إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الأنفلونزا الطيور

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأنفلونزا الطيور

    تعد الأنفلونزا واحدة من الأمراض الشائعة بين الناس ويعالجونها فى كثير من الأحيان دون اللجوء إلى طبيب، وكثيراً من المصابين يتجهون فى تشخيص وعلاج أنفسهم وتمر المسألة وكأنها شئ عادى. وقد تعود الناس على التعايش مع مرض الأنفلونزا على أنه زائر لابد منه، ولكن أحياناً يأتي هذا المرض الناتج عن فيروس الأنفلونزا بصورة شرسة لا يتوقعها أحد.

    ومن الجدير بالذكر أن معظم الفيروسات تصيب الإنسان لمرة واحدة فى العمر كفيروس الجديرى المائى والحصبة، إلا أن فيروس الأنفلونزا له القدرة على إصابة نفس الشخص أكثر من مرة فى العمر بل أكثر من مرة فى العام لأن فيروس الأنفلونزا له خاصية معينة، وهى استطاعته تغيير تركيبته فينتج عن ذلك سلالات جديدة غريبة على الجهاز المناعى، عليه أن يتعامل معها وكأنها نوع جديد من الفيروس .

    ولكن بدأنا فى الآونة الأخيرة نسمع عما يسمى بأنفلونزا الطيور ومخاطرها، ذلك المرض الذى يصيب الطيور، والذى كان معروفاً أن مخاطره تتوقف عند الخسائر الاقتصادية لقطيع الطيور فقط، إلا أنه بمرور الوقت بدأ يكشر عن أنيابه ليشكل تهديداً مباشراً على صحة الإنسان وسلامته، وذلك لأنه كان من المعروف أن السلالات التى كانت تصيب الطيور لم تكن تنتقل عدواها إلى البشر حتى جاء عام 1997م ليتم اكتشاف أول حالة عدوى بين البشر بالسلالة المسببة لأنفلونزا الطيور (H5N1) فى هونج كونج، والتى أصيب على أثرها نحو 18 شخصاً بالعدوى، وظهرت عليهم أعراضاً تنفسية شديدة فتوفى منهم 6 أشخاص.

    وقد أوضحت الأبحاث العلمية أن الاختلاط المباشر مع الطيور الحية المصابة هو مصدر عدوى أساسي للإنسان، كما ظهرت أيضاً حالات عدوى متوسطة من فيروس الأنفلونزا (H9N2) فى الأطفال (حالتين) في عام 1999م فى هونج كونج. وقد أعتبر هذا الفيروس H9N2)) غير ضار للطيور، ثم عاد الإزعاج مرة أخرى فى فبراير 2003 عندما أدى وباء أنفلونزا الطيور (H5N1) فى هونج كونج إلى إصابة حالتين ووفاة حالة واحدة من أفراد عائلة، وقد حدث أيضاً وباء بفيروس الأنفلونزا شديد الضراوة (H7N7)، والذى بدأ فى فبراير 2003 بهولندا أدى إلى وفاة طبيب بيطرى وظهور أعراض متوسطة علي 83 شخصاً آخرين، وفى منتصف ديسمبر 2003 ظهرت حالة واحدة أيضاً. واستمر مسلسل الخوف والذعر العالمى، ففي يناير عام 2004 أكدت الاختبارات المعملية عن وجود فيروس الأنفلونزا (H5N1) فى حالات بشرية بها أعراض تنفسية شديدة فى الأجزاء الشمالية من فيتنام لتتزايد مخاطر الخوف والقلق من هذا الفيروس الذي لا يعلم إلا الله متي ينتهى .

    وفيروس الأنفلونزا ينتمي إلى عائلة Orthomyxoviridae ، وهو ينقسم إلى ثلاثة مجموعات A, B, C. وفيروس الأنفلونزا A هو الأكثر انتشاراً، ويتواجد فى أكثر من عائل سواء بالإنسان أو الثدييات الأخرى أو الطيور، وهذا الفيروس A هو الوحيد الذى له أهميته فى المجال البيطرى ودائما ما يرتبط بالأمراض التنفسية فى العديد من الثدييات والطيور، أما فيروس الأنفلونزا B و C فهما يصيبان الإنسان، وهذا المرض عرف لأول مرة فى إيطاليا منذ أكثر من مائة عام، ففى عام 1890 أحدث هذا المرض نسبه وفيات عالية فى الطيور المستأنسة وسميت آن ذاك بطاعون الدجاج.

    وفى عام 1955 وجد أن هذا المرض يسببه فيروس الأنفلونزا، وينتمى إلى الفيروس الذي يصيب أيضا الثدييات، وكانت كل الأعمار قابلة للعدوى بهذا الفيروسA وسمي بطاعون الدجاج Fowl plague ، والتي لم تعد تستعمل الآن وأصبح الاسم البديل له فيروس الأنفلونزا شديد الضراوة، وفى اختبارات العدوى الصناعية فقد أدى إلى نفوق 75% من الطيور المحقونة بفيروس الأنفلونزا إلى اعتباره فيروس شديد الضراوة .

    وفيروس الأنفلونزا A ينقسم إلى مجموعاتSubtypes حسب وجود البروتين Haemagglutinine (H) ، والبروتين Neuraminidase (N) حيث أن فيروس الأنفلونزا – يحتوى على 1 من 15 (H) مختلف وعلى 1 من 9 (N) مختلف، والصفات الانتيجينية والمرضية للفيروس تعتمد على ارتباط هذين الانتيجين (H)، (N)، فمثلا الفيروس الذى يحتوى على البروتين H5 وعلى البروتينN7 يكتب (H5N7). ويختلف عن الفيروس المحتوى على (H4N9). والآن فإن الوباء شديد الضراوة الذى يحدث بسببه فيروس الأنفلونزا A وبه (H5N7).

    وقد أظهرت أيضاً الأبحاث الحديثة أن الفيروس ذا الضراوة القليلة فى الطيور يستطيع بعد فترة صغيرة من الوقت أن تحدث له طفرة، ويصبح فيروس شديد الضراوة، فمثلا فى عام 1984 فى الولايات المتحدة الأمريكية كانت سلالة الفيروس A (H5N2) تتسبب فى البداية بإحداث نسبة نفوق قليلة، ولكن بعد ستة اشهر أصبحت شديدة الضراوة مسببه نسبة نفوق تعدت 90%، وللتحكم فى هذا الوباء فإن الأمر قد احتاج آن ذاك إلى التخلص من أكثر من 17 مليون طائر، بتكلفة وصلت إلى 65 مليون جنيه أسترليني. وخلال أعوام 1999، 2001 فى إيطاليا كانت السلالة (H7N1) فى البداية ذات ضراوة قليلة ثم حدث لها طفرة خلال تسعة شهور فأصبحت شديدة الضراوة، وتم التخلص من أكثر من 13 مليون طائر فى ذلك الوقت، وعند تسمية فيروس الأنفلونزا أو عند تعريفه فينبغى أن يتضمن المعلومات الخاصة بنوعهA أو B أو C، والعائل الذي أصيب به والمنطقة الجغرافية التى ظهر بها ورقم العترة أو السلالة، والعام الذى تم فيه عزله ثم توصيف H,N ، فمثلاً فيروس الأنفلونزا A عزل من الرومى في Wisconsin عام 1968 وصنف على أنه H8N4، وبالتالى فيتم تعريفه وكتابته على النحو التالى :

    A/turkey/Wisconsin/1/68/H8N4

    A/Chicken/Scotland/59/H5N1

    A/Turkey/Ontario/7732/66/H5N6

    وفيروس الأنفلونزا يصيب كل أنواع الطيور مثل الدجاج – الرومى - البط – الأوز– الحمام – السمان – النعام – طيور الزينة – والطيور المهاجرة والبرية.



    انتقال الفيروس بين الطيور :

    1- تنتقل أنفلونزا الطيور من الطيور البرية والمهاجرة، وأيضاً الطيور المائية إلى الطيور المستأنسة كالدجاج والرومى من خلال الاحتكاك المباشر بالإفرازات الخارجة منها، وكذلك البراز أو الاحتكاك غير المباشر مثل المياه المحيطة بهذه الطيور أو وجود هذه الطيور فى حظائر الدجاج.

    2- ينتقل فيروس الأنفلونزا من الطيور المصابة إلى الطيور السليمة من خلال (التنفس) استنشاق الرذاذ الخارج كإفرازات الأنف والجهاز التنفسى.

    3- تنتقل الإصابة أيضاً فى أسواق الدواجن الحية، إما بالاحتكاك المباشر أو غير المباشر عن طريق أقفاص الطيور الملوثة بالفيروس، وكذلك الأدوات المستخدمة فى هذه الأسواق.

    4- تنتقل العدوى عن طريق الحشرات والعمال الذين يتعاملون مع الطيور المصابة حيث أن الفيروس يكون عالقاً بملابسهم وأحذيتهم .

    5- يمكن للخنازير أن تنقل الفيروس إلى الرومى حيث وجد أن الفيروس الخاص بالخنازير يمكن أن يتواجد فى الرومي، كما أن الخنازير تكون أكثر قابلية للعدوى بفيروس الطيور وفيروس الإنسان معاً فيكون بذلك الخنزير عائل اختلطت به الصفات الوراثية لفيروس الإنسان وفيروس الطيور، وينتج عنه عترة شديدة الضراوة .



    طرق انتقال الفيروس إلى الإنسان :

    1- الاحتكاك المباشر بالطيور البرية وخصوصاً طيور الماء (كالبط والأوز) التى تنقل المرض دون ظهور أى أعراض عليها .

    2- الرذاذ المتطاير من أنوف الدجاج وإفرازات الجهاز التنفسى .

    3- الملابس والأحذية الملوثة فى المزارع والأسواق .

    4- الأدوات المستخدمة والملوثة بالفيروس مثل أقفاص الدجاج وأدوات الأكل والشرب وفرشة الطيور .

    5- التركيز العالى للفيروس فى فضلات الطيور وفرشتها نظراً لاستخدام براز الطيور فى تسميد الأراضى الزراعية .

    6- الحشرات كالناموس وغيره كنتيجة لحملة الفيروس ونقله إلى الإنسان .

    7- الفئران وكلاب المزرعة والقطط التى تعمل كعائل وسيط فى نقل الفيروس للإنسان .

    8- الاحتكاك بالطيور الحية المصابة فى الأسواق، والتى لعبت دوراً مهماً فى نشر الوباء القاتل مما أدى إلى إجبار مزارعى الدواجن فى أجزاء من آسيا على إبادة عشرات الملايين من الدواجن، حيث أن الأماكن التى يعيش فيها السكان قريبة من مزارع الدواجن والخنازير (تربة خصبة لنشوء هذا الوباء) .



    فترة الحضانة :

    تتراوح فترة الحضانة من عدة ساعات إلى 3 أيام بالنسبة للطائر، وتمتد إلى 14 يوماً بالنسبة للقطيع، وتعتمد مدة الحضانة على جرعة الفيروس وضراوته، ونوع الطائر، وطريقة العدوى، وعلى قدرة مقاومة الطائر للمرض (مناعته).



    أعراض المرض فى الإنسان :

    تظهر على شكل هبوط عام وصداع ورعشة وتستمر لمدة أسبوعين، مع سوء هضم وانتفاخ أو فقد شهية وإمساك وبول داكن وارتفاع فى درجة الحرارة والشعور بالتعب والسعال وآلام فى العضلات، ثم تتطور هذه الأعراض إلى تورمات فى جفون العينين والتهابات رئوية قد تنتهى بأزمة فى التنفس ثم الوفاة .



