إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

تنفلوا في زمن الغفله

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تنفلوا في زمن الغفله

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على وال محمد وعجل فرجهم
    روى الصدوق في جملة من كتبه ـ
    مرسلة في بعضها بالإرسال المعتبر ومسندة في أكثرها ـ
    عن رسول الله(صلى الله عليه وآله) ـ انّه قال :
    تنفلوا في ساعة الغفلة ولو بركعتين خفيفتين فإنّهما تورثان دار
    الكرامة . قال
    : وفي خبر آخر دار السلام وهي الجنّة ، وساعة الغفلة
    ما بين المغرب والعشاء الآخرة . وذيل الحديث في الثواب والمعاني
    هكذا : قيل : يا رسول الله(صلى الله عليه وآله) وما ساعة الغفلة؟ قال :
    ما بين المغرب والعشاء . وعليه فينتفي احتمال كون الذيل في
    غيرهما من الصدوق نفسه كما لايخفى .
    وفي كتاب فلاح السائل بعد نقل رواية الصدوق زاد : قيل :
    يا رسول الله(صلى الله عليه وآله)وما معنى خفيفتين؟ قال :
    تقرأ فيهما الحمد وحدها . والمستفاد من هذه الروايات استحباب
    عنوان التنفّل في ساعة الغفلة التي هي ما بين المغرب والعشاء الآخرة
    ولا يعتبر فيه كيفية خاصّة وكم مخصوص ، بل يتحقّق بركعتين فاقدتين
    للسورة أيضاً ، وعليه يقع الكلام في اتحادها مع صلاة الغفيلة التي تضمّنتها
    رواية هشام المتقدّمة وعدمه ، بمعنى انّه هل يكون هنا استحبابان تعلّق أحدهما
    بعنوان التنفل في ساعة الغفلة والآخر بالصلاة بالكيفية المعروفة أو انّه لا يكون
    في البين إلاّ تكليف استحبابي واحد ، غاية الأمر انّ الإتيان بها بتلك الكيفية
    أفضل ، والظاهر هو التعدّد وإن جاز التداخل في مقام الامتثال;
    لأنّ الرواية الدالّة على مطلوبية مطلق التنفل في ساعة الغفلة إنّما
    تدلّ على أنّ المطلوب هو عدم خلو هذا الزمان الذي هو زمان الغفلة
    من التنفل الذي يكون حقيقته التوجّه إلى المعبود والتخضّع والتخشّع لديه ،
    فالمطلوب فيه أمر عام ينطبق على القليل والكثير ولا دلالة لها على كيفية
    مخصوصة والرواية الاُخرى تدلّ على استحباب ركعتين بالكيفية الخاصّة
    وهو عنوان آخر يغاير العنوان المأخوذ في تلك الروايات من حيث المفهوم
    ولكن لا يأبى من الاجتماع معه في الخارج ومقام الامتثال
    فالعنوانان في عالم تعلّق الحكم متغايران
    -**-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
    وفي عالم الامتثال يمكن تصادقهما على أمر واحد فإذا قصد كليهما
    يتحقّق امتثالان وإذا أتى بالركعتين بغير تلك الكيفية لا تتحقّق صلاة الغفيلة
    كما انّه إن أتى بها بدون قصد امتثال الأمر المتعلّق بالتنفل ساعة الغفلة لا يتحقّق
    امتثال أمره وإن كان يمكن أن يقال بأنّ المقصود من الأمر المتعلّق به هو أن لا يكون
    ذلك الوقت خالياً من التوجّه إلى الله من دون أن يكون للمأمور به عنوان خاص
    مستقلّ فلا حاجة في امتثاله إلى قصد متعلّقه ، بل الظاهر هو ذلك وعليه فلا يتوقّف
    على قصد عنوان التنفل في ساعة الغفلة ، بل يتحقّق الامتثالان معاً بقصد صلاة الغفيلة .

    تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X