قال الفاضل في الأسرار: لما قتل الحسين أمر عمر بن سعد لعنه الله أن تطأ الخيل عليه غداً، فسمعت جارية الحسين عليه السلام، فحكت لزينب أخته فقالت: ما الحيلة؟ قالت زينب: إنّ (سفينة)(1) عبد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم نجّاه الأسد على ظهره لما قال له: أنا عبد رسول الله، وسمعت أنّ في هذه الجزيرة أسداً، فامضي إليه فقولي له: إنّ عسكر ابن سعد يريدون غداً أن يطئوا بخيولهم ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم، فهل أنت تاركهم؟ فلمّا مَضتْ إليه الجارية وقالت ما قالته زينب، إلى قولها: فهل أنت تاركهم؟ أشار برأسه: لا، فلمّا كان الغد أقبل الأسد يأزّ أزّاً، والعسكر واقف، فظنّ ابن سعد أنّه جاء يأكل من لحوم الموتى، فقال: دعوه نرى ما يصنع، فأقبل يدور حول القتلى حتّى وقف على جسد الحسين عليه السلام، فوضع يده على صدره، وجعل يمرّغ خده بدمه ويبكي، فلم يجسر أحد أن يقربه فقال ابن سعد: فتنة فلا تهيّجوها، فانصرفوا عنه.
ومن ذلك: استجابة دعائها.
_________________ومن ذلك: استجابة دعائها.
اللهم إرزقنا في الدنيا زيارتهم وفي الآخرة شفاعتهم
اخــــــــــوكم
مدينة الاحزان
6 - 11 - 2005