    أعراض المرض فى الطيور:

    أحيانا تكون الأعراض معتدلة، وأحيانا أخرى تكون قاتلة، وذلك حسب سلالة الفيروس وعمر الطائر ونوعه وعلى الظروف البيئية المحيطة بالطائر، فالطيور المصابة بفيروس قليل الضراوة تكون أعراض المرض غير ظاهرة، بينما الطيور القابلة للعدوى بالمرض والتى تصاب بعترة ضارية من الفيروس فإنها تعطى أعراض ظاهرة، وقد تؤدى إلى الموت، كما أن عترات عديدة من فيروس الأنفلونزا A تكون ضارية Pathogenic لنوع معين من الطيور، وتكون غير ضارية لنوع آخر. فالطيور المائية المهاجرة مثل البط البري هى العائل الطبيعي لفيروس الأنفلونزا. وفى نفس الوقت تكون مقاومتها للعدوى كبيرة، ولا تظهر عليها أى أعراض إكلينيكية، بينما تكون الدواجن المستأنسة والرومى قابلة للعدوى. وتكون الأعراض مركزة على كل من الجهاز التنفسي أو الهضمى أو العصبي، وتظهر أعراض الإصابة بالجهاز التنفسي على هيئة كحة- عطس- إفرازات من العين- ورم فى الرأس والوجه- خمول الطائر- زرقة سيانوزية بجلد الطائر الغير مغطى بالريش، بالإضافة إلى وجود إسهال، وتكون الأعراض العصبية على هيئة عدم اتزان الطائر، كما يحدث أيضاً انخفاض فى إنتاج البيض بالنسبة للطيور البياضة والدجاج والرومى والسمان والبط، أما العترة شديدة الضراوة فإنها تسبب تسمم فيروسى Viremia يصاحبه تكسير وتدمير فى الخلايا الدموية Endothelial cells مما يؤدي إلى تكون أنزفة فى الطائر، أما نسبة النفوق فقد تكون منعدمة خاصة فى حالات الإصابة بالفيروس الضعيف، بينما قد تصل إلى 100% فى حالات الفيروس شديدة الضراوة حيث ينفق الطائر سريعاً دون المرور بأي أعراض ظاهرية. وفى طيور الزينة تم عزل الفيروس A من حالات لم تظهر عليها أى أعراض مرضية، كما تم عزله من الحالات التى تموت فجأة بعد تعرضها للإصابة الحادة، والتى قد ظهرت عليها الأعراض قبل نفوقها على هيئة خمول وإسهال وأعراض عصبية، أما فى الطيور المائية الطليقة Free-ranging فيكون فيروس الأنفلونزا A غير ظاهر بها أو يكون مقاوماً للعترة شديدة الضراوة، أما البط المستأنس فغالباً ما يكون أكثر حساسية وقابلية للعدوى بالفيروس مع ظهور أعراض تنفسية وأمراض بالعين .

    وفى العصافير Pheasants الصغيرة فإننا نجد أن نسبة النفوق تكون عالية فتصل إلى 35%، أما الطيور الكبيرة فنادراً ما تظهر عليها الأعراض المرضية إلا أنه من الممكن أن نجد الأجسام المضادة للفيروس التى تدل على أن هذه الطيور قد أصيبت سابقاً بالفيروس.

    وفى دجاج غينيا Ginea fowl الذى يصاب بالفيروس فإننا نجد حالات تموت دون وجود أي أعراض ظاهرية للمرض، والبعض يقل إنتاج البيض فيه مع ارتفاع معدلات النفوق بالأجنة مبكراً، مع وجود أعراض تنفسية وعدم اتزان لحركة الطائر، وفى السمان فيؤدى الفيروس إلى نفوق 15-80% من القطيع، وتكون الأعراض متمثلة فى عطس وإفرازات من العين والأنف وتورم بالجيوب الأنفية Sinusitis وصعوبة فى التنفس . وهناك بعض سلالات فيروس الأنفلونزا A التي تكون ضارية جداً للدجاج والرومي إلا أنها فى نفس الوقت تكون متوسطة العدوى للسمان، مما يؤكد أن نوع الطائر يعد من العوامل الرئيسية فى قابليته للإصابة بالفيروس . كما تم أيضاً عزل فيروس الأنفلونزا A من النعام وكانت الأعراض شديدة فى عمر5 أيام حتى 14 شهراً، بينما كانت الطيور الكبيرة أكثر مقاومة للعدوى، وبلغت نسبة النفوق فى الأعمار دون الشهر حوالي 80% حيث ماتت هذه الطيور سريعاً، أما عند عمر حتى8 شهور فكانت نسبة النفوق بين 15-60%، وفي الأعمار من 8 شهور حتى14 شهر فوصلت نسبة النفوق إلى أقل من 20%، ومعظم هذه الطيور تموت خلال يومين من وقت ظهور الأعراض، ولكن البعض منها يشفي فى خلال 2-3 أسابيع، ويقال أن هذا النعام قد يأخذ العدوى عن طريق الماء الذى يقدم لهم، والذى سبق أن شربت منه طيور طليقة حرة أو طيور مائية مصابة بالفيروس. ويجب التفرقة بين أعراض الأنفلونزا والأمراض الأخرى التى تعطى نفس الأعراض مثل النيوكاسل والكلاميديا والميكوبلازما والبكتريا الأخرى . وبسبب العديد من المشاكل التي تصاحب العدوى بفيروس الأنفلونزاA ، والتي ترجع إلي العدوى الثانوية بميكروبات أخرى، فإن العلاج يشمل ضرورة الاهتمام بالتغذية السليمة واستخدام المضادات الحيوية لزيادة حيوية الطائر ورفع درجة مناعته.



    وسائل الوقاية من أجل تحجيم انتشار المرض :

    من أهم الوسائل التى يجب اتباعها من أجل تحجيم انتشار المرض ما يلى :

    1- التخلص من الطيور المريضة والمخالطة وإعدامها، ووقاية الأشخاص المتعاملين معها ومراعاة لبس الأقنعة والقفازات أثناء القرب منها (لأن الإنسان ينقل الفيروس من مكان لآخر عن طريق الملابس والأحذية) .

    2- حظر استيراد الدجاج والطيور والبيض من الدول التى يوجد بها حالات عدوى بأنفلونزا الطيور.

    3- لقاحات تعطى للطائر وذلك للتحكم فى المرض، فهناك اللقاح الميت الذى يقلل من ضراوة المرض، ولكنه لا يمنع العدوى، وهناك أيضا اللقاح الحى المضعف ولكنه أيضا له فاعلية محدودة، وذلك للسرعة التى يتغير بها الفيروس، ولقدرة سلالة الفيروس الموجودة فى اللقاح أن تكون فيروس جديد له صفات مختلفة .

    4- نقلل من نشاط الفيروس أو ضراوته عن طريق تعريضه لدرجة حرارة 56°م أو تعرضه لحرارة الشمس أو تعرضه لدرجةpH (الحامضية أو القلوية القصوى) أو من خلال تعريضه لمعظم المطهرات مثل (الفورمالين، وهيدروكلوريد الصوديوم، ومركبات اليود والنشادر).

    5- فى حالة العدوى بالفيروس فى البحيرات أو البرك فيمكن أن نقلله عن طريق تشبيع البحيرات بالهواء، وذلك لجعل الفيروس يطفو على سطح الماء حيث يمكن أن يموت بأشعة الشمس أو عن طريق نزح أو تصريف مياه البحيرات وجعل التربة أو الطمى الملوث بالفيروس تجف (خلال شهر تقريباً) أو عن طريق نزح الماء وتنظيف وتطهير البرك الصناعية .

    ويجرى الآن تجميع عينات من السلالات المختلفة لأنفلونزا الطيور من الدول المختلفة التى ظهر فيها المرض لعمل لقاح يقي من الإصابة به، ولكن تناول التطعيم الحالى هو بمثابة نوع من أنواع تقليل فرصة الإصابة بالأنفلونزا حتى لا تحدث العدوى بالسلالتين فى نفس الوقت مما يساعد على إحداث الطفرة التى نخشاها.

    أما بالنسبة لإمكانية الانتقال المباشر بين البشر بعدوى أنفلونزا الطيور فلم يثبت فعلياً حتى الآن، ولكن هناك الكثير من المخاوف من إمكانية حدوث ذلك فى المستقبل القريب، وذلك عند طريق حدوث طفرة فى سلالة فيروس أنفلونزا الطيور من خلال اختلاطه داخل جسم نفس الشخص بسلالة الأنفلونزا البشرية أو إذا حدثت العدوى بالسلالتين داخل الخنازير التى يمكن أن تصاب بالعدوى من كليهما، ومن خلال هذا الخلط فى جينات كل من السلالتين داخل الخلية الواحدة .

    ويمكن أن تحدث الطفرة التى تمكن أنفلونزا الطيور من إحداث وباء عالمى يحصد الملايين على مستوى العالم إذا لم يتم عمل تطعيم مناسب ضد هذه السلالة فى الوقت المناسب، وقد دعم هذا الاعتقاد ظهور بعض حالات العدوى بأنفلونزا الطيور بين الخنازير فى هانوى بفيتنام .

  • #2
    منظمات عالمية : انتشار انفلونزا الطيور بصورة لم يسبق لها مثيل يستدعي تعاوناً أوسع
    روما/جنيف/باريس ، 27 يناير / كانون الثاني 2004- حذرت كل من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) ومنظمة الصحة العالمية والمنظمة العالمية للصحة الحيوانية ، في بيان مشترك صدر اليوم من روما وجنيف وباريس، من أن انتشار مرض انفلونزا الطيور في آسيا بصورة لم يسبق لها مثيل يهدد صحة الإنسان ويشكل كارثة بالنسبة للإنتاج الزراعي .

    وأوضحت أنه رغم عدم وقوع الكارثةالىالآن فان مايعرف بانفلونزاالطيور يمثل خطراً يتطور الى جرثوم فعال وخطير يهدد صحة بني البشر .

    ففي نداء وجهته المنظمات المذكورةالى الجهات المانحة لمعالجة الخطر العالمي الذي يمثله انفلونزا الطيور ولطلب تقديم الدعم للبلدان المتأثرة ومساعدتها على إزالة هذا الخطر، أشارت تلك المنظمات الى أن احتمالات انتشار هذا المرض على نطاق واسع في أوساط الحيوانات في البلدان النامية يمثل تحدياً كبيراً لمكافحته والسيطرة عليه .

    وفي تصريح للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية ، قال الدكتور لي جونغووك" لقد تعلمنا من مرض الالتهاب الرئوي الحاد اللانمطي "سارز"، أنه لا توجد للعالم حدود بيولوجية، غير أن الدرس الأكثر أهمية هو أنه من خلال العمل سوياً يمكننا فقط السيطرة على مثل هذه المخاطر . واضاف "اننا في الوقت الحاضر نواجه خطراً آخر يهدد صحةالانسان وينبغي علينا أن نؤكد من جديدعلى اهمية التعاون القائم ونقيم صيغاً أخرى جديدة من التعاون ، لذلك لابد الآن من التركيز أو التأكيد بدرجة أكبر على العلاقة مابين صحة الانسان وصحة الحيوان وبين وزارات الزراعة والصحة في كافة البلدان . وعلى الصعيد الدولي ، فان منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية والمنظمة العالمية للصحة الحيوانية تعمل سوياً وبصورة وثيقة لتقديم التوجيهات الضرورية للبلدان الأعضاء " .

