيد كاظم الحائري المقيم في قمّ المقدسة او مشهد او طهران فلا يمكن للشعب العراقي وأبناء التيار الصدري من مقلدي محمد باقر الصدر ومحمد صادق الصدر ان يتبعوا مرجعا لايدرك عنهم شيأ ولا يهتم بأمورهم ومصائبهم وما ينزفون , نعم كلّنا مع الوصية التي اثبتها الشهيد العظيم محمد صادق الصدر بخلافة السيد الحائري من بعده اذا اصابه سوء , الا انّ السيد الحائري ظلّ في ايران على ماهو عليه ولم يحرك ساكنا في القضية العراقية , بل انّ السيد الحائري شغلته القضية الاسلامية في ايران وفي ايران فقط , ففي وقت سحق مدينة النجف الاشرف ومدينة الصدر وباقي مدن التيار الصدري لم يظهر من السيد الحائري تنديدا واحدا ولا مناشدة واحدة للأحزاب الموالية لأيران الجالسة في المنطقة الخضراء في وقف نزيف ابناء التيار الصدري , والذين هم من ابنائنا واخوتنا , لقد أفتى السيد كاظم الحائري - بفتوى - يطالب بها أبناء الشعب العراقي بتحرير القدس في تلك الايام العصيبة التي يمرّ بها شعبنا العراقي , ولا أعرف ولا غيري يعرف كيّفية تحرير الشعب العراقي للقدس وهو خاضع للأحتلال والعدوان وجيش العملاء في المنطقة الخضراء , اما كان من الاجدى بالسيد كاظم الحائري ان يطالب الشعب الايراني المسلم بتحرير القدس من اليهود بدل الشعب العراقي في هذا الظرف العصيب الذي يمرّ به شعب العراق ..؟!
اخي السيد مقتدى الصدر , أعلم انّ الشعب العراقي ومساكينه وجياعه ومشرديه قد ضاقوا ذرعا بقضية المرجعيات وغيرها من
الكيانات الدينية التي تأسست بأسمهم ودمرت عيشهم وأبنائهم وكيانهم والان وصل الخط ربها الى تمزيق اوطانهم , والامل الوطني العراقي كان ومازال فيكم , الا انّ تصريحاتكم الاخيرة قد خيبت آمال الوطنيين والشرفاء من ابناء التيار الصدري العظيم .
اخي الكريم مقتدى الصدر أنّكم من القيادات الوطنية العراقية التي وقفت بوجه اعظم الموآمرات الدولية على العراق , وكان لقيادتكم وحكمتكم الثورية ان اسست مرجعيات الثورة العراقية المتزنة في كلّ انحاء العراق , فالمرجعية هي قيادتكم الثورية الحكيمة , والمرجعية هي اصراركم - كما هو اصرار - الشعب العراقي على قول كلمة الحقّ , وهذا اخي الكريم هو اضعف الايمان ...........
فما كان من المرجو منكم ان تقلبوا الامر يسرى ويمنى وهو واضح كعين الشمس في رابعة النهار , الشعب العراقي يذبح , والشعب العراقي في رعب وارهاب وظلم , والشعب العراقي جائع وخائف ومشرد , والشعب العراقي امسى حديث الامة والامم , كان منك ومن كلّ شرفاء العراق ان تقلها عالية كما قالها الشعب العراقي , أنّه الاحتلال وأنّه دولة الاحتلال وأنّه استفتاء الاحتلال ودستور الاحتلال ودستور المنطقة الخضراء من سارقي قوت الشعب العراقي المظلوم .
لربما يقول أحدهم لي من انّ السيد الحائري رفض الدستور وعلى هذا أرشد السيد مقتدى الصدر الى فتواه ......
هذا لربما فيه شيء من الحقيقة , ألا انّ الشعب العراقي وابناء التيار الصدري مع الحوزة الناطقة , وحوزتهم الناطقة هي مقتدى الصدر وليس كاظم الحائري الذي هو بعيدا كل البعد عن الامة العراقية ومأساتها .