    ومن جانبه، قال الدكتور جاك ضيوف ،المديرالعام لمنظمةالأغذية والزراعة "أمامنا نافذة ضيقة لازالة مثل هذاالخطر. فالمزارعون في المناطق المتأثرة بالمرض بحاجة ماسة الى التخلص من حيواناتهم المصابة والى الدعم لتعويضهم عن مثل هذه الخسائر، الأمر الذي سيُحمل الاقتصاديات المنهكة وصغار المزارعين تكاليف ضخمة. فالمجتمع الدولي يجد من الصعوبة بمكان أن تنجح مثل هذه الجهود في الوقت الذي تحتاج فيه البلدان الأشد فقراً الى المساعدة.

    ودعت أيضا كل من منظمةالأغذيةوالزراعةوالمنظمةالعالمية للصحةالحيوانيةالى اتخاذ اجراءات فعالة ومتشددة لمراقبة تنقل الحيوانات في المناطق المتأثرة ، حيث يتعين على العاملين في المزارع اثناء عمليات المراقبة والمكافحة ارتداء الملابس الواقية. كما ينبغي تأمين اللقاحات ، أما المزارعين وخاصة العاملين في الحظائر فانهم بحاجةالىالدعم نظراللخسائرالكبيرةالتي سيتكبدونها بالتأكيد.

    وفي رأي الدكتور لي جونغووك " يشكل هذا المرض خطراً عالميا على صحة الانسان ، ففي السابق كنا قد واجهنا عدة أمراض معدية ،ولكن في هذه المرة نواجه أمراً بامكاننا أن نكافحه قبل أن يبلغ أبعاداً دولية اذا ماتعاونا وتشاركنا في الموارد المطلوبة . لذلك يجب أن نبدأ الآن هذا العمل المكلف والشاق " .


    فيروس انفلونزا الطيور لا يزال خارج نطاق السيطرة
    المنظمة تحث البلدان على اليقظة رغم إعدام نحو 80 مليون دجاجة


    روما/ بانكوك 13 فبراير/شباط 2004 ، أعلنت المنظمة في بيان أصدرته اليوم من العاصمة التايلاندية، بانكوك ، أن انتشار فيروس انفلونزا الطيور مايزال خارج نطاق السيطرة في عدة بلدان آسيوية .

    وأشارت الى أن التقاريرالواردة من كل من كمبوديا، والصين واندونيسيا ولاوس تفيد باندلاع موجات جديدة من المرض في الدواجن ، في حين لم يُبّلغ عن وقوع موجات جديدة في تايلاند .

    ودعت المنظمة البلدان أن تبقى يقظة سيما وان موجات جديدة من المرض تواصل انتشارها. فقد تم الى الآن إعدام نحو 80 مليون دجاجة في نطاق محاربة المرض في كل من اندونيسيا (15مليون) وتايلاند (30 مليون) وفيتنام (30 مليون ) والباكستان (4 ملايين )، باستثناء الصين .

    وامتدحت المنظمة التعاون القائم مع البلدان المتأثرة بالمرض وقالت انه قد تحسن بصورة كبيرة ، سيما وأن البلدان قدادركت بأن التعاون والشفافية أمران ضروريان على الاطلاق لمكافحةانفلونزاالطيور .

    وفي الوقت الذي أقامت فيه كل من الصين واندونيسيا وتايلاند وفيتنام تركيبات للمعلومات والاستجابة ، ماتزال الحالة صعبة للغاية في بعض الأطراف من الدول المتأثرة بالمرض.

    ففي البلدان الأشد فقراً كانت الاستجابة الطارئة بطيئة وذلك بسبب النقص في الموارد مثل الكوادر البيطرية المؤهلة وادوات التشخيص ووسائط النقل ، ناهيك عن التركيبات الادارية والسياسية العاجلة لادارة حالة طارئة والتي غالبا ماتكون الى الآن غير متيسرة .

    واقترحت المنظمة أيضا بأن يجري تنسيق مساعدات المانحين وتأمين المُدخلات الطارئة المتزايدة بشكل أفضل ، كما أكدت على ضرورة تأمين الأموال كي تصل الى الجهات المستفيدة المستهدفين.

    هذا وسيلتقي الاطباء البياطرة الذين يمثلون أكثر من 20 بلداً في بانكوك في الفترة من 26 والى 28 فبراير/ شباط الجاري لبحث الاثارالاقتصادية لأزمة أنفلونزا الطيورواستراتيجية مكافحة المرض المذكور، بما فيها اجراءات الطوارئ وكيفية استعادة صناعات الدواجن عافيتها وتحسين صيغ التعاون الاقليمي. وتستضيف الاجتماع المذكور الذي تنظمه بصورة مشتركة كل من منظمة الاغذية والزراعةوالمنظمة العالمية للصحة الحيوانية بدعم من منظمة الصحة العالمية، وزارة الزراعة والتعاونيات التايلندية.

    ذكرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) أن احتواء فايروس انفلونزا الطيور الى أقصى حد ممكن والحد من مخاطر انتقال العدوى الى الدواجن والبط في الحقول المفتوحة سيساعد على منع تفشي وباء الانفلونزا البشرية في العالم. وفي تصريح لمدير دائرة الانتاج والصحة الحيوانية في المنظمة في الاجتماع الاقليمي حول انفلونزا الطيور المنعقد في مدينة هوشي منة 23-25 شباط(فبراير) قال سامويل يوتسي "أنه من مصلحة البلدان المتقدمة والنامية على حد سواء الاستثمار في مكافحة واحتواء انفلونزا الطيور"، مؤكداً "إن هدفنا هو حماية الصحة البشرية، محلياً ودولياً، وتعزيز الأمن الغذائي، أما استراتيجيتنا قهي مكافحة المرض من مصدره".

    واوضح يوتسي "أن الأمر يعني معالجة انتقال الفايروس في المكان الذي يقع فيه المرض، في الدواجن، وبالتحديد في المناطق المفتوحة التي يتواجد فيها الدجاج وفي الأراض الرطبة التي يكثر فيها البط، وبذلك يتم كبح جماح الفايروس في المنطقة قبل ان ينتشر في مناطق أخرى من العالم". وحذر السيد يوتسي "أن بأمكان المرض، في أسوأ الأحوال، أن يؤدي الى تفشي وباء انفلونزا عالمي جديد، سيما وأن هناك مخاطر متزايدة لانتشار انفلونزا الطيور بشكل لا يمكن لاي بلد يمتلك دواجن أن يتجاهله".

    الخطر باق!

    وقال السيد يوتسي أنه ربما سيبقى هذا المرض عدة سنوات في بعض البلدان التي تفشى فيها المرض مؤخراً، حيث تُعد الطيور البرية، ومنها البط على وجه الخصوص، حاضنة طبيعية لفايروس انفلونزا الطيور، الأمر الذي يجعل من الصعوبة جداً القضاء على المرض.

    وفي هذا الصدد، أوضح خبير المنظمة "أن الشواهد الحالية تشير الى ان الاتجار بالدواجن الحية، واختلاط أصناف الطيور مع بعضها في الحقول وفي أسواق الطيور، وضعف اجراءات الامن البيولوجي في انتاج الدواجن، تسهم بصورة أكبر في انتشار المرض مقارنة بحركة انتقال الطيور البرية."

    وأضاف "أن المنظمة توصي بعدم القضاء على الطيور البرية وبيئاتها إذ ليس من المتوقع أن يسهم ذلك يصورة هامة بمكافحة المرض، كما أن ذلك غير مناسب من زاوية الحفاظ على الحياة البرية".

    أهمية الأمن البيولوجي:

    ينبغي اتباع اجراءات أمن بيولوجي مشددة خلال سلسلة عمليات انتاج الدواجن بدءأً من الحقول وصغار المنتجين وصولاً الى منافذ التوزيع، والأسواق، وباعة المفرد. كما ينبغي أيضاً رفع مستوى الوعي العام بأخطار المرض فضلا عن ضرورة تغيير بعض الممارسات التقليدية مثل احتساء دم البط الطازج وذلك بغية الحد من إصابات جديدة بالانفلونزا البشرية.

    ومما يذكر أن العديد من البلدان المتضررة بانفلونزا الطيور لا تمتلك سوى امكانيات محدودة لمكافحة الفايروس، حيث تفتقر الى الأدوات الفعالة اللازمة لتشخيص المرض وأنظمة المسح الجوهرية للانذار المبكر والاستجابة السريعة. وفي هذا الخصوص أفاد السيد يوتسي "أن البلدان المتضررة ماتزال بحاجة الى مزيد من المساعدات لتمكينها من البحث عن العدوى واجراء التحاليل اللازمة. كما ان الخدمات البيطرية فيها بحاجة الى امتلاك أدوات أفضل للتشخيص ومكافحة الامراض، بضمنها اللقاحات التي تُعد فعالة، وبأسعار مناسبة، ومأمونة".

    وناشد يوتسي المجتمع الدولي للاستجابة للمتطلبات الملحة للبلدان الآسيوية لتوفير الدعم لجهودها "لتجاوز الوضع الخطير الحالي"، مشيراً الى أن هذه البلدان بحاجة الى مساعدات من أجل تعزيزحالة الصحة الحيوانية المركزية، ومرافق الصحة البيطرية العامة فيها، وتنفيذ برامج التلقيح والأمن البيولوجي، والقضاء على الأمراض، وتطوير وسائل أفضل لتشخيص الامراض واستخدام اللقاحات، ودعم شبكة اقليمية لمشاطرة المعلومات، واعداد الخطط لاستراتيجيات الانذار المبكر ومكافحة الامراض.

    الخسائر التي تسببتها انفلونزا الطيور:

    وذكرت المنظمة أنه بالاضافة الى المعاناة البشرية فان حالات التفشي الاخيرة لوباء انفلونزا الطيور قد دمرت العديد من الاقتصاديات، حيث انصبت الآثار الرئيسية للوباء على سبل كسب الرزق للمجتمعات الريفية التي تعتمد على الدواجن في سد رمقها.

    ومما يذكر أن ما يقرب من 140 مليون طير قد نفقوا أو تم تدميرهم جراء الوباء الآسيوي حتى هذا التاريخ، وان خسارة هذه الأسراب قد تسببت بتحمل الكثير من المزارعين ديوناً باهضة. ويقدر اجمالي خسائر الدواجن الحقلية في آسيا خلال عام 2004 بأكثر من 10 مليارات دولار(*).

    وتجدر الاشارة الى أن المؤتمر الاقليمي في مدينة هوشي منة قد أعدته المنظمة بالاشتراك مع المنظمة العالمية للصحة الحيوانية وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وتمت استضافته من قبل حكومة فيتنام.

    (*) المصدر: تبنؤات أوكسفورد الاقتصادية

    تعليق


    • #3
      آيات الله العظمى
      إنفلونزا الطيور
      فيروس لا يعرف أي حدود
      كان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يبدأ يومه بهذا الدعاء: (أعوذ بكلمات الله التامَّات من شرِّ ما خَلَقَ وذَرَأ وبَرَأ)، وقد ندرك جزءاً من الحكمة النبوية من هذه الاستعاذة بالله من شر ما خلق الله تعالى ولو كنا لا نراه، وذلك عندما يشهد العالم وباء أو بلاء ما. وقد شهدنا مرضاً من قبل هو الإيدز ثم السارس واليوم نشهد مرضاً أكثر فتكاً وهو إنفلونزا الطيور.
      إنه فيروس معدٍ جداً وينتقل بسرعة ويؤثر على جميع أنواع الطيور، وقد تم اكتشاف هذا الفيروس المميت في إيطاليا عام 1900 ويسمى Avian Flu ويتوقع العلماء أنه سيقتل الملايين إذا لم يتم إيجاد علاج ناجع له!!
      ثم تفشى هذا المرض من جديد للمرة الأولى في آسيا عام 1997 وسبَّب أكثر من مئة إصابة بشرية توفي نصفهم على الأقل، وتسبب في قتل وذبح أكثر من مئة مليون من الطيور. وقد سُجلت إصابات في هذا الفيروس في كل من الصين وأوربا والولايات المتحدة الأمريكية والعديد من الدول مثل تركيا واليونان [1].
      ومن المعتقد أن هذا الفيروس يضرب كل عدة عقود، ففي القرن العشرين ضرب في إسبانيا عام 1918 -1919 مسببا وفاة أكثر من 50 مليون شخص!! ثم في 1957 – 1958 سبب انتشار هذا الفيروس وفاة 70 ألف شخص في الولايات المتحدة فقط!
      أنواع الفيروس :
      هنالك 15 نوعاً من هذا الفيروس على الأقل ولكن الذي يسبب الموت للإنسان يدعى H5N1، وهذا الفيروس مستوطن الآن في البط البري في آسيا، وهو لا يؤثر كثيراً على البط البري ولكن عندما ينتقل إلى الدجاج يتحول إلى فيروس قاتل ومرعب، وقد ينتقل للإنسان فيهلكه أيضاً.
      وتكمن الخطورة في هذا الفيروس أنه يغيِّر تركيبه باستمرار، وإذا ما تفشّى هذا الفيروس على مستوى عالمي، فإن الوقت اللازم لإنتاج لقاح مناسب هو أربعة أشهر على الأقل، يكون خلالها المرض قد انتشر بشكل واسع.
      ويصنف العلماء هذا الفيروس إلى نوعين: فهو يمكن أن يكون خطيراً أو معتدلاً. النوع الخطير يسمى “highly pathogenic avian influenza” وهو قاتل للبشر وتصل درجة خطورته إلى 100%. أما النوع الآخر فهو منخفض التأثير وقد يقتصر تأثيره على بعض أنواع الطيور.
      أعراض هذا المرض :
      يسبب هذا المرض أعراضاً مختلفة مثل السعال وذات الرئة والتنفس الحاد والحمّى والتهاب الحنجرة وغير ذلك من المضاعفات. ثم تتطور هذه الأعراض مسببة التهابات حادة تؤثر على أجزاء الجسم مسببة موت المريض.
      ومع أن أعراض هذا المرض مشابهة لأعراض مرض السارس SARS ويشبهه في سرعة الانتشار، إلا أن الفيروس مختلف ويُعتبر هذا النوع من الإنفلونزا أشد خطراً باعتبار أنه لا يمكن احتواؤها مثل السارس فعزل المريض في هذه الحالة لا يكفي.
      كيف يعمل هذا الفيروس :
      يتواجد هذا الفيروس في الطيور والدجاج، وينتقل إلى الإنسان أثناء احتكاكه المباشر معها، وعلى ما يبدو أن جميع الإصابات التي سُجلت كانت بسبب التماس المباشر بين الطيور والإنسان، ولم تسجّل أي إصابة لانتقال الفيروس من إنسان لإنسان.
      خطورة هذا الفيروس تأتي من خلال اختراقه لجدار الخلية البشرية وأنه يقوم بصنع نسخة من مورثاتها، وهذا يعني أن الخلية لن تتعرف على هذا الفيروس في المرة القادمة، بل تظنه غذاءً لها فتسمح له بالدخول والتكاثر فيها.
      ويعتبر هذا الفيروس مرناً جداً في تغيير شكله بما يتناسب مع خلايا الإنسان، وبالتالي لا يعرف أي حدود ولا توجد أي قوة يمكن أن تمنعه من ممارسة نشاطاته الفتاكة. ولكن هل تمكن العلماء من إيجاد علاج لهذا المخلوق المرعب؟
      يقوم فيروس إنفلونزا الطيور باختراق جدار الخلية البشرية ويمارس تأثيراته الفتاكة على خلايا الجسم، حيث يقوم بصنع نسخ من مورثاتها وبالتالي يصبح جزءاً من نظام عمل الخلايا.
      علاج الفيروس :
      حتى الآن غير معروف ما إذا كان هذا الفيروس قادراً على الانتقال بين البشر، أي من إنسان لآخر. ولكن إذا حدث هذا فسيكون هنالك وباء عالمي في المستقبل.
      والطريقة الوحيدة المتوفرة اليوم لعلاج هذا المرض هي قتل الطيور المصابة. وهنالك مشروع لتطوير لقاح ضد هذا المرض الخطير. وتجدر الإشارة إلى أنه ليست جميع الحالات قاتلة. إنما هنالك حالات تلعب مناعة الإنسان دوراً في مقاومة الفيروس وكذلك قدرة الفيروس نفسه على مهاجمة خلايا الجسم.
      ويؤكد العلماء بأن استعمال دواء مضاد لهذه الفيروسات مع الطيور سيؤدي إلى اكتساب الفيروس الموجود في الطيور مناعة تجاه هذه الأدوية، مما يؤدي إلى عدم جدوى هذا الدواء مع الإنسان المصاب بهذا الفيروس المقاوِم!
      يقوم العلماء اليوم باختبارات متواصلة محاولة منهم لإيجاد علاج ناجع لهذا الفيروس، وقد يكون تلقيح الدجاج بالمضادات المناسبة عملاً غير فعال في مواجهة المرض. ولكن الطريقة الوحيدة المتوفرة اليوم هي قتل الطيور المصابة والمشتبه بإصابتها.
      مستقبل الوباء :
      إن المخاوف الآن أن يتحول هذا الفيروس إلى فيروس إنساني معدي، أي ينتقل من شخص لآخر. وقد يتطور هذا الوباء ليصبح وباءً عالمياً.
      وربما نتذكر أثناء عامي 1983 - 1984 حين أصاب هذا الفيروس من نوع H5N2بعض الطيور في أمريكا وهو نوع منخفض التأثير ولكنه سرعان ما تحول إلى النوع الخطير خلال ستة شهور مما اضطر إلى التخلص من 17 مليون طير، بخسارة بلغت 65 مليون دولار.
      أما في عامي 2000 - 2001 في إيطاليا فقد انتشر فيروس H7N1المنخفض التأثير بين الطيور وقد تحول إلى الشكل الخطير خلال تسعة شهور مما أدى للتخلص من 13 مليون طير [2].
      في أواخر 2003 وبداية 2004 ضرب هذا الفيروس الطيور في بعض بلدان آسيا، منها كمبوديا والصين وأندونيسية واليابان وكوريا الجنوبية، مما أدى إلى موت وقتل أكثر من 100 مليون طير [3].
      ويعتقد العديد من العلماء بأن هذا الوباء قادم والمسألة مسألة وقت فقط. ولكنه إذا ما حدث فإن أضراره ستكون بالغة جداً ويقدر الخبراء أضرار هذا المرض في الولايات المتحدة فقط بوفاة 200 ألف إنسان وتكاليف تصل إلى 166 ألف مليون دولار [4].
      تم الكشف عن هذا الفيروس وقد أصاب العديد من الطيور في دول مختلفة في أنحاء العالم ربما يكون آخرها الدجاج التركي. وقد يكون هنالك سلسلة من الإصابات في دول أخرى.
      فالله خير حافظاً
      وسبحان الله! مخلوق بهذا الصِّغر وهذا الضعف ولا تراه الأعين، يستطيع أن يفتك بالبشر ويرعب الدول القوية، فإذا كانت هذه قدرات فيروس ضئيل وصغير، فكيف بقدرة رب السماوات والأرض عزّ وجلّ؟!
      ونحن كمؤمنين يجب أن نتذكر دائماً أن هذا الفيروس مخلوق من مخلوقات الله تعالى يعمل بأمره، ولا يصيب أحداً إلا بإذنه سبحانه وتعالى. ولكن العبرة واجبة، فالله تعالى هو القائل: (وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) [السجدة: 21].
      فما هذه الأوبئة التي تصيب البشر من حين لآخر إلا عذاب من الله لعلهم يعودون إلى خالقهم ورازقهم عزّ وجلّ، ويتذكرون قوله: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) [الروم: 41]. وينبغي أن نتذكر ضعفنا أمام قوة الله تعالى. فما هذه الأوبئة إلا إنذار من الله تعالى للرجوع إليه والخوف منه وأن نتقي الله ما استطعنا ليحفظنا من شر هذه المخلوقات.
      ويحضرني في هذا المقام قول سيدنا يعقوب عليه السلام: (فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) [يوسف: ]. وهذا ما ينبغي على المؤمن أن يفعله في حال انتشار وباء كهذا وهو الالتجاء إلى الله تعالى والاستعاذة به من شر هذا الفيروس وغيره من مخلوقات الله.
      اللهم قِنا عذابك يوم تبعث عبادك




      تعد تايلاند أحدث دولة انضمت إلى قائمة الدول الآسيوية التي ظهرت بها حالة إصابة بأنفلونزا الطيور بين البشر.

      فيما يلي أهم الأسئلة الشائعة عن المرض ومدى خطورته على الإنسان وأجوبتها.

      س: كيف ينتقل فيروس أنفلونزا الطيور للإنسان؟

      ج: كان يعتقد أن أنفلونزا الطيور تصيب الطيور فقط إلى أن ظهرت أول حالة إصابة بين البشر في هونج كونج في عام 1997.

      ويلتقط الإنسان العدوى عن طريق الاحتكاك المباشر بالطيور المصابة بالمرض. ويخرج الفيروس من جسم الطيور مع فضلاتهم التي تتحول إلى مسحوق ينقله الهواء.

      وتتشابه أعراض أنفلونزا الطيور مع العديد من أنواع الأنفلونزا الأخرى حيث يصيب الإنسان بالحمى واحتقان في الحلق والسعال. كما يمكن أن تطور الأعراض لتصل إلى التهابات ورمد في العين.

      وكان جميع الذين أصيبوا بالمرض في عام 1997 والبالغ عددهم 18 حالة يحتكون مباشرة بحيوانات حية سواء في المزارع أو في الأسواق.

      وهناك العديد من أنواع أنفلونزا الطيور إلا أن النوع المعروف باسم "إتش5 إن1" هو الأكثر خطورة حيث تزيد احتمالات الوفاة بين البشر المصابين بهذا النوع من الفيروس.

      ويمكن أن يعيش الفيروس لفترات طويلة في أنسجة وفضلات الطيور خاصة في درجات الحرارة المنخفضة.
      س: هل يمكن الشفاء من أنفلونزا الطيور؟
      ج: يمكن أن يبرأ المرضى المصابون بأنفلونزا الطيور من الفيروس إذا تعاطوا المضادات الحيوية. ويعطف الباحثون في الوقت الراهن على تطوير مصل مضاد للمرض.
      س: ما حجم خطورة أنفلونزا الطيور؟

      ج: ترتفع احتمالات الوفاة بين البشر المصابين بأنفلونزا الطيور. فقد توفي ست حالات من 18 مريض أصيبوا بالفيروس في عام 1997. كما أن المرض تسبب في مقتل 10 أشخاص في الأسابيع الماضية.