الاخوة من ابناء السنّة كان املهم الكبير في التيار الصدري وفي مقتدى الصدر في اسقاط هذا الدستور , وكان المؤمل من ابناء التيار الصدري العمل في هذا الاتجاه على الرغم من بعض الخلافات البسيطة التي لاتفسد في الاجماع الوطني قضية , فتمرير الدستور وفرضه على الشعب العراقي هو من الكوارث التي سوف لايغفر فيها الشعب العراقي للمرجعيات الدينية ولا للقوى الوطنية ولا لكلّ من صمت عليها , فالقضية هي تمزيق العراق وتدمير شعبه ورهن ثرواته الوطنية للمحتل بأسم هذا الدستور الذي رهن ثروات العراق وارض العراق وسمائه الى زمن غير محدد الى المحتلين ومرتزقتهم .
يقول السيد مقتدى الصدر : احمل اخاك على سبعين محمل ..............
وهذا قول صحيح اذا رغبت ان تحمل اخاك على سبعين محمل , المشكل في هذا الحديث هو ان لاتحمل عدوك ولا المتآمر عليك على سبعين محمل .
السيد مقتدى الصدر منح الوقت في الاشهر الماضية لمجموعة من اعداء العراق واعداء الاسلام والعروبة في الحديث اليه ولربما وعدوه في التحالف معه مستقبلا , وهذا طبعا لاينزل في الحديث الذي يطرحه السيد مقتدى الصدر , من ان تحمل اخاك على سبعين محمل , فالمجموعة التي زارت السيد مقتدى الصدر هي خلايا الموساد والارهاب الصهيوني المعشعش في العراق والتي يمثلها المحتل في المنطقة الخضراء وبالتالي هي نفسها الثلة العدوانية الاجرامية التي ضربت النجف الاشرف وتآمرت عليه وقتلت المآت من اهلنا وابنائنا واخوتنا في العراق من أمثال مجموعة الجعفري واحمد الجلبي والحكيم وغيرهم من ابناء الطغيان في المنطقة الخضراء .
اخي السيد مقتدى الصدر اعلم أني واحد من مجموعة لاتتعدى اصابع الكفّ الواحدة كان ومازال يدافع عن التيار الصدري منذ اكثر من خمسة عشرة عاما , وبدأت ادافع عنك وعن التيار الصدري قبل ان يظهر لك ممثل هنا وهناك - وكلهم لايعلم فيما يخبط ويهرف - , أقول لك ولكلّ الزملاء من أبناء التيار الصدري الحقيقيين من انّكم قد ارتكبتم خطأ شنيعا بحقّ الشعب العراقي , بصمتكم هذا على مسودة الدستور العراقي ومحاولة تمريرها من قبل جيش عملاء مرتزقة المنطقة الخضراء ووكلائكم في بيروت وغيرها من المدن العراقية من الذين يتحدثون بأسمكم , خاصة بعض المتهمين بتعذيب العراقيين وقتلهم والتآمر عليهم , مثل سامي العسكري الذي يدعي تمثيلكم في البرلمان الصهيوني في المنطقة الخضراء , انا اخي الكريم لاارغب في ان ارى التيار الصدري العظيم يتساقط ويتكسر بسبب مواقف غير مدروسة من القيادة العليا للتيار الصدري , اذا كانت هناك قيادة حقيقة فيه - على الرغم من اني اعتقد انّ القيادة فيكم وحدكم - فسقوط التيار الصدري وتصدعه وابتعاد الجماهير الصدرية عنه , معناه تقسيم العراق وتدمير الشعب العراقي , ومن ثمّ دخول العراق في أزمة وطنية قد تمتد الى دول الجوار واشعال حرب اهلية في العراق ستحرق ماتبقى من العراق وشعبه .
الشعب العراقي والقوى الوطنية العراقية تنظر الى مبادرتكم في جمع الشمل العراقي بعيدا عن وصايا المنطقة الخضراء وعملائها , وبعيدا عن كيان المرجعيات وصمتها , الادارة الامريكية والبريطانية ليس لها سعة في التصعيد معكم , وليس من مصلحتها تأجيج النار معكم في هذا الظرف , خاصة وأنكم تعملون من ضمن الخطّ الوطني العراقي السلمي , فالعمل السياسي السلمي مايطلبه الشعب العراقي منكم , أليس هذه الديمقراطية - الامريكية - حرية الرأي والتعبير عنه - فلماذا يصمت التيار الصدري والقيادة الصدرية في التعبير عن حقّ دولي وديمقراطي قد قرره الاحتلال لنا - اخيرا ؟- في العراق , الا وهو رفض الدستور المشبوه المصنوع في حارات المنطقة الخضراء الصهيونية
تعليق