      ولا يضاهي فيروس أنفلونزا الطيور فيروس الالتهاب الرئوي الحاد المعروف باسم "سارس" والذي أسفر عن سقوط 800 قتيل وإصابة 8400 شخص في جميع أنحاء العالم منذ انتشاره لأول مرة في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2002.

      س: هل هناك إمكانية لانتقال العدوى بالفيروس من مريض إلى شخص آخر سليم؟

      ج: لم تسجل حتى الآن وقائع تثبت حدوث ذلك. ولتجنب الإصابة بالمرض يجب الابتعاد عن الأماكن التي توجد بها الدواجن الحية حيث يمكن أن يتفشى الفيروس بشدة.

      س: ما سبب قلق الخبراء؟

      ج: هناك مخاوف من أن الفيروس قد يندمج مع نوع آخر من فيروسات الأنفلونزا التي تصيب الإنسان ليشكلا معا نوع جديد من الفيروسات يمكن أن ينتقل من شخص لآخر.

      ويمكن أن يحدث هذا الاندماج في حالة إصابة شخص مريض أساسا بنوع من أنواع الأنفلونزا بفيروس أنفلونزا الطيور. وكلما زادت حالات الإصابة المزدوجة هذه كلما زادت احتمالات تطور صورة الفيروس.

      س: هل يمكن أن استمر في تناول الدجاج؟

      ج: يمكن أن تستمر في أكل الدجاج دون قلق لأن الخبراء يأكدون أن فيروس أنفلونزا الطيور لا ينتقل عبر الأكل، لذا فإن تناول الدجاج لا يمثل أي خطورة.

      وأعلن الاتحاد الأوروبي أنه ينظر في إمكانية إتخاذ إجراء وقائي لحظر استيراد منتجات ولحوم الدواجن من تايلاند لمنع وصول أي طيور مصابة إلى أراضيها.

      س: ما الإجراءات التي يتم اتخاذها لاحتواء المرض في الدول التي ظهر بها؟

      ج: أعدمت الملايين من الطيور في محاولة للتصدي لانتشار المرض بين الطيور الأمر الذي يمنع بدوره انتقاله إلى البشر.

      م ن ق و ل



      اتمنا ان اكون قد افدت وارجو من كل الاخوة والاخوات لي عنده اي معلومة عن الانفلونزا الطيور ان يشارك معنا هنا وبارك الله فيكم
      التعديل الأخير تم بواسطة youssef el_zein; الساعة 26-10-2005, 03:23 PM.

      تعليق


      • #4
        أنفلونزا الطيور في ثمانية أسئلة Avian influenza


        ما معنى انفلونزا الطيور؟
        تنقسم فيروسات الإنفلونزا المسؤولة عن الزكام إلى أنواع مختلفة A و B و C أغلبها هو النوع A الذي ينقسم إلى 15 صنف H و تسعة أصناف N، حيث يتسبب الصنفان H5 و H7 في حالات مرضية تؤدي إلى الوفاة بنسبة 90 إلى 100 بالمائة. و تصيب هذه الأنفلونزا جميع أنواع الطيور تقريبا، و ينتقل الفيروس بين الحيوانات عن طريق العدوى بالاتصال المباشر عبر التنفس أو البراز، أو بطريقة غير مباشرة عبر التعرض إلى مواد تحمل الفيروس كالماء و الأغذية و الأدوات و الألبسة التي يستعملها المربون والعمال. وتحمل غالبا الطيور البرية سلالات من الفيروس دون أن تظهر عليها أية أعراض، لكن اتصال هذه الطيور المهاجرة بالدواجن هو السبب في ظهور المرض وانتشار الوباء، و يمكن كذلك أن تنتقل العدوى إلى أنواع حيوانية أخرى كالخنزير.
        وقد ظهر فيروس أنفلونزا الطيور لأول مرة في هونج كونج سنة 1997 وخلف موت ستة أشخاص ثم عاد بعد ذلك في سنة 2003 مسببا عدة ضحايا في آسيا بالخصوص ، ولا زالت وسائل الإعلام تطلعنا على أخباره إلى اليوم . فأغلب البلدان المتضررة هي الدول الأسيوية، حيث حصل انتقال الفيروس إلى الإنسان في فيثنام و تايلاند و كامبوديا و أندونيسيا. و رغم ذلك فإن منظمة الصحة العالمية لا تطالب باختزال الأسفار إلى المناطق المتضررة لكنها تملي بعض الاحتياطات.

        هل ينتقل هذا الفيروس من الحيوانات إلى الإنسان؟
        يمكن للفيروس من النوع A و الصنف (N1/ H5) أن ينتقل من الحيوان إلى الإنسان مثلما حدث في آسيا، و كذلك في هولندا بواسطة الصنف (N7/ H7) ، و تتم العدوى عندما يكون الاتصال بهذه الحيوانات كبيرا و ممتدا و متكررا كما هو الشأن بالنسبة للعالمين في الميدان أو من لهم علاقة به كالمربين و التقنيين و الأطباء البيطريين و فرق التطهير.

        هل ينتقل الفيروس من إنسان لآخر؟
        لا يوجد دليل على انتقال الصنف N1/ H5 من إنسان لآخر، ولكن يوجد اشتباه في بعض الحالات القليلة، لكن حصول وباء عام يتطلب طفرة في فيروس انفلونزا الطيور تجعل منه فيروسا ممرضا و في نفس الوقت منتقلا بين البشر أيضا، و يمكن أن يحصل هذا في إنسان عنده إصابة مسبقة بفيروس الأنفلونزا البشرية بعدما يلحق به فيروس انفلونزا الطيور في نفس الشخص، ثم يتم تبادل المادة الوراثية بين النوعين، هنا يكون الاحتمال واردا لتوليد فيروس هجين قادر على إحداث الوباء عند البشر أيضا، و يمكن لهذه التعديلات الوراثية أن تحدث تلقائيا في شخص ما دون أن يكون قد أصيب مسبقا بفيروس الأنفلونزا البشري. ولذلك فإن منظمة الصحة العالمية أعلنت في 2003 أننا في حالة ما قبل الوباء ويمكن أن ننتقل إلى مرحلة الوباء العام عند تمكن الفيروس من الانتقال بين البشر.

        ما هي أعراض الأنفلونزا و كيف يحصل الوباء العام؟
        من بين أعراض الأنفلونزا نذكر ما يلي (راجع أيضا):
        ظهور مفاجئ في بضع ساعات أو اقل من ساعة
        حمى وارتعاش
        سعال وآلام في الرأس
        تعب ودعث ( وجع وتكسر في الجسد )
        أما بالنسبة للوباء العام فهو يحدث بعد مدة حضانة الفيروس و التي تستمر إلى أسبوع، ثم ينتقل المرض إلى المرحلة العادية أو المرض التافه ( حرارة الجسم أكثر من 38 درجة و الألم في الحنجرة و العضلات ومشاكل التنفس كالكحة)، و لكن سرعان ما يتطور المرض و تتطور أعراضه بظهور مشاكل كالتنفس الصعب . تأتي بعد ذلك المرحلة التي تتغير فيها شدة و طبيعة الفيروس الجديد حيث يكمن خطره في اختلاط المصابين به بملايين المصابين بالزكام الفصلي الذي غالبا ما يحدث للبشر في فصل الشتاء، فهنا يصعب رصد هذه العناصر المصابة بالفيروس الجديد، وفي هذه الحالة لا يكشف عن الفيروس إلا إذا كانت هناك تحاليل سريعة و مطورة أو مستشفيات متطورة و متخصصة تكشف عن هذه الحالات الجديدة.

        هل يوجد لقاح للبشر؟
        إن اللقاح الخاص بأنفلونزا فصل الشتاء لا يخول الحماية من أنفلونزا الطيور أو من الفيروسات الناتجة عن الطفرات، و يعمل الأخصائيون على تحضير لقاح ضد الصنف N1 H5 ، لكن في حالة الوباء العام فإن هذا اللقاح لن يكون فعالا إلا إذا كان الفيروس الجديد قريبا من هذا الصنف. و لذلك فإن اللقاح الناجع هو الذي يحضر بعد معرفة الفيروس الجديد، ثم يظهر بعد مرور أربعة إلى ستة أشهر حسب الأخصائيين.

        هل يوجد علاج وقائي أو شفائي عند الإنسان؟
        هناك قسمان من الأدوية:
        مضادات البروتين الفيروسي M2 والتي تقاوم فيروسات الأنفلونزا A لكنها تتميز بأعراض جانبية كمشاكل في الكلى و الكبد و الأعصاب، كما أن الفيروسات تطور المقاومة ضد هذه المضادات بسرعة.
        مثبطات أنزيم نيورامينداز neuraminidase inhibitors: مثل عقار تاميفلو Tamiflu وهي ناجعة في اختزال شدة و مدة الأعراض إذا استعملت في اليومين الأولى لظهور الأعراض (خلال 48 ساعة وكلما كان ذلك أسرع كلما كانت النتائج أفضل)، وتمكن أيضا من الوقاية من الفيروس في حال استخدامها قبل الإصابة ، و بذلك فإن هذا الدواء هو الصالح في حالة انتشار الوباء العام خصوصا و أن استعماله سهل.


        أما المضادات البكتيرية فليس لها تأثير على فيروسات الوباء، لأنها خاصة بمقاومة البكتيريا لا الفيروسات، إلا أنها يمكن أن تنفع في حالة اصطحاب المرض الفيروسي أو لمنع حدوث عدوى بكتيرية.

        هل هناك احتمال للعدوى عند استهلاك الطيور و البيض؟
        يكون انتقال الفيروس عبر الهواء، أما العدوى عن طريق استهلاك لحوم الحيوانات المصابة فإن احتمالها ضعيف و مهمل، لأن تأثير الفيروس يندثر مع الحرارة أكثر من 60 درجة لمدة 5 دقائق و لدقيقة واحدة فقط تحت حرارة 100 درجة، و من جهة أخرى فإن الفيروس حتى في حالة عدم طهو الطعام فإنه يتحطم بواسطة حموضة السائل الهضمي.

        كيف يمكن الحد من انتشار الأنفلونزا ؟
        ينتقل فيروس الأنفلونزا عموما – لا نتكلم هنا عن فيروس الطيور - بواسطة الرذاذ المصاحب للكلام و السعال والعطاس ، ويجب اتخاذ مجموعة من التدابير للحد من انتشار الفيروس:
        العمل على بقاء المصابين بمنازلهم و تتبعهم من طرف مختصين بعين المكان أو نقلهم للمستشفى بالنسبة للحالات الحرجة.
        الحجر الصحي لمدة ستة أيام على الأشخاص الذي كانت لهم اتصالات بالمصابين دون اتخاذ الإجراءات الوقائية.
        استعمال الأقنعة الواقية التي تحول دون انتقال الفيروسات.
        و بما أن الفيروس يمكن أن يكون في الأيدي و غيرها فإن اتخاذ إجراءات الصيانة أمر ضروري، مثل غسل الأيدي بالصابون لمرات متكررة بعد العطاس عليها أو الاتصال بأحد المصابين كما يجب تغطية الفم و الأنف عند السعال أو العطاس، مع تجنب البصق على الأرض ومع اتخاذ المناديل لاستعمال واحد فقط، و غسل الأيدي بعد هذه الاستعمالات.
        يجب منع التجمعات في حالة انتشار الوباء العام.
        استعمال المضادات الفيروسية في الأماكن القريبة من الإصابات الأولى بالفيروس مع الحرص على الابتعاد عنها.

        أما بالنسبة لأنفلونزا الطيور فإنه يجب اتخاذ التدابير التالية للحد من انتشارها :
        حجر صحي على الحيوانات المصابة أو المجاورة لها ثم قتلها بعد ذلك
        تطهير الآلات المستعملة لتفادي العدوى في حالة استعمالها في أماكن أخرى
        الفصل بين الأنواع الحيوانية أثناء تربيتها ، كل نوع على حدة بمعزل عن النوع الآخر
        تشجيع المربين للإعلان عن الحالات المصابة فور معاينتها

        تعليق


        • #5
          انــفلونزا الطيـــور



          الخطر القادم





          تعريف

          هو مرض فيروسي يصيب الطيور ( اغلب انواع الطيور ) الداجنة منها والبرية كما يمكن ان يصيب أنواع أخرى من الحيوانات كالخنزير .
          ينتقل الى الإنسان عن طريق الطيور المصابة .


          الفيروس المسبب

          هو فيروس من نوع الأنفلونزا فيروس

          A

          الذي ينتمي الى عائلة

          orthomyxo virus

          مشابه لفيروس الأنفلونزا البشرية ، وهو فيروس متحول يغير تركيبته بين فترة وأخرى مما يجعل عملية التطعيم ضده في أغلب الأحيان غير مجدية تحتوى تركيبته على كل انواع الهيما كلوتينين

          hemaglutinine

          من

          H1

          إلى

          H15

          وكل أنواع النور امنيداز

          Neuraminidase

          من

          N1

          إلى

          N9

          ، هذه الفيروسات تكون متواجدة عند الطيور دون أعراض الإصابة او قد تسبب اعراض خفيفة ، ولكن وحدها الفيروسات الحاملة لــ

          H5

          أو

          H7

          قابلة للتحول لتصبح شديدة الخطورة وتسبب اعراض قاتله 100% عند الطيور وقادرة على الإنتقال إلى الإنسان.



          نبذة تاريخية





          تم تعريف هذا المرض

          عند الطيور منذبدايات القرن الماضي في مناطق جنوب شرق آسيا ، ولكن لم يقع التأكد من إمكانية وخطورة انتقاله للإنسان إلا في سنة 1997 عندما أصيب 18 شخصاً بفيروس انفلونزا الطيور من نوع

          (H5 N1 ) A

          في هونج كونج (18 حالة توفى منهم 6 ) في سنة 1999 تم اكتشاف حالتين بشريتين في هونج كونج وكذلك حالتين في سنة 2003

          ، كما انه في نفس السنة 2003 في هولندا وقع اكتشاف 83 حالة إصابة بشرية بفيروس من نوع

          H7N7

          مع وفاة حالة واحدة .









          الوضعية الحاليـــة



          حالياً بين يناير واكتوبر 2005 ينتشر فيروس

          (H5N1)

          بين الدجاج في البلدان الآسيوية التالية : كمبوديا ، تايلندا ، فيتنام ، كوريا الجنوبية ، اليابان والصين وفي بعض الدول الاوروبية كبريطانيا ورومانيا وتركيا واليونان

          .




          العدوى عند الإنســان

          نتقل الفيروس الى الإنسان عن طريق الطيور المصابة بصفة مباشرة او غير مباشرة .
          كيفية العـــــدوى : ينتقل الفيروس الى الإنسان عبر التنفس بواسطة مخلفات الطيور المصابة أو افرازات جهازها التنفسي وذلك بصفة مباشرة من الطيور ( حية أو ميته ) أو غير مباشرة

          ( الأماكن والأدوات الملوثة بمخلفات وإفرازات الطيور المصابة ).
          كما يمكن أن ينتقل الفيروس عن طريق العين بالتعرض المباشر

          ( خصوصاً في المخابر ).
          الى حد الآن لم تقع أي حالة عدوى من إنسان إلى إنسان.
          من هم الأكثر عرضة للإصابة :
          - العاملون في مزارع الدواجن ومنتجو الدجاج والطيور الداجنة .
          - تجار وناقلوا الدواجن .
          - البياطرة والفنيين العاملين في حقل الدواجن .
          - العاملين في مخابر المهتمة بهذا الفيروس .



          أعراض الإصابة بفيروس انفلونزا الطيور

          هي نفس أعراض الإنفلونزا الحادة.
          - رشح .
          - سعال
          - احساس بالألتهاب في الأنف ومجرى الهواء.
          - صعوبة في التنفس .
          - ارتفاع حرارة الجسم.
          - أوجاع في العضلات والمفاصل مصاحب لارتفاع الحرارة.
          - احساس بالإعياء.









          علاجه
          لا يوجد علاج مباشر للإصابة بالفيروس ، ولكن العلاج يكون بعلاج الأعراض

          Symptomatic

          ومنع حدوث مضاعفات وتعكرات ،والحفاز على الوظائف الحياتية للجسم وتوازنه

          ولكن يعتقد بان اللقاح الوحيد للمرض هو عقار تاميفلو

          tamiflu

          (oseltamivir phosphate)

          وهو من انتاج شركة روش السويسرية




          الوقاية


          - إجراءات عامة : التقيد بقواعد حفظ الصحة من حيث الحرص على نظافة اليدين والجسد والمحيط والحرص على نظافة الخضار والفواكه إضافة إلى عدم أكل لحوم الدواجن والبيض غير المطهوة جيداً ( غير مستوية ).
          - عند الانتقال الى البلدات التي يوجد فيها المرض : عدم ارتياد مزارع وأسواق الدواجن والأماكن التي تتواجد فيها الطيور بكثرة .
          - عدم استقالة دواجن او طيور ( مهما كان نوعها ) من البلدان التي ظهر فيها المرض .
          - بالنسبة للمسعفين والعاملين بالميدان الطبي وميدان الإسعاف : استعمال الكمامات الواقية عند التعامل مع حالات الأمراض التنفسية ، وحالات أعراض الإنفلونزا.


          بالاضافة الى ضروروة القيام بالاجراءات التالية

          :

          اولا: يجب اتخاذ اجراءات سريعة اثر اكتشاف حالات الاصابة به بين الدواجن وذبحها جميعا لمنع تشكيلها مصدر عدوى للبشر

          .

          ثانيا: تجنب الاختلاط قدر الامكان مع الدواجن المصابة بمرض انفلونزا الطيور لتقليل امكانية انتقال هذا المرض الى البشر. وبالنسبة الى الذين يتوجب اختلاطهم مع الدواجن المصابة بهذا المرض مثل الذين يقومون باعمال التعقيم وذبح الدواجن، فيجب عليهم ان يتناولوا ادوية مضادة لفيروس انفلونزا الطيور، والاهتمام بشروط الوقاية والامان اثناء اعمالهم مثل لبس الكمامات والقفازات والملابس الوقائية، وتعقيمها بعد الاعمال

          .

          ثالثا: تعزيز اعمال الرقابة للذين لهم اختلاطات وثيقة مع الدواجن المصابة بالمرض، واذا اكتشفت حالة اصابة بهذا المرض بينهم، فيجب عزلها فورا واعطاءها العلاج المناسب.

          وبالنسبة الى عامة السكان يقترح الخبراء ان يقوموا بطبخ لحوم الدواجن ومنتجاتها الاخرى كالبيض مثلا بدرجات حرارة لا تقل عن سبعين درجة مئوية او اكثر لان الفيروس لا يعيش فى مثل درجات الحرارة هذه. ولا يبقى احتمال اصابة بهذا الفيروس اذا تناول الناس اطعمة دواجن مطبوخة جيدا.

          ان فيروس انفلونزا الطيور ليس فيروسا جديدا، وفى هذا الصدد، يختلف عن فيروس السارس الذى انتشر فى بعض الدول والمناطق الاسيوية فى العام الماضى. وقال السيد جيا يو لينغ الخبير بوزارة الزراعة الصينية ان للبشرية تاريخا يمتد الى اكثر من مائة عام من الوقاية من هذا المرض، وقد اكتسبت مختلف دول العالم تجارب وافرة للوقاية منه. واذا اكتشفت حالات الاصابة بانفلونزا الطيور المعدي، فيمكن الوقاية من انتشارها والسيطرة عليها بصورة فعالة ما دامت اتخذت اجراءات حازمة وصارمة فى حينها مثل الحصار الصارم عليها وذبح جميع الدواجن فى المنطقة الموبوءة، ومعالجتها بصورة غير مضرة للبيئة والانسان وتعقيم المنطقة الموبوءة

          .










          الخطر حقيقي

          دول الشرق الأوسط تستعد لمواجهة خطر انفلونزا الطيور


          معظم الدول العربية اتخذت اجراءات وقائية استعدادا لوصول المرض بعد طرقه لأبواب تركيا.

          دبي - تشدد دول الشرق الاوسط اجراءات الوقاية لمواجهة تهديد انفلونزا الطيور بينما اكدت تركيا ظهور اول اصابة على اراضيها بفيروس "اتش.5.ان.1" الذي تسبب في القضاء على ملايين الطيور ونحو ستين شخصا في آسيا منذ نهاية العام 2003.

          ومؤخرا اتخذت معظم دول الخليج التي تحظر منذ 2004 استيراد الدواجن ومشتقاتها من الدول الاسيوية التي ظهرت فيها انفلونزا الطيور اجراءات وقاية اضافية خوفا من انتقال المرض اليها.

          وقررت قطر الخميس "حظر استيراد كافة انواع الطيور الحية ومنتجاتها من الدول الموبوءة بمرض انفلونزا الطيور"، وفقا لوكالة الانباء القطرية.

          كما شمل القرار الذي اصدره سلطان الدوسري وزير الشؤون البلدية والزراعة "حظر استيراد جميع انواع طيور الزينة والطيور المائية من جميع دول العالم وذلك حتى اشعار اخر".

          وكانت دولة الامارات اعلنت رسميا الثلاثاء حظر استيراد الطيور ومنتجاتها من تركيا ورومانيا بسبب ظهور انفلونزا الطيور في هذين البلدين.

          وذكرت الصحف المحلية الخميس ان السلطات وضعت خطة وقائية تشمل تعزيز الرقابة على الحدود وتوفير ثلاثة ملايين طعم اضافي تصل قيمها الى 7.6 مليون دولار.

          وفي البحرين اعتمدت الحكومة الأحد سلسلة من الاجراءات الوقائية تتضمن خصوصا توفير اربعة ملايين طعم ضد انفلونزا الطيور، كما ذكرت وكالة انباء البحرين.

          واقامت الكويت من جانبها لجنة متابعة مكونة من خبراء.

          وفي اليمن قررت الحكومة حظر استيراد الطيور وتعزيز الرقابة على الحدود.

          وفي تركيا اعلن ناطق باسم وزارة الزراعة اليوم الخميس ان انقرة تلقت نتائج فحوصات تؤكد ان فيروس انفلونزا الطيور الذي رصد في مزرعة بشمال غرب البلاد هو فعلا الفيروس الخطير "اتش5ان1".

          وقال فاروق ديميريل لوكالة فرانس برس "تسلمنا نتائج الفحوصات. انه فيروس اتش5ان1".

          واضاف ان وزارته لا تعتزم اعتماد اجراءات اضافية تضاف الى تلك التي فرضت حتى الآن بعد رصد الفيروس السبت في مزرعة دواجن في شمال غرب البلاد.

          وقد ذبح اكثر من ستة الاف طير في منطقة قرب بلدة كيزيكسا، بؤرة المرض حيث فرض حجر صحي.

          وفي مصر قررت الحكومة حظر استيراد الطيور الحية من كل دول العالم وإلغاء موسم الصيد البري لمنع وصول مرض انفلونزا الطيور الى مصر.

          وقالت الصحف المصرية الأربعاء ان مجلس الوزراء قرر في اجتماعه الثلاثاء "وقف استيراد جميع انواع الطيور الحية من اي مكان في العالم سواء ضمن صفقات استيرادية او بصحبة ركاب والغاء موسم الصيد (البري) هذا العام خصوصا في شمال الفيوم ومناطق الصيد الاخرى".

          كما قرر مجلس الوزراء التنسيق مع وزارة الطيران المدني لتتخذ السلطات في المطارات اقصى اجراءات الحذر مع الركاب القادمين من الدول التي يوجد بها المرض.

          وفي سوريا، المجاورة لتركيا اكد وزير الزراعة عدم وجود اي إصابة بانفلونزا الطيور في البلاد كما نقلت عنه صحيفة "الثورة". وقال ان سوريا اتخذت عدة اجراءات للوقاية من انفلونزا الطيور وانها تعزز اجراءات الرقابة لمكافحة هذا المرض.

          وفي الاردن اعلن مصدر رسمي اليوم الخميس ان السلطات وضعت السدود والمسطحات المائية التي تقصدها الطيور المهاجرة تحت المراقبة وذلك لرصد اي حالات من انفلونزا الطيور.

          ونقلت وكالة الانباء الرسمية (بترا) عن خالد ابو رمان المتحدث باسم اللجنة الوطنية لمواجهة وباء انفلونزا الطيور التي شكلتها الحكومة ان "ثلاث مناطق رطبة سوف توضع تحت المراقبة وهي منطقة الازرق (شرق) وسد الكرامة (جنوب) وبقية السدود التي تقصدها الطيور المهاجرة في مثل هذا الوقت من السنة".

          وذكرت الوكالة ان "اللجنة الوطنية لمواجهة انفلونزا الطيور اوصت بوقف استيراد جميع انواع الطيور ومشتقاتها من جميع دول العالم كاجراء احترازي" لمنع وصول الفيروس المسبب للمرض الى المملكة.

          واخيرا في قبرص قررت الحكومة شراء وتخزين كمية كافية من الادوية المعالجة للانفلونزا يمكن توزيعها على 5% من السكان.

          ولم يعلن رسميا رصد اي حالة اصابة في الجزيرة حيث حرصت الحكومة على طمأنة السكان مشيرة الى ان المناطق التي تقصدها الطيور المهاجرة وضعت تحت رقابة مشددة.







          انفلونزا الطيور يواصل اقتحامه للقارة الأوروبية


          انفلونزا الطيور يقتحم القارة الأوروبية دولة بعد أخرى ويثير هلعا كبيرا في الأوساط الرسمية والشعبية. منظمة الصحة العالمية تحذر من الوباء ومن المبالغة في الخطر الذي لازال غير كبيرا. اما الخبراء فمنقسمون إزاء تحور الفيروس



          بعد رومانيا وتركيا، أضافت اليونان رسميا اسمها على لائحة الدول التي تشهد إصابات بمرض انفلونزا الطيور لتكون بذلك أول عضو في الاتحاد الأوروبي يظهر فيه المرض. وأعلنت وزارة الزراعة يوم الاثنين الماضي رصد أول حالة إصابة في البلاد اثر تحاليل أجريت على طيور في جنوب شرق البلاد. وأكد وزير الزراعة اليوناني ايفانغيلوس باسياكوس أنه "سيلزم ما بين سبعة وثمانية أيام لمختبر متخصص لكي يحدد ما إذا كان الأمر يتعلق فعلا بفيروس اتش5ان1 الذي تسبب بحالات وفاة للبشر في آسيا." وأضاف الوزير اليوناني أن الجهود تجري على قدم وساق من جانب ألف بيطري وموظف يعكفون على العمل وأن المختبرات والحكومية "تعمل ولا يجب أن تكون هناك أية حالة من الذعر"، حسب تعبير الوزير.





          حالات جديدة في رومانيا





          وفي رومانيا التي تعد أول دولة أوروبية يصل إليها المرض، أعلن وزير الزراعة الروماني جورج فلوتور اليوم الثلاثاء اكتشاف حالات جديدة مشتبه بها من انفلونزا الطيور في دلتا نهر الدانوب وأن إحدى الحالات رصدت قرب الحدود مع أوكرانيا. وقال الوزير الروماني إن نتيجة الاختبار على بضع بجعات "جاءت إيجابية فيما يتعلق بالأجسام المضادة لانفلونزا الطيور".









          هلع في دول شرق أوروبا










          في غضون ذلك، بدأت كرواتيا التي تعد من بين أحد طرق الهجرة الرئيسية الأخرى إجراء فحوصات على طيور نافقة عثر عليها مدنيون. غير أن السلطات الزراعية أكدت على عدم ملاحظتها أية طيور نافقة وعلى أن الأمر مجرد هلع بين الناس الذين يرونها الآن في كل مكان ويتصلون فورا بالشرطة. وكانت المفوضية الأوروبية قد طلبت من كرواتيا القيام "بأسرع وقت ممكن" بفحوصات على طيور برية عثر عليها نافقة قرب زغرب. وأعلنت وزارة الزراعة الكرواتية أنه تم إرسال أربعة طيور نافقة إلى دائرة الطب البيطري في زغرب وستعرف النتائج خلال خمسة أيام. من ناحيتها أجرت بلغاريا، الواقعة إلى الحدود من تركيا، فحوصا على عشرات الطيور النافقة لكن الجهات الصحية أكدت أنها لم تكتشف أية حالات يشتبه في أنها حاملة للفيروس. وفي المقابل بدا الوضع أكثر توترا في مقدونيا، حيث عثر خلال نهاية الأسبوع على حوالي ألف طير نافق والعديد من الحمام الميت، كما ذكرت مصادر صحفية محلية. وفي روسيا والى جانب قريتين في غرب سيبيريا، حيث أصيبت الدواجن بمرض انفلونزا الطيور فإن 19 بلدة أخرى تقع في منطقة نوفوسيبيرسك وضعت تحت المراقبة أثر وجود حالات مشبوهة، حسب وزارة الزراعة الروسية.











          لا دليل على تحور الفيروس!








          يقول علماء بريطانيون إنه لا يوجد دليل على أن فيروس انفلونزا الطيور القاتل "اتش 5 ان 1" يتحور بشكل مطرد لتخطي حاجز النوع كي يهدد البشر. وأضافوا أنه إذا حقق الفيروس مثل هذه القفزة بأعداد كبيرة، فإنه سوف ينتشر كالنار في الهشيم. وقال جون سكيل مدير المعهد القومي للأبحاث الطبية إن "التحور أمر عشوائي تماما"، مضيفا أنه حتى الآن لا يوجد اتجاه محدد بصفة خاصة في تحولات الفيروس. وقال سيكيل إنه كلما زاد عدد الأشخاص الذين تحور الفيروس عند إصابتهم كلما أصبح من المرجح أن ينتقل بسهولة أكثر إلى البشر و"هنا يكمن الخطر الحقيقي". لكن ألان هاي مدير مركز الانفلونزا العالمي قال إنه عندما يتوصل الفيروس إلى شكل من التحور الصحيح لكي يتكاثر بنجاح في الإنسان بإعداد كبيرة فسوف يحدث الوباء. "فور بدء انتشاره من المتوقع أن ينتشر حول العالم كله خلال شهور". وأكد هاي أن معدل تسبب الفيروس في الموت عندما ينتقل إلى البشر يوضح مدى خطورته. "إنه يواصل تحوره داخل الدواجن... وعلينا أن نراقبه بأكبر قدر ممكن من الحرص". من جانبه حذر كبير المسؤولين الطبيين في بريطانيا ليام دونالدسون من أنه إذا حدث وباء عالمي فانه عند لحظة معينة سيؤدي إلى 50 ألف حالة وفاة في بريطانيا وحدها، حسب قوله.



















          منظمة الصحة العالمية تحذر






          لقاحات تاميفلو الذي يعتقد انه

          المضاد الوحيد الى الان للمرض





          وتقول منظمة الصحة العالمية إن الفيروس قد يتحور إلى شكل يمكن أن يقتل ملايين الأشخاص حول العالم ودعت الحكومات الى الاستعداد لمثل هذا الوباء. وحذرت المنظمة الدولية من انتشار فيروس إنفلوانزا الطيور وتهديده لحياة الإنسان على نطاق واسع غير أنها حذرت من المبالغة في ردود الفعل التحذيرية في مواجهة انتشاره، مذكرة بأن آسيا لا تزال مركز المرض الأساسي وإنه لا يمثل "حتى الآن" خطرا كبيرا بالنسبة للجنس البشري. يذكر أن منظمة الصحة العالمية أوصت الدول بتخزين ما يكفي من مضادات الفيروسات لعلاج 25 بالمئة من سكانها. وتجري المنظمة الدولية حاليا محادثات مع الشركة المنتجة بشأن زيادة إنتاج عقار تاميفلو المضاد للانفلونزا والذي ينظر إليه على أنه خط الدفاع الأول ضد أنفلونزا الطيور، غير أن باحثون أعلنوا مؤخرا أنهم رصدوا نسخة من فيروس إتش5 إن1 مقاومة لهذا الدواء الذي يعتبر الرئيسي المتوفر حاليا.






          انفلونزا الطيور ستقتل 150 مليون شخص في حال انتشارها






          الطيور المهاجرة من احد اسباب نقل المرض للعالم





          الامم المتحدة: قال خبير في مجال الصحة بالأمم المتحدة يوم الخميس ان المنظمة الدولية ستطلق حملة عالمية لمقاومة خطر تحول انفلونزا الطيور الى وباء يمكن ان يحصد أرواح ما يصل الى 150 مليون شخص في العالم اذا بدأ فيروس المرض في الانتقال بين البشر. وقال الدكتور ديفيد نابارو من منظمة الصحة العالمية ومقرها جنيف ان كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة طلب منه ان يبدأ حملة في أنحاء العالم لاحتواء الوباء الحالي لانفلونزا الطيور والاعداد لانتقاله المحتمل بين الادميين.

          وقال نابارو (56 عاما) في مؤتمر صحفي انه اذا بدأ الفيروس في الانتقال بين البشر فان نوعية الرد العالمي ستتقرر سواء انتهى الأمر بمقتل أقل من خمسة ملايين أو أكثر من 150 مليون شخص. واضاف ان آخر انتشار وبائي لانفلونزا الطيور تفجر عام 1918 في أواخر الحرب العالمية الاولى وقتل أكثر من 40 مليون شخص.

          وحذر من "الاحتمال الكبير" فيما يبدو لتحور فيروس انفلونزا الطيور "اتش5ان1" ليصبح قادرا على الانتقال بين البشر مشيرا الى ان تجاهل هذا الخطر سيكون خطأ كبيرا. وقال "أنا موقن تقريبا من انه سيكون هناك وباء آخر قريبا".

          وحتى الان فان فيروس "اتش5ان1" من سلالات فيروسات انفلونزا الطيور أصاب أناسا كانوا على اتصال قريب مع طيور مصابة وحصد أرواح 66 شخصا في أربع دول آسيوية منذ اواخر عام 2003. وجرى اعدام ملايين الطيور مما تسبب في خسائر مادية قدرت بما بين عشرة مليارات دولار و15 مليارا في صناعة الدواجن وكانت تايلاند وفيتنام واندونيسيا الاكثر تضررا. وتم اكتشاف الفيروس كذلك في طيور في روسيا واوروبا.

          وما ان أصيب به البشر أظهر الفيروس انه قادر على قتل شخص واحد من كل اثنين يصابان به. وقال نابارو ان آسيا والشرق الاوسط على وجه الخصوص في قلق مع تركز انفلوانزا الطيور في آسيا الآن واحتمال انتقالها الى الشرق الأوسط عبر أسراب الطيور المهاجرة. وأضاف ان انتشار المرض في بلد يعاني من الفقر وتمزقه صراعات مثل السودان حيث تندر الخدمات الصحية ويشرد الملايين بعيدا عن منازلهم يمكن ان يتسبب في "سيناريو مثل الكابوس".

          وحتى الآن فان الجهد المبذول لاحتواء انتشار الفيروس بين الطيور والاستعداد لاحتمال انتقاله للبشر تقوده المنظمة الدولية لصحة الحيوان ومقرها باريس ومنظمة الأغذية والزراعة ومقرها روما ومنظمة الصحة العالمية. وقال نابارو انه سيرأس مكتبا جديدا للأمم المتحدة في نيويورك سيبدأ حشد جهود الحكومات والوكالات الدولية والعاملين في مجال الصحة وصناعة الادوية.

          وحذر نابارو من انه عقب انتشار الفيروس بين البشر فسيستغرق الأمر أسابيع فقط قبل تحوله الى وباء ولذلك فان الرد السريع سيكون حاسما. وقال ان تحديين اثنين على وجه الخصوص سيواجهان ذلك هما الرغبة التقليدية لدى الحكومات في تجاهل التهديدات الى ان تصبح مخاطر حقيقية ونفورها من الاعتراف علنا بوجود مشكلة لديها حالما يبدأ انتشار المرض.

          وسيصبح التطعيم أفضل سبيل لمكافحة الفيروس وتعمل العديد من شركات الادوية في العالم لانتاج لقاح. لكن الانتاج بطيء ويتعين ان تساير عملية التحصين سلالة الفيروس التي تصيب البشر بالفعل ولذلك فمن غير الممكن تصنيع اللقاح قبل ظهور سلالة جديدة.







          انفلونزا الطيور: سيناريو لكارثة لا مثيل لها قد تنتشر عن طريق الفم واليد













          كل السيناريوهات تبدأ بالشكل نفسه: في مزرعة صغيرة في مكان ما قد يكون جنوب شرق آسيا تصاب بضع دجاجات بسلالة اتش5ان1 من مرض انفلونزا الطيور.




          وكلها تنتهي بوباء عالمي يموت فيه ملايين البشر في كارثة لم يشهد مثلها أي من البشر الأحياء.



          وعثر على هذه السلالة من انفلونزا الطيور بين أسراب طيور من اليابان إلى اندونيسيا وانتقلت غربا إلى تركيا ورومانيا وربما ايضا إلى اليونان هذا الأسبوع، إذ ينتظر إعلان نتيجة الفحوص.



          وأصاب الفيروس 117 شخصا في اربع دول توفي منهم 60 مريضا وهو يتحول باطراد. ويقول الخبراء إنها مسألة وقت فقط قبل ان يتحول فيروس اتش5ان1 ليصبح مرضا يسهل انتقاله بين البشر.



          وهذه التحولات قد تجعله أقل ضراوة او ربما تجعله أكثر خطورة.



          وتشير قلة من السيناريوهات المحتملة إلى أن العالم سيحالفه الحظ وسيتخذ المسؤولون إجراءات سريعة بتطعيم السكان وتوزيع أدوية مضادة للفيروس، فتكون الخسائر رغم كبرها محدودة وتنتعش الاقتصادات بعد بضعة أشهر.



          لكن خبراء الصحة متفقون على غير العادة في التحذير من أن الفيروس إذا قفز من الطيور إلى البشر في العامين المقبلين فإنه سيتسبب في كارثة لم يسبق لها مثيل.



          وقال الطبيب جورج بولاند من كلية طب مايو في روتشيستر بولاية مينيسوتا الذي يمثل اتحاد أطباء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي لعاملين بالكونجرس ونشطاء "أريد أن أؤكد على حقيقة ان وباءً سيظهر".



          وأضاف "وعندما يحدث ذلك سيعرف التاريخ لمن سيبقون على قيد الحياة بما بعد وما قبل الوباء".



          لكن كيف سيبدأ. ربما ستصاب طفلة مهمتها رعاية الدجاج بهذا الفيروس وسترعاها أمها ليل نهار. وداخل جسم الطفلة سيتحول الفيروس قليلا.



          ستسعل الطفلة عندما يصيب الفيروس رئتيها مسببا التهابا رئويا. ستبكي أمها وربما تعض يدها محاولة تهدئة بكائها اليائس.



          ويأتي الجيران يحتضنون الأم ويواسونها في وفاة ابنتها. وبعد أسبوع من وفاة الطفلة تمرض الأم. وينتشر الخبر في القرية. تفزع الجارة على أطفالها فتنقلهم عند أقارب لها يسكنون بعيدا.



          فانفلونزا الطيور تنتشر قبل أن تظهر على المصابين أعراض المرض. وخلال أيام يمكن ان ينتشر فيروس اتش.5ان1 في دولة بكاملها قبل أن يعلم مسؤولو الصحة به.



          والجارة قد تنقل المرض لأقاربها ويقوم أحدهم برحلة عمل في عاصمة إقليمية. ويمكن أن يصيب الفيروس موظف جوازات او بوابا وهو يتقاضى إكرامية او حامل الحقائب.



          ومثل أي فيروس انفلونزا آخر يمكن ان تنتقل انفلونزا الطيور من اليد الى الفم فالناس لا يكفون عن لمس أفواههم وأنوفهم، ما يترك نقاطا صغيرة من اللعاب او المخاط على كل شيء يلمسونه.



          ويشتبه المسؤولون في الاقليم الذي توفيت فيه الطفلة في المرض لكنهم يخشون الحجر الصحي وأثره على اقتصادهم.



          وعلى الأرجح سيجري إعدام جميع الطيور. ويقرر المسؤولون توخي الحذر. تمر الايام ويجري فحص سكان القرية في حين يكون المسافر قد نقل الفيروس لعشرات قبل أن يشعر هو بأعراض المرض.



          وتحتاج الفحوص للكشف عن مرض انفلونزا الطيور لأيام قبل أن تظهر نتيجتها. وعندما يتضح الأمر يكون أسبوعان قد مرا والفيروس الجديد المحول قد انتقل بالطائرة إلى ثماني مدن حول العالم، ولا سبيل للسيطرة عليه.



          وتقدر منظمة الصحة العالمية عدد الوفيات المحتمل بما بين مليونين و150 مليونا اعتمادا على مدى شدة المرض. وسيحدث ذلك خلال بضعة أشهر.



          قتل الأيدز 34 مليونا لكن على مدى عشرين عاما، وقتل وباء الانفلونزا الذي انتشر في عامي 1918 و1919 ما بين 20 ومائة مليون في 18 شهرا.



          07



          وقال الطبيب مايك اوسترهولم خبير الأمراض المعدية في جامعة مينيسوتا الذي أصدر بعض أشد التحذيرات "حتى إذا قسنا على مشكلات كل عام المتعلقة بالملاريا والدرن والايدز وهي مروعة فإن وباء الانفلونزا هذا قادر على أن يقتل دفعة واحدة أكثر ممن تقتلهم هذه الأمراض مجتمعة في عقود".



          وقال بني هيتشكوك خبير الأمراض المعدية في جامعة مركز بيتسبرج للأمن البيولوجي "25 بالمئة من سكان العالم قد يصابون بالمرض في وقت واحد".



          وستمتلئ المستشفيات وقد تسهم هي نفسها في انتشار العدوى. ولن يكون هناك أجهزة تنفس صناعي كافية لإبقاء المرضى على قيد الحياة. وسيختار أغلب الناس البقاء في منازلهم والموت بهدوء بين أفراد أسرهم أو النجاة إذا حالفهم الحظ فيتمتعون بمناعة ضد الفيروس.



          وتساءل اوسترهولم "كيف سنتعامل مع الجثث".



          ستتوقف شحنات الإمدادات من المواد الأولية مع إغلاق الحدود. وقد تتوقف صناعات وقطاعات بكاملها منها توريد الأدوية.



          وقال اوسترهولم "هناك شركتان تنتجان 90 بالمائة من أقنعة ان-95".وهي أقنعة يمكنها منع دخول الجزيئات التي قد تحمل المرض وهي السبيل الأفضل لحماية العاملين في مجال الرعاية الصحية.



          وتساءل "كيف سيأتي العاملون في القطاع الصحي لعملهم".



          ستغلق المدارس ولن يتمكن ولن يرغب الآباء في ترك ابنائهم والذهاب للعمل. وقد يكون الكثيرون منهم من العاملين الأساسيين في المستشفيات او في الإطفاء او سائقي حافلات او في شركة كهرباء.



          ويمكن استخدام أدوية مضادة للفيروسات مثل تاميفلو الذي تنتجه شركة روش في علاج المرضى وربما في الوقاية من العدوى بين أفراد أسر المصابين لكن الإمدادات محدودة للغاية من هذا الدواء.



          وقال الطبيب ايزاك وايزفيوز من إدارة الصحة بمدينة نيويورك التي اصبحت أكثر تنظيما من العديد من المدن بعد هجمات 11 ايلول (سبتمبر) العام 2001 "إذا حدث ذلك الآن فإننا ليس لدينا تاميفلو ولا مصل".



          ويتطلب انتاج مصل مضاد لسلالة اتش5ان1 نحو ستة أشهر وهو الوقت الذي قد يصاب فيه بالعدوى مئات الملايين.



          وقال بولاند إن الولايات المتحدة تحتاج 600 مليون جرعة من المصل، لان الشخص الواحد يحتاج لجرعتين لضمان الوقاية الكاملة.



          وكانت أكبر كمية من المصل المضاد للانفلونزا التي تمكنت الولايات المتحدة من تجميعها هي 95 مليون جرعة في العام 2002. فالمصانع التي يمكنها انتاج المصل غير موجودة وتحتاج لأعوام لبنائها حتى لو بدأ ذلك غدا.












          ندعو العزيز القدير ان يحمي الأمة الأسلامية والعربية من هذا الخطر



          اللهم اميـــــن

          تعليق


          • #6
            وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

            ان شاء الله يكون الموضوع كافي

            تحياتي لكم والف شكر

            تعليق


            • #7
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              شكرا لكم على هذا البحث الشامل

              تعليق

              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
              حفظ-تلقائي
              x

              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

              صورة التسجيل تحديث الصورة

              اقرأ في منتديات يا حسين

              تقليص

              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
              ردود 2
              17 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
              بواسطة ibrahim aly awaly
               
              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
              استجابة 1
              12 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
              بواسطة ibrahim aly awaly
               
              يعمل...
              X